أحدث الأخبار مع #ArtemisIII


عرب هاردوير
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- عرب هاردوير
ترامب يقترح أكبر خفض في تاريخ ناسا… وSpaceX الرابح الأكبر؟
اقترحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خفضًا كبيرًا في ميزانية وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لعام 2026، يصل إلى نحو 25٪ من إجمالي ميزانيتها، في توجه يعيد رسم أولويات الوكالة نحو استكشاف المريخ والقمر، على حساب المشاريع العلمية، والبيئية، والتعليمية، وكذلك الأنشطة المرتبطة بمحطة الفضاء الدولية. بحسب المقترح، سيتم خفض 508 ملايين دولار من ميزانية محطة الفضاء الدولية (ISS)، مما سيؤدي إلى تقليص عدد أفراد الطاقم الموجودين فيها، وتقليص الأبحاث التي تُجرى على متنها. وستُوجّه القدرات البحثية المتبقية نحو دعم أهداف استكشاف القمر والمريخ، ما يعني تحجيم دور المحطة في البحث العلمي المستقل. إلغاء مهام علمية رئيسية تشمل التخفيضات أيضًا 2.265 مليار دولار من مخصصات بعثات العلوم الفضائية، ومن ضمنها مهمة إعادة عينات المريخ (Mars Sample Return)، التي تعد واحدة من أبرز المشاريع العلمية المخطط لها في وكالة ناسا. كانت هذه المهمة تهدف إلى جمع عينات من سطح المريخ وتحليلها على الأرض، وهو ما يُعتبر خطوة أساسية لفهم تكوين الكوكب الأحمر وإمكانية وجود حياة فيه في الماضي. ومع ذلك، يُعلن المقترح أن الأهداف المقررة لهذه المهمة ستتحقق من خلال رحلات بشرية مستقبلية إلى المريخ، مما يعني إلغاء الحاجة للبعثة غير المأهولة في المرحلة الحالية. في المقابل، يقترح المشروع تخصيص مليار دولار لبرامج استكشاف المريخ، دون تحديد واضح لكيفية توزيع هذا التمويل. ويرجّح مراقبون، أن تستفيد شركة سبيس إكس (SpaceX) التابعة للملياردير إيلون ماسك من هذا التمويل، خصوصًا في ضوء تصريحاته الأخيرة بشأن إطلاق رحلة غير مأهولة نحو المريخ في العام القادم، باستخدام مركبة Starship. التخلّي عن الصاروخ "SLS" وكبسولة "Orion" يقترح المشروع أيضًا إيقاف العمل بنظام الإطلاق الفضائي الثقيل (SLS) وكبسولة "Orion" بعد استخدامهما في مهمة Artemis III، وهي مهمة هبوط الإنسان القادمة على القمر. كان SLS يُعتبر ركيزة أساسية في برنامج أرتميس لرحلات الفضاء العميق، حيث كان من المخطط أن يكون الصاروخ الثقيل الوسيلة الأساسية لإطلاق رواد الفضاء إلى القمر والمريخ. أما كبسولة "Orion" فهي مركبة فضائية مخصصة لنقل الرواد إلى الفضاء العميق، وقد تم تطويرها خصيصًا للمشاركة في تلك المهام الطويلة الأمد. لكن المقترح الجديد يشير إلى تحويل الاستثمارات المستقبلية في هذه المشاريع إلى حلول تجارية تقدّمها شركات القطاع الخاص، مثل سبيس إكس وبلو أوريجين. هذا يعني أن NASA قد تعتمد في المستقبل على صواريخ ومركبات فضائية تجارية مثل Starship وNew Glenn، بدلاً من الصواريخ التقليدية التي كانت تعتمد عليها الوكالة. كما يشير المقترح إلى إغلاق