
علماء يابانيون يرصدون أشعة جاما عالية الطاقة تنبعث من صواعق البرق
وهذه الظاهرة التي طالما حيرت العلماء تم التقاطها باستخدام نظام متطور يجمع بين تقنيات الرصد البصري والراديوي والإشعاعي، في إنجاز قد يغير فهمنا لفيزياء البرق والظواهر الجوية عالية الطاقة.
وقام العلماء من جامعة أوساكا بتركيب شبكة متكاملة من أجهزة الاستشعار في مدينة كانازاوا، وهي منطقة تشهد عواصف رعدية كثيفة، لرصد ما يحدث في اللحظات الحاسمة التي تسبق ضربة البرق. وما اكتشفوه كان مذهلا: عندما يقترب مساران للتفريغ الكهربائي من بعضهما - أحدهما نازل من السحابة والآخر صاعد من الأرض - تتشكل بينهما منطقة ذات مجال كهربائي فائق الشدة، تعمل كمسرع طبيعي للإلكترونات، حيث تدفعها إلى سرعات تقترب من سرعة الضوء.
وفي هذه اللحظات الحرجة التي لا تتجاوز أجزاء من المليون من الثانية، تنطلق حزمة من أشعة جاما شديدة الطاقة، تسبق التقاء مساري البرق ببضع عشرات من الميكروثانية، وتستمر لبضع عشرات أخرى بعد الالتحام. وهذه الملاحظات الدقيقة قدمت للعلماء دليلا قويا على الآلية التي تولد بها ظاهرة " ومضات جاما الأرضية" (TGF)، والتي كانت تلاحظ سابقا ولكن دون فهم واضح لأصلها.
ويشرح البروفيسور هاروفومي تسوتشيا، المشارك في الدراسة، أن هذه النتائج تمثل تقدما كبيرا في فهمنا للعمليات الفيزيائية عالية الطاقة التي تحدث في الغلاف الجوي للأرض. فظاهرة " ومضات جاما الأرضية" التي كانت تعتبر في الماضي حكرا على الأحداث الكونية العنيفة مثل انفجارات المستعرات الأعظمية أو نفاثات الثقوب السوداء، تبين الآن أنها تحدث أيضاً في عواصفنا الرعدية.
ولا تقتصر أهمية هذا الكشف العلمي على الجانب النظري فحسب، بل قد يكون له تطبيقات عملية مهمة في تحسين أنظمة الحماية من الصواعق، وفهم أفضل للمخاطر الإشعاعية النادرة، ولكن المحتملة المرتبطة ب العواصف الرعدية الشديدة. كما يفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث لفك الألغاز المتبقية حول هذه الظواهر الجوية الاستثنائية التي لا تزال تخفي الكثير من الأسرار.
نقلا عن روسيا اليوم

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 2 أيام
- الجمهورية
علماء يابانيون يرصدون أشعة جاما عالية الطاقة تنبعث من صواعق البرق
وهذه الظاهرة التي طالما حيرت العلماء تم التقاطها باستخدام نظام متطور يجمع بين تقنيات الرصد البصري والراديوي والإشعاعي، في إنجاز قد يغير فهمنا لفيزياء البرق والظواهر الجوية عالية الطاقة. وقام العلماء من جامعة أوساكا بتركيب شبكة متكاملة من أجهزة الاستشعار في مدينة كانازاوا، وهي منطقة تشهد عواصف رعدية كثيفة، لرصد ما يحدث في اللحظات الحاسمة التي تسبق ضربة البرق. وما اكتشفوه كان مذهلا: عندما يقترب مساران للتفريغ الكهربائي من بعضهما - أحدهما نازل من السحابة والآخر صاعد من الأرض - تتشكل بينهما منطقة ذات مجال كهربائي فائق الشدة، تعمل كمسرع طبيعي