أحدث الأخبار مع #60دقيقة»


الشرق الأوسط
منذ 10 ساعات
- سياسة
- الشرق الأوسط
هل أبقت المنصات الرقمية حاجة إلى مؤسسات البث العامة؟
لم يعد سراً أن علاقة الإدارة الأميركية، المقيمة في البيت الأبيض، بالصحافة السياسية ووسائل الإعلام، الخاصة أو الحكومية، تشهد تحولاً لم يعهده الأميركيون حتى في أحلك الأزمات والقضايا التي كانت تشغل الرأي العام. ولقد باتت تداعيات هذا التحول تشير إلى الهوة المتزايدة اتساعاً، وتأثيراتها ليست فقط على المؤسسات الإعلامية وصناعة الأخبار، بل أيضاً على الجمهور والبرامج السياسية، التي غالباً ما كانت محط اهتمام المشاهد والقارئ والمستمع الأميركي. بيل أوينز مع شعار برنامج "60 دقيقة" ( سي بي إس) في ظل حملات الرئيس دونالد ترمب المستمرة على الإعلام، بدت استمرارية الصحافة السياسية في واشنطن وتقاليدها أقل ضماناً مما كانت عليه سابقاً. فالبيت الأبيض هو من يُقرر الآن ما هي وسيلة الإعلام التي يمكنها أن تكون جزءاً من دورة تجمع الصحافيين أسبوعياً (بول روتايشن)، وليس جمعية مراسلي البيت الأبيض. فقد منع المكتب الصحافي للرئيس ترمب وكالة «أسوشييتد برس» من حضور إحاطاته في المكتب البيضاوي، لأنها أحجمت عن استخدام مصطلح «خليج أميركا» بدلاً من «خليج المكسيك» (رغم استخدامها للمصطلحين)، بناءً على الأمر التنفيذي الذي أصدره ترمب للحكومة الفيدرالية. كما أعلن البيت الأبيض أنه سيلغي المكان الدائم لوكالات الأنباء الدولية، «رويترز» و«أسوشييتد برس» و«وكالة الصحافة الفرنسية»، في تجمع الصحافيين. وبدلاً من ذلك، أصبح مراسلو وسائل الإعلام المحافظة وكذلك الوسائل غير التقليدية، مثل منصات التواصل الاجتماعي والبودكاست، أكثر بروزاً وحضوراً، ويستطيعون أحياناً كثيرة طرح أسئلة تتوافق بوضوح مع وجهة نظر الإدارة. مارجوري تايلور غرين (آ ب) «المقاومة» ضد ترمب تتراجع في المقابل، بدا أن «مقاومة» وسائل الإعلام غير المحسوبة على المحافظين، باتت أقل حدة وأكثر قابلية للخضوع، في ظل استحواذ رأس المال الخاص عليها، وامتناعها عن الدخول في مواجهات قد تكلف مالكيها خسارة المليارات من العقود مع الحكومة الفيدرالية. وهو ما أدى غالباً إلى «خروج» كثير من الكُتَّاب والمنتجين ومقدمي البرامج من تلك المؤسسات، حفاظاً إما على استقلاليتهم، أو على استمرارية المؤسسة نفسها. هذا ما جرى، على سبيل المثال، مع برنامج «60 دقيقة» الشهير الذي يُعرَض على شبكة «سي بي إس نيوز»، والذي واجه خلال حملة الانتخابات الرئاسية، ضغوطاً ازدادت بشكل كبير، سواء من الرئيس ترمب قبل انتخابه وبعده، أو من شركة «باراماونت»، المالكة للشبكة. وفي نهاية أبريل (نيسان)، أعلن المنتج التنفيذي للبرنامج، بيل أوينز، استقالته، مُشيراً إلى