
قائد الجيش العماد رودولف هيكل في عيد «المقاومة والتحرير»: إنجاز وطني يحمل رمزية كبيرة بفضل صمود اللبنانيين وثباتهم
بيروت: وجه قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل «أمر اليوم» إلى العسكريين في عيد «المقاومة والتحرير» الذي يصادف الأحد 25 مايو، وهي المناسبة الأولى للعماد هكيل على رأس المؤسسة العسكرية قائدا للجيش.
وفي «امر اليوم»، قال هيكل «أيها العسكريون في عيد المقاومة والتحرير، نقف أمام مناسبة تاريخية بإنجازاتها، متمثلة بتحرير الجزء الأكبر من أرضنا، بعد عقود من احتلال العدو الإسرائيلي، وهو إنجاز وطني يحمل رمزية كبيرة عبر استعادة معظم أراضي الجنوب، بفضل صمود اللبنانيين وثباتهم. اليوم، نستعيد بكل اعتزاز تضحيات الشهداء التي جعلت هذا الإنجاز ممكنا، وظلت ماثلة أمامنا، تمدنا بالقوة والعزيمة أمام المحن والشدائد».
وتابع «يأتي هذا العيد في ظل مرحلة ثقيلة بصعوباتها وأخطارها، عقب عدوان شامل شنه العدو الإسرائيلي على لبنان، ولاسيما الجنوب، موقعا آلاف الشهداء والجرحى ومسببا دمارا واسعا في الممتلكات والبنى التحتية. هو عدوان لاتزال آثاره الكارثية حاضرة أمامنا، لكنه أظهر في الوقت نفسه تمسك اللبنانيين بروحهم الوطنية، واحتضانهم أبناء وطنهم خلال العدوان. وسط كل ذلك، تحملتم مسؤولياتكم بمهنية عالية، واستعداد كامل لبذل أقصى الجهود، وسارعتم إلى ملاقاة التحديات بعزيمة لا تلين، وها أنتم تؤدون واجباتكم رغم الصعوبات المضاعفة والظروف المعقدة. إننا نتوقف بإجلال وإكبار عند تضحيات جرحانا، وشهدائنا الذين جادوا بأرواحهم على درب الشرف والتضحية والوفاء، كي يبقى الوطن».
وقال «لقد بات من الواضح والمؤكد، أن صمودكم هو أحد أهم أسباب استمرار لبنان ووحدة اللبنانيين وسلامة أمنهم، وقد ظهر ذلك جليا في عملكم المكثف، بهدف بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وتطبيق القرارات الدولية بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، ولجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، والانتشار في الجنوب ومواكبة عودة الأهالي إلى قراهم وبلداتهم. تضاف إلى ما سبق الإجراءات الاستثنائية لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، وضبط الحدود الشمالية والشرقية وحمايتها، فضلا عن حفظ أمن الانتخابات البلدية والاختيارية، التي تجسد إرادة لبنان وعزم أبنائه وتمسكهم بالأنموذج اللبناني الفريد، وتطلعهم إلى مستقبل أفضل. يجري ذلك فيما يصر العدو الإسرائيلي على انتهاكاته واعتداءاته المتواصلة ضد بلدنا وأهلنا، ويواصل احتلال أجزاء من أرضنا، ويعرقل الانتشار الكامل للجيش في الجنوب، ما يمثل خرقا فاضحا لجميع القرارات الدولية ذات الصلة».
