logo
إسرائيل إلى أين؟ في حال سيطر اليمين الديني والقومي على دولة الكيان

إسرائيل إلى أين؟ في حال سيطر اليمين الديني والقومي على دولة الكيان

معا الاخباريةمنذ يوم واحد

شهدت إسرائيل خلال العقد الأخير تحوّلاتٍ كبيرة في بنيتها السياسية والاجتماعية؛ إذ تصاعد نفوذ التيارات اليمينية والقومية،ولا سيّما التي تجمع بين القومية المتشددة والدين اليهودي الأرثوذكسي/الصهيونية الدينية.
وفي السنوات الأخيرة تشكّلت حكومات
في اسرائيل تهيمن عليها هذه القوى،
وبدأ يتبلور نمط جديد في إدارة الدولة، ما أثار تساؤلات داخلية وخارجية حول مستقبل إسرائيل كدولة علمانية ديمقراطية.وجدت كانموذج غربي
في منطقة الشرق الأوسط .
هذه التحولات التي طرأت على المجتمع الاسرائيلي كانت بسبب التغير الديموغرافي الذي أثّر في بنية النظام السياسي في اسرائيل، والذي نتج عنها تغيّر في التركيبة السكانية التي تميل لمصلحة المتديّنين اليهود (الحريديم).
واليهود المتدينين القوميين( الحردال).
الذين ترتفع نسبتهم بسبب التماسك الاجتماعي وارتفاع معدلات الولادة
في صفوفهم. والمتوقّع أن تصل
نسبتهم في العشرون العام القادمة إلي نحو 33 % من إجمالي عدد السكان.
ويُضاف إلى ذلك ايضاً التحوّلات في المجتمع الشرقي اليهودي؛ فكثير
من اليهود الشرقيين سيما (السفارديين) الذين يشعرون بالتهميش من النُّخَب الأشكنازية العلمانية، ما جعلهم أقرب إلى اليمين الذي يرفع شعار (الهوية اليهودية)ويسعى إلى تعزيز السيطرة على مؤسسات الدولة.
في المقابل، عجزت القوى العلمانية واليسارية عن تقديم بدائل مقنعة، للمجتمع الاسرائيلي،فتراجعت
شعبيتها، لتغدو النتيجة الطبيعية
لهذه المتغيرات هي صعود اليمين الديني والقومي وانعكاسه
على ثقافة المجتمع الإسرائيلي.
ما هو أثر تصاعد اليمين على مؤسسات دولة الكيان،
اليمين الديني القومي لا يسعى إلى السيطرة السياسية فحسب، بل يعمل على إعادة تشكيل الدولة وفق رؤيته الأيديولوجية، عبر:
•استهداف النظام القضائي:والسعي إلى تعيين قضاة موالين له وفرض رقابة على المؤسسة القضائية.
•والتأثير في مؤسستَي الجيش والأمن: بحجّة أنّهما معقل للأشكناز العلمانين.يعمل اليمين على تعيين ضبّاط من صفوفه للهيمنة على المؤسسة العسكرية .
اضافة للسعي الي •التغلغل في قطاع التعليم وبقية أجهزة الدولة، ما يهدّد الطابع المدني والعلماني للمؤسسات، وهو ما يرفضه جزء كبير من المجتمع الإسرائيلي.
في سياق ذلك أكّد الأكاديمي الليكودي المتشدّد إيرِز تَدْمُر (المقرَّب من نتنياهو والمشرف على حملاته الانتخابية)،
إذ قال إنّ فوز اليمين بأغلبية مقاعد الكنيست لا يكفي للسيطرة على الدولة «بسبب البيروقراطية التي يهيمن عليها العلمانيون داعيًا إلى «تغيير بنية هذه المؤسسات».
تأثير صعود اليمين على القضية الفلسطينية،
هناك تأثير كبير على القضية الفلسطينية بسبب صعود وهيمنة اليمين في المجتمع الاسرائيلي،
أبرزها•إنهاء حلّ الدولتين:
لان اليمين القومي الديني لا يعترف بوجود «شعب فلسطيني»، ارض اسرائيل لشعب إسرائيل ويعتبر الضفة الغربية (يهودا والسامرة)
أرضًا توراتية لا يجوز التنازل عنها.
•وسيعمل على توسيع الاستيطان وشرعنة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين بحماية سياسية وقانونية.
