
شينا زاده: «Kosas» تروي قصة فخامة المنتج نفسه
في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، أسست شينا زاده علامة التجميل «Kosas»، التي تتميز بمستحضرات غنية بمكونات مغذية، تجذب عاشقات الإطلالات الآسرة، والبشرة المشرقة المتألقة. واستفادت شينا من دراستها علم «الأحياء والفنون الجميلة»؛ لتقدم منتجات تجميل أثبتت فاعليتها سريرياً، كعلاج فعال يمنح البشرة مزيداً من النضارة حتى دون استعمال المكياج. وسرعان ما اكتسبت هذه المستحضرات شهرة على «تيك توك»، وأصبحت مفضلة لدى نجمات عالميات، منهن: هايلي بيبر، وكيم كارداشيان، وأوليفيا وايلد، وكايلي جينر. ومؤخراً، أطلقت «كوساس» منتجاتها المتميزة في منطقة الشرق الأوسط، حصرياً، في متاجر «سيفورا».. «زهرة الخليج» التقت المؤسسة الطموحة لهذه العلامة؛ لتكشف المزيد عن هوية ورسالة «كوساس»، ابتداء من الاسم، ووصولاً إلى المنتجات اللافتة:
شينا زاده: «Kosas» تروي قصة فخامة المنتج نفسه
كيف توازنون بين ابتكار منتجات عالية الأداء، وتستخدم يومياً؟
إنه توازن حقيقي؛ لأن هذا هو جوهر المظهر المريح، والرائع، والطبيعي. لذا، لا يتعين عليك امتلاك الكثير من المهارات، وإنما عليك فقط أن تأخذي الوقت الكافي للتعرف على وجهك، كما نقول في «Kosas». فالأمر لا يتعلق بالحيل، وإنما يتعلق بأننا نصمم منتجات سهلة الاستخدام ومريحة، بتركيبات تسمح بمزجها بسهولة حسب الرغبة، وتمنح البشرة إحساساً بالراحة والخفة.
أسلوب فريد
مع صيحات، مثل: المكياج النظيف، والمكياج النباتي.. كيف تواكبين العلامات التجارية الجديدة، والمقبلة؟
لديَّ فلسفة حول الجمال، وأشعر بارتباط كبير به، وأعتبر نفسي فتاة «كوساس»؛ لذلك أفهم الصراع الذي يعنيه أن تأتيك فتاة ما، عندما تعملين في صناعة المكياج، وتسألك: «هل أبدو جميلة؟.. هل يمكنك مساعدتي؛ لأبدو أكثر جمالاً؟». هناك الكثير من العمق، والصفات المتعددة الطبقات لأسلوب علامة «كوساس» الفريد، الذي يدور حول ذلك. والأمر كله يتعلق بالتعبير، والشعور بالراحة - بصدق - في بشرتك. إن التفكير في ذلك يسمح لي بالبقاء في مساري الخاص، ومواصلة سرد قصة أصيلة بالنسبة لي. هناك مساحة للمنافسة، وهناك عدد كبير من النساء المختلفات. وأتمنى فقط أن تجد النساء ما يناسبهن.
لماذا جلبت علامتك إلى الشرق الأوسط، وهل فكرت في صنع منتجات تناسب احتياجات البشرة هنا؟
أنا من الشرق الأوسط؛ وكنت أفكر - منذ البداية - في ذلك؛ لأنني كنت أصنع كل هذه المنتجات لنفسي. لديَّ بشرة زيتونية اللون، ذات ملمس دهني، وكثيرة المسام، والحواجب غير المنتظمة. وهناك منتجات كثيرة أعمل عليها من أجل بشرتي، وتناسب نساء الشرق الأوسط. لذلك، أعتقد أننا من العلامات التجارية القليلة، التي لديها مجموعة كبيرة من درجات ألوان البشرة الزيتونية. وكذلك، نحن من العلامات التي لديها ظلال شفاه تبدو رائعة حقاً على أنواع ألوان البشرة هنا في الشرق الأوسط، وهذا أمر أكثر إثارة بالنسبة لي من نواحٍ كثيرة؛ لأن الكثير من هذه الظلال صُمم لبشرة نساء الشرق الأوسط منذ البداية؛ لأنها كانت مناسبة لي.
