
احترامُ جلال الموت .. بقلم فاطمة ناعوت
أعلنُ عظيمَ غضبى من كل صغير النفس حاول إفساد دفاتر العزاء الجميلة التى دشّنها الطيبون على صفحاتهم فى رحيل الفنان الأجمل والأطيب الأستاذ لطفى لبيب، الذى حصد قلوب مئات
الملايين من جماهيره محليًا وعربيًّا. كان على أولئك المراهقين فكريًّا أن يشهدوا الحشودَ الغفيرة، من كبار الشخصيات العامة والأدباء والإعلاميين والفنانين والأصدقاء، التى
جاءت الكنيسة لتشييع الراحل الكبير ومواساة زوجته الجميلة وزهراته الثلاث، لا ليعرفوا حجمَ التوقير الذى استحقّه الفنان والمناضل لطفى لبيب، بل ليدركوا حجم ضآلتهم وضحالة عقولهم.
دُشِّنت صفحاتُ عزاء لا حصر لها لتوديع الفقيد الجميل، ودخل الناسُ بالملايين لذكر مآثر الراحل الذى شارك فى حرب أكتوبر المجيدة واضعًا روحَه فداءَ الوطن، وبلغ من الوطنية أن رفض تكريم إسرائيل له بعد أدائه
المدهش فى فيلم السفارة فى العمارة. وذكر عديد الفنانين أياديه البيضاء عليهم فى بداياتهم لئلا يتعثروا، وذكر آخرون كيف ساعدهم ماديًّا، وقال بعضُهم إنهم تمكنوا من أداء الحج بمساعدة هذا الرجل، الذى اتفق
القاصى والدانى على نُبله وتحضّره، وعلى ابتسامته الشهيرة المطْمَئِنَة والمُطَمْئِنة التى لم تفارقه لا فى مرضه وفى لحظات ألمه وحتى غادرنا فى هدوء وسكينة إلى رحاب الله. دخل الشرفاءُ الصفحاتِ لتوديع
الراحل والترحّم عليه، فاندسّ اللؤماء لإفساد ذلك العُرس التأبينى المهيب وتعكير صفو النهر بدنس أرواحهم: يسبّون ويُكفّرون ويلعنون كلَّ مَن ترحّم وكلَّ مَن واسى! لم يطلب منهم أحدٌ أن يترحّموا. كان يكفينا
أن يصمتوا، فصمتُ الظالم عبادة. لكن هيهات أن يصمتوا ودورهم فى الحياة نفثُ السموم فى الهواء لإفساد نقائه وإيلام القلوب؟!! فإذا كان تكفيرهم للراحل قد آلمنا نحن أصدقاءه، فهل بوسعكم تخيُّل مدى ألم زوجته وبناته؟!
متى تحولنا إلى وحوش ضارية تتلذذ بنهش فرائسها؟ نحن المصريين العظماء الذين تربينا فى حضن وطن عظيم علّمنا أن احترام عقائد الغير جزءٌ لا يتجزأ من احترام عقائدنا؟ فى هذا الوطن نشأ صديقان خالدان، أحدهما اسمه
نجيب الريحانى، والآخر اسمه بديع خيرى، صنعا معًا أعظم القطع الفنية التى تزهو بها مصرُ. عاشا صديقين أكثرَ من نصف قرن، ولم يعرف أحدُهما، ولا عرف الناسُ أن أحدهما كان مسلمًا والآخر مسيحيًا إلا فى لحظات
العزاء! فماذا حدث فى كودنا الأخلاقى لنغدو هكذا، ونشهد أولئك الذين ينتظرون رحيل القامات والرموز المسيحية لكى يتنمروا ويتباذأوا؟!. لماذا بات علىّ فى كل بوست أو مقال عن رحيل رمز مسيحى من رموز العلم أو الفن
أو السياسة أن أضع مناشدةً تتصاعد لتغدو مطالبةً ثم تحذيرًا بالحظر من الصفحة، لكل مَن يتطاول على عقيدة الفقيد ويتنمر على شخصه ويلعنه ويكفره، ثم يتمم نطاعته بأن يحظر علينا الترحم عليه، شامتًا شاتمًا
لاعنًا مُكفّرًا كلَّ مسلم يطلب لروحه السلام ولقلبه الرحمة؟! ألا يعرفون أن للموت جلالاً وقداسة على الجميع توقيرها؟! ألا يدركون أن أسرة الفقيد تكون فى حالة من الهشاشة النفسية بحيث لا تتحمل مزيدًا من الوجع والإيلام؟!
