أحدث الأخبار مع #ADF


Independent عربية
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
حقبة "ما بعد الغرب" حلت وهذا ما تبدو عليه
إذا كان هناك نظام عالمي في طور التشكل أخيراً، فإن "منتدى أنطاليا للدبلوماسية" Antalya Diplomacy Forum (ADF) الذي انعقد في وقت سابق من هذا الشهر، قد قدم لمحة مغرية لما قد يكون عليه هذا المستقبل. إنه مستقبل يتفاعل فيه قادة العالم وصانعو السياسات، وصانعو الرأي العام من مناطق ما يعرف بالغالبية العالمية [لدول والشعوب التي لا تعتبر جزءاً من "الغرب" التقليدي] مع بعضهم البعض، متجاوزين الأنظمة البلوتوقراطية [طبقة النخبة الحاكمة من الأثرياء] الغربية. إنه مستقبل يتحدى جوانب من الإجماع الليبرالي الديمقراطي الذي كان قد أرسي في فترة ما بعد الحرب الباردة، ويخترق الذاكرة التاريخية الضائعة التي كانت تشكل أساساته. إنه مستقبل "ما بعد الغرب"، وعلى وجه التحديد لأنه من غير الواضح ما هو النظام الذي قد يحل مكانه. وضم منتدى أنطاليا مشاركين من أفريقيا، وأميركا اللاتينية، والشرق الأوسط، وأوروبا الشرقية الذي انعقد في العاصمة السياحية لتركيا في قمة رفيعة المستوى، للتأكيد على قيم الدبلوماسية في تحقيق الاستقرار، وللتفكير في بدائل لنظام سيادة القانون الدولي الذي بدأ يتفكك. ومثله مثل جميع القمم الدولية، كان منتدى أنطاليا للدبلوماسية، مناسبة للدولة المضيفة لعرض عضلات قوتها الناعمة. ولكن وعلى عكس الدول الغربية البلوتوقراطية الكبرى التي غالباً ما لا نشعر بقوتها الناعمة، فإن تنظيم تركيا للمنتدى بعيداً من مراكز انعقاد مثل هذه المؤتمرات المعتاد أي في باريس أو لندن، أو نيويورك، أو دافوس، هو ما جعل هذا المنتدى مميزاً. ومع ذلك لم تكن وحدها الجغرافيا التي أضفت تميزاً على أهمية هذا الملتقى. الموقع الجغرافي بدا وكأنه يؤشر إلى تحول أشمل في وجهات النظر، وفي تفاعل المشاركين مع الشؤون الدولية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكان حضور ممثلين عن الدول الغربية البلوتوقراطية الكبرى قليلاً على أرض المنتدى. ولو أنهم حضروا بأي عدد أكبر، كانوا ليتفاجؤوا على الأرجح ويشعرون بالاضطراب والارتباك بسبب النقاشات التي دارت وليس فقط لأنهم كانوا سيعترضون على مزاعم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وتأكيداته بأن هوية دولة أوكرانيا ليست متجذرة أو متميزة بما يكفي لتبرير وجودها كدولة قومية مستقلة، لكن لأن المنتدى خلق مساحة للحجج والأطر التي غالباً ما كان الغرب قد أحالها لتشكل هوامش في النقاشات وليست في صلبها. بالنسبة للكثيرين الذين يمثلون طبقة النخبة في الغرب، فقد قدم منتدى أنطاليا لمحة عن عالم ينظر إليه من مرآة معكوسة. قد يكون من السهل اعتبار منتدى أنطاليا تجمعاً للشعبويين المستبدين المعادين للغرب. ففي نهاية المطاف، يمكن للمرء أن يسلط الضوء على الفجوة بين المهمة المعلنة للمنتدى- "فتح الحوار وإعادة تعريف دور الدبلوماسية ومبادئها الأساسية في عالم يتزايد فيه الاستقطاب"- والممارسات المتناقضة في كثير