للإلكترونات، حيث تدفعها إلى سرعات تقترب من سرعة الضوء. وفي هذه اللحظات الحرجة التي لا تتجاوز أجزاء من المليون من الثانية، تنطلق حزمة من أشعة جاما شديدة الطاقة، تسبق التقاء مساري البرق ببضع عشرات من الميكروثانية، وتستمر لبضع عشرات أخرى بعد الالتحام. وهذه الملاحظات الدقيقة قدمت للعلماء دليلا قويا على الآلية التي تولد بها ظاهرة " ومضات جاما الأرضية" (TGF)، والتي كانت تلاحظ سابقا ولكن دون فهم واضح لأصلها. ويشرح البروفيسور هاروفومي تسوتشيا، المشارك في الدراسة، أن هذه النتائج تمثل تقدما كبيرا في فهمنا للعمليات الفيزيائية عالية الطاقة التي تحدث في الغلاف الجوي للأرض. فظاهرة " ومضات جاما الأرضية" التي كانت تعتبر في الماضي حكرا على الأحداث الكونية العنيفة مثل انفجارات المستعرات الأعظمية أو نفاثات الثقوب السوداء، تبين الآن أنها تحدث أيضاً في عواصفنا الرعدية. ولا تقتصر أهمية هذا الكشف العلمي على الجانب النظري فحسب، بل قد يكون له تطبيقات عملية مهمة في تحسين أنظمة الحماية من الصواعق، وفهم أفضل للمخاطر الإشعاعية النادرة، ولكن المحتملة المرتبطة ب العواصف الرعدية الشديدة. كما يفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث لفك الألغاز المتبقية حول هذه الظواهر الجوية الاستثنائية التي لا تزال تخفي الكثير من الأسرار. نقلا عن روسيا اليوم


الجمهورية
٢٤-٠١-٢٠٢٥
- الجمهورية
من نعم الله.. القمر
يقول د. أحمد محمد عبد البر عالم الفلك والفضاء أن الله سبحانه جعل القمر يشع نورا بذاته حتي وإن كان محاقا "غير مرئي أول الشهر العربي". فمثله مثل الشمس التي تشع ضياء.. ليتشبث بتلك النقطة بعض ممن يبحثون عن شبهات في كتاب الله لتشكيك الناس في دينهم وفي القرآن.. علي الرغم أن علماء الفلك استنتجوا إشعاعا في الخلفية بسبب أن شدة إضاءة القمر أعلي من القيمة المتوقع الملائمة لدكانة سطحه. أطلق الفلكيون أقماراً اصطناعية. محملة بتليسكوبات. لتري السماء بمنظور مختلف عما نراه من الأرض. لأن الهواء يحجب عنا كثيرا مما يمكن رؤيته بعيدا خارج هذا الهواء. وكان مما تم رصده القمر. ليكتشف الفلكيون أن القمر يشع موجات مختلفة غير مرئية من الأرض. مثل أشعة جاما. التي تنتجها النجوم في باطنها نتيجة الاندماج النووي. فيضع العلماء صورة للقمر جوار صورة الشمس وهما يشعان نفس تلك الموجات. ليتم مقارنتهما ببعض. متعجبين كيف لهذا القمر المعتم يشع تلك الموجات التي لا تنتجها إلا النجوم؟! باحثين عن تفسير علمي لذلك. ليذكرنا ذلك بالآية القرآنية التي سبقت العلم وأخبرت أن القمر يشع نوراً. بل وقرنت ذلك بإشعاع الشمس للتشبيه قال تعالي هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا. ليثبت الله سبحانه وتعالي بذلك الناس علي دينهم. ويدعوهم لتوحيده والتمسك بدينه. ومن لديه شك في هذا الدين يتيقن أنه كتاب الله حقا وصدقا. لم يحرفه محرف. تكفل الله سبحانه بحفظه. سبحانك ربي الخالق العظيم.


