logo
هذه حقيقة "فتيات الشاليه" اللواتي يعتنين بالمتزلجين الأثرياء

هذه حقيقة "فتيات الشاليه" اللواتي يعتنين بالمتزلجين الأثرياء

CNN عربية٢٨-٠٤-٢٠٢٥

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في السابعة صباحًا من يوم شتوي قارس في يناير/كانون الثاني، في منتجع "لي جيه" للتزلج في جبال الألب الفرنسية، كانت صوفي كروذر، التي فاتها رنين المنبّه، تركض بسرعة عبر المسارات الجبلية المتجمدة لإعداد وجبة الفطور لـ25 ضيفًا من طبقة النخبة.
هكذا كان يومها الأول من العمل كطاهية في إحدى الشاليهات الفاخرة بين الجبال.
وقالت كروذر لـCNN: "كنت أتقيّأ حرفيًا أثناء إعداد البيض واللحم المقدد للجميع".
هذه هي حقيقة حياة "فتيات الشاليه" الفاخرة، وغير الفاخرة على حدٍ سواء، وهنّ الموظفات اللواتي يُلبّين جميع رغبات الأغنياء والمشاهير في أفخم شاليهات التزلج في أوروبا.يُنظر إلى هؤلاء العاملات بازدراء في كثير من الأحيان، باعتبارهن فتيات أنيقات في عالم فاخر، حيث يتزلجن طوال اليوم، ويسهرن في الحفلات طوال الليل، لكن الواقع بالنسبة لغالبيتهن أقل بريقًا.
تُعدّ "فتيات الشاليه" من الأعمدة الأساسية في بعض من أفخم منتجعات التزلج في أوروبا. ورغم أنهنّ يشكّلن نسبة ضئيلة من ملايين العاملين في مجال الرياضات الشتوية، إلا أنّ حضورهنّ يرتبط مباشرةً بالشاليهات الفاخرة في "شاموني"، و"سانت أنطون"، و"كورشفيل".
نتيجةً لتزايد القدرة على تحمل تكاليف العطلات الخارجية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وتراجع قدرة الطبقة الأرستقراطية البريطانية على امتلاك عقارات كبيرة في جميع أنحاء أوروبا، أصبح عمل هؤلاء الفتيات كمضيفات في شاليه خلال موسم التزلج وسيلةً للمغامرة تحرّرهن من قيود أنظمة المدارس الداخلية البريطانية.
أصبح مصطلح "فتاة الشاليه" جزءًا من الثقافة الشعبية البريطانية، وارتبط بصورة نمطية لأسلوب حياة مُترف بين الحانات والنوادي الليلية في جبال الألب الفرنسية.
لا تزال هذه الوظيفة توفر فرصة لقضاء أشهر في التزلج بأرقى منتجعات العالم وكسب المال.
عند حديثها عن فترة عملها في شاليه فاخر في "Courchevel 1850" بفرنسا، قالت إنديا هوغ لـCNN إنّه "أمرٌ جنوني. أتذكر أن غوردون رامزي كان يقيم في الشاليه المقابل لديفيد بيكهام".
كما أضافت: "لقد كان عالمًا مختلفًا تمامًا".
ولكن، هل تستحق "فتيات الشاليه" الحاليات السمعة التي صنعتها أسلافهن؟ يجسّد فيلم "فتاة الشاليه" (Chalet Girl) من عام 2011 نظرة الكثيرين تجاه هذه المهنة.
لعبت الممثلة تامسين إيغيرتون شخصية "جورجي" كفتاة شاليه نموذجية، فكانت أنيقة، وساذجة، وتُغازل الضيوف، ومهووسة بالشرب حتى ساعات الصباح الباكر.
وأكّد آندي ستورت من "VIP Ski"، لـ CNN: "ليس لهذا الفيلم علاقة إطلاقًا بصناعة الضيافة اليوم"، بينما وجد عدد من مضيفي الشاليهات، الحاليين والسابقين، في حديث مع CNN، أنّ النساء لا يزلن يهيمنّ على الوظيفة، لكن عدد الرجال العاملين فيها آخذ في الارتفاع.