كيف تقاربون الاستدامة عند تصنيع منتجاتكم وتغليفها.. من الألف إلى الياء؟
نقوم بمجموعة متنوعة من الخطوات؛ لمواكبة تطور التكنولوجيا، ومن ذلك التعامل مع البلاستيك بعد استهلاك المنتجات الموجودة به. وتعد قابلية إعادة التدوير أمراً مهماً للغاية لدينا؛ فالتغليف، مثلاً، قابل لإعادة التدوير دائماً. وإذا أخذنا ذلك بعين الاعتبار، فيمكننا أن نسير خطوة أبعد، ونتأكد من أنه معتمد من (FSC)، وأهم شيء هو تقليل كمية المنتجات المستخدمة فيه، لأنني أدرك - بشدة - أهمية عدم الإفراط في تغليف المنتجات. وفي عالم الرفاهية، يكون هذا أكثر أهمية في بعض الأحيان؛ فيبدو الأمر كأنه صندوق داخل صندوق داخل صندوق؛ لذلك نحاول أن نبقي هذا الجزء في أدنى حد ممكن. أحب استخدام الخطوط النظيفة، والألوان الجريئة، وأروي قصة الفخامة من خلال المنتج نفسه، وليس بالضرورة من خلال إضافة التغليفات فقط.
شينا زاده: «Kosas» تروي قصة فخامة المنتج نفسه
هل تطور مفهوم الجمال من حيث الشمول والتعبير الشخصي، وما الدور الذي تلعبه «كوساس» في هذا التطور؟
«Kosas» تشجع النساء على إنشاء نسخهن المفضلة من أنفسهن؛ لذلك نقدّر أنفسنا، ونضع في الحسبان المرأة التي نخاطبها. فمثلاً أحد مبادئ الأسلوب الفريد لعلامة «كوساس»، هو حرية التفكير خارج الصندوق، ولا يعني هذا أننا لا نؤمن بالقواعد، أو التوقعات، وإنما يتعلق الأمر بكيفية التعبير عن نفسك. فنحن نقدم الأدوات والمنتجات التي تستخدمها المرأة، وبالطريقة التي تريدها، وهذا هو جوهرنا؛ فلا نفرض منتجاً بعينه، وإنما نوضح ما يفعله هذا المنتج؛ لتتمكن المرأة من التعبير عن ذاتها الحقيقية الأصيلة، وهذا ما تسعى علامتنا إلى تحقيقه.
توازن مطلوب
لدى كل علامة منتج مفضل لدى جميع النساء؛ فما المنتج «النجم» لديكم؟
الأمر يتعلق قليلاً بالمظهر الذي نسعى إليه، لذا منتجنا المفضل هو خافي العيوب «Revealer»، وهذه المرة الأولى التي ابتكرت فيها هذا المفهوم، فظهرت فكرة دمج المكياج مع عناصر العناية بالبشرة في منتج واحد؛ ولأنه خافي عيوب، فهو يغطي ويخفي، ويفعل كل ما نريده منه؛ لذلك يمكنك استخدامه كما تريدين؛ فهو يبدو مثل لون الجلد، ومريح للغاية، ويمكن مزجه بسهولة، وكل مكون داخله هو - في حدّ ذاته - عناية نشطة بالبشرة. ولأننا نختبره بالبروتوكولات نفسها، التي نختبر بها كريم العين؛ فإن له تأثيرات سريرية على الخطوط الدقيقة، وعلامات التمدد والهالات السوداء والعيوب، وهذا ما كنت أبحث عنه حقاً. فمع ملمس البشرة هذا، وكل هذه المشاكل الجلدية التي يمكن أن نعانيها، يمكن للمكياج أن يزيد البشرة سوءاً؛ لذلك أردت إنشاء علامة تجارية كاملة، ونظاماً بيئياً للمكياج يعمل - بالفعل - على تحسين بشرتك عند وضعه. فالعناية بالبشرة نهاراً أقرب ما تكون إلى المكياج، أما أثناء الليل فهي عناية ليلية فقط.
