logo
كأنك ياابوزيد ماغزيت

كأنك ياابوزيد ماغزيت

وطنا نيوزمنذ 4 ساعات

بقلم عاطف ابوحجر:
حدثني صديقي،وقال:كم كنتُ أتمنى أن يكون خوال أولادي أوكرانيون …
بيض الوجوه، زُرق العيون، يداعبون الحظ كما تداعب الريح نوافذ الشتاء،
ويصنعون من الحب خبزًا دافئًا كل صباح.كم كنت أتمنى أن يكون اسم زوجتي الاوكرانية،اولينا،ويكون اسم عمتي حماتي ،مارينا،وأسم عمي ياروسلاف،وأسم عديلي ديمترو،
كان يحلم بزواج يُبنى على العاطفة لا على القرابة، على الشغف لا الشروط، على النظرة الأولى لا على دفاتر العائلات.'لا متقدم ولا متأخر، لا ذهب ولا أثاث، لا غدًا للتعارف، ولا زيارات.'
لكن الحظ كما أخبرني لا يأتي حين نطلبه، بل يظهر حين نكفّ عن النداء، يرتدي ثوب المتأخرين، ويوزع أفراحًا ناقصة كأن بينه وبين الفرح ثأرًا شخصيًا.
قال لي:
الزواج عندنا لا يشبه قصص الأفلام، بل يشبه مسرحية عبثية.
الجميع يصفق، وأنا وحدي أؤدي البطولة، لا أعرف النص، ولا حتى المشهد القادم.
كم كنت أتمنى أن أتزوج عن حب، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
أخبرني عن فتاة أحبها، كانت له كأنها الحلم، حتى جاء ابن عمها وأنزلها عن الفرس قبل أن يتقدم لها هو.
وهنا، كما قال،كان مربط الفرس.
شعر والده بالخطر، فقرر أن يسبق الحب بخطوة تقليدية.
ناداه وقال:
افتح درج الطاولة، فيه دفتر بني صغير. افتح على الصفحة قبل الأخيرة، فيه عشر أسماء زلم عتاعيت، كل واحد أحسن من الثاني، والعشرة عندهم بنات للزواج وكلهم أصحابي. اختار، وأبشر بعزك.
يقول لي: استسلمت. مكرهٌ أخاك لا بطل.
اخترت رقمًا، فقال لي الوالد:
هنا أنت بتعرف تنشّن زي أبوك. هاي بنت زلمة غانم، وأهلها جماعة محترمين،ومريشين، والبنت الجاجة بتوكل عشاها.
ذهب هو ووالده لرؤية العروس.
كان يرتدي بدلة سكني كروهات وربطة عنق سلفر، ويقول ضاحكًا: لبست اللي على الحبل، كانت آخر موضة وقتها، هكذا قال له صاحب محلات البيك وسط البلد.
جلسوا مع أهل العروس، تبادلوا أحاديث ود، حتى قال أحدهم:
خلي العريس يقعد مع العروس.
دخل غرفة الضيوف،طبعا كان الباب مفتوح، حاول أن ينطقها ولو بكلمة، لكنها فقط كانت تهز رأسها، كأن الكلمات مسجونة في حلقها.
قال لي: لدرجة شكّيت إنها خرساء.
انتهى اللقاء، وفي اليوم التالي جاء الرد:
البنت مش راضية.
الصدمة؟ وصفها بكلمة واحدة: انصدمت.
أنا اللي بعتبر حالي أحلى شاب بالحارة،الدنجوان،زير النساء،محطم قلوب العذارا انرفضت؟!
هزلت… يا للعار.
صار يضرب أخماسًا بأسداس، يتساءل: شو بيّ؟ فيّ إشي غلط؟
لكن بعد أيام، رجعت العروس ووافقت، وتم النصيب.
ثم قال لي:
لأكتشف لاحقًا أني وقعت… وما حدا سمّى عليه.
وكم كنت أتمنى لو أصرت على رأيها بالرفض،
كنت الآن مكيف، أعزب،
لا تزوجت عالعيد، ولا بنيت بيت، ولا انحبست بين أربع حيطان.
وضحك وقال:
كنت ضليت عزابي، أطلع متى أشاء، وأرجع متى أشاء.
بس المنحوس منحوس، ولو علّقوا فوق رأسه فانوس،
وحين سألته عن حفل الزفاف، قال:
كنت أوزع ابتسامات كأنها بطاقات سحب آلي، لكن بدون رصيد من الفرح الحقيقي.
قراري لم أوقعه بالقلب، بل بالبصمة العائلية.
وختم حديثه قائلاً:
لو عادت بي الأيام، لاخترت وحدتي على زفة لا أشعر بها،
لبنيت بيتًا صغيرًا في قلب الحرية، لا في حيّ العتب والمقارنات.
كم كنت أتمنى لو نكّد جاهه إلى مدينة كييف العاصمة الاوكرانية، وتتم الأمور على خير،
ونصير نسايب، إحنا والأوكرانية.
لكن ما فات لا يُستدرك.
وقدّر الله وما شاء فعل.
وكأنك يا أبوزيد ما غزيت،خالي ثدام فعلاً، نصيحتك طلعت ذهب، وأنا اليوم بشكرلك، وببشرك، لو صار في جائزة للعقلانية، كنت مستحقها عن جدارة!'