من الأحيان للمشاركين الرئيسين فيه. لكن في أعقاب معتقل غوانتانامو وحرب غزة فإن السلطة الأخلاقية للغرب في رأيي قد أوشكت على الانهيار. لذا، فإنه عندما تقوم وسائل إعلام غربية بإدانة اعتقال صحافيين في مكان ما من العالم وذلك عن حق وبكل حماسة، فيما تظل صامتة أمام القتل الممنهج للصحافيين في مكان آخر من العالم، فإن ذلك يبدو للكثيرين في المنتدى أن العنصرية قد نجحت في تقويض ليس فقط المبادئ، بل حتى التضامن المهني. إن تفكك النظام الدولي القائم على سيادة القانون ليس مجرد ظاهرة جغرافية اقتصادية- نتيجة صعود الصين كأكبر قوة اقتصادية في العالم، وهو مركز لم تحتله أي دولة غير غربية منذ نحو 200 عام– ولكنها ذات أبعاد عميقة على المستوى الثقافي والأخلاقي. ووفق ما أشير إليه في المنتدى في أنطاليا، فحتى المعلقين السياسيين الذين يحنون إلى عصر التنوير الأوروبي، ينسون الفيلسوف فولتير، عندما يقومون في انتقاد التظاهرات المعارضة للإبادة الجماعية والمؤيدة للفلسطينيين. كان منتدى أنطاليا الدبلوماسي منصة لاختبار متانة الأسس الأخلاقية والفكرية للنظام العالمي الديمقراطي- الليبرالي. فقد أزال انتصار الديمقراطية الليبرالية في الحرب الباردة إمكانية تخيّل عوالم أفضل، وقادنا إلى شعور مشترك بواقع دائم تُديره "نخبة التكنولوجيا". إن الحس المشترك ليس شيئاً مسلماً به بشكل طبيعي، بل يتشكل على مر التاريخ. إنه يقوم على استخلاص عصارة المعتقدات والقيم تجسدت في الحياة اليومية. فعلى سبيل المثال، كانت الإساءات العنصرية التي تكال ضد لاعبي كرة القدم من أبناء العرق الأسود تعتبر مجرد مزاح عادة، قبل أربعين عاماً. أما اليوم، فلا توجد أصوات كثيرة تعلن وبفخر أنها عنصرية. نحن نعيش في زمن تبقى فيه العنصرية أمراً قائماً- كما تُثبت التقارير والشهادات والتحقيقات المتكررة- كون العنصريين غير موجودين. ومن الواضح أيضاً أن نهاية التاريخ لم تشتمل على نهاية العنصرية أيضاً. في منتدى أنطاليا، كان هناك شعور واضح بأن عمليات القتل الجماعي والعنف في قطاع غزة- وتواطؤ العديد من المؤسسات الغربية في المساعدة والتحريض على ذلك- قد أثر بشكل كبير على تقويض إمكانية قيام منطق سليم يتسم بالمسؤولية والتواضع والسعي لتحقيق العدالة. وفي ظل اللغة المنمقة للمبادلات الدبلوماسية، هناك اعتقاد ضمني ولكنه يتزايد بأن مركز العالم لا يتغير فحسب، بل إن الحكمة التي نتلقاها ونستقيها [من ذلك العالم]، لم تعد مناسبة للمساعدة على التعامل مع الأزمات المتدحرجة التي يواجهها العالم. هذا التحول في الحس المشترك هو ربما أكثر ما يبعث على القلق، وفي الوقت نفسه، أكثر ما يبعث على الأمل في منتدى دبلوماسي لم يعد المشاركون فيه الذين يمثلون الغالبية العالمية، محصورين في هوامش المنتدى. فغالباً ما كان يقال لنا إنه إذا لم يكن المركز متماسكاً، فإن الحقيقة نفسها قد تتشظى، ومن دون حقائق مشتركة تنبع من وعي جمعي مشترك، يصبح الحوار الجاد صعباً، وربما مستحيلاً. لكن إن ما بشر به منتدى أنطاليا لم يكن إعادة السلطة الأخلاقية لليبرالية الديمقراطية