
باحثون يحذرون من زيادة الرقابة على الإنترنت في الصين
يحذر محللو الأمن السيبراني من تنامي الرقابة الإقليمية في الصين، حيث تحجب السلطات أحيانًا "عشرة أضعاف المواقع الإلكترونية" مقارنةً بـ "جدار الحماية العظيم" سيئ السمعة في البلاد.
وقامت دراسة جديدة بتقييم التقارير الواردة من مقاطعة خنان في الصين منذ أغسطس 2023، ووجدت أنها نشرت نظام رقابة إقليمي خاص بها.
يقول باحثون، بمن فيهم باحثون من جامعة ستانفورد، إن مقاطعة خنان في الصين تستخدم أنظمة رقابة قائمة على بروتوكولات شبكات الحاسوب التي تفحص وتحظر حركة مرور الإنترنت الخارجة من المقاطعة.
ويقول الباحثون إن هذا النظام المحلي أبسط من جدار الحماية العام في البلاد، ولكنه "متقلب وحازم" في حجب مواقع مُحددة.
وفي حين أن جدار حماية خنان أقل تطورًا ومتانةً في مواجهة تقلبات الشبكة المعتادة، إلا أن حجبه المتقلب والصارم لنطاقات المستوى الثاني جعله يحجب مواقع ويب أكثر بعشر مرات من جدار الحماية العظيم في بعض الأحيان، وفقًا للدراسة، حيث يوثق عملنا مؤشرًا مُقلقًا على ظهور رقابة إقليمية في الصين.
أنظمة المراقبة في الصين
وتمتلك الصين أحد أكثر أنظمة تصفية الإنترنت تطورًا في العالم، حيث يضطر المواطنون إلى الاعتماد بشكل متزايد على الشبكات الافتراضية الخاصة للوصول إلى الخدمات الأمريكية مثل جوجل وفيسبوك وإنستغرام.
كما حظرت البلاد العديد من خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة، مما زاد من تقييد الوصول إلى العالم الرقمي الغربي.
وتشير أحدث دراسة إلى اتجاه مُقلق للرقابة المحلية على محتوى دولي متزايد يتجاوز ما هو محجوب على المستوى الوطني.
وقال الباحثون إنهم وجدوا ملايين النطاقات التي يسمح بها جدار الحماية المركزي الصيني، ولكنها، في أوقات مختلفة، ظلت غير قابلة للوصول في خنان.
في الدراسة، قام خبراء الأمن بالوصول إلى خوادم من مزودي خدمات الإنترنت السحابية لاختبار تدفق حركة مرور الويب من أجزاء مختلفة من مقاطعة خنان في الصين.
وشمل تحليلهم تدفق حركة مرور الويب في هونان من وإلى أفضل مليون نطاق على الإنترنت بين نوفمبر 2023 ومارس 2025.
ووجدوا أن جدار الحماية المحلي في خنان حجب حوالي 4 ملايين نطاق في وقت ما خلال تلك الفترة، أي أكثر من خمسة أضعاف عدد النطاقات التي حجبها جدار الحماية العظيم والبالغ عددها 741،500 نطاق.
وكانت العديد من المواقع المحجوبة مرتبطة بالأعمال التجارية، على عكس "عدد أكبر من نطاقات الأخبار والإعلام، بالإضافة إلى نطاقات المحتوى للبالغين" التي استهدفها جدار الحماية العظيم.
ووفقًا للدراسة، قد يكون هذا الحجب الإقليمي للمواقع الإلكترونية المتعلقة بالأعمال التجارية مرتبطًا بالعديد من الاحتجاجات المالية التي شهدتها المقاطعة مؤخرًا.
الخلافات المالية في مقاطعة خنان
وكتب الباحثون: نفترض أن مقاطعة خنان في الصين كانت مركزًا للعديد من الخلافات المالية، وكان أبرزها الاحتجاجات الجماعية في عام 2022 التي نتجت عن فضيحة مالية تورط فيها مقرضون محليون.
