أحدث الأخبار مع #AJBell


يورو نيوز
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- يورو نيوز
شركة "شل" تخفض توقعات إنتاجها من الغاز بسبب تعقيدات الصيانة وتقلبات المناخ
اعلان خفض عملاق الطاقة البريطاني "شل " ، توقّعاته لإنتاج الغاز المتكامل خلال الربع الأول من العام، في ظلّ ما واجهته من تحديات مناخية قاسية تمثّلت في الأعاصير، إلى جانب أعمال صيانة غير مخطّط لها في أستراليا. وتُقدّر الشركة الآن أن إنتاجها من الغاز، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، سيتراوح بين 910 آلاف و950 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً، بعدما كانت التقديرات السابقة تشير إلى نطاق يتراوح بين 930 ألفاً و990 ألف برميل يومياً. ورغم هذا الانخفاض، فإن التوقعات الجديدة لا تزال أعلى من مستوى الإنتاج المسجل في الربع الأخير من العام الماضي، والذي بلغ 905 آلاف برميل يومياً. وقد تراجع سهم "شل" بنسبة 4.7% في بورصة لندن بعد ظهر الإثنين، متأثراً بهذه التقديرات. وبفعل ذات العوامل، رجّحت "شل" أيضاً تراجعاً في حجم إنتاج الغاز الطبيعي المُسال (LNG) خلال الربع الأول، إذ تتوقع الآن أن يتراوح بين 6.4 و6.8 ملايين طن متري، انخفاضاً من التقديرات السابقة التي تراوحت بين 6.6 و7.2 ملايين طن متري. أما فيما يتعلّق بإنتاج المنبع -الذي يشمل استخراج الغاز الطبيعي والنفط الخام- فمن المرجّح أن يتراوح بين 1.79 مليون و1.89 مليون برميل نفط مكافئ يومياً، مقارنة بتوقعات سابقة تراوحت بين 1.75 و1.95 مليون برميل يومياً. Related نقطة ساخنة للتنقيب: إكسون موبيل تكتشف الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط قبالة سواحل مصر تفاوت كبير في أسعار الكهرباء والغاز في عواصم أوروبا: برلين الأغلى وبودابست الأرخص يجب ألّا تتكرر تجربة الغاز الروسي عبر الليثيوم الصيني... المفوضية الأوروبية تعزز التعدين وصرّح روس مولد، مدير الاستثمار في شركة AJ Bell، قائلاً: "تُعد الهيمنة في قطاع الغاز الطبيعي إحدى أبرز نقاط القوة لشركة شل، ولذا فإن الأداء المتراجع في هذا المجال يُعدّ خيبة أمل للمساهمين الذين يعوّلون عليه كثيراً". وأضاف أن الشركة النفطية، تحت قيادة الرئيس التنفيذي وائل صوان، تسعى جاهدة إلى تحسين أدائها لمجاراة نظيراتها الأميركية. وقد تفوقت "شل" حتى الآن على منافستها البريطانية BP، في الوقت الذي ركّز فيه صوان على تخفيض التكاليف، وضبط الإنفاق، وخفض صافي الدين. كما خفّض من استثمارات الشركة في الطاقة الخضراء، مؤكداً أن أي مشروع في هذا المجال يجب أن يكون قادراً على إثبات جدواه كاستثمار مستقل قائم على أساساته الاقتصادية الخاصة. ومن المقرر أن تعلن الشركة عن نتائجها الكاملة للربع الأول في الثاني من مايو المقبل. استراتيجية جديدة تُعيد تركيز شل على النفط والغاز في مارس الماضي، أعلنت " شل " عن استراتيجية محدثة تُعزز من تركيزها على أنشطة النفط والغاز، كجزء من جهودها لحماية ربحيتها وسط بيئة اقتصادية متقلبة. وقد كشفت الشركة عن خطط لزيادة العوائد المخصصة للمساهمين خلال النصف الثاني من هذا العقد، بالتوازي مع ترشيد التكاليف الزائدة، وهي خطوة لاقت ترحيباً واسعاً من قِبل المستثمرين. وفي بيان رسمي، قال وائل صوان: "نطمح لأن نكون الشركة الرائدة عالمياً في مجال الغاز والغاز الطبيعي المُسال المتكامل، وأن نُصبح الأكثر تميزاً في تسويق وتجارة الطاقة مع الحفاظ على استقرار إنتاج السوائل. نحن اليوم نرفع سقف أهدافنا المالية الأساسية، ونوجّه استثماراتنا نحو المجالات التي نتمتع فيها بتفوق تنافسي، ونقدّم قيمة أكبر لمساهمينا." وفي السياق ذاته، خفّضت شركة BP، المنافسة البريطانية، من إنفاقها على مشروعات الطاقة المتجددة، وزادت تركيزها على النفط والغاز ، استجابةً لضغوط متزايدة من المستثمرين، وخصوصاً من صناديق نشطة مثل Elliott Management التي تطالب بزيادة العوائد للمساهمين، وذلك رغم الاعتراضات المتصاعدة من نشطاء البيئة والمناخ.


