
عوني الداوود : «الإنجاز الحكومي الكبير»
أخبارنا :
صحيح أن قرار الحكومة، يوم أمس، تأمين 4.1 مليون أردني في مركز الحسين للسرطان ضمن برنامج «رعاية» لعلاج السرطان، اعتباراً من 1 كانون الثاني 2026، وتوقيع اتفاقية بهذا الخصوص بين الحكومة ومؤسسة ومركز الحسين للسرطان بحضور رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان وسمو الأميرة غيداء طلال رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، يُعدّ خطوة أساسية ومتقدمة على طريق برنامج التغطية الصحية الشاملة للمواطنين، ويمكن توسعتها مستقبلاً لتشمل فئات أوسع - كما أُعلن بالأمس / إلا أنّ هذا القرار يجب أن تتم قراءته من جوانب أخرى متعددة، في مقدمتها:
1 - هذا القرار الذي وصفته سمو الأميرة غيداء طلال بـ «الإنجاز الكبير» - وهو كذلك بالفعل، وأرى فيه مباشرة «إنجازاً كبيراً» لحكومة دولة الدكتور جعفر حسان، ذلك أن هذا القرار بتفاصيله يُعدّ بمثابة «تأمين صحي شامل لجميع المواطنين من مرض السرطان» اعتباراً من مطلع العام المقبل.
2 - من أهم مميزات القرار بتفاصيله، أنه لم يغفل أحداً، ولم يستثنِ فئة عمرية من العلاج، وذلك على النحو التالي:
أ) - تأمين من هم بعمر 60 عاماً فما فوق بالعلاج في مركز الحسين للسرطان.
ب) - تأمين جميع الأطفال الأردنيين ومن هم بسنّ 19 عاماً فما دون، بالعلاج في المركز.
ج) - الفئة العمرية 20-60 عاماً (غير المؤمّنين) تتكفل الحكومة بعلاجهم في مستشفيات القطاع العام.
د) - المؤمَّنون عسكرياً أو مدنياً، ضمن الفئة غير المشمولة عمرياً، هم مؤمَّنون من خلال مؤسساتهم، ويمكن تحويلهم لمركز الحسين للسرطان.
هـ) - لا تغيير على المرضى قيد العلاج في مركز الحسين للسرطان والمحوّلين من الجهات الرسمية قبل 1 كانون الثاني 2026.
و) - تأمين جميع منتفعي صندوق المعونة الوطنية بالعلاج في مركز الحسين للسرطان بغضّ النظر عن الفئة العمرية.
3 - هذه الحكومة تؤكد في جميع قراراتها منذ أدائها اليمين أمام جلالة الملك على نقاط رئيسة، أهمها:
أ) - أنها حكومة، برنامجها رؤى التحديث، وخصوصاً «رؤية التحديث الاقتصادي»، وما هذه القرارات التي تأتي ضمن تطلعاتها لتأمين صحي شامل، إلا هو في الأساس هدف من أهداف ومبادرات رؤية التحديث الاقتصادي.
ب) - أنها حكومة «ساحتها الميدان»، وقد أوفى رئيسها بما وعد، ولا زال يسير على النهج، وفقاً لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني للحكومة بأن تكون الأقرب إلى نبض الشارع، والأقرب إلى همومه وتطلعاته، وهذا لا يكون إلا بالاستماع إلى المواطنين في الميدان، وهذا ما نجحت به الحكومة ولم تزل.
ج) - أنها حكومة تؤكد منهجية «أن الإنسان أغلى ما نملك»، وأن صحة المواطن، الذي يُعد محور التنمية المستدامة الرئيس، أغلى من كل الأموال، فعلى الرغم من كل الضغوط والتحديات الاقتصادية تعلن عن هذا البرنامج الذي تبلغ كلفته نحو 132.5 مليون دينار، تتحمل الحكومة منه نحو 124 مليون دينار، مع الإشارة إلى أن كلف علاج السرطان التي قامت الحكومة بتغطيتها بموجب الاتفاقيات المالية التي وُقِّعت أمس مع مركز ومؤسسة الحسين للسرطان تصل قرابة نصف مليار دينار.
د) - من «الكلف» التي ستتحملها حكومة الدكتور جعفر حسان نحو 130 مليون دينار، هي في واقع الأمر (متأخرات من حكومات سابقة لم تُسدد حتى الآن)!
