
«الزعيم ضيفًا».. ارتجالى يبادر بالأسئلة ويُباغت محاوريه
رغم نجوميته الطاغية وحضوره الفنى اللافت، كان عادل إمام نادر الظهور فى اللقاءات الإعلامية، مفضّلًا أن تظل أعماله هى «لسان حاله» أمام الجمهور، إلا أن بعض هذه اللقاءات التى تعد على أصابع اليد والتى وافق عادل على إجرائها حملت فى طيّاتها اشتباكات ناعمة وأسئلة مشحونة بالتوتر، ومفاجآت من الزعيم فى إجاباته، امتازت بخفة الظل وسرعة البديهة، بل أحيانًا كان يباغت الإعلاميين ويبادلهم الأسئلة، خاصة فى السنوات الأخيرة، وكان أبرز اللقاءات التى اتسمت بالتوتر تلك التى أجراها «عادل» فى سنوات مشواره الأولى، وبعد اكتساب شهرته ونجوميته، وفى أوج تقديم أفلامه الشهيرة مثل «اللعب مع الكبار» و«الإرهاب والكباب»، كان بعض هذه اللقاءات مع الإعلاميين مفيد فوزى وسلمى الشماع، ومع الأخيرة تحديدًا، شهد أحد هذه اللقاءات حالة من التأهب والشدّ والجذب منذ اللحظات الأولى للحوار.
ففى لقاء نادر جمعه بالشماع، بدا تأهب الزعيم وكاريزمته، عندما خاطبته «سلمى» وقالت: «يا عادل»، فردّ الزعيم بنبرة جادة: «من فضلك.. أستاذ عادل».
ولم يتوقف التوتر الذى بدأ ينعكس على «سلمى» عند هذه اللحظة، إذ تابعت لقاءها بسؤال آخر عن الجائزة التى حصل عليها عادل، لافتة إلى أن دوره كان كوميديًا، ليرد عليها ساخرًا: «كوميدى على كشرى؟».
كما تصاعدت حدّة الحوار عندما انتقدت سلمى الشماع مضمون بعض أفلامه، ليرد الزعيم بحدة قائلاً: «أراهنك إنك بتقرئى الجرائد بس، مش بتشوفى الأفلام.. ما لها أفلام (النمر والأنثى) و(المولد)؟»، لتجيبه: «أنا بوصلّك رأى الجماهير»، فردّ ساخرًا: «حضرتك تعرفى رأى كل الجماهير؟».
هذه اللحظات النادرة تكشف جانبًا مختلفًا من شخصية عادل إمام، الذى وإن بدا ساخرًا على الشاشة، لم يكن يتوانى فى الدفاع عن فنه ومكانته عندما يشعر بأن هناك تجاوزًا أو تقليلًا من مسيرته أو هجومًا على مجهوده.
فى وقت سابق، كشفت الإعلامية الشهيرة سهير شلبى عن السبب الحقيقى وراء مقاطعة النجم الكبير عادل إمام للظهور فى التليفزيون المصرى لمدة قاربت العشرين عامًا، مشيرة إلى أن قرار المقاطعة لم يكن بسبب ما تردد عن خلافات تتعلق بمسلسل «رأفت الهجان» وترشيح محمود عبدالعزيز لبطولته بعد رفضه له، بل بسبب حوار تليفزيونى أزعج الزعيم بشدة، «فى إشارة لحوار سلمى الشماع مع الزعيم».
وخلال استضافتها فى برنامج نليفزيونى قالت الإعلامية سهير شلبى: «عادل إمام ده حكاية لوحده، الزعيم، حبيب قلبى عدولة، هو كان مقاطع التليفزيون ٢٠ سنة، مش علشان مسلسل رأفت الهجان زى ما الناس فاكرة، لكن بسبب مذيعة زميلتنا من جيلى، عملت معاه حوار ضايقه بالكلام، هى ضايقته وقالت له كلام ما عجبوش، والحكاية دى معروفة جوه التليفزيون، هى هاجمته بأسئلتها، وأنا عمرى ما كنت أحب أسىء لضيفى، كنت دايمًا أحب أقدم النجوم بشكل محترم وأبرز الحاجات الحلوة اللى فيهم، لأنهم ثروتنا وقوتنا الناعمة».