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بلال حماد.. ألف مبروك الزواج
بلال حماد.. ألف مبروك الزواج

الانباط اليومية

timeمنذ 3 ساعات

  • الانباط اليومية

بلال حماد.. ألف مبروك الزواج

تاريخ النشر : الإثنين - pm 04:51 | 2025-06-23 الأنباط - بلال حماد.. ألف مبروك الزواج يتقدم آل الحاج حسان - الحماد وعلى رأسهم الحاج أبو مبارك حماد، بأجمل التهاني وأطيب التبريكات، إلى ابنهم بلال، بمناسبة زفافه الميمون الذي أقيم في الـ18 من شهر حزيران عام 2025. وقد شهد الحفل حضورًا واسعًا من الأهل والأصدقاء والجيران، الذين شاركوا العريس فرحته، في ليلةٍ ملؤها السعادة والبهجة. ونسأل الله للعروسين حياة ملؤها السعادة والمودة والرحمة، وأن يبارك لهما ويبارك عليهما ويجمع بينهما على خير.

كأنك ياابوزيد ماغزيت
كأنك ياابوزيد ماغزيت

وطنا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • وطنا نيوز

كأنك ياابوزيد ماغزيت

بقلم عاطف ابوحجر: حدثني صديقي،وقال:كم كنتُ أتمنى أن يكون خوال أولادي أوكرانيون … بيض الوجوه، زُرق العيون، يداعبون الحظ كما تداعب الريح نوافذ الشتاء، ويصنعون من الحب خبزًا دافئًا كل صباح.كم كنت أتمنى أن يكون اسم زوجتي الاوكرانية،اولينا،ويكون اسم عمتي حماتي ،مارينا،وأسم عمي ياروسلاف،وأسم عديلي ديمترو، كان يحلم بزواج يُبنى على العاطفة لا على القرابة، على الشغف لا الشروط، على النظرة الأولى لا على دفاتر العائلات.'لا متقدم ولا متأخر، لا ذهب ولا أثاث، لا غدًا للتعارف، ولا زيارات.' لكن الحظ كما أخبرني لا يأتي حين نطلبه، بل يظهر حين نكفّ عن النداء، يرتدي ثوب المتأخرين، ويوزع أفراحًا ناقصة كأن بينه وبين الفرح ثأرًا شخصيًا. قال لي: الزواج عندنا لا يشبه قصص الأفلام، بل يشبه مسرحية عبثية. الجميع يصفق، وأنا وحدي أؤدي البطولة، لا أعرف النص، ولا حتى المشهد القادم. كم كنت أتمنى أن أتزوج عن حب، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. أخبرني عن فتاة أحبها، كانت له كأنها الحلم، حتى جاء ابن عمها وأنزلها عن الفرس قبل أن يتقدم لها هو. وهنا، كما قال،كان مربط الفرس. شعر والده بالخطر، فقرر أن يسبق الحب بخطوة تقليدية. ناداه وقال: افتح درج الطاولة، فيه دفتر بني صغير. افتح على الصفحة قبل الأخيرة، فيه عشر أسماء زلم عتاعيت، كل واحد أحسن من الثاني، والعشرة عندهم بنات للزواج وكلهم أصحابي. اختار، وأبشر بعزك. يقول لي: استسلمت. مكرهٌ أخاك لا بطل. اخترت رقمًا، فقال لي الوالد: هنا أنت بتعرف تنشّن زي أبوك. هاي بنت زلمة غانم، وأهلها جماعة محترمين،ومريشين، والبنت الجاجة بتوكل عشاها. ذهب هو ووالده لرؤية العروس. كان يرتدي بدلة سكني كروهات وربطة عنق سلفر، ويقول ضاحكًا: لبست اللي على الحبل، كانت آخر موضة وقتها، هكذا قال له صاحب محلات البيك وسط البلد. جلسوا مع أهل العروس، تبادلوا أحاديث ود، حتى قال أحدهم: خلي العريس يقعد مع العروس. دخل غرفة الضيوف،طبعا كان الباب مفتوح، حاول أن ينطقها ولو بكلمة، لكنها فقط كانت تهز رأسها، كأن الكلمات مسجونة في حلقها. قال لي: لدرجة شكّيت إنها خرساء. انتهى اللقاء، وفي اليوم التالي جاء الرد: البنت مش راضية. الصدمة؟ وصفها بكلمة واحدة: انصدمت. أنا اللي بعتبر حالي أحلى شاب بالحارة،الدنجوان،زير النساء،محطم قلوب العذارا انرفضت؟! هزلت… يا للعار. صار يضرب أخماسًا بأسداس، يتساءل: شو بيّ؟ فيّ إشي غلط؟ لكن بعد أيام، رجعت العروس ووافقت، وتم النصيب. ثم قال لي: لأكتشف لاحقًا أني وقعت… وما حدا سمّى عليه. وكم كنت أتمنى لو أصرت على رأيها بالرفض، كنت الآن مكيف، أعزب، لا تزوجت عالعيد، ولا بنيت بيت، ولا انحبست بين أربع حيطان. وضحك وقال: كنت ضليت عزابي، أطلع متى أشاء، وأرجع متى أشاء. بس المنحوس منحوس، ولو علّقوا فوق رأسه فانوس، وحين سألته عن حفل الزفاف، قال: كنت أوزع ابتسامات كأنها بطاقات سحب آلي، لكن بدون رصيد من الفرح الحقيقي. قراري لم أوقعه بالقلب، بل بالبصمة العائلية. وختم حديثه قائلاً: لو عادت بي الأيام، لاخترت وحدتي على زفة لا أشعر بها، لبنيت بيتًا صغيرًا في قلب الحرية، لا في حيّ العتب والمقارنات. كم كنت أتمنى لو نكّد جاهه إلى مدينة كييف العاصمة الاوكرانية، وتتم الأمور على خير، ونصير نسايب، إحنا والأوكرانية. لكن ما فات لا يُستدرك. وقدّر الله وما شاء فعل. وكأنك يا أبوزيد ما غزيت،خالي ثدام فعلاً، نصيحتك طلعت ذهب، وأنا اليوم بشكرلك، وببشرك، لو صار في جائزة للعقلانية، كنت مستحقها عن جدارة!'

