
صباح "النهار"- إيران بين حربين وجنوب لبنان في "فم إسرائيل"... وقف النار "لإنقاذ النظام"
إليكم أبرز الأخبار اليوم الأربعاء 25 حزيران/يونيو 2025
مانشيت "النهار": لبنان يرصد بدقة وقف النار الإقليمي: جديّ للغاية... وتساؤلات حول "صفقة"
أسوة بكل دول المنطقة وسواها في العالم، فوجئ لبنان بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، غير المتوقع أبداً فجر أمس في توقيته على الأقل، عن وقف النار بين إسرائيل وإيران. ومع أن هذا التطور شكّل حدثاً سعيداً للمنطقة، فإن لبنان الرسمي والسياسي، بكل اتجاهاته السياسية، سعى إلى تحريك كل قنوات المشاورات والاستقصاء، سعياً إلى تلمّس معلومات دقيقة عن حقائق لا تزال غامضة وقفت وراء ما يعتقد بأنه طلائع صفقة إقليمية أميركية ضخمة سيمر وقت قبل جلاء كل ما تستبطنه. للمزيد اضغط هنا
ترامب يؤكد أن المواقع النووية في إيران دُمرت بالكامل ووزارء في إسرائيل يطالبون باستمرار الحملة حتى سقوط النظام... "النهار" في تغطية مستمرة
نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر منصته "تروث سوشيال"، صحة تقرير شبكة CNN الذي يفيد بأن تقييماً استخباراتياً أميركياً أولياً خلص إلى أن الضربات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية لم تدمر المكونات الأساسية لبرنامجها النووي.
ووصف ترامب، الموجود حالياً في هولندا لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الضربات بأنها "واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ"، مضيفاً: "المواقع النووية في إيران دُمرت بالكامل". للمزيد اضغط هنا
المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني دُمرت أم لم تُدمر... هل فعلت قاذفات B-2 الأميركية فعلها؟
كشفت مصادر لـ CNN أن الضربات العسكرية الأميركية على 3 منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي، ومن المرجح أنها أعادت البرنامج إلى الوراء بضعة أشهر فقط، وفقاً لتقييم استخباراتي أمريكي أولي. للمزيد اضغط هنا
ذكرت وكالة ميزان للأنباء التابعة للسلطة القضائية الإيرانية أنه جرى اليوم الأربعاء إعدام ثلاثة أشخاص بعد إدانتهم بالتخابر لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد وتهريب معدات تستخدم في الاغتيالات. للمزيد اضغط هنا
مقتل 7 جنود في جنوب غزة... وسائل إعلام إسرائيلية: "أصعب الأحداث" خلال الأشهر الأخيرة
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء مقتل سبعة جنود خلال أعمال قتالية بجنوب قطاع غزة.
وأضاف الجيش في بيان أن جندياً أصيب بجروح بالغة أمس الثلاثاء في حادث منفصل بجنوب القطاع. للمزيد اضغط هنا
كتب نبيل بومنصف: نهايات الحروب... وما أدراك غداً!؟
ليس في ملامح شخصيات الزعامات العالمية قديما وحديثا من يشبه دونالد ترامب، لا في غرائبية طبائعه ولا في أدبيات تعبيره. فهو مفعم بالانفعال التعبيري الذي يكثر مفردات "المذهل" و"المدهش" و"الرائع" في وصف كل ما يتصل بقراراته وإجراءاته، تماما كما يسبغ النعوت والأوصاف الفردية على حالات الدول وزعمائها، كأن يعلن فجر البارحة، نهاية الحرب الإسرائيلية - الإيرانية بفضل "الضربة المثالية" للنووي الإيراني، مبشّرا بدفق "الحب والسلام" الآتي بين أعتى دولتين عابثتين باستقرار الشرق الأوسط. للمزيد اضغط هنا
وكتب رضوان عقيل: الجنوب في "فم إسرائيل" فهل يشمله وقف الحرب؟
ترك وقف النار بين إسرائيل وإيران بـ"أمر أميركي" مساحة من الاطمئنان في المنطقة، مع ترقب ارتداداته الإيجابية على لبنان. لا توحي المعطيات الميدانية حتى اليوم أن وقف النار سيشمل الجنوب، بدليل تنفيذ إسرائيل جملة غارات في أكثر من نقطة فيه تحسباً لإطلاق صواريخ منه في اتجاه إسرائيل. ولم يكن إقدام إسرائيل على استهداف الصرّاف هيثم بكري ونجليه في كفردجال (النبطية) إلا إثباتاً لاستمرارها في ملاحقة كل من يمتّ إلى الحزب، وعدم الاكتفاء بمطاردة جناحه العسكري. للمزيد اضغط هنا
أكّد انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب الإيرانيّة - الإسرائيلية أن مشكلة "الجمهوريّة الإسلاميّة" تختلف في العام 2025 عن مشكلتها في حرب 1980-1988، التي خاضتها مع العراق.