انتهاكات لاستقلاليته الصحافية. وأبلغ موظفيه في مذكرة بأنه «خلال الأشهر الماضية، أصبح من الواضح أنه لن يُسمَح لي بإدارة البرنامج كما كنتُ أُديره دائماً، واتخاذ قرارات مستقلة بناءً على ما هو مناسب لبرنامج (60 دقيقة)، ومناسب للجمهور». هذا، وكان ترمب قد رفع دعوى قضائية ضد شبكة «سي بي إس» والشركة الأم «باراماونت» بمبلغ 10 مليارات دولار، متهماً البرنامج بـ«السلوك غير القانوني وغير الشرعي». وعدّ ترمب مقابلة محرّرة أجراها البرنامج مع منافسته الرئاسية، كامالا هاريس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مخادعة بشكل كبير. شعار إذاعة "صوت أميركا" (رويترز) «لا يمكن إنقاذها!» ومع استمرار الرئيس ترمب وإدارته في الهجوم على المؤسسات الإعلامية، أصدرت إذاعة «صوت أميركا» قراراً الأسبوع الماضي، بتسريح أكثر من ثلث الموظفين، بالتزامن مع عرض الحكومة المبنى الفيدرالي في العاصمة واشنطن، الذي يضمّ مكاتب المحطة، للبيع. كذلك فصلت الإدارة نحو 600 موظف في الإذاعة، من المتعاقدين، جلّهم من الصحافيين، بالإضافة إلى بعض الموظفين الإداريين. وعُدّت الخطوة إشارةً إلى أن إدارة ترمب تُخطط لمواصلة جهودها لتفكيك هذه المؤسسة، على الرغم من حكم قضائي صدر الشهر الماضي يأمر الحكومة الفيدرالية بالحفاظ على «برامج إخبارية قوية» في الشبكة، التي وصفها ترمب بأنها «صوت أميركا الراديكالية». من جهة ثانية، قالت كاري ليك، كبيرة المستشارين في «الوكالة الأميركية للإعلام العالمي»، التي تشرف على «صوت أميركا»، إن «الإدارة تصرفت في حدود سلطتها القانونية». وتابعت ليك، وهي سياسية جمهورية يمينية متشددة، أوكلت إليها قيادة خطط تقليص عمليات «صوت أميركا»، في بيان: «نحن بصدد تعديل حجم الوكالة، وتقليص البيروقراطية الفيدرالية لتلبية أولويات الإدارة... سنواصل تقليص حجم الإذاعة وتحويلها من مؤسسة قديمة إلى مؤسسة تستحق تمويلها من الأميركيين الكادحين». وفي مارس (آذار)، قالت ليك، إن «الوكالة الأميركية للإعلام العالمي» نفسها التي تديرها «لا يمكن إنقاذها»، بعدما تفشَّى فيها وغرف الأخبار التابعة لها «الهدر والاحتيال والإساءة». وفي الأسبوع الماضي، أعلنت أن إذاعة «صوت أميركا» ستحصل على خدماتها الإخبارية من شبكة أخبار «ون أميركا»، وهي محطة تلفزيونية يمينية متشددة مؤيدة لترمب. وقف التمويل الفيدرالي الأمر، لم يقتصر على إذاعة «صوت أميركا»، إذ وقّع الرئيس ترمب هذا الشهر، أمراً تنفيذياً لإنهاء جميع التمويل الفيدرالي لشبكتَي التلفزيون العام (بي بي إس)، والإذاعة الوطنية (إن بي آر)، واصفاً ما تقدمانه بأنها «دعاية نشطة». ويذكر أنه في يناير (كانون الثاني) أمر رئيس «لجنة الاتصالات الفيدرالية» بإجراء تحقيق في برامج