Economy Plus
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- Economy Plus
كيف يمكن للمستثمرين التعامل مع اضطرابات رسوم ترامب الجمركية؟
شهدت الأسواق العالمية خلال الفترة الأخيرة واحدة من أكثر الفترات تقلبًا منذ سنوات، مع تصاعد التوترات التجارية التي فجرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على عدد كبير من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. في خطوة أثارت قلق المستثمرين، أعلن البيت الأبيض عن فرض رسوم تتراوح بين 10% و49% على واردات من أكثر من 100 دولة، ما تسبب في حالة من الذعر في أسواق المال العالمية. خسائر فادحة في الأسواق العالمية بحسب محللين في شركة 'AJ Bell'، أدت تلك الرسوم إلى محو نحو 4.9 تريليون دولار من القيمة السوقية للأسهم العالمية خلال أيام قليلة. هذه الضربة القاسية لم تقتصر فقط على المستثمرين الأمريكيين، بل امتدت لتشمل الأوروبيين والبريطانيين، الذين تعرضوا لضرر مزدوج نتيجة انخفاض الدولار مقابل العملات الأخرى بعد الإعلان عن الرسوم، مما عمق الخسائر عند تحويل الأصول إلى العملات المحلية. في ظل هذه المعطيات، يجد المستثمر نفسه أمام سؤال محوري: هل من الحكمة 'شراء الانخفاض' كما يفعل البعض، أم أنه الوقت المناسب للانسحاب وتخفيف المخاطر؟ الاندفاع نحو الملاذات الآمنة كما هو الحال في الأزمات الكبرى، اتجهت أنظار المستثمرين إلى الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب والسندات الحكومية الأمريكية. إلا أن بعض المستثمرين رأوا في هذا الانخفاض فرصة للشراء. على منصة Interactive Investor البريطانية، كانت Nvidia هي السهم الأكثر تداولًا هذا الأسبوع بنسبة 74% لصالح الشراء، تلتها Rolls-Royce وBarclays. لكن هذا السلوك لا يعكس بالضرورة ثقة كاملة في الأسواق، بل قد يكون رهانًا مؤقتًا على ارتداد فني أو مكاسب قصيرة الأجل. وهنا يأتي دور التحليل العميق للسوق قبل اتخاذ القرار. الأسواق تتجاهل التحذيرات القديمة تاريخيًا، كانت الأسواق تتلقى تحذيرات بشأن ارتفاع التقييمات، خاصة في السوق الأمريكي. فقد بلغت نسبة الأسهم ضمن الأصول المالية للأسر الأمريكية نحو 29%، متجاوزة مستويات عام 2000 قبيل انفجار فقاعة الإنترنت، ومستويات 1968 التي تبعها عقد من الأداء السيئ للأسهم. هذا المستوى المرتفع يطرح تساؤلات حول مدى استدامة الاعتماد على الأسهم كمصدر رئيسي للثروة، خاصة في ظل توترات تجارية متصاعدة وتوقعات اقتصادية غامضة. مؤشرات السوق: هل تعكس الواقع؟ يتجه بعض المحللين إلى مؤشرات أكثر دقة مثل مؤشر Put/Call Ratio ومؤشر CBOE Skew، اللذَين يقيسان توقعات المستثمرين تجاه تحركات السوق. في الأوقات التي يتفوق فيها حجم الطلب على خيارات البيع (puts) مقابل خيارات الشراء (calls)، يُفهم ذلك على أنه تشاؤم من المستثمرين تجاه المستقبل. لكن المفاجأة أن هذين المؤشرين لا يبعثان على القلق الكبير حاليًا، إذ يوجدان في منتصف نطاقهما التاريخي، ما يشير إلى أن الأسواق لم تدخل بعد مرحلة الذعر التام، بل لا تزال في حالة ترقب. التضخم… الخطر القادم بصمت ربما الخطر الأكبر الذي يغفل عنه الكثيرون هو التضخم. فوفقًا لتقديرات Fidelity International، فإن تنفيذ كافة الرسوم الجمركية كما هو معلن سيؤدي إلى صدمة تضخمية تُقدّر بـ1.8 نقطة مئوية. وهذا ليس بالأمر الهيّن، خاصة في ظل صعوبة قدرة الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة وسط تصاعد الأسعار. تقرير صادر عن جامعة أستون البريطانية حذر من أن حربًا تجارية شاملة يمكن أن تقتطع 