
بالشراكة مع «البيت الحديث».. «سوني» تحتفل بالافتتاح الكبير لمتجرها الجديد في السوق الحرة القطرية
الدوحة - العرب
أقامت شركة سوني الشرق الأوسط وأفريقيا، بالشراكة مع البيت الحديث والسوق الحرة القطرية، حفل افتتاح رسمي لمتجرها الجديد الواقع في مطار حمد الدولي، ليشكّل محطة مهمة في تعزيز حضور العلامة التجارية على مستوى المنطقة. وقد حضر الحفل كبار المسؤولين التنفيذيين من سوني، والبيت الحديث، والسوق الحرة القطرية، وبما في ذلك السيد كازو كي، نائب الرئيس التنفيذي، ورئيس قسم الهندسة والعمليات، ونائب الرئيس الأول لمجموعة سوني جروب كوربوريشن العالمية، والسيد جوبين جو جو، المدير العام لشركة سوني في الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى جانب السيد بدر الدرويش، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة البيت الحديث، والسيد ثابت مصلح، الرئيس التنفيذي لقطاع التجزئة والضيافة في مجموعة الخطوط الجوية القطرية.
وقال السيد كازو كي، نائب الرئيس التنفيذي، ورئيس قسم الهندسة والعمليات، ونائب الرئيس الأول لمجموعة سوني جروب كوربوريشن العالمية: «يسعدني الحضور هنا في قطر للمشاركة في الافتتاح الرسمي لهذا المتجر المتميز. تمثل السوق الحرة القطرية ومطار حمد الدولي منصة مهمة لسوني لمواصلة مسيرة التوسّع عالميًّا. ويجسّد هذا المتجر طموحنا في تقديم أفضل ما لدى سوني من ابتكارات هندسية وتقنية لعملائنا حول العالم، ونحن فخورون بتحقيق ذلك في هذا الموقع الحيوي والاستراتيجي. كما نعتز بشراكتنا مع البيت الحديث، الذي كان لدعمه المتواصل دور أساسي في تحقيق هذا الإنجاز».
بدوره صرّح السيد بدر الدرويش، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة البيت الحديث: «نفخر اليوم بالاحتفال بمحطة جديدة في مسيرة شراكتنا الرّاسخة مع شركة سوني، والتي بدأت قبل أكثر من ستة عقود. ويعكس افتتاح هذا المتجر في مطار حمد الدولي مدى متانة هذه العلاقة والتزامنا المشترك بالتميّز، في حين يعزّز وجوده في هذا الموقع البارز تعريف المسافرين بأفضل ما تقدمه سوني من تقنيات متقدمة، في مساحة تعكس قيمنا المرتكزة على الجودة، والابتكار، وخدمة العملاء الراقية».
من جانبه قال السيد ثابت مصلح، الرئيس التنفيذي لقسم التجزئة والضيافة في الخطوط الجوية القطرية: «نفخر بانضمام شركة سوني إلى السوق الحرة القطرية، وهي علامة تجارية تحظى بتقدير عالمي بفضل تقنياتها الريادية وابتكاراتها التي شكّلت بصمة في عالم التكنولوجيا. فافتتاح هذا المتجر يعزّز تنوع متاجر التجزئة في مطار حمد الدولي، ويؤكد التزامنا المتواصل بتوفير أفضل العلامات التجارية وتجربة تسوق استثنائية للمسافرين، مع خيارات تناسب الجميع».
يقع متجر سوني الجديد في الممر C بمنطقة المغادرين، موفّرًا تجربة تسوّق متميّزة وغامرة تعكس أحدث ابتكارات العلامة التجارية، بما في ذلك سلسلة ULT Power Sound، وسلسلة سمّاعات 1000X الحائزة على جوائز، إلى جانب مجموعة مختارة بعناية من منتجات التصوير الرقمي. وقد صُمّم المتجر بعناية ليمزج بين الراحة والأناقة، ويلبّي الاحتياجات المختلفة للمسافرين العصريين، سواء كان في رحلة عمل أو ترفيه أو استكشاف.
تتمتع شركتا سوني والبيت الحديث بشراكة عريقة بدأت منذ عام 1964، حيث لعبت هذه العلاقة دورًا محوريًا في رسم معالم سوق الإلكترونيات الاستهلاكية في قطر. وعلى مدار العقود الماضية، حافظت شركة البيت الحديث على مكانتها الريادية في طليعة الوجهات التي تقدم للسوق القطري تقنيات عالمية فريدة، ليستمر إرثها العريق من خلال هذا المتجر الجديد.