عالم المال
٢٦-١٢-٢٠٢٤
- عالم المال
وزارة الكهرباء تكشف خطط هيئة الطاقة الذرية
واصل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة جولاته الميدانية والزيارات إلى جميع مواقع العمل والهيئات التابعة، وقام اليوم الخميس بزيارة ميدانية إلى هيئة الطاقة الذرية بمدينة نصر بحضور الدكتور عمرو الحاج على رئيس الهيئة، ومشاركة عدد من قيادات الهيئة ومجموعة من الخبراء والعلماء العاملين بها، وذلك لمتابعة سير العمل ودور هيئة الطاقة الذرية ومساهماتها فى المجالات المختلفة على المستوى البحثي والعلمي والتطبيقي والاقتصادي والتقني وخدمة المجتمع والبرامج التدريبية المتخصصة والمشروعات القومية والبرنامج النووى المصرى السلمي. استعرض الدكتور محمود عصمت دور هيئة الطاقة الذرية والمراكز والمعامل البحثية التابعة لها، وكذلك مدينة العلوم النووية بأنشاص على طريق امتلاك المعرفة النووية لكافة الأستخدامات وتوطين العلم والتكنولوجيا ودعم الاقتصاد والتصنيع المحلى وتطبيق المعايير العالمية للنفاذ إلى الأسواق الخارجية وخفض الواردات وتحقيق الاكتفاء الذاتي فى العديد من المجالات ومنها النظائر المشعة والتخلص الآمن من النفايات الطبيعية المشعة، وتحلية المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية خاصة محاصيل الحبوب، وحفظ المنتجات الغذائية وزيادة القدرة لدى المحاصيل على مقاومة الظروف المناخية الصعبة ومقاومة الآفات وتطوير التكنولوجيا الزراعية، وكذلك الأبحاث العلمية والمشروعات التطبيقية فى مجال الطاقة وإنتاج الخلايا الشمسية وتوفير العديد من المواد الاستراتيجية بتصنعيها محليا، وكذلك دور الهيئة فى معالجة النفايات المشعة فى جميع القطاعات والكشف الإشعاعي فى الموانئ البحرية والبرية والجوية، بالإضافة إلى التعاون مع المؤسسات الدولية المعنية والتدريب والدور التعليمي بالشراكة مع الجامعات والتعاون مع القطاع الخاص من خلال مشروعات بحثية وعلمية لزيادة كفاءة المهمات الكهربائية وقدرتها على تحمل الظروف المناخية والعمل على توطين الصناعات النووية الاستراتيجية مثل وحدة منتجات اليورانيوم التى يجرى العمل على استخراج التراخيص الخاصة بها. تفقد الدكتور محمود عصمت موقع هيئة الطاقة الذرية بمدينة نصر ومنها المركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع ومركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي، وكذلك المكتبة العلمية والقاعات البحثية، واستمع إلى شرح تفصيلي حول الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية فى التطبيقات الاشعاعية الصناعية والطبية والصيدلانية، وكذلك إجراء البحوث النظرية والتطبيقية في مجالات أمان الاستخدامات النووية والاشعاعية، وتقديم الخدمات التشعيعية للجهات المختلفة عن طريق القيام بتعقيم المنتجات الطبية والأنسجة البيولوجية وحفظ الأغذية بالإشعاع والقيام بالتجارب والأبحاث على المستوى النصف صناعى لتحسين خواص المواد البوليميرية والمنسوجات والمطاط والأخشاب والبويات مما يرفع من قيمتها الاقتصادية وتعقيم ومعالجة الأغذية والمنتجات الطبية و السلع الغذائية بالإشعاع وذلك باستخدام أشعة جاما وذلك لخدمة المجتمع وتوفير مواد ومستلزمات طبية معقمة بطريقة فعالة وصديقة للبيئة. وزيادة تنافسية المنتجات المصرية وتحسين خواص إنتاج الكابلات الكهربائية والوصلات