1.4 تريليون دولار من الاقتصاد العالمي، وتؤدي إلى تراجع دخل الفرد الحقيقي في أمريكا بنسبة 2.5%. مواقف المستثمرين المحترفين تتبدل من المؤشرات اللافتة على تغيير المزاج الاستثماري هو التحرك الأخير لمؤسسة CCLA البريطانية، التي تدير استثمارات للكنائس والجمعيات الخيرية. بعد سنوات من التفاؤل الحذر، أعلنت المؤسسة أنها خفضت تعرضها للأسهم بنسبة 5% في صناديقها متعددة الأصول، ورفعت مخصصات النقد والسندات المرتبطة بالتضخم. ويقول مسؤولو الاستثمار في المؤسسة إنهم 'لم يكونوا يرغبون في اتخاذ موقف دفاعي قبل اندلاع حرب تجارية، لكنهم الآن يعتقدون أنها بدأت بالفعل.' التوقيت: مفتاح النجاح أو الفشل يرى محللون أن محاولة توقيت السوق، أو ما يُعرف بمحاولة 'اصطياد القاع'، هي واحدة من أصعب المهام حتى للمحترفين. المستثمر الذي يدخل السوق عند القاع الحقيقي يمكن أن يحقق مكاسب ممتازة، لكن غالبًا ما تكون هذه المحاولة محفوفة بالمخاطر. من هنا تأتي أهمية الاستثمار المتدرج، أي الشراء بكميات صغيرة على فترات، ما يسمح بتقليل المخاطر وتوزيع التكلفة على متوسطات سعرية مختلفة. نصائح للمستثمرين في هذه المرحلة الحساسة 1. لا تتسرع: القلق طبيعي في ظل تقلبات السوق، لكن اتخاذ قرارات عاطفية قد يؤدي إلى خسائر دائمة. 2. راقب التضخم: مؤشرات التضخم، مثل تلك المستقاة من سندات TIPS الأمريكية، هي مؤشر مهم يجب متابعته خلال الفترة المقبلة. 3. التنويع ضروري: لا تضع كل أموالك في الأسهم، خاصة في هذه المرحلة. حافظ على سيولة، ووازن بين الأسهم والسندات والمعادن الثمينة. 4. فكر بشكل معاكس بحذر: التفكير بعقلية 'المستثمر المخالف' قد يكون مجديًا، لكن لا تتخذه نهجًا أعمى. تابع مزاج السوق والمؤشرات الفنية والاقتصادية. 5. تجنب الشائعات والترندات: لا تتبع كل ما يُقال على وسائل التواصل. الاعتماد على التحليل الموثوق والمصادر المعتمدة هو الأساس. نظرة إلى المستقبل ربما تحمل الأشهر القادمة تقلبات أكبر، خاصة إذا استمرت السياسات الحمائية الأمريكية، وتصاعدت التوترات مع الصين وأوروبا. الأسواق أصبحت أكثر حساسية للتصريحات السياسية، ولم تعد تتحرك فقط بناءً على البيانات الاقتصادية. لكن دائمًا، وسط العواصف، تظهر فرص. المستثمر الذي يتمتع بالرؤية، والانضباط، والقدرة على تقييم المخاطر، يمكنه أن يحول هذه التقلبات إلى مكاسب على المدى الطويل. لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا


الأيام
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الأيام
هبوط في الأسواق العالمية بعد رد الصين على رسوم ترامب الجمركية
BBC شهدت الأسهم العالمية مزيداً من التراجع بعد أن ردت الصين على ضرائب الاستيراد الأمريكية بفرض رسوم جمركية انتقامية. وافتتحت المؤشرات الأمريكية الرئيسية على انخفاض بنحو 3 بالمئة، بينما انخفضت الأسواق الأوروبية بنحو 4 بالمئة، وشهدت بعض الشركات انخفاضات بنسبٍ مزدوجة الرقم في أسعار أسهمها.يُضاف هذا الانخفاض إلى الانخفاضات الكبيرة التي شهدتها الأسواق يوم الخميس، حيث استمرت الأسواق في الاستجابة لحالة عدم اليقين التي أثارتها الرسوم الجمركية الأمريكية.ويشعر المتداولون بالقلق من أن الرسوم الجمركية الأمريكية ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار وإحداث تأثير سلبي على النمو في الولايات المتحدة وخارجها.زاد فرض الصين رسوماً جمركية بنسبة 34 بالمئة على السلع الأمريكية اعتباراً من 10 أبريل/نيسان الحالي من المخاوف من حرب تجارية طويلة الأمد.