مشروع "Lunar Gateway"، الذي كان يُخطط لبناء محطة فضائية صغيرة تدور حول القمر لتوفير نقطة انطلاق للبعثات المستقبلية إلى سطحه، إضافة إلى دعم البحوث العلمية على المدى الطويل. كان هذا المشروع جزءًا رئيسيًا من استراتيجية ناسا لاستكشاف القمر بشكل مستدام عبر برنامج أرتميس. ولكن الآن، تم اقتراح إنهاء هذا المشروع بعد أن تتم مهمة Artemis III، التي ستشهد أول هبوط بشري على سطح القمر ضمن البرنامج. غموض في العلاقة بين ترامب وإيلون ماسك يثير هذا التوجه نحو تمويل برامج فضائية قد تستفيد منها شركة "سبيس إكس" تساؤلات عديدة حول طبيعة العلاقة بين الرئيس ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك، خصوصًا في ظل الدعم الضمني الذي قدمه ماسك لحملة ترامب الانتخابية. وعلى الرغم من عدم وجود إعلان رسمي عن شراكة مباشرة، يرى مراقبون أن تقاطع المصالح بين الجانبين يبدو واضحًا، خاصة مع التلميحات المستمرة من ماسك بشأن رغبته في العمل مع إدارة "أكثر دعمًا للابتكار الخاص" على حد تعبيره. يفتح هذا الغموض الباب أمام انتقادات تتعلق بتضارب المصالح، إذ يخشى البعض من أن يؤدي استخدام الموارد الفيدرالية لدعم شركات خاصة بعينها إلى تسييس قرارات علمية واستراتيجية من المفترض أن تُبنى على أساس الكفاءة والجدوى العلمية، لا الاعتبارات السياسية أو الشخصية. خفض حاد في برامج علوم الأرض والمناخ يشمل المقترح خفضًا قدره 1.161 مليار دولار من ميزانية علوم الأرض، ما يعني إلغاء تمويل الأقمار الاصطناعية المخصصة لمراقبة المناخ والتغيرات البيئية، واعتبارها مشاريع ذات "أولوية منخفضة". ويؤدي هذا القرار إلى تقويض قدرات المراقبة الفضائية للكوكب في وقت يشهد العالم فيه تحديات مناخية متزايدة. يمتد التقشف ليشمل مشاريع الطيران الأخضر، إذ يُلغى تمويل بقيمة 346 مليون دولار كان مخصصًا لتطوير تقنيات طيران منخفضة الانبعاثات، وذلك لصالح تعزيز الإنفاق في مجالات الدفاع وأنظمة التحكم في حركة الطيران. كما يُلغى 143 مليون دولار من برامج تعليم العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات (STEM)، مما يوجه ضربة لجهود إلهام الأجيال الجديدة للانخراط في مجالات البحث والابتكار. موقف الخبراء وردود الأفعال قال راسل فُوت، مدير مكتب الميزانية في البيت الأبيض، إن المقترح يمثل الخطوط العريضة للخطة المالية الشاملة، التي سيتم إرسالها لاحقًا إلى مجلس الشيوخ الأمريكي. من جهته، صرّح كيسي دراير، مدير السياسات في "الجمعية الكوكبية" (Planetary Society)، بأن هذه التخفيضات تشكّل "أكبر تقليص في ميزانية ناسا خلال سنة واحدة في التاريخ الأمريكي"، مضيفًا أن المقترح يوصل رسالة مفادها أن "الولايات المتحدة لم تعد مهتمة بقيادة العالم في مجال الفضاء". يبقى هذا المقترح مجرد خطة أولية، حيث تقع مسؤولية إقرار الميزانية النهائية على عاتق الكونغرس الأمريكي، الذي من المتوقع أن يشهد مناقشات حادة بشأن مستقبل وكالة ناسا وتوجهاتها.


