
محمد الحبسي في عمل إبداعي جديد 'قصر الزباء'
أصدر الشاعر والروائي الإماراتي محمد الحبسي، روايته الثانية بعنوان 'قصر الزباء'، وذلك خلال فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب. إذ استمر في العمل على هذه الرواية ست سنوات، أمضى ثلاثة منها في البحث والقراءة التاريخية، واستغرقت كتابتها ثلاث سنوات أخرى، ليقدم لقرائه ومحبي الأدب واستكشاف التاريخ القديم، عملاً أدبياً يمزج بين التاريخ والخيال في حبكة مثيرة تأخذنا إلى عوالم الماضي.
ويؤكد الحبسي أن هدفه الأول من هذه الرواية كان تسليط الضوء على تاريخ منطقة جلفار، والمناطق العربية المجاورة لها، وعلى الحياة الاجتماعية التي كانت سائدة فيها، والتحديات التي خاضتها في تلك الحقبة.
تدور أحداث الرواية في منطقة جلفار، رأس الخيمة القديمة، منذ حوالي 1800 عام، أي في القرن الثالث الميلادي، وتسلط الضوء على الصراعات التي دارت بين القبائل العربية والإمبراطورية الساسانية في تلك الفترة، ويوضح الحبسي أنه اختار تناول هذه الحقبة الزمنية من منظور روائي، مستنداً إلى مصادر تاريخية ولكن بأسلوب أدبي يتيح له حرية الإبداع والسرد.
كما تستلهم هذه الرواية جزءاً من أحداثها من شخصية الملكة زنوبيا، ملكة تدمر الشهيرة، حيث يربط الحبسي قصر الزباء بهذه الشخصية التاريخية التي أثارت الكثير من الجدل .
ويؤكد الروائي أنه سعى إلى دمج بعض الحقائق التاريخية ضمن سياق خيالي، بهدف إثارة فضول القراء ودفعهم لاكتشاف المزيد عن تاريخ المنطقة الغني، كما تتناول الرواية موضوعات متنوعة، منها الحب والصراعات السياسية والاجتماعية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 5 أيام
- الدستور
بدور القاسمي تعلن اختيار اليونان ضيف شرف الدورة الـ44 من "معرض الشارقة للكتاب"
عمان – الدستور – عمر أبو الهيجاء أعلنت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أن اليونان ستحل ضيف شرف على النسخة الـ"44" من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 ، وذلك عقب مراسم توقيع اتفاقية مشتركة بين الهيئة ووزارة الثقافة في جمهورية اليونان جرت في قاعة مجلس الإدارة بمركز "هيليكسبو" الدولي للمعارض والمؤتمرات في اليونان، وقّعها كلٌ من سعادة أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي للهيئة، وسعادة ياسوناس فرتسيلاس نائب وزير الثقافة اليوناني. وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، إن اليونان بما تحمله من عمق تاريخي وإرث ثقافي تمثّل امتداداً حيّاً لمسيرة الإبداع الإنساني حيث انطلقت منها الفلسفة وازدهر فيها الشعر والمسرح، وتبلورت على أرضها الأسئلة الكبرى للعقل التي ما زال العالم منشغلاً بها حتى يومنا هذا ، موضحة أن الأرض التي خطّ فيها هوميروس أعظم الملاحم، وتجلّت فيها أفكار سقراط حول الفضيلة، وارتفعت على تلالها المسارح التي لا تزال تُلهم الفنانين والمبدعين، ما زالت تحتفظ بمكانتها في الحاضر كما كانت عبر التاريخ منارةً للعلماء والمفكرين والأدباء. وأضافت أن الشارقة تستند في مسيرتها الثقافية كما كانت دائماً إلى رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، وتواصل اليوم ترسيخ هذا الدور من خلال فتح أبوابها أمام الثقافة اليونانية، فنحن نؤمن أن الحضارات في أوج ازدهارها لم تكن منغلقة بل قامت على الحوار والتبادل رغم المسافات الجغرافية، وهو النهج الذي تواصله الشارقة اليوم لتبني حواراً حيّاً بين الشعوب عبر الثقافة