
وزير التعليم: سيتم وضح أليات فور تطبيق نظام البكالوريا بالثانوية العامة لحضور الطلاب بالمدارس
أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أنه سيتم وضح أليات فور تطبيق نظام البكالوريا بالثانوية العامة، لحضور الطلاب بالصف الثالث الثانوي للمدارس.
كما أعلن وزير التربية والتعليم، أن مادة التربية الدينية سيكون من ٧٠٪ وخارج المجموع في نظام البكالوريا الجديد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي يعقدة وزير التربية والتعليم عن إعلان تفاصيل الاستعدادات لامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2024/2025
وكانت قد أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عن إنطلاق امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2024/2025 بدءًا من يوم الأحد 15 يونيو، وتستمر حتى 10 يوليو 2025/.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم أن جدول الامتحانات لطلاب النظام الجديد يتضمن بداية من 15 يونيو امتحان التربية الدينية والتربية الوطنية، يليها في 17 يونيو امتحان اللغة الأجنبية الثانية، وفي 22 يونيو مادة اللغة العربية، وفي 26 يونيو ستكون امتحانات الفيزياء والتاريخ، ثم اللغة الأجنبية الأولى في 29 يونيو، ويستكمل الطلاب الامتحانات في 3 يوليو بمادتي الكيمياء والجغرافيا، وفي 6 يوليو مادة الرياضيات البحتة، ويختتم الجدول في 10 يوليو بامتحانات الرياضيات التطبيقية والإحصاء والأحياء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
"التربية والتعليم" تحذر طلاب الثانوية العامة: ضبط تليفون محمول يؤدى إلى الرسوب
حذرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني طلاب الثانوية العامة من محاولات الغش بالامتحانات، مؤكدة أنه إذا تم ضبط طالب بتليفون محمول مغلق يؤدي إلى رسوبه في المادة التي يؤدي فيها الامتحان، أما إذا كان مفتوحًا يحرم ويرسب في العام الدراسي الذي يؤدي فيه الامتحان 2024.2025، ولو تم استخدام التليفون في تصوير الأسئلة يرسب عامين في الثانوية العامة. جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 ووفقًا لجداول الامتحانات لطلاب النظام الجديد، تبدأ الامتحانات يوم الأحد 15 يونيو الجاري في التربية الدينية والتربية الوطنية، والثلاثاء 17 يونيو 2025 اللغة الأجنبية الثانية، والأحد 22 يونيو امتحان مادة اللغة العربية، والخميس 26 يونيو 2025 الفيزياء والتاريخ، والأحد 29 يونيو اللغة الأجنبية الأولى، والخميس 3 يوليو 2025 الكيمياء والجغرافيا، والأحد 6 يوليو 2025 الرياضيات البحتة، والخميس 10 يوليو 2025 امتحان الرياضيات التطبيقية والإحصاء والأحياء. أما جدول امتحانات الثانوية العامة نظام قديم، تبدأ الاختبارات يوم الأحد 15 يونيو 2025: بمادة التربية الدينية والوطنية، ويوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 بمادة الاقتصاد والإحصاء، ويوم الأحد 22 يونيو امتحان مادة اللغة العربية، ويوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 امتحان مادة اللغة الأجنبية الثانية، ويوم الخميس 26 يونيو 2025 امتحان الفيزياء والتاريخ، ويوم الأحد 29 يونيو 2025 امتحان مادة اللغة الأجنبية الأولى، ويوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 امتحان مادة الرياضيات البحتة التفاضل والتكامل، ويوم الخميس 3 يوليو 2025 امتحان الكيمياء والجغرافيا، ويوم الأحد 6 يوليو 2025 امتحان الجيولوجيا والعلوم البيئة والرياضيات البحتة وعلم النفس والاجتماع، ويوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 امتحان الرياضيات التطبيقية الديناميكا، ويوم الخميس 10 يوليو 2025 امتحان الأحياء والاستاتيكا والفلسفة والمنطق.

