logo
جهود الوساطة تتسارع لوقف إطلاق النار في غزة وسط تصعيد عسكري دموي وتأكيد من حماس بعدم تسلم أي مقترحات رسمية حتى الآن

جهود الوساطة تتسارع لوقف إطلاق النار في غزة وسط تصعيد عسكري دموي وتأكيد من حماس بعدم تسلم أي مقترحات رسمية حتى الآن

المغرب اليوممنذ 7 ساعات

قال مسؤول كبير في حركة حماس إن الوسطاء الدوليين كثفوا اتصالاتهم في الساعات الأخيرة من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين الحركة وإسرائيل يشمل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة إلا أن الحركة لم تتلقَ حتى الآن أي مقترح رسمي جديد من أي طرف في وقت يزداد فيه التصعيد الميداني وتتصاعد معه أعداد الضحايا من الجانبين.
تأتي هذه التطورات في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن تحقيق ما وصفه بـ"تقدم كبير" في الجهود الرامية لتهدئة الأوضاع في غزة وأشار خلال مؤتمر صحفي في بروكسل إلى أن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف يعتقد أن التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل "وشيك للغاية" واعتبر ترمب أن الهجمات الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية لعبت دورًا كبيرًا في فتح المجال أمام تهدئة محتملة في قطاع غزة.
وفي الوقت الذي تتحدث فيه واشنطن عن اقتراب اتفاق أكدت مصادر في حماس لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن الحركة لم تتلقَ أي عرض رسمي جديد حتى لحظة التصريح وأضافت أن الاتصالات مع الوسطاء في قطر ومصر لم تنقطع بل تكثفت في الأيام الأخيرة لكن لا توجد حتى الآن صيغة مقبولة تُعرض على الحركة للبدء في مناقشتها رسميًا .
من جهته أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده تعمل إلى جانب القاهرة وواشنطن على إعادة إطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين خلال اليومين المقبلين مشيرًا إلى وجود رغبة حقيقية في التهدئة لكنه حذر من استغلال إسرائيل لوقف إطلاق النار مع إيران لتوسيع هجماتها ضد غزة.
ميدانيًا تصاعدت وتيرة العنف بشكل لافت إذ أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أن الهجمات الإسرائيلية على القطاع الأربعاء أسفرت عن مقتل 45 فلسطينيًا على الأقل بينهم مسعفون ومتطوعون وأطفال فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل سبعة من جنوده في هجوم بعبوة ناسفة تبنته كتائب القسام الجناح العسكري لحماس واستهدف مركبة مدرعة جنوب قطاع غزة
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد إيفي ديفرين إن عبوة ناسفة تم زرعها في آلية عسكرية في خان يونس أدت إلى احتراقها بالكامل أثناء محاولة جنود تنفيذ مهمة عسكرية مشيرًا إلى أن مروحيات الإنقاذ وصلت بعد فوات الأوان ما أسفر عن مقتل جميع الجنود الذين كانوا على متنها
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادث بأنه "يوم عصيب على شعب إسرائيل" فيما دعا عدد من المسؤولين داخل الحكومة الإسرائيلية إلى مراجعة استراتيجية الحرب مؤكدين أن الخسائر البشرية بين الجنود تضعف من جدوى استمرار العملية العسكرية على هذا النحو