•وسيعمل على تهجير اكبر عدد
من السكان، قسراً أو طوعاً، بهدف تغيير التركيبة الديموغرافية.
التأثير الخارجي على اسرائيل في حال صعود وهيمنة اليمين على الدولة.
في ظل ثورة الإعلام الرقمي.يساهم صعود اليمين على تقويض «الرواية الصهيونية» التقليدية وتعاظم السردية الفلسطينية، ما يزيد التوتر مع المنظومة الغربية نتيجة تحوّل الدولة من دولة ديمقراطية إلى شبه ثيوقراطية، إضافة إلى العنف والإبادة التي تُمارَس ضد المدنيين الفلسطينيين على مرأى من العالم.
وهذا سيتسبب في ارتفاع أصوات اليهودٍ،
ولا سيّما في الولايات المتحدة، الذين أصبحت اصواتهم المنتقدة
لسياسات إسرائيل تعلوا وهناك عدة استطلاعات تؤكد على ذلك أبرزها
•استطلاع المعهد الانتخابي اليهودي في العام (2021):
•38 % من اليهود الأميركيين دون الأربعين يعتبرون إسرائيل «دولة فصل عنصري».
•33 % يرون أنّها ترتكب «إبادة جماعية» ضد الفلسطينيين.
•اضافة لتقرير مركز بيو
في عام (2022) الذي أظهر بأنّ 56 % من الأميركيين بين 18 و29 عامًا ينظرون إلى إسرائيل نظرة غير إيجابية.وهناك ايضاً
•استطلاع لمجلس شيكاغو للشؤون العالمية (2024):
•56 % من الأميركيين يفضّلون بقاء الولايات المتحدة محايدة في الصراع.
•53 % يؤيّدون فرض قيود على المساعدات العسكرية لإسرائيل.
على الصعيد الدولي، سجّلت استطلاعات مركز بيو في 24 دولة صورة سلبية لإسرائيل ولرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، بينما يرى 58 % من الإسرائيليين أنفسهم أنّ بلادهم لا تحظى بالاحترام الكافي عالميًا. ارتفعت في الولايات المتحدة نسبة من يحملون نظرة سلبية لإسرائيل 11 نقطة مئوية بين مارس 2022 ومارس 2025، مع اتساع الفجوة العمرية والإيديولوجية: هناك 74 % من الليبراليين مقابل 30 % من المحافظين يعبّرون عن نظرة سلبية.
تحالفات جديدة لليمين الإسرائيلي
يتجه اليمين الاسرائيلي لتعميق العلاقات مع أنظمة استبدادية ومع اليمين العالمي الصاعد، مبتعدًا عن قيم الديمقراطية الليبرالية التي لطالما شكّلت جسرًا لعلاقات إسرائيل مع الغرب.
السيناريوهات المستقبلية المحتملة لاسرائيل.
.الاستمرار في النهج الحالي:الذي سيفضي
لمزيد من العزلة الدولية.
•تآكل الديمقراطية الداخلية.
•اشتداد العنف في الداخل والخارج.
2. تعاظم الاحتقان بين المتديّنين والعلمانيين، واليهود والعرب، بما قد يفضي إلى مواجهة داخلية شاملة. إذا استمر المسار كما هو، فقد تتجه إسرائيل نحو دولة دينية شبه مغلقة على غرار إيران، لكن بالنسخة اليهودية.
إنّ مستقبل إسرائيل في ظل سيطرة اليمين الديني والقومي يكتنفه الكثير من المخاطر. فبينما يرى أنصار هذا التوجّه أنّهم «يستعيدون هوية يهودية أصيلة»، يرى خصومهم أنّهم يقوّضون أُسُس الدولة الحديثة المبنية على التعددية والديمقراطية. والمفارقة أنّ هذا التوجّه، وإن عزّز قوة إسرائيل عسكريًا أو استيطانيًا، قد يُضعفها من الداخل ويقودها نحو تهديد وجودي لا يقل خطورة عن أي تهديد خارجي.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصويت تمهيدي دراماتيكي لحلّ الكنيست متوقع اليوم الأربعاء
تصويت تمهيدي دراماتيكي لحلّ الكنيست متوقع اليوم الأربعاء

