
يعانون ظروفًا صعبة للغاية.. استنكار واسع لقطع السلطة رواتب 1612 أسيرًا
رام الله - صفا
أقدمت السلطة الفلسطينية، يوم الأحد، على قطع رواتب مئات الأسرى والمحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، في قرار قوبل باستنكار فلسطيني واسع.
وقال المتحدث باسم لجنة الأسرى المحررين المبعدين أحمد إسليم إن "قطع الرواتب طريقة مسيئة بحق الأسرى، وترجمة لسلوك يريد الانتقاص من دور الأسير وتحويله لمعونات اجتماعية".
وعلمت "صفا" من مصادر عدة أن عددًا كبيرًا ممن تم قطع رواتبهم من الأسرى والمحررين يعانون ظروفًا مالية صعبة للغاية.
وأضافت المصادر أن نسبة كبيرة من الأسرى تعتاش عائلاتهم على راتب الأسير، ولا يوجد لهم أية مصادر دخل أخرى، ومع قطع الرواتب عنهم، فإنهم حرموا من مصدر دخلهم الوحيد.
"يعانون أمراضًا خطيرة"
وبينت المصادر أن "من بين الأسرى المقطوعة رواتبهم، يعانون أمراضًا مزمنة وبعضهم يعاني أمراضا خبيثة، وأنهم بحاجة لعلاج دائم على نفقتهم الخاصة، ومع انقطاع الرواتب فإنهم لن يستطيعوا الحصول على العلاج اللازم".
بدوره، قال رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري، "إننا كجهة مختصة نرفض أي قرار من شأنه أن يمس حقوق الأسرى وعائلاتهم".
وبيّن الزغاري أنّه "وفي ضوء العديد من الاتصالات التي تلقيناها منذ الصباح عن معطيات تفيد بقطع رواتب أسرى ومحررين، فإننا نؤكّد أننا لم نبلغ حتى الآن بأي قرار من شأنه أن يمس بحقوق الأسرى وعائلاتهم، أو قطع مخصصاتهم".
وأكد أن النادي يتابع مع هيئة الأسرى، وكافة الجهات المعنية القضية، مشددا على أن كل شيء من شأنه أن يمس بحقوق الأسرى وعائلاتهم أمر مرفوض.
وشدد الزغاري على موقف المؤسسات الرافض لشكل الاستمارة التي أعلنت عنها مؤسسة "تمكين" التي فرضت استمارة المسح الاجتماعي على الأسرى وذويهم.
وهذه الاستمارة عبارة عن رابط إلكتروني خاص، تدعو الأسرة لتعبئتها، واستناداً إليها سيتم تحديد ما يمكن أن يقدم لهم ولذويهم من مخصصات مالية.
ويأتي قطع رواتب الأسرى بعد قرار صادر عن رئيس السلطة بتحويل رواتب الأسرى والشهداء إلى مؤسسة " تمكين" ودراسة حالات الأسرى، وتحويل قضيتهم على هيئة معونات اجتماعية.
استنكار واسع
وأكدت مصادر مقدسية أن السلطة الفلسطينية قطعت راتب الأسيرة المحررة المصابة بالسرطان "روضة أبو عجمية"، رغم أنها تعاني من وضع صحي صعب.
السلطة الفلسطينية قطعت راتب الأسيرة المحررة المصابة بالسرطان "روضة أبو عجمية"، رغم أنها تعاني من وضع صحي صعب. pic.twitter.com/4TeMSTJBOH — الساهرة (@alsahera_ar) May 11, 2025
وقال رئيس نادي الأسير السابق قدورة فارس: "عدم صرف رواتب 1612 أسيرا؛ تجاوز للإرث الكفاحي للشعب الفلسطيني وتجاوز لمنظومة الأعراف والتقاليد والأنظمة التي اعتمدتها الحركة الوطنية على مدار 60 عاما".
وأضاف "هذا التوجه لا ينسجم مع نهج الشعب الفلسطيني الكفاحي على قاعدة وجود التزام تجاه عائلات الأسرى والجرحى والشهداء.
وحذر فارس قائلا: "أن تعيش عائلات الشهداء والأسرى والجرحى في فقر، فذلك شيء معيب للكل الفلسطيني".
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين السابق، قدورة فارس لـ"شبكة قدس":
-عدم صرف رواتب 1612 أسيرا؛ تجاوز للإرث الكفاحي للشعب الفلسطيني وتجاوز لمنظومة الأعراف والتقاليد والأنظمة التي اعتمدتها الحركة الوطنية على مدار 60 عاما.
