logo
مصورة تعيد إنشاء صور رحلات والدتها من التسعينيات

مصورة تعيد إنشاء صور رحلات والدتها من التسعينيات

CNN عربية٢٠-٠٥-٢٠٢٥

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تقضي المصورة البريطانية روزي لاغ غالبية وقتها مع والدتها هايلي تشامبيون.
قالت لاغ لـCNN: "والدتي هي أفضل صديقة لي. نتناول الفطور معًا، نذهب إلى صالة الألعاب الرياضية معًا، نخرج في نزهات معًا، ونتحدث عن أي شيء وكل شيء تقريبًا".
لذلك، عندما بدأت لاغ، التي تبلغ من العمر 22 عامًا، التخطيط لمغامرة سفر مدتها ثلاثة أشهر إلى جنوب شرق آسيا، وهي أول رحلة طويلة لها مع حبيبها، شاركت أفكار السفر فورًا مع والدتها.
بدورها، بدأت والدة لاغ تتحدث عن ذكرياتها خلال فترة إقامتها في تايلاند وماليزيا، حيث عملت لفترة في منتصف فترة التسعينيات. وأخبرت ابنتها أن لديها مجموعة من الصور من تلك الفترة، مخبأة داخل صندوق في مكان ما بالمنزل.
شجعتها لاغ للبحث عن الصور، إذ كانت مهتمة بذلك جزئيًا كمصورة، خاصة أنها أحبت أيضا فكرة إلقاء نظرة على سنوات شباب والدتها وقصة الحب التي جمعت بين والديها.
علمت لاغ أن والدتها ووالدها التقيا خلال فترة التسعينيات أثناء تدريسهما لرياضة الغوص في ماليزيا، لكنها لم تكن تعرف الكثير عن تلك الفترة من حياتهما هناك.
وتتذكر قائلة: "أخذتني أمي في جولة بين جميع صور الأفلام التي تحتفظ بها في العلّية".
وكانت قد التقطت الصور باستخدام كاميرا "Olympus mju"، وهي كاميرا فيلم صغيرة فضية اللون طُرحت للبيع لأول مرة في عام 1991، وكانت تشامبيون تحملها في حقيبتها بالعقد الذي تلى ذلك.
وقد شهدت هذه الكاميرا نهضة في موقع "eBay" خلال السنوات الأخيرة، لكن لاغ وقعت في حب صور والدتها التي التقطتها بهذه الكاميرا في أوائل العشرينيات من عمرها، حيث كانت تبتسم للكاميرا، وتتناول الزلابية، وتستكشف الأسواق، وتسير على الشواطئ الرملية.
كانت تلك الصور بمثابة نافذة رائعة تطل بها على حياة والدتها ورحلاتها قبل ثلاثة عقود.
التقوا بإجازة في المكسيك.. 3 أصدقاء يعيدون إنشاء صورة عمرها 30 عاما
لكن، ما أثار دهشة كل من الأم والابنة في ذلك اليوم، هو الشبه الكبير بينهما كأم وابنتها.
بينما كانت تتصفح الصور، تشكلّت فكرة في ذهنها، حيث التفتت إلى والدتها وقالت: سيكون من الرائع لو تمكنت من إعادة إنشاء هذه الصور".
وقد ترسخت هذه الفكرة عندما اكتشفت تشامبيون أنها ما زالت تحتفظ بالكاميرا القديمة، رغم أنها توقفت عن استخدامها منذ وقت طويل لصالح هاتفها الذكي.
وهكذا، وضعت لاغ الكاميرا التي مضى عليها 30 عامًا داخل حقيبة ظهرها، واستقلت طائرتها إلى تايلاند.
