
ملف المفقودين بسوريا.. دفعة جديدة لعلاقات واشنطن ودمشق
في إعلان يأتي بعيد رفع العقوبات الاقتصادية وفتح صفحة جديدة في العلاقات، تعهّدت السلطات السورية بمساعدة واشنطن
في إعلان يأتي بعيد رفع العقوبات الاقتصادية وفتح صفحة جديدة في العلاقات، تعهّدت السلطات السورية بمساعدة واشنطن في البحث عن أمريكيين مفقودين في سوريا.
وقال المبعوث الأمريكي الى دمشق توم باراك الأحد، في منشورات على منصة «إكس»: «خطوة قوية إلى الأمام. لقد وافقت الحكومة السورية الجديدة على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد أماكن المواطنين الأمريكيين أو رفاتهم لإعادتهم إلى بلدهم».
ومن أبرز المفقودين أوستن تايس، الصحافي المستقل الذي خطف في سوريا عام 2012.
خطوات جادة
يأتي ذلك التطور، بعيد إعلان مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص إلى سوريا توماس باراك أنه التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع، مشيدًا في الوقت نفسه بـ«الخطوات الجادة» التي اتخذها فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب والعلاقات مع إسرائيل.
وأضاف باراك، الذي يشغل أيضا منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، في بيان أن اللقاء عُقد في إسطنبول أمس السبت.
جاء الاجتماع بعد أن أصدرت إدارة ترامب أوامر برفع العقوبات عن سوريا فعليا، والتي رحبت بها دمشق، واصفة إياها بأنها «خطوة إيجابية».
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء اليوم الأحد أن الاجتماع ركز في المقام الأول على متابعة تنفيذ رفع العقوبات، إذ قال الشرع للمبعوث الأمريكي باراك إن العقوبات لا تزال تشكل عبئا ثقيلا على السوريين وتعيق جهود التعافي الاقتصادي.
وأضافت الوكالة أنهما ناقشا أيضا سبل دعم الاستثمارات الأجنبية في سوريا، وخاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية.
وأبدى الجانب السوري استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين والمساهمة في جهود إعادة الإعمار.
لكن من هو أوستن تايس؟
كان تايس يعمل مراسلا متعاونا مع صحيفة واشنطن بوست وشركة ماكلاتشي للنشر، وكان من أوائل الصحفيين الأمريكيين الذين تمكنوا من الوصول إلى سوريا بعد أحداث 2011. وفي أغسطس/آب 2012، أثناء القتال في حلب، وقع في الأسر.
وبعد أسابيع، نُشر مقطع مصور على موقع يوتيوب يظهر فيه تايس معصوب العينين ويداه مقيدتان خلف ظهره. واقتاده رجال مسلحون يرتدون ملابس أفغانية الطراز فيما يبدو إلى أعلى تلة وهم يهتفون «الله أكبر»، في محاولة فيما يبدو لإلصاق مسؤولية القبض عليه بـ«مقاتلين إسلاميين»، لكن المقطع المصور لم يحظ بالاهتمام إلا حين نُشر على صفحة فيسبوك مرتبطة بأنصار الأسد، بحسب مسؤول أمريكي.
ويمكن سماع تايس وهو يدعو باللغة العربية، قبل أن يقول بالإنجليزية "يا يسوع، يا يسوع".
وتباينت روايات ما حدث لتايس في عام 2012، منها ما يتعلق بمن اعتقله في البداية وإلى أين تم نقله. كما وقع صحفيون آخرون في الأسر في نفس الوقت تقريبا.
لكن مع مرور الوقت وإطلاق سراح الصحفيين الآخرين، ظلت التفاصيل المتعلقة بتايس شحيحة. وقال اثنان من المسؤولين السابقين إن إدارة أوباما حصلت على معلومات مخابرات تفيد بأنه وقع إما في أيدي فصيل متطرف من المعارضة أو في قبضة الحكومة السورية. لكن لم يتوافر لديها وسائل للتحقق من هذه المعلومات.