والمعرفة. ولفتت إلى أن استضافة اليونان في الشارقة تمثل دعوة لاستكشاف الجذور المشتركة في القصص والأساطير وكل ما شكّل وعي الإنسان عبر العصور، مشيرةً إلى أن هيئة الشارقة للكتاب تسعى لأن تكون هذه الدورة محطة استثنائية تسلط الضوء على بلدٍ صاغ مع العرب جزءاً مهماً من تاريخ الإنسانية وتضعه في حوار مع الحاضر لإثراء مستقبل الإبداع الثقافي والأدبي. وأكدت الشيخة بدور القاسمي أن الشارقة اليوم تستعيد الماضي وتبني عليه وتعيد تعريفه كأداة لفهم الذات والتواصل مع الآخر، بما يمثل دعوة للإصغاء إلى صوت أثينا كما أصغينا من قبل إلى أصوات مراكش وقرطبة وسيول وروما وغيرها من العواصم التي مثّلت دولها ضيوف شرف على معرض الشارقة الدولي للكتاب، بما يؤكد أن المعرض بات فضاءً عالمياً تلتقي فيه ذاكرة الشعوب وتتحاور فيه لغات العالم. من جانبه قال سعادة أحمد بن ركاض العامري ، إنه انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، في دعم الحراك الثقافي العالمي تشكل استضافة اليونان ضيف شرف على الدورة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب إضافة نوعية إلى سجل الشراكات الثقافية التي يعتز بها المعرض وفرصة للتعرف إلى واحدة من أقدم وأغنى التجارب الحضارية التي تركت بصمتها على الفكر الإنساني، فكل دورة من المعرض نسعى من خلالها إلى فتح نوافذ جديدة على الثقافات وإتاحة مساحة لحوار معرفي يعزز قيم التنوع والتبادل الثقافي. وأضاف أن المعرض لم يعد مجرد تظاهرة ثقافية بل أصبح منصة عالمية لصناعة النشر والإبداع الأدبي، ومقصداً للناشرين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، ومن خلال توجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي نواصل تطوير هذا الحدث ليتجاوز فكرة العرض إلى خلق تجارب معرفية متكاملة تجمع القرّاء بالمؤلفين وتُثري قطاع النشر وتُكرّس مكانة الشارقة على خارطة المعارض الدولية الكبرى. من جهته قال سعادة ياسوناس فرتيلاس، نلتقي اليوم في ظلّ روح من الصداقة والتعاون التي لطالما ميّزت العلاقات بين اليونان ودولة الإمارات العربية المتحدة شراكة إبداعية تعكس صورة بلدينا وتحقّق فوائد ملموسة لشعبينا وهي النهج الذي تسير عليه حكومتنا بثبات وأضاف دون تردّد وجودنا في الشارقة هو ثمرة الجهود الملهمة التي قادتها وزيرة الثقافة والتي عملت على بناء محور قوي للتعاون ومسار ثقافي يربط بين اليونان ودولة الإمارات، مسار نغذّيه بالكلمات والنصوص والقصائد وبالكتب والمنشورات والفعاليات والمعارض والمبادرات الثقافية المتنوعة. وأكد نائب وزير الثقافة اليوناني أن التعاون الثقافي مع معرض الشارقة الدولي للكتاب يعزّز الروابط بين البلدي والشعبين من خلال إعداد برنامج مشاركة يليق بالمؤلفين والناشرين اليونانيين، ويتماشى مع توجه اليونان نحو الانفتاح والنمو والحضور الدولي المتزايد، موجها الشكر إلى هيئة الشارقة للكتاب على تعاونها البنّاء . ويتضمن برنامج مشاركة اليونان ضيف الشرف في الدورة الـ44 من المعرض، تقديم مجموعة من الفعاليات الثقافية والأدبية التي تعكس ثراء الموروث اليوناني وتنوعه بدءاً من الفلسفة والمسرح والشعر وصولاً إلى الأدب المعاصر والفنون البصرية. كما يشهد البرنامج حضور نخبة من الكتّاب والمفكرين والناشرين اليونانيين، بجانب عروض فنية وموسيقية مستلهمة من التراث اليوناني، وفقرات تعريفية تسلط الضوء على المحطات الكبرى في تاريخ الثقافة اليونانية وإسهاماتها في تشكيل الفكر الإنساني عبر العصور.