المتمركزة في الغرب، بل بناء "حس مشترك" جديد، أكثر شمولاً وعدلاً. هذه هي المعضلة الحقيقية التي كانت تلوح خلف نقاشات المنتدى- لم تكن أنطاليا [مؤتمر] باندونغ أخرى- مؤتمر عام 1955 الذي سعى إلى معارضة الاستعمار أو الاستعمار الجديد من قبل أي دولة، ورمزاً لفك الارتباط المعادي للاستعمار عن عالم تهيمن عليه قوتان عظميان مسلحتان بأيديولوجيات صريحة وسلاح قادر على تحقيق دمار متماثل. ومع ذلك، فإنه كان هناك اعتراف ضمني بين العديد من المشاركين في منتدى أنطاليا، بأن القبول وتطبيع وقوع الإبادة الجماعية يشكل تهديداً ليس فقط للشعب الفلسطيني، ولكنه أيضاً ينزع عنا إنسانيتنا جميعاً، فيما نحن نبقى جميعاً مطاردين بسؤال أساسي مطروح وهو: ما العمل إذا؟ سلمان سيد هو أستاذ فن الخطاب والفكر ما بعد الاستعماري في جامعة ليدز بالمملكة المتحدة، ورئيس كلية علم الاجتماع والسياسة الاجتماعية فيها


قاسيون
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- قاسيون
لافروف والشرع في منتدى أنطاليا بتركيا
وتأتي هذه المشاركة المتوقعة في وقت تشهد فيه سوريا تحولات على صعيد السلطة، في ظل استمرار العقوبات الأمريكية على سوريا. ويُعقد المنتدى في بلدة بيليك التابعة لمحافظة أنطاليا، تحت شعار "عودة الدبلوماسية إلى عالم ممزق"، حيث سيتحول المنتجع إلى ملتقى للدبلوماسيين من مختلف أنحاء العالم، بفضل برنامجه الحافل بالفعاليات. ومن المقرر أيضا مشاركة عدد كبير من المسؤولين العرب والأجانب في المنتدى، من بينهم وزراء خارجية مصر والأردن وقطر والعراق والكويت والبحرين والجزائر وتونس وموريتانيا، ورئيس الوزراء الفلسطيني، ورئيس مجلس السيادة السوداني ووزير خارجيته، ورئيس الحكومة الليبية ورئيس مجلس النواب الليبي، ومستشار الأمن القومي العراقي. وتستمر أعمال "منتدى أنطاليا الدبلوماسي" (ADF) خلال الفترة من 11 إلى 13 أبريل الجاري في مركز "نيست" للمؤتمرات، بمشاركة 450 ممثلا من 140 دولة، بينهم أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة، و74 وزيرا، بالإضافة إلى نواب برلمانيين ومسؤولين آخرين. كما سيُعقد ما لا يقل عن 50 جلسة حوارية. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الوزير لافروف سيزور تركيا يوم السبت للمشاركة في الفعاليات، حيث يلقي كلمة ويجري سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه. بالمقابل نفت زاخاروفا تلقي أي طلب من أوكرانيا لترتيب لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأوكراني أندريه سيبيكا خلال المنتدى. محاور الجلسات الحوارية للمنتدى: وتتنوع محاور الجلسات الحوارية بين مناقشة قضايا مكافحة العنصرية، وتعزيز دور المرأة في التنمية المستدامة، وضمان الأمن الغذائي، إلى جانب ملفات أخرى مثل مكافحة الإرهاب، والحد من التصعيد النووي، والسعي نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "ملييت" عن مصادر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيلقي كلمة حول التطورات الجيوسياسية العالمية خلال المنتدى.