إذا كانت بشرتي دهنية، واستخدمت المنتج المرطب للغاية للبشرة الذي يأتي مع المكياج، فهل سيؤثر هذا في بشرتي، وهل تلائم منتجاتكم جميع أنواع البشرة؟
يجب أن يكون المنتج الذي تستخدمينه متوازناً مع بشرتك، ونحن دائماً نبحث عن التوازن. بالنسبة للبشرة الدهنية، وليست الجافة، لا أعتقد أنها تفقد توازنها، أو أن حاجزها يتأثر حقاً. وإذا حققنا هذا التوازن، فلن تكون هناك بشرة دهنية أو جافة، فبمرور الوقت تصبح بشرتك متوازنة، وجميع مكوناتنا تدور حول منح بشرتك هذا التوازن. وفي «كونسيلر ريفيلر»، على سبيل المثال، نستخدم الكافيين، الذي يشد الأوعية الدموية، فيختفي السواد الذي ترينه لأن البشرة تحت عينيك رقيقة جداً، ويمكنك رؤية أوعيتها الدموية بسهولة، ويجعلها الكافيين تبدو أكثر إشراقاً على الفور. كما نستخدم الببتيدات كثيراً، لأن لها تأثيراً هائلاً، وهناك أنواع معينة من الببتيدات تكون لأجزاء معينة من الوجه، فمثلاً التي نستخدمها مع «ريفيلر»، هي لمنطقة تحت العين، للحفاظ عليها، ولمكافحة الشيخوخة. وللخطوط الدقيقة والتجاعيد، والعيوب، نستخدم «أرنيكا»، فهو مهدئ ومضاد للالتهابات، كما نستخدم، أيضاً، الكثير من الماء، لذلك تحصلين على ملمس مرطب للغاية، وليس ثقيلاً بالضرورة.
شينا زاده: «Kosas» تروي قصة فخامة المنتج نفسه
هل يُنصح باستخدام هذا المنتج، أيضاً، لبشرة أصغر سناً.. لشابات في أوائل العشرينيات، أو للمراهقات؟
بالتأكيد، فهو مستحضر للعناية بالبشرة، ولا يسبب الحساسية؛ لأنه لا يحتوي على مواد فعالة كالريتينول، أو أحماض قوية، أو أي شيء من هذا القبيل. فهو من المواد التي يجب استخدامها في وقت مبكر؛ لبناء البشرة؛ لأنه مصمم لبناء سلامة البشرة، بمرور الوقت.
حدثينا عن نشأتك ورؤية والدتك تعمل خلف منضدة التجميل، وكيف أثر ذلك في دخولك هذا العالم؟
لقد عملت أمي في مجال التجميل قبل ولادتي، وكان أحد مكونات ثقافتنا أن نشارك في عمليات التجميل منذ سن مبكرة. لقد كنت مهتمة جداً بالجمال أكثر من والدتي، فقد كانت تقوم بعملها فقط، وكانت تجلب الكثير من مستحضرات التجميل إلى المنزل، من علامات تجارية عدة، وكنت ألهو بها. ولأننا كنا نعيش حياة متواضعة للغاية، ولم يكن هناك أي شيء فاخر، باستثناء مستحضرات التجميل هذه؛ فقد أحببتها، وأحببت هذا الملمس. وأعتقد أنني كنت أعرف أسماء منتجات العلامة التجارية كافة عندما بلغت 11 عاماً، وكان الاستعداد للسهرات أحد الأمور المفضلة لديَّ، لأنه الوقت الأروع من أمسيتي.
بدأتِ بأربعة أنواع من أحمر الشفاه، ثم انتقلت إلى مكياج الوجه بالكامل.. هل تخططين للتوسع نحو العناية بالشعر أو العطور؟
أعتقد أنه لا تزال هناك مساحة كبيرة للتطور في مجال المكياج. فمثلاً، لدينا الآن كريم إخفاء واحد بتغطية متوسطة، وكريم أساس واحد بتغطية متوسطة، ونهاية مضيئة. وإذا فكرت في أنواع البشرة المختلفة، ومشاكلها، فهذا يعني أن هناك الكثير من الجوانب التي تجب تغطيتها. كذلك لدينا أحمر خدود واحد بتركيبة بودرة، ولدينا تشكيلة صغيرة من البرونزر المضيء. وتحفزني رؤية امرأة تضع مكياجها، وأرى فيه شيئاً مفقوداً، أو أن هناك احتياجاً لم تتم تلبيته، لابتكار منتج جديد.