الدستور
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- الدستور
قراءة في رواية «ظل الطريق» للروائي يوسف أبوجيش
محمد المشايخظل الطريق، رواية أدبية، بحمولة فكرية تنويرية، تتخذ من المدن مكانا يطرح عشرات الأسئلة حول الغربة والعزلة والهجرة، وحول الجسد والروح والفلسفة والفكر، وحول الحرية والعدالة والحب والانتماء والتغيير، وفي كل مدينة، يتجوّل الروائي في مكتباتها، وفي هيئاتها الثقافية، وأحزابها، وفي مؤسسات مجتمعها المدني. وعبر مقارنته بين المدن وأثرها في نفسه، يظل وطنه، مصدرا لسعادته وأمانه وتصالحه الروحي مع نفسه ومع الآخرين، ولكنه، وفي غمرة حلمه بالوصول إلى حق العودة، لا ينسى بغداد ودمشق، ولا ينسى غزة والسابع من أكتوبر..يستعرض الروائي ثقافته الموسوعية، ومعرفته بالأماكن وأعلامها، والمكتبات ومن أبدعوا ما فيها من كتب: مكتبة أمانة عمان، ومكتبة مؤسسة عبد الحميد شومان، وأكشاك الكتب في قاع المدينة أو وسط البلد، ثم الأزبكية، وذلك دون أن ننسى، أننا أمام سيرة روائية لبطلها، الذي عرفنا من خلال صفحاتها، أنه سكن في جبل اللويبدة، وأنه عمل في اتحاد المرأة الأردنية، وأنه كان جزءا من نواة ثقافية اتخذت من اربد وعمان مكانا للقاءات أعضائها، وأن منزله في جبل الثقافة «اللويبدة» غدا مع الأيام منبرا يلتقي فيه تنويريو العاصمة.يتنقل بطل الرواية بخفة ورشاقة ما بين جبل اللويبدة، ووسط البلد، ثم يغترب، ويعود، يتزوّج، ثم يُطلق، ثم يتزوج ثانية، وينجب كنعان ويعرب (الأسماء لها دلالات وجذور تاريخية).لم يكن الروائي مستعجلا وهو يدفع قطار سرده ببطء، متكئا على الإطناب والإسهاب ليقول كل ما تختزنه ذاكرته من أحداث وذكريات وآمال، مبتعدا عن التكثيف أو الاختزال، وهو يعلم، وعن قصد وترصد، أنه يكتب متوالية قصصية، امتدت قصصها عبر اثني عشر فصلا، كانت خيوطها غير متماسكة، وحبكتها مفككة، تتنقل كالنحلة من زهرة فلسفية إلى زهرة فكرية، وفي الوقت نفسه تـُحدث بين آونة وأخرى تداخلا بين الأجناس الأدبية والفكر، وبين تقنية الأحلام، والحوار غير المسرحي، وبين الواقعية النقدية، وبين الخيال المجنح والمحلق، وبين إحداث تماس صاعق مع السياسة، ولكن بشكل غير مباشر، ومع الجنس من خلال استعراضه ما جرى في الفيلم السينمائي (صفحة82)، وما تضمنه الصندوق من مجلات جنسية (صفحة79) أما المدن، فهي الموضوع الرئيس في الرواية، لم ينس هجاء معظمها عبر كل صفحات روايته، وإن كان قلبه يقطر دما وهو يتحدث عما جرى ويجري في فلسطين، وفي العراق، وفي سوريا، وليبيا، وفي مدن الملح، وفي المدن التي يهاجر إليها من ضاقت بهم الأرض، دون أن ينسى عمان بقسميها الشرقي والغربي(صفحة73) ودورها في التخفيف عمن ضاقت بهم الأرض فلجأوا إليها (من الكويت بعد حرب الخليج مثلا). اتكأت هذه الرواية على المونولوجات الداخلية، وعلى تيار الوعي، فكان «اللسان المبلوع» أو حديث النفس قائما باستمرار ما بين بطل الرواية وذاته، وضميره، يبث بين السطور، نقده وهجاءه، مُحدثا تنفيسا وتفريغا لما في وجدان قرائه من كراهية للسلبيات التي تحول دون تحقيق الإصلاح السياسي والوطني والثقافي والفكري والاجتماعي والديني، وحتى الصحي من خلال فصله الخاص بالكورونا.