أصبح شيئا مزعجًا لا يُطاق! فى الأعياد، يحرّمون علينا معايدة أشقائنا المسيحيين! وفى لحظات المرض يحرمون علينا تمنى الشفاء إلا للمسلمين! وفى لحظات الرحيل يحرّمون علينا
مواساتهم والترحم على موتاهم! ألا خسئوا وبئس ما يصنعون! الجماعات الإرهابية حاولت تمزيقَ وحدة المصريين وشق الصف بين المسلمين والمسيحيين، ونجحنا فى دحرهم والقضاء عليهم، لكنهم
تركوا أذنابهم ترعى فى صفحات التواصل الاجتماعى يمارسون إرهابهم المعنوى واغتيالاتهم الأدبية! وعلينا مواجهة هذه الظاهرة المريضة بكل قوة وحسم. لأن قتل الروح لا يقلُّ خسّةً عن قتل البدن.
ولأن الرخص لا يتوقف عند خطٍّ ولا يحدُّه قاع، فإن المزايدين الذين لا يحترمون للموت جلالًا ولا للحظة الوداع إكبارًا؛ لا تقف نطاعتُهم عند تكفير الموتى وتحريم الترحُّم عليهم، وحصر تمنى
الشفاء إلا لمرضى المسلمين، بل تجاوزوا للسخرية من كبار السن! فهذا عجوزٌ وتلك شمطاءُ؛ وكأن الناسَ يأخذون من أعمارهم ليكبروا! منذ متى صرنا نتنمَّرُ على العقيدة والمرض والموت والأعمار؟!
منذ متى والمصريون قد تخلّوا عن الكود الأخلاقى هكذا؟! فى أى بيئة نشأ أولئك المتنطعون؟! وعلى يد أى دَعِىٍّ مخادعٍ تربّوا فحجب عنهم قولَه تعالى: وإن كنتَ فظَّا غليظَ القلب لانفضّوا من
حولك؟ نحن لا نطلبُ منهم الارتقاء إذْ القاعُ امتلأ؛ فأغلبُ الظن لن يرتقوا؛ ولن نطمحَ أن يطلبوا، مثلنا، الشفاءَ لجميع المرضى، والرحمةَ لجميع الموتى، فعلى قلوبهم أقفالُها. فقط نطلبُ كفَّ
ألسنهم الطولى، والانشغالَ بأمورهم عنّا، والبحث عن عوراتهم وسوءاتهم ليُخفوها عن أنظارنا! نرجوهم أن يتحلّوا بشىء من الكرامة ويتركونا فى أحزاننا على الراحلين: نواسى بعضنا ونناجى الرحمنَ أن يرحمنا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تحيا مصر
منذ 33 دقائق
- تحيا مصر
شقيق حسام عبد المجيد: اللاعب لن يلعب في مصر سوى الزمالك.. وفي انتظار جلسة لتجديد التعاقد
كشف إسلام شقيق حسام عبد المجيد مدافع فريق الكرة الاول بنادي الزمالك، حقيقة وجود خلافات مع مجلس الزمالك بشأن تجديد تعاقد اللاعب، ويرصد تحيا مصر التفاصيل. تصريحات شقيق حسام عبد المجيد وقال إسلام في تصريحات مع سهام صالح لبرنامج الكلاسيكو على قناة اون: لا يوجد طلبات ولا خلاف مع نادي الزمالك، على تجديد العقد كما يتردد في الفترة الأخيرة واللاعب مستمر في صفوف الفريق واضاف: إغلاق ملف الاحتراف كان هدف حسام عبد المجيد في المقام الأول مصلحة نادي الزمالك، لأن حسام يعلم جيدا أهمية احترام النادي الذي تربى من خيره ولابد من خروجه لمكان يليق باسمه وتابع: الزمالك له حق علينا ولازم ياخدوا كامل، وحسام يعلم أنه حين يخرج للاحتراف لابد أن يكون الزمالك مستفيد تماما واختتم: لا يوجد بديل أمامنا في مصر سوى التجديد لنادي الزمالك ونحن الآن في انتظار تحديد الجلسة من جانب مسؤولي الزمالك. تصريحات حسام عبد المجيد لتحيا مصر في حفل دير جيست وقال حسام عبد المجيد خلال تواجده في حفل دير جيست في تصريحات خاصة لموقع تحيا مصر: 'استقريت على استمراري مع الزمالك، وأغلقت تمامًا ملف الاحتراف في الفترة الحالية، الاحتراف حلم، وإن شاء الله أحققه في الوقت المناسب، وبعرض يليق باسمي واسم نادي الزمالك'. وتابع مدافع الزمالك: "الزمالك دائمًا فريق كبير وقادر على الفوز بأي بطولة في أي وقت، ومهما كانت التحديات، يبقى الزمالك منافسًا قويًا على جميع الألقاب، وده اللي بندافع عنه كل يوم داخل الملعب". وجاءت تصريحات عبد المجيد