في أساس الاختلاف أن الوضعين الإقليمي والدولي مختلفان كلّياً. كذلك، طبيعة العدو الذي تواجهه إيران. قبل 45 عاماً، كان في إيران وضع داخلي مختلف كلّياً. وقتذاك، خدمت الحرب مع العراق النظام الذي أقامه آية الله الخميني في 1979 مباشرة بعيد سقوط نظام الشاه، الذي لم يحسن الدفاع عن نفسه أمام مدّ الثورة الشعبية. للمزيد اضغط هنا
وكتب عبدالوهاب بدرخان: وقف النار "لإنقاذ النظام"
إذا استمر وقف النار بين إسرائيل وإيران اثنتي عشرة ساعة، فيمكن اعتبار الحرب منتهية. هذا ما توقعه دونالد ترامب بعدما حصل شخصياً على موافقة بنيامين نتنياهو، وبعدما جاءته موافقة طهران عبر الوسيط القطري. زاد ترامب أن إيران ستبدأ وقف النار ثم تليها إسرائيل، ومع أن هذا الترتيب بدا شكلياً بعدما اشترطت إيران وقف الهجمات الإسرائيلية أولاً، إلا أن مجلس الأمن القومي الإيراني لم يشأ أن يفوّت فرصة المرّة الأولى خلال حرب الـ12 يوماً التي يعرض فيها ترامب شيئاً آخر غير "الاستسلام غير المشروط". للمزيد اضغط هنا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
ترامب: سنضرب إيران في حال أعادت بناء منشآتها النووية
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستوجّه ضربة جديدة لإيران إذا حاولت إعادة بناء برنامجها النووي. وجاء تصريح ترامب خلال حديثه مع الصحفيين أثناء حضوره قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في هولندا، وفقا لشبكة فوكس نيوز. وسأل أحد الصحفيين ترامب عمّا إذا كان سيوجّه ضربة جديدة لإيران في حال أعادت بناء منشآتها النووية. فأجاب ترامب باختصار: "بالتأكيد". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


سيدر نيوز
منذ ساعة واحدة
- سيدر نيوز
الناتو يستجيب لمطلب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي، والأخير يُشبّه المواجهة بين إيران وإسرائيل بـ'شجار الأطفال'
Reuters تعهدت دول حلف شمال الأطلسي إنفاق 5 في المئة من اجمالي ناتجها المحلي على الدفاع والأمن بحلول 2035، وذلك في البيان الختامي لقمة الناتو في لاهاي الهولندية الأربعاء. ويرغب الحلفاء في تخصيص 'ما لا يقل عن 3.5 في المئة من إجمالي ناتجهم المحلي سنويا 'للإنفاق العسكري، و1.5 في المئة للأمن بشكل عام، بما يشمل 'حماية المنشآت الحساسة' والدفاع عن 'الشبكات'. وأكدت الدول الأعضاء في الحلف التزامها 'الراسخ' بالدفاع المشترك بعد شكوك بالتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذا المبدأ. وجاء في البيان: 'نجدد تأكيد التزامنا الراسخ للدفاع المشترك كما ورد في المادة الخامسة من معاهدة واشنطن، بأن اعتداء على واحد منا هو اعتداء على الجميع'. وعندما طُلب من ترامب توضيح موقفه من المادة الخامسة، قال: 'أنا متمسك بها، لهذا السبب أنا هنا. لو لم أكن متمسكاً بها، لما كنت هنا'. ووفق رويترز، يُمثل هدف الإنفاق الجديد، الذي سيُحقق خلال السنوات العشر المقبلة، قفزة بمئات المليارات من الدولارات سنوياً عن الهدف الحالي البالغ 