البيان
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- البيان
نوكيا تنجح في إرسال شبكة 4G .. هل اقترب عصر الإنترنت والمكالمات على القمر؟
إذا سارت الأمور وفقًا للخطة، كان من المفترض أن تكون هناك الآن شبكة 4G LTE صغيرة تعمل على جزء محدود من سطح القمر. هذه الشبكة، التي طورتها نوكيا، كانت جزءًا من مهمة "IM-2" وتهدف إلى توفير اتصال لعدة مركبات قمرية. وكان من المقرر أن تمهد هذه الخطوة الطريق لمهمة "Artemis III" التابعة لوكالة ناسا والمخطط لها في عام 2027، والتي ستكون أول مهمة مأهولة إلى القمر منذ عام 1972. في هذه المهمة، كانت نوكيا وشركة "أكسيوم سبيس" تخططان لدمج تقنيات اتصالات 4G LTE في بدلات رواد الفضاء. لكن الأمور لم تسر كما هو متوقع. مركبة الهبوط "أثينا" التابعة لشركة "إنتويتيف ماشينز" هبطت على جانبها، وهي نفس المشكلة التي واجهتها مركبة "IM-1" السابقة. وهبطت المركبة على بعد 250 مترًا من موقع الهبوط المخطط له بالقرب من القطب الجنوبي للقمر. وقد أدى اتجاه الألواح الشمسية ودرجات الحرارة المنخفضة في الحفرة التي هبطت فيها المركبة إلى عدم قدرتها على إعادة الشحن. وأعلنت الشركة أمس أن المهمة انتهت بشكل مفاجئ. (لم تكن "IM-2" المركبة الوحيدة التي هبطت على القمر مؤخرًا، حيث نجحت مركبة "بلو جوست ميشن 1" التابعة لشركة "فايرفلاي إيروسبيس" في الهبوط قبل أيام). على الرغم من أن شبكة 4G الخاصة بنوكيا لم يتم نشرها بالكامل كما كان مخططًا، إلا أن الشركة تؤكد أنها نجحت في "تسليم أول شبكة خلوية إلى القمر"، حيث أثبتت صحة الجوانب الرئيسية لتشغيل الشبكة. داخل مركبة "أثينا"، كانت هناك عدة أدوات ومركبات جوالة بالإضافة إلى شبكة نوكيا المدمجة في صندوق يُعرف باسم (NIB). في مقابلة خلال مؤتمر "Mobile World Congress 2025"، أوضح جون دو، المدير العام لأنظمة الاتصالات الفضائية في "Nokia Bell Labs"، أن هذا الصندوق يحتوي على الراديو ومحطة القاعدة والتوجيه والنواة، وجميعها مدمجة في نظام مضغوط. وأكدت نوكيا أنها نجحت في تشغيل جهاز NIB، الذي تلقى الأوامر وأرسل البيانات إلى محطة "إنتويتيف ماشينز" الأرضية. كانت جميع مكونات النظام تعمل بكفاءة، على الرغم من أنها بقيت متصلة بالإنترنت لمدة 25 دقيقة فقط قبل انقطاع التيار الكهربائي. وكان من المخطط إجراء أول مكالمة خلوية على القمر باستخدام المركبات الجوالة، لكن هذه المركبات لم يتم نشرها بسبب المشاكل الفنية. بعد ساعات من الهبوط، كان من المفترض أن تفتح مركبة "أثينا" باب مرآبها وتطلق المركبات الجوالة. بعد ذلك، كان من المقرر أن تمدد هذه المركبات هوائياتها وتتصل بشبكة 4G. وفقًا لدو، كانت هذه المركبات مجهزة بمعدات اتصال 4G تسمح لها بالتواصل مع الشبكة الموجودة داخل صندوق NIB على متن "أثينا". إحدى هذه المركبات كانت "Micro Nova Hopper"، التي أُطلق عليها اسم "Grace"، وهي مصممة للقفز إلى فوهات قمرية مظللة بشكل دائم لالتقاط صور وقراءات بحثًا عن علامات جليد الماء. كان من المقرر نقل البيانات التي يتم جمعها إلى قاعدة البيانات على متن "أثينا"، والتي بدورها كانت ستنقلها إلى الأرض عبر اتصال طويل المدى عبر الأقمار الصناعية. تم تحسين نظام اتصالات نوكيا ليعمل في بيئة الفضاء القاسية، مع إضافة تكرارات للتعامل مع الأعطال المحتملة في الأجهزة أو الإلكترونيات. كما تم استبدال بعض المكونات بمواد أخف وزنًا، مثل استخدام مرشحات سيراميك بدلًا من المرشحات الثقيلة لتقليل الوزن. بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم نظام إدارة حرارة يتعامل مع الحرارة الزائدة من خلال التوصيل والإشعاع، نظرًا لعدم وجود غلاف جوي على القمر. مستقبل الاتصالات على القمر على الرغم من أن عمر بطارية NIB كان قصيرًا، إلا أن الهدف على المدى الطويل هو إنشاء محطات اتصال دائمة على القمر. يقول دو: "بمجرد أن يكون لديك اتصال قوي، يمكنك بناء بنية تحتية تدعم جميع الرؤى المستقبلية". ويضيف أن التوسع في السفر إلى القمر سيؤدي إلى وجود سكان دائمين، مما يعني أن الشبكات ستكون متاحة بالفعل دون الحاجة إلى نقلها مع كل مهمة. لماذا 4G وليس 5G؟ على الرغم من أن تقنية 5G توفر تحسينات كبيرة مقارنة بـ 4G، إلا أن تطويرها للفضاء يستغرق وقتًا طويلاً. اختارت نوكيا البدء بتقنية 4G التي تم اختبارها بشكل جيد، مع العمل على التطور نحو 5G في المستقبل. يقول مايكل لوبيز أليجريا، رائد الفضاء الرئيسي في "أكسيوم سبيس"، إن القدرة على إرسال فيديو عالي الدقة من القمر إلى الأرض ستغير قواعد اللعبة، حيث سيتمكن رواد الفضاء من استشارة خبراء على الأرض في الوقت الفعلي. في النهاية، على الرغم من أن مهمة "IM-2" لم تكن ناجحة بالكامل، إلا أنها خطوة مهمة نحو تحقيق اتصال مستدام على القمر، تمهيدًا للمهام المأهولة المستقبلية.


