
«الشؤون الإسلامية» تفعّل برامجها الإرشادية بمصليات فنادق مركزية مكة
وتهدف هذه البرامج إلى تعزيز الوعي الشرعي لدى المعتمرين، وتيسير أدائهم لمناسك العمرة وفق هدي الكتاب والسنة، من خلال نخبة من الدعاة والمترجمين الذين يقدمون خدمات توعوية وإرشادية بعدة لغات، لتلبية احتياجات المعتمرين من مختلف الجنسيات، وضمان وصول الرسائل التوعوية بوضوح واحترافية.
وتتضمن البرامج التوعية الشرعية سلسلة من الدروس اليومية والكلمات الوعظية، التي تشرح مناسك العمرة خطوة بخطوة، إلى جانب التعريف بمحاسن الإسلام، وإبراز جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن, كما تشمل الخدمات الرد على استفسارات المعتمرين المتعلقة بالعبادات والمناسك على هدي الكتاب والسنة.
وفي جانب التوعية التقنية، فعّلت الوزارة مجموعة من الوسائل الرقمية الحديثة، من أبرزها بث رسائل دعوية وترحيبية بعدة لغات عبر الشاشات الإلكترونية، وتوفير "المكتبة الإلكترونية" التي تتيح تحميل آلاف الكتب العلمية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي عبر الهاتف النقال من خلال قراءة الباركود.
وتجسد هذه الجهود التكامل بين التوعية الشرعية والتقنية الحديثة في منظومة وزارة الشؤون الإسلامية، بما يعزز رسالة المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن، وترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال، وتعزيز مفاهيم الأخوة الإسلامية، ونشر قيم الإسلام ومحاسنه، ضمن إطار من التنظيم والتيسير.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
التقويم الجديد للتعليم العام يعيد رسم خارطة الفعاليات في المملكة
مع الإعلان المبكر عن التقويم الدراسي لعام 1447هـ الموافق 2025 / 2026م، باتت الصورة الزمنية للعام الدراسي واضحة المعالم منذ الآن، حيث يبدأ العام الدراسي الجديد فعليًا يوم الأحد 1 ربيع الأول 1447هـ (24 أغسطس 2025م)، إذ ينتظم الطلاب في مقاعد الدراسة بعد عودة الهيئات الإدارية والتعليمية للتحضير قبل ذلك بأيام، ومن المقرر أن تختتم الدراسة في 10 محرم 1448هـ، لتنطلق بعدها إجازة صيفية مدتها ثمانية أسابيع قبل بدء العام التالي. هذا التحول لم يقتصر على المدى الزمني فحسب، بل رافقه تعديل هيكلي في نظام الدراسة، مما يعزز التخطيط الأكاديمي المسبق ويتيح للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور ترتيب جداولهم العائلية والمهنية وفقًا لمواعيد معروفة سلفًا ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها داعمة لاستقرار العام الدراسي وترسيخ الجودة التعليمية، إذ تمنح الجميع رؤية أوضح لبداية العام ونهايته ومواقيت الاختبارات، وتجنب المفاجآت أو التعديلات اللحظية في الجدول. تحول مجتمعي وتنسيق مبكر وبحسب مختصون يتوقع أن يحدث الإعلان المبكر عن التقويم الدراسي تحولًا مجتمعيًا واسعًا في المملكة، خاصة على صعيد تنظيم الفعاليات الترفيهية والسياحية والوطنية، حيث سارع منظمو الفعاليات إلى إعادة ضبط خططهم بما يتناسب مع الفترات الزمنية المتاحة خارج أوقات الدراسة. وشهد القطاع الترفيهي تفاعلًا سريعًا تمثل في عدة جوانب رئيسة. وقال محمد عبدالرزاق -مدير مدرسة- إنّ التخطيط المسبق للتقويم الدراسي "ساعدنا على مواءمة أنشطة المدرسة مع الروزنامة الوطنية بشكل غير مسبوق، فنحن نعرف الآن متى تكون هناك عطلات مطولة، مما يُمكّننا من تنسيق رحلات طلابية أو مشاركات في فعاليات كبرى دون التأثير على سير الدراسة". من جانب آخر، يلاحظ عامر العلي -معلم- أن التقويم المعلن مبكرًا منح المعلمين متنفسًا لتنظيم خططهم الدراسية والشخصية معًا، موضحًا: "الآن نستطيع برمجة المناهج لتتناسب مع فترات الانقطاع المعروفة، بحيث لا يتضرر تسلسل الدروس خلال إجازات قصيرة هنا أو