logo
الفن يروي تاريخ دبي

الفن يروي تاريخ دبي

البيان٢٣-٠٢-٢٠٢٥

معرض برج راشد الذي تقيمه مكتبة الصفا للفنون والتصميم يأتي كإحدى مبادرات هيئة الثقافة والفنون في دبي، بدعم من «منصة سكة»، وهو النسخة الأولى في مبادرة فنية معمارية اجتماعية تحمل عنوان «سلسلة دبي»، سيعمل فنانون كثر إماراتيون ومقيمون على تسليط الضوء في كل عام على أحد جوانب دبي بوصفها مدينة ملهمة، تروي هذه السلسلة تاريخ الإمارة من منظور مختلف ومبتكر؛ لأن الاختلاف والابتكار هما الهوية التعريفية الملازمة لدبي.
كيف يروى تاريخ المدن؟ ومن يرويه؟ البشر هم من يقومون برواية التاريخ عادة، أهل المدينة وعشاقها والمقيمون والعابرون فيها، الدارسون لآثارها وتطورها وحكاياتها، التاريخ ترويه الكتب وتحفظه المراجع والذاكرة الشفاهية للكبار، وهنا تضيف دبي لمستها أو اجتهادها، فتقرر أن تروي منظوراً آخر لتاريخها عبر مبانٍ ومؤسسات ومشاريع عملاقة، شكلت علامات وبصمات ومراحل فاصلة في تغيرها وتحولاتها وتطورها، بحيث نستطيع ونحن نسير في جوانب المعرض أن نتلمس بوضوح أثر هذا المبنى ومقدار التحولات التي طرأت على المدينة ما بعد بنائه، حيث إن دبي ما قبل برج راشد ليست هي دبي ما بعده.
إن مجموع الفنانين الذين أسهموا في هذا المعرض وتنوع الأعمال المشاركة يجعلنا نتلمس هذه الحقيقة بشكل جلي، حقيقة أن المدينة كائن حي مرن ومتغير، لا يمكن معرفته وتتبع تغيراته من مصدر واحد، من كتاب أو ذاكرة جيل، وأن هذه المباني الشامخة أمامنا ليست مجرد بناءات أسمنتية كما يظن البعض، إنما تمتلك وتختزن من الذكريات والمواقف والأحداث التي مرت بها وعليها الكثير الذي يصب في شرايين المدينة ويكمل كتابة تاريخها؛ لذلك علينا أن ننصت للمبنى كما نقرأ الكتاب ونشاهد الفيلم الوثائقي!
الفنانون هم الناطقون الرسميون باسم هذه الأمكنة، هم القادرون على استنطاقها والتعبير عنها، كل بطريقته وأدواته ونظرته وإمكاناته؛ لذلك يتمتع المعرض بمناظير ورؤى وإنتاجات غاية في الجمال، الجمال الذي يلمسك فعلاً وأنت تعبر جوانب المعرض، وتحديداً إذا كنت من عشاق دبي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معالم دبي الثقافية حاضرة  في سوق السفر العربي 2025
معالم دبي الثقافية حاضرة  في سوق السفر العربي 2025