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، على الرغم من أنه سيتم قياسه بشكل مختلف. ترامب يجهر بكلمة بذيئة بعد خرق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران إيران وإسرائيل وعلّق ترامب على الهجمات الصاروخية الأخيرة المتبادلة بين إيران وإسرائيل، وقال إنه يتوقع الآن علاقة مع طهران تمنعها من إعادة بناء برنامجها النووي. ووصف الضربة التي استهدفت مواقع نووية إيرانية بأنها 'دمرت كل ما لم تتمكن إسرائيل تدميره'، مشيرًا إلى أن طائرات إسرائيلية كانت تستعد لتنفيذ ضربات جديدة قبل أن تتراجع بعد نجاح الهجوم الأمريكي. وأضاف ترامب في حديثه في لاهاي، أن قراره بالانضمام إلى هجمات إسرائيل باستهداف المواقع النووية الإيرانية بقنابل ضخمة خارقة للتحصينات قد أنهى الحرب، واصفاً إياها بأنها 'نصر للجميع'. وقارن تأثير الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية بنهاية الحرب العالمية الثانية، وقال إن الضربات الأمريكية كانت مسؤولة عن إنهاء النزاع بين إسرائيل وإيران، وقارنها باستخدام الولايات المتحدة للقنابل الذرية على هيروشيما وناغازاكي في اليابان، والذي أنهى الحرب العالمية الثانية عام 1945. وأضاف: 'لا أريد أن أذكر هيروشيما، ولا ناغازاكي، لكنهما في جوهرهما نفس الشيء. لقد أنهيا تلك الحرب. وهذا أنهى الحرب' بين إيران وإسرائيل. وتجاهل تقييماً أولياً لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، يفيد بأن مسار إيران نحو بناء سلاح نووي ربما يكون قد تأخر لأشهر فقط، قائلاً إن النتائج 'غير حاسمة'، وإنه يعتقد أن المواقع قد دُمرت. وقال: 'كان الأمر بالغ الخطورة. لقد كان تدميراَ شاملاً'. وبيّن أن 'ما حدث في إيران هو دمار كامل للمنشآت النووية، ولا أعتقد أنهم نجحوا في إنقاذ أي مواد' وأعرب عن ثقته في أن طهران لن تحاول إعادة بناء مواقعها النووية، وستتبع بدلاً من ذلك مساراً دبلوماسياً نحو المصالحة. وأضاف: 'أقول لكم، آخر ما يريدون فعله هو تخصيب أي شيء في الوقت الحالي. إنهم يريدون التعافي'. وقال: 'إذا حاولت إيران إعادة بناء برنامجها النووي، فلن نسمح بحدوث ذلك. لكن، لن نفعل ذلك عسكرياً'، مضيفاً 'أعتقد أن الأمر سينتهي بنا إلى إقامة علاقة ما مع إيران' لحل هذه القضية. بدوره، شبّه رئيس حلف الناتو، مارك روته، الرئيس الأمريكي بـ'الأب' الذي يتدخل في شجار بساحة مدرسة، بعد أن تحدّث الرئيس الأمريكي عن النزاع بين إسرائيل وإيران. وفي تصريحات صحفية خلال قمة لحلف شمال الأطلسي في لاهاي، شبّه ترامب القتال بين إيران وإسرائيل ب 'شجار الأطفال'. وقال: 'لقد تشاجرا شجاراّ كبيراّ، كطفلين في ساحة مدرسة. كما تعلمون، يتقاتلان بشراسة، لا يمكن إيقافهما. دعهما يتقاتلان لمدة دقيقتين أو ثلاث دقائق، وعندها يسهل إيقافهما'. أما بشأن غزة، فأشار الرئيس الجمهوري إلى 'تقدم كبير' في هذا الملف، لافتاً إلى أن الضربة على إيران ساعدت في الضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن، معلناً