هناك، وبالنسبة لنا كمعلمين، أصبح بإمكاننا أيضًا التخطيط لقضاء الإجازات أو حضور دورات تطويرية خلال العطلات الطويلة دون إرباك للعملية التعليمية". العطلات والمواسم السياحية وجاء تزامن الإجازات المدرسية مع مواسم الذروة السياحية والترفيهية محمّلًا بالفرص والتبعات اللوجستية في آن واحد، فمن ناحية، يُعَد وجود عطلة مدرسية شرطًا أساسيًا لازدهار أي موسم ترفيهي أو سياحي داخلي، إذ تتحول أوقات الإجازة إلى مواسم تجتمع فيها العائلات لحضور الفعاليات والسفر داخل المملكة. وقد لوحظ بالفعل تأثير ذلك في المواسم الماضية؛ فعلى سبيل المثال، شهد موسم الرياض 2024 الترفيهي قفزة هائلة في أعداد الزوار خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي، حيث تجاوز إجمالي الحضور حاجز 16 مليون زائر بحلول يناير 2025م وأرجعت الهيئة العامة للترفيه هذا الإقبال القياسي إلى توقيت الإجازة المدرسية الذي أتاح للعائلات فرصة ذهبية لزيارة فعاليات الموسم والاستمتاع بأجوائه هذا النموذج العملي يظهر بوضوح كيف أن مواءمة جدول الدراسة مع جدول الترفيه يثمر عن مشاركة جماهيرية أوسع ويعزز التفاعل العائلي في الأحداث الوطنية. ومن ناحية لوجستية، أدى تركيز الطلب على الفعاليات ضمن فترات الإجازات المحددة إلى ضرورة تعزيز جاهزية البنية التحتية والخدمات، فالمدن التي تستضيف المهرجانات الكبرى -مثل الرياض وجدة- بدأت التحضير مبكرًا لاستقبال التدفقات السياحية الداخلية المتوقعة في عطلات منتصف العام ونهاية العام الدراسي، وتشمل هذه التحضيرات رفع جاهزية مرافق الإيواء والفنادق، وتنسيق خطط إدارة الحشود والمواصلات في مواقع الفعاليات، إضافة إلى تكثيف الحملات التوعوية لضمان تجربة سلسة وآمنة للزوار. السياحة الداخلية وعلى صعيد آخر، فإن العائلات السعودية وجدت في هذا التوافق فرصة لتنشيط السياحة الداخلية بصورة أكبر، حيث يقول حازم الحازم ولي أمر من مدينة جدة: "معرفة مواعيد إجازات أبنائنا سلفًا غيّر أسلوب تخطيطنا للعطلات تمامًا. أصبحنا نحجز برامجنا السياحية مبكرًا، ونقتنص العروض الترويجية للسفر الداخلي قبل ارتفاع الأسعار في المواسم'. ويضيف أن كثيرًا من الأسر باتت تفضّل استكشاف وجهات محلية جديدة خلال إجازات المدرسة بدلاً من السفر للخارج، خاصةً مع توافر فعاليات جذابة في مختلف مناطق المملكة. هذا التوجه يخفف أيضًا من الازدحام على المنافذ الدولية ويعزز إنفاق الأسر داخل الوطن. في المقابل، يشير صلاح الرهيب (ولي أمر) إلى جانب آخر لهذا التزامن، وهو المشاركة في الفعاليات الوطنية، مضيفًا: "أصبح بإمكاننا حضور الاحتفالات الوطنية والمواسم الترفيهية كعائلة دون القلق من تغيب الأبناء عن المدرسة أو تراكم الواجبات، فعلى سبيل المثال، اليوم الوطني هذا العام يأتي خلال أسبوع دراسي قصير تليه إجازة، ما سمح لنا بالتخطيط لحضور فعالية احتفالية في مدينتنا والمشاركة في أجواء الفرح الوطني دون ضغوط". ورأى أن الأبناء حين يعيشون هذه التجارب الوطنية مع ذويهم وفي الوقت المناسب، فإن ذلك يعزز روح الانتماء والذكريات الإيجابية لديهم، بدل أن تكون تلك المناسبات حكرًا على البالغين أو تتسبب في إرباك للجداول الدراسية. تحسين الحضور في المحصلة، يبدو أن التوجه نحو الإعلان المبكر والتخطيط المتكامل للتقويم الدراسي والمواسم الترفيهية يحمل في طياته فوائد متعددة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي. ويرى خبراء ومحللون أن قطاع الترفيه بات رافدًا اقتصاديًا مهمًا وسيشهد نقلة نوعية تحسّن جودة حياة الفرد والمجتمع السعودي، خاصة مع ارتفاع معدلات المشاركة العائلية في الفعاليات المحلية، فالتخطيط المسبق أتاح للعائلات السعودية والمقيمين فرصة أكبر لحضور الفعاليات معا، مما عزز التفاعل العائلي وجعل حضور المهرجانات