
"الوعد الصادق 3" يوجع كيان الاحتلال.. هل يندم نتنياهو على عدوانه؟
'بمئات الصواريخ البالسيتية، عبر دفعات ثلاث، ردّت إيران على العدوان الصهيوني الذي استهدفها، يوم الجمعة 13 حزيران/يونيو 2025؛ فإنهمرت الصواريخ مثل المطر، وفقًا لتوصيف وسائل الإعلام الصهيونية، على 'تل أبيب' ومدن عدة في فلسطين المحتلة، محققة دمارًا غير مسبوق ومسقطة العشرات من الإصابات؛ بحسب إذاعة العدو.
لقد انتظرت إيران حوالي ستة عشر ساعة للرد على العدوان الإسرائيلي، نهار يوم أمس، وفي الوقت الذي كان ردها أكيدًا، أعلنته صراحة على لسان مسؤوليها، مقارنة مع العدوان 'الإسرائيلي' الغادر والخادع برعاية أميركية، أثبتت إيران قدرة تماسك استثنائية في القيادة والسيطرة، وفرضت بفعالية صواريخها ومسيراتها ودقة استعلامها موقعها الثابت وإمكاناتها العسكرية.
قد يكون الاعتداء 'الإسرائيلي' الغادر على إيران مؤلمًا؛ لناحية استشهاد عدد كبير من المدنيين، أو استهداف قادة أساسيين من الحرس الثوري والجيش الإيراني، استشهدوا في مراكز قياداتهم مع عسكرييهم ومساعديهم، أو استشهدوا غدرًا، وهم نيام في منازلهم مع عائلاتهم.. ولكن بالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هذا الأمر أساسي وثابت وقدر منتظر في مسيرة الثورة، وفي مسار مقاومة كيان الاحتلال الغاصب.
أما بالنسبة إلى الكيان الغادر، فقد كانت فرحته نتيجة عدوانه قصيرة جدًا، فبعد أن كان نتنياهو يستجمع معطياته لعرض ماذا حقق بعدوانه الغادر على إيران، جاءت الضربة الإيرانية صاعقة بعدد الصواريخ، وبنماذجها الجديدة وغير المعروفة أو الجديدة، وصاعقة بتوزع استهدافاتها من عمق 'تل أبيب' على وزارة الحرب ومراكز مخابرات الكيان إلى مواقع عسكرية أساسية في مدن شمال فلسطين المحتلة وصولًا إلى قواعد جوية رئيسة في النقب وغيرها، وصاعقة بفعاليتها وبقدرتها على تجاوز أهم منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأميركية، والتي كانت أساسًا جاهزة ومستنفرة بالتواكب مع تنفيذ العدوان على إيران.
في المحصّلة، قد يكون من المبكر تقديم إحاطة دقيقة أو كاملة عن نتائج هذه المواجهة الاستثنائية أو 'الحرب' الدائرة، اليوم، بين كيان الاحتلال وبين إيران؛ حيث لا توقيت واضح عن نهايتها في ظل تلميح إيراني بأنّ ردها جاء بجولة أولى من بين عدة جولات مقررة ومنظمة ومدروسة. وفي ظل كلام 'إسرائيلي' بأن ما ينتظرهم غير واضح، وبأنّ هذه المواجهة اليوم مختلفة عن سابقاتها. ولكن الأكيد، والذي يجب الإشارة إليه هو أن نتنياهو قد أدخل كيان الاحتلال في مستنقع غامض، من غير الواضح كيف ومتى يمكن الخروج منه؟
الأهم من ذلك كله؛ أن عدوانه الغادر، والذي كان يرمي من خلاله ومن خلال النار التي أشعلها وقف التفاوض مع إيران وإخضاعها وإرضاخها وإجبارها على التخلي عن صواريخها وعن برنامجها النووي، أصبح هذا العدوان اليوم، مع الرد الإيراني الموجع الذي لا يمكن للكيان وحتّى لداعميه استيعابه، بابًا أكيدًا نحو تفاوض متوازن، لن تقبل طهران من خلاله، بأقل من اعتراف أميركي وإسرائيلي حتّى، بحقها في امتلاك برنامج نووي علمي ولأغراض سلمية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شارل أبي نادر
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 26 دقائق
- اليمن الآن
فضيحة دفاعية في إسرائيل.. درع تل أبيب يضرب نفسه أثناء التصدي للهجوم الإيراني!