النهار
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
الديبلوماسية على الطريقة التركية: بين الشرع ولافروف والقوة الناعمة
مثّل منتدى أنطاليا الديبلوماسي (ADF) في نسخته الرابعة لهذا العام فرصة كبيرة لأنقرة لإظهار مكانتها ضمن سياسات البحث عن التوازن الدولي متعدد الأقطاب، في انعكاس علني للاتصالات التي قادتها الديبلوماسية التركية في الآونة الأخيرة خلف الأبواب المغلقة. ومن بين عشرات المواضيع والعناوين التي طُرحت خلال المنتدى، حجزت كل من سوريا، والحرب الروسية - الأوكرانية، والسلام الأذربيجاني - الأرميني موقع الصدارة من حيث الاهتمام الإعلامي والرسائل غير المباشرة التي حاولت الأطراف الفاعلة في كل ملف توجيهها خلال الأيام الثلاثة للحدث الديبلوماسي الأبرز في المنطقة. منصة لديبلوماسية الجنوب العالمي واستضاف المنتدى أكثر من 50 جلسة ناقشت ملفات مختلفة مثل الإرهاب، والهجرة، والإتجار بالبشر، والرقمنة، والتغير المناخي، والمساعدات الإنسانية، والذكاء الاصطناعي وغيرها، لكنه شكّل في الأساس منصة ترويجية للتغيير الذي طرأ على السياسة الخارجية التركية؛ من التدخّل الفج في ملفات المنطقة باستخدام القوة الصلبة، إلى وسيط قادر على تسهيل الحوارات وإنتاج الأفكار البناءة والرؤى التوافقية بين الخصوم. ويعكس عنوان المنتدى: "استعادة الديبلوماسية في عالم مجزأ" ميل تركيا، المنخرطة تقليدياً في البنى الديبلوماسية الغربية، نحو إنشاء منصة ديبلوماسية تُناقش قضايا إقليمية ذات أبعاد دولية، بدءاً من البحر الأسود والبلقان وصولاً إلى غزة، ما يفسر المشاركة الأميركية-الأوروبية المحدودة مقابل المشاركة الفاعلة لمسؤولي الشرق الأوسط، والقوقاز، والبلقان، وحتى أفريقيا، ضمن نقاشات استقطبت اهتمام "الجنوب العالمي"، مقابل انتقادات موجّهة للغرب. جمع المنتدى أكثر من 21 رئيس دولة، وأكثر من 64 وزيراً، و6 آلاف مشارك، بينهم ممثلون عن منظمات دولية، في وقت تشهد فيه إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اضطرابات داخلية حادة، على خلفية الاحتجاجات الواسعة التي اندلعت في أنحاء البلاد عقب اعتقال منافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة ورئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في آذار/مارس، بالتزامن مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وتصاعد الشعور بالعزلة الدولية. وفي هذا السياق، وفّر منتدى أنطاليا الديبلوماسي 2025 منصة لتركيا للترويج لوزنها كقوة وسطى عبر الديبلوماسية، والقوة الناعمة، والقدرة على تشكيل الحوكمة الإقليمية، من خلال نفوذها على الدول التي تشترك معها في الإرث الإسلامي أو العثماني أو التركي، أو تلك التي تتقاطع معها في الطروحات الرافضة للهيمنة الغربية والداعية إلى إنشاء عالم متعدد الأقطاب والقوى. وتسعى تركيا إلى تحويل ميزتها الجغرافية كجسر بين الشرق والغرب إلى ورقة جيوسياسية قادرة على إنشاء أو احتواء تيارات فكرية متنوعة، وتأسيس قنوات توافق بينها ضمن نظام ديبلوماسي إقليمي يتمركز حول أنقرة، ويفرض على المنظمات الدولية التقليدية مثل الأمم المتحدة، و"الناتو"، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الشراكة على أرضية القدرة على تقديم حلول سريعة وفعالة لأزمات المنطقة. الترويج للشرع واستثمار الحضور السوري نجحت تركيا في استغلال منصة المنتدى للترويج للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في وقت حساس من تصاعد الضغوط ضدّ إدارته، خصوصاً بعد التصريحات الأميركية بشأن