وخلال اللقاء، الذى بثه برنامج «القاهرة اليوم» أوضح الفنان إدوارد أن المذيعة المقصودة هى سلمى الشماع، لترد عليه سهير شلبى مؤكدة: «أكيد إنت عارف، عادل إمام اتضايق».
وفى لقاء إعلامى سابق، تحدثت الإعلامية سلمى الشماع عن كواليس اللقاءات التى أجرتها مع عدد من نجوم الفن، لتؤكد أن الفنان عادل إمام كان من أكثر الشخصيات التى واجهت معهم صعوبات أثناء التصوير، وتابعت: «لأننا قطعنا التصوير أكثر من ١٠ مرات».
وعلى الرغم من عدم وجود مواجهات إعلامية متوترة لمحاورة الزعيم، جمعت بين الفنان عادل إمام والإعلامى الراحل مفيد فوزى، فإن لقاء نادرًا جمعهما شهد لحظة بارزة من التوتر، عندما وجه مفيد فوزى سؤالا للزعيم عن الراحل عبدالحليم حافظ، وخلال اللقاء، سأل فوزى عادل إمام قائلاً: «هل سبق وحكالك عبدالحليم حافظ عن قصة حب ليه؟»، فما كان من الزعيم إلا أن رد بحسم: «أنا أرفض تمامًا إنّى أجاوب على السؤال ده.. لأنه يعتبر سر».
وفى مكالمة هاتفية له قبل عامين، خلال احتفاله بعيد ميلاده، فوجئ الإعلامى شريف عامر، بمداخلة من الزعيم عادل إمام لـ«عامر»، الذى انتابه الضحك والصمت قليلًا، وسأله «عادل»: «إنت بتضحك ليه؟ إحنا لسه قلنا حاجة»، وهو ما عاد «عامر» ليعلق عليه أن ارتجال وحضور الزعيم له هيبته التى ربما تربك الإعلامى أيًا كانت قدراته وخبرته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


في الفن
منذ 22 دقائق
- في الفن
بدأت مشوارها الفني منذ الطفولة - نجمة فرقة "رضا" التي أصدر لها ثروت عكاشة قرارا خاصا وخطفها التمثيل من الرقص وتزوجت مطربا كبيرا اشترط عليها عدم التمثيل … 17 معلومة عن مشيرة إسماعيل
خلال الساعات الماضية تصدر اسم الفنانة مشيرة إسماعيل "التريند" بعد أزمتها وشكواها من وجود عيادة بيطرية في الدور الأول من العقار الذي تسكن فيه. حالة جدل كبيرة أثيرت بعد تدخل الفنانة آية سماحة وهجومها على مشيرة إسماعيل وكتبتها جملة "هي مين مشيرة إسماعيل دي في الحياة" ليبدأ الجمهور بالتحدث عن مشيرة إسماعيل وكونها فنانة كبيرة. ومشيرة إسماعيل دخلت عالم الفن من طفولتها حيث كانت تشارك في برامج الأطفال، انضمت للفرقة القومية للفنون الشعبية وهي في عمر 11 عاما، وبدأت التمثيل عام 1968 في فيلم "البوسطجي". مشوار فني طويل لمشيرة إسماعيل شاركت في عدد من الأعمال المهمة منها مسلسل "دموع في عيون وقحة" مع عادل إمام وأيضا شاركته في مسرحية "الواد سيد الشغال"، فضلا عن تقديمها للفوازير مع فؤاد المهندس. وطوال الأشهر الماضية استغاثت مشيرة إسماعيل أكثر من مرة بسبب أزمة العيادة البيطرية الموجودة في العقار. وسبق واستغاثت مشيرة إسماعيل على الهواء في برنامج "الستات" مع تقديم الإعلامية مفيدة شيحة والإعلامية سهير جودة، وقالت إنها تسكن في إحدى العمارات في حي مصر الجديدة منذ نحو 42 سنة، ولكنها فوجئت وسكان العمارة بوجود مستشفى للكلاب بالعقار. وأوضحت أن سكان العمارة فوجئوا بتأجير الدور الأرضي من العمارة لشخص، والذي استغله كـ"مستشفى للكلاب"، مشيرة إلى أن العمارة سكنية، وليست لأي أغراض تجارية أو إدارية وغيرها، مضيفة: "الكلاب حجمها مش طبيعي، الكلب قد البقرة الصغيرة".