مصرس
منذ 3 ساعات
- مصرس
جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 للشعبتين علمي وأدبي (جديد وقديم).. باقٍ 10 أيام
10 أيام تفصلنا عن انطلاق موعد امتحانات الثانوية العامة 2025 بعد إعلان وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 للشعبتين علمي وأدبي، لذا بدأت عمليات البحث لمعرفة تفاصيل الجدول، الأيام وجدول المواد المقرر أن يؤدي الطالب الامتحان بها. جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 علمي وأدبي (جديد وقديم)جدول امتحانات الثانوية العامة 2025أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 عبر الصفحة الرسمية لوزارة التعليم «فيسبوك»:- جدول امتحانات الثانوية العامة 2024-2025 نظام قديم- جدول امتحانات الثانوية العامة 2024-2025 نظام جديدتفاصيل جدول الثانوية العامة 2025 وشكل الامتحانات الرسمي لجميع الشعب (نظام قديم وجديد)موعد امتحانات الثانوية العامة 2024-2025تنطلق امتحانات الثانوية العامة، يوم الأحد 15 يونيو 2025 للنظامين القديم والجديد، ب امتحان التربية الدينية وامتحان التربية الوطنية.الآن.. جدول امتحانات الصف الثالث الثانوي العام 2025 علمي وأدبي (توزيع الدرجات)جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 نظام قديمينقسم جدول امتحانات الثانوية 2025 نظام قديم إلى:- جدول امتحانات ثانوي عام 2025 علمي علوم- جدول امتحانات ثانوي عام 2025 علمي رياضة- جدول امتحانات ثانوي عام 2025 أدبيجدول امتحانات الثانوية العامة 2025 علمي علومتفاصيل جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 نظام قديم من حيث الأيام وموعد امتحانات المواد المقررة في شهادة الثانوية العامة 2025:يوم الأحد الموافق 15 يونيو: امتحان التربية الدينية والتربية الوطنية للصف الثالث الثانوي 2025يوم الثلاثاء 17 الموافق يونيو: امتحان الاقتصاد والإحصاء للصف الثالث الثانوي 2025يوم الأحد الموافق 22 يونيو: امتحان اللغة العربية للصف الثالث الثانوي 2025يوم الثلاثاء الموافق 24 يونيو: امتحان اللغة الأجنبية الثانية للصف الثالث الثانوي 2025يوم الخميس الموافق 26 يونيو: امتحان الفيزياء للصف الثالث الثانوي 2025يوم الأحد الموافق 29 يونيو: امتحان اللغة الأجنبية الأولى للصف الثالث الثانوي 2025يوم الخميس الموافق 3 يوليو: امتحان الكيمياء للصف الثالث الثانوي 2025يوم الأحد الموافق 6 يوليو: امتحان الجيولوجيا والعلوم البيئية للصف الثالث الثانوي 2025يوم الخميس الموافق 10 يوليو: امتحان الأحياء للصف الثالث الثانوي 2025جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 ومواعيد المواد لكافة الشعب نظام قديم وجديدجدول امتحانات الثانوية العامة 2025 أدبي نظام قديميوم الأحد الموافق 15 يونيو: امتحان التربية الدينية والتربية الوطنية أول الأيام في جدول امتحانات الصف الثالث الثانوي 2025يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو: امتحان الاقتصاد والإحصاء للصف الثالث الثانوي 2025يوم الأحد الموافق 22 يونيو: امتحان اللغة العربية للصف الثالث الثانوي 2025يوم الثلاثاء الموافق 24 يونيو: امتحان اللغة الأجنبية الثانية للصف الثالث الثانوي 2025يوم الخميس الموافق 26 يونيو: امتحان التاريخ للصف الثالث الثانوي 2025يوم الأحد الموافق 29 يونيو: امتحان اللغة الأجنبية الأولى للصف الثالث الثانوي 2025يوم الخميس الموافق 3 يوليو: امتحان الجغرافيا للصف الثالث الثانوي 2025يوم الأحد الموافق 6 يوليو: امتحان علم النفس والاجتماع للصف الثالث الثانوي 2025يوم الخميس الموافق 10 يوليو: امتحان الفلسفة والمنطق للصف الثالث الثانوي 2025جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 نظام حديثينقسم جدول امتحانات الثانوية العامة 2024-2025 نظام حديث إلى:- جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 علمي علوم نظام جديدجدول امتحانات الثانوية العامة 2025 علمي رياضة نظام جديد- جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 أدبي نظام جديدجدول امتحانات الثانوية العامة 2025 علمي علوميوم الأحد الموافق 15 يونيو: امتحان التربية الدينية والتربية الوطنية للصف الثالث الثانوي 2025يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو: امتحان اللغة الأجنبية الثانية للصف الثالث الثانوي 2025يوم الأحد الموافق 22 يونيو: امتحان اللغة العربية للصف الثالث الثانوي 2025يوم الخميس الموافق 26 يونيو: امتحان الفيزياء للصف الثالث الثانوي 2025يوم الأحد الموافق 29 يونيو: امتحان اللغة الأجنبية الأولى للصف الثالث الثانوي 2025يوم الخميس الموافق 3 يوليو: امتحان الكيمياء للصف الثالث الثانوي 2025يوم الخميس الموافق 10 يوليو: امتحان الأحياء للصف الثالث الثانوي 2025جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 علمي رياضةيوم الأحد الموافق 15 يونيو: امتحان التربية الدينية والتربية الوطنية للصف الثالث الثانوي 2025يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو: امتحان اللغة الأجنبية الثانية للصف الثالث الثانوي 2025يوم الأحد الموافق 22 يونيو: امتحان اللغة العربية للصف الثالث الثانوي 2025يوم الخميس الموافق 26 يونيو: امتحان الفيزياء للصف الثالث الثانوي 2025يوم الأحد الموافق 29 يونيو: امتحان اللغة الأجنبية الأولى للصف الثالث الثانوي 2025يوم الخميس الموافق 3 يوليو: امتحان الكيمياء للصف الثالث الثانوي 2025يوم الأحد الموافق 6 يوليو: امتحان الرياضيات البحتة للصف الثالث الثانوي 2025يوم الخميس الموافق 10 يوليو: امتحان الرياضيات التطبيقية للصف الثالث الثانوي 2025جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 أدبي نظام حديثيوم الأحد الموافق 15 يونيو: امتحان التربية الدينية والتربية الوطنية للصف الثالث الثانوي 2025يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو: امتحان اللغة الأجنبية الثانية للصف الثالث الثانوي 2025يوم الأحد الموافق 22 يونيو: امتحان اللغة العربية للصف الثالث الثانوي 2025يوم الخميس الموافق 26 يونيو: امتحان التاريخ للصف الثالث الثانوي 2025يوم الأحد الموافق 29 يونيو: امتحان اللغة الأجنبية الأولى للصف الثالث الثانوي 2025يوم الخميس الموافق 3 يوليو: امتحان الجغرافيا للصف الثالث الثانوي 2025يوم الخميس الموافق 10 يوليو: امتحان الإحصاء للصف الثالث الثانوي 2025


الشروق
منذ 3 ساعات
- الشروق
الكيمياء… إصلاحها بات ضروريا
تنكبّ هذه الأيام المدارس العليا على إصلاح مناهجها التعليمية. وقد وقَعَت هذه المدارس قبل سنة في خطأ جسيم يتمثل في تقزيم دور الكيمياء أكثر مما كان مقزّما. وذلك بإزالة قسم الكيمياء وضمه إلى قسم الفيزياء تحت مسمى 'العلوم الفيزيائية'… رغم أنف وصرخات الكيميائيين. وتحجج القوم عند الإقدام على هذا القرار بكون مرحلة التعليم الثانوي تعرف هذا التوجه حيث أن هناك مادة يدرّسها أستاذ واحد تشمل مادتي الفيزياء والكيمياء تحمل اسم 'العلوم الفيزيائية'. وفي ذلك ظلم كبير للكيمياء وأهلها ولمستقبل البلاد. فمن المعلوم أم الفيزياء متغلبة عن الكيمياء في هذا المسمى المشترك. والتوجه العام عندنا في الجزائر منذ الاستقلال -ونحن نقلّد في ذلك فرنسا- هو تغليب الفيزياء على الكيمياء في التعليم الثانوي. لماذا نتبع ضلال النموذج الفرنسي؟ أدى هذا الخيار الذي أكل عليه الدهر خلال العقود الماضية إلى ميول الطلبة في المدارس العليا للأساتذة إلى اختيار نيل شهادة من قسم الفيزياء وليس من قسم الكيمياء. وصار أغلبهم يحملون هذه الشهادة مقارنة بحملة شهادة الليسانس في الكيمياء. وبطبيعة الحال، فتداعيات ذلك خطيرة إذ نجم عنه إهمال لمادة الكيمياء ضمن تدريس مادة 'العلوم الفيزيائية' فضلا عن التوجه الأعرج للمناهج السارية المفعول. في فرنسا -كما هو الحال عندنا- يقوم أستاذ واحد بتدريس مادتي الفيزياء والكيمياء في المرحلة الثانوية. لكن هذا النموذج ليس شائعًا عالميًا، بل العكس هو الصحيح، حيث تعتمد معظمالدول -خصوصًا في العالم الأنكلوساكسوني، وأوروبا الشرقية، وآسيا وأمريكا اللاتينية- نظاما يفصل بوضوح بين تدريس الفيزياء والكيمياء يقضي بتدريس كل تخصص من قِبل أستاذ متخصص. من هذه الدول نذكر كندا، الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، هولندا، السويد، النمسا، سويسرا، إيطاليا، بولندا، رومانيا، روسيا، البرازيل، الأرجنتين، المكسيك، الصين، اليابان، كوريا الجنوبية، سنغفورة… بل كثير منها يفصل بين المادتين ويعيّن أستاذا لكل مادة منذ المرحلة المتوسطة. من المفيد أن نشير إلى أن 'برنامج التقييم الدولي للتلاميذ' (PISA) اختبار عالمي ترعاه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) مرة كل 3 سنوات، ويهدف إلى تقييم كفاءات التلاميذ البالغين من العمر 15 سنة في ثلاثة مجالات رئيسية (القراءة، الرياضيات، العلوم) وقياس مدى قدرة التلميذ على تطبيق ما تعلمه في المدرسة. كما تتم مقارنة المنظومات التعليمية عالميًا من حيث الفاعلية والجودة، مع تقديم إرشادات وبيانات تساعد صانعي القرار في إصلاح السياسات التعليمية في كل دولة. وتشارك في هذا الاختبار أكثر من 80 دولة، منها بعض البلدان العربية. ولا يقيس هذا الاختبار مستوى الحفظ أو التلقين، بل يركز على التفكير النقدي، وما يعرف في التعليمية بحل المشكلات، والفهم والتطبيق. أظهر هذا التقييم في سنة 2022 أن فرنسا حصلت على487 نقطة في العلوم، وهو رقم أعلى بقليل من المتوسط العالمي (الذي يعادل 485)، بل أظهر تراجعًا مقارنة بعام 2018 حيث حصلت فرنسا آنذاك على 493 نقطة. ومقارنة مع دول غربية أخرى، نجد فرنسا بعيدة جدا مثلا عن بريطانيا وألمانيا وفنلندا وبولندا. هذا يعني أن فرنسا متأخرة مقارنة بعدة دول أوروبية وأمريكية في مجال العلوم. ويؤكد هذا التأخر اختبار 'الاتجاهات الدولية في دراسة الرياضيات والعلوم' (TIMSS) الذي يُجرى كل 4 سنوات لتقييم التحصيل العلمي في الرياضيات والعلوم لتلاميذ السنة الرابعة من المرحلة الابتدائية والثانية أو الثالثة من المرحلة المتوسطة، إذ صنّف فرنسا عام 2023 في المرتبة الأخيرة بين دول الاتحاد الأوروبي، وقبل الأخيرة بين دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، متقدمة فقط على دولة تشيلي. هذه النتائج تُبرز مشاكل هيكلية عميقة في نظام التعليم الفرنسي، خاصة في تدريس العلوم ومنها مادة الكيمياء. تشير هذه النتائج إلى أن فرنسا تواجه تحديات كبيرة في تدريس العلوم على مستوى التعليم الثانوي. ومن بين أسبابها الظاهرة اعتماد أساليب تدريس تقليدية غير مناسبة. ولتحسين الوضع، تُوصَى فرنسا بتعزيز تكوين الأساتذة المتخصصين في العلوم، وتحديث المناهج لتكون أكثر تفاعلية وتجريبية، والاستثمار في الموارد التعليمية والمختبرات الحديثة. ولهذا كله نتساءل ما هو مبرر الجزائر في مواصلة الاقتداء في مجال المناهج العلمية بالنمط الفرنسي الذي يشكو فشله أكثر فأكثر؟ إعادة الاعتبار للكيمياء في مناهجنا التعليمية إن نظرة سريعة على المكانة التي تحظى بها الكيمياء في الدول المتقدمة -إذا استثنينا النمط الفرنسي الشاذ- يؤدي بنا إلى الاقتناع بأن من واجبنا في الجزائر إعادة النظر في تدريس مادتي الفيزياء والكيماياء في المرحلة الثانوية. ومن التوصيات التي يراها الخبراء -على ضوء مايجري في معظم البلدان المتقدمة- نذكر وجوب أن يكون هناك أستاذان متخصصان لمادة العلوم الفيزيائية، أحدهما في الفيزياء والآخر في الكيمياء. فمن مزايا النموذج الذي يعتمد على أستاذين متخصصين مختلفين تَمكُّن كل أستاذ من متابعة التطورات الخاصة بمجاله وتقديم محتوى أكثر دقة وحداثة. كما يسمح هذا النمط باتاحة فرصة إبراز خصوصية كل مادة: تختلف الفيزياء والكيمياء في منهجياتها التفسيرية والتجريبية، وفي نماذجها التمثيلية. وعلينا ألا ننسى بأن الأستاذ المتخصص والحريص على حسن تدريس مادته (فيزياء كانت أو كيمياء) سيكون أكثر قدرة على تحفيز التلاميذ وتشويقهم إلى المادة المدرسة، خصوصًا في المرحلة الثانوية. ويرى الخبراء أن أبرز المحاور التي ينبغي التركيز عليها في منهاج الكيمياء في المرحلة الثانوية هي: أ) تنمية ثقافة كيميائية أساسية، ب) جعل التجريب في قلب عملية التعلم، جـ) إدماج قضايا العصر. ويتكون هذا المحور من 3 عناصر: 1) الكيمياء والبيئة (التلوث، معالجة المياه، الطاقات المتجددة، الكيمياء الخضراء)، 2) الكيمياء والصحة (الأدوية، الجزيئات النشطة، عمليات التمثيل الحيوي)، 3) الكيمياء والمجتمع (الأخلاقيات، الصناعة، المواد الجديدة). وهذا فضلا عن محور تنمية المهارات الخاصة بقراءة المعادلات الكيميائية وتفسير البيانات والربط بين المشاهدات. إن ما ينبغي أن يدركه أصحاب القرار الموضوعي في وزارة التربية هو أن مادتي الفيزياء والكيمياء أصبحتا أكثر تعقيدًا، ولكل منهما محتوى ومنهجية وأهداف مختلفة. والأساتذة الذين يتم تكوينهم في 'العلوم الفيزيائية' يكون لديهم غالبًا تخصص مهيمن (في الغالب تخصص الفيزياء) على حساب المادة الأخرى. ولذا فوجود أستاذ متخصص في كل مادة يضمن كفاءة أعلى وتحكمًا أعمق في المحتوى العلمي، خاصة في المسارات العلمية والتقنية. ومن ثمّ نضمن جودة التعليم العملي لأن الكيمياء تتطلب مهارات تجريبية خاصة. ولا شك أن وجود أستاذ متخصص في الكيمياء سيتيح تقديم تعليم مخبري فعّال وآمن، وفقًا للمعايير الدولية، ويساعد ذلك على تهيئة أفضل للتلميذ عندما ينتقل إلى التعليم العالي. فطلبة الاختصاصات العلمية والطبية يحتاجون إلى إتقان المفاهيم، والمنهجيات الخاصة بكل مادة. ولا ينبغي أن ننسى بأن الأستاذ مطالب في كل مراحل التعليم بتحديث معلوماته في اختصاصه، والأستاذ المتخصص سيكون أكثر قدرة على تحديث معارفه العلمية والاندماج في التكوين المستمر وتطوير أساليب تدريس ملائمة لمادته. وهذا يؤثر على التحصيل العلمي للتلميذ. إذا ما تبنت وزارة التربية هذا النمط، وهذا ما ندعو إليه، يمكن أن تطبقه بشكل مرن وتدريجي بعد مراجعة المناهج بالشكل المعمول به عالميا. فمن بين أساتذة مادة العلوم الفيزيائية هناك من يحمل شهادة في الكيمياء (من المدارس العليا أو الجامعات). تستطيع الثانويات أن ترى مدى إمكانية التصرف محليا وتعيين أستاذ للفيزياء وأستاذ آخر للكيمياء حسب مخرجات تكوين كل أستاذ. على أن يتواصل هذا السعي تباعا. وهذا لا يتطلب إعادة هيكلة جذرية، بل هو بمثابة عملية إعادة ضبط في التكوين والتوظيف بناءً على الحاجيات المستقبلية. نتمنى أن يجد هذا النداء آذانا صاغية.