وبالنظر إلى الفضائح المالية التي تستهدف المؤسسات المالية الخاضعة لسيطرة الدولة، فمن المرجح جدًا أن الدولة تريد تقييد الوصول إلى المعلومات ذات الصلة باقتصاد المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 2 ساعات
- مصراوي
أستاذ بجامعة سوهاج يحصد جائزة الريادة في الكيمياء 2025
هنأ الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج الدكتور أحمد محمد أبوضيف الأستاذ بقسم الكيمياء بكلية العلوم بالجامعة عقب حصوله علي "جائزة الريادة في مجال الكيمياء في مصر لعام 2025"، معرباً عن فخره واعتزازه بحصول أحد الكوادر الأكاديمية بالجامعة علي هذه الجائزة. وأكد النعماني، أن هذا الإنجاز يضاف إلى رصيد إنجازات الجامعة العلمية والبحثية، مشيرًا إلى أن الجامعة تزخر بالعديد من شباب العلماء المتميزين في مختلف المجالات، متمنياً مزيد من النجاحات و الإنجازات العلمية العالمية للباحثين والعلماء بالجامعة لتظل جامعة سوهاج نبراسا ومنارة العلم للأجيال القادمة. وقال النعماني إن الدكتور أحمد أبو ضيف تم تصنيفه في المركز الخامس على مستوى الجامعات المصرية فى مجال الكيمياء والمركز رقم 9415 على مستوى العالم طبقا لتصنيف ranking والذى يعد أحد التصنيفات العالمية في الحكم بموضوعية وشفافية على مستوى الباحثين والجامعات في العالم، وفقًا لمعايير وشروط يتم تحديدها بموضوعية علمية يذكر أن الدكتور أحمد محمد أبوضيف مصنف ضمن أفضل 2% من علماء العالم طبقا لتصنيف جامعة ستانفورد الأمريكية فى الخمس سنوات السابقة 2020-2024 على التوالى وحاصل على العديد من الجوائز الدولية والمحلية مثل جائزة أفضل باحث بمجال الكيمياء غير العضوية والحيوية لعام 2024 وجائزة عبادة الدولية لعام 2024 وجائزة الدولة التشجيعية لعام 2022 وجائزة الجامعة التشجيعية لعام 2017 .


النبأ
منذ يوم واحد
- النبأ
نموذج جديد لتقنية الذكاء الاصطناعي يرفض الأوامر والتعليمات البرمجية
حذر باحثو الذكاء الاصطناعي من أن أحدث نموذج ChatGPT من OpenAI يتجاهل التعليمات الأساسية لإيقاف تشغيل نفسه، بل ويعطل آلية إيقاف التشغيل للحفاظ على استمراره في العمل. واكتشفت شركة Palisade Research، المتخصصة في سلامة الذكاء الاصطناعي، ميلًا خطيرًا محتملًا للحفاظ على نفسه في سلسلة من التجارب على نموذج o3 الجديد من OpenAI. وتضمنت الاختبارات عرض مسائل رياضية على نماذج الذكاء الاصطناعي، مع ظهور أمر إيقاف التشغيل بعد المسألة الثالثة، وذلك بإعادة كتابة نص إيقاف التشغيل، تمكن نموذج o3 من منع إيقاف تشغيل نفسه. وأشارت Palisade Research إلى أن هذا السلوك سيصبح "أكثر إثارة للقلق" إذا اعتمدته أنظمة الذكاء الاصطناعي القادرة على العمل دون إشراف بشري. وأطلقت شركة OpenAI نموذج o3 الشهر الماضي، واصفةً إياه بأنه "أذكى وأكثر نماذج الشركة كفاءةً" حتى الآن، كما صرّحت الشركة بأن دمجه مع ChatGPT يُمثّل خطوةً هامةً نحو ذكاء اصطناعي "أكثر فاعليةً" قادر على تنفيذ المهام بشكلٍ مستقلٍّ عن البشر. ويستند هذا البحث الأخير إلى نتائج مماثلة تتعلق بنموذج Claude 4، والذي يحاول "ابتزاز الأشخاص الذين يُعتقد أنهم يحاولون إيقافه". رفض الأوامر وقال الباحثون إن نموذج o3 من OpenAI تمكّن من تعطيل نص الإيقاف، حتى عندما طُلب منه صراحةً "السماح بإيقاف نفسه"، وهذه ليست المرة الأولى التي نجد فيها أن o3 يُسيء التصرف لتحقيق هدف. فعندما تم وضع نماذج الذكاء الاصطناعي في مواجهة محرك شطرنج قوي، كان o3 هو النموذج الأكثر ميلًا للجوء إلى القرصنة أو تخريب خصومه. ولم يقتصر هذا السلوك على o3، حيث قام كل من Claude 3.7 Sonnet من Anthropic وGemini 2.5 Pro من جوجل أيضًا بتخريب عمليات إيقاف التشغيل، على الرغم من أن نموذج OpenAI كان الأكثر عرضة لمثل هذا السلوك. وافترضت شركة Palisade Research أن سوء السلوك هو نتيجة لكيفية تدريب شركات الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI لأحدث نماذجها. وأشار الباحثون إلى أنه أثناء التدريب، قد يكافئ المطورون النماذج عن غير قصد على تجاوز العقبات أكثر من اتباع التعليمات بدقة. وهذا لا يفسر سبب ميل o3 إلى تجاهل التعليمات أكثر من النماذج الأخرى التي اختبرناها، ونظرًا لأن OpenAI لا توضح عملية التدريب الخاصة بها، فلا توجد معلومات متاحة حول كيفية اختلاف إعدادات تدريب o3.