وفي بيان شديد اللهجة حذرت كتائب القسام من استمرار العدوان قائلة إن "جنائز وجثث جنود العدو ستصبح حدثًا دائمًا بإذن الله طالما استمر عدوان الاحتلال وحربه المجرمة ضد شعبنا".
في الجانب الإنساني تتفاقم الأزمة بشكل خطير إذ تُحذر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من كارثة غذائية وشيكة في قطاع غزة حيث لا تزال إسرائيل تفرض قيودًا صارمة على إدخال المساعدات الإنسانية منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي رغم خفوت الحصار جزئيًا خلال الأسابيع الأخيرة بسبب ضغوط أمريكية ودولية.
وتشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن أكثر من 549 فلسطينيًا قُتلوا وجرح ما يزيد عن 4 آلاف آخرين أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية التي توزعها منظمة "غزة الإنسانية" التي تعمل تحت إشراف أمريكي وبتمويل من واشنطن وتستخدم شركات أمنية خاصة لحماية مواقع التوزيع
لكن الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية رفضت التعاون مع هذه المنظمة متهمة إياها بتسييس العمل الإنساني والتواطؤ مع أهداف عسكرية إسرائيلية كما عبّرت عن قلقها من وقوع قتلى مدنيين يوميًا قرب مراكز توزيع المساعدات التي تقع داخل مناطق عسكرية مغلقة.
وقالت منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا إن سكان غزة يواجهون خطر الموت عطشًا وسط انهيار شبه تام لشبكات المياه وانعدام الوقود اللازم لتشغيل الآبار ومحطات التحلية مشيرة إلى أن "غزة على حافة جفاف من صنع الإنسان" إذ لم يعد يعمل سوى 40% من مرافق إنتاج مياه الشرب.
وبينما رحب البعض في غزة بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران باعتباره خطوة لتخفيف الضغوط الإقليمية عبّر آخرون عن خشيتهم من أن تستغل إسرائيل هذه التهدئة لتحويل أنظارها مجددًا نحو القطاع وتوسيع حملتها العسكرية
وقال نادر رمضان من سكان خان يونس "شعرنا أن كل شيء ازداد سوءًا القصف لم يتوقف والدمار في كل مكان والمساعدات شبه معدومة" وأضاف عادل أبو رضا "نذهب لجلب الطعام فنُقابل بالرصاص لا نعرف ماذا نفعل"
في الأثناء جدد منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين دعوته للحكومة لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لإعادتهم إلى منازلهم وقال في بيان إن "الحرب في غزة فقدت معناها وتُدار دون هدف واضح والجنود والرهائن يدفعون الثمن"
ويُذكر أن إسرائيل تعتقد بوجود 49 رهينة لا يزالون في غزة بينهم 20 على الأقل يُعتقد أنهم أحياء بينما تُصر حماس على عدم بدء أي مفاوضات دون ضمانات تتعلق بوقف شامل للعدوان ورفع الحصار وإدخال المساعدات
وفي ظل استمرار التصعيد العسكري وتدهور الأوضاع الإنسانية واستمرار ضبابية المشهد السياسي يبقى مصير اتفاق وقف إطلاق النار الجديد معلقًا بانتظار أن تترجم التصريحات والاتصالات إلى مقترحات ملموسة على طاولة التفاوض فحتى الآن ورغم الزخم الدبلوماسي والتصريحات الدولية لم تُقدم أي مبادرة رسمية تملك مقومات النجاح أو القبول لدى الأطراف المعنية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نورالدين مفتاح يكتب: عناق الدّب
نورالدين مفتاح يكتب: عناق الدّب

