#أحدث الأخبار مع #CasaTransportsSAالجريدة 24٣٠-٠٤-٢٠٢٥أعمالالجريدة 24محطة أولاد زيان تتجه نحو ورش الإصلاح بعد سنوات من الفوضى والإهمالفي قلب مدينة الدار البيضاء، وتحديداً بمحطة أولاد زيان، تتقاطع تفاصيل يومية تختزل معاناة مدينة بأكملها في مرآة مهترئة. وتحولت المحطة التي كانت إلى وقت قريب شاهدة على دينامية السفر والتنقل بين المدن، في السنوات الأخيرة إلى عنوان صارخ للفوضى، إذ صارت ترتجف على وقع مظاهر الإهمال والتسيب، بعدما تراجعت وظيفتها كمرفق عمومي إلى مجرد بقعة تغلي بالعشوائية، تغيب فيها أدنى شروط الكرامة والأمان. مع بداية النهار، تصطدم أنفاس المسافرين بروائح مأكولات تُطهى على الأرصفة دون مراقبة صحية، فيما تتوزع أكياس القمامة كأنها جزء من التصميم المعماري للمكان. أصوات الباعة الجائلين تملأ الأرجاء، والاحتيال يجد في الزحام متنفساً ومجالاً للازدهار. أضف إلى ذلك الحضور المكثف للمهاجرين غير النظاميين الذين يعيشون في ظروف مزرية بجنبات المحطة، ما يُفرز حالات احتكاك يومي مع الركاب والسكان ويخلق حالة من التوتر الأمني المتواصل. لكن هذه الصورة القاتمة لم تعد مقبولة لدى صناع القرار في المدينة، إذ دفعت سلسلة الشكاوى والاحتجاجات مجلس جماعة الدار البيضاء إلى كسر جدار الصمت وإطلاق ورش طموح لإعادة تأهيل محطة أولاد زيان. ويتجه المشروع، الذي طال انتظاره وتعثر انطلاقه في مرات عديدة، نحو ورش الإصلاح بخطة تقسم الأشغال إلى شطرين متكاملين: الأول مخصص لتجديد المبنى الرئيسي والثاني لتهيئة الفضاءات المحيطة. ووفقًا لمعطيات حصلت عليها "الجريدة 24"، فإن مشروع إعادة تأهيل محطة أولاد زيان، الذي ستشرف عليه شركة التنمية المحلية Casa Transports SA، رُصد له غلاف مالي يتجاوز 50 مليون درهم، على أن تُنجز الأشغال في مدة لا تتجاوز عشرة أشهر. وتعكس تفاصيل المشروع مدى الجدية في الطرح الجديد، حسب ما توصلت به "الجريدة 24"، فالمخطط يتضمن إعادة هيكلة كاملة للمبنى، بما يشمل هدم وإعادة بناء الهياكل القديمة، تجديد الأرضيات، تحديث شبكات الكهرباء والماء، وتركيب مصعد بانورامي يوفر الراحة والتنقل السلس لذوي الاحتياجات الخاصة. كما ستُجهز الفضاءات الخارجية بتصاميم حديثة، من أرصفة وممرات جديدة إلى مواقف منظمة للسيارات، مع تركيب شبكات صرف صحي متطورة وإنشاء مساحات خضراء تعيد التوازن الجمالي للمكان. ولا تغفل الخطة تأمين المحطة، إذ ستُغطى مناطق الانتظار بمظلات معدنية لتوفير الحماية والراحة للركاب. لضمان استمرار الخدمة أثناء الأشغال، وفقا لما توصلنا به، فإن المجلس الجماعي برئاسة نبيلة الرميلي، يتجه لإحداث محطة مؤقتة لضمان عدم تعطيل مصالح المسافرين والعاملين بالمحطة، في خطوة تحسب للجهات المشرفة على المشروع. في الأفق، تتطلع المدينة إلى أن تتحول محطة أولاد زيان من نقطة سوداء في سجلها الحضري إلى معلمة نموذجية في مجال النقل بين المدن. المحطة، بعد تأهيلها، ستكون أكثر من مجرد فضاء للعبور، بل منصة حضرية متكاملة تُواكب رهان التنمية وتليق بمكانة الدار البيضاء كقاطرة اقتصادية للمملكة.