الشبكتين، كما خضع مسؤولوهما في مارس لاستجواب أمام لجنة فرعية بمجلس النواب بقيادة النائبة الجمهورية اليمينية المتشددة مارجوري تايلور غرين، التي وصفت جلسة الاستماع بأنها «موجات معادية لأميركا». المؤسستان شهدتا عمليات تسريح لأعداد كبيرة من الموظفين الأسبوع الماضي، وفق بولا كيرغر، الرئيسة التنفيذية لـ«بي بي إس» بعدما أوقفت الحكومة نحو 15 في المائة من ميزانيتها، مع أن الباقي يأتي من مصادر تشمل التراخيص والرعاية والمستحقات من محطاتها الأعضاء، البالغ عددها 330 محطة تقريباً. مؤسسات البث العام كانت قد أُسِّست عام 1967، وكانت تنفيذاً لرؤية الرئيس الديمقراطي الأسبق ليندون جونسون، الهادفة إلى «ربط أميركا، خصوصاً المناطق الريفية، بالبرامج التعليمية والثقافية». غير أنه وبسبب ازدياد ارتباط البلاد، أكثر من أي وقت مضى، رقمياً على وجه التحديد، بات نفر من الخبراء يتساءلون عمّا إذا كان لشبكتَي «بي بي إس» و«إن بي آر» أي دور تلعبانه في ظل تغيُّر مصادر المعلومات، وبروز منصات رقمية مثل «نتفليكس»، و«يوتيوب»، و«أمازون»، و«فيسبوك»، و«إكس»، وكثير من الخيارات الأخرى؟


الشرق الأوسط
منذ 12 ساعات
- أعمال
- الشرق الأوسط
استقالة رئيسة «سي بي إس نيوز» وسط تصاعد الخلاف مع ترمب
فقدت شبكة «سي بي إس نيوز» الأميركية شخصية بارزة جديدة في ظل نزاعها المستمر مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأعلنت الرئيسة التنفيذية للشبكة، ويندي ماكماهون، استقالتها يوم الاثنين، بحسب ما أفادت عدة وسائل إعلام أميركية نقلا عن مذكرة داخلية وجهت إلى الموظفين. ووصفت ماكماهون، في المذكرة، الأشهر الماضية بأنها كانت «صعبة»، وفقا لما أورده تقرير في صحيفة «واشنطن بوست». وأشارت إلى أنه بات من الواضح وجود تباين في الرؤى بينها وبين الشركة بشأن التوجه المستقبلي للمؤسسة الإعلامية. وكان بيل أوينز، المنتج التنفيذي لبرنامج «60 دقيقة» الشهير، قد غادر «سي بي إس نيوز» الشهر الماضي، بعد أن رفع ترمب دعوى قضائية بمليار دولار ضد البرنامج الإخباري. ويتهم ترمب برنامج «60 دقيقة» بالتلاعب في تحرير مقابلة مع كامالا هاريس، منافسته الديمقراطية في حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي، ما أدى حسب زعمه إلى التأثير على مشاعر الناخبين. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن محامين يشككون في فرص نجاح هذه الدعوى، إلا أن شاري ريدستون، المساهم المسيطر في الشركة الأم لشبكة «سي بي إس نيوز»، وهي «باراماونت غلوبال»، لا تزال تسعى للتوصل إلى تسوية مع الرئيس. وقد يكون ذلك مرتبطا أيضا بخطط اندماج شركة «باراماونت» مع «سكاي دانس ميديا»، وهو اتفاق بمليارات الدولارات لا يزال بانتظار موافقة السلطات.


