
نقابة العمال الأرجنتينية تؤكد دعمها لفلسطين وإدانتها للجرائم الإسرائيلية
بوينس آريس - صفا
أكدت نقابة العمال الأرجنتينية دعمها لفلسطين وإدانتها لجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال استقبال قيادات نقابة العمال الأرجنتينية (CTA-T)بحضور أمينها العام هوغو ياسكي، القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين لدى الأرجنتين، المستشار أول رياض الحلبي، في المقر العام للنقابة في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، بحضور ممثلين عن الاتحاد النقابي المستقل (CTA Autónoma).
وجدد المشاركون في اللقاء تأكيدهم على وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في ظل ما يواجهه من أوضاع سياسية وإنسانية بالغة الخطورة، جراء الاحتلال الإسرائيلي والعدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وخلال اللقاء، سلّم اتحاد النقابات العمالية المستشار أول الحلبي، قرار المؤتمر الخامس للاتحاد النقابي لعمال وعاملات القارة الأميركية (CSA-TUCA) بعنوان "التضامن مع الشعب الفلسطيني".
وأكد القرار أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ أكثر من سبعة عقود من الاحتلال والاستعمار والتطهير العرقي والحصار، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
كما أشار إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل خطير منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 نتيجة استمرار جريمة الإبادة الجماعية في غزة، ما خلّف آلاف الضحايا المدنيين، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال.
ودعا القرار إلى استجابة عاجلة من الحركة النقابية الدولية، من خلال تلبية نداء النقابات الفلسطينية واتخاذ موقف حازم دفاعا عن حقوق الإنسان.
وشدد على أن المنظمات النقابية المنضوية تحت الاتحاد القاري ستواصل إدانة الانتهاكات التي وُصفت من قبل جهات في الأمم المتحدة بأنها أعمال إبادة جماعية، كما ستطالب بوقف العدوان فورا، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين الفلسطينيين.
وأكد الاتحاد القاري التزامه القوي بالمطالب التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة.
كما دعا إلى تعزيز الاعتراف الدولي بدولة فلسطين كعضو كامل في المجتمع الدولي، والتوصل إلى حل عادل ودائم قائم على التعايش السلمي بين دولتين، وفق قرارات الأمم المتحدة ومبادئ منظمة العمل الدولية التي تربط بين العدالة الاجتماعية والسلام الدولي.
وفي كلمته خلال اللقاء، عبّر المستشار أول الحلبي عن شكره العميق لهذا التضامن النقابي الصادق، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ما زالت حية رغم الألم والمجازر.
وذكّر أن الشعب الفلسطيني يواجه منذ أكثر من 77 عاما الاحتلال والطرد والتطهير العرقي، مشيراً إلى أن ما يحدث اليوم في غزة إبادة جمعية غير مسبوقة، استشهد فيها أكثر من 53 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، فيما تتعرض المستشفيات للقصف، وتُدمّر الجامعات، وتُمحى عائلات بأكملها من السجلات المدنية، موضحا أن هذه الجرائم تحدث أمام أعين العالم، وسط صمت دولي وتواطؤ من بعض القوى الكبرى.
وأضاف أن الكونفدرالية النقابية لعاملات وعمال الأميركيتين ونقابة العمال الأرجنتينية، تؤكد مجدداً أن الحركات النقابية لا تدافع فقط عن حقوق العمال، بل عن حقوق الإنسان، وكرامة الشعوب، واحترام القانون الدولي.
كما شدد على أهمية استمرار التضامن والعمل المشترك، موضحا أن كل بيان نقابي، وكل موقف تضامني يُعد خطوة على طريق تحقيق العدالة.
وأعرب الحلبي عن امتنانه، باسم الشعب الفلسطيني وقيادته، لهذا الموقف المبدئي والثابت، داعيا إلى مواصلة النضال من أجل وقف الإبادة الجماعية، وإنهاء الاحتلال، واحترام القانون الدولي، واقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أن صوت النقابات الداعمة يصل إلى كل شبر من فلسطين، من شوارع القدس إلى أنقاض غزة، ومن المخيمات إلى الجاليات في الشتات، مؤكدا أن فلسطين لن تكون وحدها ما دام هناك من يرفع صوت العدالة في العالم.
من جانبه، وصف ياسكي القضية الفلسطينية بأنها جرح مفتوح وجريمة ضد الإنسانية، معتبرا أن عالمنا لن يكون جديرا بالحياة ما لم يُحقق السلام للشعب الفلسطيني ويتم الاعتراف بحقوقه.
وأكد أن الشعوب تنتصر دائما على المدى البعيد رغم الثمن الباهظ، مشددا على التزام الحركة النقابية بالمساهمة في جميع المبادرات التي تدعم فلسطين.