تداولت منصات إعلامية الاثنين، مقطع فيديو يظهر فشلا في نظام الدفاع الإسرائيلي، في اعتراض وابل من الصواريخ الإيرانية التي استهدفت فجر اليوم مناطق عدة في إسرائيل. ولفتت هذه المنصات إلى أنه خلال الموجة الجديدة من الضربات الإيرانية على إسرائيل فجر الاثنين، أطلقت إيران صواريخ جو-جو تمكنت من تجاوز أنظمة الدفاع الإسرائيلية، ما أجبرها على العمل ضد بعضها البعض. ويظهر المقطع خللا في نظام دفاع جوي إسرائيلي، يرجح أنه من طراز "حيتس-3"، أثناء إطلاقه. ولم يعمل الصاروخ كما هو مخطط له، ودمر منصة إطلاقه في صحراء النقب. وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن اليوم الاثنين، في البيان رقم 6 لعملية "الوعد الصادق 3"، تنفيذ موجة جديدة من الهجمات ضد إسرائيل أقوى وأكثر تدميرا من سابقاتها. وأكد البيان أنه جرى استهداف أنظمة القيادة والسيطرة الإسرائيلية باستخدام أساليب جديدة وقدرات معلوماتية وتجهيزية مطورة. ولفت إلى أن الهجوم الجديد تسبب في إرباك الأنظمة الدفاعية متعددة الطبقات لإسرائيل لدرجة أن بعض أنظمتها الدفاعية أطلقت النار على بعضها. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية في ساعة مبكرة من فجر اليوم الاثنين ببدء هجوم إيراني جديد واسع النطاق استهدف مناطق متفرقة داخل إسرائيل، في تصعيد غير مسبوق بين الطرفين. وتركز الهجوم الصاروخي الإيراني على تل أبيب وحيفا وغرب القدس وإيلات ومناطق أخرى، وأفيد عن 4 قتلى على الأقل وعشرات الجرحى والمفقودين.


اليمن الآن
منذ 26 دقائق
- اليمن الآن
منظمات دولية تستبدل كوادر عدنية بموظفين من صنعاء
كريتر سكاي / خاص أثار قرار عدد من المنظمات الدولية العاملة في العاصمة المؤقتة عدن موجة استياء واسعة، عقب قيامها بإحلال موظفين قادمين من صنعاء مكان كوادر محلية كانت تعمل في تلك المنظمات منذ سنوات، ما اعتبره موظفون ومراقبون تهميشًا متعمّدًا لأبناء عدن. وأفاد موظفون محليون بأنهم فوجئوا مؤخرًا بقرارات إنهاء خدماتهم أو تقليص مهامهم، في مقابل توظيف عناصر من صنعاء، في خطوة وصفوها بـ"المجحفة" و"المخالفة لمبادئ العمل الإنساني وأولويات التوظيف المحلي". مطالبين الجهات المختصة في الحكومة اليمنية والمنظمات الرقابية الدولية بالتدخل العاجل لوقف ما وصفوه بـ"العبث الإداري والمناطقي". وتعالت المطالبات بضرورة إعادة الاعتبار للكفاءات المحلية وتمكينها من فرص عادلة داخل المنظمات الدولية، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها المدينة وسكانها.