من النادر أن نقرأ رواية تخلو من الأخطاء النحوية والمطبعية كهذه الرواية، لذا أستغرب تخصيص مبدعها الصفحتين 136-137 وتحت عنوان (حديث في الظل) للكتابة باللهجة العامية، التي أعرف أن سبعين بالمئة من ألفاظها ذات أصول فصيحة.ابتعدت هذه الرواية عن المباشرة، ولكنها لم توغل في الرمزية، وبقدر ما كان مبدعها حريصا على أن يوصل رسالته الأدبية والفكرية لقرائه بعيدا عن التسجيلية والتوثيق، فقد كان يُحدث تحايلا هنا وهناك، ليقول بطله على لسانه ما يريد، ومن ذلك قوله (صفحة70): (أنفاسه أصبحت ثقيلة وهو يستعيد في ذاكرته كلمات ماركس عن»توحش الرأسمالية»الذي لا يتوقف عن التهام البشر، وعن الاشتراكية التي كانت في يوم من الأيام وعدا بإنقاذ البشرية من هذا المصير المحتوم، ولكن أين هي الاشتراكية الآن؟الدول التي رفعت رايتها سقطت واستسلمت للواقع الرأسمالي). ويقول بجرأة «صفحة68»: (هو يدرك أن تلك الحروب لم تكن سوى انعكاس لأنظمة غربية لا تشبع، تديرها مصالح الشركات الكبرى التي تزدهر بصناعة الأسلحة وإشعال الصراعات.. الفوضى لا تنشأ من العدم، بل تـُصنع وتـُغذى بقرارات محسوبة، حيث يتم تفتيت البلدان وزرع الطائفية والانقسامات العرقية لتبقى هذه الدول مشتعلة.. الأسلحة تصنع وتباع، وحينما يكتمل الدمار، يُعاد تشكيل الواقع بما يتناسب مع مصالحهم).

الدستور
٢٩-٠١-٢٠٢٥
- الدستور
"الشارقة للكتاب" تحمل رسالة الإمارة الثقافية إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
الشارقة - الدستور تشارك هيئة الشارقة للكتاب في فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يُقام في الفترة من 23 الماضي إلى 5 كانون الثاني 2025 في مركز مصر للمعارض الدولية، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الحراك الثقافي العربي والعالمي، وبناء جسور للتواصل الثقافي والمعرفي بين مختلف دول المنطقة العربية والعالم. وخلال زيارته إلى جناح هيئة الشارقة للكتاب، تسلم الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، إهداء خاصاً لنسختين من كتاب "ذكريات مصرية" من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومعالي الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، الذي يسرد فيه سموه ذكرياته خلال فترة إقامته في جمهورية مصر العربية. كما شهد جناح هيئة الشارقة للكتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب زيارة الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي، وزير الإعلام في سلطنة عمان، حيث ناقش مع ممثلي الهيئة سبل تعزيز التعاون الإعلامي المشترك بين المؤسسات الثقافية في السلطنة ونظائرها في إمارة الشارقة، بما يدعم الأهداف الثقافية المشتركة. كما استقطب الجناح عدداً من الشخصيات البارزة والمسؤولين في قطاع النشر من مختلف أنحاء العالم، الذين اطلعوا على خدمات المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، بما في ذلك الدعم الذي تقدمه للناشرين من خلال البنية التحتية المتقدمة، وخدمات الطباعة والترجمة، والتسهيلات التي تساهم في تعزيز صناعة الكتاب ونشره على المستوى الإقليمي والدولي. واستعرضت الهيئة أمام جمهور المعرض سلسلة المبادرات والبرامج التي تنظمها على مدار العام، مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومؤتمري الناشرين