شركة صينية: الروبوتات تقترب من لحظة شات جي بي تي خلال عامين
وأوضح وانغ، خلال كلمته في المؤتمر العالمي للروبوتات في بكين، أن هذه اللحظة ستكون عندما يتمكن الروبوت من تنفيذ مهام معقدة، مثل تنظيف غرفة أو إحضار زجاجة ماء، في بيئة لم يسبق له دخولها من قبل.
وأضاف: "قد يحدث ذلك خلال عام إلى عامين، وربما يمتد إلى ثلاثة أعوام"، بحسب تقرير نشره موقع "scmp" واطلعت عليه "العربية Business".
ورغم توفر الأجهزة المتطورة وبيانات التدريب الكافية، أكد وانغ أن العنصر الحاسم المتمثل في "الذكاء الاصطناعي المتجسد" لا يزال غير مكتمل.
وأبدى شكوكه حول قدرة نماذج لغة الرؤية الشائعة (VLA) على أداء هذه المهام بشكل مثالي، مشيرًا إلى أن شركته تستخدم هذه النماذج إلى جانب التعلم التعزيزي لتحسين أدائها، إلا أن ذلك يتطلب مزيدًا من التطوير.
كما أشار إلى نهج آخر يعتمد على إنشاء فيديو أو نموذج تفاعلي من خلال أوامر نصية، ثم جعل الروبوت يتبعه لتنفيذ المهام، معتبرًا أنه قد يحقق نجاحًا أكبر. واستشهد بنموذج Genie 3 من "غوغل" كمثال على التطور السريع في هذا المجال.
وتطرق وانغ إلى تحديات هذا النهج، مثل الحاجة إلى عدد كبير من وحدات معالجة الرسوميات (GPUs) للحصول على جودة صور عالية تتجاوز أحيانًا متطلبات تدريب الروبوتات.
لكنه عبّر عن تفاؤله، مؤكدًا أن ظهور شات جي بي تي من "OpenAI" و"ديب سيك" الصينية يبرهن أن الابتكارات الكبرى في الذكاء الاصطناعي قد تأتي بشكل غير متوقع وتؤدي إلى قفزات هائلة.
يذكر أن "Unitree"، التي تأسست عام 2016، بدأت العمل على الروبوتات البشرية في أوائل 2023، مستلهمة من تسارع وتيرة الذكاء الاصطناعي وخطط شركات مثل "تسلا" لإنتاج آلاف وحدات روبوت "Optimus" هذا العام.
وبحسب وانغ، فإن الطلب القوي على الروبوتات ساهم في تحقيق جميع المصنعين، بما في ذلك موردي المكونات، نموًا سنويًا في الإيرادات يتراوح بين 50 و100% خلال النصف الأول من 2025.
كما أبرمت الشركة صفقة بقيمة 46 مليون يوان (6.4 مليون دولار) مع "شاينا موبايل" لتزويدها بروبوتات متطورة على مدار العامين المقبلين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 29 دقائق
- الشرق السعودية
"مفاتيح السماء".. كيف غيرت المسيرات قواعد الحروب في العالم؟
يشهد العالم سباق تسلح جديد، لكن هذه المرة على "مفاتيح السماء": الطائرات المسيرة. فمن دمج روسيا لتصميمها في المناهج الدراسية، إلى خطة أوكرانيا لإنتاج 10 ملايين طائرة سنويا، وصولاً إلى هيمنة الصين على السوق العالمية بصادرات تتجاوز 1.8 مليار دولار. لم تعد "الدرونز" مجرد سلاح، بل أصبحت أداة استراتيجية تعيد تعريف موازين القوى، وتمنح الدول الصغيرة والجماعات المسلحة قدرات كانت حكراً على الجيوش الكبرى.


