
لجنة السينما في "شومان" تعرض الفيلم الصيني "الذرة الحمراء" غدا
جو 24 :
تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان يوم غد الثلاثاء الفيلم الصيني "الذرة الحمراء" للمخرج الصيني زانغ ييمو، وذلك بمقر المؤسسة بجبل عمان في تمام الساعة السادسة والنصف مساء، وذلك بمقر المؤسسة بجبل عمان.
ويقدم الفيلم الذي تم إنتاجه عام (1987)، صورة جريئة ومتقدمة لفترة بدايات الحكم الشيوعي في الصين، معرفاً بشريحة اجتماعية ريفية بدائية تعمل في مصنع ينتج الخمر من الذرة البرية الحمراء في أحد الأقاليم الجنوبية، مستخدماً الميثولوجيا التي توارثها الناس منذ القدم عن أجدادهم وآبائهم، وهو يفعل ذلك بشكل سينمائي مليء بالرموز المستخدمة بشكل واع للتشكيلات اللونية التي أظهرها في الفيلم لإيصال مفاهيم ذات دلالات تعبر عن أيديولوجية محددة.
في هذا الفيلم يحاول زانغ ييمو أن يشابه بين نتائج ما حدث في بدايات الصين وما يحدث في زمن إنتاج الفيلم على الساحة فيها من تغيرات على جميع الأصعدة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، من خلال استخدامه لصوت الراوي وهو حفيد لا يظهر في الفيلم بل يتم سماع صوته فقط، والذي كان يروي طيلة الوقت على لسان جدته ولم يرو أي كلمة عن أبيه سوى تلك التي قالها جده لأبيه وهي أن عيونه تسوء وأصبحت لا ترى إلا اللون الأحمر، وهذا الربط بين الماضي (الجد) والمستقبل (الحفيد) متناسياً الحاضر، فيه تعبير عن أن البداية كانت أفضل والحاضر فيه خلل والمستقبل يتطلب الإصلاح. وهذه وجهة نظر خاصة حول الفيلم الذي فيه الكثير من المعاني إذا أردنا تحليل كافة الصور وما تتضمنه من دلالات، التي دلت على مخرج واع لعناصر السينما على مستويي المضمون والشكل، واظهر فيه أنه متأثر بالمدرسة الانطباعية في الكثير من مشاهد الفيلم، خاصة من خلال المشهد العاطفي بين بطلي الفيلم في حقل الذرة البرية ( وهو مشهد مبدع بصريا وجماليا يبقى في ذاكرة المشاهدين لفترة طويلة، ويعكس قوة موهبة زانغ ييمو التي جعلت منه منذ هذا الفيلم واحدا من أهم المخرجين ليس فقط في السينما الصينية، بل والسينما العالمية).
يتزامن في الفيلم موضوعان رئيسيان، يرتبط الأول منهما بحكاية الزوجة التي تتمرد على وضعها وتتحول إلى إمرأة قيادية، والثاني يرتبط بفترة الاحتلال الياباني للصين، حيث يبين المخرج في مشاهد كثيرة قسوة المحتل الياباني الذي لم يتوان عن سلخ جلد الثائر لوهان وهو حي، كما أنه أظهر في المقابل أن من يريد أن يقاوم لن يعدم الوسيلة.
يتميز فيلم "الذرة الحمراء" بجرأة المخرج في تناول مواضيع ليست مألوفة في السينما الصينية، ومنها، على سبيل المثال، موضوع الخيانة الزوجية، فالزوجة التي تنتمي إلى عائلة فقيرة تقاد مكرهة إلى زوج هرم مريض ثري، ما يجعل من فكرة الخيانة تحمل في الفيلم دلالات ذات بعد اجتماعي طبقي بل وحتى ثوري. يتضح هذا من المشهد الافتتاحي الطويل الذي نراقب فيه مجموعة من العمال الريفيين، وهم، حسب التقليد المتبع، يحملون بأيديهم العروس على هودج، وفيما هي صامتة مسكينة داخل الهودج، نراهم يغنون أغنيات ساخرة يسخرون فيها من حالتها، وهو مشهد يناقض المشهد المألوف لزفة العروس.
الفيلم مقتبس عن رواية صينية شهيرة بعنوان "الذرة البرية الحمراء"، للكاتب الصيني مو يان الفائز بجائزة نوبل للآداب، وهي رواية تجري أحداثها بالريف الصيني في ظل الغزو الياباني للصين.