شينا زاده: «Kosas» تروي قصة فخامة المنتج نفسه
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
اغنية «هايل هلتر» تفاقم الأزمة بين كيم كادشيان وكانيه ويست
تم تحديثه الأحد 2025/7/13 08:30 م بتوقيت أبوظبي في خضم الخلاف المستمر بين مغني الراب الأميركي كانييه ويست والنجمة كيم كارداشيان، برز تطور جديد خلال الأسبوع الجاري، حيث نفى ويست عبر متحدث باسمه قيامه بإرسال خطاب "توقف وكف" قانوني إلى كارداشيان. كانت تقارير TMZ قد زعمت أن الخطاب، المُرسل باسم محامية تُدعى كاثي جونسون، تضمن اتهامات موجهة إلى كيم بإهمال ابنتها نورث (11 عامًا) خلال مشاركتها في حفل "ميت غالا" 2025، حيث قيل إنها تركتها بمفردها داخل سيارة دون إشراف، بالإضافة إلى استمرار نشر صور ومقاطع فيديو لأطفالهما الأربعة – نورث، ساينت (9 سنوات)، شيكاغو (7 سنوات)، وبسام (5 سنوات) – عبر منصة "تيك توك"، رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الطلاق. شكوك حول صحة المستندات ردًا على ذلك، نفى المتحدث الرسمي باسم كانييه صحة الخطاب، واصفًا إياه بـ"المزور"، منتقدًا موقع TMZ لنشره الخبر دون التحقق من المصدر أو التأكد من قانونية المستند. وأشار إلى أن المحامية التي ورد اسمها في الخطاب تعمل لدى مكتب محاماة يقع في إسبانيا، لا يتمتع بأي اختصاص قانوني في الولايات المتحدة، ما يُلقي بظلال من الشك حول مصداقية الوثيقة بأكملها. إصدار أغنية "هايل هتلر" يثير موجة غضب في موازاة الأزمة القانونية، أطلق كانييه ويست أغنية جديدة حملت عنوانًا مستفزًا هو "هايل هتلر"، تحدث فيها عن صراعه في قضية الحضانة مع طليقته، مستخدمًا إشارات مباشرة إلى أفكار نازية. تضمنت الأغنية شعارات معادية للسامية، وعبارات جنسية فجة تشير إلى زوجته الحالية بيانكا سينسوري، إلى جانب تكرار عبارة "هايل هتلر" 15 مرة، وإدراج مقطع صوتي مأخوذ من خطاب للزعيم النازي أدولف هتلر يعود إلى عام 1935. وفي بث مباشر أعقب إطلاق الأغنية، دافع ويست عن محتواها، مؤكدًا أنه يكن "حبًا" لهتلر، ما أثار انتقادات واسعة في الأوساط الفنية والسياسية. كيم كارداشيان تشدد إجراءات الحماية وفقًا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل"، فإن انسحاب من مقابلة تلفزيونية وفي وقت سابق من الأسبوع ذاته، انسحب كانييه من مقابلة أجراها مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان، بعد أن واجهه الأخير بعدة تساؤلات حول التصريحات المعادية للسامية التي تضمنتها أغنيته، ما أدى إلى إنهاء اللقاء قبل الموعد المحدد. على الرغم من طلاقهما في عام 2022، وتوصلهما إلى اتفاق على الحضانة المشتركة، إلا أن الخلافات بين ويست وكارداشيان لا تزال تتفاعل على الصعيدين القانوني والإعلامي. aXA6IDM4LjIyNS4xNy4xMTgg جزيرة ام اند امز SE


البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
بين البهجة والابتذال.. حفلات الشواطئ من سحر الطرب والغناء إلى جنون الأسعار!
على شاطئ البحر، حيث يُولد النهار بلون أزرق وتغفو الشمس في حضن الأفق بلون برتقالي خافت، اجتمعت أجيالٌ من المصريين عبر عقود طويلة على صوت الطرب، تغير الزمان والمكان، تبدلت الأسماء والألحان، لكن بقي الغناء على الشاطئ طقسًا صيفيا مقدسًا، يروي حنين الناس للفرح، ويكشف أيضًا عن اختلاف الأذواق والطبقات وتحولات المجتمع. في زمنٍ لم يكن فيه «تيك توك» ولا حفلات VIP ولا تذاكر تُباع بآلاف الجنيهات، كان شاطئ الإسكندرية ورأس البر ومرسى مطروح مسرحًا مفتوحًا يصدح فيه صوت عبد الحليم وأم كلثوم وفيروز من مذياع صغير، الأغنية تُقرَّب المسافات بين الغرباء وتحوِّل الشاطئ إلى بيتٍ واسعٍ للجميع، أما اليوم، فقد صار الغناء على الشاطئ تجارةً رابحةً تستقطب نجوم الصف الأول وأصحاب رؤوس الأموال، وتحرم منها الطبقة المتوسطة التي صنعت مجد الغناء يومًا ما. من راديو صغير على الرمال إلى حفلات تتجاوز الخيال في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، كان المصيفيّون يجتمعون حول «ترانزستور» صغير، تخرج منه أغنيات ليالي الصيف من إذاعات القاهرة، أو حفل مسجَّل لأم كلثوم يُذاع في سهرة الخميس. في ذلك الوقت، لم يكن شاطئ الإسكندرية بحاجة إلى مطربٍ حي ليصنع حالة طرب؛ كان البحر نفسه يُكمل الجملة الموسيقية، وكان النسيم هو العازف الذي يرافق كل لحن. ومع الثمانينيات، بدأت ظاهرة الحفلات على الشواطئ تظهر بخجل؛ مطربون شباب يقيمون حفلات في النوادي الصيفية والفنادق، بأسعارٍ رمزية، غالبًا لا تتجاوز ثمن وجبة غداء بسيطة، كان جمهور تلك الحفلات مزيجًا بين الطبقة الوسطى وبعض الأسر الأرستقراطية، وكان الغناء لا يزال يحمل نكهة الرومانسية والبهجة الراقية دون ابتذال. ثم جاء عصر «الساحل الشمالي» مع الألفية الجديدة، فتحوَّل كل شيء إلى عرضٍ مبهر للأضواء والصوت والمال؛ خشبات مسرح ضخمة تُبنى خصيصًا على الشاطئ، مؤثرات بصرية تحاكي أكبر المسارح العالمية، وحفلات أسعار تذاكرها تتجاوز دخل أسرة متوسطة في عامٍ كامل. سعر التذكرة.. رفاهية الأغنياء وأحلام الفقراء كثيراً ما نسمع ونشاهد «حفلة فلان الكبير».. على مساحة كبيرة وبحضور أعداد كبيرة خبرٌ يملأ مواقع التواصل مع بداية كل صيف، لتبدأ موجة من الجدل حول سعر التذاكر، تذكرة الصف الأول قد تتجاوز 50 ألف جنيه، وهو رقمٌ قد لا يُصدقه عقل أسرة تنفق شهريًا على كل احتياجاتها أقل من ربع هذا المبلغ. المفارقة أن هذه الحفلات غالبًا ما تُقام في قرى سياحية مغلقة أو في منتجعات لا يدخلها إلا أصحاب العضويات الخاصة، ما يحول الفن إلى سلعةٍ فاخرةٍ تُباع لمن يملك لا لمن يحب، الفن الذي وُلد ليكون لسان حال الشعب، صار اليوم ترفًا مُسعَّرًا بالدولار. بينما يبقى «مصيفو» الشواطئ الشعبية يُنصتون من بعيد إلى صدى الحفل، أو يكتفون بمقطع قصير مصور بكاميرا هاتف محمول ليشعر أنه شارك ولو لثواني في هذا العُرس الغنائي الباذخ. حفلات الشواطئ الليلية الغناء.. مرآة اختلاف الأذواق والطبقات الغناء على الشاطئ لم يعد مجرد حفلة، بل صار مرآةً صافيةً تُظهر الفارق بين ذوق الطبقات، في الشواطئ الشعبية، يسيطر الغناء الشعبي السريع، والمهرجانات ذات الإيقاع القوي الذي يُشعل الرقص ويُلهب الشاطئ بالتصفيق والصفير. بينما على مسارح الساحل الشمالي والعلمين الجديدة، تسمع ألوانًا أخرى؛ مزيج من البوب الغربي والأغنية الرومانسية الجديدة، وحتى «الدي جي» العالمي الذي يُقدّم عروضًا بأحدث تقنيات الصوت والإضاءة. أصبح الغناء في المصايف ليس فقط صوتًا؛ بل تصميم رقصات، وملابس مُلفتة، وحركات على المسرح تُثير الجدل بين من يعتبرها فنًا استعراضيًا راقيًا، ومن يراها خادشه للحياء، وبين هؤلاء وأولئك، تتكون خريطة موسيقية معقدة لمصايف مصر: غناء لكل ذوق، لكنه أيضًا غناء يُكرّس المسافة الطبقية. الرقص على الشاطئ.. بين البهجة والابتذال الرقص جزء أصيل من الفرح؛ في المصيف الشعبي، يكفي تصفيق جماعي ودبكة عفوية بين الأصدقاء لتصنع بهجةً صافية. لكن في بعض حفلات الشواطئ الراقية، يتحول الرقص إلى عرضٍ استعراضي مبالغ فيه؛ رقصات تتجاوز الخطوط الحمراء في ملابس جريئة أو حركات صادمة تُصوَّر وتنتشر بسرعة على مواقع التواصل، فتثير غضب البعض وإعجاب آخرين. وتبقى القضية الأعمق: هل الفن على الشاطئ يجب أن يلتزم حدود الذوق العام، أم أن البحر نفسه مكانٌ للحرية المطلقة؟ وهل الرقص المثير حرية شخصية أم خدشٌ للحياء العام؟ أسئلة قديمة متجددة، تعود كل صيف مع موجة جديدة من الجدل، كأنها مدٌّ وجزرٌ أخلاقي وفني لا ينتهي، لكن المعروف خلقاً ودينا أن ذلك يتنافى مع الأداب العامة لأي مجتمع حتى ولو كان ذلك تحت إطار الحرية الشخصية التي تكفلها بعض الدول. من زمن الطرب إلى زمن «الترند» في الستينيات، كان المصيفون ينتظرون ليلة الخميس ليسمعوا حفل أم كلثوم في الإذاعة، يسبقونه بالدعاء أن يكون الغناء على مقام الرومانسية والأمل. ثم جاء عبد الحليم، فامتلأت الشواطئ بفتاةٍ تبتسم خجلًا وهي تسمع «زي الهوا»، أو شابٍ يُدندن «جانا الهوى»، كانت الأغنية تقرب بين القلوب وتكتب ذكريات حب تُحكى بعد سنوات. اليوم، الأغنية على الشاطئ صارت «ترند»؛ كلمات سريعة تُصنع خصيصًا لتُرقص الناس لدقائق معدودة، ثم تُنسى ليأتي غيرها، لم يعد المهم كلمات الأغنية ولا لحنها؛ الأهم كم مرة تمّ تحميلها على «ريلز» أو «تيك توك». تبدَّل الذوق الغنائي مع تبدل نمط الحياة، وصار المصيفون يبحثون عن أغنية تُشعل الحفل، حتى لو لم تُشعل القلب. كيف يغير الغناء حالة المصيفين؟ الغناء ليس مجرد صوت، بل هو طقسٌ يُعيد ترتيب مشاعر الناس على الشاطئ، أغنية هادئة وقت الغروب قد تدفع العشاق للاقتراب أكثر، وأغنية سريعة في منتصف النهار قد تصنع ضحكًا جماعيًا يزيح عنهم حرارة الشمس. في المصايف الشعبية، الأغنية تُنسى سريعًا، لكن أثرها يبقى حالة فرح بلا سبب واضح، ابتسامة على وجه بائع الذرة، وتصفيق عفوي من جمهور لا يملك سوى الفرح. وفي المصايف الراقية، الأغنية جزء من تجربة متكاملة؛ سواء داخل الفنادق أو على الشواطئ وتشتمل على كل العناصر من ديكور، إضاءة، مؤثرات بصرية، حتى نوعية المشروبات في الحفل تُختار بعناية لتناسب الذوق العصري وبأسعار تفوق الخيال. لكل مكانٍ طريقته في استقبال الأغنية؛ لكنها تظل الرابط السحري الذي يوحّد آلاف الغرباء في لحظة إيقاعٍ مشترك. المصايف عبر الأجيال الغناء والمصايف عبر الأجيال جيل الأجداد عرف البحر مع صوت أم كلثوم؛ فالأغنية كانت تُسمع من مذياع، تصنع حالة تأمل لا صخب فيها، جيل الآباء عاش البحر مع عبد الحليم وفريد الأطرش، حيث الأغنية مزيج من الشجن والحبّ. ثم جاء جيل التسعينيات مع عمرو دياب وحميد الشاعري، حيث الأغنية صارت أكثر سرعةً وبهجةً. كانت حفلات الشواطئ محدودة، لكن الحضور فيها كان حلمًا حقيقيًا