البيان
٠٦-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- البيان
دارت حول القمر 34 مرة.. لماذا نقلت ناسا 500 بذرة إلى الفضاء عام 1971؟
في عام 1971، قامت وكالة ناسا بنقل 500 بذرة إلى القمر كجزء من مهمة أبولو 14، في تجربة غريبة أطلق عليها اسم "أشجار القمر"، كان الهدف من هذه التجربة هو دراسة تأثير البيئة الفضائية، وخاصة انعدام الجاذبية والتعرض للإشعاع، على نمو البذور. اختارت دائرة الغابات الأمريكية خمسة أنواع من الأشجار لتكون جزءًا من هذه التجربة، وهي: صنوبر اللوبلي، كاليفورنيا ريدوود، الجميز الأمريكي، شجر التنوب دوغلاس، والعلكة الحلوة الأمريكية، بعد أن دارت البذور حول القمر 34 مرة، أعيدت إلى الأرض وتم زراعتها لمراقبة نموها. النتائج كانت مثيرة للاهتمام؛ فقد نبتت معظم البذور بشكل طبيعي، دون فرق ملحوظ بين تلك التي ذهبت إلى الفضاء وتلك التي بقيت على الأرض. ومع مرور الوقت، تلاشت أي اختلافات طفيفة كانت قد ظهرت في البداية. تم توزيع الشتلات التي نمت من هذه البذور في مختلف أنحاء الولايات المتحدة والعالم، بما في ذلك مواقع بارزة مثل الجامعات ومراكز العلوم وحتى البيت الأبيض. ومع ذلك، لم تعد العديد من هذه الأشجار على قيد الحياة اليوم، بما في ذلك الشتلة التي كانت في البيت الأبيض. هذه التجربة تظل جزءًا من تاريخ استكشاف الفضاء، وتقدم نظرة فريدة على كيفية تفاعل الحياة مع البيئات غير الأرضية، إذا كنت من عشاق الفضاء، فقد يكون تتبع مواقع أشجار القمر المتبقية إضافة مثيرة لقائمة أمنياتك. من جانب آخر، تسعى وكالة ناسا إلى تعزيز كفاءة رواد الفضاء خلال مهامهم على القمر من خلال الاستفادة من تقنيات الواقع الافتراضي. يهدف هذا النهج إلى تقديم دعم دقيق وفعال من حيث التكلفة، مما يسهل استعداد أفراد الطاقم وفرق التحكم في الطيران والفرق العلمية لبعثات برنامج أرتميس. في خريف عام 2024، شارك فريق جيولوجيا بعثة Artemis III، بقيادة الدكتور بريت دينيفي من مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز، في محاكاة مصغرة للواقع الافتراضي تحاكي العمليات خارج المركبة على سطح القمر. أُجريت التجربة في مركز جونسون الفضائي التابع لناسا في هيوستن، حيث اجتمعت فرق العلوم وإدارة الرحلات والمراقبون من مركز التحكم في المهمة لاختبار كيفية تواصلهم أثناء تنفيذ عمليات الاستكشاف القمري.