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ 4 ساعات
- جو 24
براءة المخرج محمد سامي من اتهامه بسب وقذف الفنانة عفاف شعيب
جو 24 : أصدرت محكمة مصرية، اليوم الأربعاء، الحكم في أولى جلسات استئناف المخرج محمد سامي على قرار تغريمه 5 آلاف جنيه بتهمة إهانة الفنانة عفاف شعيب، وتوجيه ألفاظ من شأنها خدش شرف واعتبار الفنانة علانيةً، وقضت المحكمة ببراءة المخرج المصري. وكانت محكمة جنح أكتوبر، قد ألزمت المخرج محمد سامي، بدفع غرامة قيمتها 5 آلاف جنيه بتهمة إهانة الفنانة عفاف شعيب، وتوجيه ألفاظ من شأنها خدش شرف واعتبار الفنانة علانيةً. وأحالت النيابة العامة بأكتوبر الدعوى المقامة من عفاف شعيب ضد المخرج محمد سامي إلى محكمة جنح أكتوبر لاتهامه بالسب والقذف. ووجهت النيابة العامة للمخرج محمد سامي في القضية رقم 15130 لسنة 2024 جنح 6 أكتوبر، أنه سب المجني عليها عفاف شعيب ووجه إليها ألفاظًا من شأنها أن تخدش الشرف والاعتبار علانية على النحو المبين بالتحقيقات، وذلك في اليوم الرابع عشر من مارس 2024. عفاف شعيب وتعود تفاصيل الواقعة إلى اتهام الفنانة عفاف شعيب للمخرج محمد سامي بسبها والتشهير بها، خلال ظهوره في أحد البرامج التلفزيونية، مما دفعها إلى إقامة دعوى قضائية ضده تتهمه فيها بالإساءة إليها علنًا. يُذكر أن القضية أثارت تفاعلًا واسعًا في الوسط الفني والإعلامي خلال الفترة الماضية، قبل أن يُحسم الجدل بالحكم الصادر اليوم عن محكمة مستأنف أكتوبر. تابعو الأردن 24 على


جو 24
منذ 4 ساعات
- جو 24
"من غير لمس".. ياسمين عبد العزيز ترد على تصرف معجب
جو 24 : في موقف أثار تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وجهت الفنانة ياسمين عبد العزيز رداً حازماً لأحد المعجبين الذين اقتربوا منها بشكل مفاجئ خلال حفل توزيع جوائز "إنرجي" للفنون، حيث نالت جائزة "أفضل ممثلة" عن دورها في مسلسل "وتقابل حبيب". وجاءت تلك الواقعة خلال تكريم ياسمين في الحفل، عندما تجمّع حولها عدد كبير من الحاضرين لتهنئتها والتقاط الصور التذكارية، وحرصت النجمة ياسمين عبدالعزيز على الوقوف والتقاط الصور مع جمهورها ومحبيها بكل ترحاب خلال حفل تكريمها. "من غير لمس" إلا أنها تعرضت لموقف محرج عندما اقترب منها أحد المعجبين لالتقاط صورة، فطلبت منه أن يترك مسافة بينها وبينه حيث قالت له: "من غير لمس". وطالبت ياسمين المعجب بترك مسافة شخصية بينها وبينه، ما حوّل المشهد إلى لحظة لاقت انتشارًا واسعًا بعد تداول مقطع الفيديو الذي يوثق الموقف. تجاوزات وظهر بجانب الفنانة ياسمين عبدالعزيز السيناريست عمرو محمود ياسين، الذي كان حريصاً على دعمها وحمايتها من أي تجاوزات أو مواقف غير مناسبة أثناء التفاف المعجبين حولها. ياسمين مع عمرو محمود ياسين وخالد سليم كما ظهرت ياسمين بإطلالة أنيقة بفستان أسود وقرط من الألماس، وعندما سُئلت عن سر تألقها، ترددت في البداية، ثم مازحت الحضور بقولها: "ما بلاش أجاوب على السؤال ده"، قبل أن ترد ضاحكة: "سر أناقتي إني بقيت سنجل!"، الفيديو الذي وثّق تصريحها لاقى تفاعلا واسعا من المتابعين. يُذكر أن مسلسل "وتقابل حبيب" الذي أدّت فيه ياسمين دورها المتميز، شارك في بطولته كل من كريم فهمي، خالد سليم، وأنوشكا، وحقق حضوراً قوياً وإشادات نقدية وجماهيرية خلال رمضان 2025، ما جعله من أبرز الأعمال الدرامية في ذلك الموسم، وسبباً رئيسياً في فوز ياسمين بجائزة أفضل ممثلة. تابعو الأردن 24 على


جو 24
منذ 7 ساعات
- جو 24