الاتحاد
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الاتحاد
النموذج الإماراتي للتنمية المستدامة: قيادة علمية لبناء حلول متوازنة للعالم
النموذج الإماراتي للتنمية المستدامة: قيادة علمية لبناء حلول متوازنة للعالم في لحظة تُجسِّد الرؤية الاستثنائية، والقيادة الملهِمة، أكَّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، خلال مقابلته مع برنامج «60 دقيقة» على قناة «CBS» الأميركية عام 2007، أن طموحه هو أن ينعم شعبه بحياة أفضل الآن، وليس بعد عشرين عاماً. وشدَّد سموه على ضرورة تحقيق تطورات سريعة وملموسة في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والإسكان، والبنية التحتية، في دلالة واضحة على التزامه بقيادة تنموية فاعلة ومبنية على النتائج، وبفضل هذه الرؤية الثاقبة والقيادة الطموحة أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم نموذجاً فعلياً للتنمية الشاملة والمستدامة، إذ حققت توازناً ناجحاً بين النمو الاقتصادي، والاجتماعي، والبيئي، من خلال الاستثمار في التعليم، وتوفير رعاية صحية متقدمة، وتطوير بنية تحتية حديثة، وتعزيز الطاقة المتجدِّدة. كما حرصت الدولة على الاستثمار في الكفاءات الوطنية والخبرات والمعرفة الإماراتية، ما رسَّخ مفاهيم السلام والأمان المجتمعي، وأسهم في بناء مجتمع شامل يضمن العدالة وتكافؤ الفرص للجميع من دون استثناء. وبرغم هذا التقدُّم النموذجي، فلا يزال العديد من المجتمعات بالعالم يواجه صعوبات حقيقية في تحقيق مسار واضح نحو التنمية المستدامة، في ظل تحديات مستمرة تعوق ترجمة الأهداف العالمية إلى واقع ملموس. ومع اقتراب عام 2030 تزداد التساؤلات حول التقدُّم الحقيقي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، في ظل اتساع الفجوة بين التعهُّدات الدولية، والواقع الفعلي. ملايين الأطفال ما زالوا محرومين من التعليم والرعاية الصحية، ومجتمعات بأكملها تعيش في بيئات ملوَّثة تفتقر إلى شروط الصحة والسلامة، إلى جانب نقص مياه الشرب النظيفة، والأمن الغذائي، والخدمات الأساسية، خاصة في مناطق النزاعات. وفي الوقت نفسه تتفاقم الأزمات البيئية بشكل مقلق، مع تجاوز حدود بيئية آمنة مثل تغيُّر المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، فيما يهدد تحمُّض المحيطات الحياة البحرية، الأمر الذي يُعرِّضها للخطر، ويؤثر في توازنها الطبيعي، ويُضعف قدرة الأرض على مواجهة تغير المناخ. وفي هذا الإطار تُعَدُّ منطقة أفريقيا جنوب الصحراء من المناطق الأكثر تحدياً في مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، فبرغم الجهود الدولية المبذولة، فلا تزال المنطقة تعاني فقراً مدقعاً وضعفاً في البنية التحتية، إلى جانب تدنٍّ في التعليم والرعاية الصحية، وصعوبات في الوصول إلى مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي، إضافةً إلى هشاشة الأمن الغذائي. ووفقًا للبنك الدولي، لا يتجاوز متوسط دخل الفرد فيها 1045 دولاراً سنوياً، وهو ما يضعها ضمن الدول ذات الدخل المنخفض جداً. كما أدرَجت الأمم المتحدة 33 دولة من هذه المنطقة ضمن قائمة الدول الأقل نمواً عالمياً، وهي الفئة التي تعاني مؤشرات تنموية متدنية. وقُدِّرَ عدد السكان في عام 2022 بنحو 1.15 مليار نسمة، ومن المتوقَّع أن يصل إلى 1.4 مليار في 2030، و2.1 مليار في 2050، ما يزيد من الضغوط على الموارد، ويستدعي استجابات تنموية عاجلة وشاملة. وفي ظل التحديات العالمية المتزايدة تقدِّم دولة الإمارات نموذجاً تنموياً فعَّالاً يجمع بين القيادة الرشيدة، والابتكار العلمي، والخبرات والمعرفة الإماراتية. ومن خلال الاستثمار في الكفاءات الوطنية، وتعزيز البحث العلمي، وتبني حلول معرفية متقدمة، تُسهم الإمارات بدور ملموس في دفع التنمية المستدامة عالمياً بالشكل الذي يجعل من التجربة الإماراتية مثالاً حياً يمكن الاستفادة منه عالمياً لبناء مجتمعات مستقرة ومرنة قادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بفاعلية واستمرارية. د.راشد محمد كركين مؤلف كتاب «قادة التنمية المستدامة»، خبير حماية البيئة والتنمية المستدامة، مؤسس معهد التنمية المستدامة للبحوث والتدريب، نائب رئيس جمعية الباحثين.


