
روسيا.. اكتشاف فريد من نوعه لآثار أسنان ثدييات قديمة على عظام ديناصور
وصف علماء الحفريات من جامعة بطرسبورغ الحكومية الاكتشاف الذي تحقق في منطقة آمور الروسية بأنه فريد من نوعه، حيث عُثر هناك على آثار أسنان ثدييات قديمة على عظام ديناصور.
ويشير هذا الأمر إلى أقدم حالة معروفة لاقتيات العظام من قبل الثدييات في آسيا وروسيا المعاصرة.
وقام الفريق البحثي بدراسة فك ديناصور Kundurosaurus nagornyi الذي ينتمي إلى فئة الديناصورات الآكلة النبات التي عاشت في الشرق الأقصى الروسي في العصر الطباشيري قبل 66-67 مليون سنة، حيث اكتشفوا أخاديد متوازية متعددة خلفتها أسنان ثدييات أشباه القوارض القديمة.
وتمثل هذه الآثار أقدم دليل على اقتيات العظام لدى الثدييات عالميا، والأول من نوعه في روسيا، ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة 'Historical Biology'.
وأوضح رئيس قسم علم حيوانات الفقاريات في الجامعة 'بافيل سكوتشاس' أن هذه الآثار تُعد مفتاحا لفهم سلوك حيوانات العصر الوسيط، مشيرا إلى أن الثدييات العاشبة في ذلك العصر، مثل أقاربها الحديثة، عانت من نقص المعادن، وخاصة الكالسيوم، فتعوضه بقرض عظام الديناصورات النافقة.
وقد اكتشف العلماء على الفك المكتشف أخاديد مزدوجة مميزة خلفتها قواطع الثدييات متعددة الدرنات، وهي تختلف عن الضرر الذي قد تسببه ديناصورات، مما يؤكد أنها ناتجة عن قرض متعمد وليس مجرد تنظيف للّحم.
واتضح من التحليل المجهري التفصيلي أن ظاهرة اقتيات العظام ظهرت لدى الثدييات بحلول نهاية العصر الطباشيري أو أبكر، كما أكد التحليل أن العظام بقيت مكشوفة لفترة طويلة قبل دفنها مما جعلها جزءا من السلسلة الغذائية.
بينما كانت مثل هذه الاكتشافات سابقا مقتصرة على أمريكا الشمالية فقط.
ويؤكد هذا البحث انتشار الظاهرة بين ثدييات الشرق الأقصى القديمة، مما يفتح آفاقا جديدة لدراسة التفاعلات في النظم البيئية القديمة، حيث يخطط لمواصلة البحث عن آثار مماثلة على عظام أخرى لفهم سلوك ثدييات العصر الوسيط بشكل أعمق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ يوم واحد
- أخبار السياحة
علماء: انبعاثات البلازما من أقوى توهجين شمسيين في يونيو لن تؤثر على الأرض
علماء: انبعاثات البلازما من أقوى توهجين شمسيين في يونيو لن تؤثر على الأرض أعلن علماء من معهد أبحاث الفضاء التابع للأكاديمية الروسية للعلوم أن انبعاثات البلازما التي نتجت عن التوهجين الشمسيين القويين الحاصلين مؤخرا لن تؤثر على الأرض. وجاء في تقرير صادر عن المعهد يوم الثلاثاء:' وفقا للحسابات من المتوقع أن تمر انبعاثات البلازما الشمسية الناتجة عن التوهجات القوية المسجلة يومي 15 و16 يونيو بالقرب من الأرض'. وأضاف التقرير:'حتى اللحظة لا تؤكد النماذج الرياضية أن سحب البلازما التي نتجت عن التوهجين الشمسيين اللذين حصلا في 15 و16 يونيو ستؤثر على الأرض بشكل مباشر، تظهر الحسابات أن المادة المقذوفة من الشمس ستمر فوق مستوى كواكب مجموعتنا الشمسية'. وأوضح العلماء في المعهد أن سحب البلازما التي نجمت عن التوهج الشمسي الذي حصل في 15 يونيو الجاري من المحتمل أن تلامس حافة المجال المغناطيسي للأرض بنسبة 10%، وقد يؤدي ذلك إلى تشكل عواصف مغناطيسية من المستوى G1-G2، لكن انبعاثات البلازما التي نتجت عن التوهج الثاني فإن نسبة وصولها إلى الأرض تعادل الصفر. وينجم عن هذه التوهجات عادة عواصف مغناطيسية تؤثر على الأرض، وتتسبب بخلل في أنظمة الطاقة وتؤثر على مسارات هجرة الطيور والحيوانات، كما يمكن للعواصف المغناطيسية القوية أن تؤثر على عمل منظومات الاتصالات والملاحة. المصدر: تاس

أخبار السياحة
منذ يوم واحد
- أخبار السياحة
نتائج الحفريات في داغستان تذهل علماء الآثار!