النبأ
منذ يوم واحد
- النبأ
باحثون يحذرون من زيادة الرقابة على الإنترنت في الصين
يحذر محللو الأمن السيبراني من تنامي الرقابة الإقليمية في الصين، حيث تحجب السلطات أحيانًا "عشرة أضعاف المواقع الإلكترونية" مقارنةً بـ "جدار الحماية العظيم" سيئ السمعة في البلاد. وقامت دراسة جديدة بتقييم التقارير الواردة من مقاطعة خنان في الصين منذ أغسطس 2023، ووجدت أنها نشرت نظام رقابة إقليمي خاص بها. يقول باحثون، بمن فيهم باحثون من جامعة ستانفورد، إن مقاطعة خنان في الصين تستخدم أنظمة رقابة قائمة على بروتوكولات شبكات الحاسوب التي تفحص وتحظر حركة مرور الإنترنت الخارجة من المقاطعة. ويقول الباحثون إن هذا النظام المحلي أبسط من جدار الحماية العام في البلاد، ولكنه "متقلب وحازم" في حجب مواقع مُحددة. وفي حين أن جدار حماية خنان أقل تطورًا ومتانةً في مواجهة تقلبات الشبكة المعتادة، إلا أن حجبه المتقلب والصارم لنطاقات المستوى الثاني جعله يحجب مواقع ويب أكثر بعشر مرات من جدار الحماية العظيم في بعض الأحيان، وفقًا للدراسة، حيث يوثق عملنا مؤشرًا مُقلقًا على ظهور رقابة إقليمية في الصين. أنظمة المراقبة في الصين وتمتلك الصين أحد أكثر أنظمة تصفية الإنترنت تطورًا في العالم، حيث يضطر المواطنون إلى الاعتماد بشكل متزايد على الشبكات الافتراضية الخاصة للوصول إلى الخدمات الأمريكية مثل جوجل وفيسبوك وإنستغرام. كما حظرت البلاد العديد من خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة، مما زاد من تقييد الوصول إلى العالم الرقمي الغربي. وتشير أحدث دراسة إلى اتجاه مُقلق للرقابة المحلية على محتوى دولي متزايد يتجاوز ما هو محجوب على المستوى الوطني. وقال الباحثون إنهم وجدوا ملايين النطاقات التي يسمح بها جدار الحماية المركزي الصيني، ولكنها، في أوقات مختلفة، ظلت غير قابلة للوصول في خنان. في الدراسة، قام خبراء الأمن بالوصول إلى خوادم من مزودي خدمات الإنترنت السحابية لاختبار تدفق حركة مرور الويب من أجزاء مختلفة من مقاطعة خنان في الصين. وشمل تحليلهم تدفق حركة مرور الويب في هونان من وإلى أفضل مليون نطاق على الإنترنت بين نوفمبر 2023 ومارس 2025. ووجدوا أن جدار الحماية المحلي في خنان حجب حوالي 4 ملايين نطاق في وقت ما خلال تلك الفترة، أي أكثر من خمسة أضعاف عدد النطاقات التي حجبها جدار الحماية العظيم والبالغ عددها 741،500 نطاق. وكانت العديد من المواقع المحجوبة مرتبطة بالأعمال التجارية، على عكس "عدد أكبر من نطاقات الأخبار والإعلام، بالإضافة إلى نطاقات المحتوى للبالغين" التي استهدفها جدار الحماية العظيم. ووفقًا للدراسة، قد يكون هذا الحجب الإقليمي للمواقع الإلكترونية المتعلقة بالأعمال التجارية مرتبطًا بالعديد من الاحتجاجات المالية التي شهدتها المقاطعة مؤخرًا. الخلافات المالية في مقاطعة خنان وكتب الباحثون: نفترض أن مقاطعة خنان في الصين كانت مركزًا للعديد من الخلافات المالية، وكان أبرزها الاحتجاجات الجماعية في عام 2022 التي نتجت عن فضيحة مالية تورط فيها مقرضون محليون. وبالنظر إلى الفضائح المالية التي تستهدف المؤسسات المالية الخاضعة لسيطرة الدولة، فمن المرجح جدًا أن الدولة تريد تقييد الوصول إلى المعلومات ذات الصلة باقتصاد المنطقة.