الإمارات اليوم

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

معالم دبي الثقافية حاضرة في سوق السفر العربي 2025

اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي مشاركتها في النسخة الـ32 من معرض «سوق السفر العربي 2025»، التي أقيمت في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار «السفر العالمي: تطوير سياحة المستقبل من خلال تعزيز التواصل»، وجاءت هذه المشاركة انطلاقاً من التزام «دبي للثقافة» بتعزيز حضور التراث المحلي على الخريطة العالمية، والترويج لمعالم دبي وتراثها الأصيل، ما يسهم في دعم قوة السياحة الثقافية في الإمارة، وترسيخ مكانتها وجهة مفضلة للعيش والعمل والترفيه. وخلال مشاركتها في المعرض ضمن جناح حكومة دبي، عرضت «دبي للثقافة» مجموعة من مواقعها التراثية، من بينها متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، الذي يُعد واحداً من أهم معالم دبي السياحية، بفضل ما يتضمنه من مقتنيات ومعروضات وقصص منقولة وصور فوتوغرافية قديمة، توثق نشأة دبي والدولة وثقافتها. ويعرض المتحف عبر 22 جناحاً موزعة على أكثر من 80 بيتاً، نمط الحياة التقليدية التي كانت سائدة في الإمارة منذ منتصف القرن الـ19 حتى سبعينات القرن الـ20، ما يسهم في توفير باقة من التجارب الثقافية المميزة، الهادفة إلى التعريف بعناصر التراث والثقافة المحلية، وإبراز أصالتها. وعرضت الهيئة «متحف الاتحاد» الذي يُمثل معلماً وطنياً عريقاً ومميزاً يتفرد بأرشيفه الغني، وما يمتلكه من معروضات ووثائق خاصة بنشأة الدولة ودستورها، حيث يوثق المتحف قصة تأسيس الدولة، ويحتفي بسيرة الآباء المؤسسين وإنجازاتهم، ودورهم في إرساء دعائم الاتحاد. كما يتيح لزواره فرصة التعرف إلى قصة نشأة الاتحاد ودلالاته المهمة وتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويقدم عبر معارضه ومقتنياته تسلسلاً زمنياً للأحداث التي رافقت فكرة الاتحاد منذ لحظة بروزها حتى الإعلان عن قيام الدولة في 1971، وما شهدته الفترة الزمنية الواقعة بين 1968 و1974 من تحولات نوعية. ونظمت الهيئة في مجلس كبار الشخصيات ضمن السوق معرضاً فنياً قدم تشكيلة متنوعة من الأعمال الفنية التي تعكس وجهات نظر ورؤى نخبة من الفنانين الإماراتيين للتراث المحلي، حيث تضمن منحوتة «المستقبل»، ومن خلالها يستكشف الفنان مطر بن لاحج جدلية الحضور والغياب، وكيف يمكن للغياب أن يمنح أحياناً الحضور قيمته. وشاركت الفنانة نوال البلوشي بعملين، الأول بعنوان «راشد بنمط الباوهاوس» المستلهم من أسلوب مدرسة الباوهاوس، الذي يتميز بالألوان الزاهية والخطوط الواضحة، وتجمع فيه بين جماليات هذه المدرسة وتقاليد الفن العربي، بينما يحمل العمل الثاني عنوان «نمط راشد» الذي يرتكز على هيكل برج راشد وشكله الخارجي كأساس للتصميم، لتعكس أهمية البرج وتأثيره في محيطه. في حين قدم الفنان فيصل عبدالقادر عمله «انعكاس لموروث» المستوحى من تصميم برج العرب، كما يعبر في لوحته «في الحي القديم» عن تاريخ أحياء دبي القديمة. وعرضت الفنانة علياء الشامسي عملها «العمارة المنسية» الذي أنجزته بتكليف من مجلة «براونبوك» في عددها الخاص بالفن والعمارة الصادر في عام 2009، وتوثق فيه مباني دبي التي تحمل طابعاً مميزاً وذكرى خاصة، فيما شارك الفنان خالد البنا بعمله الفني التركيبي «قرقور» المستوحى من أداة الصيد التقليدية، ليرمز العمل إلى اندماج التراث مع الحداثة، ما يعكس تطور الثقافة في الدولة، كما تضمن المعرض عمل «مجموعة برج راشد» من إبداع الفنانين سعيد الكتبي وماجدة العوضي من «دار أجزل للتصميم»، وهو مستلهم من السمات الجمالية التي تميز واجهة برج راشد. . مقتنيات ومعروضات وقصص منقولة وصور فوتوغرافية قديمة توثق نشأة دبي والدولة وثقافتها.

«دبي للثقافة» تروج لجماليات التراث المحلي في «سوق السفر»
«دبي للثقافة» تروج لجماليات التراث المحلي في «سوق السفر»

البيان

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • البيان

«دبي للثقافة» تروج لجماليات التراث المحلي في «سوق السفر»

اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي مشاركتها في النسخة الـ32 من معرض «سوق السفر العربي 2025»، التي أقيمت في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار «السفر العالمي: تطوير سياحة المستقبل من خلال تعزيز التواصل»، وجاءت هذه المشاركة انطلاقاً من التزام «دبي للثقافة» بتعزيز حضور التراث المحلي على الخريطة العالمية، والترويج لمعالم دبي وتراثها الأصيل. وخلال مشاركتها في المعرض ضمن جناح حكومة دبي، عرضت «دبي للثقافة» مجموعة من مواقعها التراثية، من بينها متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، الذي يعد واحداً من أهم معالم دبي السياحية، بفضل ما يتضمنه من مقتنيات ومعروضات وقصص منقولة وصور فوتوغرافية قديمة، توثق نشأة دبي والدولة وثقافتها. ويعرض المتحف عبر 22 جناحاً موزعة على أكثر من 80 بيتاً نمط الحياة التقليدية التي كانت سائدة في الإمارة منذ منتصف القرن التاسع عشر حتى سبعينيات القرن العشرين. كما عرضت الهيئة «متحف الاتحاد» الذي يمثل مَعلماً وطنياً عريقاً ومميزاً يتفرد بأرشيفه الغني وما يمتلكه من معروضات ووثائق خاصة بنشأة الدولة ودستورها، . ومن جهة أخرى، نظمت الهيئة في مجلس كبار الشخصيات ضمن السوق معرضاً فنياً قدم تشكيلة متنوعة من الأعمال الفنية التي تعكس وجهات نظر ورؤى نخبة من الفنانين الإماراتيين للتراث المحلي. حيث تضمن منحوتة «المستقبل» ومن خلالها يستكشف الفنان مطر بن لاحج جدلية الحضور والغياب، وكيف يمكن للغياب أن يمنح أحياناً الحضور قيمته. وشاركت الفنانة نوال البلوشي بعملين، الأول بعنوان «راشد بنمط الباوهاوس» المستلهم من أسلوب مدرسة الباوهاوس، الذي يتميز بالألوان الزاهية والخطوط الواضحة، وتجمع فيه بين جماليات هذه المدرسة وتقاليد الفن العربي. بينما يحمل العمل الثاني عنوان «نمط راشد»، الذي يرتكز على هيكل برج راشد وشكله الخارجي كأساس للتصميم، في حين قدم الفنان فيصل عبدالقادر عمله «انعكاس لموروث» المستوحى من تصميم برج العرب، كما يعبر في لوحته «في الحي القديم» عن تاريخ أحياء دبي القديمة. مباني دبي وعرضت الفنانة علياء الشامسي عملها «العمارة المنسية» الذي أنجزته بتكليف من مجلة «براونبوك» في عددها الخاص بالفن والعمارة الصادر في عام 2009، وتوثق فيه مباني دبي التي تحمل طابعاً مميزاً وذكرى خاصة، في حين شارك الفنان خالد البنا بعمله الفني التركيبي «قرقور» المستوحى من أداة الصيد التقليدية، ليرمز العمل إلى اندماج التراث مع الحداثة، ما يعكس تطور الثقافة في الدولة. كما تضمن المعرض عمل «مجموعة برج راشد» من إبداع الفنانين سعيد الكتبي وماجدة العوضي من «دار أجزل للتصميم»، وهو مستلهم من السمات الجمالية التي تميز واجهة برج راشد.

«دبي للثقافة» تستعرض وجهاتها التراثية في «سوق السفر»
«دبي للثقافة» تستعرض وجهاتها التراثية في «سوق السفر»

صحيفة الخليج

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • صحيفة الخليج

«دبي للثقافة» تستعرض وجهاتها التراثية في «سوق السفر»

عرضت هيئة الثقافة والفنون في دبي مجموعة من مواقعها التراثية في «سوق السفر العربي 2025»، لتعزيز حضور التراث المحلي على الخريطة العالمية من بينها: متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، الذي يُعدّ واحداً من أهم معالم دبي السياحية، بفضل ما يتضمنه من مقتنيات ومعروضات وقصص منقولة وصور فوتوغرافية قديمة، توثق نشأة دبي والدولة وثقافتها. ويعرض المتحف عبر 22 جناحاً موزعة على أكثر من 80 بيتاً، نمط الحياة التقليدية التي كانت سائدة في الإمارة منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى سبعينيات القرن العشرين، ما يُسهم في توفير باقة من التجارب الثقافية المميزة الهادفة إلى التعريف بعناصر التراث والثقافة المحلية وإبراز أصالتها. ويمثل «متحف الاتحاد» معلماً وطنياً عريقاً ومميزاً يتفرد بأرشيفه الغني وما يمتلكه من معروضات ووثائق خاصة بنشأة الدولة ودستورها، حيث يوثق المتحف قصة تأسيس الدولة، ويحتفي بسيرة الآباء المؤسسين وإنجازاتهم ودورهم في إرساء دعائم الاتحاد. كما يتيح لزواره فرصة التعرف إلى قصة نشأة الاتحاد ودلالاته المهمة وتأسيس دولة الإمارات، ويقدّم عبر معارضه ومقتنياته تسلسلاً زمنياً للأحداث التي رافقت فكرة الاتحاد منذ لحظة بروزها وحتى الإعلان عن قيام الدولة في 1971، وما شهدته الفترة الزمنية الواقعة بين 1968 و1974 من تحولات نوعية. أعمال فنية نظمت «الهيئة» معرضاً فنياً قدّم تشكيلة متنوعة من الأعمال الفنية التي تعكس وجهات نظر ورؤى نخبة من الفنانين الإماراتيين للتراث المحلي؛ حيث تضمن منحوتة «المستقبل» ومن خلالها يستكشف الفنان مطر بن لاحج جدلية الحضور والغياب، وكيف يمكن للغياب أن يمنح أحياناً الحضور قيمته. وشاركت الفنانة نوال البلوشي بعملين وعرضت الفنانة علياء الشامسي عملها «العمارة المنسية»، فيما شارك الفنان خالد البنا بعمله الفني التركيبي «قرقور» المستوحى من أداة الصيد التقليدية، وتضمّن المعرض عمل «مجموعة برج راشد» من إبداع الفنانين سعيد الكتبي وماجدة العوضي من «دار أجزل للتصميم»، وهو مستلهم من السمات الجمالية التي تميز واجهة برج راشد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store