بوابة ماسبيرو
منذ 7 ساعات
- بوابة ماسبيرو
د.بن عدلة : الأغانى الكلاسيكية المصرية جزء من التكوين الثقافى للشعب الجزائر
قالت الدكتورة فتيحة بن عدلة من دولة الجزائر إنها نشأت في مدينة دموشنت بغرب الجزائر و المعروفة بطبيعتها السياحية الخلابة، وقد شغفت منذ صغرها بدراسة الطب، لا سيما تخصص النساء والتوليد ، وخلال فترة دراستها، التقت بزوجها المصري الطبيب، الذي كان يعمل ضمن بعثة طبية في الجزائر، وتكللت علاقتهما بالزواج، قبل أن يعودا معًا إلى مصر عام 1988عقب انتهاء فترة إعارته. وأوضحت بن عدلة خلال لقائها في برنامج (التليفزيون العربي ) أنها في بداية حياتها في مصر لم يكن لها أصدقاء ، إلا أن بسبب كرم ضيافة الشعب المصري ومساعدة زوجها أمكنها الاندماج سريعًا، مشيرة إلى أنها لم تشعر بالغربة منذ وصولها، إذ كانت منذ صغرها تتابع الدراما المصرية وتُكنّ شغفًا خاصًا لزيارة القاهرة، التي لطالما حلمت بها وهي تشاهد مسلسلات مثل "رأفت الهجان" و"ليالي الحلمية" . كما أعربت عن تأثرها الكبير بالأغاني المصرية الكلاسيكية، والتي كانت جزءًا من تكوينها الثقافي في الجزائر، وخلال إقامتها في مصر، زارت العديد من المحافظات من بينها الإسكندرية والغردقة، إلا أن شرم الشيخ تظل الأقرب إلى قلبها، واصفة تجربتها في مصر بأنها "ممتعة وتحمل في طياتها الكثير من التفاصيل الشيقة" . برنامج (التليفزيون العربي ) يذاع علي شاشة الفضائية المصرية


بوابة ماسبيرو
منذ يوم واحد
- بوابة ماسبيرو
"سطور حكايتي" يستعرض رحلة الفنانة القديرة مريم فخر الدين
استعرض برنامج "سطور حكايتي" رحلة الفنانة القديرة مريم فخر الدين التي تعد واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية في فترة الخمسينيات والستينيات فكانت صاحبة وجة ملائكي جميل فاشتهرت بلقب حسناء الشاشة ، وكانت من أكثر النجمات التي قامت ببطولة أفلام تلك الفترة الذهبية للسينما . ولدت مريم فخر الدين في مدينة الفيوم لأب مصري يعمل مهندس ري وأم مجرية ، وقد تلقت تعليمها في المدرسة الألمانية وحصلت على شهادة البكالوريا ، وقد دخلت عالم الفن بالصدفة بعد فوزها بلقب أجمل وجه في مسابقة نظمتها مجلة فرنسية ، فلفتت أنظار المخرجين ومنهم المخرج أحمد بدرخان الذي رشحها لأول أعمالها فيلم " ليلة غرام " عام 1951 . اشتهرت مريم فخر الدين بأدوار الفتاة الرقيقة الرومانسية الحالمة ، وكان لها بصمات سينمائية هامة منها أفلام "لا أنام ، حكاية حب ، رسالة غرام ،الأيدي الناعمة" ، كما قامت بخوض تجربة الإنتاج السينمائي منها أفلام "رنة الخلخال ، رحلة غرامية ، شباب اليوم " ، كما شاركت في العديد من المسلسلات منها " الوتر المشدود ، ضد التيار ، العائلة ، رأفت الهجان ، صيام صيام " . رحلت مريم فخر الدين عن عالمنا في 3 نوفمبر 2014، عن عمر ناهز 81 عامًا، تاركة إرثًا فنيًا خلد اسمها كواحدة من أيقونات السينما المصرية في القرن العشرين .