على هامش حضوره حفل توزيع جوائز دير جيست، والذي أُقيم مساء أمس في أحد فنادق القاهرة الكبرى، وشهد تكريم عدد من نجوم الكرة المصرية، من بينهم لاعبو الأهلي والزمالك وبيراميدز. وتم تتويج حسام عبد المجيد بجائزة أفضل مدافع في العام، في تتويج مستحق لمسيرة موسم شاق قدم خلاله أداءً مميزًا، رغم الصعوبات التي واجهها الفريق الأبيض خلال الموسم الماضي. وعن الجائزة، علّق عبد المجيد قائلاً: "سعيد جدًا بتكريمي كأفضل مدافع في العام من دير جيست، لأنه كان موسم صعب جدًا على الفريق، ومررنا بتقلبات كتيرة، لكن في النهاية الاجتهاد دايمًا بيكافئ صاحبه". ويُعد حسام عبد المجيد من الركائز الأساسية في دفاع الزمالك خلال المواسم الأخيرة، بعدما أثبت نفسه ضمن التشكيلة الأساسية ونجح في كسب ثقة الجماهير والجهاز الفني، كما ارتبط اسمه خلال الشهور الماضية بعدة عروض أوروبية


الاقباط اليوم
منذ ساعة واحدة
- الاقباط اليوم
الفنانة نادية رشاد بعد التصديق على قانون الإيجار القديم : أنا من المتضررين .. أنفقت على شقتي دم قلبي واليوم يقال لي : اتفضلي بالسلامة
قالت الفنانة نادية رشاد بعد التصديق على قانون الإيجار القديم:" أنا من المتضررين من قانون الإيجار القديم. مضيفة في تصريحات لجريدة (أهل مصر) :"في هذا العمر، أنفقت على شقتي دم قلبي، ووقفت على أيدى العمال حتى أصبحت كما هي، واليوم يقال لي : اتفضلي بالسلامة. لافتة :" ما أقوله أمر شخصي للغاية وليس حديثا عاما أو نظريا، ولست من أصحاب الثروات، بل من الجيل الذي ساهم في بناء التلفزيون منذ كنا نتقاضى 8 جنيهات فقط. مضيفة :"القانون لم يطرح بشكل مفاجئ، بل جرى الترتيب له ومناقشته حتى تم إغلاق الملف. كما لفتت :" أنا حاليا قليلة الحيلة ومتضررة، وقد عبرت عن رأيي مرارا، لكن القرار بات أمرا لا رجعة فيه. وتابعت :"شعرت أن الرسالة واضحة لا تعتمد على أحد بل على الله وحده، القادر على أن يهيئ الحل.


بوابة الفجر
منذ ساعة واحدة
- بوابة الفجر
مكادي نحّاس تتألق في "جرش" وتستعدّ لألبوم جديد بتوقيع أسامة الرحباني
أحيت الفنانة الأردنية مكادي نحّاس ليلة استثنائية في ختام فعاليات الساحة الرئيسة في مهرجان جرش للثقافة والفنون، قدّمت فيها برنامجًا غنائيًا مفعمًا بالحنين والهوية والانتماء، وسط تفاعل جماهيري كبير ترجمته موجات التصفيق والغناء الجماعي على امتداد الحفل. تفاصيل الحفل استهلّت مكادي الأمسية بأغنية "سهار بعد سهار" للسيدة فيروز، فأعادت الجمهور إلى زمنٍ تحكمه الرهافة الموسيقية والعمق الشعري، قبل أن تنقلهم إلى أجواء الفلكلور الأردني من خلال أداء نابض بالحيوية لأغنيتي "وسع الميدان" و"يا خي قُل لأمي ولا تقول لبويا"، حيث التقط الحضور الإيقاع وردّد الكلمات بشغف عفوي يعكس تعلقه بهذا التراث. ومن الأردن، حملت نحّاس الجمهور إلى ضفاف دجلة عبر الأغنية العراقية "صغيرة كنت وإنت صغيرون"، حيث امتزج الحنين بالأداء الطربي المرهف. ثم عادت لتفاجئ الحضور بأداء إنساني دافئ لأغنية "نتالي"، العمل الشهير للفنان السوري حسام تحسين بيك، والذي شكّل لحظة تأمل عاطفي في الحفل. وفي القسم الثاني من البرنامج، انتقلت مكادي نحو روائع الطرب العاطفي، فغنّت الأغنية اللبنانية الشهيرة "عازّز عليّ النوم"، التي كتبها إلياس ناصر ولحّنها عازار حبيب، وذاع صيتها بصوت هادي هزيم، فأعادت الجمهور إلى زمن الأغنية اللبنانية العاطفية البسيطة والعميقة في آن. ثم عادت إلى فيروز بثلاثية شديدة الرقة: "بيذكّر بالخريف"، و"وكان عنا