للشباب. أما اليوم، فإن جيل «السوشيال ميديا» يريد أغنيةً تُصوَّر وتُنشر فورًا، وصوتًا عاليًا يغطي على كل شيء، لم يعد البحر نفسه هو البطولة؛ البطولة انتقلت إلى المسرح والنجوم والدي جي والإسفاف والابتذال. المشهد حتى لن يفهمه إلا من عاشه في حفلات على الشاطئ يبدأ مع غروب الشمس؛ صوت المغني يتمازج مع ضوءٍ ذهبي على صفحة البحر، وجمهور يرفع يديه للسماء كأنه يشكر الله على جمال اللحظة. ثم يتحوّل الليل إلى مسرحٍ مفتوحٍ للأضواء الليزر، وتعلو الإيقاعات حتى الفجر، كأن الشاطئ نفسه يرقص مع الجمهور. هذا التناقض بين الهدوء والرعونة، بين التأمل والجنون، هو سرّ سحر حفلات الشواطئ؛ لا تُشبه حفلات القاعات ولا المسارح المغلقة، بل تحمل روحًا بحرية البحر نفسه. الشاطئ الأبيض بالغردقة هل فقدت حفلات الشواطئ روحها؟ يسأل كثيرون: أين ذهب الدفء الذي كان يُميّز الغناء في المصايف؟ لماذا صارت الحفلات تُشبه نسخة مستوردة من عروض عالمية بلا هوية مصرية واضحة؟ بينما يرى آخرون أن هذا التطور طبيعي؛ فالمجتمع تغيّر، والأجيال الجديدة تبحث عن تجربة متكاملة لا مجرد صوت، لكن تظلّ الحقيقة المؤلمة: تذكرة الحفل لم تعد في متناول الجميع، والفن الذي كان لغة الشعب صار حكرًا على من يملكون، لا من يحبون. الغناء والمصايف في مصر حكاية لا تموت؛ تبدأ بحفلة بسيطة على رمال رأس البر، وتمرّ عبر مسارح الإسكندرية في السبعينيات، وتصل اليوم إلى حفلات بملايين الجنيهات في الساحل الشمالي. تتغير الأسماء والألحان والأضواء، لكن تبقى لحظة أن يلتفت غريبٌ إلى غريبٍ في الحفل، ليبتسم له وهما يرددان نفس الأغنية، تلك اللحظة البسيطة هي جوهر الفن الذي لا يُشترى بتذكرة غالية ولا يُنسى مهما تغيّر الزمان لكن كل ذلك يجب أن يخضع للأداب العامة دون عري أو مخالفات.


العين الإخبارية
منذ 5 أيام
- العين الإخبارية
مانويل أوغارتي.. حقيقة ارتباط نجم مانشستر يونايتد بصديقة مبابي السابقة
ارتبط اسم الأوروغواياني مانويل أوغارتي لاعب وسط مانشستر يونايتد بعلاقة مع صديقة سابقة للفرنسي كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها أن المؤثرة البريطانية، جورجيا ماي هيث، 27 عاماً، قد نشرت مجموعة من الصور من داخل منزل مانويل أوغارتي مما أثار الجدل بشأن وجود علاقة بين الاثنين. وتمتلك ماي هيث أكثر من 200 ألف متابع عبر موقع "إنستقرام" للتواصل الاجتماعي وأكثر من 50 ألف متابع في منصة "تيك توك". وألحق مانويل أوغارتي هيث في منشور عبر موقع "إنستقرام" مع وضع صورة قلب إلى جوار اسمها، في صور جمعتهما معاً، في تأكيد للشائعات التي ربطت الاثنين في الفترة الأخيرة. ونشرت ماي هيث صورة لها من أحد المنازل الذي اكتشف المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه أيضاً نفس المنزل الذي نشر منه أوغارتي صوراً له في وقت سابق. وشوهدت ماي هيث في 2021 مع كيليان مبابي في إجازة باليونان وهما يتناولان الغداء مما جعل الشائعات تحوم حول وجود علاقة بين الاثنين. وانضم مانويل أوغارتي إلى مانشستر يونايتد قادماً من باريس سان جيرمان في صيف 2024، مقابل 51 مليون جنيه استرليني، حيث تزامل لسنوات مع كيليان مبابي في البي إس جي. ولم يتضح كيف نشأت العلاقة بين أوغارتي وهيث لكن يشار إلى أن ذلك قد يكون سببه الفيديوهات الكوميدية التي تنشرها المؤثرة. aXA6IDgyLjIyLjIxOC45MiA= جزيرة ام اند امز CR