وعلى امتداد عقد، فقد بعض المسؤولين الأمريكيين والمدافعين عن الصحافة الثقة في التقييم الذي يفيد بأن تايس على قيد الحياة، ويرجع ذلك جزئيا إلى عدم وجود أدلة جديدة موثوق بها تؤكد وضعه. وتشبث آخرون بالتفاؤل، بعضهم في إدارة ترامب القادمة.
في عام 2019، سافر مسؤولون من إدارة ترامب، بينهم كاش باتيل، مساعد الرئيس الأمريكي ومستشار مكافحة الإرهاب آنذاك، وروجر كارستينز، المبعوث الخاص لشؤون الرهائن، إلى دمشق للقاء مسؤولين سوريين بشأن تايس.
وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن نظام الأسد رفض تقديم أدلة على حياة تايس وطالب الولايات المتحدة بالتراجع عن سياستها تجاه سوريا وسحب القوات الأمريكية من البلاد مقابل تدشين مفاوضات بشأن تايس.
وأبقت إدارة بايدن على الاتصال بالحكومة السورية منذ ذلك الحين، لكن مسؤولي الأسد لم يكونوا على استعداد للتفاوض حتى توافق الولايات المتحدة على مطالبهم، بحسب المسؤولين.
aXA6IDgyLjI1LjIzMC4yNDgg
جزيرة ام اند امز
AL

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 4 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
"أنصار الله" تتوعد إسرائيل بـ "مفاجآت مؤلمة" ردا على قصف مطار صنعاء
"أنصار الله" تتوعد إسرائيل بـ "مفاجآت مؤلمة" ردا على قصف مطار صنعاء "أنصار الله" تتوعد إسرائيل بـ "مفاجآت مؤلمة" ردا على قصف مطار صنعاء سبوتنيك عربي توعدت جماعة "أنصار الله" اليمنية، اليوم الأربعاء، إسرائيل بمفاجآت قادمة وصفتها بـ "المؤلمة". 28.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-28T16:35+0000 2025-05-28T16:35+0000 2025-05-28T16:35+0000 أخبار اليمن الأن غزة أخبار إسرائيل اليوم العالم العربي الأخبار القاهرة - سبوتنيك. وجاء وعيد "أنصار الله" ردا على معاودة قصف إسرائيل لمطار صنعاء الدولي (وسط اليمن)، كاشفة عن قدرة دفاعاتها الجوية على التعامل مع مقاتلات (إف 35).وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى لـ "أنصار الله"، مهدي المشاط، خلال زيارته لمطار صنعاء: "العدوان الصهيوني على مطار صنعاء يثبت ألمه من ضرباتنا.. ولن نتراجع ولن نستسلم ولن تَكسِر إرادتنا".وتابع: "لن يثنينا العدوان الإسرائيلي مهما كان، بل سيدفعنا إلى المزيد والمزيد من عمليات الإسناد لغزة".وحول تدمير المقاتلات الإسرائيلية لطائرة مدنية تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية، قال المشاط: "الرجال سيأتون بالطائرات وسيعود المطار"، فيما علق على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالقول: "لن تستطيع أن تحمي الصهاينة من صواريخنا.. الصواريخ اليمنية الآن مصممة بأن تصل إلى أهدافها".وحذر المشاط، الإسرائيليين: "لن تكون الملاجئ مكانا آمنا لكم بعد اليوم.. حكومة نتنياهو غير قادرة على حمايتكم فالمفاجآت القادمة مؤلمة.. عليكم انتظار صيف ساخن".واستطرد: "أقول لجميع الشركات التي لا تزال مستمرة في الوصول إلى مطار اللد المسمى (بن غوريون) أنها معرضة للخطر في أي لحظة"، داعيا المسافرين حول العالم إلى "تجنب السفر مع الشركات التي لا زالت مستمرة في رحلاتها لمطار اللد كونها معرضة لعقوباتنا وليست آمنة".وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجوم على مطار صنعاء وطائرات تابعة لجماعة "اأنصار الله" في اليمن.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان له، إن "سلاح الجو استهدف مواقع لجماعة الحوثي في مطار صنعاء ودمر آخر طائرة هناك"، متوعدا بتدمير مطار صنعاء كل مرة من جديد.وأضاف كاتس أن "الغارات على اليمن رسالة واضحة واستمرار لسياستنا بأن من يطلق النار على إسرائيل سيدفع ثمنا كبيرا"، متابعا: "المطارات والموانئ في اليمن ستتعرض لضربات شديدة".ومنذ استئناف تل أبيب عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس/ آذار الماضي، كثفت "أنصار الله" في اليمن هجماتها على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا، مما دفع القوات الأمريكية إلى تنفيذ مئات الغارات الجوية على مواقع الجماعة في اليمن، قبل أن تتوصل الجماعة وواشنطن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما، لكن "أنصار الله" أكدت أن الاتفاق لا يشمل العمليات ضد إسرائيل.وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة. غزة سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي أخبار اليمن الأن, غزة, أخبار إسرائيل اليوم, العالم العربي, الأخبار


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
التشيك تستدعي سفير الصين احتجاجًا على حملة تجسس إلكترونية
استدعت جمهورية التشيك، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، السفير الصيني في براغ، احتجاجًا على ما وصفته بـ"حملة تجسس إلكتروني خبيثة" استهدفت شبكة الاتصالات غير السرية التابعة لوزارة الخارجية التشيكية. وأوضحت الوزارة أن الهجمات، التي بدأت منذ عام 2022، نفذت من قبل مجموعة APT31، وهي جهة معروفة في مجال التجسس الإلكتروني وترتبط علنًا بوزارة أمن الدولة الصينية، بحسب ما أكدته السلطات التشيكية. وقال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي - في منشور على منصة "إكس" -: "استدعيت السفير الصيني لأوضح له أن مثل هذه الأفعال العدائية لها عواقب خطيرة على علاقاتنا الثنائية". وأضافت وزارة الخارجية - في بيان -: "ندعو جمهورية الصين الشعبية إلى الامتناع عن مثل هذه الهجمات، واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لمعالجة هذا الوضع". وأشار الوزير ليبافسكي إلى أن السلطات التشيكية تمكنت من رصد المهاجمين أثناء تنفيذهم لعملية التسلل الإلكتروني. وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد القلق الأوروبي من الأنشطة السيبرانية العدائية التي تستهدف المؤسسات الحكومية والبنية التحتية الحيوية، في وقت تتزايد فيه المطالب باتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه التهديدات الإلكترونية العابرة للحدود. يشار إلى أن براغ أغضبت بكين مؤخرًا بسبب تعزيزها للعلاقات الوثيقة مع تايوان، حيث زارت وفود تشيكية رفيعة المستوى، بما في ذلك رئيس البرلمان، الجزيرة، بينما قام مسؤولون تايوانيون بعدة زيارات إلى براغ.