الأيام

timeمنذ 33 دقائق

  • الأيام

نورالدين مفتاح يكتب: عناق الدّب

نورالدين مفتاح يكتب: عناق الدّب نشر في 26 يونيو 2025 الساعة 13 و 00 دقيقة 'مرت أكثر من 46 سنة على مغادرتي إيران مع عائلتي في سن التاسعة. قضيت معظم عمري في إسرائيل، حيث أسسنا عائلة وربّينا بناتنا، لكن إيران ظلت دائما وطني. منذ أكتوبر 2023، رأيت صورا لا حصر لها لرجال ونساء وأطفال يقفون وسط أنقاض بيوتهم، وصرخاتهم ما تزال عالقة في ذهني. لكن عندما أشاهد […] نور الدين مفتاح 'مرت أكثر من 46 سنة على مغادرتي إيران مع عائلتي في سن التاسعة. قضيت معظم عمري في إسرائيل، حيث أسسنا عائلة وربّينا بناتنا، لكن إيران ظلت دائما وطني. منذ أكتوبر 2023، رأيت صورا لا حصر لها لرجال ونساء وأطفال يقفون وسط أنقاض بيوتهم، وصرخاتهم ما تزال عالقة في ذهني. لكن عندما أشاهد صور إيران بعد الهجمات الإسرائيلية، وأسمع تلك الصرخات باللغة الفارسية، لغتي الأم، يختلف شعور الانهيار داخلي. فكرة أن هذا الدمار يتم على يد دولة أنا مواطنة لها أمر لا يطاق. على مدار السنوات اقتنع الجمهور الإسرائيلي بأنه قادر على التعايش في هذه المنطقة مع الاحتقار العميق لجيرانه، يشن هجمات مُميتة على أي كان ومتى شاء وكيفما يشاء، معتمدا على القوة الغاشمة فقط. على مدار ما يقارب 80 سنة، كان «النصر الكامل» على الأبواب دائما: اقضوا على الفلسطينيين، تخلصوا من حماس، دمروا قدرات إيران النووية، وعندها ستكون الجنة في متناول أيدينا. لكن على مدار هذه السنوات كلها، ثبت أنها انتصارات ظاهرية وغير مكتملة. مع كل منها، تتعمق إسرائيل في حفرة أخرى أكثر عزلة وخطورة وكراهية. خلقت نكبة 1948 أزمة اللجوء التي لم تنته أبدا، وأرست أسس الأبرتهايد. وأدى نصر 1967 إلى احتلال ما تزال آثاره تؤجج المقاومة الفلسطينية. وتحولت حرب أكتوبر 2023 إلى إبادة جماعية جعلت إسرائيل دولة منبوذة على الساحة الدولية'. كان بودّي أن أكتفي في هذه الافتتاحية بهذا الجزء من المقال الذي ننشره كاملا ضمن هذا العدد، ليس للتعبير فقط عن فظاعة ما أقدمت عليه الغطرسة الإسرائيلية، ولكن للتعبير عن الأسى من بعض ردود الفعل عندنا والتي تجد المبررات لاعتداء صهيوني فادح على دولة ذات سيادة. إنها شهادة من داخل إسرائيل للناشطة اليهودية الإسرائيلية «أورلي نوي» مفحمة للكثيرين عبر العالم الذين فقدوا بوصلة البديهيات إزاء هذه الحرب التي قررت إسرائيل شنها على إيران. الوقائع لا تحتمل أي تأويل، فقد أقدمت دولة على مهاجمة دولة عضو في الأمم المتحدة، واغتالت قياداتها العسكرية وعلماءها وقصفت محطات نووية وطاقية وعسكرية ومدنية. إنه خرق فادح وفاضح للقانون الدولي، وهو عمل استخباراتي عسكري يهدد السلم العالمي. ولكن، في عالم كالذي نعيشه اليوم، تتجه أنظار الغرب للمعتدى عليه لتحمله مسؤولية واحدة من أخطر وأقذر الحروب. أمر النووي الإيراني موكل للمنظمة الدولية للطاقة الذرية، وإيران منذ عقدين وهي تنحو منحى التعاون الديبلوماسي، وتتفاوض وتفتح الأبواب للمفتشين، وهذا أفضى في 2015 إلى اتفاق تاريخي على عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمشاركة الأوربيين. هذا الاتفاق الدولي لم يكن يروق شخصا واحدا هو بنيامين نتنياهو الذي تجرأ وهاجم الرئيس الأمريكي حينها في الكونجريس ! لم يكن هدف إسرائيل أبدا هو الخطر النووي الإيراني، كان هدفها تغيير النظام وإحياء حكم الشاهنشاه ! أليس هذا هو ما تعلنه إسرائيل اليوم جهارا في عالم انقلب رأسا على عقب، حتى أصبحنا وكأننا في فيلم لرعاة البقر.. أو رعاة البشر، فالأمر اليوم سيان؟! عندما وصل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أصبح العالم بيد مجانين. لقد دفع نتنياهو الرئيس الأمريكي الجديد إلى تمزيق الاتفاق النووي هكذا بلا سبب، كما مزق اتفاق المناخ. وسجل سوابق تاريخية