منذ 7 ساعات
محللون لمؤشرات «وول ستريت»: تراجعات الأسهم «مؤقتة وسطحية»
يتجه تركيز المستثمرين خلال الأسبوع الجاري إلى تطورات الصراع بين إسرائيل وإيران، إضافة إلى صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة، في محاولة لاستشراف الآفاق القريبة لسوق الأسهم، في وقت يواصل فيه مؤشر «إس آند بي 500»، التحرك دون قمته المسجلة في فبراير الماضي.
ورغم تعافيه القوي من موجة بيع شهدها في أوائل أبريل، فإن المؤشر لا يزال يتداول عند مستويات تقل بنسبة 2.7 % عن أعلى إغلاق شهري له، وقد مضت 27 جلسة تداول منذ اقترابه من تلك الذروة، دون أن يتمكن من كسرها، وتحقيق رقم قياسي جديد، وفقاً لتقرير رويترز، بشأن توقعات الأسبوع الجاري للأسهم الأمريكية.
توتر الأسواق
وعزز التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، وتبادل الضربات الصاروخية، المخاوف من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط، ما دفع أسعار النفط للارتفاع الحاد، وأدى إلى توتر واضح في الأسواق.
وقال براين جاكوبسن كبير الاقتصاديين في شركة Annex Wealth Management: «الجميع يترقب بحذر شديد ما ستؤول إليه الأوضاع بين إيران وإسرائيل».
وتمكّن سوق النفط، حتى الآن، من امتصاص معظم التداعيات الجيوسياسية، فيما حافظت الأسهم على قدر من الاستقرار.
لكن المستثمرين يبدون قلقاً من أن استمرار ارتفاع أسعار النفط، قد يُذكي التضخم مجدداً، ما قد يعقّد خطط الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض أسعار الفائدة.
رسوم جمركية جديدة
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي، قد أبقى أسعار الفائدة دون تغيير، الأربعاء الماضي، وأشار إلى أن خفض الفائدة لا يزال مرجحاً خلال هذا العام، لكنه خفّض من توقعاته لوتيرة تلك التخفيضات، مقارنة بتقديراته في مارس.
وعزا هذا التباطؤ جزئياً إلى توقعات بارتفاع معدلات التضخم، نتيجة خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بفرض رسوم جمركية جديدة.
وقال سونو فارغيس استراتيجي الاقتصاد الكلي العالمي في Carson Group: «السؤال المحوري هو: ما تأثير أسعار النفط في التضخم؟ هذا سؤال يحمل في طياته تداعيات مهمة على السياسة النقدية، وعلى مدة بقاء معدلات الفائدة في مستوياتها التقييدية الحالية».
ويكمن أحد أكبر المخاطر قصيرة الأجل التي تواجه سوق الأسهم، في احتمال انخراط الولايات المتحدة عسكرياً في حملة القصف التي تنفذها إسرائيل ضد إيران.
وقال داميان ماكنتاير مدير حلول الأصول المتعددة في شركة Federated Hermes في بيتسبرغ: «بعد تدخل الولايات المتحدة في النزاع، والتصعيد الذي شهدناه، فمن المرجح أن تتراجع الأسواق بشكل أكبر، بما في ذلك مؤشر إس آند بي 500».
في المقابل، قد يؤدي أي تهدئة في التوترات، إلى ما يُعرف بـ «ارتفاع الإغاثة» في الأسواق، حسبما تصفه رويترز.
وأوضح ماكنتاير: «إذا تمكّن الطرفان من خفض التصعيد تدريجياً، فسيكون لذلك تأثير إيجابي في أسواق الأسهم، ومجمل الأصول عالية المخاطر، فالأسواق تتخذ حالياً موقف الانتظار والترقب».
لكن محللين يرون أن أي تراجع في أسواق الأسهم بسبب التوترات الجيوسياسية، سيكون على الأرجح مؤقتاً وسطحياً.
الصدمات العسكرية
وفي هذا السياق، قال سام ستوفال كبير استراتيجيي الاستثمار في CFRA Research: «التاريخ يعلّمنا أن الصدمات العسكرية عادةً ما تكون قصيرة الأجل ومحدودة الأثر، ولذلك يُتوقع أن يكون رد فعل وول ستريت كذلك حتى إشعار آخر».
ومن المقرر أن يترقب المستثمرون أيضاً سلسلة من البيانات الاقتصادية المنتظرة هذا الأسبوع، تشمل مؤشرات النشاط التجاري، ومبيعات المنازل يوم الاثنين، ومؤشر ثقة المستهلك يوم الثلاثاء، ثم مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة.
وكانت ثقة المستهلك الأمريكي قد تراجعت في الأشهر الماضية، مدفوعة بمخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى ركود اقتصادي وارتفاع التضخم، إلا أن الهدنة التجارية مع الصين، واستقرار التضخم، أعادا بعض التفاؤل للمشهد الاقتصادي.
وقال مارك هاكيت كبير استراتيجيي السوق في شركة Nationwide: «تعرّضت البيانات المستندة إلى الاستطلاعات لضربة قوية خلال مارس وأبريل ومايو، لكني أتوقع أن نبدأ في رؤية تحسن تدريجي».
الاثنين 23 يونيو:
مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي
مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي
بيانات مبيعات المنازل القائمة
الثلاثاء 24 يونيو:
مؤشر «ستاندرد آند بورز» لأسعار المنازل في 20 مدينة أمريكية
خطاب لرئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند بيث هاماك
مؤشر ثقة المستهلك
شهادة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب
الأربعاء 25 يونيو:
مؤشر بيانات مبيعات المنازل الجديدة
الخميس 26 يونيو:
مؤشر عن الميزان التجاري للسلع
مؤشر مخزونات قطاعي التجزئة والجملة
بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية
طلبيات السلع المعمّرة
بيانات مبيعات المنازل المعلقة
الجمعة 27 يونيو:
القراءة النهائية لمؤشر ثقة المستهلك
مؤشر بيانات الدخل الشخصي
مؤشر بيانات الإنفاق الشخصي
مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي
مؤشر الأسعار الأساسي على أساس شهري وسنوي