-هذا التوجه لا ينسجم مع نهج الشعب الفلسطيني الكفاحي على… — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 11, 2025
وكتبت هناء البرغوثي عبر منصة "إكس": "فتح اللي كانت تقول عن حالها حركة تحرر، صارت تقطع رواتب أسرى لأنهم من حماس! هزلت… لما تصير الوطنية عندكم بطاقة Fatah VIP، والمقاومة تهمة، والأسرى ورقة انتقام سياسي عيب عليكم".
وأضافت "نسيتوا إنو السجن ما بيفرق بين فتحاوي وحمساوي؟بس واضح إنو بعضكم ما عاد يفرق بين خندق الوطن وخندق الاحتلال".
فتح اللي كانت تقول عن حالها حركة تحرر، صارت تقطع رواتب أسرى لأنهم من حماس!
هزلت… لما تصير الوطنية عندكم بطاقة Fatah VIP، والمقاومة تهمة، والأسرى ورقة انتقام سياسي عيب عليكم… نسيتوا إنو السجن ما بيفرق بين فتحاوي وحمساوي؟بس واضح إنو بعضكم ما عاد يفرق بين خندق الوطن وخندق الاحتلال pic.twitter.com/0n90K2cpUA — 🇵🇸هناء البرغوثي 🇵🇸 (@Hanaa1445196) May 11, 2025
وغردت ديما الحلواني "1612 طعنة في ظهر الكرامة.. السلطة تعلن الحرب على الأسرى!".
وأضافت "في الوقت الذي فيه يواجه الأسرى الفلسطينيون الموت البطيء خلف قضبان الاحتلال، اختارت السلطة الفلسطينية أن تغرس خنجرًا جديدًا في خاصرتهم".
وتابعت "هذه ليست المرة الأولى ولكن العدد والتوقيت يكشف حجم الكارثة، ويطرح السؤال الذي نعرف الإجابة عنه جميعا: هل تحارب السلطة الاحتلال؟ أم تحارب من يقاومه!".
1612 طعنة في ظهر الكرامة.. السلطة تعلن الحرب على الأسرى!
في الوقت الذي فيه يواجه الأسرى الفلسطينيون الموت البطيء خلف قضبان الاحتلال، اختارت السلطة الفلسطينية أن تغرس خنجرًا جديدًا في خاصرتهم: قرار بقطع رواتب 1612 أسيرًا.
هذه ليست المرة الأولى ولكن العدد والتوقيت يكشف حجم… — Dima Halwani (@DimaHalwani) May 11, 2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تلفزيون فلسطين
منذ 6 ساعات
- تلفزيون فلسطين
رئيس تشيلي: حكومة الاحتلال تمارس تطهيرا عرقيا في قطاع غزة
قال رئيس تشيلي غابريل بوريك، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمارس تطهيرا عرقيا في قطاع غزة. وفي منشور على منصة 'إكس'، قال بوريك: 'الحكومة الإسرائيلية تقوم بتطهير عرقي في غزة، ووصل الأمر إلى حد أن آلاف الأطفال قد يموتون في الساعات القادمة لأن إسرائيل لا تسمح بدخول المساعدات الإنسانية'. وأضاف: 'الذين يقومون بهذا ومن يغضون الطرف عنهم، مجرمو حرب وستحاسبهم الإنسانية بطريقة أو بأخرى، وتمارس تشيلي الضغوط اللازمة على جميع المنابر لوضع حد لهذه الوحشية'. من جانبه، أدان وزير الخارجية التشيلي ألبيرتو فان كلافرين، في منشور على 'إكس'، عدوان الاحتلال على قطاع غزة. وتوجه كلافرين، بالنداء إلى المجتمع الدولي، قائلًا: 'ندين الهجمات العشوائية الخطيرة والمتكررة التي تشنها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة واستمرار عرقلة المساعدات الإنسانية، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك فورًا لوقف هذه الوحشية'.