والمكتبات، والتي تهدف إلى تطوير صناعة النشر في المنطقة. إلى جانب التعريف بالجوائز التي ترعاها الإمارة لتعزيز قطاعات التأليف والنشر والترجمة. وتقدم هيئة الشارقة للكتاب خلال المعرض برنامج فعاليات متكاملاً يتضمن: جلسات حوارية وورش عمل تناقش المشهد الثقافي في الشارقة ودوره في تشكيل مستقبل الثقافة العربية، كما تعرض أبرز الإصدارات الأدبية والثقافية في المشهد الإبداعي الإماراتي، وتفتح مجالات التعاون الدولي من خلال لقاءات تجمع الهيئة بدور النشر والمؤسسات الثقافية العالمية. وفي تعليقه على المشاركة، أكد أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، أن المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب تأتي ضمن رؤية الشارقة لتعزيز التواصل الثقافي ودعم الحراك الأدبي العربي والدولي. وقال: "الشارقة، بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تسعى دائماً إلى مد جسور الحوار الثقافي مع مختلف بلدان العالم، ويعتبر معرض القاهرة الدولي للكتاب منصة مثالية لتحقيق هذا الهدف؛ إذ يتيح فرصة للتفاعل مع ثقافات متنوعة، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الثقافية ودور النشر العربية والعالمية". وأضاف: "من خلال مشاركتنا في هذا الحدث الثقافي العريق، نسعى لتسليط الضوء على المشهد الأدبي الإماراتي، ودعم المؤلفين والناشرين، وتقديم أعمالهم لجمهور المعرض، ونؤكد التزامنا بمواصلة العمل على تعزيز القراءة والمعرفة، باعتبارهما ركائز أساسية لتطوير المجتمعات وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً". واختتم العامري بقوله: "نؤمن بأن الثقافة هي المحرك الأساسي للتنمية المستدامة، ومشاركتنا في هذا المعرض تفتح أبواباً جديدة أمام تعاون مثمر مع الناشرين والمثقفين، وتعكس إيماننا العميق بدور الكتاب في بناء جسور التفاهم بين الشعوب". بدوره، عبر الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري عن سعادته بمشاركة الشارقة ممثلة بهيئة الشارقة للكتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لافتاً إلى أن معروضات الشارقة من الكتب والمراجع تمثل إضافة للمعرض. وقال معاليه: "النشاط الثقافي الذي تشهده الشارقة يعزز الروابط التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي عموماً وجمهورية مصر العربية بشكل خاص، وسعادتي بالإنجازات الثقافية التي تحصل على أرض الشارقة لا توصف، فهي تعتبر منارة للثقافة في الوطن العربي". وتشارك هيئة الشارقة للكتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 بوفد يضم مجموعة من أبرز المؤسسات الثقافية في الشارقة، حيث تجمع تحت مظلتها كلاً من مجموعة كلمات، ومنشورات القاسمي، ودائرة الثقافة، المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، ووكالة الشارقة للحقوق الأدبية، إلى جانب الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال. وتقام فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب بمشاركة دور نشر من مصر والوطن العربي والعالم. وتستضيف الدورة سلطنة عمان كضيف شرف، وتشمل برامج المعرض مشاركة نخبة من كبار الكُتّاب والمثقفين، إضافة إلى فعاليات حافلة تتضمن جلسات حوارية وورش عمل وحفلات توقيع كتب.