ومع هذا الافتتاح الرسمي، تواصل شركة سوني تعزيز وجودها في المنطقة، مقدّمةً وجهة متكاملة تُمكّن المسافرين من استكشاف عالمها الغني بالابتكار، والجودة، والإبداع، تحت سقف واحد في السوق الحرة بمطار حمد الدولي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ ساعة واحدة
- العرب القطرية
تنفيذ 54 مشروعًا لتطوير المنتجات وتعزيز تجربة الزوار.. الخرجي: 55 مليار ريال مساهمة السياحة بالناتج المحلي 2024
سامح الصديق قال سعادة السيد سعد بن علي الخرجي، رئيس قطر للسياحة إن قطاع السياحة أسهم بمبلغ 55 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال عام 2024، أي ما يعادل 8% من إجمالي الناتج الاقتصادي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 14% مقارنة بعام 2023 مؤكدا أن قطر تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف استراتيجية السياحة 2030 المتمثل في مساهمة القطاع السياحي بنسبة 12% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يبرز الدور المتنامي للسياحة في دعم جهود التنويع الاقتصادي الوطني. جاء ذلك خلال جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان «السياحة تحت الأضواء» ضمن فعاليات النسخة الخامسة من منتدى قطر الاقتصادي 2025 أدارت الجلسة الإعلامية جومانا برتشيتشي، مقدمة برامج – تلفزيون بلومبرغ، وشارك فيها أيضًا سيباستيان بازان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة أكور. وركّز النقاش على أبرز القضايا التي تشكّل ملامح السياحة العالمية، مثل الفخامة والاستدامة، والمرونة الاقتصادية، والسياحة العلاجية، والاتجاهات الجديدة في الأسواق. وأشار رئيس قطر للسياحة إلى أن عام 2024 شهد وصول 5 ملايين زائر دولي إلى دولة قطر، بزيادة سنوية قدرها 25%، فيما بلغ إجمالي الإنفاق السياحي داخل الوجهة نحو 40 مليار ريال، كما حقق قطاع الضيافة إنجازًا مهمًا أيضًا، حيث تم بيع 10 ملايين ليلة فندقية خلال العام. وخلال مشاركته في الجلسة الحوارية، سلط سعادة رئيس قطر للسياحة الضوء على التحول العالمي في الطلب السياحي نحو تجارب ترتكز على أسلوب الحياة والهدف، مثل الملاذات الصحية، والتجارب الثقافية، والرحلات الفاخرة. وأشار إلى أن المسافرين باتوا يولون أهمية متزايدة للتجارب الفريدة، مثل الإقامة المصممة حسب الطلب، واستكشاف تجارب الطعام، والأنشطة الثقافية، وذلك على حساب الإنفاق المادي التقليدي. الإستراتيجية السياحية وأكد أن الإستراتيجية السياحية لدولة قطر تنسجم مع هذه التوجهات، حيث تركز على ستة مجالات طلب عالية الإمكانات، وتعمل على تنفيذ 54 مشروعًا استراتيجيًا في مجالات تطوير المنتجات، والتنظيم، وتعزيز تجربة الزوار. كما تناول سعادته فرص التعاون الإقليمي المتنامية، وجذب الاستثمارات، مشيرًا إلى مبادرات مشتركة مع المملكة العربية السعودية وأبوظبي، وتحسين الربط الجوي مع الصين، وتكامل العروض القطرية في مجالي الصحة والعافية. كما استعرض مشاريع تطويرية رئيسية من بينها مشروع سميّسمة السياحي بقيمة 20 مليار ريال قطري، والتوسعات الجارية في مطار حمد الدولي، بما يعزز من مكانة قطر كوجهة عالمية رفيعة المستوى، مستدامة وتنافسية. السياحة العلاجية وحول السياحة العلاجية أكد الخرجي أن دولة قطر أصبحت وجهة عالمية متميزة للسياحة العلاجية لما تضمه من منتجعات ومرافق صحية متنوعة تحتوي على أحدث الأجهزة والمعدات قائلا: «نحن ننفق حوالي 12% من ميزانيتنا السنوية على الرعاية الصحية.. لقد عملنا عن كثب مع وزارة الصحة لتطوير استراتيجية جديدة للسياحة العلاجية تستقطب الزوار من المنطقة ومختلف دول العالم». كما تطرق الخرجي