أحدث الأخبار مع #Chromium

سكاي نيوز عربية
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- سكاي نيوز عربية
لحظة الحقيقة تقترب.. هل يُنتزع متصفح "كروم" من غوغل؟
تخوض غوغل حالياً واحدة من أشرس المعارك القانونية في تاريخ وادي السيليكون، في مواجهة قد تؤدي إلى إعادة رسم خريطة الهيمنة على شبكة الإنترنت، حيث تسعى وزارة العدل الأميركية إلى انتزاع متصفح "كروم" من قبضة غوغل، متهمةً إياها بتحويل المُتصفح إلى بوابة احتكارية تمنع التعددية في عالم الإنترنت. وبدأت هذه القضية رسمياً في عام 2020، حين رفعت وزارة العدل الأميركية دعوى تتهم فيها غوغل بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار، من خلال تعزيز هيمنتها على سوق محركات البحث والإعلانات المرتبطة بها. ومع استمرار جلسات المحاكمة واقتراب موعد النطق بالحكم المتوقع في شهر أغسطس 2025، يترقب العالم التقني، تطورات هذه القضية التي قد ترقى إلى مستوى "زلزال رقمي"، إذ أن إدانة المحكمة لغوغل قد تفتح الباب أمام قرار يجبر الأخيرة على تفكيك جزء من أعمالها، وعلى رأسها بيع متصفح " كروم" لشركة أخرى. وفي ظل هذا السيناريو المحتمل، بدأت العديد من الشركات التقنية الكبرى، بإبداء اهتمام جدي بالاستحواذ على متصفح "كروم"، نظراً لاستراتيجيته الهائلة، في سوق التصفح والإعلانات الرقمية، من بين أبرز الأسماء المتداولة، تظهر مايكروسوفت و أمازون و ياهو و أوراكل إضافة إلى شركة OpenAI التي ترى في "كروم" فرصة لبناء منصة تعيد تعريف العلاقة بين المستخدم والويب. 17 عاماً لا تُفكّك بقرار وبحسب تقرير أعدته مجلة "فورتشن" واطلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، فإنه في مشهد يحمل رمزية كبرى، أدلت باريسا تبريز، المديرة العامة لمتصفح كروم، يوم الجمعة الماضي، بشهادتها في المحكمة الفيدرالية، مدافعةً عن الدور المحوري لمتصفح "كروم" في منظومة غوغل، حيث قالت إنه من المستحيل فصل غوغل عن نجاح كروم، مؤكدة أن المتصفح سيعاني في حال تم بيعه لطرف آخر. وعلى مدار عدة ساعات في المحكمة، أوضحت تبريز أن غوغل هي الوحيدة القادرة على تشغيل كروم، ومحاولة فصله عنها هو أمر غير مسبوق، لافتة إلى أن كروم هو ثمرة 17 عاماً من التعاون مع غوغل ولذلك لا يمكن تكرار النجاح الذي حققه، مع أي شركة أخرى قد تمتلكه. وتم إطلاق متصفح "كروم" لأول مرة في 2 سبتمبر 2008، كمشروع من تطوير فريق تابع لغوغل بقيادة مهندسين بارزين، منهم لينوس أوبيرهايمر ، و لارس باك. واستند المتصفح إلى مشروع Chromium مفتوح المصدر، الذي أنشأته غوغل نفسها لدعم كروم، وهو ما سمح لاحقاً لشركات أخرى في بناء متصفحاتها الخاصة على نفس الأسس التقنية، مثل مايكروسوفت إيدج، وبريف، وأوبرا. "غوغل" أمام أخطر سيناريو ويقول المحلل والكاتب في شؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ألان القارح، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن بيع "كروم" هو أحد الحلول المقترحة من وزارة العدل الأميركية للحد من الاحتكار، وهذا الاقتراح يتسبب بكوابيس لغوغل، فمُتصفّح "كروم" كان عاملاً أساسياً في نجاح محرك بحث