وكذلك تعقيم المستلزمات الطبية والصناعية مما يساهم في تحسين الكفاءة ويساهم في أنشطة التصدير بالتعاون مع الشركات الوطنية. خلال الزيارة استمع الدكتور عصمت إلى شرح حول اختيار المركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع كأحد مراكز التميز والتعاون الفني الدولية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجالات استخدام التقنيات النووية والاشعاعية في التطبيقات الصناعية والحفاظ على التراث، بالإضافة إلى الدراسات الفنية الخاصة بأمن وأمان المصادر الإشعاعية والمنشآت النووية والإشعاعية، ودور هيئة الطاقة الذرية فى تقييم مواقع المنشآت النووية والإشعاعية والبحوث وتقييم الأثر البيئي للمنشآت النووية والإشعاعية ومجالات البحوث التطبيقية في توكيد ورقابة الجودة والطوارئ النووية والإشعاعية والضمانات النووية والقانون والمعاهدات الدولية والرقابة الإشعاعية وأمان المنشأت النووية والإشعاعية والوقاية الإشعاعية وأمان دورة الوقود النووي وكذلك التعامل مع الحوادث والطواريء النووية والاشعاعية، وإعداد متطلبات الأمان النووي للمحطات النووية وخدمات الوقاية الإشعاعية لشركات البترول والغاز ووحدات الطب النووي كما يقوم أيضاً بأبحاث هندسة النظم وأمانها وتقييمها من ناحية التصميم والتصنيع والتشغيل وأمان أنظمة المفاعلات النووية وهندسة الأمان في مجالات الهندسة وكذلك أبحاث وتطبيقات أنظمة الضمانات النووية وخطط الطواريء الإشعاعية والنووية، شمل الشرح محطة الطاقة الشمسية بقدرة ١٣٠ ميجاوات داخل الهيئة والتى تم تنفيذها في إطار استراتيجية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للتوسع في استخدامات الطاقات المتجددة وتعد نموذجا متكاملا لنشر استخدامات الطاقة الشمسية في المنشآت البحثية لتوفير الطاقة المستخدمة، وكذلك الالتزام بالمعايير الدولية والتعاون المستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتصنيف العلمي والبحثي وعدد الأبحاث المنشورة فى الدوريات العالمية والمشروعات الجديدة التى يجرى العمل عليها. قال الدكتور محمود عصمت أن استراتيجية عمل الوزارة وبرامجها التنفيذية تشمل الاهتمام وتقديم الدعم اللازم للهيئات التابعة، لاسيما هيئة الطاقة الذرية والتى تعد شريكا رئيسيا فى خطة التنمية المستدامة والمشروعات التنموية فى شتى المجالات الاقتصادية خاصة مجالات العلوم الطبية وعلاج الأمراض والاستصلاح وزيادة إنتاجية المحاصيل والتصنيع الزراعي وحفظ المنتجات وتوطين الصناعة والتكنولوجيا الحديثة، خاصة فى مجال تطوير ونشر ودعم الاستخدامات السلميّة للطاقة الذرية، موضحا دور هيئة الطاقة الذرية فى الاقتصاد القومي وخفض الواردات وزيادة الصادرات، حيث يتم تصدير النظائر المشعة للهند والصين وبنجلاديش وجاري إنتاج أحد النظائر المستخدمة في علاج البروستاتا، و نجحت الهيئة في إنتاج الخلايا الشمسية ويتم تجربتها حاليا تمهيداً لإنتاج الخلايا الشمسية في مصر مما سيفتح مجالاً كبيراً لاستخدامات الطاقة الشمسية وذلك طبقاً لاستراتيجية الوزارة لتوسيع استخدام الطاقات المتجددة، مشيرا إلى إنتاج طفرات زراعية تتميز بأنها ذات قاعدة وراثية مختلفة مما يساعد في قدرتها علي مقاومة الأمراض وتحملها للظروف البيئية المعاكسة وكذلك زيادة الإنتاجية في وحدة المساحة بنسبة ٣٣٪ عن الاصناف التجارية الحالية.