logo
الأجواء السورية تتحول إلى مسرح لتصدي الطائرات الإسرائيلية للصواريخ والمسيّرات الإيرانية

الأجواء السورية تتحول إلى مسرح لتصدي الطائرات الإسرائيلية للصواريخ والمسيّرات الإيرانية

Tunisie Focusمنذ 21 ساعات

شهدت الأجواء السورية خلال الساعات الماضية تصعيدًا خطيرًا بين إسرائيل وإيران، تمثّل في سلسلة من الاعتراضات المتبادلة للطائرات المسيّرة والصواريخ، من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية وقوات 'التحالف الدولي'، وأصبحت سماء سورية مسرحا للطائرات الإسرائيلية وتحولت إلى ساحة اشتباك جوي
ما أسفر عن أضرار مادية في مناطق متفرقة، وإصابة مدني على الأقل، وسط حالة من الذعر بين السكان المحليين
وتحوّلت سوريا، مرةً جديدة، إلى ساحة مفتوحة لصراع القوى الإقليمية والدولية، حيث تُستخدم أراضيها وأجواؤها لتصفية الحسابات بين أطراف كبرى، على رأسها إيران وإسرائيل، وبمشاركة فاعلة من 'التحالف الدولي' بقيادة الولايات المتحدة
هذا التصعيد المستمر يكشف هشاشة السيادة السورية، ويضع المدنيين في مرمى نيران لا يملكون فيها لا دورًا ولا خيارًا، في ظل غياب أي مظلة حماية أو إرادة دولية حقيقية لوقف الانتهاكات المتكررة التي تُرتكب على الأراضي السورية تحت ذرائع الأمن والمواجهة
ففي الجنوب السوري، اعترضت الدفاعات الإسرائيلية طائرات مسيّرة يُعتقد أنها إيرانية، أثناء تحليقها فوق قرى بريف القنيطرة، بينها زبيدة، والغربية، ونبع الصخر، وأم باطنة، ومجدوليا. وقد أدى ذلك إلى تساقط بقايا صواريخ في بلدة ممتنة دون تسجيل إصابات، فيما اندلع حريق في بلدة الرفيد جرّاء سقوط إحدى المسيّرات، وتمكن الأهالي من السيطرة عليه
كما سقطت شظايا صاروخية في قرية الرفيد، ما أسفر عن إصابة طفل، تزامنًا مع تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي وتوغّل محدود لقوات الاحتلال داخل الأراضي السورية، حيث نُصبت حواجز مؤقتة بين بلدات خان أرنبة وأوفانيا وجباتا الخشب، وتم تفتيش المارة وتحذيرهم من الاقتراب من الحدود
في محافظة درعا، سقطت بقايا صاروخين في محيط مدينتي إنخل والصنمين شمالًا، نتيجة اعتراض طائرات مسيّرة كانت في طريقها إلى الأراضي الإسرائيلية. كما سقط صاروخ باليستي إيراني في أراضٍ زراعية بين كفرشمس وقيطة بعد اعتراضه، دون تسجيل إصابات، وسط استياء شعبي من تحوّل المناطق السورية إلى ساحة تصفية حسابات بين قوى خارجية
وفي البادية السورية، اعترضت قوات 'التحالف الدولي' ثلاث طائرات مسيّرة إيرانية في منطقة الـ55 قرب قاعدة التنف، حيث أُسقطت في مواقع متفرقة، وأفادت مصادر حقوقية بأن المسيّرات كانت في طريقها إلى الحدود الإسرائيلية، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان في المنطقة
أما في شمال شرق سوريا، فقد شهدت قاعدة خراب الجير قرب رميلان في ريف الحسكة حالة استنفار قصوى بعد رصد صاروخ إيراني. وفعلت القوات الأميركية أنظمة الدفاع الجوي، وشغّلت صفارات الإنذار، مع تحليق مكثف للطيران فوق القواعد العسكرية تحسبًا لهجمات جديدة
ويعكس هذا التصعيد المتعدد الجبهات تحوّل سوريا مجددًا إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين إيران وإسرائيل، وتضارب النفوذ الدولي على حساب أمن المدنيين، في ظل غياب أي حماية فاعلة تمنع تكرار هذه الانتهاكات للأجواء والسيادة السورية
ويتكرّس الواقع السوري كساحة مواجهة بالوكالة، تتقاطع فيها مصالح الدول وتتصادم فوق رؤوس المدنيين. ففي ظل غياب الحلول السياسية وتآكل السيادة، تتحول الأجواء السورية إلى مسرح دائم للتصعيد والرسائل العسكرية، بينما يبقى المواطن السوري عالقًا في دوامة لا تنتهي من الخوف وعدم الاستقرار
تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صفاقس والمنستير: وقفات تضامنية مع الفلسطينيين وقافلة الصمود العالقة في سرت الليبية
صفاقس والمنستير: وقفات تضامنية مع الفلسطينيين وقافلة الصمود العالقة في سرت الليبية