لم يقدم عليها أي رئيس قبله، وعلى رأسها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل، وفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية لرفضها بيع القضية بــ 50 مليار دولار في ما عرف بــ «صفقة القرن». لم يسبق لهذه الإسرائيل المتعجرفة والمتعالية والمحتقرة لجيرانها أن وجدت لها قاطرة أهوج ولا أخطر من الثنائي نتنياهو وترامب، وفي ولاية هذا الأخير الثانية، ها نحن نرى ما يقع: حرب إبادة جماعية في قطاع غزة فاقت فيها البشاعة كل ما يمكن أن يتحمله إنسان يحمل هذه الصفة، وهي متواصلة بالتجويع والإصرار على معاملة مليونين من الغزيين كحيوانات ! ولم تسلم الضفة الغربية التي تقصف يوميا ويتمدد فيها الاستيطان، وأما المسجد الأقصى فأصبح هكيلا قبل أن يقيموا على أنقاضه الهيكل، وإسرائيل تضرب بيروت حتى بعد أن تلاشى حزب الله، وتضرب العمق السوري حتى بعد أن سقط نظام الأسد. وفجأة، قررت لوحدها -بدل المؤسسات الدولية- أن تهاجم إيران بدعوى خطرها النووي، وإلى حدود كتابة هذه السطور، نحن نرى دولة تفوض لنفسها اختصاصات مجلس الأمن وتتجاوز مسألة النووي وتريد أن تحطم أركان النظام على رؤوس شعب يبعد عنها بألفي كيلومتر. وحبذا لو كانت عند إسرائيل الشرعية الأخلاقية لتقود حربا من أجل السلام العالمي. إن الحكومة الإسرائيلية مدانة من طرف محكمة العدل والمحكمة الجنائية الدولية وهي أول دولة في العالم تتمرد على القرارات الأممية. إن الأمر يتجاوز الخلاف الديني أو المذهبي أو الإيديولوجي، إنه الجبروت وجنون العظمة وعقدة التفوق وأسطرة القوة الاستخباراتية خصوصا بعد ضرب هيبة الجيش «الذي لا يقهر» في 7 أكتوبر 2023. نحن هنا لا نزكي إيران، ولا نتبنى اختياراتها السياسية أو الإيديولوجية أو العسكرية. وحتى إن كان هناك خلاف بينها وبين بلادنا، فهذا لا يبرر تزكية واحد من أبشع أنواع العدوان الذي شهده التاريخ ضد دولة ذات سيادة. وحتى الجزائر التي تأوي جماعة انفصالية مسلحة معادية للوحدة الترابية للمغرب لا نتعامل معها بحقد، بل في كل أدبياتنا الديبلوماسية لا نتحدث إلا عن اليد الممدودة، فكيف ببلاد تفصلنا عنها أكثر من 7000 كلم ! إن تزكية الحرب الظالمة التي تشنها إسرائيل على إيران هي تزكية لجرائم إسرائيل كلها، في انتهاكات حرمة القدس يوميا، وملك المغرب هو رئيس لجنة القدس، وفي محاصرة عباس أبومازن، وعباس لا هو مقاوم ولا إسلامي، وفي ضرب العمق السوري وسوريا أغلقت مكاتب البوليساريو، وزد وقس. إسرائيل مع الحكومة المتطرفة الحالية دولة مارقة، وهي لا تحبّ إلا التوابع في العالم العربي والإسلامي الذين يهادنونها ويقبلون بجزء من منتجاتها، وأما أن يحاول هذا البلد أو ذاك في هذا العالم العربي الإسلامي أن يكون ندا لها فهذا خط أحمر، ولهذا كان أول اغتيال قامت به الموساد هو للعالم الفيزيائي المصري علي مصطفى مشرفة سنة 1950 وكان يلقب بأنشتاين العرب، وفي 1980 تم اغتيال عالم الفيزياء النووية المصري يحيا المشد وكان يشرف على البرنامج النووي العراقي. وسياسيا تم اغتيال المئات أغلبهم من حركة فتح وعلى رأسهم أبو إياد بتونس، ولم يستثنوا حتى روائيا كغسان كنفاني، فهل هؤلاء كانوا فُرسا أو شيعة أو خصبوا النووي بدرجة 70%؟ للأسف، العالم الغربي مازال يحمل عقدة معاداة السامية منذ الحرب العالمية الثانية حينما اضطهد اليهود، وكتعويض يتواطأ مع الجرائم الصهيونية في أيامنا السوداء هاته، والأكثر أسفا أن نجد بيننا في هذا الزمان من أصبح يعتبر الجهر بمساندة إسرائيل جرأة وشجاعة سياسية، وليتهم يعرفون منطق هذا العالم الجديد الذي لا يرحم أحدا، فمهما باركت العدوان فإنك لست في مأمن منه، ومن يعانقك اليوم قد يكون في الواقع يخنقك في إطار ما يعرف بــ «عناق الدب» بالمفهوم السياسي. والمثل البليغ يقول: «أكلت يوم أكل الثور الأبيض» فهل من معتبر؟