خلال حديثه إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة للتعريف بالمشاريع والمبادرات في قطاع السياحة قائلا: «هذا ما نركز عليه، مع الذكاء الاصطناعي، والشركات التقنية الكبرى، لجعل السياحة أقرب إلى الناس، وإطلاعهم على ما يمكنهم الاستفادة منه وجذب شريحة مختلفة من الزوار مقارنة بمن يأتون حاليًا». جودة الخدمات المقدمة ولفت سعادة رئيس قطر للسياحة إلى التركيز على الحفاظ على جودة الخدمات المقدمة وليس زيادة الأرقام وهناك مبادرات سياحية أخرى نطلق عليها اسم «أكاديمية التميز السياحي»، وهي تغطي جميع جوانب هذا القطاع: من المتاحف، والمرشدين السياحيين، وشركات إدارة الوجهات، وسائقي سيارات الأجرة، وتدريب حتى منظمي الرحلات من خارج الدوحة على ما يتم تقديمه بالتعاون مع العديد من الشركاء. يعقد منتدى قطر الاقتصادي 2025 تحت شعار «الطريق إلى 2030: تحوُّل الاقتصاد العالمي» ، وجمع عددًا من قادة العالم لمناقشة محاور رئيسية شملت الجغرافيا السياسية، والتكنولوجيا، وأمن الطاقة، والاستثمار، ومستقبل الرياضة والترفيه. معايير الفخامة والاستدامة كما أشار سعادة رئيس قطر للسياحة إلى أن قطر تترقب استضافة حزمة من الفعاليات الكبرى خلال السنوات المقبلة أبرزها بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت سن الـ 17 هذا العام، فضلا عن كأس العالم لكرة السلة في عام 2027، واستضافة الألعاب الآسيوية عام 2030، مشددا على التزام دولة قطر بمعايير الفخامة والاستدامة ودمجها في كل مشروع يتم إعداده، حيث يرتكز عدد من المشاريع على ذلك مثل منتجع راس أبو عبود، ومركز قطر الوطني للمؤتمرات (المركز الأول في المنطقة) الذي حصل على ترخيص في الاستدامة والفخامة في نفس الوقت، إضافة إلى مشيرب قلب الدوحة الذي تم تصميمه أيضا بشكل فخم، صديق للبيئة.


العرب القطرية
منذ 2 أيام
- العرب القطرية
«كيوتيرمنلز»: 6.6 مليون ساعة عمل آمنة بميناء حمد بنهاية أبريل
الدوحة - العرب أعلنت شركة كيوتيرمنلز أن عدد ساعات العمل الأساسية بدون حوادث ووقت ضائع في ميناء حمد بلغ 6 ملايين و634 ألفًا و224 ساعة، بنهاية شهر أبريل الماضي، في حين بلغ إجمالي عدد ساعات العمل منذ بداية العام حتى تاريخه مليون و 751 ألفا و52 ساعة. وذكرت «كيوتيرمنلز» في منشور عبر حسابها الرسمي بمنصة «إكس» أن إجمالي عدد ساعات العمل في شهر أبريل 2025 بلغ 448 ألفًا و979 ساعة، فيما لم يبلغ عن أي إصابات منذ بداية العام، حيث تم تسجيل أخر بلاغ عن إصابة في ميناء حمد بتاريخ 13 فبراير 2024. وأشارت الشركة إلى أن الإحصاء الشهري يشمل بيانات موظفي «كيوتيرمنلز» والمقاولين أيضا. وأكدت «كيوتيرمنلز» حرصها على توفير بيئة عمل آمنة لكافة الموظفين والزوار، مشيرة إلى أنها تعد من القيم الأساسية التي تؤمن بها الشركة. ويعد ميناء حمد هو الميناء الرئيسي لمجموعة كيوتيرمنلز، وتعمل الشركة في مجال تشغيل وإدارة الموانئ والمحطات، وتقديم خدمات مناولة الحاويات والبضائع السائبة، إضافة إلى خدمات الإمداد والإسناد البحرية وخدمات السفن السياحية، ووسعت الشركة قدرتها على الوصول إلى الموانئ العالمية وذلك بالاستحواذ على حصة أغلبية في مجموعة «كرامر»، وهي مزود للخدمات اللوجستية المتكاملة وخدمات الحاويات، في ميناء روتردام الهولندي الذي يعد الأكبر في أوروبا، وكذلك الاستحواذ على ميناء أكدينيز التركي، كما وقعت اتفاقية مع أوكرانيا لمدة 35 سنة، لتشغيل ميناء أوليفيا في مدينة ميكولايف على البحر الأسود في ديسمبر2021. كما وقعت الشركة اتفاقية تعاون مع هيئة المناطق الحرة - قطر، لإدارة وتشغيل العمليات في ميناء المرسى الواقع في منطقة أم الحول الحرة.