عدم الاعتراف بشرعية حكومة دمشق، والتهديدات الإسرائيلية، والتوترات الداخلية. إلى جانب الاهتمام الإعلامي المركّز بالشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني، ساهمت اللقاءات الثنائية التي جمعت بين الرئيس السوري وعدد من المسؤولين في إضفاء الشرعية المأمولة تركياً لحكومة دمشق، مع التأكيد على استمرار أنقرة في دورها الضامن والكفيل للإدارة السورية. وتختصر الصورة التي نشرتها وكالة الأنباء التركية الرسمية، والتي يظهر فيها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان متأبطاً الشرع، الرسائل التي حاولت أنقرة إيصالها عبر مشاركة دمشق واللقاءات والتصريحات المتعلقة بالملف السوري. في خطابه، أكد أردوغان على السعي لبناء "حزام من السلام والأمن" حول تركيا من خلال إقامة علاقات جيدة مع دول الجوار، منتقداً سياسات إسرائيل التي وصفها بـ"دولة الإرهاب"، مقابل تأكيده على حالة "التفاهم والحوار الوثيق" مع القوى المؤثرة في المنطقة، وعلى رأسها أميركا وروسيا، من أجل "الحفاظ على وحدة أراضي سوريا". وفي ما يتعلق بالعلاقات بين تركيا وإسرائيل، أشار فيدان إلى أهمية إنشاء "آلية لتفادي الاشتباك" وتجنب المواجهة المباشرة". ونجح المنتدى في إظهار أنقرة كمنصة لمتابعة المستجدات السورية وحلّ أزماتها، والدور التركي في هذا السياق، خصوصاً مع تنظيم جلسة خاصة لمناقشة الوضع السوري الجديد دون مشاركة رسمية من قبل السلطة الانتقالية في دمشق. تركيا كفاعل إقليمي صاعد شارك وزيرا خارجية روسيا وأوكرانيا في المنتدى دون عقد أي لقاء مباشر أو غير مباشر بينهما. ونجح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جذب اهتمام الإعلام من خلال مشاركته في إحدى جلسات المنتدى، الذي مثّل بالنسبة لموسكو فرصة قيّمة لكسر الحصار المفروض عليها من قبل الإعلام الغربي. وكان لافتاً وصف مدير الجلسة لافروف بـ"النجم السياسي الخاطف للأضواء"، مقابل الانتقادات التي وجّهها السياسي الروسي المخضرم إلى خصومه الأوكرانيين عبر الدعابة والتهكّم بأسلوب غير مباشر. مثّلت الحرب الأوكرانية فرصة ذهبية لأنقرة لإثبات قوّتها وتأثيرها في الملفات الإقليمية، وقدرتها على لعب أدوار رئيسية في مناطق النزاع في مصلحة مشتركة مع موسكو التي ترى في خصمها التاريخي قناة اقتصادية وإعلامية نحو الغرب. الحاجة إلى تركيا دفعت بروسيا إلى التنازل، ولو موقتاً، عن دورها الرئيسي في أبرز ملفات القوقاز، والمتمثل في الصراع الأذربيجاني–الأرميني، لصالح أنقرة التي باتت اللاعب الأساسي، إلى جانب كونها بوابة يريفان نحو الاتحاد الأوروبي. وتمثل الوزن التركي في الملف من خلال تصريح وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان، بعد لقائه فيدان، بأن الجانبين يتقاسمان هدف "التطبيع الكامل" للعلاقات وفتح الحدود، مشيراً إلى بحث الفرص التي قد تسهم في هذا التطبيع، ومنها مشروعات مشتركة في الطاقة والترانزيت، إلى جانب التعاون في المنصات الدولية. وقال ميرزويان: "في ما يتعلق بالشرق الأوسط، فإن الحقائق تُظهر أن وجهات نظرنا قد تكون أقرب مما يُعتقد". يمكن القول إن منتدى أنطاليا الديبلوماسي 2025 لم يكن مجرد فعالية دورية ضمن روزنامة العلاقات الدولية، بل مثّل نقطة ارتكاز جديدة في مسار تحوّل تركيا إلى فاعل محوري في النظام الإقليمي الناشئ، إذ استطاعت أنقرة عبر هذا المنبر أن تعيد تقديم نفسها كقوة وسطى تجمع بين أدوات القوة الناعمة والخطاب التوافقي، ضمن "ديبلوماسية تركية هجينة" تمزج بين البراغماتية والطموح المنضبط.