نيرمين الفقي تكشف سبب عدم زواجها
نيرمين الفقي تكشف سبب عدم زواجها

جفرا نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • جفرا نيوز

نيرمين الفقي تكشف سبب عدم زواجها

جفرا نيوز - خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الستات"، الذي تقدّمه الإعلامية سهير جودة عبر قناة "النهار"، كشفت الفنانة نيرمين الفقي سبب عدم زواجها حتى الآن رغم بلوغها 53 عاماً، مؤكدةً أن الزواج قسمة نصيب، وأنها تأمل في أن يُعوّضها الله خيراً عن سنوات الوحدة التي عاشتها. وأوضحت نيرمين أن الزواج بالنسبة إليها يرتبط بالرزق والنصيب، قائلةً: "الزواج رزق من ربّنا، وكل شيء مكتوب ومقدّر، واللي ربنا شايلهولي أكيد هيكون فيه الخير". وأضافت بدعاء مؤثر: "يا رب تعوّضني خير عن كل سنة عشتها لوحدي، وإن شاء الله يكون العوض جميل". ورفضت نيرمين الربط بين الجمال وتأخر الزواج، مشدّدةً على أن هذه الفكرة غير منطقية، حيث قالت: "أنا ضد الفكرة اللي بتقول إن الست الجميلة مش بتتجوز، الزواج سُنّة الحياة، وكل علاقة فيها مشاكل، لكن المشاكل دي بتكبّر الإنسان وبتعلّمه". وكانت نيرمين الفقي قد احتفلت منذ يومين بميلادها مع صديقاتها المقرّبات، حيث نشرت عبر حسابها الخاص في "إنستغرام" فيديو جمعت فيه عدداً من صور احتفالها بعيد ميلادها الثالث والخمسين، في أجواء مليئة بالفرح والدفء. وظهرت نيرمين في الصور بجانب قالب الحلوى، متألقةً بإطلالة أنيقة وابتسامة عفوية. كما ظهرت في إحدى الصور الإعلامية سهير جودة وهي تشارك صديقتها الاحتفال بيوم ميلادها. وعلّقت نيرمين الفقي على الفيديو برسالة مؤثرة عبّرت فيها عن شكرها وامتنانها لكل مَن شاركها الاحتفال بعيد ميلادها، حيث كتبت قائلةً: "بجد من قلبي فرحانة إني أول مرة في حياتي أحتفل بأول يوم بعد الساعة ١٢ في يوم جديد يوم ٢١، ميرسي يا نوجا إنتي وسوسو حبايبي، وميرسي يا نادية على التورتة الجميلة ومعايدة كل حبايبي سواء بالتليفون أو على السوشيال ميديا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store