
مفاجأة في فضلات البطريق.. "فوائد" مذهلة للمناخ
شفق نيوز/ توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من فنلندا حول نسبة الأمونيا الموجودة في فضلات البطريق والتي تنتقل إلى الغلاف الجوي فوق القارة القطبية الجنوبية، إلى أنه يمكن للأمونيا إلى جانب مواد أخرى تعزيز تشكل السحب والعمل على تحسن المناخ.
ويشرح أوتمار مولر، الباحث في فيزياء الهباء الجوي والسحب بمعهد كارلسروه للتكنولوجيا، في البداية عن كيفية تشكل السحابة، بالقول إنه يجب أن يحتوي الهواء على بخار ماء، ويجب أن يبرد لترتفع نسبة الرطوبة إلى أعلى من 100%، حينها فقط يمكن للماء أن يتكثف.
ولكن لكي يحدث هذا، ينقل موقع شبكة الألمانية "SWR" عن الباحث، بأن هناك حاجة إلى ما يسمى بنواة التكثيف، وهي عبارة عن جسيم يمكن للماء أن يتكثف عليه. وهو ما يمكن تشبهيه بسطح كوب من الكوكا كولا الباردة في يوم صيفي حار.
كيف تتشكل السحب؟
يحتوي الغلاف الجوي على ملوثات من صنع الإنسان تنتقل عالياً إلى الغلاف الجوي على شكل غبار ناعم، كما يحتوي أيضاً على مواد طبيعية مثل المعادن. في القارة القطبية الجنوبية، حيث الهواء نظيف للغاية، غالباً ما يلعب الهباء الجوي دور نوى التكثيف.
ويوضح الباحث في مجال الهباء الجوي، أن هذا يتطلب مركباً محدداً للغاية: مادة حمضية ومادة قاعدية. عندما يتلامس الحمض والقاعدة مع بعضهما البعض، يمكن أن يشكلا جسيماً من الهباء الجوي يعمل كنواة تكثيف للماء وقطرات السحب وفي النهاية يمكن أن تتشكل السحب. ويمكن أن تكون إحدى هذه المواد الأساسية هي الأمونيا.
وللتحقق مما إذا كان من الممكن أن تكون فضلات البطريق مصدراً للأمونيا في الغلاف الجوي، قام باحثون فنلنديون بفحص تركيزها في الهواء فوق محطة مارامبيو الأرجنتينية في الطرف الشمالي الغربي من القارة القطبية الجنوبية.
والنتيجة: عندما هبت الرياح من اتجاه محمية للبطريق تضم حوالي 60 ألف حيوان على بعد ثماني كيلومترات، كان هناك حوالي ألف مرة من الأمونيا في الهواء أكثر مما كان عليه عندما هبت الرياح من مكان آخر.
وبعد أن واصل البطريق هجرته الموسمية من المحمية، انخفض تركيز الأمونيا مرة أخرى في الغلاف الجوي، لكن النسبة ظلت أعلى بنحو مائة مرة من المعدل الطبيعي بعد شهر واحد فقط.