وصلت لاغ إلى جنوب شرق آسيا وهي تحمل الكاميرا القديمة، وصور والدتها المحفوظة في هاتفها، ومن دون أي خطة واضحة، بدأت رحلتها في إندونيسيا، إذ كانت تخطط لاستكشاف كل من سنغافورة، وماليزيا، وتايلاند، وفيتنام، والفلبين.
لم تكن لاغ تمتلك المواقع الدقيقة التي التُقطت فيها صور والدتها في التسعينيات. وبدلًا من محاولة العثور على الأماكن ذاتها، قررت لاغ أن تبحث فقط عن أماكن تُشبه تلك التي تظهر بصور والدتها.
كانت تريد أن تركز أكثر على التقاط لحظة مماثلة في الزمن.
على سبيل المثال، ظهرت تشامبيون بإحدى الصور من التسعينيات، وهي تمشي مبتعدة عن الكاميرا على شاطئ رملي فارغ، إذ تعتقد أن هذه الصورة التقطت في جزيرة "Ko Phi Phi Don" التايلاندية.
بعد ثلاثة عقود، وجدت لاغ نفسها جالسة على شاطئ "Selong" بجزيرة لومبوك في إندونيسيا، تنظر إلى الأفق. ولاحظت أن خط الساحل كان مشابها لذلك الموجود في صورة والدتها.
رغم أن جزيرة "Ko Phi Phi Don" تبعد حوالي 2،600 كيلومتر عن لومبوك، شعرت لاغ أن هناك تشابهًا جماليًا بينهما يستحق التوثيق.
4 صديقات يعدن إنشاء صورة التقطت لهن أثناء إجازة في عام 1972
كان لون السماء أزرق بشكل مشابه، كما أنها شعرت بالسعادة الهادئة التي بدت بالصورة الأصلية.
قامت لاغ بضبط زاوية التصوير، ثم سلّمت الكاميرا إلى حبيبها، وبدأت تمشي مبتعدة عن الكاميرا، تمامًا كما فعلت والدتها في الصورة من التسعينيات.
نظرًا لطبيعة التصوير الفوتوغرافي على الفيلم، لم يكن بوسع لاغ أن تفكر كثيرًا في النتيجة، إذ أن شريط الفيلم يحتوي على 36 صورة فقط، إذ تذكرت موضحة: "كل صورة التقطناها كانت بمحاولة واحدة فقط".
وأضافت أن هذا القيد كان جزءًا من مشروعها لإعادة إنشاء صور والدتها.
بعد حوالي عقدين..طيار وابنته يعيدان إنشاء الصورة ذاتها بقمرة القيادة في لحظة "رائعة"
في وقت لاحق من رحلتها، أثناء وجودها في الفلبين وفيتنام، قامت لاغ بتحميض بعض الصور التي التقطتها، وشاهدت لأول مرة صورها المعاد تجسيدها. وقد أسعدتها النتائج كثيرًا، وأرسلت بعض الصور إلى والدتها في المملكة المتحدة.
لفتت لاغ إلى أن والدتها أحبت الصور، ولم يكن الشبه بينهما يومًا بهذا الوضوح. عند وضع الصور جنبًا إلى جنب، كان من الصعب أحيانًا التمييز ما إذا كانت الصورة للاغ أم لوالدتها تشامبيون، وما إذا كانت التُقطت في عام 1994 أم عام 2024.
وأكدّت لاغ: "كان من الممتع جدًا إعادة تجسيد الصور ورؤية مدى التشابه بيننا في الواقع".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فتاة تبكي من أجل "إرسال شباب عرب" إلى أوكرانيا.. ما حقيقة الفيديو؟
فتاة تبكي من أجل "إرسال شباب عرب" إلى أوكرانيا.. ما حقيقة الفيديو؟