4 - اهتمام حكومة الدكتور جعفر حسان بالقطاع الصحي ظاهر للعيان في أكثر من مشهد، نذكر منها - على سبيل المثال لا الحصر -:
أ) - توجيهات - بل قرارات - رئيس الحكومة، خلال زياراته الميدانية، بسرعة إنجاز العمل في المرافق الصحية والمستشفيات، وخير مثال على ذلك إنجاز الحكومة توسعة مستشفى الأميرة إيمان الحكومي في منطقة معدي بلواء دير علا في 7 أشهر (بعد تأخير دام أربع سنوات)!
ب) - اهتمام حكومي كبير بالقطاعين التعليمي والصحي تمثّل بشراكات كبيرة مع القطاع الخاص، وتقديم دعم زاد على 100 مليون دينار (من عدة شركات كبرى) للسنوات الثلاث المقبلة، جزء كبير من هذه المبالغ (ضمن برامج المسؤولية المجتمعية) سيُخصص لبناء مستشفيات ومراكز صحية في عدة محافظات.
*باختصار:
- «الاتفاقية» التي وُقعت بالأمس تشكل حلاً جذرياً شاملاً ومستداماً لمرض السرطان في أنحاء المملكة.
- «الاتفاقية» و«البرنامج» من أجل صون كرامة المواطن، وتُعدّ «بوليصة» إعفاء قبل الإصابة بالمرض.
- «البرنامج» يُعدّ تحوّلاً من النموذج الحالي بطلب إعفاءات إلى نموذج تأميني مستدام.
- وهي بالتأكيد (الاتفاقية) نتاج جهد أكثر من 20 عاماً للوصول إلى هذه المرحلة من تأمين مرضى السرطان.
.. لذلك فإن تأمين نحو (4.1 مليون أردني في مركز الحسين للسرطان) هو بالتأكيد إنجاز حكومي كبير يُسجَّل لرئيس الحكومة الدكتور جعفر حسان، ويُضاف إلى سجل الإنجازات الأخرى التي حققتها هذه الحكومة بخطوات سريعة ومدروسة وملموسة من قبل المواطنين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ ساعة واحدة
- أخبارنا
رئيس الوزراء يتفقد أربعة مواقع في لواء ناعور
أخبارنا : يزور شركة دار الغذاء ويوجه لبحث سبل دعم زيادة صادرات الشركة إلى أسواق عالمية إضافية وتخفيف كلف الطاقة والإنتاج. رئيس الوزراء يوجه بتقديم الدعم لمركز سيدة السلام للأشخاص ذوي الإعاقة لاستيعاب الأطفال ممن هم على قوائم الانتظار فيه وشمول أكبر عدد ممكن منهم في الخدمات التي يوفرها. رئيس الوزراء يشدد على ضرورة رفع سوية مركز صحي أم القطين الأولي في ضوء عدم توفر طبيب بشكل مستدام وتأهيل البنية التحتية له. رئيس الوزراء يوعز بتزويد ملعب نادي شباب حسبان الرياضي بالطاقة الشمسية وتأهيل مبنى النادي، واستكمال بناء القاعة التي أنشئت عام 2018م. ناعور 17 حزيران (بترا)- تفقد رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، اليوم الثلاثاء، أربعة مواقع صناعية وصحية وشبابية واجتماعية، خلال جولة ميدانية تفقدية أجراها في لواء ناعور. وزار رئيس الوزراء في مستهل جولته شركة دار الغذاء، التي تأسست عام 1994م، وتشكل استثمارا وطنيا ناجحا تبلغ قيمته 20 مليون دينار في مجال إنتاج حليب وأغذية الأطفال، وتسهم في توفير ما يقارب 120 فرصة عمل لأردنيين. ووجه رئيس الوزراء إلى بحث سبل دعم زيادة صادرات الشركة إلى أسواق عالمية إضافية، وكذلك سبل تخفيف كلف الطاقة والإنتاج، حيث تبلغ قيمة صادرات الشركة حاليا قرابة ستة ملايين دينار، وتصدر منتجاتها لما يقارب 11 دولة عربية. كما تفقد رئيس الوزراء، مركز سيدة السلام للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث أشاد بمستوى الخدمات النوعية التي يقدمها لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وتأهيلهم من مختلف الفئات العمرية. وأوعز رئيس الوزراء بتقديم الدعم للمركز لاستيعاب الأطفال ممن هم على قوائم الانتظار فيه، وشمول أكبر عدد ممكن منهم في خدمات الرعاية والتدخل المبكر والنطق والعلاج الطبيعي والتوحد وغيرها من الخدمات التي يوفرها المركز