وكالة خبر
منذ 9 ساعات
- وكالة خبر
نتنياهو: سنواصل الحرب بغزة ومستعدون لوقفها بشروط
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء امس الأربعاء، إن إسرائيل حققت الكثير من الأهداف ولديها خطة وبرنامج لتحقيق المزيد وستلتزم بتحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة بأكملها. وأكد نتنياهو في مؤتمر صحفي له، أن العمليات في قطاع غزة لم تنته بعد. نتنياهو: حققنا كثيرا من الأهداف ولدينا برنامج لتحقيق المزيد وأشار إلى أن هناك 20 أسيرا حيا و38 جثة وستعمل الحكومة الإسرائيلية على استعادهم جميعا، قائلا: أعدنا 197 مختطفا لحد الآن وسنعيد جميع المختطفين لاحقا وأضاف: قضينا على محمد السنوار على مايبدو، ومازال أمامنا برنامج للعمل في قطاع غزة حتى القضاء على حماس وإعادة المختطفين. وتابع: كل الأراضي في قطاع غزة ستكون تحت سيطرتنا الأمنية، ونحن نعمل على إدخال الغذاء الأساسي لغزة ولن نسمح بوصول المساعدات لحماس. وقال نتنياهو: أصدقاؤنا يدعموننا لكنهم يتحفظون على حدوث مجاعة أو أزمة إنسانية في قطاع غزة، مضيفا: "سنعمل في مرحلة أولى على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لتفادي أزمة إنسانية". وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه مستعد لوقف الحرب مقابل تخلي حماس عن السلطة وإخراج قادتها من غزة ونزع سلاح القطاع، لافتا إلى أنه إذا كانت هناك إمكانية لوقف إطلاق النار لإعادة المخطوفين فنحن مستعدون ولكن سيكون وقفا مؤقتا. كما قال. وذكر أن قواته ضربت الحوثيين ضربات قوية، قائلا: لكننا لم نقل كلمتنا الأخيرة حتى الآن. وأشار إلى أن إسرائيل تعمل على منع إيران من تخصيب اليورانيوم وتحافظ على حقها في الدفاع عن نفسها. وقال: غيرنا وجه الشرق الأوسط وحددنا من قدرات حزب الله وأسقطنا نظام الأسد وكسرنا محور الشر الذي تقوده إيران. وبشأن قرار المحكمة العليا حول إقالة رئيس جهاز الشاباك، قال نتنياهو إن هذا من اختصاص رئيس الحكومة وحده.


وكالة خبر
منذ يوم واحد
- وكالة خبر
وزير الأمن الإسرائيليّ قبالة ساحل غزة: يجب التاكد من عدم وجود حماس
قال وزير الأمن الإسرائيليّ، يسرائيل كاتس، إن حركة حماس، لا تزال تخطط لكيفية المضيّ قدما، مشدّدا على أنه يجب التأكّد من تدميرها، وأنها لن تكون موجودة. جاء ذلك خلال جولة أجراها وزير الأمن إلى قاعدة أسدود البحرية، اليوم الأربعاء، برفقة قادة أمنيين آخرين، "أبحر خلالها قبالة ساحل قطاع غزة، واطّلع على النشاط (عمليات جيش الاحتلال) في أسدود، خلال القتال"، وفق بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية. وقال كاتس: "نحن الآن عند انطلاق 'عربات جدعون'، التي لها هدف مزدوج؛ تحرير المحتجزين، وهزيمة حماس في غزة". وأضاف أن جيش الاحتلال، "يعمل بقوّة كبيرة، وبدفاعات كثيرة، وغطاء قويّ جدا للعناصر"، وذلك في ظلّ تواصُل المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة. وعَدَّ وزير الأمن الإسرائيلي أنه "لا يوجد جسد، لا يمكن إخضاعه"، في إشارة إلى استحالة تمكّن حركة حماس من الصمود، وفق ما يرى. وقال كاتس: "وصلت إلى هنا من زيارة إلى مقرّ (جهاز الأمن الإسرائيلي العامّ) الشاباك، وكل ما تفعله حماس الآن، هو... تحديث الأهداف في البلدات القريبة من الحدود هنا في دولة إسرائيل، من خلال كل أنواع المصادر التي تزوّدها بالمعلومات؛ الإيرانيون وغيرهم". وذكر أن حماس "لا تزال تخطط لكيفية المضيّ قدما، لذا فمن الواضح أننا يجب أن ننتصر هنا، يجب أن نتأكد من أنها لن تكون هنا... وسوف نتخذ القرارات ونخرج منتصرين من هذه الحرب بأكملها، لأننا لا نملك خيارًا". وخلال حديثه إلى عناصر بالجيش، قال كاتس إنه "منذ بداية القتال، شكّل عناصر البحرية عنصرا أساسيا في أمن الدولة في جوانب فرض الحصار البحري، ومساعدة القوات المناوِرة، وفي المراقبة، وإطلاق النار، والفتك ضد حماس".