ويفترض الباحثون أن الجسيمات الناتجة يمكن أن تعمل كنواة تكثيف لتكوين السحب في هذه المنطقة وبالتالي تؤثر أيضاً بشكل إيجابي على المناخ في القارة القطبية الجنوبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ يوم واحد
- شفق نيوز
قلق زلزالي من هزات قد تضرب منتجعات البحر الأسود
شفق نيوز/ اكتشف باحثون من أكاديمية العلوم الروسية، أن تشوهات في سطح الأرض قد تكون مؤشراً محتملاً على وقوع زلازل في شبه جزيرة تامان، مما يثير قلق العلماء والسلطات المحلية. ووفقاً لموقع فقد عرض علماء من المركز العلمي الجنوبي التابع للأكاديمية نتائج دراسة تسعى إلى تحسين دقة التنبؤ بالنشاط الزلزالي. وركز الباحثون على مؤشر ميكانيكي يسبق الزلازل، يتمثل في تشوُّه سطح الأرض على شكل ارتفاع وانخفاض أجزاء من قشرة الأرض تحت تأثير الضغوط الأفقية. ودرس الفريق نموذجاً لصفيحة صخرية مرنة تتعرض لضغط عند الحواف، ووجدوا أنه عند بلوغ مستوى ضغط معين، تفقد الصفيحة استقرارها وتنحني على شكل موجة جيبية. وأظهرت البيانات أن سطح الأرض يرتفع في مناطق وينخفض في أخرى، وهو ما قد يكون مقدمة لهزة أرضية. وقال الدكتور فاليري شيستوبالوف، كبير الباحثين في المركز العلمي الجنوبي: "درسنا كيفية ارتفاع سطح الأرض قبل وقوع الزلزال بفعل الضغط في القشرة الأرضية. اخترنا مقطعاً يمتد من أنابا إلى تمرايوك، وأظهرت نتائج قياس حركة الأرض باستخدام نظام GPS أن بعض النقاط ترتفع بينما تنخفض أخرى، يشبه ذلك موجة. فعلى سبيل المثال، عند الضغط على سجادة من الجانبين تتجمع في طيات، والأمر نفسه يلاحظ في قشرة الأرض في شبه جزيرة تامان، حيث تنضغط على شكل 'أكورديون' بسبب ضغط صفيحة البحر الأسود من الجنوب، مما قد يشير إلى قرب وقوع زلزال." وأضاف: "التنبؤ بالزلازل مهمة معقدة للغاية، ويحاول العلماء حلها منذ مئات السنين." وأظهرت الحسابات النظرية أن كثافة الصفيحة تبلغ 2500 كغم/م³، وسمك الطبقة الرسوبية يتراوح بين 5 و10 كيلومترات، مما يجعل الطول الموجي الحرج يتراوح بين 121 و204 كيلومترات. بينما تبلغ المسافة بين أنابا وتمرايوك 44 كيلومتراً، أي ما يعادل نصف موجة الانحناء الجيبي.


شفق نيوز
منذ يوم واحد
- شفق نيوز
اليوم.. الأرض على موعد مع اضطرابات مغناطيسية
شفق نيوز/ رصد علماء الفلك تحركات غير معتادة على سطح الشمس تنذر بعاصفة مغناطيسية تضرب الأرض اليوم. وبحسب مختبر علم الفلك الشمسي التابع لمعهد بحوث الفضاء وأكاديمية العلوم الروسية، فإنه رغم تراجع النشاط الشمسي مؤخراً، إلا أن الرياح الشمسية أظهرت تسارعاً ملحوظاً، متجاوزة 600 كيلومتر في الثانية، ما يكفي لإحداث اضطرابات في الغلاف المغناطيسي للأرض. ووفقاً للمركز فإن هذه السرعة العالية تأتي بعد فترة من رياح عاتية تجاوزت 800 كيلومتر في الثانية، كانت قد تسببت سابقاً في تقلبات ملحوظة في المجال المغناطيسي لكوكبنا. كما لفت العلماء إلى التلاشي السريع للبقعة الشمسية المعروفة بالرقم "4100"، والتي كانت تُعتبر نشطة وخطرة في الأيام الماضية، فقد تقلص حجمها إلى ربع مساحتها خلال 48 ساعة فقط، وسُجل آخر توهج صادر منها يوم الثلاثاء، ما يشير إلى أن نشاطها يوشك على الانتهاء.


شفق نيوز
منذ يوم واحد
- شفق نيوز
زلزال يهز عمق المحيط قبالة سواحل المكسيك
شفق نيوز/ ضرب زلزال بلغت قوته 5.9 درجة على مقياس ريختر منطقة جزر رفيلا جيخيدو في المحيط الهادئ قبالة السواحل الغربية للمكسيك. ووفقاً لمركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، فإنه وقع على مسافة تُقدّر بـ402 كيلومتراً جنوب غرب مدينة بويرتو فالارتا الساحلية، وعلى عمق 10 كيلومترات تحت سطح البحر، وهي منطقة تقع في نطاق النشاط الزلزالي المعروف في حلقة النار بالمحيط الهادئ. ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية، كما لم تُصدر السلطات المكسيكية أي تحذيرات من تسونامي.