وصرحت وزارة المالية الصينية بأن الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الصينية "لا تتوافق مع قواعد التجارة الدولية".عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية الجديدة الشاملة الخميس، بلغت نسبة الرسوم الجمركية على الصين 54 بالمئة، وهي تشمل الرسوم الجمركية السابقة المفروضة بالفعل.وهذا يجعل الصين واحدة من أكثر الدول تضرراً من الرسوم الجمركية الأمريكية. في الولايات المتحدة، افتتح مؤشر ناسداك، الذي يعتمد على قطاع التكنولوجيا، منخفضاً بنسبة 2.8 بالمئة يوم الجمعة، لكنه دخل فيما يُعرف بـ"منطقة الهبوط" - أي أنه قد يغلق منخفضاً بأكثر من 20 بالمئة عن ذروته الأخيرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.أما مؤشر داو جونز انخفض بأكثر من 2 بالمئة، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 3 بالمئة.وانخفضت أسهم شركة التكنولوجيا العملاقة آبل بأكثر من 3 بالمئة، وتراجعت بنسبة 12.5 بالمئة على مدار يومين. إذ تُعوّل الشركة على الصين في إنتاج جزء كبير من منتجاتها، والتي تواجه رسوماً جمركية أمريكية بنسبة 54 بالمئة.في أوروبا، انخفض مؤشر بورصة فاينانشال تايمز (فوتسي 100) بنسبة 4.6 بالمئة، بينما انخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 4.4 بالمئة. EPA قال روس مولد، مدير الاستثمار في شركة AJ Bell، إن "البيع المتواصل" استمر رغم "أمل المستثمرين في زوال الألم".وقال: "هناك العديد من العوامل المؤثرة، مما يجعل استيعاب الوضع كمستثمر أمراً صعباً".وأضاف: "مع تأثر قطاعات لا حصر لها بالرسوم الجمركية، يصعب معرفة من أين نبدأ لفهم الوضع".وقالت جين سيدنهام، مديرة الاستثمار في شركة (راثبونز)، إن أسهم البنوك، والشركات ذات سلاسل التوريد المعرضة للرسوم الجمركية، وأسهم التكنولوجيا، جميعها تشهد انخفاضاً.وأضافت أن المستثمرين كانوا يشترون أصول الملاذ الآمن، بما في ذلك الذهب والسندات الحكومية.ووفقًا لشركة (تريدينغ إيكونومكس) تجاوز سعر الذهب 3121 دولاراً للأونصة يوم الجمعة، ليقترب من أعلى مستوياته القياسية، بينما انخفضت عائدات السندات.قالت السيدة سيدنهام إن الصين كانت "تتعرض لضغوط شديدة" للرد على رسوم جمركية بنسبة 54 بالمئة على معظم السلع، وإن اقتصادها كبير بما يكفي لاتخاذ مثل هذا الإجراء.وأضافت أن الدول ذات الاقتصادات الأصغر حجماً مضطرة إلى توخي المزيد من الحذر.وقالت ليا فاهي، الخبيرة الاقتصادية المختصة بالصين في كابيتال إيكونومكس، إن الصين "ردت بقوة" على الرسوم الجمركية الأمريكية.وأضافت أن هذا الرد "العدواني والتصعيدي" "يجعل التوصل إلى اتفاق قريب الأجل لإنهاء الحرب التجارية بين القوتين العظميين أمرًا مستبعدًا للغاية". BBC انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 1.9 بالمئة يوم الخميس، وهو أكبر انخفاض له منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لكنه استقر يوم الجمعة مرتفعاً بنسبة 0.35 بالمئة.انخفضت أسعار النفط بشكل حاد مع قلق المتداولين من أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتفاقم النزاعات التجارية.وانخفض سعر برميل خام برنت بأكثر من 6 بالمئة ليصل إلى 65.35 دولاراً للبرميل.صرحت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، بأن الرسوم الجمركية الجديدة "تمثل بوضوح خطراً كبيراً على التوقعات العالمية في ظل تباطؤ النمو".وأضافت أن صندوق النقد الدولي لا يزال يدرس "الآثار الاقتصادية الكلية" لهذه الإجراءات، وشددت على ضرورة تجنب الإجراءات التي قد تُلحق المزيد من الضرر بالاقتصاد العالمي.


