
التهراوي: تسجيل تراجع كبير في عدد حالات 'بوحمرون' في المغرب
كمال عسو
كشف أمين التهراوي وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حصيلة الرصد الوبائي لمرض 'بوحمرون' في المغرب، حيث أنه حتى تاريخ 16 ماي 2025، تم التحقق من الوضع التلقيحي لأكثر من 10.76 مليون طفل دون سن 18 سنة، أي بنسبة 98.57% من الفئة المستهدفة.
وأوضح التهراوي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الاثنين بمجلس النواب، أن هذه العملية مكنت من تحديد 754.202 طفل غير ملقحين أو غير مكتملي التلقيح، وبفضل التعبئة الميدانية المكثفة، جرى استدراك تلقيح 586.912 طفل منهم، وهو ما يمثل نسبة إنجاز بلغت 77.8%، مبرزا أن هذه الجهود أسفرت أيضًا عن إعطاء ما مجموعه 702.801 جرعة من لقاح الحصبة، بما في ذلك الجرعات التكميلية والوقائية.
وأشار التهراوي، إلى أن هذه الحملة مكنت من تجاوز معدل 95% كمعدل وطني مُراجَع لكمالية التلقيح ضد الحصبة لدى الأطفال دون 18 سنة، وهو المعدل الذي توصي به منظمة الصحة العالمية، مشددا على أن الوزارة تعتزم ضمان استدامة هذه المكتسبات من خلال الاستمرار في تنظيم الحملات والأنشطة التوعوية والتواصلية، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية لجهات المملكة، كما ستعمل على تعزيز مهارات وكفاءات الأطر الصحية تقنيًا وتسييريًا وتواصليًا، علاوة على تسريع رقمنة نظام المعلومات الذي يوجد حاليًا في مرحلته التجريبية، بهدف إحداث سجل وطني للتلقيح.
وأعلن المسؤول الحكومي، عن تسجيل تراجع كبير بنسبة 80.32% في عدد حالات الحصبة (بوحرمون) بالمغرب، مقارنة بأعلى معدل سُجل قبل 16 أسبوعًا، إذ بلغ معدل الحدوث الأسبوعي حالتين فقط لكل مائة ألف نسمة على الصعيد الوطني، بينما لم تسجل جهتان أي حالة، وسجلت جهة واحدة خمس حالات لكل مائة ألف نسمة.
وأفاد التهراوي، بأن هذا التراجع جاء نتيجة مباشرة لتنفيذ مخطط وطني شامل وضعته الوزارة منذ ظهور الحالات الأولى للوباء، مضيفا أنه شمل تنظيم أنشطة تواصلية وتحسيسية حول أهمية التلقيح على المستويين الوطني والجهوي وفي مراكز الرعاية الصحية الأولية، كما عملت الوزارة على ضمان تواصل مستمر للتصدي للمعلومات الخاطئة والمغلوطة حول اللقاحات.
ولفت التهراوي، إلى أن الوزارة عززت أنشطة الرصد الوبائي ونظمت حملة وطنية موسعة لمراجعة واستدراك التلقيح عند الأطفال دون 18 سنة، وذلك بتنسيق مع وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كما حرصت الوزارة على توفير اللقاحات وجميع الوسائل اللوجستيكية والموارد الضرورية، فضلا عن تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأطر الصحية بهدف تعزيز مهاراتها في تنفيذ الاستراتيجية والتدابير المعتمدة.
وإلى جانب هذه الإجراءات،وفق التهراوي، أرسلت الوزارة بعثات ميدانية لمواكبة وتتبع عمل الفرق الجهوية والإقليمية والمحلية، بينما عقدت اجتماعات دورية لمتابعة وتقييم الإجراءات المتخذة على الصعيدين الوطني والمحلي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أريفينو.نت
منذ 2 أيام
- أريفينو.نت
المغرب ينجح في سحق العدو الأحمر ؟
أريفينو.نت/خاص أعلنت مصادر مطلعة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية عن تحقيق تقدم كبير وملموس في جهود مكافحة مرض الحصبة، المعروف محلياً بـ'بوحمرون'، حيث تم تسجيل انخفاض ملحوظ في عدد حالات الإصابة بنسبة تصل إلى 80%. ويأتي هذا الإنجاز الصحي الهام بالتزامن مع ارتفاع نسبة التغطية باللقاح المضاد للمرض لتبلغ 95% على الصعيد الوطني. من حالة التأهب إلى بشائر الانحسار… المغرب يروض 'بوحمرون'! يأتي هذا التطور الإيجابي بعد فترة شهدت فيها المملكة، على غرار العديد من دول العالم، عودة لظهور حالات من مرض الحصبة، وهو ما استدعى إطلاق حالة من التأهب الوبائي منذ منتصف نوفمبر 2023. واستجابة لذلك، أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حملة وطنية واسعة النطاق لتكثيف عمليات التلقيح ورفع مستوى التحصين المجتمعي، وهي الجهود التي بدأت تؤتي ثمارها بشكل واضح الآن. حملة وطنية ناجحة… وتغطية تلقيح تقترب من المثالية! إقرأ ايضاً تُعزى هذه النتائج المبشرة بشكل أساسي إلى النجاح الكبير الذي حققته الحملات الوطنية للتلقيح، والتي استهدفت مختلف الفئات العمرية لضمان أوسع تغطية ممكنة. وقد ساهم تجاوب المواطنين مع هذه الحملات، إلى جانب التعبئة القوية لأطر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في مختلف جهات المملكة، في الوصول إلى نسبة تغطية باللقاح بلغت 95%، وهي نسبة تقترب من المعدلات التي تضمن تحقيق المناعة الجماعية والحد بشكل كبير من انتشار الفيروس. وتواصل السلطات الصحية تأكيدها على أهمية استمرار اليقظة والالتزام بجدول التلقيح الوطني لحماية صحة الأطفال والمجتمع ككل من الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.