الراية
منذ 3 أيام
- الراية
خطط لتطوير الموانئ ومطار حمد الدولي
وزير المواصلات استعرض استراتيجية الوزارة خلال جلسة الشورى خطط لتطوير الموانئ ومطار حمد الدولي الدوحة - الراية : عقد مجلس الشورى اليوم جلسته الأسبوعية العادية في "قاعة تميم بن حمد" بمقر المجلس، برئاسة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس المجلس. وفي بداية الجلسة أشاد المجلس بمشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه"، في القمة الخليجية-الأمريكية التي عقدت في الرياض الأربعاء الماضي، وما تخللها من لقاء جمع سموه مع أخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة. وأكد المجلس أن هذه المشاركة واللقاء يجسدان حرص دولة قطر على ترسيخ العمل الخليجي المشترك، وتعزيز التعاون الثنائي مع المملكة، إلى جانب توثيق الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، بما يسهم في أمن واستقرار المنطقة. كما رحب المجلس بالزيارة الرسمية التي أجراها فخامة الرئيس الأمريكي إلى الدوحة، مشيراً إلى أهميتها في تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في مجالات الدفاع والاقتصاد والطاقة، والتنسيق المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية. وفي السياق ذاته، نوّه المجلس بمشاركة سمو الأمير المفدى في القمة العربية التي عقدت في بغداد، معتبراً أنها تعكس التزام قطر الثابت بدعم الحقوق الفلسطينية وتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية. بعد ذلك تلا سعادة السيد نايف بن محمد آل محمود، الأمين العام لمجلس الشورى جدول أعمال الجلسة، كما صادق المجلس على محضر جلسته السابقة. وتلبية لدعوة من سعادة رئيس المجلس، حضر الجلسة سعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني، وزير المواصلات، وعدد من المختصين بالوزارة، لعرض أبرز محاور الاستراتيجية العامة لوزارة المواصلات 2025-2030، وجهودها في تطوير منظومة نقل مستدامة وذكية وآمنة، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. ورحب سعادة رئيس مجلس الشورى وأصحاب السعادة الأعضاء بسعادة وزير المواصلات، والوفد المرافق له، مشيدين بما تبذله الوزارة من جهود لتحديث البنية التحتية لقطاع النقل، وتعزيز كفاءة الخدمات اللوجستية، وتطوير التشريعات والسياسات الداعمة للتحول الرقمي في مجال النقل. وفي هذا السياق، أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس المجلس، على أهمية الدور الحيوي الذي تضطلع به وزارة المواصلات في تنظيم وتطوير مختلف قطاعات النقل، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية الجديدة تمثل ركيزة أساسية في تعزيز الاستدامة البيئية، ورفع جودة الحياة، وتحقيق التكامل بين وسائل النقل المختلفة، بما يواكب تطلعات الدولة في بناء اقتصاد متنوع ومتقدم. من جانبه، استعرض سعادة وزير المواصلات خلال الجلسة استراتيجية وزارة المواصلات للعام (2025-2030)، موضحًا أن الاستراتيجية تركز على تعزيز النمو الاقتصادي والاستفادة من البنية التحتية المتطورة في الدولة لتوفير أفضل خدمات النقل البري والبحري والجوي للمواطنين والمقيمين، بالإضافة الى تطوير المهارات والخبرات الوطنية والمحلية بهدف استدامة تطوير شبكات النقل وقدرتها على تحمل النمو وبما يلبي التطور العمراني والحضري، وتسخير التكنولوجيا والابتكار لزيادة الكفاءة والسلامة ووفقاً لأفضل المعايير المعمول بها. وأشار سعادته إلى أن استراتيجية الوزارة تتضمن تطوير شؤون النقل البري، والنقل البحري، والخدمات المساندة، مؤكداً حرص الوزارة على الارتقاء بهذه القطاعات بما يسهم في دعم القطاعات الحيوية وتمكينها من أداء مهامها، وتنفيذ المبادرات والمشاريع المنبثقة عن رؤية الوزارة لمنظومة مواصلات متكاملة، وآمنة، ومرنة، ومستدامة. كما تهدف الاستراتيجية