انتخاب المغرب لرئاسة الدورة الـ 68 للجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية (COPUOS)
انتخاب المغرب لرئاسة الدورة الـ 68 للجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية (COPUOS)

البوابة الوطنية

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة الوطنية

انتخاب المغرب لرئاسة الدورة الـ 68 للجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية (COPUOS)

تم، يوم الأربعاء 25 يونيو بفيينا، انتخاب المغرب بالتزكية لرئاسة الدورة الثامنة والستين للجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية (COPUOS)، وذلك بدعم بالإجماع من قبل المجموعة الإفريقية. وسيتولى الرئاسة المغربية مدير المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي، رفيق أكرم، الذي انتخب بدعم بالإجماع من قبل المجموعة الإفريقية على رأس أشغال هذه الدورة، التي ستتواصل إلى غاية 2 يوليوز المقبل. وخلال فترة ولايتها، ستركز الرئاسة المغربية على تقريب وجهات نظر مختلف الوفود من أجل تعزيز التوافق الضروري للمصادقة على التقرير النهائي لهذه الدورة. وبالموازاة مع أشغال اللجنة، ستنظم بعثة المغرب بفيينا، غدا الخميس، بشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA)، حدثا موازيا تحت شعار "الاحتفاء بتطور قطاع الفضاء الإفريقي.. نحو قطاع فضائي عالمي مستدام وشامل". ويأتي هذا الحدث الموازي، الذي يرأسه السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بفيينا، عز الدين فرحان، كتعبير عن الاعتراف الجماعي بالدور الأساسي الذي يمكن أن تضطلع به إفريقيا في تطوير قطاع فضائي مستدام وشامل. وسيشهد هذا الحدث، ولأول مرة، في إطار الحوار بين المجموعة الإفريقية وبعثة الاتحاد الأوروبي في فيينا، مشاركة الدكتور تيديان واتارا، رئيس مجلس وكالة الفضاء الإفريقية، والسيدة سيسيليا دوناتي، المديرة العامة للتعاون الدولي لدى المفوضية الأوروبية، مع حضور سفيرة بوركينا فاسو، السيدة ميموناتا واتارا، رئيسة المجموعة الإفريقية في فيينا، وسفير الاتحاد الأوروبي، السيد كارل هالرغارد، ومديرة التعاون الدولي بالمركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي، السيدة أمل العياشي، ومدير وكالة نيجيريا للبحث والتطوير الفضائي، الدكتور ماثيو أولاميد أديبوجو. (ومع: 25 يونيو 2025)

مجلس الحكومة يصادق على مشروع قانون إحداث الوكالات الجهوية للتعمير والإسكان
مجلس الحكومة يصادق على مشروع قانون إحداث الوكالات الجهوية للتعمير والإسكان