صدى البلد
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- صدى البلد
ترامب يحمي بوتين مجددًا.. أمريكا لن تدعم إدانة مجموعة السبع لهجوم روسيا على سومي
كشفت شبكة بلومبرج الأمريكية نقلا عن مصادر مطلعة بأن واشنطن أبلغت حلفاءها في مجموعة السبع أنها لن تؤيد بيانا يدين الهجوم الروسي على سومي. ذكرت بلومبرج عن مصادر إن واشنطن قالت إنها لا توقع على بيان يدين الهجوم لأنها تعمل على الحفاظ على مساحة للتفاوض. جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هجومه على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محملا إياه مسؤولية إشعال الحرب مع روسيا. واعتبر ترامب، أن سلوك زيلينسكي ساهم في اندلاع الحرب إلى جانب مسؤولية كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق جو بايدن. وفي تصريحات أدلى بها ترامب، من المكتب البيضاوي أثناء استقباله رئيس السلفادور نجيب بوكيلي. قال الرئيس الأمريكي إن زيلينسكي «يسعى دائمًا للحصول على صواريخ». أضاف: "عندما تبدأ حربًا عليك أن تعلم أنك قادر على كسبها. لا يمكنك أن تبدأ حربًا ضد من يفوقك حجمًا بعشرين مرة ثم تأمل أن يمنحك الآخرون صواريخ". ورغم تركيزه على زيلينسكي، حمّل ترامب كذلك بوتين وبايدن جزءًا من المسؤولية، قائلًا: «هناك ملايين القتلى بسبب ثلاثة أشخاص. فلنقل إن بوتين أولًا، لكن هناك أيضًا بايدن، الذي لم تكن لديه أدنى فكرة عمّا كان يفعله، وهناك زيلينسكي». وأكد ترامب في الوقت ذاته أنه يسعى لوقف الحرب، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تحرز «تقدمًا جيدًا» في جهود التهدئة، وأنه يتوقع «مقترحات جيدة قريبًا». وتأتي تصريحات ترامب هذه بعد يوم واحد فقط من بث مقابلة أجراها زيلينسكي مع برنامج «60 دقيقة» على قناة "سي بي إس" الأمريكية، وصف فيها إدارة ترامب بأنها «تعيش في واقع بديل» بشأن أصول الحرب مع روسيا. وفي المقابلة التي أُجريت معه في مسقط رأسه كريفي ريه حيث قُتل مؤخرًا 19 شخصًا في هجوم روسي، شدّد زيلينسكي على أن بلاده لم تبدأ الحرب، وقال: «لا أريد الانخراط في الواقع البديل الذي يُعرض عليّ». وأضاف: «أولًا وقبل كل شيء، لم نبدأ الهجوم».


اليمن الآن
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
«أشعل حربا لا يعرف كيف يكسبها»!!.. ترامب يهاجم زيلينسكي مجددا
أخبار وتقارير (الأول) وكالات: جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، هجومه على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، محملا إياه مسؤولية إشعال الحرب مع روسيا. واعتبر ترامب، أن سلوك زيلينسكي ساهم في اندلاع الحرب، إلى جانب مسؤولية كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق جو بايدن. انتقادات لاذعة وفي تصريحات أدلى بها ترامب، الإثنين، من المكتب البيضاوي أثناء استقباله رئيس السلفادور نجيب بوكيلي، قال الرئيس الأمريكي إن زيلينسكي «يسعى دائمًا للحصول على صواريخ». وأضاف: «عندما تبدأ حربًا، عليك أن تعلم أنك قادر على كسبها. لا يمكنك أن تبدأ حربًا ضد من يفوقك حجمًا بعشرين مرة، ثم