
تدشين كتاب 'من نافذة الغرفة' اليوم.. الشعلة يوثق 12 عاما من السيرة الاقتصادية في بيت التجار
تشهد الساحة الثقافية والاقتصادية في البحرين اليوم الثلاثاء حدثًا نوعيًا يتمثل في تدشين أحد أهم المؤلفات الاقتصادية في تاريخ المملكة الحديث، وهو كتاب 'من نافذة الغرفة'، الذي يستعرض تجربة استثنائية تمتد 12 عامًا داخل أروقة غرفة تجارة وصناعة البحرين، رواها المثقف والوزير السابق والتاجر العصامي عبدالنبي الشعلة، أصغر من حاز أعلى الأصوات في الانتخابات التاريخية لمجلس إدارة الغرفة بالعام 1983.
وسيُقام حفل التدشين في مقر غرفة تجارة وصناعة البحرين، بحضور نخبة من أصحاب المعالي والسعادة وشخصيات اقتصادية وتجارية بارزة، إضافة إلى المهتمين بتاريخ الحركة التجارية في المملكة، ويُنتظر أن يشكل الإصدار إضافة نوعية للمكتبة البحرينية والخليجية، ومصدر إلهام للأجيال الجديدة من رجال وسيدات الأعمال.
هذا الإصدار، الذي يوثق تلك المرحلة عبر تجربة الشعلة الشخصية، يُعد شهادة عميقة ومؤثرة على التحولات الاقتصادية التي مرت بها المملكة في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، حين كانت التجارة تمثل عصب التنمية ومؤشرا رئيسا للحراك الاجتماعي والاقتصادي.
الكتاب جاء بتوثيق أدبي وتاريخي على يد الصحافي والمؤرخ غسان الشهابي، الذي أنصت للشعلة بروح الباحث وأمانة المؤرخ، ونقل تجربته بحرفية عالية تجعل هذا العمل مرجعًا تاريخيًا بامتياز. إنه ليس مجرد سيرة شخصية، بل تأريخ دقيق لمرحلة شديدة الحساسية شهدت تقلبات اقتصادية كبرى، من أزمات الأسواق إلى تداعيات الحروب الإقليمية، وانعكاساتها على الشارع التجاري والشعبي في البحرين.
يحمل غلاف الكتاب صورة لمقر الغرفة القديم الواقع في منطقة باب البحرين أمام 'فرضة المنامة'، وهو اختيار رمزي يلخّص حضور التجارة كمحرّك أساسي لعجلة الاقتصاد، خصوصا في الحقبة الممتدة من 1983 إلى 1995، التي شهدت عضوية الشعلة الفاعلة بالغرفة، وصولًا إلى تعيينه لاحقًا وزيرًا للعمل والشؤون الاجتماعية.
ويقدم 'من نافذة الغرفة' شهادة حيّة على الجهود التي بذلها الشعلة وزملاؤه في مجلس الإدارة لإيجاد التوازن بين مصالح التجار والمجتمع، وهم يدركون تمامًا أن 'التجار هم أيضًا مستهلكون'، كما كان يردد الشعلة في كل مناسبة. لقد عمل كـ 'رمانة الميزان' في وقت عصيب، حرص فيه على أن تكون قرارات الغرفة منصفة، متزنة، تراعي مصالح الجميع، وتضع البحرين أولًا.