BBC عربية
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- BBC عربية
هبوط في الأسواق العالمية بعد رد الصين على رسوم ترامب الجمركية
شهدت الأسهم العالمية مزيداً من التراجع بعد أن ردت الصين على ضرائب الاستيراد الأمريكية بفرض رسوم جمركية انتقامية. وافتتحت المؤشرات الأمريكية الرئيسية على انخفاض بنحو 3 بالمئة، بينما انخفضت الأسواق الأوروبية بنحو 4 بالمئة، وشهدت بعض الشركات انخفاضات بنسبٍ مزدوجة الرقم في أسعار أسهمها. يُضاف هذا الانخفاض إلى الانخفاضات الكبيرة التي شهدتها الأسواق يوم الخميس، حيث استمرت الأسواق في الاستجابة لحالة عدم اليقين التي أثارتها الرسوم الجمركية الأمريكية. ويشعر المتداولون بالقلق من أن الرسوم الجمركية الأمريكية ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار وإحداث تأثير سلبي على النمو في الولايات المتحدة وخارجها. زاد فرض الصين رسوماً جمركية بنسبة 34 بالمئة على السلع الأمريكية اعتباراً من 10 أبريل/نيسان الحالي من المخاوف من حرب تجارية طويلة الأمد. وصرحت وزارة المالية الصينية بأن الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الصينية "لا تتوافق مع قواعد التجارة الدولية". عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية الجديدة الشاملة الخميس، بلغت نسبة الرسوم الجمركية على الصين 54 بالمئة، وهي تشمل الرسوم الجمركية السابقة المفروضة بالفعل. وهذا يجعل الصين واحدة من أكثر الدول تضرراً من الرسوم الجمركية الأمريكية. في الولايات المتحدة، افتتح مؤشر ناسداك، الذي يعتمد على قطاع التكنولوجيا، منخفضاً بنسبة 2.8 بالمئة يوم الجمعة، لكنه دخل فيما يُعرف بـ"منطقة الهبوط" - أي أنه قد يغلق منخفضاً بأكثر من 20 بالمئة عن ذروته الأخيرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي. أما مؤشر داو جونز انخفض بأكثر من 2 بالمئة، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 3 بالمئة. وانخفضت أسهم شركة التكنولوجيا العملاقة آبل بأكثر من 3 بالمئة، وتراجعت بنسبة 12.5 بالمئة على مدار يومين. إذ تُعوّل الشركة على الصين في إنتاج جزء كبير من منتجاتها، والتي تواجه رسوماً جمركية أمريكية بنسبة 54 بالمئة. في أوروبا، انخفض مؤشر بورصة فاينانشال تايمز (فوتسي 100) بنسبة 4.6 بالمئة، بينما انخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 4.4 بالمئة. قال روس مولد، مدير الاستثمار في شركة AJ Bell، إن "البيع المتواصل" استمر رغم "أمل المستثمرين في زوال الألم". وقال: "هناك العديد من العوامل المؤثرة، مما يجعل استيعاب الوضع كمستثمر أمراً صعباً". وأضاف: "مع تأثر قطاعات لا حصر لها بالرسوم الجمركية، يصعب معرفة من أين نبدأ لفهم الوضع". وقالت جين سيدنهام، مديرة الاستثمار في شركة (راثبونز)، إن أسهم البنوك، والشركات ذات سلاسل التوريد المعرضة للرسوم الجمركية، وأسهم التكنولوجيا، جميعها تشهد انخفاضاً. وأضافت أن المستثمرين كانوا يشترون أصول الملاذ الآمن، بما في ذلك الذهب والسندات الحكومية. ووفقًا لشركة (تريدينغ إيكونومكس) تجاوز سعر الذهب 3121 دولاراً للأونصة