والحفلات تجربة تجمع بين أفراد الأسرة بمختلف أعمارهم. وقد بدأت مؤشرات هذا التحسن بالظهور فعليًا من خلال نسب الحضور القياسية التي سُجلت في بعض المواسم مؤخرًا، مدعومةً بتوقيت الإجازات الدراسية الملائم ومع استمرار هذا النهج التنظيمي، يُتوقع أن ترتفع أرقام المشاركة بشكل أكبر في الأعوام المقبلة، حيث ستستفيد الفعاليات الوطنية والترفيهية من جمهور أكثر استعدادًا والتزامًا بالحضور في أوقاتها المناسبة. ويؤكد المراقبون أن التكامل بين التخطيط التعليمي والترفيهي يسهم في خلق دورة إيجابية تعزز بعضها بعضًا: فالحضور الكثيف يُنعش الفعاليات وينمي اقتصاد الترفيه، والفعاليات المدروسة توقيتًا تُثري تجربة الجمهور وترفع رضاه عن جودة الحياة في المملكة.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
«بئر عسكر».. اعتدال أجواء ومناظر خلابة
يتميّز مركز بئر عسكر بموقعه على المرتفعات الشمالية الغربية لمدينة نجران، ويعدّ وجهة ساحرة تجمع بين السياحة والترفيه لأهالي المنطقة والزوار، خاصة في فصلي الصيف والربيع، حيث الأجواء اللطيفة ومناظر الطبيعية الخلابة، وقربه من مدينة نجران، إذ لا يفصله عنها سوى نحو (40) كيلومترًا صعودًا عبر طريقي "مغرة" أو "شليا". ويجذب مركز بئر عسكر المتنزهين والزوار بتنوعه البيئي والطبيعي، حيث تنتشر فيه الأودية ذات الرمال البيضاء الناصعة، وتكتمل روعة المناظر مع الغطاء النباتي الغني والتكوينات الجبلية الفريدة، مما يشكل لوحات بصرية تأسر قلوب عشاق الطبيعة ومحبي التصوير، إضافةً إلى ما يتوافر من خدمات بلدية تشمل حدائق، ومناطق ترفيهية وألعاب، لتمنح العائلات لحظات من الفرح والاستجمام. وأكّد رئيس بلدية بئر عسكر المهندس شرفي أبو ساق أن البلدية تسعى بشكل مستمر لتحسين المظهر الحضري للمركز، ويتضمّن ذلك إعادة تأهيل بعض المواقع لاستقبال الزوار، ومعالجة التشوهات البصرية، وتجميل المداخل والحدائق، كما تشمل الجهود تحسين نظافة المتنزهات مثل مركز "عاكفة" ومتنزه "الغثمة"، وذلك بهدف توفير بيئة صحية ونظيفة، مشيرًا إلى أن أمانة نجران، تعمل على جذب الاستثمارات في مجالات الترفيه والسياحة بمركز بئر عسكر، وضمان توفير خدمات غذائية وصحية جيدة للمواطنين والمقيمين. وأفاد عدد من الزوار أن تفضيلهم مرتفعات مركز بئر عسكر بسبب قربها من أحياء مدينة نجران، وتوفر الخدمات، إضافة إلى جمال الطرق المؤدية إليها، التي تتيح لهم استمتاعًا بالمناظر الطبيعية الخلابة، خاصة مناظر قرى "الحضن" و "مراطه "من أعلى طريق "مغرة".


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
«العرضيات» شاهدة على التاريخ
تحتضن "العرضيات" إحدى محافظات منطقة مكة المكرمة، العديد من الآثار التي تعود لحقب زمنية بداية من العصور العربية البائدة، والعصور الحجرية منها: صور الوعول حتى القرون المتأخرة. وأفاد الباحث في الآثار والتاريخ بمحافظة العرضيات عبدالله الرزقي بأن النقوش في العرضيات تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي: رسوم الوعول، وكتابات وعبارات نبطية ثمودية، وكتابات شاهدية من القرن الأول الهجري مثل: شاهد مريم بنت قيس، إضافة إلى عدد من النقوش والمخربشات المعروفة وغير المعروفة، داعيًا إلى الاهتمام بتلك المواقع الأثرية في المحافظة وحمايتها. وأشار إلى أن العرضيات شاهدة على التاريخ عبر وجود العديد من النقوش التي ترصعت بها جبال المحافظة، مفيدًا بأن المحافظة اشتهرت أيضًا بوجود منجم "ثميدة" وهو عبارة عن نفق بطول 50 مترًا داخل الجبال الصخرية، حيث الكحل الأثمدي، ومعدن الرصاص الواقع في منطقة جبلية تمتد من أبيان إلى جبل ثربان على امتداد سفوحها الغربية، التي تصل شعابها إلى وادي قنونا الشهير، وكذلك سفوحها الشرقية التي تصل إلى وادي "يبه" الشهير.