أخبارنا
منذ 2 أيام
- أخبارنا
فضيحة صحية في العراق.. اكتشاف 3 إصابات بالإيدز في صالونات تجميل مخالفة
سادت حالة من القلق في العراق، بعد إعلان وزارة الصحة في إقليم كردستان عن تسجيل ثلاث إصابات بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، في مراكز تجميل نسائية مخالفة لا تستوفي الشروط الصحية أو تعمل بتراخيص منتهية الصلاحية. ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام عراقية، فإن الإصابات تم اكتشافها بين عاملات أجنبيات خلال الفحوصات الروتينية الخاصة بتجديد تصاريح الصحة، والتي تُجرى للعاملين في المرافق العامة. وأوضحت الوزارة أن هذه الحالات ظهرت داخل صالونات تجميل تعمل خارج الإطار القانوني. وأكدت الجهات الصحية في الإقليم أنها باشرت فوراً باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، كما تم إبلاغ الجهات المختصة لمتابعة الحالة، مشددة على ضرورة التزام المواطنين بالحذر وتجنّب زيارة المنشآت غير الرسمية، والتأكد من توفر التصريح الصحي عند الدخول إلى أي صالون تجميل أو مرفق عام. ويأتي هذا الإعلان في ظل تزايد أعداد الإصابات في البلاد، إذ كان العراق قد أعلن العام الماضي عن تجاوز عدد المصابين بفيروس الإيدز 2000 حالة، بينها سبع حالات بين الأطفال، ما يسلّط الضوء على تحديات الرقابة الصحية وضرورة تعزيز الوعي المجتمعي. ووفقاً لتعريف منظمة الصحة العالمية، فإن فيروس العوز المناعي البشري (HIV) يُهاجم جهاز المناعة، ويؤدي إلى إضعافه تدريجياً، مما يُعرّض الجسم للإصابة بأمراض خطيرة مثل السل وبعض أنواع السرطان. وتنتقل العدوى عن طريق سوائل الجسم المصاب، مثل الدم والسائل المنوي والسوائل المهبلية، ولا تنتقل عبر اللمس أو مشاركة الطعام. ويحذر الأطباء من خطورة تجاهل الإجراءات الوقائية في المرافق العامة، خاصة تلك التي يتم فيها استخدام أدوات قد تلامس الدم أو سوائل الجسم، مثل أدوات التجميل والحقن، مؤكدين أن الوقاية تبدأ من التحقق من التراخيص الصحية والبيئة الآمنة لأي منشأة خدمية.


يا بلادي
منذ 2 أيام
- يا بلادي
التهراوي: تسجيل تراجع بنسبة 80 في المائة في عدد حالات الحصبة بفضل حملة التلقيح
أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أمس الاثنين خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، عن تسجيل تراجع كبير بنسبة 80 في المائة في عدد حالات الحصبة (بوحمرون) بالمغرب، مقارنة بأعلى معدل س جل قبل 16 أسبوعا. وأوضح الوزير، في معرض جوابه عن سؤال شفوي حول "معطيات تقدم حملة التلقيح ضد داء الحصبة ببلادنا"، تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار، أن معدل الحدوث الأسبوعي بلغ حالة لكل مائة ألف نسمة على الصعيد الوطني، مبرزا أن الوزارة عملت منذ ظهور الحالات الأولى لوباء الحصبة، على وضع مخطط وطني للتصدي لانتشاره، إلى جانب عدد من الإجراءات الميدانية. وبلغة الأرقام، كشف التهراوي عن حصيلة الرصد الوبائي لهذا المرض، مشيرا إلى أنه تم، إلى غاية 16 ماي الجاري، التحقق من الوضع التلقيحي لأكثر من 10,76 مليون طفل دون سن 18 سنة، أي بنسبة 98,57 في المائة من الفئة المستهدفة. وقد مكنت هذه العملية، يضيف الوزير، من تحديد 754 ألف و202 طفل غير ملقحين أو غير مكتملي التلقيح، مبرزا أنه بفضل التعبئة الميدانية المكثفة، جرى استدراك تلقيح 586 ألف و912 طفلا منهم، وهو ما يمثل نسبة إنجاز بلغت تقريبا 78 في المائة، مما ساهم بشكل كبير في تقليص فجوة التغطية التلقيحية والحد من انتشار الوباء. وسجل وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن هذه الجهود أسفرت أيضا عن إعطاء ما مجموعه 801 ألف و702 جرعة من لقاح الحصبة، بما في ذلك الجرعات التكميلية والوقائية. كما أشار إلى أن هذه الحملة مكنت من تجاوز 95 في المائة كمعدل وطني م راجع لكمالية التلقيح ضد الحصبة لدى جميع الأطفال دون 18 سنة، وهو المعدل الذي توصي به منظمة الصحة العالمية.