وطنا نيوز
١١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- وطنا نيوز
وزير الخارجية: الأردن مستعد لتدريب الشرطة الفلسطينية ونريد وقف الحرب على غزة
وطنا اليوم:أكّد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الجمعة، أن 'الأردن مستعد لتدريب الشرطة الفلسطينية'. وقال الصفدي خلال جلسة بعنوان 'انعكاسات من غزة' ضمن أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع بحضور أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة، إنّ الأردن الأقرب للفلسطينيين والقضية الفلسطينية على رأس أولوياتنا. وأضاف: 'نريد وقف الحرب القاسية على غزة، وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة عبر حل الدولتين'. كما أكّد أن الأردن لن يسمح بتهجير الفلسطينيين من أرضهم أبداً.. ولفت الصفدي، إلى أنه منذ 2 أذار لم يدخل أي خبز إلى قطاع غزة. وأشار إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني كان واضحًا بضرورة الحفاظ على الهوية الإسلامية والمسيحية في القدس في إطار الوصاية الهاشمية على المقدسات. وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعا على هامش المنتدى. وتضم اللجنة في عضويتها وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية ومصر وقطر والبحرين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين والإمارات والأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وممثلين عن كل من مملكة إسبانيا، وجمهورية سلوفينيا، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، وروسيا الاتحادية، وجمهورية الصين الشعبية، والمملكة المتحدة، وفرنسا. يشار إلى أن منتدى أنطاليا للدبلوماسية( ADF) هو مؤتمر سنوي حول الدبلوماسية الدولية يُعقد في أنطاليا، تركيا منذ 2021، وخلال المنتدى يتم تبادل الأفكار والآراء حول الدبلوماسية والسياسة والأعمال التجارية من قبل صناع السياسات والدبلوماسيين والأكاديميين.


جو 24
١١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- جو 24
ايمن الصفدي: الاردن مستعد لتدريب الشرطة الفلسطينية.. ولن نسمح بالتهجير #عاجل
جو 24 : أكّد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الجمعة، أن الأردن مستعد لتدريب الشرطة الفلسطينية، حيث إنّ الأردن الأقرب للفلسطينيين والقضية الفلسطينية على رأس أولوياتنا. وقال الصفدي خلال جلسة بعنوان "انعكاسات من غرة" ضمن أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع بحضور أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة، إنّنا "نريد وقف الحرب القاسية على غزة"، وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة عبر حل الدولتين. وأضاف أنه لا نستطيع كمجتمع دولي بأن يكون مستقبل المنطقة رهينة إيدولوجية بيد رئيس الحكومة الإسرائيلي والوزراء المتطرفين في حكومته. كما أكّد أن الأردن لن يسمح بتهجير الفلسطينيين من أرضهم أبدا. وأشار إلى أن السياسة الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان تحقق أهدافها عبر التوسع على حساب الدول المجاورة. ولفت الصفدي، إلى أنه منذ 2 أذار لم يدخل أي خبز إلى قطاع غزة. كما أكّد أن جلالة الملك عبدالله الثاني كان واضحا بضرورة الحفاظ على الهوية الإسلامية والمسيحية في القدس في إطار الوصاية الهاشمية على المقدسات. وكانت اللجنة قد عقد اجتماع على هامش المنتدى. وتضم اللجنة في عضويتها وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية ومصر وقطر والبحرين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين والإمارات والأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وممثلين عن كل من مملكة إسبانيا، وجمهورية سلوفينيا، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، وروسيا الاتحادية، وجمهورية الصين الشعبية، والمملكة المتحدة، وفرنسا. يشار إلى أن منتدى أنطاليا للدبلوماسية( ADF) هو مؤتمر سنوي حول الدبلوماسية الدولية يُعقد في أنطاليا، تركيا منذ 2021، وخلال المنتدى يتم تبادل الأفكار والآراء حول الدبلوماسية والسياسة والأعمال التجارية من قبل صناع السياسات والدبلوماسيين والأكاديميين. تابعو الأردن 24 على