الكتاب أيضًا يحمل ملامح من شخصية الشعلة الفكرية والثقافية، وهو المعروف بمؤلفاته ومقالاته الجريئة التي تسبح ضد تيار التقليد والانغلاق، وبدفاعه عن التجديد والتفكير الحر. من هنا، فإن هذا الإصدار الجديد لا يُقرأ فقط بوصفه وثيقة اقتصادية، بل كأثر ثقافي وفكري وإنساني، يسلط الضوء على تفاعل الفرد مع مؤسسة عريقة، وعلى دور التاجر المفكر في صياغة ملامح مجتمع متوازن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
زهير توفيقي 'من نافذة الغرفة' و 'روح القانون'.. قاسم مشترك الثلاثاء 20 مايو 2025
تلقيت دعوة كريمة من سعادة السيد عبدالنبي الشعلة لحضور حفل تدشين كتابه 'من نافذة الغرفة'، من تأليف الكاتب المتميّز غسان الشهابي، الذي أقيم في مبنى غرفة تجارة وصناعة البحرين الأسبوع المنصرم، وقد حرصت كثيرا على حضوره. ففي مشهد يعكس عمق العلاقة بين الثقافة والاقتصاد، وبين الكلمة والصورة، شهد الأسبوع الماضي تدشين مناسبتين بارزتين تزامنتا على نحو لافت، وجمعتا في ثناياهما رموزا وطنية وأقلاما فاعلة تحت سقف التقدير والعطاء. في 'بيت التجار'، جرى تدشين كتاب 'من نافذة الغرفة' لرئيس مجلس إدارة صحيفة 'البلاد' سعادة الأستاذ عبدالنبي الشعلة، موثِّقا فيه محطات من مسيرة الغرفة التجارية على مدى اثني عشر عاما (1983 إلى 1995)، في عمل توثيقي يفتح نافذة على الذاكرة الاقتصادية لمملكة البحرين، ويبرز الجهود التي بذلها التجار والمؤسسات في دفع عجلة التنمية. ويعدّ الكتاب توثيقا لتجربة الشعلة الممتدة لأكثر من اثني عشر عاما داخل أروقة الغرفة، منذ انتخابه كأصغر عضو حاز أعلى الأصوات في انتخابات مجلس الإدارة بالعام 1983، حيث استعرض خلاله محطات حاسمة في تاريخ الحركة التجارية البحرينية، وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية. وشاءت الصدف أن يقام في اليوم التالي، في مركز صفية كانو للفنون، حفل تدشين كتابي 'روح القانون'، الذي أتى ثمرة لمسيرة كتابة امتدت لعقد كامل من الالتزام والمثابرة، مهدى بكامل ريعه لأطفال مرضى السرطان، من خلال مبادرة 'ابتسامة' التابعة لجمعية المستقبل الشبابية، في لفتة إنسانية مؤثرة تعبّر عن جوهر الكلمة حين تقترن بالقيم. اللافت في الحدثين، إلى جانب تزامنهما، كان حضور معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، الذي شكّل حضوره دعما رمزيّا ومعنويّا كبيرا للثقافة الوطنية من جهة، وللمبادرات التوثيقية والتنموية من جهة أخرى. فقد عكس وجود معاليه في المناسبتين مدى احتضان الدولة لجهود أبنائها، سواء ممن يسطرون القلم في أعمدة الصحف، أو من يوثقون صفحات مضيئة من الذاكرة المؤسسية. 'البلاد'، الصحيفة التي تجمع بين القلم والتاريخ، بين الرأي والخبر، كانت القاسم المشترك بين المؤلفين. الأول، عبدالنبي الشعلة، رئيس مجلس إدارتها وأحد رموزها البارزين، والثاني كاتب هذه السطور، أحد كتّابها ومن أعمدة صفحتها الأسبوعية. وكأن المناسبة تقول: هذه هي الصحافة الوطنية، حين تكون منبرا للتوثيق، ومساحة للتعبير، وجسرا بين الماضي والحاضر. تلك المصادفة في التاريخ، وذلك التلاقي بين الشخصيات، لم يكونا مجرد تزامن في الجدول، بل رسالة ضمنية عن تكامل الأدوار: من يسرد التجربة الاقتصادية ويخلّدها، ومن يضيء على روح القانون ويترجمها مقالا وموقفا. ومن باب المداعبة، وخلال حضوري حفل تدشين كتاب 'من نافذة الغرفة'، ذكرت لمعالي رئيس مجلس الشورى أن هذا اليوم يشهد تدشين كتاب 'المعلم'، وغدا كتاب 'التلميذ'! وكيف لا؟ فسعادة الأستاذ عبدالنبي الشعلة يعد قامة كبيرة معروفة، وتاريخه الإعلامي والتجاري والثقافي والاجتماعي غنيّ ومعروف لدى الجميع. يحمل كتاب 'من نافذة الغرفة' كمّا زاخرا من المعرفة والمعلومات الثرية حول تلك الحقبة الزمنية من الحراك الاقتصادي في المملكة. أما كاتب هذه السطور، فقد مارس مهنة الكتابة على مدار عشر سنوات، مدفوعا بشغف الطفولة تجاه الكلمة، وهو يعد الكتابة هواية جميلة تغذّي العقل، لاسيما بعد تقاعده من عمله الرسمي في إحدى الشركات الصناعية الكبرى بالمملكة. وعودة إلى حفل تدشين كتابي 'روح القانون'، الذي أقيم الأسبوع الماضي بحضور كريم من معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، ومشاركة السيدة روان بنت نجيب توفيقي، وزيرة شؤون الشباب، والسيد سمير بن عبد الله ناس، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلسي الشورى والنواب، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وكبار الشخصيات والمسؤولين ورجال الأعمال.. فقد اعتبرته عرسا ثقافيّا خاصّا لي ككاتب يدشّن أول كتبه بعد عشر سنوات متواصلة من الكتابة المنتظمة في صحيفتي 'البلاد' وGulf Daily News. وبعيدا عن تفاصيل التنظيم والحضور وفقرات البرنامج، بل وحتى عن الكاتب نفسه، أود الإشارة إلى أن الكلمة الارتجالية التي ألقاها معالي رئيس مجلس الشورى كانت - من وجهة نظري - 'ضربة معلم'! نعم، أقولها بكل أمانة: لقد غطت كلماته على كل شيء في الحفل. فقد كانت منتقاة، صادقة، ونابعة من القلب.. بل من قلبه الكبير. إن معاليه ينتمي إلى عائلة الصالح الكريمة، التي تحظى بحب وتقدير القيادة العليا في 'البلاد'، وكذلك محبة المواطنين والمقيمين من مختلف الأطياف. وقد عرف عن معاليه صدقه وعفويته وصراحته. ولأكون صريحا، فإنني لا أعتقد أنه جاملني؛ فأنا مجرد كاتب عادي، ولا تربطني به مصالح شخصية، لكن كلماته كانت فوق ما أستحق، وقد أخجلتني تواضعا، ووضعتها وساما على صدري. تلك الإشادات الصادقة، وذلك الدعم المعنوي، كانا بمثابة دفعة قوية للمضي قدما في مسيرتي بالكتابة والإبداع، من أجل خدمة الوطن والمجتمع البحريني. ولا يسعني هنا إلا أن أرفع لمعاليه القبعة عاليا شكرا وتقديرا.


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
الثلاثاء 20 مايو 2025
قالوها مرارًا وتكرارًا، لن يعيد لـ 'الغرفة' أمجادها إلا الجيل الذهبي، ولن يخرس الألسنة سوى التفاف القامات على الرمز العتيق، والبيت القديم، بكل ملامحه وزواره، بكل ذكرياته وأغواره، بكل مبدعيه ومفكريه وتجاره. قالوها مرارًا وتكرارًا، إنك لا تقود الحصان لكي يشرب من النهر مرتين، هو يعرف طريقه جيدًا، ويتحسّس مرساه من دون حسيب أو رقيب أو مرشد سياحي أو فنار سكندري. الموعد كان في العاشرة من صباح الثلاثاء الماضي، المقر: مبنى بيت التجار الجديد أو غرفة البحرين في منطقة السنابس، المناسبة: تدشين أهم المؤلفات التي تحكي أحداث 12 عامًا في بلاط 'بيت التجار' من خلال الراوي المثقف، والشوري الوزير، والصحافي التاجر والإنسان السيد عبدالنبي عبدالله الشعلة، والذي قرّر أن يدشّن قدس أقداسه وأيقونة ذكرياته في نفس المكان الذي دارت فيه أحداث لا تُنسى، وصنع مع رفقاء دربه تاريخًا لا يمكن غض الطرف عنه. صباح مشرق مفعم بالتاريخ، زاخر بالإنجازات، وعامر بالشخصيات المؤثرة. الراوي الذي هو السيد الشعلة، والمروي له وهو الزميل غسان الشهابي، كانا كفتي ميزان في هذا العمل الدؤوب الذي استمر زهاء السنتين لكي يخرج في ذلك الثوب الأنيق، وتلك الصفحات الموثقة التي لم تخطئ حدثًا ولا شخصًا ولا مسيرة إلا وأشبعتها بحثًا، لم تترك شاردة ولا واردة إلا وألقت الضوء عليها بعناية. اختيار السيد الشعلة لمقر 'غرفة البحرين' لكي تستقبل هذا التدشين المبارك جاء في وقته، بالتحديد و'الغرفة' تواجه تيارات مضادة من كل حدب وصوب، وتحاول بقدر ما يهيأ لها من فرص الدفاع المشروع 'عن النفس'، والتوضيح غير المخل للأسباب والمعطيات. اختيار الشعلة لإيقاد شعلة 'من نافذة الغرفة'، من قلب البيت المهيب، ومن قاعة مؤتمراته السخية، وفي معية لفيف من كبار المسؤولين والتجار، ومجلس الإدارة الحالي وكل من كان يفتش في الماضي ولم يجد فيه غير أضغاث أحداث، أو أطياف مراحل، أو كلام منثور. التدشين جاء في وقته من حيث الزمان والمكان، الزمان ذلك التوقيت الذي تكاد ننسى فيه أصلنا وفصلنا، والكثير مما صنعناه بأيدينا لا بـ 'يد عمرو'، والأكثر مما تركناه للمجهول كي تعبث به الأقدار، ولِمَ لا إن لم يكن بيننا ما يؤرخ لأحداث، وما يوثق لمراحل، وما يتذكر مؤثرين، فإن الحضارة التي تستغرق آلاف السنين لكي تترك أثرًا خالدًا في مكان، فإنها قد تُهدم في لحظات لو أصابها زلزال مروع، أو داهمتها عاصفة ساحقة، أو أَلَمّ بها مكروه لا سمح الله. من هنا كان التوقيت مهمًّا و'الغرفة' تتعرّض لأهم تحد في تاريخها الذي يناهز ثلاثة أرباع قرن من الزمان، تحدٍ تدور رحى معاركه فوق فضاءات الإعلام الرقمي الشاسع، وخلف كواليس المبني للمجهول دائمًا، تحدٍ تشهد فيه الغرفة أدوارًا لا تلعبها، وخدمات لا تقدمها، وتمثيلًا لا يتحدث إلا بلغة الوسيط وليس الممثل الشرعي والوحيد. أما المكان، أما الجدران وما تركته أحداث الزمان ومواقف التاجر الإنسان، فهي التي ضمت تحت سقفها ذلك اللفيف المعتبر من الجماهير وهي تستمع لعبدالنبي الشعلة وهو يتحدث بحب جارف عن عام 1983، بالتحديد عندما دخل إلى بلاط 'بيت التجار' وهو مسلح بالإرادة والعزيمة والأمل الكبير في غدٍ أفضل، بينما كان يفتح له الأبواب جيل مخضرم من رموز البيوتات التجارية العريقة في البحرين، يتقدمهم محمد يوسف جلال وعلي بن صالح الصالح وحسن محمد زين العابدين، وعلي يوسف فخرو وقاسم بن أحمد فخرو، وخالد بن عبدالرحمن المؤيد وفاروق يوسف المؤيد، والشيخ علي بن أحمد العوضي، ومبارك بن جاسم كانو وخالد بن محمد كانو، وعبدالرضا محمد الديلمي، وإبراهيم بن محمد بن علي زينل، والدكتور عصام بن عبدالله فخرو، ومحمد محمود حسين، وعلي بن حسين يتيم، وتقي بن محمد البحارنة، وغيرهم ممن ملأوا الشارع التجاري زخمًا وحركة، وأعطوا له قيمة وقدرًا ودورًا فاعلًا في الحياة الاقتصادية البحرينية بصفة خاصة، بل وفي الحياة العامة على وجه العموم. الشخصيات المذكورة أعلاه وغيرهم من القامات استقبلوا السيد الشعلة بكل حب وترحاب، لم يمنعوه من المشاركة في الانتخابات الحرة المباشرة، لكنهم انتظروا هذا الشاب أمام الصناديق في يوم 'الاقتراع العظيم'، فإذا به يتقدمهم جميعًا بعد فرز الأصوات، لم يغضبوا ولم يقاطعوه، ولم يتحالفوا ضده، لكنهم تعاونوا معه واستمعوا إليه، بل وقدموا له كل دعم وكل مساعدة من أجل أن يكون بمثابة الواجهة الشابة الجديدة التي يعلوا أعمالها تاريخ عريق، ومبنى عتيق، وأعمال جليلة لا تُنسى. كاتب بحريني والمستشار الإعلامي للجامعة الأهلية


البلاد البحرينية
منذ 3 أيام
- البلاد البحرينية
'^' و 'جفكون البحرينية' توقعان اتفاقية لتعزيز التقييمات الإحصائية للشركات والارتقاء بالمبادرات الاقتصادية
وقعت مؤسسة 'البلاد' الإعلامية اتفاقية تعاون مع مؤسسة جفكون لتحسين الإنتاجية البحرينية؛ بهدف تعزيز التطور والاستدامة في التقارير المهنية للمبادرات التي تتبناها 'البلاد'. جاء ذلك في إطار سعي مؤسسة 'البلاد' الإعلامية لتطوير اتصالاتها وعلاقتها بالمؤسسات المتخصصة في التقييم والقياسات؛ لضمان استمرار التطور والاستدامة ضمن تقارير مهنية للمبادرات التي تتبناها. وتعمل مؤسسة جفكون منذ العام 1991 في مجال تحسين الإنتاجية، ويرأسها د. أكبر جعفري، وقد وسعت أعمالها لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي والعالم، ومن أبرز مشروعاتها تقديم الدعم الفني لبرنامج الأداء الحكومي المتميز في الإمارات. وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة 'البلاد' الإعلامية عبدالنبي الشعلة: يأتي هذا الاتفاق في إطار تعاونٍ بنّاء بين مؤسستين عريقتين في خدمة القطاع الاقتصادي بمملكة البحرين. ومع شراكتنا الجديدة مع 'جفكون'، نخطو اليوم خطوة نوعية ومتقدمة في مسار تطوير أنشطتنا، لاسيما عبر مبادرة 'أقوى 50 شركة بحرينية'. وبفضل هذا التعاون، لن تقتصر استفادة الشركات على ترسيخ مواقعها ومكانتها في الاقتصاد الوطني، بل ستُتاح لها الفرصة للاستفادة من خدمات متطورة ومهنية عالية المستوى، تركز على رفع الكفاءة وتحسين الأداء وتعزيز الإنتاجية. وزاد: إن هذا التوجه يأتي أيضًا استجابة لما لمسناه من اهتمام ورغبة لدى العديد من متابعينا وعملائنا من الشركات، الساعية دومًا إلى الحفاظ على مواقعها الريادية في السوق البحرينية. إذ تتساءل هذه المؤسسات: كيف يمكن الاستمرار في التقدّم؟ كيف يمكن الارتقاء إلى مستويات أعلى؟ وكيف يمكن لغيرها من الشركات الطموحة أن تنضم إلى هذه الكوكبة من المؤسسات الرائدة الداعمة للاقتصاد الوطني؟كل هذه التساؤلات تجد اليوم إجابات عملية عبر هذا التعاون، الذي يوفر خدمات نوعية ومتقدمة، في إطار منظومة توجيه ومرافقة احترافية، تُمكّن إدارات الشركات من تحقيق أداء أفضل، وإنتاجية أعلى. بدوره أشاد رئيس مؤسسة جفكون لتحسين الإنتاجية د. أكبر جعفري، بمبادرات مؤسسة 'البلاد' الإعلامية المتعلقة بالفعاليات الاقتصادية وتقييم الشركات والبنوك البحرينية والخليجية، مؤكدًا أن هذه المبادرات توفر الفرصة التطويرية في زيادة الإنتاجية بهذه المؤسسات والشركات المشاركة، الأمر الذي سوف يسهم في تمكينها وزيادة فعاليتها ومساهمتها في الاقتصاد الوطني البحريني. وأضاف إن توقيع الاتفاقية بين مؤسسة جفكون ومؤسسة 'البلاد' الإعلامية، يعد خطوة مهمة وفريدة من نوعها، تهدف إلى تعزيز التعاون بين مكونات اقتصادية واستشارية مختلفة. وزاد، أن مؤسسة 'البلاد' هي مؤسسة تنموية أكثر منها إعلامية، ولها دور فعال في تحريك الاقتصاد وتسريع وتيرة التنمية في كثير من المجالات، خصوصا فيما يتعلق بالصناعات والمصارف المحلية. وهناك احتمال في المستقبل، إن شاء الله، بالتوجه إلى التعاون مع الجهات الحكومية.