معا الاخبارية

timeمنذ 41 دقائق

  • معا الاخبارية

تصويت تمهيدي دراماتيكي لحلّ الكنيست متوقع اليوم الأربعاء

تل أبيب- معا- من المتوقع أن يكون يوم الأربعاء حاسمًا في المشهد السياسي الإسرائيلي، حيث سيُطرح للتصويت التمهيدي مشروع قانون لحلّ الكنيست، وهو ما سيؤدي تلقائيًا إلى إجراء انتخابات جديدة. وبحسب تقرير نشرته صحيفة " جورسليم بوست" الاسرائيلية يمثل هذا القانون التهديد الأكبر لبقاء الحكومة منذ توليها السلطة في أواخر عام 2022. وقد هددت الأحزاب الحريدية في الائتلاف بدعم القانون، نتيجة فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تمرير قانون ينظم تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي. تتكوّن الكنيست من ثلاثة فصائل حريدية: شاس، أغودات يسرائيل، ودغيل هتوراه، وتمثل هذه الفصائل – على التوالي – الجمهور الشرقي (السفاردي)، والحسيدي، والليتواني الحريدي. ومنذ تسعينيات القرن الماضي، تخوض أغودات يسرائيل ودغيل هتوراه الانتخابات ضمن قائمة موحدة تُعرف بـ"يهودية التوراة المتحدة"، لكن كل فصيل يعمل باستقلالية تحت إشراف مرجعية دينية مختلفة. أما شاس فلديها مجلس حاخامي خاص بها. حتى مساء الثلاثاء، كانت كل من دغيل هتوراه وأغودات يسرائيل ملتزمتين بدعم مشروع القانون، فيما لم تتخذ شاس قرارها النهائي بعد، ولم يجتمع مجلسها الحاخامي لاتخاذ موقف، بينما تستمر المفاوضات خلف الكواليس بشأن صيغة مشروع قانون التجنيد الجديد. وبدعم شاس، سيكون للائتلاف أغلبية 61 عضو كنيست، وهو ما يكفي لإسقاط مشروع القانون. وفي محاولة لكسب الوقت، أدرج الائتلاف عشرات القوانين الأخرى على جدول أعمال الأربعاء، ويُقال إنه يخطط لاستغلال الوقت بالكامل لعرض كل قانون على حدة. من المقرر أن تبدأ الجلسة العامة للكنيست الساعة 11 صباحًا، فيما من المقرر أن يلقي الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي خطابًا خاصًا الساعة 7 مساءً، مما يمنح الائتلاف حوالي ثماني ساعات لتأخير التصويت واستمرار المفاوضات. السفير الأمريكي ينفي تدخله لإقناع الحريديم في الوقت ذاته، نفى السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، يوم الثلاثاء، تقارير إعلامية أفادت بأنه حاول إقناع قادة الحريديم بعدم إسقاط الحكومة، في ظل الأوضاع العسكرية الحساسة. ووفقًا لتقرير على القناة 13 يوم الإثنين، تحدث هاكابي مع شخصيات سياسية ودينية حريدية بارزة، بما في ذلك الحاخام موشيه هليل هيرش ووزير شؤون القدس والتقاليد، مئير بوروش. وزُعم أنه أبلغهم بأن سقوط الحكومة سيجعل من الصعب على الولايات المتحدة دعم إسرائيل إذا قررت التحرك ضد إيران. في البداية، لم ينفِ هاكابي التقرير، واكتفى بالقول: "السفير يلتقي بممثلين من مختلف شرائح