مأساة أم.. ممثلة أسترالية تحاول تجميد جثة ابنها بعد انتحاره بسبب التنمر
جو 24 : في قصة مؤثرة أثارت تعاطفاً واسعاً، أعلنت الممثلة الأسترالية كلير ماكان أن ابنها البالغ من العمر 13 عاماً، أتريو، انتحر الأسبوع الماضي بعد معاناة طويلة مع التنمر، وأطلقت حملة لجمع 200 ألف دولار خلال 7 أيام لحفظ جثته بالتبريد، أملاً في إمكانية إحيائه مستقبلاً بفضل التقدم العلمي. وفي منشور مؤلم عبر "إنستغرام"، أرفقت ماكان رابطاً لحملة التبرعات، موضحة أن ابنها كان يحلم منذ سنوات بإمكانية العودة للحياة في المستقبل. وقالت الأم وقلبها يعتصر:"كل ما أريده حقاً هو أن أحقق حلم ابني. منذ 6 أو 7 سنوات، بدأنا نتحدث معاً عن الحياة بعد الموت والجنة، وتطرقنا لفكرة التبريد كوسيلة لحفظ الأمل بالعودة للحياة. قال لي إنه يرغب في ذلك. على مر السنوات، أصبح هذا حلمنا المشترك: ألا نفترق أبداً. وأن نحظى بفرصة أخرى لنعيش الحياة التي نريدها". وأضافت ماكان "كنا نحلم بعالم مستقبلي يستطيع فيه البشر السباحة تحت الماء مع الدلافين والحيتان، أو الطيران، أو العيش على كواكب أخرى. كنا نتحدث عن كل ذلك ونحلم معاً بلا حدود". وتنص صفحة جمع التبرعات على أن أتريو "انتحر بشكل مأساوي"، وأن والدته تسعى بشكل عاجل لجمع 200 ألف دولار خلال الأيام السبعة المقبلة لحفظ جثمانه بالتبريد، موضحة أن هذه الفرصة هي "الأمل الأخير لمنحه فرصة للعودة إلى الحياة في المستقبل"، وإلا فإن الأمل سيضيع إلى الأبد. وأكدت ماكان أن كل دولار يتم التبرع به سيُخصص بالكامل لتكاليف "التبريد الفوري، النقل القانوني، والخدمات الطبية والقانونية المطلوبة، إضافة إلى إنشاء وقف باسم (أتريو) يخلد إرثه". وأشارت إلى أنه في حال تجاوزت التبرعات مبلغ 200 ألف دولار، فإن الفائض سيُخصص لدعم جهود التوعية ومكافحة ظاهرة التنمر التي كانت السبب الأساسي وراء هذه المأساة. معاناة مع التنمر وتحدثت الأم بألم شديد عن معاناة ابنها مع التنمر المستمر منذ بداية دراسته الثانوية،بعد أن كان يتلقى تعليمه في المنزل حتى تلك المرحلة. وقالت ماكان: "تعرض ابني لحملة تنمر متواصلة، بلا هوادة. بدأ بالانطواء والانسحاب، ولم يعد يخبرني بكل شيء، لكنني كنت أحاول الدفاع عنه يومياً. للأسف، لم يُتخذ أي إجراء بحق المتنمرين، لم يُطردوا ولم يُوقفوا عن الدراسة، وهذا أمر مخزٍ في ظل تكرار هذه الحوادث المأساوية في المدارس". وتابعت "النظام التعليمي فشل في حماية ابني، وخذل أطفالنا، وهذا أكثر ما يؤلمني. العزاء الوحيد الذي أتمسك به الآن هو أن هذا كان حلمه، وسأبذل كل جهدي لتحقيقه". ألم لا يطاق وأكدت ماكان أنها تقدمت بشكاوى متكررة إلى المدرسة ووزارة التعليم وخدمات رعاية الأطفال، وأرفقت بها تقارير طبية وتشخيصاً واضحاً لحالة ابنها كضحية لاضطراب ما بعد الصدمة، لكنها لم تجد أي استجابة فعلية لحمايته. وقالت: "استغثت بهم مراراً، قدمت الشكاوى، شاركت السجلات الطبية، توسلت المساعدة، ولكن لم يسمعني أحد. واليوم، أنا غارقة في ألم لا يُحتمل.. ألم أمٍ تشعر بأنها خذلت ابنها ولم تستطع إنقاذه". وأثارت قضية ماكان جدلًا واسعاً حول ظاهرة التنمر في المدارس الأسترالية، وسط دعوات لإصلاحات عاجلة في النظام التعليمي لضمان حماية الطلاب. يذكر أن ماكان معروفة بأدوارها في مسلسلات أسترالية مثل "حفلة المدونات" و"حياة النادي"، كما أنها ناشطة اجتماعية ومنظّمة مهرجان سيدني الدولي لأفلام المرأة، وكانت تصطحب ابنها غالباً إلى العروض السينمائية والمسرحية. تابعو الأردن 24 على