وفقا لطاقته الاستيعابية، حيث يضم فروعا في عمان والزرقاء وعنجرة - عجلون، والعقبة والمفرق. واطلع رئيس الوزراء بحضور وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، على عمل مختلف أقسام المركز والخدمات التي يقدمها للمستفيدين من ذوي الإعاقة. وخلال تفقده لمركز صحي أم القطين الأولي، وجه رئيس الوزراء إلى ضرورة رفع سوية المركز في ضوء عدم توفر طبيب بشكل مستدام، وكذلك تأهيل البنية التحتية للمركز الذي هو عبارة عن منزل مستأجر، وبما يسهم في تحسين الخدمات التي يقدمها المركز والذي يخدم ما يقارب 27 ألف نسمة. وفي نادي شباب حسبان الرياضي، وجه رئيس الوزراء، بحضور وزير الشباب، بتزويد الملعب التابع للنادي بوحدات للطاقة الشمسية لإنارته بهدف تقليل تكاليف فاتورة الطاقة، وتأهيل مبنى النادي، واستكمال بناء القاعة التابعة له التي أنشئت عام 2018م ولم يتم استكمالها حتى الآن. ورافق رئيس الوزراء خلال الجولة محافظ العاصمة ياسر العدوان. --(بترا)


وطنا نيوز
منذ ساعة واحدة
- وطنا نيوز
تحقيق العدالة الصحية: الحكومة تنتصر للكرامة الأردنية
وطنا اليوم/ خاص/ بقلم الدكتور قاسم العمرو/ في خطوة وطنية طال انتظارها، أعلنت الحكومة الأردنية عن برنامج تأميني غير مسبوق يفتح أبواب مركز الحسين للسرطان أمام 4.1 مليون مواطن، ضمن رؤية تنموية وإنسانية تعيد تعريف العلاقة بين الدولة والمواطن على أسس من العدالة والكرامة والمساواة في الحق في العلاج. هذا الإنجاز لا يُعدّ مجرد إجراء إداري أو رقمي، بل هو تحوّل جذري في مفهوم الرعاية الصحية، تسجّله كتب الدولة الأردنية الحديثة بقيادة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، وبتوقيع إنساني واضح من وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، الذين حملا هذا الملف بمسؤولية تاريخية، وأدركا أن الكرامة تبدأ من توفير العلاج، وأن العدالة الاجتماعية لا تكتمل دون عدالة في مواجهة المرض. من خلال تخصيص 124 مليون دينار من موازنة 2026، وفّرت الحكومة مظلّة علاجية تغطي الفئات الأكثر هشاشة: كبار السن ممن تجاوزوا الستين، جميع الأطفال ومن هم دون 19 عامًا، كافة منتفعي صندوق المعونة الوطنية، إلى جانب غير المؤمنين من الفئة العمرية 20-60 عامًا الذين سيُعالَجون في مستشفيات القطاع العام مع إمكانية التحويل إلى مركز الحسين للسرطان حسب البروتوكولات الطبية المعتمدة. هذا البرنامج لا ينقذ حياة الأفراد فحسب، بل ينقذ الدولة من البيروقراطية والمزاجية المرتبطة بطلبات الإعفاء، إذ يتحوّل النموذج العلاجي من نظام الاستجداء إلى منظومة تأمينية مستدامة، تبدأ ببطاقة إلكترونية تصدر عبر تطبيق 'سند'، وتنتهي بعلاج يليق بالكرامة الإنسانية. الحكومة اليوم لا تمنح منّة، بل تعيد حقًا ضائعًا منذ سنوات، وتغلق فجوة ظلّت تؤلم الأردنيين كلما سمعوا عن طفل يُمنع من العلاج أو مسنٍّ يُجبر على بيع بيته ليدفع ثمن جلسة كيماوي. نصف مليار دينار، منها 130 مليون دينار متأخرات ورثتها هذه الحكومة من حكومات سابقة، لم تكن مجرّد أرقام، بل ديون أخلاقية سُدِّدت اليوم على مرأى الأردنيين. وإن كان لكل حكومة إرث، فإن هذا القرار سيكون الإرث الأهم والأبقى لحكومة الدكتور جعفر حسان، لأن ما يُكتب في ضمير الناس أقوى من أي خطاب. ختامًا، ما حصل ليس مجرّد خبر صحفي، بل عنوان لمرحلة جديدة من الإنصاف الاجتماعي. وهو دليل أن الحكومات، متى ما امتلكت الإرادة السياسية والإنسانية، تستطيع أن تغيّر واقعًا ظنه الناس مستحيلاً. فشكرًا لكل من جعل من كرامة المواطن الأردني أولويّة لا تُؤجَّل.


