حكم في غرفة "في أيه آر" يشكر الله بعد إلغاء هدف برشلونة أمام ريال مدريد
سرايا - بعد أيام معدودة على الجدل الذي ترافق مع الخسارة أمام إنتر الإيطالي 3-4 بعد التمديد والخروج من دوري أبطال أوروبا، عادت القرارات التحكيمية لتتصدر العناوين عقب فوز برشلونة على غريمه ريال مدريد 4-3، الأحد، واقترابه من حسم لقب الدوري الإسباني لكرة القدم.
وركزت بعض وسائل الإعلام الإسبانية، بينها منصة "3 كات" الكاتالونية وصحيفة "ماركا"، على الصوت الذي سُمِع في الخلفية خلال البت في صحة الهدف الخامس الذي سجله البديل فيرمين لوبيس لبرشلونة في الوقت بدل الضائع قبل أن يلغى بداعي لمسة يد.
وأثار الحكم الرئيسي أليخاندرو خوسيه هرنانديز الجدل في قراراته المتضاربة في ظروف مشابهة تماما، إذ اعتبر بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد (في أيه آر) ومراجعة اللقطة أن لمسة اليد على الفرنسي أوريليان تشواميني قبل 20 دقيقة على النهاية لا تستحق احتساب ركلة جزاء لبرشلونة، فيما ألغى هدف لوبيس لاعتباره أن لمسة اليد تستحق إلغاء الهدف.
وفي تعليقه على عدم احتساب ركلة جزاء لفريقه، قال نجم وسط برشلونة بيدري: أعتقد أن ركلة الجزاء كانت واضحة جدا وكانت تستحق أيضا الطرد (تشواميني)، هذه أمور قد لا نقاشها كثيرا اليوم، لكني أعتقد أن هناك ضرورة لتصحيحها. لنكن واضحين، بحسب رأيي كانت ركلة جزاء بالتأكيد.
لكن ما دار بينه وبين غرفة "في أيه آر" كان نقطة الجدل الأكبر نتيجة صوت في الخلفية يقول "الحمد لله" على لمسة اليد التي ألغت هدف لوبيز.
وفي المقطع الصوتي الذي نشره الاتحاد الإسباني كالعادة بعد المباريات عما دار بين الحكم الرئيس وغرفة "في أيه آر" بقيادة الحكم خوان مارتينيز مونوريا، استدعى الأخير هرنانديس وقال له : اسمعني أليكس، لقد رصدنا لمسة يد، تعالَ وانظر إليها من فضلك (على الشاشة الموجودة بجانب الملعب).
ثم سُمِعَ الصوت العميق في الخلفية يقول: مع هذا الارتفاع (علو اليد عن الجسم)، الحمد لله. نعم، نعم، بالتأكيد (يجب إلغاء الهدف).
أثار الحكم الرئيسي هرنانديز الجدل في قراراته المتضاربة
فأجاب هرنانديز: حسنا، ممتاز. هيا، ضربت يده، نعم. الآن أعطني لقطة (للكاميرا) بعيدة لأتمكن من رؤية الحركة كاملة، وأرى كيف ستنتهي. حسنا، ممتاز، اليد مرفوعة بوضوح. سألغي الهدف.
ومن المؤكد أن الفوز بهذه المواجهة التي ستمكن برشلونة من حسم اللقب في حال فوزه، الخميس، على جاره إسبانيول أو تعادل ريال الأربعاء مع ريال مايوركا بعدما بات الفارق بينهما سبع نقاط قبل ثلاث مراحل على نهاية الموسم، خفف من حدة ردود الفعل الكاتالونية على ما حصل في موقعة، الأحد، التي حقق فيها رجال المدرب الألماني هانزي فليك فوزهم الرابع من أصل أربع مواجهات جمعتهم هذا الموسم بالغريم المدريدي.
ولا يمكن قول الأمر ذاته عن الذي حصل، الثلاثاء، في إياب نصف نهائي دوري الأبطال أمام إنتر، لاسيما في ما يخص هدف التعادل 3-3 الذي سجله فرانتشيسكو أتشيربي لإنتر في الوقت بدل الضائع، وفرضه التمديد الذي ابتسم لإنتر بفضل هدف دافيدي فراتيزي.
واعتبر جمهور برشلونة أن الهولندي دنزل دمفريس ارتكب خطأ على جيرار مارتين وتسبب بخسارة الأخير للكرة قبل أن يعكسها عرضية باتجاه أتشيربي ليسجل الأخير هدف التعادل.
وحتى أن المدرب فليك انتقد التحكيم علنا بعد المباراة، قائلا: بعض قرارات الحكم لم تصب في مصلحتنا، لكن يجب تقبل ذلك، مضيفا لقناة "موفيستار" الإسبانية: في كل مرة كان الموقف 50-50، انتهى الأمر في مصلحتهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ 26 دقائق
- جو 24
رئيس مارسيليا: لن نتعاقد مع دي بروين لأنه سيدمر الفريق
جو 24 : يرغب عدد من الأندية في التعاقد مع كيفن دي بروين نجم مانشستر سيتي بعد رحيله عن صفوف النادي الإنجليزي. ولكن بابلو لونغوريا رئيس نادي مارسيليا استبعد فكرة التعاقد مع اللاعب البلجيكي المخضرم البالغ من العمر 33 عاما، لاعتقاده بأن ضم دي بروين سيؤثر سلبا على توازن الفريق. وقال لونغوريا: إذا تعاقدنا مع لاعب براتب أعلى بكثير من اللاعبين الحاليين الذين تأهلوا بفريقنا إلى دوري أبطال أوروبا، سندمر توازن الفريق وكل الإيجابيات التي تحققت على مدار الموسم. إذا فعلت إدارة مارسيليا ذلك، فإنها لا تحترم لاعبي الفريق الذين تأهلوا بنا لدوري أبطال أوروبا. واحتل مارسيليا المركز الثاني في الدوري الفرنسي خلف باريس سان جيرمان، ليتأهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويستعد دي بروين لخوض مباراته الأخيرة مع مانشستر سيتي أمام بورنموث، يوم الثلاثاء، ليختتم مسيرة 10 سنوات حافلة بالنجاحات والألقاب مع النادي. ويبقى دي بروين من أعظم اللاعبين في تاريخ النادي الإنجليزي، حيث ساهم في تتويج الفريق بـ 16 لقبا منها الدوري الإنجليزي 6 مرات، ودوري أبطال أوروبا "مرة". ويحمل دي بروين الرقم القياسي لأكبر عدد من التمريرات الحاسمة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 20 تمريرة، وأحرز أكثر من 100 هدف بقميص مانشستر سيتي. تابعو الأردن 24 على

سرايا الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- سرايا الإخبارية
مانشستر يونايتد وتوتنهام .. تساؤلات تفرض نفسها قبل النهائي المرتقب
سرايا - كل الأنظار ستتجه مساء اليوم ( الساعة العاشرة بتوقيت الأردن) نحو ملعب "سان ماميس" في مدينة بلباو، حيث يتواجه اثنان من أكبر أندية إنجلترا في نهائي بطولة الدوري الأوروبي للموسم 2024-2025. إنها مواجهة بين توتنهام ومانشستر يونايتد، لا من أجل التتويج بلقب أوروبي كبير فحسب، بل كذلك من أجل حجز مقعد في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. كلا الفريقين قدما موسما مخيبا للآمال محليا، وقد ضمن كلاهما بالفعل أسوأ مركز في تاريخهما بالدوري الإنجليزي الممتاز. ومع ذلك، فإن هذه المباراة تمنح أحدهما فرصة لإنهاء موسمه بطريقة إيجابية. فيما يلي، نستعرض سبع نقاط قد يكون لها تأثير حاسم في تحديد ما إذا كان اللقب الأوروبي سيتجه إلى ملعب "أولد ترافورد" أم إلى شمال لندن. الرابعة ثابتة؟ خسر مانشستر يونايتد مباريات رسمية أمام 12 فريقا مختلفا خلال الموسم 2024-2025، لكن مواجهاته أمام توتنهام كانت مؤلمة بشكل خاص. فقد تفوق "سبيرز" في جميع مواجهاته الثلاث هذا الموسم في مختلف البطولات، حيث تفوق مرتين في الدوري الإنجليزي (3-0 خارج الديار، و1-0 على أرضهم)، ومرة في كأس الرابطة (4-3 على ملعب توتنهام). الفريق الوحيد الذي فاز عليه توتنهام أربع مرات في موسم واحد كان مانشستر سيتي في الموسم 1992-1993، بينما الفريق الوحيد الذي هزم مانشستر يونايتد أربع مرات خلال موسم واحد كان إيفرتون في الموسم 1985-1986. لتحقيق نتيجة إيجابية في النهائي، سيكون على مانشستر يونايتد أن يبدأ المباراة بقوة. ففي المباريات الثلاث التي جمعت الفريقين خلال الموسم 2024-2025، سجل توتنهام الهدف الأول في أول 15 دقيقة من كل مواجهة. مانشستر يونايتد، من جانبه، لم يمنح نفسه أي فرصة حقيقية في هذه اللقاءات، إذ لم يتقدم في النتيجة ولو لثانية واحدة خلال أي منها. فخلال مجموع 295 دقيقة و41 ثانية من اللعب (بما في ذلك الوقت بدل الضائع)، كان توتنهام متقدما في النتيجة لمدة 226 دقيقة و42 ثانية أي ما يعادل 90.2 % من زمن المباريات. أما عن قدرات يونايتد في قلب النتيجة، فقد نجح في تحويل تأخره إلى فوز في 6 فقط من أصل 58 مباراة خاضها هذا الموسم، أربع منها تحققت في ملعب "أولدترافورد" وسط أجواء جماهيرية حماسية، واثنتان فقط ضد فرق متذيلة للترتيب في الدوري (ساوثامبتون وإبسويتش). ومع ذلك، حتى إذا تقدم توتنهام مجددا في نهائي بلباو، فإن هذا لا يعني نهاية المباراة لصالحه. فعلى الرغم من سجل يونايتد الضعيف في العودة بالنتائج، فإن توتنهام ليس فريقا يحافظ على تقدمه بشكل مضمون. فقط أربعة فرق في الدوري الإنجليزي هذا الموسم أهدرت نقاطا أكثر من توتنهام بعد التقدم في النتيجة (26 نقطة)، بينما يتصدر برينتفورد القائمة منذ انطلاق الموسم 2023-2024 وهو ذات الموسم الذي بدأ فيه أنجي بوستيكوجلو قيادة سبيرز. تاريخيا، لم يسبق لمانشستر يونايتد أن خاض سبع مباريات متتالية دون فوز أمام توتنهام، كما لم يخسر أمامه في أربع مواجهات متتالية من قبل. لذا فإن الفوز في بلباو اليوم سيكون الطريقة المثالية لكسر هذه السلسلة السلبية حتى وإن تحقق بشق الأنفس. صناعة التاريخ شهد فريقا مانشستر يونايتد وتوتنهام موسما كارثيا في الدوري من الناحية التاريخية. استنادا إلى احتساب ثلاث نقاط للفوز، فإن الموسم 2024-2025 أصبح بالفعل الأسوأ لمانشستر يونايتد من حيث عدد النقاط في الدوري منذ الموسم 1973-1974 على الأقل، وإذا فشل في الفوز على أستون فيلا في الجولة الأخيرة، فسيكون هذا أسوأ موسم له منذ 1930-1931، عندما أنهى الدوري برصيد 29 نقطة فقط. أما توتنهام، فقد حصد 38 نقطة فقط من 37 مباراة في الدوري هذا الموسم، وإن لم يحقق الفوز في الجولة الختامية ضد برايتون، فسيكون هذا ثاني أسوأ موسم له في تاريخه بالدوري، بعد الموسم 1914-1915 (36 نقطة عند تطبيق نظام الثلاث نقاط للفوز). كما خسر الفريق هذا الموسم 25 مباراة في جميع البطولات، وهو أكبر عدد من الهزائم في موسم واحد بتاريخ النادي، بالتساوي مع الموسم 1991-1992. ومع دخول الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز نهاية هذا الأسبوع، يحتل مانشستر يونايتد المركز السادس عشر، ويأتي توتنهام خلفه مباشرة في المركز السابع عشر وهما أدنى مركزين يمكن لفريقين احتلالهما دون الهبوط إلى الدرجة الأدنى. ولولا الأداء الضعيف للفرق الثلاثة الصاعدة حديثا من "التشامبيونشيب"، لكان من الممكن أن نشهد أحد أكبر الأندية الإنجليزية يهبط فعلا إلى الدرجة الأولى، في سيناريو لم يكن ليتخيله أحد. لكن الآن، تتاح فرصة للخلاص لأحد الفريقين، حيث يمكن أن يختتم موسمه بلقب أوروبي كبير ويضمن المشاركة في دوري أبطال أوروبا للموسم 2025-2026. الفائز في نهائي الدوري الأوروبي هذا العام، سيحقق رقما قياسيا جديدا كأقل فريق ترتيبا في الدوري المحلي يتوج بلقب أوروبي كبير. فمن بين الـ177 فريقا الذين توجوا سابقا بأحد ألقاب دوري أبطال أوروبا، أو كأس الاتحاد الأوروبي/كأس المعارض/الدوري الأوروبي، أو كأس الكؤوس الأوروبية، أو دوري المؤتمر الأوروبي، لم ينهِ أي منها موسمه المحلي بمركز أدنى من المركز الرابع عشر وهو رقم قياسي يحمله حاليا وست هام يونايتد، الذي فاز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي الموسم 2022-2023 رغم إنهائه الدوري الإنجليزي في المركز الرابع عشر. وفي هذه البطولة بالتحديد (سواء بمسماها الحالي أو حين كانت تعرف بكأس الاتحاد الأوروبي)، فإن إنتر ميلان يحمل الرقم القياسي لأدنى مركز في الدوري المحلي أثناء الفوز باللقب، حيث أنهى موسم 1993-1994 في المركز الثالث عشر بالدوري الإيطالي، لكنه فاز على الفريق النمساوي سالزبورج بنتيجة 2-0 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب في النهائي. تجدر الإشارة إلى أن توتنهام لم يسبق له الفوز على فريق في أربع مباريات خلال موسم واحد سوى أمام مانشستر سيتي في الموسم 1992-1993، بينما الفريق الوحيد الذي هزم مانشستر يونايتد أربع مرات في موسم واحد كان إيفرتون في الموسم 1985-1986. الانطلاقة القوية ستكون مفتاح النجاح المحتمل ليونايتد، فقد افتتح توتنهام التسجيل في أول 15 دقيقة من كل مواجهة بين الفريقين هذا الموسم. مانشستر يونايتد لم يمنح نفسه حتى فرصة المنافسة؛ إذ لم يتقدم في النتيجة ولو لثانية واحدة في أي من المباريات الثلاث ضد توتنهام هذا الموسم. وخلال إجمالي 295 دقيقة و41 ثانية من اللعب (بما في ذلك الوقت بدل الضائع)، كان توتنهام متقدما في النتيجة لمدة 226 دقيقة و42 ثانية، أي بنسبة 90.2 % من زمن اللعب. كما أن يونايتد نجح في قلب تأخره إلى فوز في 6 فقط من أصل 58 مباراة خاضها هذا الموسم، أربع منها كانت على أرضه وأمام جماهير "أولد ترافورد"، واثنتان فقط أمام فرق تحتل المراكز الأخيرة في الدوري (ساوثامبتون وإبسويتش). ومع ذلك، حتى وإن تقدم توتنهام مجددا في النهائي، ورغم سجل يونايتد المتواضع في قلب النتائج خلال هذا الموسم، فإن المباراة لن تكون محسومة. فقط أربعة فرق فقدت نقاطا أكثر من توتنهام (26 نقطة) بعد التقدم في النتيجة خلال الدوري الإنجليزي هذا الموسم، بينما يتصدر برينتفورد القائمة (52 نقطة) منذ بداية الموسم 2023-2024، وهو نفس الموسم الذي تولى فيه أنجي بوستيكوجلو تدريب توتنهام. لم يسبق لمانشستر يونايتد أن خاض سبع مباريات متتالية دون فوز أمام توتنهام، كما لم يخسر أبدا أمامه في أربع مواجهات متتالية. سيكون الفوز في بلباو الليلة نهاية مثالية لهذا السجل السلبي، حتى لو تحقق بعد معاناة. صناعة اللعب في توتنهام رغم كثرة المشكلات التي عانى منها توتنهام تحت قيادة أنجي بوستيكوجلو، إلا أن أحدا لا يمكنه اتهام الفريق بأنه يفتقر إلى القدرة على صناعة الفرص. ففي الدوري الإنجليزي هذا الموسم، ورغم أن الفريق يوشك على إنهاء الموسم في المركز السابع عشر وهو مركز يكاد لا يُصدق فإن أربعة فرق فقط سجلت أهدافا غير محتسبة من ركلات جزاء أكثر منه (61 هدفا)، وستة فرق فقط تفوقت عليه في عدد الأهداف المتوقعة غير المحتسبة من ركلات جزاء (55.3 xG). لكن الفريق يدخل نهائي بلباو وهو يواجه مشكلة فريدة: غياب أفضل ثلاثي لديه في مركز خط الوسط المتقدم بسبب الإصابة. ففي ظل غياب جيمس ماديسون وديان كولوسيفسكي، يخسر توتنهام اثنين من أبرز صانعي اللعب في تشكيلته، إذ يتصدر ماديسون قائمة صناعة الفرص من اللعب المفتوح في جميع البطولات هذا الموسم بـ78 فرصة، بينما يحتل كولوسيفسكي المركز الثالث بـ50 فرصة. أما لوكاس بيرجفال، فرغم أنه لا يؤدي دور صانع اللعب النهائي كما يفعل ماديسون أو كولوسيفسكي، إلا أنه أثبت نفسه في موسمه الأول على الساحة الأوروبية كعنصر محوري في تقدم الكرة عبر وسط الملعب، خصوصا خلال الأشهر الأخيرة. وغيابه هو الآخر سيترك أثرا كبيرا. وسيتعين على توتنهام اللعب من دون هذا الثلاثي للمرة الثالثة فقط هذا الموسم، بعد التعادل 2-2 مع بورنموث في آذار (مارس) (حين شارك بيرجفال وماديسون كبديلين)، والهزيمة 2-0 أمام أستون فيلا يوم الجمعة الماضي. ويبقى تحديد مصدر الإبداع الهجومي في ظل هذا الغياب الثلاثي مسألة معقدة. من المرجح أن يتشكل خط وسط الفريق من إيف بيسوما، رودريجو بنتانكور، وبيب سار ثلاثي قادر على توفير التوازن الدفاعي والاستحواذ، لكنه يفتقر إلى الرؤية والتمريرات التي قد تفتح دفاع مانشستر يونايتد. وبالتالي، قد يكون مصدر الخطورة الأكبر لتوتنهام في التحولات السريعة، مستفيدا من السرعة العالية لخط الهجوم، أيا يكن من يبدأ. في الوقت نفسه، سيكون على الظهير الأيمن بيدرو بورو الذي يحتل المركز الرابع في قائمة صانعي الأهداف في الفريق هذا الموسم بـ9 تمريرات حاسمة التقدم إلى الأمام عند كل فرصة. عودة القائد سون هيونج-مين للياقة الكاملة تشكل دفعة كبيرة، فهو يتصدر الفريق في صناعة الأهداف من اللعب المفتوح (11 تمريرة، بالتساوي مع كولوسيفسكي)، ويتصدر أيضا في عدد الأهداف المتوقعة التي صنعها (9.5 xG). لكن يبقى السؤال: هل هذا سيكون كافيا؟ إذ قد يؤدي دورا حاسما في تحديد هوية الفائز في النهائي. وبالاستناد إلى الإحصائيات العامة، فإن هذا ليس مفاجئا كثيرا. فمن بين لاعبي مانشستر يونايتد الذين سددوا أكثر من 25 مرة في الدوري هذا الموسم، لا يوجد سوى أماد ديالو (7 أهداف من 4.3 xG) الذي سجل أهدافا أكثر من المتوقع مقارنة بفرصه. في المقابل، لدى توتنهام خمسة لاعبين تجاوزوا توقعات الأهداف المسجلة مقارنة بالفرص المتاحة لهم. صحيح أن اثنين من هؤلاء اللاعبين ماديسون وكولوسيفسكي لن يكونا متاحين في هذه المباراة، لكن سون، رغم موسمه المخيب للآمال، يبقى قادرا على صناعة لحظات استثنائية. النجم الكوري الجنوبي يعد من القلائل الذين تجاوزوا أرقامهم المتوقعة xG بشكل مستمر طوال مسيرتهم، بفضل قدرته الفائقة على إنهاء الهجمات بكلتا القدمين. كذلك برينان جونسون الهداف الأول للفريق في الدوري أثبت كفاءته العالية في استغلال الفرص المتاحة. وذلك كله يقابل مهاجم مانشستر يونايتد راسموس هويلوند، الذي يمر بفترة تراجع واضحة في الأداء. فرنانديز.. ملك الدوري الأوروبي أصبح مانشستر يونايتد يعتمد بشكل كبير على برونو فرنانديز منذ انضمامه إلى الفريق قادما من سبورتنج لشبونة قبل خمس سنوات ونصف. ويمكن القول إن هذا الاعتماد قد ازداد موسما بعد آخر، وسيكون دوره محوريا في أي فرصة لنجاح الفريق في نهائي بلباو. الدوري الأوروبي هو "بطولة فرنانديز". فلا يوجد لاعب آخر يمكنه الادعاء بأنه تألق أكثر منه في هذه المسابقة منذ انطلاقها بصيغتها الحالية في 2009، بعد عقود من التسمية السابقة "كأس الاتحاد الأوروبي". فقط بيير إيميريك أوباميانج (34 هدفا) وراداميل فالكاو (30 هدفا) سجلا أهدافا أكثر من فرنانديز (27 هدفا) في الدوري الأوروبي، لكن النجم البرتغالي يتصدر قائمة اللاعبين الأكثر صناعة للأهداف في تاريخ البطولة منذ 2009 بـ19 تمريرة حاسمة، كما أنه أكثر من ساهم بالأهداف إجمالا (46 مساهمة مباشرة بين أهداف وصناعات). الفعالية الهجومية النهائيات الأوروبية لا تُحسم غالبا بفوارق كبيرة. في دوري أبطال أوروبا، شهد نهائي الموسم الماضي فوز ريال مدريد على بوروسيا دورتموند بنتيجة 2-0، بعد أربعة نهائيات متتالية انتهت بنتيجة 1-0. أما في الدوري الأوروبي، فقد انتهت ثلاث من آخر أربع نهائيات بركلات الترجيح. وكل نهائيات دوري المؤتمر الأوروبي حتى الآن انتهت بفارق هدف واحد فقط. هذه مباريات متوازنة، تُحسم غالبا بلحظات صغيرة. ولهذا السبب، فإن الحسم في إنهاء الهجمات يصبح عنصرا بالغ الأهمية، وتشير الأرقام إلى أن توتنهام يمتلك اللاعبين الأكثر قدرة على الاستفادة من تلك اللحظات الحاسمة. كان الحظ مختلفا تماما للفريقين أمام المرمى هذا الموسم. ففي الدوري الإنجليزي، يمتلك توتنهام نسبة تحويل فرص إلى أهداف تبلغ 12.8 %، وهي سادس أعلى نسبة في البطولة. أما مانشستر يونايتد، فتبلغ نسبته 8.4 % فقط، وهي ثاني أدنى نسبة في الدوري بعد ساوثامبتون، الذي يعد من أضعف الفرق في تاريخ المسابقة. وللمقارنة، يبلغ متوسط الدوري هذا الموسم 11.3 %. باستثناء الأهداف العكسية، سجل توتنهام 60 هدفا من إجمالي xG يبلغ 57.7، أي أنهم سجلوا أكثر من المتوقع بـ2.3 هدف، وهو فارق إيجابي يضعهم في المركز السابع بين فرق الدوري في هذا الجانب. على الجانب الآخر، سجل مانشستر يونايتد 40 هدفا فقط (دون احتساب الأهداف العكسية) من إجمالي xG يبلغ 50.5، أي بعجز قدره 10.5 أهداف ولا يوجد فريق أسوأ في هذا الجانب سوى كريستال بالاس (13.9-). حتى مع احتساب أرقام الدوري الأوروبي حيث بدا تسجيل الأهداف أسهل على يونايتد ما يزال الفريق في الجانب السلبي من حيث الفارق بين الأهداف الفعلية والمتوقعة (-7.9). بينما ما يزال توتنهام يُظهر أداء إيجابيا (+6.1). أما عن صناعة الفرص، فلا يتفوق على فرنانديز في عدد الفرص التي خلقها في تاريخ الدوري الأوروبي سوى دريس ميرتنز الذي خاض 16 مباراة أكثر سواء في المجمل (185 مقابل 158)، أو من اللعب المفتوح (129 مقابل 110). فرنانديز هو لاعب المناسبات الكبرى، لذا لا يُفاجئ أحدا أن سجله في الأدوار الإقصائية بالدوري الأوروبي استثنائي. فقد ساهم بـ32 هدفا في 33 مباراة في مراحل خروج المغلوب، وهو الرقم الأعلى بين جميع اللاعبين، حيث سجل 19 هدفا (ثاني أكثر لاعب) وصنع 13 هدفا (الأكثر على الإطلاق). كما يتصدر قائمة اللاعبين الأكثر خلقا للفرص في الأدوار الإقصائية (94 فرصة). وكان فرنانديز قد ارتدى شارة القيادة في نهائي 2021 ضد فياريال، لكنه لم يتمكن من ترك أي تأثير يُذكر، ولم يصنع أي فرصة خلال 120 دقيقة، قبل أن يسجل ركلة الترجيح الخاصة به في المباراة التي انتهت بخسارة الفريق. ولهذا، سيدخل فرنانديز نهائي اليوم بدافع الانتقام وتصحيح الصورة. حارسان غير مستقرين يقترب كل من أندريه أونانا وجولييلمو فيكاريو من نهاية موسمهما الثاني في إنجلترا، ومن العدل القول إن كلاهما عاش فترة متقلبة منذ انتقاله إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. أونانا ارتكب العديد من الأخطاء المتنوعة بشكل مستمر مع مانشستر يونايتد، في حين عانى فيكاريو بشكل واضح الموسم الماضي من الكرات الثابتة. ومع ذلك، فكلاهما حارس مرمى موهوب للغاية، ويمكن لأي منهما أن يكون بطلا في نهائي بلباو.. أو سببا في الهزيمة. من بين جميع اللاعبين في أندية الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم 2024-2025، لم يرتكب أحد أخطاء أدت إلى أهداف أكثر من بارت فيربروجن حارس برايتون (ستة أخطاء)، ويأتي بعده أونانا بخمسة أخطاء. ويعود جزء من ذلك إلى ارتباكه في التصدي للتسديدات، إذ يمكن أن يكون رائعا للغاية في بعض الأحيان، وسيئا جدا في أحيان أخرى. كما أنه لا يحظى بمساعدة حقيقية من مدافعين لا يمتلكون المهارة الكافية لاستلام تمريراته الخطرة، رغم ثقته الزائدة بقدراته التمريرية. هذه الثقة تؤدي أحيانا إلى إرسال تمريرات لا يتوقعها زملاؤه أو لا يكونون مستعدين لها. أما فيكاريو، فالأخطاء في سجله أقل بكثير فقد ارتكب خطأ واحدا فقط خلال موسمين مع توتنهام، مقابل خمسة لأونانا هذا الموسم وحده لكنه لم يكن دائما مصدر طمأنينة. إذ كان مشهدا متكررا، خصوصا في الموسم الماضي، أن يتعرض للتشويش عند الركلات الركنية، ويستقبل هدفا، ثم يطالب الحكم باحتساب مخالفة لا يُحتمل أن تُحتسب. كما أنه لا يبدو دائما واثقا عند التمرير بالقدم، ويعاني أحيانا من الارتباك وعدم الإقناع في توزيع اللعب من الخلف. ومع ذلك، فهو يقدم تصديات حاسمة بشكل منتظم تمنع أهدافا شبه مؤكدة، وشعر توتنهام بغيابه بشكل واضح عندما تعرض للإصابة. ويُصنَّف فيكاريو هذا الموسم ضمن أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي من حيث عدد الأهداف التي تم منعها من خلال التصديات، إذ أنقذ أكثر من أربعة أهداف كانت شبه محققة. في المحصلة، قد يكون للحارسين تأثير حاسم إيجابا أو سلبا على فرص فريقيهما في التتويج بلقب الدوري الأوروبي. هل يصمد دفاع توتنهام؟ رغم أن دفاع توتنهام ليس "جديدا" من حيث الأسماء فرباعي الخط الخلفي الأساسي، إلى جانب الحارس فيكاريو، لم يتغير طيلة فترة أنجي بوستيكوجلو إلا أنه يبدو وكأنه "جديد" من حيث الأداء، إذ أصبح أكثر صلابة بشكل ملحوظ، على الأقل في المباريات الأوروبية. ففي الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يكن الدفاع صلبا بأي حال، بل إن الفريق بدا وكأنه تخلى عن موسمه منذ أسابيع. لكن عندما شارك الرباعي بيدرو بورو، كريستيان روميرو، ميكي فان دي فين، وديستيني أودوجي مع فيكاريو في الأدوار الإقصائية من الدوري الأوروبي، بدا دفاع توتنهام متماسكا على نحو غير معتاد. اختفى إلى حد ما طابع "أنج بول" الذي يشتهر به بوستيكوجلو القائم على الضغط العالي والاندفاع الهجومي المستمر لصالح أسلوب أكثر اتزانا وتحفظا وانضباطا دفاعيا. (وقد تناولنا هذا التحول التكتيكي بمزيد من التفصيل في مواضع أخرى). استقبل توتنهام هدفين فقط في مبارياته الأربع خلال ربع ونصف النهائي من البطولة، وحقق أرقاما دفاعية لافتة في تلك المباريات، إذ سجل ثلاثا من أفضل أربع مباريات له من حيث قلة فرص التهديد (xG ضد) طوال الموسم في جميع البطولات. ففي مواجهتيه ضد بودو/جليمت، سمح الفريق بفرص لم تتجاوز قيمتها 0.26 و0.43 xG على التوالي، بينما سجل آينتراخت فرانكفورت في لندن 0.36 xG فقط. توتنهام -(من المصدر) مع توفر خطه الدفاعي الأول كاملا، ووجود هيكل تنظيمي أفضل يحمي الخط الخلفي من الانكشاف المتكرر الذي ميز فترات سابقة من عهد بوستيكوجلو، أصبح توتنهام أصعب بكثير في اختراقه. وإذا تمكن هذا الدفاع من الحفاظ على تماسكه في بلباو، فقد يكون حجر الأساس في سعي الفريق لتحقيق أول لقب أوروبي له منذ عقود.

سرايا الإخبارية
منذ 3 ساعات
- سرايا الإخبارية
رئيس مارسيليا: لن نتعاقد مع دي بروين لأنه سيدمر الفريق
سرايا - يرغب عدد من الأندية في التعاقد مع كيفن دي بروين نجم مانشستر سيتي بعد رحيله عن صفوف النادي الإنجليزي. ولكن بابلو لونغوريا رئيس نادي مارسيليا استبعد فكرة التعاقد مع اللاعب البلجيكي المخضرم البالغ من العمر 33 عاما، لاعتقاده بأن ضم دي بروين سيؤثر سلبا على توازن الفريق. وقال لونغوريا: إذا تعاقدنا مع لاعب براتب أعلى بكثير من اللاعبين الحاليين الذين تأهلوا بفريقنا إلى دوري أبطال أوروبا، سندمر توازن الفريق وكل الإيجابيات التي تحققت على مدار الموسم. إذا فعلت إدارة مارسيليا ذلك، فإنها لا تحترم لاعبي الفريق الذين تأهلوا بنا لدوري أبطال أوروبا. واحتل مارسيليا المركز الثاني في الدوري الفرنسي خلف باريس سان جيرمان، ليتأهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويستعد دي بروين لخوض مباراته الأخيرة مع مانشستر سيتي أمام بورنموث، يوم الثلاثاء، ليختتم مسيرة 10 سنوات حافلة بالنجاحات والألقاب مع النادي. ويبقى دي بروين من أعظم اللاعبين في تاريخ النادي الإنجليزي، حيث ساهم في تتويج الفريق بـ 16 لقبا منها الدوري الإنجليزي 6 مرات، ودوري أبطال أوروبا "مرة". ويحمل دي بروين الرقم القياسي لأكبر عدد من التمريرات الحاسمة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 20 تمريرة، وأحرز أكثر من 100 هدف بقميص مانشستر سيتي.