١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة الصحافة الفلسطينية
يعانون ظروفًا صعبة للغاية.. استنكار واسع لقطع السلطة رواتب 1612 أسيرًا
رام الله - صفا
أقدمت السلطة الفلسطينية، يوم الأحد، على قطع رواتب مئات الأسرى والمحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، في قرار قوبل باستنكار فلسطيني واسع.
وقال المتحدث باسم لجنة الأسرى المحررين المبعدين أحمد إسليم إن "قطع الرواتب طريقة مسيئة بحق الأسرى، وترجمة لسلوك يريد الانتقاص من دور الأسير وتحويله لمعونات اجتماعية".
وعلمت "صفا" من مصادر عدة أن عددًا كبيرًا ممن تم قطع رواتبهم من الأسرى والمحررين يعانون ظروفًا مالية صعبة للغاية.
وأضافت المصادر أن نسبة كبيرة من الأسرى تعتاش عائلاتهم على راتب الأسير، ولا يوجد لهم أية مصادر دخل أخرى، ومع قطع الرواتب عنهم، فإنهم حرموا من مصدر دخلهم الوحيد.
"يعانون أمراضًا خطيرة"
وبينت المصادر أن "من بين الأسرى المقطوعة رواتبهم، يعانون أمراضًا مزمنة وبعضهم يعاني أمراضا خبيثة، وأنهم بحاجة لعلاج دائم على نفقتهم الخاصة، ومع انقطاع الرواتب فإنهم لن يستطيعوا الحصول على العلاج اللازم".
بدوره، قال رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري، "إننا كجهة مختصة نرفض أي قرار من شأنه أن يمس حقوق الأسرى وعائلاتهم".
وبيّن الزغاري أنّه "وفي ضوء العديد من الاتصالات التي تلقيناها منذ الصباح عن معطيات تفيد بقطع رواتب أسرى ومحررين، فإننا نؤكّد أننا لم نبلغ حتى الآن بأي قرار من شأنه أن يمس بحقوق الأسرى وعائلاتهم، أو قطع مخصصاتهم".
وأكد أن النادي يتابع مع هيئة الأسرى، وكافة الجهات المعنية القضية، مشددا على أن كل شيء من شأنه أن يمس بحقوق الأسرى وعائلاتهم أمر مرفوض.
وشدد الزغاري على موقف المؤسسات الرافض لشكل الاستمارة التي أعلنت عنها مؤسسة "تمكين" التي فرضت استمارة المسح الاجتماعي على الأسرى وذويهم.
وهذه الاستمارة عبارة عن رابط إلكتروني خاص، تدعو الأسرة لتعبئتها، واستناداً إليها سيتم تحديد ما يمكن أن يقدم لهم ولذويهم من مخصصات مالية.
ويأتي قطع رواتب الأسرى بعد قرار صادر عن رئيس السلطة بتحويل رواتب الأسرى والشهداء إلى مؤسسة " تمكين" ودراسة حالات الأسرى، وتحويل قضيتهم على هيئة معونات اجتماعية.
استنكار واسع
وأكدت مصادر مقدسية أن السلطة الفلسطينية قطعت راتب الأسيرة المحررة المصابة بالسرطان "روضة أبو عجمية"، رغم أنها تعاني من وضع صحي صعب.
السلطة الفلسطينية قطعت راتب الأسيرة المحررة المصابة بالسرطان "روضة أبو عجمية"، رغم أنها تعاني من وضع صحي صعب. — الساهرة (@alsahera_ar) May 11, 2025
وقال رئيس نادي الأسير السابق قدورة فارس: "عدم صرف رواتب 1612 أسيرا؛ تجاوز للإرث الكفاحي للشعب الفلسطيني وتجاوز لمنظومة الأعراف والتقاليد والأنظمة التي اعتمدتها الحركة الوطنية على مدار 60 عاما".
وأضاف "هذا التوجه لا ينسجم مع نهج الشعب الفلسطيني الكفاحي على قاعدة وجود التزام تجاه عائلات الأسرى والجرحى والشهداء.
وحذر فارس قائلا: "أن تعيش عائلات الشهداء والأسرى والجرحى في فقر، فذلك شيء معيب للكل الفلسطيني".
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين السابق، قدورة فارس لـ"شبكة قدس":
-عدم صرف رواتب 1612 أسيرا؛ تجاوز للإرث الكفاحي للشعب الفلسطيني وتجاوز لمنظومة الأعراف والتقاليد والأنظمة التي اعتمدتها الحركة الوطنية على مدار 60 عاما.
-هذا التوجه لا ينسجم مع نهج الشعب الفلسطيني الكفاحي على… — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 11, 2025
وكتبت هناء البرغوثي عبر منصة "إكس": "فتح اللي كانت تقول عن حالها حركة تحرر، صارت تقطع رواتب أسرى لأنهم من حماس! هزلت… لما تصير الوطنية عندكم بطاقة Fatah VIP، والمقاومة تهمة، والأسرى ورقة انتقام سياسي عيب عليكم".
وأضافت "نسيتوا إنو السجن ما بيفرق بين فتحاوي وحمساوي؟بس واضح إنو بعضكم ما عاد يفرق بين خندق الوطن وخندق الاحتلال".
فتح اللي كانت تقول عن حالها حركة تحرر، صارت تقطع رواتب أسرى لأنهم من حماس!
هزلت… لما تصير الوطنية عندكم بطاقة Fatah VIP، والمقاومة تهمة، والأسرى ورقة انتقام سياسي عيب عليكم… نسيتوا إنو السجن ما بيفرق بين فتحاوي وحمساوي؟بس واضح إنو بعضكم ما عاد يفرق بين خندق الوطن وخندق الاحتلال — 🇵🇸هناء البرغوثي 🇵🇸 (@Hanaa1445196) May 11, 2025
وغردت ديما الحلواني "1612 طعنة في ظهر الكرامة.. السلطة تعلن الحرب على الأسرى!".
وأضافت "في الوقت الذي فيه يواجه الأسرى الفلسطينيون الموت البطيء خلف قضبان الاحتلال، اختارت السلطة الفلسطينية أن تغرس خنجرًا جديدًا في خاصرتهم".
وتابعت "هذه ليست المرة الأولى ولكن العدد والتوقيت يكشف حجم الكارثة، ويطرح السؤال الذي نعرف الإجابة عنه جميعا: هل تحارب السلطة الاحتلال؟ أم تحارب من يقاومه!".
1612 طعنة في ظهر الكرامة.. السلطة تعلن الحرب على الأسرى!
في الوقت الذي فيه يواجه الأسرى الفلسطينيون الموت البطيء خلف قضبان الاحتلال، اختارت السلطة الفلسطينية أن تغرس خنجرًا جديدًا في خاصرتهم: قرار بقطع رواتب 1612 أسيرًا.
هذه ليست المرة الأولى ولكن العدد والتوقيت يكشف حجم… — Dima Halwani (@DimaHalwani) May 11, 2025