يوم الجمعة، ليقترب من أعلى مستوياته القياسية، بينما انخفضت عائدات السندات. قالت السيدة سيدنهام إن الصين كانت "تتعرض لضغوط شديدة" للرد على رسوم جمركية بنسبة 54 بالمئة على معظم السلع، وإن اقتصادها كبير بما يكفي لاتخاذ مثل هذا الإجراء. وأضافت أن الدول ذات الاقتصادات الأصغر حجماً مضطرة إلى توخي المزيد من الحذر. وقالت ليا فاهي، الخبيرة الاقتصادية المختصة بالصين في كابيتال إيكونومكس، إن الصين "ردت بقوة" على الرسوم الجمركية الأمريكية. وأضافت أن هذا الرد "العدواني والتصعيدي" "يجعل التوصل إلى اتفاق قريب الأجل لإنهاء الحرب التجارية بين القوتين العظميين أمرًا مستبعدًا للغاية". انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 1.9 بالمئة يوم الخميس، وهو أكبر انخفاض له منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لكنه استقر يوم الجمعة مرتفعاً بنسبة 0.35 بالمئة. انخفضت أسعار النفط بشكل حاد مع قلق المتداولين من أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتفاقم النزاعات التجارية. وانخفض سعر برميل خام برنت بأكثر من 6 بالمئة ليصل إلى 65.35 دولاراً للبرميل. صرحت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، بأن الرسوم الجمركية الجديدة "تمثل بوضوح خطراً كبيراً على التوقعات العالمية في ظل تباطؤ النمو". وأضافت أن صندوق النقد الدولي لا يزال يدرس "الآثار الاقتصادية الكلية" لهذه الإجراءات، وشددت على ضرورة تجنب الإجراءات التي قد تُلحق المزيد من الضرر بالاقتصاد العالمي.


Independent عربية
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- Independent عربية
هل يمكن للمملكة المتحدة الإفلات من انهيار الأسواق على وقع سياسات ترمب؟
عند افتتاح التداول في "وول ستريت" صباح اليوم الثلثاء الماضي، قيم المتداولون المشهد الاقتصادي المتغير جذرياً ببرودة أعصاب بعد انهيار أسعار الأسهم الأميركية الذي شهده اليوم السابق. على رغم أن الزخم الذي وسم انهيار الأسهم خلال الليل انحسر بعض الشيء – ما يجعل أثره حتى الآن أقل ضرراً مقارنةً بالأزمة المالية لعام 2008، مثلاً – لا شك في أن السوق الأميركية فقدت كل المكاسب التي حققتها عقب فوز ترمب الكاسح في الانتخابات. الإثنين الماضي، شهد مؤشر "ناسداك" أسوأ يوم له منذ عام 2022؛ في حين خسر مؤشر "داو جونز" 400 نقطة؛ وتراجعت أسهم "تسلا" بنسبة 15 في المئة (مع تعهد ترمب بشراء "سيارة جديدة بالكامل" لتعويض الخسائر). ثم ارتفعت أسهم "تيسلا" مجدداً في اليوم التالي 3.5 في المئة. بطبيعة الحال، يتحمل الرئيس الأميركي نفسه المسؤولية عن هذه الفوضى كلها، إذ تسببت رسومه الجمركية في اضطراب اقتصادي ليس فقط داخل أميركا والبلدين المجاورين، كندا والمكسيك، بل امتد أثرها إلى الصين وأوروبا، وصولاً إلى بريطانيا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تم التراجع جزئياً عن بعض هذه الرسوم الجمركية، في حين ردت تلك البلدان بفرض رسوم جمركية خاصة بها. وكانت الخطوة الأحدث ما قامت به مقاطعة أونتاريو الكندية من فرض لرسوم إضافية على الكهرباء التي تصدرها إلى