عن اقتراب التوصل إلى اتفاق، بناءً على ما نقله المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف. قمة 'رائعة' Reuters وأشاد ترامب الأربعاء بقمة 'رائعة' لحلف شمال الأطلسي في مدينة لاهاي الهولندية، وافقت خلالها الدول الأعضاء على مطلبه بزيادة الإنفاق في المجال الدفاعي. وقال ترامب لرئيس الوزراء الهولندي ديك شوف 'أعتقد أن القمة كانت رائعة. حققت نجاحاً كبيراً'. وفي سياق منفصل، أكّد الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، أن إسبانيا تأخذ هدف الإنفاق الدفاعي على محمل الجد. وجاءت تصريحاته للصحفيين يوم الأربعاء، بعد أن قال مسؤولون إسبان إنهم لا يتوقعون أن تواجه بلادهم عواقب بسبب عدم الالتزام بالهدف المحدد للإنفاق الدفاعي والبالغ 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وقال إن الاتفاق الذي أقره جميع أعضاء الحلف، والذي يهدف إلى رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، هو اتّفاق طموح ولكنه أساسي، مضيفاً أن هذا سيؤدي إلى 'قفزة نوعية' في الدفاع الجماعي. وقال خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب قمة الحلف في لاهاي: 'القرارات المتخذة اليوم ستجعل حلف الناتو أقوى بكثير'. وباعتبار أن مطلب زيادة الإنفاق الدفاعي يعد مطلباً لترامب، فقد قال روته، إن ترامب يستحق 'كل الإشادة' لجهوده في إقناع أعضاء الحلف بالموافقة على هدف زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5 في المئة من ناتجهم المحلي الإجمالي. النزاع الروسي الأوكراني واعتبرت الدول الحلفاء، أن روسيا تمثل 'تهديداً قصير وطويل الأمد' للأمن الجماعي للحلفاء، مجددة دعمها لأوكرانيا في مواجهة موسكو. وأكّدت الدول الـ32 الأعضاء موقفها الموحد 'في مواجهة التهديدات الأمنية العميقة والتحديات، خصوصاً التهديد الطويل الأمد الذي تمثله روسيا للأمن الأوروبي-الأطلسي'، مبينة في بيانها المشترك أن 'الحلفاء يجددون التزاماتهم السيادية لتوفير الدعم لأوكرانيا التي يسهم أمنها في (ضمان) أمننا'. في حين، كشف ترامب عن تواصله المتكرر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موضحاً أن بوتين تطوّع للمساعدة في الملف الإيراني، لكنه قال له: 'نحتاج مساعدتكم في أوكرانيا، لا إيران'. وأكد مصدر رفيع في الرئاسة الأوكرانية أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي اجتمع بنظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش القمة، وفق ما أفادت فرانس برس. واكتفى زيلينسكي بحضور عشاء ما قبل القمة مساء الثلاثاء بدلاً من الاجتماع الرئيسي يوم الأربعاء، على الرغم من أنه التقى ترامب على انفراد بعد انتهاء المؤتمر. وفي روسيا، اتّهم الكرملين، الثلاثاء، حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالمضي في مسار العسكرة المفرطة وتصوير روسيا على أنها 'شيطان الجحيم' لتبرير زيادتها الكبيرة في الإنفاق الدفاعي. 🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.