تأمل أن يمنحك الآخرون صواريخ». توزيع المسؤوليات ورغم تركيزه على زيلينسكي، حمّل ترامب كذلك بوتين وبايدن جزءًا من المسؤولية، قائلًا: «هناك ملايين القتلى بسبب ثلاثة أشخاص. فلنقل إن بوتين أولًا، لكن هناك أيضًا بايدن، الذي لم تكن لديه أدنى فكرة عمّا كان يفعله، وهناك زيلينسكي». وأكد ترامب في الوقت ذاته أنه يسعى لوقف الحرب، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تحرز «تقدمًا جيدًا» في جهود التهدئة، وأنه يتوقع «مقترحات جيدة قريبًا». هجوم سابق من زيلينسكي وتأتي تصريحات ترامب هذه بعد يوم واحد فقط من بث مقابلة أجراها زيلينسكي مع برنامج «60 دقيقة» على قناة "سي بي إس" الأمريكية، وصف فيها إدارة ترامب بأنها «تعيش في واقع بديل» بشأن أصول الحرب مع روسيا. وفي المقابلة التي أُجريت معه في مسقط رأسه كريفي ريه، حيث قُتل مؤخرًا 19 شخصًا في هجوم روسي، شدّد زيلينسكي على أن بلاده لم تبدأ الحرب، وقال: «لا أريد الانخراط في الواقع البديل الذي يُعرض عليّ». وأضاف: «أولًا وقبل كل شيء، لم نبدأ الهجوم». وفي إشارة إلى تصريحات سابقة لترامب خلال اجتماع متوتر جرى في المكتب البيضاوي في فبراير/شباط الماضي، انتقد زيلينسكي ما وصفه بمحاولات بعض أعضاء إدارة ترامب – وخصوصًا نائب الرئيس جيه دي فانس – لتبرير أفعال بوتين. وقال: «يبدو لي أن نائب الرئيس يبرر بطريقة ما أفعال بوتين»، مؤكدًا أن روسيا هي الطرف المعتدي، وأن أوكرانيا هي الضحية. موقف إدارة ترامب ورغم عدم صدور تعليق فوري من البيت الأبيض أو من مكتب فانس على تصريحات زيلينسكي، أصدرت المتحدثة باسم نائب الرئيس، تايلور فان كيرك، بيانًا قالت فيه إن فانس لطالما عبّر عن أن الحرب لم تكن مبرّرة من البداية، وإنها نتاج مباشر لـ«ضعف بايدن وعدم كفاءته». وأضاف البيان أن زيلينسكي، بدلًا من «تحريف خطاب نائب الرئيس»، ينبغي أن يركّز على السعي لإنهاء الحرب سلميًا، معتبرًا أن تصريحاته «تُعيق تحقيق هذا الهدف». دعوة ترامب لزيارة أوكرانيا في المقابلة ذاتها، وجّه زيلينسكي دعوة مباشرة إلى ترامب لزيارة أوكرانيا والاطلاع على الوضع ميدانيًا قبل اتخاذ أي قرارات سياسية تتعلق بالحرب. وقال باللغة الإنجليزية: «من فضلك، قبل أي نوع من القرارات أو المفاوضات، تعال لترى الناس، المدنيين، الجنود، المستشفيات، الكنائس، الأطفال المدمرين أو الموتى». وأضاف: «ثم لنضع خطة لإنهاء الحرب. ستفهم من تتعامل معه، وستفهم ما فعله بوتين». قلق من تراجع الدعم وحين سُئل إن كان لا يزال يثق في الدعم الأمريكي، أجاب زيلينسكي بالأوكرانية: «أريد أن أجيب بصدق وسرعة بأن الولايات المتحدة شريكنا الاستراتيجي القوي. لكن التوقف هو علامة شك». وأشار إلى أن الشعب الأمريكي لا يزال يقف إلى جانب أوكرانيا، إلا أن تراجع الدعم السياسي في واشنطن يثير المخاوف، خاصة في ظل تصاعد القلق الأوروبي من احتمال انسحاب أمريكي من الملف الأوكراني. واختتم زيلينسكي قائلًا: «من دون الولايات المتحدة، سنواجه خسائر فادحة، بشرية وإقليمية. لكن هذه أرضنا، وهذه حياتنا، وبطريقة أو بأخرى، سننهي هذه الحرب».