الشرق السعودية
منذ 29 دقائق
- الشرق السعودية
رقائق الذكاء الاصطناعي.. طموح صيني وقيود أميركية
شهدت صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي تطورات متسارعة في الآونة الأخيرة، كان أبرزها دخول شرائح NVIDIA H20 وAMD MI308 إلى الصين، في ظل ظروف سياسية وتجارية معقدة فرضتها القيود الأميركية، وما تبعها من تسويات استثنائية سمحت باستئناف المبيعات مقابل اقتطاع نسبة من الإيرادات لصالح واشنطن. وسمحت الولايات المتحدة باستئناف بيع الشريحتين الأميركيتين للصين مقابل اقتطاع 15% من إيرادات المبيعات للحكومة الأميركية، بعدما أوقفت الشحنات في أبريل الماضي، بذريعة الحفاظ على الأمن القومي، وترتّب على هذا الترتيب "المشروط" إعادة فتح نافذة أمام شركتي AMD وإنفيديا في أكبر سوق للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، لكنه في الوقت نفسه رفع تكلفة الملكية على العملاء الصينيين وأعاد تشكيل ميزان المفاضلة مع البدائل المحلية التي تقدمها شركات مثل هواوي. قدرات المعالجات في الميزان في الجانب التقني، تُبنى NVIDIA H20 على معمارية Hopper المعدَّلة لتتوافق مع قيود واشنطن للتصدير، وتُقدَّم بذاكرة من نوه HBM3 بسعة 96 جيجابايت مع عرض نطاق واسع لنقل البيانات يقارب 4 تيرابايت/ثانية، وأداء يصل 296 تيرافلوب بدقة FP8. ورغم كونها أدنى من شرائح إنفيديا H100/H200، إلا أن مواصفاتها تُترجم عمليًا إلى ميزة واضحة في تشغيل نماذج اللغة الكبيرة ضمن حمولات الاستدلال Reasoning، خاصة مع ما تقدمه من سرعة فائقة في الاستجابة والرد على استفسارات المستخدمين، ما يجعلها ملائمة للخدمات السحابية الذكية، التي تخدم ملايين الطلبات المتزامنة. هذه النقطة تحديدًا، أي الجمع بين حجم ذاكرة مرتفع وسعة نطاق عريض، هي ما يدفع مطوري الخدمات إلى اختيار H20 لطبقات الإنتاج التي تتطلب استقرار الأداء وقابلية التدرّج في ترقية قدرات النموذج، حتى وإن لم تكن الشريحة الأنسب لسباقات تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة. وتأثرت وفرة H20 في الصين بجولات المدّ والجزر التنظيمية في الفنرة بين 2023–2025، قبل أن تنال تراخيص تصدير جديدة الصيف الجاري، لتعود إلى مسار التسليم التجاري. بينما تأتي رقاقة MI308 من شركة AMD قائمة على معمارية الحوسبة المسرَّعة CDNA الموجهة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء، وجرى تعديل مواصفاتها لتتوافق مع القيود الأميركية الخاصة بالتصدير إلى الصين. تتميز الشريحة بدعمها لذاكرة HBM3 ذات النطاق العريض، والتي تتيح معدلات نقل بيانات عالية تُحافظ على استقرار الأداء في عمليات التدريب والاستدلال على حد سواء. ورغم أن أداءها الإجمالي أقل من المعالجات الرائدة في عائلة MI300، إلا أنها صُممت لتقديم توازن بين كفاءة الطاقة وقدرة المعالجة، وهو ما يجعلها خيارًا عمليًا في بيئات الحوسبة السحابية المخصصة لأعباء عمل الذكاء الاصطناعي المتوسطة والكبيرة. وتستفيد MI308 من نظام ROCm مفتوح المصدر الذي تطوره AMD، ما يمنحها مرونة في دعم أطر العمل البرمجية الشائعة مثل PyTorch وTensorFlow، ويسهّل تكاملها مع المنظومات السحابية. هذا التكامل البرمجي يجعلها قادرة على تشغيل نماذج اللغة الكبيرة والتطبيقات المعتمدة على التعلم العميق بكفاءة، خاصة في سيناريوهات الاستدلال الجماعي وتحليل البيانات الضخمة. وعززت هذه المزايا من جاذبيتها لدى الشركات التي تبحث عن بديل موثوق يوازن بين الأداء وتكلفة الامتثال للوائح التصدير. لكن المشهد في السوق الصينية لا يكتمل دون قراءة البدائل المحلية، والتي تتصدرها هواوي بوضوح عبر سلسلة Ascend، وعلى رأسها Ascend 910C/910D، مدعومةً بمنظومة CloudMatrix المعقدة التي تربط مئات المسرِّعات على مستوى مراكز البيانات. تقع شريحة معالج هواوي 910C في موقع منافس على الاستدلال تحديدًا، مع سعة ذاكرة أعلى من H20 في بعض التكوينات، وتكامل وثيق مع برمجيات هواوي مثل MindSpore، فضلًا عن منظومة أدوات تُسهِّل نقل النماذج من بيئات Pythorg وTensorFlow إلى بيئة Ascend. واكتسب هذا التوجه زخمًا مع تشغيل نموذج DeepSeek R1 على مصفوفات معالجات 910C، في توجه من هواوي يسعى نحو تقديم أداء بقوة أعلى عبر مزيد من الشرائح والتشابك يمكنها تعويض فجوة تفوق معالج إنفيديا، خاصة مع مهام الاستدلال. على الرغم من تفوق إنفيديا تقنيًا، إلا أن الشحنات الجماعية لشريحة هواوي 910C إلى عملاء رئيسيين في الصين بدأت تتوسع خلال الربعين الماضيين، مع مؤشرات على طلبات من شركات الإنترنت الكبرى وتجارب لدى بايت دانس، وبايدو، وعدد من شركات الاتصالات الصينية، وهو ما يعيد رسم خرائط الاعتماد على العتاد داخل المنصات السحابية المحلية. منافسة شرسة وعند وضع الفريقين وجهًا لوجه في السوق الصينية اليوم، تتضح معالم مفاضلاتٍ جديدة، فمن جهة، الصفقة الأميركية أعادت H20 وMI308 إلى ساحة التوريد، لكنها حمّلت سلسلة القيمة عبئًا ماليًا مباشرًا بنسبة 15%، وهو عبء يتوقّع محللون أن يمرّره المورّدون جزئيًا إلى العملاء عبر الأسعار أو عقود الخدمات. ومن جهة أخرى، البدائل الصينية صارت جاهزة لتأمين الاستدلال واسع النطاق والتدريب الجزئي، مع ميزة التوافر وسرعة التسليم والدعم المحلي. وذهب تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" إلى أبعد من ذلك بالإشارة إلى أن حصة هيمنة إنفيديا داخل الصين تراجعت بحدة خلال 4 سنوات مع صعود هواوي، وهو تحوّل أثرته الضوابط الأميركية ذاتها. وفي هذا السياق، تميل الشركات الصينية التي تُدير نماذج لغة كبيرة في بيئات إنتاجية حسّاسة إلى تقسيم المخاطر، عبر الاعتماد على معالجات Ascend في طبقات الاستدلال حيث تؤتي العناقيد ثمارها، مع الاحتفاظ بمنصات مزودة بمعالجات H20/MI308 لمهامّ محدَّدة تستفيد من منظومات CUDA/ROCm البرمجية. ومن المرجح أن تتوسع هذه الاستراتيجية الهجينة، طالما ظلّت تكلفة الامتثال للقيود التنظيمية والاقتطاع المالي من العوائد تضغط على عروض الأسعار الأمريكية، ما يرفع من التكلفة على الشركات الصينية، التي تحاول من جانبها موازنة كفة ميزان استثماراتها بالسعي المستمر وراء البديل المحلي للرقائق.

العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
صورة توضح شعار تطبيق تشات جي بي تي (المصدر: رويترز)
رفضت السلطات الصينية محاولة شركة OpenAI تسجيل اسم نموذجها الرائد الجديد للذكاء الاصطناعي، GPT-5، كعلامة تجارية في الصين، حيث لا تتوفر منتجات وخدمات مُنشئ شات جي بي تي رسميًا. ووفقًا للسجلات على الموقع الإلكتروني لمكتب العلامات التجارية، التابع للإدارة الوطنية الصينية للملكية الفكرية، رُفض طلب الشركة الأميركية من خلال شركتها التابعة "OpenAI OpCo"، وهو قيد الاستئناف. وكان هذا آخر رفض تُقدمه الهيئة التنظيمية لشركة OpenAI، بحسب تقرير نشره موقع "scmp" واطلعت عليه "العربية Business". ففي العام الماضي، رفضت سلسلة من الطلبات التي قدمتها الشركة الأميركية الناشئة بين مارس ونوفمبر 2023 لتسجيل شات جي بي تي وGPT - التي تغطي نماذج الذكاء الاصطناعي GPT-4 وGPT-5 وGPT-6 وGPT-7 - كعلامات تجارية في الصين، ولا تزال هذه الطلبات قيد الاستئناف. وشكّل رفض مكتب العلامات التجارية الأخير ضربةً أخرى لجهود شركة OpenAI، لحماية علامتها التجارية في قطاع الذكاء الاصطناعي سريع التطور والتنافسي للغاية. في فبراير 2024، رفض مكتب أميركا لبراءات الاختراع والعلامات التجارية طلبات شركة OpenAI لتسجيل علامتي شات جي بي تي وGPT التجاريتين. وجاء في قرار الهيئة التنظيمية: "رُفض التسجيل لأن العلامة التجارية المطلوبة تصف ببساطة ميزة أو وظيفة أو خاصية من خصائص سلع وخدمات مقدم الطلب". وفقًا لوو تشنغ، خبير الملكية الفكرية للشركات في بكين، فإن "الطبيعة الوصفية، بدلًا من المميزة"، لكلمة GPT جعلت من الصعب اعتمادها كعلامة تجارية في البر الرئيسي. في مجال الذكاء الاصطناعي، يرمز GPT إلى المحول المُدرَّب مسبقًا - وهو نوع من نماذج اللغة الكبيرة المُطوَّرة بما يُسمى بهندسة التعلم العميق والمُدرَّبة مسبقًا على كميات هائلة من البيانات. ويُستخدم على نطاق واسع في تدريب روبوتات الدردشة المُولِّدة للذكاء الاصطناعي. في حفل إطلاقه المُباشر الأسبوع الماضي، وصفت شركة OpenAI نموذج GPT-5 بأنه "أذكى وأسرع وأكثر نماذجها فائدة حتى الآن، وخطوة رئيسية نحو وضع الذكاء الاصطناعي في صميم كل عمل". قال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، خلال حفل الإطلاق: "إن النظام الجديد أشبه بخبير حاصل على درجة الدكتوراه في أي مجال". في حين أن "OpenAI"، المدعومة من "مايكروسوفت"، قد أطلقت خدمات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في أكثر من 160 دولة، إلا أن شات جي بي تي ومنتجاتها الأخرى لا تزال غير متوفرة رسميًا في الصين وهونغ كونغ. يلجأ المستخدمون هناك إلى الشبكات الافتراضية الخاصة أو تطبيقات الجهات الخارجية للوصول إلى شات جي بي تي، بينما يحتاج المطورون إلى خوادم خارجية وخوادم وكلاء لتجاوز القيود.