وأضاف «أنتم تعطون بإرادتكم وتضحياتكم المثال الرفيع والمشرف في التفاني المطلق من أجل لبنان، وتبقون الأمل حيا في نفوس اللبنانيين، وترسخون الثقة المقدرة من جانب الدول الشقيقة والصديقة بدور الجيش وكفاءته واحترافه. ابقوا كما عهدتكم سدا منيعا يقي وطننا رياح الفتنة ويضمن السلم الأهلي، ويشكل بارقة أمل لكل المؤمنين بهذا الوطن. في المقابل، تبقى القيادة على عهدها لكم، مسخرة كامل إمكاناتها للوقوف إلى جانبكم وتحسين ظروف حياتكم بمختلف السبل، التحديات كبيرة، لكنها تصغر أمام عزيمتكم وتضحياتكم، فلنعمل معا بقوة وثبات لبناء الوطن الذي يستحقه اللبنانيون».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 15 ساعات
- الأنباء
الجنوب اللبناني لا ينام.. إسرائيل تواصل حربها المفتوحة بلا رادع
بيروت ـ ناجي شربل وأحمد عز الدين «الجنوب اللبناني لا ينام».. عبارة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ليل الخميس ـ الجمعة، إثر الضربات الإسرائيلية الواسعة الأقرب إلى حرب من جانب واحد، من الجنوب والبلدات الحدودية وصولا إلى البقاع الشمالي. حرب إسرائيلية مفتوحة، لا تقر فيها اسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع الدولة اللبنانية في 27 نوفمبر الماضي برعاية أميركية وفرنسية، بل تنطلق من ملحق من الاتفاقية مبرم بينها وبين الجانب الأميركي وغير معلن للطرف المعني الأساسي لبنان، لتنفيذ ضربات بوتيرة متوسطة ومرتفعة. حرب يرافق إيقاعها الانتخابات البلدية والاختيارية الخاصة بمحافظتي الجنوب والنبطية المقررة غدا السبت، والتي تردد ان دولا غربية نزلت عند طلب مسؤولين لبنانيين بالضغط على إسرائيل لوقف حربها ـ ضرباتها على الجنوب، لتمرير اليوم الانتخابي.. الا ان أجوبة النار ودوي الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الحربية الإسرائيلية سواء بعد إنذار مبكر كما حصل في تول بالنبطية، أو من دون إنذار كما حصل طوال ليل الخميس حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة في الجنوب والبقاع، وسط ترقب أهل الجنوب تنفيذ الضربات، اختصرت مشهد صورة لبنان الذي يقف مكتوف اليدين ومفتقدا أي رادع ضد إسرائيل، عشية الذكرى الـ 25 لتحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الإسرائيلي في 25 مايو 2000. لبنان يترقب النصائح الغربية، وهي غير سارة، حسبما ينقل عدد من أهل السياسة اللبنانيين الذي يجولون على عواصم القرار، وبينهم النائب غسان سكاف الذي عمم موقفا رسميا صادرا عنه أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث يلتقي رجالا في الإدارة الأميركية الحالية، إلى نافذين وخبراء في قضايا الشرق الأوسط. ودعا سكاف في تصريح عممه في الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة «إلى التقاط الفرص المتاحة وتنفيذ دفتر الشروط الدولية وإلا.. الدخول في المجهول». وتناول لقاءاته في الولايات المتحدة، وقال «لبنان اليوم تحت الرقابة الدولية، وهذه الرقابة سترفع عنه فقط اذا سيطرت الدولة على كامل أراضيها، وهذا يعني حصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية». وشبه سكاف لبنان بـ «الطفل الذي يريد التخلص من سطوة أهله عليه، لذا المطلوب منه ان يلبي دفتر الشروط». وأشار إلى «تحولات في السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط، رسمت مؤخرا وبدأت ملامحها في الظهور.. هذه التحولات سيلمسها المسؤولون اللبنانيون خلال الزيارة المرتقبة لنائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى بيروت». وتابع «نرى من واجبنا كمسؤولين ان نلتقط هذه الفرصة لأن الوقت مؤات للبنان»، وحذر من «ان يذهب لبنان ضحية صفقات إقليمية ـ دولية كما كان يحصل في العقود الخمسة الماضية». مصدر مقرب من «الثنائي (الشيعي)» قال لـ «الأنباء»: «نراقب باهتمام التطورات الأخيرة في المنطقة، ونتهيب دقة المرحلة والأمواج العالية التي تسلك الطريق إلى بلادنا، وتهدد الكيان اللبناني من خلال محاولة فرض التطبيع مع