كما أنّ زيادة مستوى الاحترافية والتنافس على هذا الدور أدّت إلى تراجع الصور النمطية المرتبطة بمضيفي الشاليه كمحبي الحفلات الصاخبة.وقالت مضيفة تعمل حاليًا في شاليه فاخر بمنتجع فرنسي لـCNN: "قضيتُ أسبوعًا لم أنم فيه سوى ثلاث ساعات فقط"، وأضافت: "لا يُمكن أن تبدو بمظهرٍ سيء، وأن تفوح منك رائحة الكحول أمام هؤلاء الضيوف الرائعين.. يجب أن تكون مُتماسكًا، لذا هناك حدود لما يُمكنك القيام به".
لكن رأى موظفو الشاليهات أنّه رُغم تراجع الجوانب الممتعة في العمل، إلا أنّها لم تختف تمامًا.
وشرحت كروذر، التي عملت كطاهية سابقة في شاليه فرنسي فاخر، لـ CNN: "كنّا بحاجة إلى التنفيس عن بعض الضغوط بالتأكيد".
لطالما انحدرت "فتيات الشاليه" حصريًا من الطبقة الراقية، ولكن يصعب تحديد إلى أي مدى يظل الأمر قائمًا اليوم.
وذكرت المؤسِّسة المشاركة والمديرة الإدارية لشركة "Consensio Chalets"، سيري تينلي، لـ CNN: "هذه الصورة النمطية لا تتوافق مع تجربة التوظيف عندنا".
وقالت المضيفة التي تعمل في شاليه بفرنسا عن خلفية زملاء لها: "الكثير من الأشخاص ينحدرون من خلفيات مرموقة، خاصةً إذا كانوا من بريطانيا".يعيش ضيوف الشاليهات في رفاهية، ولكن لا ينطبق الأمر ذاته على المضيفات.
وأوضحت مضيفة شاليه حالية لـ CNN: "أنت تعمل في قطاع الرفاهية، لكنك لست ضيفًا".
يبدأ يوم الموظفين غالبًا بمشي صباحي شاق يدوم بين 20 و30 دقيقة صعودًا على الجبل وسط الثلوج.
وخلال فترة عملها كطاهية في شاليه فاخر بمنتجع "ليه جيه" الفرنسي، كانت كروذر تقيم في مساحة سكنية تقع أسفل حانة.
مواطنو الاتحاد الأوروبي عليهم تقديم طلب ودفع رسوم لدخول بريطانيا
وقالت لـ CNN: "في بعض الأيام، لم نكن نستطيع النوم حتى الرابعة صباحًا تقريبًا بسبب الضجيج. كنّا نضطر لوضع سدادات أذن".
تبدأ أيام العمل عادةً قبل السابعة صباحًا، وغالبًا ما تنتهي بعد منتصف الليل.
خلال هذه الفترة، يُحضّر الموظفون وجبات الطعام، ومعدات التزلج، والمشروبات للضيوف، ويُنظّفون المكان، ويُرتّبون الأسرّة، ويبذلون قصارى جهدهم لقضاء بعض الوقت على المنحدرات كلما أمكنهم ذلك.
يتوقع الضيوف الذين يدفعون أكثر من 3 آلاف دولار للشخص الواحد أن تُلبّى جميع احتياجاتهم.
وقالت هوغ عن فترة عملها كمضيفة في شاليه فاخر: "لا مجال للرفض، فهي عبارة عن خدمة رفيعة المستوى".
عندما يأتي الأمر للأجور، فهي ليست مرتفعة بشكل عام.
وأفاد البعض أن رواتبهم الشهرية تبلغ حوالي ألف جنيه إسترليني (1،325 دولارًا أمريكيًا)، وهو ما قد يكون أقل من الحد الأدنى للأجور في المملكة المتحدة عند أخذ ساعات العمل بعين الاعتبار.
وعادةً ما يُضاف إلى هذا الراتب إكراميات قد تفوق قيمة الراتب الشهري.
عاصمة السهر الأوروبية في خطر..الجيل "زد" يهدد مشهد الملاهي الليلية الأسطورية في برلين