بدوره، عبر سكرتير العلاقات الدولية للنقابة، نائب الأمين العام لنقابة المعلمين، روبرتو باراديل، عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني، مؤكدا أنه سينقل هذه المطالب إلى الاتحاد النقابي الدولي والمنظمة الدولية للعمل، بهدف رفع الصوت عاليا في وجه الإبادة الجارية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ ساعة واحدة
- وكالة الصحافة الفلسطينية
تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 31 مايو
غزة - صفا يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية. وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء. ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" وانسحاب محدود لجيش الاحتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة. وتنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان. وفي 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد محمد الضيف انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة. واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 54321 مواطنا، فيما وصل عدد المصابين إلى 123770، نحو 72% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة. في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح. وفيما يلي آخر تطورات الأحداث:


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 2 ساعات
- وكالة الصحافة الفلسطينية
قناة عبرية : قرار اسرائيلي بمنع دخول وزراء الخارجية العرب لرام الله
القدس المحتلة-ترجمة صفا ذكرت قناة عبرية الليلة ان الخارجية الاسرائيلية قررت عدم السماح بدخول وزراء خارجية عرب الى رام الله وذلك لحضور اجتماع مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن يوم بعد غد الاحد. وقالت قناة "كان 11" ونقلاً عن مصادر في الخارجية الاسرائيلية ان القرار اتخذ بمنع وزراء خارجية الاردن ومصر والسعودية والإمارات من دخول رام الله بالنظر الى نيّة الحضور التباحث بإقامة دولة فلسطينية. وبررت المصادر القرار برفض الاحتلال فكرة وجود دولة فلسطينية تهدد أمن الاحتلال ، وبالتالي فستمنع أي خطوات متعلقة بهذه الفكر ، واصفة الاجتماع بالاستفزازي. ودعت الخارجية الاسرائيلية السلطة الى التوقف عن الاخلال بالاتفاقيات.


وكالة خبر
منذ 2 ساعات
- وكالة خبر
حماس: نتشاور مع القوى والفصائل بشأن مقترح ويتكوف
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته مؤخرا من ويتكوف عبر الوسطاء. من جهتها أفادت صحيفة يديعوت احرنوت أن إسرائيل تميل إلى الموافقة على الخطة الجديدة، لكن حماس لديها تحفظات، ويرجع ذلك أساساً إلى عدم وجود التزام بإنهاء الحرب. وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن "إسرائيل سوف تقبل بالخطة، ولكن ليس من المؤكد على الإطلاق أن حماس سوف تقبلها". وبحسب هؤلاء فإن أحد أسباب ذلك هو أن الخطة لا تتضمن التزاما بإنهاء القتال، وهي قضية لا تزال مثيرة للجدل داخل قيادة حماس. وبحسب صحيفة يديعوت احرنوت"إذا قبلت حماس، فقد تتمكن من إسقاط حكومة نتنياهو"، قدر المسؤولون الكبار، وأضافوا أن الوزيرين سموتريتش وبن جفير قد يعترضان، ولكن ليس لديهما سبب حقيقي لحل الحكومة ــ لأن هذا هو المخطط الاصلي للمبعوث فيتكوف. ويعزز المخطط الجديد تغييراً استراتيجياً في الجانب الفلسطيني، على ما يبدو بسبب الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل في القطاع، وربما أيضاً أن المساعدات الإنسانية يتم توزيعها حالياً من قبل شركة أميركية . وبحسب المصادر فإن ذلك دفع أجزاء من قيادة حماس إلى التراجع عن مطلب وقف القتال بشكل كامل، وهو تغيير دراماتيكي مقارنة بمواقفها السابقة. وبحسب هذه التفاهمات، توضح المصادر أن إسرائيل لن تتنازل عن إنجازاتها الاستراتيجية. وسوف تبقى على محور فيلادلفيا ولكنها ستنسحب من محور موراج. وفي اليوم الأول من تطبيق الاتفاق، ستنسحب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها مؤخراً شمال محور نتساريم، وفي اليوم السابع من الأراضي التي احتلتها جنوبه. كذلك تراجعت إسرائيل عن فترة الهدوء الممتدة من 40 إلى 45 يوماً والتي ظهرت في المخطط الأصلي ووافقت على فترة 60 يوماً، ولكنها لم تقبل مطلب إنهاء القتال. وبالإضافة إلى ذلك، اضطرت إسرائيل إلى "ابتلاع" تجديد المساعدات الإنسانية من خلال الأمم المتحدة - على الرغم من أن المادة الرابعة من المخطط تنص على أن المساعدات سوف يتم تسليمها إلى المدنيين فقط وليس إلى حماس. ولكن المصادر الإسرائيلية تشير إلى أن التجارب السابقة تظهر أن المساعدات التي يتم تسليمها عبر الأمم المتحدة تصل إلى أيدي حماس.