CNN عربية

timeمنذ 2 أيام

  • CNN عربية

فتاة تبكي من أجل "إرسال شباب عرب" إلى أوكرانيا.. ما حقيقة الفيديو؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشرت حسابات مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بزعم أنه يظهر فتاة أوكرانية تدعو الحكومة إلى إرسال شباب عرب إلى أوكرانيا. حصد الفيديو أكثر من مليون و600 ألف مشاهدة عبر منصة إكس وحدها. وصاحب الفيديو تعليقًا يقول: "فتاة أوكرانية تناشد الحكومة بإرسال شباب عرب لأن لايوجد لديهم شباب كلهم ذهبوا للحرب". وقدم ناشرو الفيديو ترجمة مٌضللة على لسان الشخصية المتحدثة في الفيديو، باعتبارها تقول: "أتممت الـ40 من عمري، ولم يتقدم لي أحد، وكل ذلك بسبب قلة الرحال، مثل أي فتاة أريد أن أكون أم ولدي بنات وأولاد، وفي ظل ذلك يقومون بإرسال الشباب إلى الحرب، فقط أنا لا أنتقد سيادة الرئيس ولا أقصد إهانة، لكن اعثر لنا على رجال لأن هناك 10 ملايين فتاة عانس، لا أريد الموت بدون أن يكون لي أولاد، هناك العرب أو الأفارقة لديهم شباب بدون فتيات، قم بدعوتهم أو افعلوا شيئًا". عندما تحقق موقع CNN بالعربية من المقطع وجد أن الادعاء والترجمة المرافقة له مُضللة وغير صحيحة، ولا ترتبط بسياق الحرب في أوكرانيا. في حين لا يزال من غير الواضح سياق تداوله. عثرنا على إحدى نسخ الفيديو المنشوب في قناة عبر موقع يوتيوب في 11 أبريل/نيسان الماضي، بعنوان مكتوب باللغة الروسية: "أولغا بوزوفا تبكي في تايلاند". بينما شكّك معلقون أن تكون الشخصية التي ظهرت في الفيديو هي تلك المغنية الروسية الشهيرة، وأشاروا إلى اختلاف ملامح الوجه. كانت الفتاة المُتحدثة خلال المقطع تشكو من حالتها على ما يبدو، قائلة "انظروا إلى الحالة التي سأكون عليها عندما أعود إلى روسيا. أريد أن أغادر... لقد أتيت لمدة شهرين فقط. هذا ما حدث معي". "شارع في السماء بمطار العاصمة الإدارية" في مصر.. ما حقيقة الصورة؟

"بيتكم يشتعل!".. فيديو يظهر إنقاذ مراهقين لعائلة من حريق ضخم
"بيتكم يشتعل!".. فيديو يظهر إنقاذ مراهقين لعائلة من حريق ضخم

CNN عربية

timeمنذ 3 أيام

  • CNN عربية

"بيتكم يشتعل!".. فيديو يظهر إنقاذ مراهقين لعائلة من حريق ضخم

تحدثت مذيعة شبكة CNN، فريدريكا ويتفيلد، مع إيدن كين وتايلر سوجدا، اللذين ساعدا في إنقاذ أفراد عائلة وكلبها في مارسي، بولاية نيويورك الأمريكية، من حريق في مرآب منزلهم بعد أن رصدا النيران أثناء عودتهما بالسيارة إلى المنزل من حفل التخرج. من جانبه، قال ممثل العائلة إن الفتاتين والأب والكلب نجوا جميعًا بسلام بفضل هذين الشابين الرائعين. قد يهمك أيضًا.. شاهد حريقًا هائلاً يلتهم شاحنة كبيرة بأكملها على الطريق السريع بولاية إنديانا كرة نار تفاجىء رجال إطفاء خلال التعامل مع حريق منزل.. شاهد ما حدث قراءة المزيد حرائق حوادث كاميرات

شاهد نجمة اليوتيوب "المعلمة راشيل" تغني مع طفلة مبتورة القدمين من غزة
شاهد نجمة اليوتيوب "المعلمة راشيل" تغني مع طفلة مبتورة القدمين من غزة

CNN عربية

time٢١-٠٥-٢٠٢٥

  • CNN عربية

شاهد نجمة اليوتيوب "المعلمة راشيل" تغني مع طفلة مبتورة القدمين من غزة

التقت نجمة اليوتيوب ومعلمة الأطفال، راشيل أكورسو المعروفة باسم "المعلمة راشيل"، التي حققت أغنيتها "أغاني للصغار" مليارات المشاهدات، بطفلة من غزة، تبلغ من العمر ثلاث سنوات، مبتورة القدمين، وغنت معها إحدى أغانيها الشهيرة. أكورسو، التي يتابعها الملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي، كانت صريحة في آرائها حول معاناة أطفال غزة من أزمة إنسانية، وتقول إنها تلقت الدعم والتنمر بسبب منشوراتها. المزيد من التفاصيل في تقرير مراسلة شبكة CNN، مينا دورسون من نيويورك. قراءة المزيد أمريكا إسرائيل أطفال غزة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store