يمن مونيتور
منذ 37 دقائق
- يمن مونيتور
أسواق النفط الخام متقلبة مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران
يمن مونيتور/قسم الأخبار شهدت أسعار النفط تقلبات يوم الاثنين بعد أن قفزت سبعة بالمئة يوم الجمعة مع تجدد الضربات العسكرية التي شنتها إسرائيل وإيران خلال عطلة نهاية الأسبوع مما زاد المخاوف من أن الصراع قد يتسع ويعطل بشكل كبير صادرات النفط من الشرق الأوسط. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت وغرب تكساس الوسيط بأكثر من أربعة دولارات للبرميل قبل أن تتخلى عن مكاسبها. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 73.93 دولار للبرميل بحلول الساعة 0816 بتوقيت جرينتش، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 72.80 دولار. وارتفعت الخامان القياسيان 7% عند الإغلاق يوم الجمعة، بعد أن قفزا أكثر من 13% خلال الجلسة إلى أعلى مستوياتهما منذ يناير. قال هاري تشيلينغويريان، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة أونيكس كابيتال: 'الأمر كله يتلخص في كيفية تصاعد الصراع حول تدفقات الطاقة'. وأضاف: 'حتى الآن، تم الحفاظ على الطاقة الإنتاجية والتصديرية، ولم تبذل إيران أي جهد لعرقلة التدفقات عبر مضيق هرمز. لكن لا أحد يستطيع التنبؤ بمسار الصراع'. وضربت صواريخ إيرانية تل أبيب في إسرائيل ومدينة حيفا الساحلية يوم الاثنين، مما أدى إلى تدمير المنازل وتأجيج المخاوف بين زعماء العالم في اجتماع مجموعة السبع هذا الأسبوع من احتمال اتساع نطاق الصراع. أدى تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران يوم الأحد إلى سقوط ضحايا من المدنيين ، حيث حث الجيشان المدنيين على الجانب الآخر على اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد المزيد من الهجمات. مضيق هرمز في دائرة الضوء والسؤال الرئيسي هنا هو ما إذا كان الصراع سيؤدي إلى اضطرابات في مضيق هرمز . ويمر عبر المضيق نحو خمس إجمالي استهلاك العالم من النفط، أو ما يقرب من 18 إلى 19 مليون برميل يوميا من النفط والمكثفات والوقود. وبينما تراقب الأسواق احتمال حدوث اضطرابات في إنتاج النفط الإيراني بسبب الضربات الإسرائيلية على منشآت الطاقة، فإن المخاوف المتزايدة بشأن حصار مضيق هرمز قد ترفع الأسعار بشكل حاد، حسبما قال توشيتاكا تازاوا، المحلل في فوجيتومي للأوراق المالية. وتنتج إيران، العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، حاليا نحو 3.3 مليون برميل يوميا وتصدر أكثر من مليوني برميل يوميا من النفط والوقود. وبحسب محللين ومراقبين لأوبك، فإن الطاقة الفائضة لمنتجي النفط في أوبك+ لضخ المزيد من النفط للتعويض عن أي اضطراب تعادل تقريبا إنتاج إيران. وقال ريتشارد جوسويك، رئيس تحليل النفط في الأمد القريب لدى ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس، في مذكرة: 'إذا تعطلت صادرات النفط الخام الإيراني، فإن المصافي الصينية، المشترين الوحيدين للبراميل الإيرانية، ستحتاج إلى البحث عن درجات بديلة من دول أخرى في الشرق الأوسط والنفط الخام الروسي'. وأضاف جوسويك أن 'هذا قد يؤدي أيضا إلى تعزيز أسعار الشحن وأقساط التأمين على الناقلات، وتضييق الفارق بين خام برنت ودبي، والإضرار بهوامش المصافي، وخاصة في آسيا'. أظهرت بيانات رسمية يوم الاثنين أن إنتاج الصين من النفط الخام انخفض بنسبة 1.8% في مايو أيار مقارنة بالعام السابق إلى أدنى مستوى منذ أغسطس آب، حيث أدت أعمال الصيانة في المصافي المملوكة للدولة والمستقلة إلى كبح العمليات. أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الأحد، عن أمله في أن تتمكن إسرائيل وإيران من التوسط لوقف إطلاق النار ، لكنه أضاف أن الدول قد تضطر أحيانًا إلى القتال أولًا. وأكد ترامب أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل، لكنه رفض الإفصاح عما إذا كان قد طلب من حليفتها وقف ضرباتها على إيران. قال المستشار الألماني فريدريش ميرز إنه يأمل أن يتوصل اجتماع زعماء مجموعة السبع المنعقد في كندا إلى اتفاق للمساعدة في حل الصراع ومنع تصعيده. في هذه الأثناء، أبلغت إيران الوسيطين قطر وسلطنة عمان أنها غير منفتحة على التفاوض على وقف إطلاق النار في ظل الهجوم الإسرائيلي، حسبما قال مسؤول مطلع على الاتصالات لرويترز يوم الأحد.