اكتشفت بعثة معهد الآثار التابع لأكاديمية العلوم الروسية آثار مستوطنة قديمة قرب مدينة داغستانسكي أوغني، تعود طبقاتها العليا إلى العصر البرونزي، والسفلى إلى العصر الحجري الحديث. ويذكر أن علماء الآثار اكتشفوا هذه المستوطنة عام 2022 خلال عمليات الاستكشاف والتنقيب التي سبقت تصميم الطريق السريع R-217 'قوقاز' في شمال دربند. ولم تسمح أعمال التنقيب التي أجريت عام 2022 بتحديد تاريخها بدقة، وتبعيته لأي حضارة قديمة، إلا أن الحفريات التي أجريت عام 2025 أظهرت أن الطبقات السفلى للموقع تعود إلى حضارة كانت قائمة في العصر الحجري الحديث التي كانت منتشرة على نطاق واسع على الجانب الآخر من سلسلة جبال القوقاز، في الجزء الجنوبي من شرق القوقاز، ولم يسبق العثور عليها في شمال القوقاز سابقا. وقد حصل علماء الآثار على مواد غنية ومتنوعة تساعدهم في تقييم حضارة وأسلوب حياة مستوطنة العصر الحجري الحديث على أكمل وجه، حيث اكتشفوا بقايا مبان سكنية وخدمية ومدافن، وجمعوا مجموعة كبيرة من القطع الأثرية، بما فيها أدوات حجرية، وخزفية، ومنتجات عظمية، بالإضافة إلى ثورين مصنوعين من الطين. ويقول الأكاديمي خيزري أميرخان رئيس قسم آثار العصر الحجري في أكاديمية العلوم الروسية: 'سيصبح تحديد ودراسة مستوطنة 'داغوغنينسكوي 2″ بلا شك أحد أبرز الاكتشافات الأثرية لعام 2025. لم يسبق أن درست مستوطنات العصر الحجري الحديث في داغستان على مساحة شاسعة كهذه باستخدام أساليب حديثة لتوثيق الآثار. كما ستسمح دراسة المستوطنة بفهم كيفية تطور الحضارات القديمة في شمال القوقاز وما وراء القوقاز في الألفية الخامسة قبل الميلاد، وكيف انتقلت إلى أماكن جديدة، وكيف تغيرت سمات الحياة'. ومن جانبه يقول رومان ميموخود، كبير الباحثين في قسم آثار العصر البرونزي في أكاديمية العلوم الروسية: 'ستسمح النتائج العلمية التي سنحصل عليها بسد الفجوة الزمنية الحالية في تسلسل العملية الثقافية في الجزء الداغستاني من سهل بحر قزوين، وجعل مستوطنة 'داغوغنينسكوي 2″ معلما أثريا نموذجيا للعصر الحجري الحديث في شمال شرق القوقاز'. المصدر: نوفوستي

أخبار السياحة
منذ يوم واحد
- أخبار السياحة
روسيا.. اكتشاف فريد من نوعه لآثار أسنان ثدييات قديمة على عظام ديناصور
وصف علماء الحفريات من جامعة بطرسبورغ الحكومية الاكتشاف الذي تحقق في منطقة آمور الروسية بأنه فريد من نوعه، حيث عُثر هناك على آثار أسنان ثدييات قديمة على عظام ديناصور. ويشير هذا الأمر إلى أقدم حالة معروفة لاقتيات العظام من قبل الثدييات في آسيا وروسيا المعاصرة. وقام الفريق البحثي بدراسة فك ديناصور Kundurosaurus nagornyi الذي ينتمي إلى فئة الديناصورات الآكلة النبات التي عاشت في الشرق الأقصى الروسي في العصر الطباشيري قبل 66-67 مليون سنة، حيث اكتشفوا أخاديد متوازية متعددة خلفتها أسنان ثدييات أشباه القوارض القديمة. وتمثل هذه الآثار أقدم دليل على اقتيات العظام لدى الثدييات عالميا، والأول من نوعه في روسيا، ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة 'Historical Biology'. وأوضح رئيس قسم علم حيوانات الفقاريات في الجامعة 'بافيل سكوتشاس' أن هذه الآثار تُعد مفتاحا لفهم سلوك حيوانات العصر الوسيط، مشيرا إلى أن الثدييات العاشبة في ذلك العصر، مثل أقاربها الحديثة، عانت من نقص المعادن، وخاصة الكالسيوم، فتعوضه بقرض عظام الديناصورات النافقة. وقد اكتشف العلماء على الفك المكتشف أخاديد مزدوجة مميزة خلفتها قواطع الثدييات متعددة الدرنات، وهي تختلف عن الضرر الذي قد تسببه ديناصورات، مما يؤكد أنها ناتجة عن قرض متعمد وليس مجرد تنظيف للّحم. واتضح من التحليل المجهري التفصيلي أن ظاهرة اقتيات العظام ظهرت لدى الثدييات بحلول نهاية العصر الطباشيري أو أبكر، كما أكد التحليل أن العظام بقيت مكشوفة لفترة طويلة قبل دفنها مما جعلها جزءا من السلسلة الغذائية. بينما كانت مثل هذه الاكتشافات سابقا مقتصرة على أمريكا الشمالية فقط. ويؤكد هذا البحث انتشار الظاهرة بين ثدييات الشرق الأقصى القديمة، مما يفتح آفاقا جديدة لدراسة التفاعلات في النظم البيئية القديمة، حيث يخطط لمواصلة البحث عن آثار مماثلة على عظام أخرى لفهم سلوك ثدييات العصر الوسيط بشكل أعمق.