logo
#

أحدث الأخبار مع #AIDiffusion

واشنطن تدرس صفقة ضخمة لبيع شرائح Nvidia للإمارات وسط مخاوف من التسرب إلى الصين
واشنطن تدرس صفقة ضخمة لبيع شرائح Nvidia للإمارات وسط مخاوف من التسرب إلى الصين

الوطن الخليجية

timeمنذ 4 أيام

  • أعمال
  • الوطن الخليجية

واشنطن تدرس صفقة ضخمة لبيع شرائح Nvidia للإمارات وسط مخاوف من التسرب إلى الصين

تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب صفقة تصدير غير مسبوقة قد تسمح لدولة الإمارات العربية المتحدة بالحصول على أكثر من مليون شريحة ذكاء اصطناعي متقدمة من إنتاج شركة Nvidia، في خطوة تمثل تراجعًا كبيرًا عن القيود التي فرضتها إدارة بايدن على تصدير هذه التقنيات الحساسة لدول يُشتبه في علاقتها الوثيقة مع الصين. ووفقًا لتقرير نشرته وكالة 'بلومبيرغ' نقلاً عن مصادر مطلعة، فإن الصفقة ما زالت قيد التفاوض، وتنص على أن تستورد الإمارات 500 ألف شريحة سنويًا حتى عام 2027. وتعد هذه الكمية أكبر بأربعة أضعاف من الحصة التي كانت مسموحًا بها سابقًا بموجب قيود 'انتشار الذكاء الاصطناعي' (AI Diffusion) التي فرضتها إدارة بايدن عام 2023. G42 في قلب الصفقة… وواشنطن متوجسة سيُخصص جزء كبير من هذه الشرائح لشركة G42 الإماراتية، التي كانت محور جدل واسع بسبب علاقاتها السابقة مع شركات صينية مثل Huawei. ووفقًا للمصادر، ستحصل G42 على نحو خُمس الشحنات، فيما سيوزع الباقي على شركات أميركية تقوم ببناء مراكز بيانات في الإمارات، من بينها OpenAI التي يُتوقع أن تعلن قريبًا عن مركز بيانات ضخم هناك. وبرغم إعلان G42 عن قطع علاقاتها مع هواوي مقابل صفقة شراكة مع Microsoft بقيمة 1.5 مليار دولار، إلا أن مؤسسات أميركية، وعلى رأسها البنتاغون، لا تزال تشكك في استقلالية الشركة الإماراتية عن النفوذ الصيني. إعادة رسم خريطة الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط إذا ما أُقرت الصفقة بصيغتها الحالية، فإنها ستمثل تحوّلًا لافتًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه حلفائها الخليجيين في ملف الذكاء الاصطناعي. فلطالما اعتبرت واشنطن أن منح تقنيات حوسبة فائقة لدول مثل الإمارات يحمل مخاطراً استراتيجية تتعلق بانتقال هذه التقنيات الحساسة إلى الصين عبر قنوات غير مباشرة. وتستند هذه المخاوف إلى تجارب سابقة، حيث اتهمت واشنطن شركات خليجية بلعب دور 'نوافذ خلفية' لوصول بكين إلى تكنولوجيا أميركية محظورة. لذلك، يبقى الغموض يكتنف الشروط الأمنية التي قد تفرضها إدارة ترامب لضمان عدم استخدام هذه الشرائح في تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي الصيني، سواء عبر صفقات إعادة التصدير أو من خلال خدمات الحوسبة السحابية. مصالح اقتصادية تتقاطع مع مخاطر جيوسياسية تأتي هذه التطورات بالتزامن مع جولة للرئيس ترامب في الشرق الأوسط تشمل السعودية، قطر، والإمارات، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز شراكاتها التكنولوجية مع دول الخليج في مواجهة التمدد الصيني. وتشير تقارير إلى أن الإمارات عرضت خلال هذه المحادثات التزامات استثمارية ضخمة تصل إلى 1.4 تريليون دولار في قطاعات التكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية الأميركية. ويقود مفاوضات الصفقة مستشار البيت الأبيض لشؤون الذكاء الاصطناعي ديفيد ساكس، الذي زار الإمارات أخيراً والتقى مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، في محاولة لتأمين توافق سياسي حول الصفقة. في منشور له على منصة 'إكس'، لفت ساكس إلى أن 'الصين تلحق بسرعة بالولايات المتحدة في مضمار الذكاء الاصطناعي'، مؤكدًا أن 'الدولة التي تبني منظومة شراكاتها بسرعة هي التي ستفوز بالمنافسة المصيرية المقبلة'. اعتراضات في واشنطن: المخاطر تتجاوز الاقتصاد رغم اندفاع بعض دوائر إدارة ترامب نحو إتمام الصفقة، إلا أن أصواتاً معارضة بدأت تتعالى في الكونغرس، خصوصاً من لجنة الشؤون المعنية بالصين. واعتبر النائب الجمهوري جون مولينار أن 'أي صفقة من هذا النوع تتطلب تدقيقاً دقيقاً وقيوداً يمكن التحقق منها'، محذرًا من تكرار أخطاء الماضي في التعامل مع شركات ذات صلات مشبوهة بالصين. كما تثير الصفقة تساؤلات حول مدى ملاءمتها في ظل السجل الحقوقي للإمارات، حيث أبدى مسؤولون أميركيون تحفظهم على تسليم تقنيات متقدمة لدول خليجية تتعرض لانتقادات مستمرة في ملف الحريات وحقوق الإنسان. في الخلفية، يظل هاجس الصين هو العنوان الأكبر للجدل حول الصفقة. إذ يخشى معارضو الاتفاق أن تتحول مراكز البيانات الإماراتية إلى بوابة خلفية لوصول بكين إلى شرائح Nvidia المتقدمة، سواء عبر استضافة نماذج ذكاء اصطناعي صينية أو عبر عقود استشارية مع شركات ذات روابط مع الحكومة الصينية. وتكتسب هذه المخاوف وجاهتها بالنظر إلى أن صفقة الشرائح مع الإمارات توازي في حجمها البنية التحتية لمركز بيانات Meta الضخم في ولاية لويزيانا الأميركية، ما يضع الإمارات في مصاف القوى الكبرى في مجال الحوسبة الفائقة. اختبار حقيقي لسياسات ترامب تجاه التكنولوجيا والصين في المحصلة، تمثل صفقة Nvidia مع الإمارات اختباراً جوهريًا لسياسات إدارة ترامب في موازنة الطموحات الاقتصادية مع الاعتبارات الأمنية والجيوسياسية. فبينما تدفع مصالح الاستثمار والشراكات التكنولوجية نحو إتمام الصفقة، تظل المخاطر المرتبطة بانتقال التقنيات الحساسة إلى الصين محور خلاف عميق في واشنطن. ويبقى السؤال مفتوحاً: هل ستنجح إدارة ترامب في تمرير هذه الصفقة دون التنازل عن أمنها القومي؟ أم أن ضغوط الكونغرس ومجتمع الاستخبارات ستفرض قيوداً صارمة تحول دون تحقيق الطموحات الإماراتية؟.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store