العدو الإسرائيلي ومقايضته بوقف الحرب الإسرائيلية علينا، وتذكيرنا في كل يوم بالتجارب السيئة مع العدو غير الملتزم باتفاقات ومواثيق دولية». وفضل المصدر عدم التعليق على سؤال حول تسريع تسليم السلاح إلى الدولة أو التخلي عنه، وقال «المسألة أبعد من ذلك». توازيا، يشكل موضوع سحب السلاح الفلسطيني الذي وضع على نار حامية، محطة مفصلية يبنى عليها لاستعادة سلطة الدولة على كامل أراضيها، على رغم المخاوف والمحاذير من إغراقها في التفاصيل والأخذ والرد، الأمر الذي يجعل الحكومة اللبنانية مطالبة وبقوة في الاستفادة من هذه الفرصة السانحة، وعدم التهاون الذي يشكل إحباطا ويعيد الوضع إلى مرحله التخبط. وقالت مصادر نيابية لـ «الأنباء»: «على الحكومة الإقدام، وليس أمام الفصائل الفلسطينية، التي هي خارج إطار منظمة التحرير، سوى الانصياع للاتفاق اللبناني ـ الفلسطيني، خصوصا حركة «حماس» التي أكدت الالتزام بسيادة لبنان وأمنه واستقراره وقوانينه، وكذلك بقرار وقف إطلاق النار الذي وقع في 27 نوفمبر الماضي. ويتوقع ان تشهد الأيام المقبلة دلالات واضحة على هذا الأمر، ليظهر مدى جدية الحكومة وحزمها من خلال العمل عبر اللجنة التي تم التوافق على تشكيلها والتشديد في اتخاذ الإجراءات التنفيذية، وليس تلك التي تأتي على شكل نيات». وأضافت المصادر «إنجاز هذا الملف سيشجع ويدفع باتجاه اتخاذ الخطوة التالية، وهي الأصعب، فيما يتعلق بسلاح «حزب الله»، مع توقع تسخين الاتصالات البعيدة عن الأضواء في هذا المجال، ومناقشة خطط قيد البحث في إطار سلة متكاملة تتعلق بالسلاح وبعض المطالب الأخرى الاصلاحية، ومنها موضوع إعادة الإعمار، والانسحاب الاسرائيلي الكامل حتى الحدود الدولية». في شأن الاستحقاق البلدي الجنوبي، تابع وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار التدابير المتخذة من الوزارة لإنجار الانتخابات، كما بوشرت في جميع المناطق الجنوبية عمليات تسليم صناديق الاقتراع ومستلزماتها إلى رؤساء الأقلام والموظفين، وتأكد عدم وضع أقلام في بلدات وقرى حدودية مهدمة، وبدا ان المواجهات الانتخابية الحامية مقتصرة على مدينتي جزين وصيدا. وكانت الماكينات الانتخابية لـ «الثنائي الشيعي» نجحت في تحقيق «التزكية» في 55 بلدية من أصل 99، قبل 24 ساعة من بدء العملية الانتخابية في الأقضية الحدودية مع إسرائيل وهي: صور وبنت جبيل ومرجعيون. رئيس الجمهورية العماد جوزف عون استقبل في قصر بعبدا وفدا من أبناء بلدته العيشية الجنوبية واطلع منه على واقع الانتخابات البلدية والاختيارية في مسقط رأسه، والحرص على تحقيق التوافق في البلدة وتغليب المصلحة العامة. وفي وقت لاحق، اصدر الوفد بيانا قال فيه «حضرنا للقاء رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، ابن بلدتنا العيشية، ووضعناه في صورة الظروف كافة التي أملت علينا واجب الترشح لعضوية المجلس البلدي، كما عرضنا على الرئيس المشاريع الإنمائية والنشاطات المنوي القيام بها لخدمة البلدة وأهلها. أكد لنا حرصه على العملية الديموقراطية وعلى حق الترشح وحق خوض الانتخابات بشكل حر وديموقراطي، مثمنا دور البلديات في الإنماء وخدمة المواطن ومساندة الدولة في جميع الميادين. انطلاقا من حرصنا على تسهيل التوافق وتغليب المصلحة العامة، وسعينا الدائم لإظهار صورة بلدتنا العيشية كمثال للتوافق والتضامن واليد الواحدة بين ابناء البلدة، نعلن اليوم سحب ترشحنا لعضوية المجلس البلدي، مجددين ثقتنا بشخص الرئيس ودوره، ومتمنين التوفيق لجميع أبناء البلدة لما فيه خير العيشية وأهلها». في جانب بيروتي شعبي، أطل رئيس الحكومة نواف سلام الجمعة على جمهور بيروت ولبنان الكروي الرياضي، بحضوره مباراة الغريمين التقليديين الأنصار والنجمة في مدينة كميل شمعون الرياضية، بعد إعادة تأهيل مرافق المدينة التي تمت عملية بنائها من جديد بعدما هدمها الطيران الحربي الإسرائيلي بالكامل في اجتياح 1982، ما مكنها من استضافة دورة الألعاب الرياضية العربية في 1997 ثم كأس آسيا العام 2000.