النشرة
منذ ساعة واحدة
- النشرة
خداع الرئيس ترامب لايران واسرائيل معا وتحكم أميركي بدوائر النفوذ
نجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقف النار بين اسرائيل و ايران بعد أن ختمت طهران الحرب بضربة عسكرية لقاعدة العديد في قطر استوعبتها واشنطن بديبلوماسية، وبعد ضربة عسكرية صاروخية ايرانية واسعة استهدفت أكثر من منطقة في اسرائيل سبقت وقف إطلاق النار تلبية لحسابات ايرانية تحت عنوان أن "الكلمة الأخيرة" في الحرب هي لها. لا شك أن الرابح الفعلي في هذه الحرب لا هي اسرائيل ولا ايران وإنما الولايات المتحدة الأميركية وحسابات رئيسها دونالد ترامب الذي كرّس نوعا من "التوازن النسبي" بين اسرائيل وايران دفعهما إلى "تنازلات مقبولة". فلا اسرائيل أنجزت "تغيير خريطة الشرق الأوسط " وتمكنت أن تهيمن على دول محيطة لأربعماية مليون مسلم. ولا ايران احتفظت بـ"الهلال الشيعي" بعد سقوط سوريا وإنهاك "الأذرع الايرانية" في الخارج. أما كلام رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عن أن اسرائيل تحوّلت إلى "دولة عظمى" بفعل هذه الحرب فهو "مبالغة عظمى". فإذا كانت المعارضة الاسرائيلية قد ساندته بقوة خلال هذه الحرب فإنها الآن ستعود إلى طرح الأسئلة الصعبة عليه من حيث الإنجازات التي حققها ومن حيث كون ايران تحتفظ بالأسلحة البالستية وبكونها ستمضي في تخصيب اليورانيوم وفي حقها بامتلاك المعرفة النووية للاستخدام السلمي لها. وبالتأكيد تخرج ايران أكثر تماسكا من هذه الحرب خصوصا بعد اكتشافها للخلل الناجم عن الإختراق الاسرائيلي لها في عدد كبير من العملاء بأدوار عسكرية وصلت إلى بناء قواعد تجسسية ومحطات لإطلاق طائرات مسيّرة استهدفت علماء نوويين وقواعد لإطلاق الصواريخ. وقد تبيّن خلال الحرب أن هناك تقاسما وظيفيا بين الإتجاهين الإصلاحي والمحافظ بحيث أن الشأن السياسي تًركت المهام فيه للإصلاحيين ولرئيس الجمهورية مسعود بزشكيان ولوزير خارجيته عباس عراقجي فيما الشأن العسكري تولاه الحرس الثوري. أما "القرارات النهائية" فكانت للمرجع الأعلى الإمام خامنئي. الواضح في هذه الحرب أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نجح في خداع كل من ايران واسرائيل على السواء. فهو ورّط نتنياهو في الحرب تحت عنوان "الحؤول دون التخصيب النووي وامتلاك ايران لقنبلة نووية" وخداع ايران في "وقف التفاوض" بعد أن كان الطرفان الأميركي والايراني قد توصّلا في عمان إلى "ورقة تفاهم" تسبق لقاء يوم الأحد المحدد للتوقيع النهائي وحيث كانت اسرائيل قد شنّت حربها على ايران بعد "تفاهم" عليها بين نتنياهو وترامب. والسؤال إلى ماذا كان يرمي الرئيس الأميركي دونالد ترامب من كل ذلك؟ في العمق لا يوافق الرئيس الأميركي على دور لليمين الديني اليهودي برئاسة نتنياهو في الاقليم والمنطقة يرمي إلى التوسّع الجغرافي والهيمنة السياسية. فهو يريد أن تكون الولايات المتحدة الأميركية "الفاعل الرئيسي" وأن تلبّي الدولة العبرية ما ترمي إليه ال سياسة الأميركية من ضمن رؤية أميركية تًوزع الأدوار لدول المنطقة بما فيها ايران. فقد اكتشفت الإدارة الأميركية أن مطالب اسرائيل وايران كبيرة في "مجال النفوذ". من هنا شجّعت على الحرب بين الاثنتين كسرا لهذا النفوذ وحتى تكون واشنطن متحكّمة بالنتائج و"صفقات" ما يحسب له ترامب البراغماتي ورجل المفاجآت. وفي نهاية الأمر لا ربح فعلي لاسرائيل ولا خسارة لايران ولا العكس. وإنما دمارفي الدولتين وتراجع في دوائر النفوذ. وتداعيات مرتقبة في أكثر من مكان في المنطقة ومزيد من التحكّم الأميركي. والمهم أن لبنان في ظل السياسات العقلانية للرئيس العماد جوزاف عون نجح في ترجيح الولاء للدولة على الولاءات الطائفية ما يعطي لبنان ''أوراقا إضافية'' في التفاوض خصوصا وأن المنحى العام الأميركي هو توفير الإستقرار في ''الدائرة الأوسطية'' ولبنان أساسي في هذا الإستقرار.