Babnet

timeمنذ 23 دقائق

  • Babnet

صفاقس والمنستير: وقفات تضامنية مع الفلسطينيين وقافلة الصمود العالقة في سرت الليبية

نظّم عدد من مكونات المجتمع المدني بصفاقس والمنستير، مساء السبت 14 جوان 2025، وقفات تضامنية للمطالبة بفك الحصار عن قطاع غزة ومساندة "قافلة الصمود" التي توقفت عند مدخل مدينة سرت الليبية منذ مساء الخميس، بدعوة من تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين وعدد من المجموعات الشبابية الداعمة للمقاومة. صفاقس: شعارات شعبية ورسائل دعم أمام قصر بلدية صفاقس، احتشد عدد كبير من المواطنين من مختلف الأطياف المدنية والجمعيات، رافعين شعارات مثل: "الشعب يريد كسر الحصار"، "غزة رمز العزة"، و"الشعب يريد تجريم التطبيع". وأكد منصف القابسي ، عضو التنسيقية الجهوية لقافلة الصمود، أن القافلة التي انطلقت من تونس يوم 9 جوان حظيت بدعم واسع من الشعبين التونسي والليبي حتى وصولها إلى سرت، حيث تمّ منعها من مواصلة المسار. وأوضح أنّ هناك جلسات تفاوض جارية مع المسؤولين في شرق ليبيا، مشيدًا بالدعم الميداني من الليبيين في المناطق الغربية. وأشار إلى أن القافلة تمثل مساهمة في جهد أممي لفك الحصار عن غزة وتأمين المساعدات، مؤكدا أن هذه المبادرة تعكس ميلاد حركة اجتماعية واسعة في تونس مناهضة للاستعمار والعنصرية، ومنخرطة في الدفاع عن القضية الفلسطينية. المنستير: وقفة أمام الولاية ومشاركة طلابية في المنستير، تجمّع عدد من النشطاء والطلبة أمام مقر الولاية للمطالبة بتمكين قافلة الصمود من العبور نحو معبر رفح. ورفعت لافتات كُتب عليها:"فك الحصار واجب"، "فلسطين حرة حرة"، و"الصمود قافلتنا على الحدود". وصرّحت أحلام بسباس ، ناشطة في المجتمع المدني، أن الوقفة تأتي دعمًا لقضية فلسطين العادلة وتضامنًا مع المشاركين في القافلة. فيما شدد الطالب محمد عزيز العوادي على ضرورة السماح للقافلة بالمرور نحو غزة، مشيرا إلى مشاركة عدد من زملائه في الرحلة. كما أكدت سهير عبايدي ، الطالبة بكلية الحقوق بسوسة وممثلة عن الاتحاد العام لطلبة تونس، أن "إيقاف القافلة لن يوقف المدّ التضامني الذي يشهده الشارع التونسي". العاصمة: وقفة أمام المسرح البلدي في السياق ذاته، نظمت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين مساء السبت وقفة مركزية بالعاصمة أمام المسرح البلدي، تحت شعار"وراء العدو في كل مكان" ، بحضور مئات المشاركين. ودعت التنسيقية في بيان رسمي إلى تنظيم تحركات مماثلة في مختلف جهات البلاد ، تضامنًا مع أسرى سفينة "مادلين" و قافلة الصمود. يُذكر أن قافلة الصمود انطلقت يوم 9 جوان الجاري من تونس في اتجاه قطاع غزة مرورًا بليبيا ومصر، بهدف نقل مساعدات إنسانية وكسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من سنة ونصف. وقد تم توقيفها عند مدخل مدينة سرت الليبية من قبل قوات الأمن والجيش بسلطات شرق ليبيا، في انتظار تعليمات من بنغازي للسماح لها بالمرور.

صاروخ "الحاج قاسم" يدخل حيّز الاستخدام في الضربات الإيرانية على إسرائيل
صاروخ "الحاج قاسم" يدخل حيّز الاستخدام في الضربات الإيرانية على إسرائيل

Babnet

timeمنذ 23 دقائق

  • Babnet

صاروخ "الحاج قاسم" يدخل حيّز الاستخدام في الضربات الإيرانية على إسرائيل

أفادت وكالة "فارس" الإيرانية أن الهجمات الصاروخية التي استهدفت تل أبيب ليلة الأحد، استُخدم فيها صاروخ "الحاج قاسم" التكتيكي الباليستي، المزود برؤوس شديدة الانفجار، في إطار الرد العسكري الإيراني على العملية الإسرائيلية الواسعة التي أُطلق عليها "الأسد الصاعد". ووفقًا لمصدر مطّلع نقلت عنه الوكالة، فإن قوات الحرس الثوري الإيراني اعتمدت على صواريخ باليستية موجهة تعمل بالوقود الصلب ، في مقدمتها صاروخ "الحاج قاسم"، ضمن سلسلة الضربات التي أطلقتها طهران تحت مسمى "الوعد الصادق 3". مواصفات صاروخ "الحاج قاسم" كشفت وكالة الطلبة الإيرانية "إسنا" في تقرير سابق أن هذا الصاروخ الجديد يمثل نقلة نوعية في صناعة الصواريخ الإيرانية ، حيث ينتمي لفئة الصواريخ الباليستية أرض-أرض ، وهو مصمّم خصيصًا ضمن ما وصفته وزارة الدفاع الإيرانية بـ"الصواريخ المخصصة لضرب إسرائيل". ومن أبرز مواصفاته الفنية: * المدى: 1400 كيلومتر * الطول: 11 مترًا * الوزن الكلي: نحو 7 أطنان * وزن الرأس الحربي: 500 كغ * نوع الرأس الحربي: قابل للفصل وموجه حتى نهاية المسار * السرعة عند دخول الغلاف الجوي: 12 ماخ * السرعة عند الاصطدام بالأرض: 5 ماخ * الوقود: صلب مختلط خصائص تكتيكية متطورة يمتاز صاروخ "الحاج قاسم" بقدرته على الإطلاق من وسط الأراضي الإيرانية، ما يصعّب من مهمة رصده قبل الإطلاق، ويمنح أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مهلة زمنية ضئيلة للرد. كما يتميز رأسه الحربي بانعكاس راداري منخفض وسرعة عالية ، ما يجعله من الصواريخ الدقيقة ويزيد من فرص اختراقه للدفاعات الجوية المعادية. السياق الميداني تأتي هذه التطورات في أعقاب الهجوم الإسرائيلي فجر الجمعة على إيران ، الذي استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية ومبانٍ مدنية، وأسفر عن اغتيال قيادات عسكرية وعلماء نوويين بارزين. وقد ردّت طهران بتكثيف الهجمات الصاروخية، ما ينذر بتصعيد خطير في المنطقة، وسط تحذيرات دولية من تداعيات التصعيد العسكري بين الجانبين.

هيئة البث الإسرائيلية: إسرائيل طلبت مساعدة من الولايات المتحدة
هيئة البث الإسرائيلية: إسرائيل طلبت مساعدة من الولايات المتحدة

Babnet

timeمنذ 23 دقائق

  • Babnet

هيئة البث الإسرائيلية: إسرائيل طلبت مساعدة من الولايات المتحدة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن تل أبيب طلبت مساعدة من الولايات المتحدة التي قالت إنها تساعد في الدفاع. والتقديرات تشير إلى أن إسرائيل تريد مساعدة بمهاجمة موقع "فوردو" النووي. وقالت صحيفة "كان" العبرية: "إسرائيل ترغب في أن تكون الولايات المتحدة منخرطة في النشاطات ضد إيران – وقد بعثت رسائل رسمية بهذا الخصوص. ومسؤولون أمريكيون يقولون: نحن نساعد إسرائيل حاليا في الدفاع". وأشارت إلى أن إسرائيل لم تهاجم حتى الآن المنشأة النووية تحت الأرض في "فوردو"، والتي تُعدّ الهدف الأكثر تعقيدا في إطار نيتها لتحييد التهديد النووي الإيراني. وذلك رغم ادعاء الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية بأن المنشأة في فوردو تعرضت لأضرار طفيفة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store