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فتاة تبكي من أجل "إرسال شباب عرب" إلى أوكرانيا.. ما حقيقة الفيديو؟
فتاة تبكي من أجل "إرسال شباب عرب" إلى أوكرانيا.. ما حقيقة الفيديو؟

CNN عربية

timeمنذ 3 أيام

  • CNN عربية

فتاة تبكي من أجل "إرسال شباب عرب" إلى أوكرانيا.. ما حقيقة الفيديو؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشرت حسابات مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بزعم أنه يظهر فتاة أوكرانية تدعو الحكومة إلى إرسال شباب عرب إلى أوكرانيا. حصد الفيديو أكثر من مليون و600 ألف مشاهدة عبر منصة إكس وحدها. وصاحب الفيديو تعليقًا يقول: "فتاة أوكرانية تناشد الحكومة بإرسال شباب عرب لأن لايوجد لديهم شباب كلهم ذهبوا للحرب". وقدم ناشرو الفيديو ترجمة مٌضللة على لسان الشخصية المتحدثة في الفيديو، باعتبارها تقول: "أتممت الـ40 من عمري، ولم يتقدم لي أحد، وكل ذلك بسبب قلة الرحال، مثل أي فتاة أريد أن أكون أم ولدي بنات وأولاد، وفي ظل ذلك يقومون بإرسال الشباب إلى الحرب، فقط أنا لا أنتقد سيادة الرئيس ولا أقصد إهانة، لكن اعثر لنا على رجال لأن هناك 10 ملايين فتاة عانس، لا أريد الموت بدون أن يكون لي أولاد، هناك العرب أو الأفارقة لديهم شباب بدون فتيات، قم بدعوتهم أو افعلوا شيئًا". عندما تحقق موقع CNN بالعربية من المقطع وجد أن الادعاء والترجمة المرافقة له مُضللة وغير صحيحة، ولا ترتبط بسياق الحرب في أوكرانيا. في حين لا يزال من غير الواضح سياق تداوله. عثرنا على إحدى نسخ الفيديو المنشوب في قناة عبر موقع يوتيوب في 11 أبريل/نيسان الماضي، بعنوان مكتوب باللغة الروسية: "أولغا بوزوفا تبكي في تايلاند". بينما شكّك معلقون أن تكون الشخصية التي ظهرت في الفيديو هي تلك المغنية الروسية الشهيرة، وأشاروا إلى اختلاف ملامح الوجه. كانت الفتاة المُتحدثة خلال المقطع تشكو من حالتها على ما يبدو، قائلة "انظروا إلى الحالة التي سأكون عليها عندما أعود إلى روسيا. أريد أن أغادر... لقد أتيت لمدة شهرين فقط. هذا ما حدث معي". "شارع في السماء بمطار العاصمة الإدارية" في مصر.. ما حقيقة الصورة؟

"بيتكم يشتعل!".. فيديو يظهر إنقاذ مراهقين لعائلة من حريق ضخم
"بيتكم يشتعل!".. فيديو يظهر إنقاذ مراهقين لعائلة من حريق ضخم

CNN عربية

timeمنذ 3 أيام

  • CNN عربية

"بيتكم يشتعل!".. فيديو يظهر إنقاذ مراهقين لعائلة من حريق ضخم

تحدثت مذيعة شبكة CNN، فريدريكا ويتفيلد، مع إيدن كين وتايلر سوجدا، اللذين ساعدا في إنقاذ أفراد عائلة وكلبها في مارسي، بولاية نيويورك الأمريكية، من حريق في مرآب منزلهم بعد أن رصدا النيران أثناء عودتهما بالسيارة إلى المنزل من حفل التخرج. من جانبه، قال ممثل العائلة إن الفتاتين والأب والكلب نجوا جميعًا بسلام بفضل هذين الشابين الرائعين. قد يهمك أيضًا.. شاهد حريقًا هائلاً يلتهم شاحنة كبيرة بأكملها على الطريق السريع بولاية إنديانا كرة نار تفاجىء رجال إطفاء خلال التعامل مع حريق منزل.. شاهد ما حدث قراءة المزيد حرائق حوادث كاميرات

شاهد نجمة اليوتيوب "المعلمة راشيل" تغني مع طفلة مبتورة القدمين من غزة
شاهد نجمة اليوتيوب "المعلمة راشيل" تغني مع طفلة مبتورة القدمين من غزة

CNN عربية

time٢١-٠٥-٢٠٢٥

  • CNN عربية

شاهد نجمة اليوتيوب "المعلمة راشيل" تغني مع طفلة مبتورة القدمين من غزة

التقت نجمة اليوتيوب ومعلمة الأطفال، راشيل أكورسو المعروفة باسم "المعلمة راشيل"، التي حققت أغنيتها "أغاني للصغار" مليارات المشاهدات، بطفلة من غزة، تبلغ من العمر ثلاث سنوات، مبتورة القدمين، وغنت معها إحدى أغانيها الشهيرة. أكورسو، التي يتابعها الملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي، كانت صريحة في آرائها حول معاناة أطفال غزة من أزمة إنسانية، وتقول إنها تلقت الدعم والتنمر بسبب منشوراتها. المزيد من التفاصيل في تقرير مراسلة شبكة CNN، مينا دورسون من نيويورك. قراءة المزيد أمريكا إسرائيل أطفال غزة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store