إلى قيادة تطوير القطاع نحو كفاءة لوجستية عالية تدعم ركائز رؤية قطر الوطنية، ولا سيما في مجالات النمو الاقتصادي، وتعزيز استفادة العملاء من الخدمات، والاستدامة، وزيادة قدرة الشبكة على التحمل، إلى جانب تطوير الكفاءات الوطنية العاملة في القطاع. وفي سياق متصل، أشار سعادته إلى حرص الوزارة على مواكبة التطورات التكنولوجية والاستفادة منها في قطاع النقل البري، ضمن جهودها لتحقيق التحول الرقمي. وبيّن أن الوزارة تعمل على تحديث البنية التحتية التكنولوجية، وتبنّي أنظمة النقل الذكي، واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتطوير قطاع النقل والمواصلات، بما يحقق كفاءة تشغيلية أعلى، ويعزز الجوانب الاقتصادية والبيئية، من خلال وضع معايير ومتطلبات دقيقة لمراقبة الأداء التشغيلي لشبكات النقل، وبما يسهم في تحسين كفاءة النظام، وتوفير خدمات أفضل، وتقليل التكاليف التشغيلية. وفيما يتعلق بقطاع النقل البحري، أشار سعادته إلى أن الوزارة تتولى تنظيم شؤون الملاحة البحرية، وتطوير التشريعات المرتبطة بسلامة السفن، وتسجيل البحارة، إضافة إلى تحديث البنية التحتية للموانئ، وتوسيع قدراتها التشغيلية، بما يعزز من دور قطر كمركز لوجستي وتجاري إقليمي. أما بشأن قطاع النقل الجوي، فقد أبرز عرض الوزير خطط تطوير مطار حمد الدولي، وتوسيع الشراكات الدولية في قطاع الطيران، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، بما يعزز مكانة دولة قطر كمحور عالمي في مجال النقل الجوي. وفي السياق ذاته، أشار سعادته إلى الجهود التي تبذلها الوزارة في الرقابة على شركات ومشغلي خدمات النقل، لضمان التزامهم بالمعايير والمواصفات الفنية والبيئية، مؤكداً حرص الوزارة على تعزيز بيئة تنافسية عادلة، وتوفير خدمات نقل تتسم بالأمان والكفاءة والموثوقية. كما تناول العرض مساهمة الوزارة في دعم الاستدامة البيئية، من خلال تبني سياسات خضراء في قطاع النقل، وتشجيع التحول نحو الحافلات الكهربائية، والتوسع في البنية التحتية المخصصة لها، بما ينسجم مع التزامات الدولة في خفض الانبعاثات الكربونية. وخلال مداخلاتهم، أشاد أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بالعرض الذي قدمه سعادة الوزير، مؤكدين أهمية تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع، والعمل على معالجة التحديات التي تواجه النقل العام، وخاصة في المناطق الخارجية، بالإضافة إلى تحسين الربط بين وسائل النقل المختلفة. كما طرح الأعضاء عددًا من الملاحظات المتعلقة بضرورة تعزيز الرقابة على شركات النقل الخاصة، وتنظيم الأسعار، وضمان جودة الخدمة، إضافة إلى تطوير خدمات النقل البحري الداخلي، وتحسين آليات تسجيل السفن وتراخيص البحارة. وركزت المداخلات على أهمية تطوير جميع خدمات النقل بشكل رقمي متكامل، بما يسهل الإجراءات ويوفر الوقت للمستثمرين والشركات، ويعزز من كفاءة الخدمات الحكومية. كما تطرق أعضاء المجلس خلال المداخلات إلى عدد من القضايا المرتبطة بقطاع النقل العام، مؤكدين أهمية تعزيز ثقافة استخدام الحافلات والمترو، ومراجعة أسعار خدمات سيارات الأجرة (كروة) لضمان ملاءمتها مع مستوى الخدمة المقدمة. وأشار الأعضاء إلى ضرورة النظر في إعفاء بعض الفئات، مثل ذوي الإعاقة وكبار القدر والمتقاعدين، من رسوم النقل، ودعوا إلى التوسع المدروس في مشاريع البنية التحتية، بما في ذلك شبكات المترو والترام، بما يتناسب مع طبيعة كل منطقة واستعدادها العمراني. وفي رده على الملاحظات، ثمّن سعادة وزير المواصلات ما طرحه أعضاء المجلس، مؤكدًا أن الوزارة تأخذ كافة الملاحظات بعين الاعتبار، وأن الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ مشاريع نوعية تركز على تطوير جودة الخدمات، وتعزيز النقل المستدام، وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص.