من أين يشتري وجهاء عمان قهوة العيد؟..
جفرا نيوز -
جفرا نيوز/ محمود كريشان
يودع أهل العاصمة الأردنية عمان شهر رمضان المبارك على وقع الأصوات الروحانية المنبعثة من مأذن المسجد الحسيني الكبير:
لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ، لَكَ وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ..
فمع اطلالة اليوم الأخير من شهر المغفرة، تنبعث رائحة القهوة وتعطر شوارع عمان القديمة، لتؤكد كرم وفادة اهل المدينة الذين يتوافدون الى المطاحن لشراء احتياجاتهم من القهوة العربية "السادة" باعتبارها الرمز التراثي للترحيب بضيوف العيد السعيد..
اذا.. في وسط البلد ثمة مطاحن عريقة لا تزال تتوارث هذه المهنة وتعمل بالطرق التقليدية في تحميص وتجهيز القهوة بكافة انواعها سواء "العربية السادة" وقهوة الصباح "الحلوة"..
وفي هذا الجانب.. تبرز قائمة باعرق المطاحن العمانية التي بدأت هديرها منذ ما قبل الاربعينيات من القرن الماضي..
واعرق تلك المطاحن "لشربجي" بجوار دخلة البنك العربي بشارع فيصل،
و"الحمصي" في شارع الامام رضا المتفرع من شارع فيصل وتحديدا بجانب البنك الاهلي
و«البدوي» لاصحابها سعدي ودعدس في تفرعات شارع فيصل، وهذه المطاحن تعمل حتى يومنا هذا..
الشربجي
وحول تاريخ وتقاليد هذه المطاحن قال عضو المجلس المحلي لمحافظة العاصمة/ المدير المالي والاداري لجمعية الفيحاء مازن الشربجي ان مطحنة والده المرحوم الحاج عبدالرزاق الشربجي موجودة منذ عام ١٩٤٦ بنفس مكانها بجوار البنك العربي شارع فيصل منذ التاسيس وقد استأجر والده المحل من مالكي العمارة مروان وسند ماضي، وكان في الطابق العلوي للمبنى البرق واللاسلكي «البريد» وكان مديره المرحوم عبدالعزيز ماضي، حيث كانت بدايات تحميص القهوة في المحل بواسطة ماكينة من الحجر القديم «الصوان» وهي موجودة للان، ومن ثم تطور الامر واصبحت عملية تحميص القهوة الخضراء تتم على بابور الكاز بناره الهادئة جدا، الامر الذي يمنح القهوة نكهة طيبة.
الرحاحلة
فيما كان يعمل في مطحنة الشربجي الكرحوم احمد عبدالرحمن الرحاحلة الذي ورث العمل بالمحل عن والده المرحوم عبدالرحمن الرحاحلة الذي عمل بمعية المرحوم الحاج عبدالرزاق الشربجي منذ عام 1958 الى ان توفاه الله عام 1994 حيث كان الرحاحلة قد اكد في مقابلة سابقة ان في المحل تقاليد عريقة جدا لا تتغير ابدا مثل اعداد دلة قهوة سادة في كل صباح تقدم للضيوف والزبائن، وان الحاجة ام عصام الحكيم من اعرق العائلات الشامية الكريمة زوجة المرحوم الشربجي لاتزال تحتفظ بتقاليد اعداد القهوة في بيتها التراثي بالدوار الاول باستخدام الدلال النحاسية التي يزيد عمرها على 200 عام وموقد النار «ابوالاحصنة».
الحمصي..
أما مجدي الحمصي نجل مؤسس مطحنة الحمصي بجوار البنك الأهلي نجل المرحوم الحاج محمود سليم الحمصي، فقد أكد ان والده المولود في عمان عام 1914، قام بمنتصف الاربعينيات باستئجار المحل من مالك العمارة اسعد صابر باجرة سنوية مقدارها 100 دينار، وكانت عمان وقتها بلا كهرباء، مما كان يجعل والده يقوم بتحميص القهوة على الحطب، الى ان قام المرحوم محمد علي بدير بشراء اول مولد كهربائي في الاردن من طبيب عظام ايطالي كانت عيادته في عمارة بدير باول شارع الرضا وكان يستخدم المولد للاشعة السينية وعندما قرر العودة الى بلاده قام بدير بشراء المولد وكان ذلك ايذانا بانارة شارع الرضا.
واضاف الحمصي على اثر هذه النقلة النوعية التي شهدها الشارع قام والدي على الفور باستيراد محمص يعمل على الكهرباء من السويد، ومطاحن قهوة من المانيا وهي موجودة لدينا حتى الان وتعمل بصورة جيدة جدا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صراحة نيوز
منذ 33 دقائق
- صراحة نيوز
وفيات الأحد 25-5-2025
صراحة نيوز ـ أنتقل إلى رحمه الله سيف بسام خضر عليان ملكة موسى سعيد شحاتيت نجلاء يحيى محمود اليحيى نبال أحمد محمود حازوق عميد جميل موسى جبر رنا موفق جلمبو إقبال سعيد ادريس حسين نزال اسحق عيسى مفضي الفاخوري

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
وفيات الأحد 25-5-2025
عمون - انتقل الى رحمة الله تعالى اليوم الاحد 25-5-2025: سيف بسام خضر عليان ملكة موسى سعيد شحاتيت نجلاء يحيى محمود اليحيى نبال احمد محمود حازوق عميد جميل موسى جبر رنا موفق جلمبو إقبال سعيد ادريس حسين نزال اسحق ابراهيم حسن السطري ياسر محمد سمارة أيمن محمود عيد نوال سالم علي اسماعيل الخرابشة عدنان عبدالمجيد عبدالحاج عبدالعال إنا لله وإنا إليه راجعون .

السوسنة
منذ 7 ساعات
- السوسنة
عريس من سوق الجمعة
-أيها الأب الكريم... إنّ ابنتك أمانة في عنقك، ومسؤوليتك أمام الله والخلق.ليست ابنتك حملًا ثقيلًا تسارع في التخلص منه، ولا ظلًّا يُزاح مع أوّل طارق باب.فلا تُلزمها بزواجٍ لمجرد أنّه قد أتاها نصيب، ولا تدفعها إلى مصيرٍ مجهول خشية أن يقال: "فاتها القطار".إنّ زواجها قرار مصيري، إمّا أن يكون نعيمًا وسكينة، أو يكون شقاءً لا يُحتمل.فكم من فتاةٍ نُقلت من بيت أهلها إلى سجنٍ مغطّى بستائر الستر، وكم من أبٍ قال بعد فوات الأوان: "ليتني سألت... ليتني تمهّلت."أيها الأب، لا تخدعك المظاهر، ولا تُعجبك الأموال ولا الأنساب، ولا تُغرّك الألقاب.فليس كل غنيٍّ يُسعد، وليس كل متعلّمٍ يفهم، وليس كل من تزيّن بالكلام أهلٌ لأن يُؤتمن على ابنتك.انظر في دينه وخلقه، في طباعه ونشأته، في بيئته وأسرته.افحص ماضيه، واستقصِ عنه، واسأل من يعرفه جيدًا.فمن لم يكن حسن السيرة، نقيّ السريرة، لن يكون لك نسيبًا يُطمأن إليه.لا تقل: "هو رجل وماله كثير"، ولا تستسهل قولك: "سيعوّضها بالماديات".فما قيمة المال إن غاب الاحترام؟ وما نفع الثراء إن فُقد الأمن والأمان؟التقارب في العمر، والتعليم، والطبقة الاجتماعية، والالتزام الديني والأخلاقي، أساسٌ لاستقرار البيوت.والتفاوت الحاد في هذه الجوانب، سبب للنفور والتباعد وسوء الفهم.فلا تفرّط بتزويج ابنتك من رجل يكبرها بعشرين عامًا، فتقول: "سيعقلها ويسترها"،ولا تُزوجها لرجل مجهول، وتقول: "الناس شهدوا له بالخير"، دون أن تتحقّق بنفسك وتسأل وتسبر ما وراء الأبواب.وإياك أن تستخفّ بعواقب الطلاق.فالمرأة حين تنهار حياتها الزوجية، لا تخرج سليمة، وإن خرجت حرة.تُكسر كرامتها، وتُثقل روحها، وتُلاحقها نظرات المجتمع القاسية، ولو كانت مظلومة.ذيل الكلب لا يُعتدل، وإن ظننت ذلك، والخصال الذميمة لا تُخفى، وإن غُطِّيت.ومن نشأ على التهاون والخيانة والكسل والتسلّط، فلن يُصبح فجأة زوجًا رحيمًا كريمًا.ابنتك ليست تجربة لأحد، ولا مشروع إصلاح لأحد، ولا ضحية لخوفك من كلام الناس.ابنتك إنسانة، روح، حياة، قلب يحقّ له أن يُسعد، ويحقّ لك أن تصون أمانتك فيها.كمشة أخلاق، خير من جبل ذهب.ورجل يخاف الله فيها، أحقّ بها من صاحب جاهٍ لا يخشى في الله أحدًا.فلا تجعل الزواج صفقة، ولا تتعامل مع ابنتك كرقم في دفتر المناسبات.بل اختر لها من تستأمنه على قلبها ودينها وسعادتها، لا من تظن أنه "يكفي".أيها الأب... لا تُسلّم ابنتك إلا لمن يستحقها،فأنت اليوم تختار لها طريقًا، فإما أن تُنير دربها، أو تكون أول من دفعها نحو الظلام.وليس في كل مرة تسلم الجرّة، فلعلّ الكارثة القادمة تُهين كرامة ابنتك، وتُسقطها في قبضة رجلٍ لا يُشترى إلا في سوق الجمعة، لا خُلق له ولا مروءة، رجلٌ بالاسم، لا وزن له ولا مقام، يسرق منها أنوثتها ويُطفئ نورها، فلا ترى منه رجولة، ولا تشعر معه بأمان، فيكون وبالًا على قلبها، ووصمةً في عمرها.