جارتها الجنوبية. وثمة وعود بمزيد من الإجراءات، إلى جانب الردود الانتقامية الحتمية. هذا الجنون – ولا توجد كلمة أخرى لوصفه – أثار مخاوف من ارتفاع معدلات التضخم والفائدة، واحتمال وقوع ركود اقتصادي في الولايات المتحدة. كذلك طرح تساؤلات حول مدى استعداد واشنطن لاتباع مسار عقلاني مساعد للنمو الاقتصادي. يمكن وصف الوضع بأنه لحظة بريكست أميركية، إذ يتطلع المستثمرون بقلق إلى ما يجري ويسحبون استثماراتهم. في المقابل، يبدو المشهد مختلفاً تماماً في أوروبا. اقترح فريدريش ميرز، والمتوقع أن يصبح المستشار الألماني المقبل، زيادة ضخمة في الاقتراض الحكومي، وتخصيص الأموال للإنفاق على الدفاع والبنية التحتية. لا تزال هذه الخطط بحاجة إلى دعم حزب الخضر الألماني، لكن ثمة مؤشرات إلى أن الحزب يسعى إلى التوصل إلى حل وسط، بعد تقديمه مقترحاته في هذا الصدد. تثير هذه الحوافز الحماسة في أسواق السندات والأسهم، وسط آمال بأن تعطي هذه الخطط دفعة قوية إلى الاقتصاد الأوروبي المتعثر. خلال الأشهر الستة الماضية، ارتفع مؤشر السوق الألمانية بنسبة 23 في المئة، بينما لم يحقق مؤشر "ستاندرد أند بورز" الأميركي سوى واحد في المئة فقط خلال الفترة نفسها. بئس شعار "أميركا أولاً". أما الصين، فتبدأ هي الأخرى في البحث عن طرق لتعزيز اقتصادها المتباطئ عبر تشجيع الاستهلاك المحلي. ماذا عن بريطانيا؟ تعتزم وزيرة المالية رايتشل ريفز إطلاق حزمة تحفيزية ممولة بقروض، على أمل إنعاش الاقتصاد المتباطئ. لكنها ألحقت الضرر بنفسها عبر رفع الضرائب على الشركات لسد فجوة في المالية العامة، ما دفع الشركات إلى تجميد خططها الاستثمارية والاستعداد لتسريح عاملين. لا يرتبط هذا الوضع كثيراً بأداء مؤشر "فايننشيال تايمز 100"، الذي يقيم إحدى أكثر الأسواق الدولية تنوعاً وتهيمن عليه شركات تسجل إيراداتها بالدولار. وبالتالي، فإن كبرى الشركات المدرجة فيه محصنة إلى حد كبير من مشكلات الاقتصاد البريطاني. لكن الأسهم البريطانية لا تزال تُتداوَل عند قيمة أقل بكثير مقارنةً بالأسهم الأميركية. يقول روس مولد الخبير في شركة "أي جاي بل" AJ Bell: "الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم، وتضم أكبر سوق للأسهم، وأكبر سوق للسندات، وعملتها هي العملة الاحتياطية العالمية. لذلك، إذا تعثرت أميركا، سيصعب تجنب بعض التداعيات. ومع ذلك، تُتداوَل الأسهم البريطانية في مقابل تخفيضات شبه قياسية مقارنةً بنظيرتها الأميركية لجهة مُضاعَفات الأرباح (بفارق يقارب 10 نقاط حتى قبل أسبوعين)، ما يوفر حماية أكبر ضد أي تراجع إضافي". ثمة مقولة قديمة مفادها بأن العالم يُصَاب بالزكام عندما تعطس أميركا. صلاحيتها اليوم هي قيد التساؤل على رغم أن التخريب الاقتصادي الذي يمارسه ترمب يتسبب حتماً في مشكلات اقتصادية عالمية. وكالعادة، تجد بريطانيا نفسها عالقة في الوسط. أما سوقها الراكدة، التي ارتفعت بنحو 5 في المئة خلال الأشهر الستة الماضية، فقد تبدو أكثر جاذبية قليلاً مما كانت عليه، لكن إذا تمكنت أوروبا من التعافي بينما تغرق أميركا في مستنقع التعصب القومي، لن تكون بريطانيا الطرف المستفيد الرئيس.