خبرني
منذ 2 ساعات
- خبرني
رئيس الوزراء يتفقد أربعة مواقع في ناعور
- رئيس الوزراء يزور شركة دار الغذاء ويوجه لبحث سبل دعم زيادة صادرات الشركة إلى أسواق عالمية إضافية وتخفيف كلف الطاقة والإنتاج. - رئيس الوزراء يوجه بتقديم الدعم لمركز سيدة السلام للأشخاص ذوي الإعاقة لاستيعاب الأطفال ممن هم على قوائم الانتظار فيه وشمول أكبر عدد ممكن منهم في الخدمات التي يوفرها. - رئيس الوزراء يشدد على ضرورة رفع سوية مركز صحي أم القطين الأولي في ضوء عدم توفر طبيب بشكل مستدام وتأهيل البنية التحتية له. - رئيس الوزراء يوعز بتزويد ملعب نادي شباب حسبان الرياضي بالطاقة الشمسية وتأهيل مبنى النادي، واستكمال بناء القاعة التي أنشئت عام 2018م. خبرني - تفقد رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، اليوم الثلاثاء، أربعة مواقع صناعية وصحية وشبابية واجتماعية، خلال جولة ميدانية تفقدية أجراها في لواء ناعور. وزار رئيس الوزراء في مستهل جولته شركة دار الغذاء، التي تأسست عام 1994م، وتشكل استثمارا وطنيا ناجحا تبلغ قيمته 20 مليون دينار في مجال إنتاج حليب وأغذية الأطفال، وتسهم في توفير ما يقارب 120 فرصة عمل لأردنيين. ووجه رئيس الوزراء إلى بحث سبل دعم زيادة صادرات الشركة إلى أسواق عالمية إضافية، وكذلك سبل تخفيف كلف الطاقة والإنتاج، حيث تبلغ قيمة صادرات الشركة حاليا قرابة ستة ملايين دينار، وتصدر منتجاتها لما يقارب 11 دولة عربية. كما تفقد رئيس الوزراء، مركز سيدة السلام للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث أشاد بمستوى الخدمات النوعية التي يقدمها لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وتأهيلهم من مختلف الفئات العمرية. وأوعز رئيس الوزراء بتقديم الدعم للمركز لاستيعاب الأطفال ممن هم على قوائم الانتظار فيه، وشمول أكبر عدد ممكن منهم في خدمات الرعاية والتدخل المبكر والنطق والعلاج الطبيعي والتوحد وغيرها من الخدمات التي يوفرها المركز وفقا لطاقته الاستيعابية، حيث يضم فروعا في عمان والزرقاء وعنجرة - عجلون، والعقبة والمفرق. واطلع رئيس الوزراء بحضور وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، على عمل مختلف أقسام المركز والخدمات التي يقدمها للمستفيدين من ذوي الإعاقة. وخلال تفقده لمركز صحي أم القطين الأولي، وجه رئيس الوزراء إلى ضرورة رفع سوية المركز في ضوء عدم توفر طبيب بشكل مستدام، وكذلك تأهيل البنية التحتية للمركز الذي هو عبارة عن منزل مستأجر، وبما يسهم في تحسين الخدمات التي يقدمها المركز والذي يخدم ما يقارب 27 ألف نسمة. وفي نادي شباب حسبان الرياضي، وجه رئيس الوزراء، بحضور وزير الشباب، بتزويد الملعب التابع للنادي بوحدات للطاقة الشمسية لإنارته بهدف تقليل تكاليف فاتورة الطاقة، وتأهيل مبنى النادي، واستكمال بناء القاعة التابعة له التي أنشئت عام 2018م ولم يتم استكمالها حتى الآن.