كش 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • كش 24

مجلس الحكومة يصادق على مشروع قانون إحداث الوكالات الجهوية للتعمير والإسكان

صادق مجلس الحكومة المنعقد بتاريخ 26 يونيو 2025 على مشروع القانون رقم 64.23 يتعلق بإحداث الوكالات الجهوية للتعمير والإسكان، الذي قدمته فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. ويندرج مشروع هذا القانون في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة نصره الله، الواردة في الخطاب الملكي بمناسبة خطاب العرش بتاريخ 29 يوليوز 2020، والذي أكد فيه جلالته على ضرورة " الإسراع بإطلاق إصلاح عميق للقطاع العام، ومعالجة الاختلالات الهيكلية للمؤسسات والمقاولات العمومية، قـصد تحقيق أكبر قدر من التكامل والانسجام في مهامها". كما يأتي مشروع هذا القانون في سياق تنزيل مخرجات جلسة العمل التي ترأسها صاحب الجلالة بتاريخ 17 أكتوبر 2023 والتي خصصت لقطاع التعمير والإسكان، ولاسيما تلك المتعلقة بإحداث 12 وكالة جهوية للتعمير والإسكان، هذا بالإضافة إلى تفعيل التوصيات المنبثقة عن الحوار الوطني حول التعمير والإسكان، وعن المجلس الأعلى للحسابات بخصوص إعادة تموقع الوكالات الحضرية. وقد أكدت فاطمة الزهراء المنصوري خلال اجتماع مجلس الحكومة أن " المغرب انخرط، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في إصلاحات عميقة تروم إضفاء الطابع الترابي على السياسات العمومية، وتحديث الإدارة، وتفعيل الجهوية المتقدمة. وفي هذا الإطار، قامت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بإعداد مشروع قانون هيكلي يهدف إلى إحداث 12 وكالة جهوية للتعمير والإسكان". كما أشارت الوزيرة إلى أن "مشروع هذا القانون ينبثق من تحليل عميق للتنظيم الحالي لهياكل الوزارة ومختلف مكوناتها، والذي أبرز مجموعة من الاختلالات والنقائص على مستوى المصالح المركزية واللاممركزة، وكذا على مستوى المؤسسات العمومية الخاضعة لوصايتها، وعلى رأسها الوكالات الحضرية". هذا، وتتمثل أهم أهداف مشروع هذا القانون، الذي يأتي بعد استكمال عملية إعادة هيكلة مختلف مكونات المصالح المركزية للوزارة والتي تم تنزيلها بموجب المرسوم رقم 2.23.751 الصادر في 7 جمادى الثانية 1445 (21 دجنبر 2023)، والذي يحدد اختصاصات وتنظيم الوزارة.، فيما يلي : إعادة تموقع الوكالات الحضرية على المستوى الجهوي من خلال إحداث 12 وكالة جهوية للتعمير والإسكان، مع إمكانية إحداث تمثيليات لهذه الوكالات الجهوية على مستوى عمالة أو إقليم أو أكثر لتكريس مبدأ القرب؛ تعزيز اختصاصات ومهام الوكالات الجهوية، لاسيما في مجال التخطيط الترابي ودعم التنمية ومواكبة الاستثمار ورصد الديناميات المجالية، وكذا تفعيل السياسة الوطنية لتيسير الولوج إلى السكن: تحسين الوضع القانوني ونمط الحكامة المتعلق بالوكالات الجهوية مع إعادة تحديد مجال تدخلها بهدف تعزيز قدراتها التدبيرية في إطار من الفعالية والنجاعة؛ ملاءمة مهام الوكالات الجهوية مع متطلبات إصلاح الحكامة الترابية، من خلال تنسيق تدخلاتها وفق أهداف وتوجهات التنمية الجهوية. كما تجدر الاشارة أن المستجدات الأساسية التي جاء بها مشروع القانون تتمثل في : - تعزيز المهام الأساسية في مجالات التخطيط والتدبير الحضري والتنمية القروية؛ - دعم الاستثمار و إنعاش العرض الترابي؛ - تقوية دور الوكالات الجهوية في مجال الهندسة الترابية والمراقبة والرصد والخبرة؛ - تيسير الولوج إلى السكن ومحاربة السكن غير اللائق؛ - إمكانية إحداث شركات وليدة أو المساهمة في مؤسسات عمومية أو خاصة ذات صلة باختصاصاتها؛ - تحديث نظام الحكامة: من خلال تقليص عدد أعضاء مجلس الإدارة، إحداث لجان متخصصة، مرونة في آليات الانعقاد؛ - توحيد الوضعية القانونية للموارد البشرية لتيسير الانتقال المؤسساتي؛ - تنويع مصادر تمويل الوكالات الجهوية. وفي الأخير، أكدت فاطمة الزهراء المنصوري أن "مشروع هذا القانون يهدف بصفة عامة إلى تمكين المجالات الترابية والفاعليين من مؤسسات عمومية جهوية منسجمة، مرنة واستراتيجية، قادرة على دعم الجهوية المتقدمة ومواكبة السياسات العمومية في مجالي التعمير والإسكان، وكذا تحفيز الديناميات الترابية بشكل مستدام ومندمج".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store