غوغل، وبيعه سيؤثر من دون أدنى شك وبشكل مباشر على الإيرادات، حيث أن "كروم" هو المسؤول عن توجيه المستخدمين نحو محرك غوغل الذي يحقق أرباحاً مالية ضخمة من الإعلانات المدفوعة، لافتاً إلى أن فصل مُتصفّح "كروم" عن غوغل، هو أشبه بمحاولة فصل القلب عن الجسد، وهو ما يُفسّر دفاع غوغل المستميت عن بقائه تحت جناحها. وبحسب القارح فإن موضوع بيع "كروم" لم يعد مجرد تكهنات، وبات لدينا بالفعل عدة شركات أبدت اهتمامها بشراء المُتصفّح، ولكن ما يجب إدراكه، أن إجبار غوغل على بيع كروم قد لا يكون مكسباً كبيراً للمستخدمين، فعند التدقيق بهوية الجهات التي أبدت اهتمامها بشراء "كروم" نرى أن معظمها شركات تقنية عملاقة، تمتلك بدورها نماذج أعمال، تعتمد بشكل كثيف على جمع البيانات والإعلانات الرقمية، ما يثير مخاوف من استبدال هيمنة غوغل بهيمنة أخرى، ربما تكون أقل شفافية من حيث تعاملها مع خصوصية المستخدمين وحيادية نتائج البحث. مصير "كروم" يثير أسئلة ويرى القارح أن مسألة بيع "كروم" تطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل تصفّح الإنترنت، فعملية البيع قد لا تضمن بالضرورة مستقبلاً أكثر عدالة رقمياً، فمثلاً إذا انتقلت ملكية كروم إلى OpenAI نكون أمام عملية استبدال هيمنة بأخرى، إذ أن OpenAI ومن خلال ChatGPT باتت تملك قاعدة واسعة من المستخدمين، وسيطرتها على "كروم" قد تمنحها مستوى غير مسبوق من التكامل بين أدوات البحث والتفاعل، أما شركة Perplexity التي ناقشت فكرة شراء "كروم"، فنموذج أعمالها لا يختلف كثيراً عن غوغل، إذ تسعى أيضاً لجمع بيانات المستخدمين وتحليل سلوكهم، لتقديم إعلانات مخصصة وهذا يعيدنا إلى المربع الأول، في حين أن طرح اسم ياهو كمشتَرٍ محتمل، يعكس حالة من الحنين أكثر مما يعكس واقعية السوق، فياهو لا تملك البنية التقنية ولا السرعة في الابتكار، ولا المرونة التي يحتاجها كروم ليبقى متصفّحاً رائداً في عالم يتغير كل ساعة. ويؤكد القارح أن غوغل بذلت جهداً هائلاً في تطوير "كروم"، ليكون أفضل متصفّح ممكن، فصمّمته ليكون سريعاً، بسيطاً، ومترابطاً بشكل وثيق مع محرك بحثها، وهو ما دفع مئات الملايين حول العالم لاعتماده كنافذتهم الأساسية إلى الإنترنت، لافتاً إلى أن معظم الناس لن يتخلّوا عن "كروم" بين ليلة وضحاها، حتى لو انتقل المتصفّح إلى مالك جديد، ولكن إذا شعروا أن "كروم" لم يعد كما كان، أو أن الجهة المالكة الجديدة لا تقدم نفس المعايير، فسيتخلون عنه بالتأكيد. "غوغل" ليست الوحيدة من جهتها تقول أخصائية التقنية دادي جعجع في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن ما يحدث الآن في أروقة القضاء الأميركي، يُشبه محاولة قلب الطاولة على نموذج تجاري، أصبح جزءاً من الحياة الرقمية اليومية، فإجبار غوغل على بيع "كروم"، هو سيناريو لم نشهده من قبل في عالم التكنولوجيا، وبالتالي فإن صدور هكذا حكم قد يُستخدم لاحقاً كنموذج استرشادي، لإجراءات قضائية مستقبلية تستهدف شركات متهمة بالهيمنة الرقمية مثل أمازون وآبل وميتا، مشيرةً إلى أن الحكم المتوقع صدوره بعد أشهر قليلة، غير مرتبط فقط بمصير "كروم"، بل سيكون لحظة فارقة قد تعيد رسم حدود القوة والنفوذ في الاقتصاد الرقمي العالمي. ماذا ينتظر المستخدمون إذا حصل الانفصال؟ وترى جعجع أنه إذا تم فعلاً إجبار غوغل على بيع "كروم"، فإن أول ما سيلاحظه المستخدمون، هو تغيّر في تجربة الاستخدام على المدى المتوسط، فجوهر "كروم" هو التكامل مع خدمات غوغل الأخرى، مثل مُحرّك البحث وGmail والخرائط وغيرها من الخدمات وهذا ما لن يكون متوفراً، في حين أن الأسوأ في الموضوع، هو أن المالك الجديد قد يكون شركة أخرى، لا تختلف كثيراً عن غوغل في شهيتها للبيانات والإعلانات، مما يعني أن الأمور قد تزداد تعقيداً. هل يتدخل ترامب؟ وتعتبر جعجع أنه لا يمكن استبعاد تدخل الرئيس دونالد ترامب في هذا الملف الحساس، خصوصاً أن القضية تمس شركة أميركية عملاقة، وتؤثر على صورة الريادة التكنولوجية للولايات المتحدة، فصحيح أن ترامب لطالما عبّر عن مواقفه الحادة، تجاه بعض شركات وادي السيليكون، لكنه في الوقت نفسه يملك حساً تجارياً، قد يجعله يرى في انفصال "كروم"، تهديداً لهيمنة تكنولوجية أميركية قائمة، لذا فإنه قد يلجأ إلى الضغط على وزارة العدل، لإعادة تقييم الدعوى والتوصل إلى تسوية تضمن بقاء "كروم" ضمن غوغل، مع فرض بعض القيود على الشركة.


الرجل
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الرجل
جوجل تؤكد أن متصفح كروم سيتأثر إذا تم بيعه لأي شركة أخرى
أدلت المديرة العامة لمتصفح "جوجل كروم" Google Chrome، بشهادتها يوم الجمعة خلال جلسة الاستماع في وزارة العدل الأمريكية بشأن قضية مكافحة الاحتكار المرفوعة ضد جوجل. حيث أكدت تابريز أنه من المستحيل فصل نجاح "جوجل" عن نجاح متصفح "كروم"، مشيرة إلى أن أي محاولة لبيع المتصفح ستكون ضارة بتطوراته المستقبلية. جوجل تؤكد استحالة نجاح "كروم" خارج نطاقها قالت المديرة العامة لمتصفح "جوجل كروم"، إن جوجل هي الشركة الوحيدة القادرة على تشغيل "كروم" بالشكل الأمثل. وأوضحت تابريز أنه من المستحيل فصل "جوجل" عن "كروم"، مشيرة إلى أن أي محاولة لفصل الاثنين ستكون غير مسبوقة وستؤدي إلى تدهور المتصفح. استثمارات جوجل في مشروع Chromium وأضافت أن "جوجل" استثمرت أكثر من 17 عامًا من التعاون بين فريق "كروم" والشركات الأخرى التي تساهم تقنيًا في مشروع "كروميوم" Chromium، الذي يعد الأساس الذي بني عليه متصفح "كروم" ونظام "أندرويد". على الرغم من ذلك، أشارت إلى أن الشركات الأخرى لا تسهم حاليًا في المشروع بشكل كبير. تأثير بيع "كروم" على مستقبل المتصفح وأكدت علي أن أي بيع محتمل لمتصفح "كروم" سيكون له تأثيرات سلبية كبيرة على جودة المتصفح. وقالت إنها لا تعتقد أن النجاح الذي حققه "كروم" يمكن أن يُعاد إنتاجه في أي مكان آخر، مشيرة إلى أن المتصفح جزء لا يتجزأ من استراتيجية "جوجل" التكنولوجية. إدخال الذكاء الاصطناعي في متصفح كروم أوضحت أن فريق "كروم" يعمل حاليًا على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المتصفح بهدف تحسين تجربة المستخدم. وأشارت إلى أن الهدف هو جعل "كروم" أكثر "وكيلًا" للمستخدم، بحيث يمكنه أداء المهام تلقائيًا مثل تعبئة النماذج، والقيام بالأبحاث، والتسوق عبر الإنترنت.