الجريدة 24٣٠-٠٤-٢٠٢٥أعمالالجريدة 24محطة أولاد زيان تتجه نحو ورش الإصلاح بعد سنوات من الفوضى والإهمالفي قلب مدينة الدار البيضاء، وتحديداً بمحطة أولاد زيان، تتقاطع تفاصيل يومية تختزل معاناة مدينة بأكملها في مرآة مهترئة. وتحولت المحطة التي كانت إلى وقت قريب شاهدة على دينامية السفر والتنقل بين المدن، في السنوات الأخيرة إلى عنوان صارخ للفوضى، إذ صارت ترتجف على وقع مظاهر الإهمال والتسيب، بعدما تراجعت وظيفتها كمرفق عمومي إلى مجرد بقعة تغلي بالعشوائية، تغيب فيها أدنى شروط الكرامة والأمان. مع بداية النهار، تصطدم أنفاس المسافرين بروائح مأكولات تُطهى على الأرصفة دون مراقبة صحية، فيما تتوزع أكياس القمامة كأنها جزء من التصميم المعماري للمكان. أصوات الباعة الجائلين تملأ الأرجاء، والاحتيال يجد في الزحام متنفساً ومجالاً للازدهار. أضف إلى ذلك الحضور المكثف للمهاجرين غير النظاميين الذين يعيشون في ظروف مزرية بجنبات المحطة، ما يُفرز حالات احتكاك يومي مع الركاب والسكان ويخلق حالة من التوتر الأمني المتواصل. لكن هذه الصورة القاتمة لم تعد مقبولة لدى صناع القرار في المدينة، إذ دفعت سلسلة الشكاوى والاحتجاجات مجلس جماعة الدار البيضاء إلى كسر جدار الصمت وإطلاق ورش طموح لإعادة تأهيل محطة أولاد زيان. ويتجه المشروع، الذي طال انتظاره وتعثر انطلاقه في مرات عديدة، نحو ورش الإصلاح بخطة تقسم الأشغال إلى شطرين متكاملين: الأول مخصص لتجديد المبنى الرئيسي والثاني لتهيئة الفضاءات المحيطة. ووفقًا لمعطيات حصلت عليها "الجريدة 24"، فإن مشروع إعادة تأهيل محطة أولاد زيان، الذي ستشرف عليه شركة التنمية المحلية Casa Transports SA، رُصد له غلاف مالي يتجاوز 50 مليون درهم، على أن تُنجز الأشغال في مدة لا تتجاوز عشرة أشهر. وتعكس تفاصيل المشروع مدى الجدية في الطرح الجديد، حسب ما توصلت به "الجريدة 24"، فالمخطط يتضمن إعادة هيكلة كاملة للمبنى، بما يشمل هدم وإعادة بناء الهياكل القديمة، تجديد الأرضيات، تحديث شبكات الكهرباء والماء، وتركيب مصعد بانورامي يوفر الراحة والتنقل السلس لذوي الاحتياجات الخاصة. كما ستُجهز الفضاءات الخارجية بتصاميم حديثة، من أرصفة وممرات جديدة إلى مواقف منظمة للسيارات، مع تركيب شبكات صرف صحي متطورة وإنشاء مساحات خضراء تعيد التوازن الجمالي للمكان. ولا تغفل الخطة تأمين المحطة، إذ ستُغطى مناطق الانتظار بمظلات معدنية لتوفير الحماية والراحة للركاب. لضمان استمرار الخدمة أثناء الأشغال، وفقا لما توصلنا به، فإن المجلس الجماعي برئاسة نبيلة الرميلي، يتجه لإحداث محطة مؤقتة لضمان عدم تعطيل مصالح المسافرين والعاملين بالمحطة، في خطوة تحسب للجهات المشرفة على المشروع. في الأفق، تتطلع المدينة إلى أن تتحول محطة أولاد زيان من نقطة سوداء في سجلها الحضري إلى معلمة نموذجية في مجال النقل بين المدن. المحطة، بعد تأهيلها، ستكون أكثر من مجرد فضاء للعبور، بل منصة حضرية متكاملة تُواكب رهان التنمية وتليق بمكانة الدار البيضاء كقاطرة اقتصادية للمملكة.