المجتمع الإسرائيلي، ومحتوى الاجتماعات يبقى خاصًا". لكن في وقت لاحق من الثلاثاء، كتب على منصة X (تويتر سابقًا): "لم تكن هناك أي محاولة للتأثير على أعضاء الكنيست الحريديم بخصوص قرار حلّ الحكومة". وأضاف: "لقد أكدت مرارًا في محادثاتي الخاصة أن دور الولايات المتحدة أو سفيرها ليس اختيار الحكومة الإسرائيلية، بل العمل مع الحكومة التي يختارها الشعب الإسرائيلي". ماذا بعد التصويت التمهيدي؟ حتى إذا مرّ مشروع القانون في قراءته التمهيدية يوم الأربعاء، فإن المسار التشريعي الكامل ما زال طويلًا، حيث يتطلب اجتياز ثلاث قراءات في الجلسة العامة للكنيست، إضافة إلى تمريرين في لجنة الكنيست. وفي حال سقط مشروع القانون في التصويت التمهيدي، فلا يمكن طرحه مرة أخرى لمدة ستة أشهر. لذا، ستراقب المعارضة الموقف عن كثب، وقد تسحب المشروع من جدول الأعمال إذا لم تتأكد من امتلاكها للأغلبية اللازمة. يعمل الفريق القانوني للجنة الشؤون الخارجية والدفاع، التي يرأسها عضو الكنيست يولي إدلشتاين (من حزب الليكود)، على صياغة قانون جديد سيُعرض على اللجنة خلال الأسابيع القادمة. لكن قد لا يكون هناك وقت كافٍ لتمرير القانون الجديد قبل انتهاء الدورة الصيفية للكنيست في أواخر يوليو، ما يعني استمرار الوضع الحالي – الذي يُلزم جميع الحريديم بالخدمة العسكرية – حتى أكتوبر على الأقل. وإذا تم حل الكنيست، فإن مشروع القانون لن يتمكن من الاستمرار. أبرز ملامح القانون المقترح: - فرض حصص تجنيد سنوية على الحريديم، تصل تدريجيًا إلى 50% من كل فوج خريجين. - فرض عقوبات على من يتجاهلون أوامر التجنيد، مثل: - حظر مغادرة البلاد - حرمان من الخصومات السكنية - إلغاء دعم رياض الأطفال - منع الحصول على رخص قيادة - حظر المنح الأكاديمية المدعومة من الدولة ويُقال إن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى زيادة فورية في أعداد المجندين الحريديم، مما يخفف العبء عن جنود الاحتياط. وقد طالبت مجموعات من جنود الاحتياط بتمرير قانون حقيقي وفعال، لا مجرد غطاء شرعي لمواصلة الإعفاءات الحريدية. لكن منتقدي المشروع يجادلون بأنه لا يوجد ضمان لاحترام القانون حتى مع فرض العقوبات، ولا مبرر قانوني لبقاء 50% من الحريديم معفيين، في حين يُجبر الإسرائيليون العلمانيون والمتدينون الصهاينة على الخدمة دون استثناءات. مفاوضات مغلقة ما زالت مستمرة تستمر المفاوضات المغلقة بين إدلشتاين، والوزير السابق من شاس، أريئيل أتياس، وسكرتير الحكومة، يوسي فوكس. تركّز المحادثات على نقطتين أساسيتين: - ما هي العقوبات التي ستُفرض بالضبط؟ - وهل ستُطبق فورًا، أم بعد فترة سماح مؤقتة؟

إصابة شاب برصاص قوات خاصة إسرائيلية في بلدة طمون
إصابة شاب برصاص قوات خاصة إسرائيلية في بلدة طمون

شبكة أنباء شفا

timeمنذ ساعة واحدة

  • شبكة أنباء شفا

إصابة شاب برصاص قوات خاصة إسرائيلية في بلدة طمون

شفا – أصيب شاب برصاص قوات خاصة إسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، في بلدة طمون، جنوب طوباس. وأفادت مصادر محلية بأن وحدات خاصة تابعة لجيش الاحتلال اقتحمت البلدة، وأطلقت النار صوب شاب، وسط تحليق الطائرات المروحية والاستطلاع في الأجواء. وأضافت أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر من الوصول للشاب المصاب، وأطلقت الرصاص تجاهها ما أدى لإصابة مسعف بشظايا رصاص حي. شاهد أيضاً مادلين تختطف… والعالم يختنق بصمته! بقلم: سوما حسن عبدالقادر في ساعات الفجر الأولى من يوم …

وزير خارجية الصين وانغ يي يدعو إلى تعزيز الحوار بين الحضارات
وزير خارجية الصين وانغ يي يدعو إلى تعزيز الحوار بين الحضارات

شبكة أنباء شفا

timeمنذ ساعة واحدة

  • شبكة أنباء شفا

وزير خارجية الصين وانغ يي يدعو إلى تعزيز الحوار بين الحضارات

شفا – قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم الثلاثاء إن الصين تقترح تعزيز الحوار بين الحضارات عبر حماية الإنصاف، وتسهيل التبادلات، وتعزيز التقدم. أدلى وانغ، وهو عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات في رسالة عبر الفيديو ألقاها خلال فعالية بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي الأول للحوار بين الحضارات. وقال وانغ إن ' تأسيس اليوم الدولي للحوار بين الحضارات من جانب الأمم المتحدة، يأتي استجابة للتطلعات المشتركة للشعوب في جميع أنحاء العالم نحو تعزيز الحوار بين الحضارات وتعزيز التقدم البشري، وهو ما يحظى بتأييد جماعي من جميع الدول الأعضاء' مشيرا إلى أن قيمة الحضارات أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى في مواجهة تحولات عميقة لم يشهدها العالم منذ قرن وتحديات هائلة. وتابع وانغ قائلا إن الرئيس،شي جين بينغ، طرح مبادرة الحضارة العالمية، التي تدعو إلى تعزيز القيم المشتركة للبشرية، وإعطاء الأولوية لتوارث الحضارات وتجديدها، وتعزيز التبادلات والتعاون بين الشعوب على الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن هذا يمثل جهدا كبيرا من جانب الصين لتعزيز الحوار بين الحضارات. وأشار إلى أن الصين تقترح نهجا ثلاثي الأبعاد لتعزيز الحوار بين الحضارات. ومضى وانغ قائلا: 'أولا، يتعين علينا حماية الإنصاف بين الحضارات'، داعيا إلى احترام حق دولة في أن تختار مسارها التنموي ونظامها الاجتماعي بشكل مستقل. ودعا أيضا إلى رفض صراع الحضارات والتدخل في الشؤون الداخلية والأحادية والتنمر، وإلى تعزيز الكرامة المشتركة والمساواة. واستطرد قائلا: 'ثانيا، يتعين علينا تسهيل التبادلات بين الحضارات'، داعيا إلى استخلاص الحكمة من الحوار بين الحضارات لمواجهة التحديات العالمية، وتوسيع مسارات التحديث العالمي. وأوضح وانغ أن الصين تفكر جديا في استضافة المنتدى العالمي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة لعام 2028. وأردف قائلا: 'ثالثا، يتعين علينا تعزيز تقدم الحضارات'، داعيا إلى تسهيل تدفق الأفكار والتكنولوجيات وتسهيل حركة الأشخاص. وأكد أيضا أهمية الاستفادة من التقنيات الناشئة كالذكاء الاصطناعي، في توارث الحضارات وتجديدها، لإثراء الثروة المادية والروحية المشتركة باستمرار. في عام 2024، اعتمدت الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قرارا اقترحته الصين و82 دولة أخرى، بتخصيص العاشر من يونيو من كل عام يوما دوليا للحوار بين الحضارات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store