طاحون"، في استعادة شاعرية للزمن الذي شكّل وجدان المنطقة بأكملها. واختتمت مكادي الحفل بأغنية وطنية حملت مشاعر الفخر والانتماء، "جنة جنة الله يا وطنا.. الأردن يا حبيب"، فدوّى صوت الجمهور معها في لحظة جامعة، عبّرت عن الارتباط العميق بين الفنانة ووطنها. وفي ختام الأمسية، كرّم الدكتور فارس بريزات، رئيس سلطة إقليم البترا، الفنانة مكادي نحّاس، ومنحها شهادة المهرجان التقديرية، تقديرًا لعطائها الفني المميز ومساهمتها في إغناء ذاكرة جرش الموسيقية. ألبوم مُنتظَر مع أسامة الرحباني و في خطوة فنية مرتقبة من الجمهور والنقّاد على حدّ سواء، تعمل ماكادي نحّاس حاليًا على ألبوم جديد سيبصر النور قريبًا، بالتعاون مع المؤلف الموسيقي اللبناني البارز أسامة الرحباني، في مشروع موسيقي يُعيد رسم ملامح الفولكلور الأردني بصيغة عصرية وجريئة. هذا اللقاء الفني بين صوتٍ أصيل يحمل همّ الإنسان والهوية، واسمٍ لامع في التأليف الموسيقي المعروف برؤيته الأوركسترالية الواسعة وقراءته المعمّقة للتراث، يُبشّر بعمل نوعي سيحمل توقيعًا فنيًا مغايرًا لما هو مألوف. "التراث المتخيَّل" ليس مجرد ألبوم، بل رحلة موسيقية تعبر الزمن، تكرّم الجذور وتحاكي الحاضر بلغة موسيقية آسرة تمزج بين العمق والابتكار. هو تعاون لا يُفَوَّت، يجمع بين ماكادي، التي ما دام حملت الأغنية الملتزمة إلى آفاق جديدة، وبين أسامة الرحباني، الذي يملك قدرة استثنائية على تحويل النغمات إلى حكايات نابضة بالحياة. نبذة عن مكادي نحّاس مكادي نحّاس فنانة أردنية تُعرف بقدرتها على السرد الغنائي، حيث تمزج في أعمالها بين الكلاسيكية العربية والفولكلور والجاز الشرقي. يستند نتاجها الفني إلى التراث العربي العميق وإلى شعرية الكلمة، وتتميّز بنزاهتها الفنية وأدائها اللافت للأغاني بصوتها المجرد (أكابيلا). تستخدم نحّاس فنّها كمنصة للدفاع عن القضايا الإنسانية والتعبير عن الصدق العاطفي، وتتناول في أغانيها مواضيع تتعلّق بطبيعة الإنسان، والنضال الاجتماعي، والحنين الشخصي. وهي إلى جانب كونها مغنّية، كاتبة وملحنة وفنانة متعددة التخصصات تنشط أيضًا في مجالات الرسم والنحت وتصميم المجوهرات. تشمل أعمالها الموسيقية ألبومات: "كان يا ما كان" (2003)، "خلخال" (2006)، "جُوَّا الأحلام" (2009)، "إلى سالم" (2012)، و"نور" (2014). تُعرف نحّاس أيضًا بالتزامها بالقضايا الإنسانية، إذ شاركت في حملات دعم ذوي الاحتياجات الجسدية، وساهمت في مبادرات مثل "One Voice" و"Fight the Hunger"، وشاركت في فعاليات دعم إنساني لغزة ولبنان برعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله. كما قدّمت مساهمات فنية لصالح اليونيسف ومركز الحسين للسرطان. شاركت نحّاس في مهرجانات وحفلات موسيقية كبرى في العالم العربي وأوروبا وأميركا الشمالية، وقدّمت عروضًا في كندا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، والأردن، ولبنان، ومصر. تحافظ على جمهور رقمي وفيّ وتفاعلي، إذ سجّلت قناتها على يوتيوب 3.3 مليون مشاهدة و90.6 ألف مشترك، إلى جانب 3 ملايين مشاهدة و14.6 ألف مشترك على منصة أخرى، و1900 مستمع شهري عبر سبوتيفاي، و231 ألف متابع على فيسبوك، و2250 متابع على إنستغرام. تعاونت مع عدد من الموسيقيين والمؤلفين والمنصات الثقافية، وأسهمت في موسيقى أفلام مثل "المهاجر" (2013) و"3000 ليلة" (2015)، كما شاركت في عروض دُمى موسيقية، وغنّت إلى جانب الأوركسترا الوطنية العراقية والأوركسترا الفيلهارمونية الأردنية.