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
كنائس الشمال الأوروبي تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وتؤكد كرامة الإنسان
أعربت كنائس الشمال الأوروبي في سلسلة بيانات قوية ومؤثرة، عن قلقها العميق من تفاقم الأوضاع في غزة والضفة الغربية، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن جميع الرهائن، مع تأكيدها على المساواة في الكرامة والحقوق بين جميع البشر. أساقفة كنيسة النرويج: "لا يمكننا أن نظل صامتين" أصدر أساقفة كنيسة النرويج بيانًا أدان الأحداث الجارية في غزة، وجاء فيه: "لا يمكننا أن نظل صامتين عندما يُجرد الأفراد من إنسانيتهم. نشعر بالقلق وندين ما يحدث من تجاوزات أمام أعيننا". وأشار البيان إلى دعوات الإخوة الفلسطينيين المسيحيين للكنائس كي تتحرك وتتصدى لما يحدث من انتهاكات. مجلس الكنائس في الدنمارك: التعاطف مع الجميع ورفض الأعمال الحربية وأعرب المجلس الوطني لكنائس الدنمارك عن تعاطفه العميق مع شعبي إسرائيل وفلسطين، داعيًا إلى وقف فوري للأعمال العدائية. وقال البيان: نُعرب عن صدمتنا إزاء تجدد الأعمال الحربية في إسرائيل وفلسطين، والتي نراها تجاوزت بكثير مبدأ التناسب المشروع. وشدد على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون تأخير، ووقف قتل المدنيين، والإفراج عن الرهائن. أساقفة السويد: الحرب تجاوزت كل حدود المعقول أما أساقفة كنيسة السويد، فأكدوا في بيانهم أن الحرب في المنطقة "تجاوزت منذ زمن بعيد كل حدود المعقولية"، وأضافوا: "من أجل فلسطين وإسرائيل والعالم كله، نحث الحكومة الإسرائيلية على استخدام قوتها لإنهاء العنف في غزة والضفة." كما دعوا الاتحاد الأوروبي والحكومة السويدية لتكثيف الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح، مؤكدين أن كل البشر خُلقوا على صورة الله ويتمتعون بالقيمة والكرامة ذاتها. كنائس السويد تطالب باحترام الكرامة الإنسانية والقانون الدولي في بيان مشترك خلال اجتماعهم السنوي يومي 22 و23 مايو، دعت 27 كنيسة عضو في مجلس الكنائس المسيحية في السويد إلى احترام الكرامة الإنسانية والقانون الدولي. وأكد البيان: نضم صوتنا إلى الحركة المسكونية العالمية للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات، والإفراج عن الرهائن. وأضاف: "لقد آن أوان سلام الله. نصلي من أجله ونواصل العمل لأجله، في غزة وفلسطين، وفي إسرائيل والعالم أجمع." دعوات من كنائس فنلندا وأيسلندا: الكارثة الإنسانية في غزة بلغت حدًا مأساويًا في فنلندا، دعا الأساقفة إلى السلام ووقف فوري لإطلاق النار، ورفع الحصار المفروض على غزة، واصفين الوضع الإنساني بأنه "كارثة قصوى"، وجاء في البيان: "يُقدر أن أكثر من مليون شخص يعانون من سوء تغذية، ونحو نصف مليون منهم في حالة حرجة." أما أساقفة أيسلندا، فشددوا على المسؤولية الأخلاقية للكنائس في قول الحقيقة واتخاذ المواقف، وقالوا: "العنف لا يمكن أن يكون أبدًا طريقًا للحل، فالعنف هو جوهر المشكلة." إعلان من أوبسالا: لا أحد يملك الأرض.. والسلام طريق يسوع في مدينة أوبسالا السويدية، أصدرت كنائس ومنظمات غير حكومية محلية إعلانًا بعنوان "إعلان بشأن محنة الشعب الفلسطيني"، وذلك خلال "العام المسكوني 2025 – زمن سلام الله"، الذي يوافق مرور 1700 عام على بدء صياغة قانون الإيمان النيقاوي. اجتمع نحو 200 شخص تحت عنوان "زمن سلام الله – وجهات نظر فلسطينية" للاستماع إلى قصص الفلسطينيين المسيحيين، خاصة من أبناء غزة. وجاء في الإعلان: "نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني.. نؤمن بأن الأرض والبحر والإنسان والحياة كلها هبات من الله، ولا يملكها أحد." "كل إنسان له الحق، كابن لله، أن يدعو الأرض وطنًا له. لا يحق لأحد أن يطرد الفلسطينيين – أو أي شعب آخر – من أرضهم". وختم الإعلان بالإشارة إلى الإيمان بيسوع المسيح، "سيد طريق اللا عنف، طريق العدالة والسلام والمصالحة".