الأنباء
منذ 15 ساعات
- الأنباء
أول اجتماع للجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني.. وسلام يطالب بجدول زمني لتسليم سلاح المخيمات
بيروت: عمّمت رئاسة الحكومة اللبنانية بيانا عن اجتماع لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني لمناقشة التدابير الخاصة بنزع السلاح من المخيمات الفلسطينية. وجاء في البيان: بدعوة من رئيس لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني، السفير رامز دمشقية، عقد الاجتماع الأول للجنة المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان. حضر رئيس الحكومة د.نواف سلام، واستهل الاجتماع مرحبا بقرار الرئيس محمود عباس بتسوية مسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات، مشيرا إلى الأثر الإيجابي لهذا القرار في تعزيز العلاقات اللبنانية ـ الفلسطينية وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين. كما أكد رئيس الحكومة عل تمسك لبنان بثوابته الوطنية، وأعطى توجيهاته بضرورة الإسراع بالخطوات العملية عبر وضع آلية تنفيذية واضحة ووفق جدول زمني محدد. ثم انتقل النقاش إلى سبل تنفيذ التوجيهات الواردة في البيان المشترك الصادر عن لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزف عون والرئيس محمود عباس، الذي أكد على حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية واحترام سيادتها، إلى جانب تعزيز التنسيق بين السلطات اللبنانية والفلسطينية لضمان استقرار المخيمات ومحيطها. وقد اتفق المجتمعون على إطلاق مسار لتسليم السلاح وفق جدول زمني محدد، مصاحبا ذلك بخطوات عملية لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، كما تقرر تكثيف الاجتماعات المشتركة والتواصل لوضع الترتيبات اللازمة للشروع فورا في تنفيذ هذه التوجيهات على جميع المستويات. ولاحقا، أفادت «فرانس برس» نقلا عن مصدر حكومي لبناني بأن الجانبين اللبناني والفلسطيني اتفقا الجمعة على البدء بسحب السلاح من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين منتصف يونيو، بناء على اتفاق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يجري زيارة رسمية إلى لبنان، على ما أفاد مصدر حكومي لبناني. وقال المصدر لـ «فرانس برس»، طالبا عدم كشف هويته، إنه تم «الاتفاق على بدء خطة تنفيذية لسحب السلاح من المخيمات، تبدأ منتصف يونيو في مخيمات بيروت وتليها المخيمات الأخرى»، وذلك خلال اجتماع للجنة مشتركة أعلن الطرفان عن تشكيلها الأربعاء.


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
الحكومة السودانية تنفي استخدام أسلحة كيميائية بعد اتهامات أميركية
رفضت الحكومة السودانية الجمعة الاتهامات الأميركية للجيش باستخدام أسلحة كيميائية في نزاعه المستمر منذ عامين مع قوات الدعم السريع، وفق ما جاء على لسان المتحدث باسمها. وقال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية خالد الاعيسر، في بيان صحافي، إن الحكومة «تتابع باستنكار شديد ما صدر عن الإدارة الأميركية من اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز السياسي وتزييف الحقائق بشأن الأوضاع في السودان». وأضاف أن هذه الادعاءات «الكاذبة» تستهدف الجيش بعد «إنجازات ميدانية غيرت من واقع المعركة» في السودان. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس الخميس إن بلادها خلصت إلى أن السودان استخدم أسلحة كيميائية في عام 2024، وتعتزم فرض عقوبات عليه بعد إخطار الكونغرس بمدة 15 يوما. واعتبر الاعيسر أن قرار واشنطن فرض عقوبات جديدة على السودان هو «تكرار لأخطاء سابقة» في تعامل الإدارات الأميركية مع قضايا البلاد. وأكد أن الادعاءات الأخيرة «لا تستند إلى أي دليل».