أحدث الأخبار مع #DEM


تحيا مصر
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- تحيا مصر
حزب العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار: هل بدأ عصر السلام بعد أربعة عقود من الصراع؟
في تحول تاريخي قد يُنهي صراعًا دام أكثر من 40 عامًا، أعلن عبدالله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني يأتي هذا الإعلان بعد مؤتمر الحزب الثاني عشر الذي عُقد في مناطق الدفاع المشروع بين 5 و7 مايو 2025، حيث تم اتخاذ قرارات وُصفت بأنها تاريخية دعوة أوجلان: نهاية مرحلة وبداية جديدة في فبراير الماضي، وجّه عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون منذ عام 1999، نداءً غير مسبوق عبر وفد من حزب الشعوب للعدالة والديمقراطية (DEM)، دعا فيه إلى حل الحزب ونزع سلاحه، معتبرًا أن البديل الوحيد هو الديمقراطية. وأشار إلى أن الحزب نشأ في فترة من العنف وإنكار الهوية الكردية، وأن الظروف الحالية تتطلب تحولًا نحو العمل السياسي السلمي. مؤتمر حزب العمال الكردستاني: قرارات تاريخية خلال المؤتمر الثاني عشر، أعلن حزب العمال الكردستاني أنه اتخذ قرارات ذات أهمية تاريخية استجابةً لدعوة أوجلان . ورغم عدم الكشف عن التفاصيل الكاملة، إلا أن الحزب أكد عزمه على إعلان هذه القرارات في المستقبل القريب، مما يشير إلى احتمال حل الحزب أو إعادة هيكلته. ردود الفعل الدولية: ترحيب حذر رحبت الحكومة العراقية بدعوة أوجلان، معتبرةً إياها خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن في العراق والمنطقة، نظرًا لوجود عناصر مسلحة من الحزب في مناطق مختلفة من إقليم كردستان. كما أعربت الولايات المتحدة عن أملها في أن يسهم هذا التطور في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، خاصةً في ظل التوترات المستمرة في الشرق الأوسط. تحديات التنفيذ: بين الأمل والواقع رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار، أشار قادة في حزب العمال الكردستاني إلى أن تنفيذ حل الحزب ونزع السلاح يتطلب ظروفًا مناسبة، مؤكدين أن كل يوم تحلق الطائرات التركية وتنفذ هجمات، مما يجعل عقد مؤتمر لإعلان الحل أمرًا مستحيلًا وخطيرًا. كما شددوا على أن نجاح هذه العملية يتطلب إشرافًا مباشرًا من أوجلان، معتبرين أنه الوحيد القادر على قيادة مرحلة السلام والمجتمع الديمقراطي. بين التفاؤل الحذر والتحديات الميدانية، يبقى السؤال: هل يشهد الشرق الأوسط نهاية أحد أطول النزاعات المسلحة في تاريخه؟ الفترة المقبلة قد تحمل الإجابة، مع ترقب المجتمع الدولي لتطورات هذا التحول التاريخي.


الشرق الأوسط
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
التسوية الكردية- التركية... ومعالم الشرق الأوسط الجديد
أدت أحداث محورية خلال الأشهر الماضية إلى رسم ديناميات جديدة وغير مسبوقة في القضية الكردية بمنظورها الواسع. سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي غيّر حسابات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي خرجت من عزلتها عن أكراد الإقليم. إعلان زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان مبادرة تسليم سلاح مقاتليه أدى إلى فتح أكراد تركيا قنوات تواصل مع أكراد العراق وسوريا. في قلب هذه التحوّلات، تأتي الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب والمساواة والديمقراطية (DEM) تولاي حاتم أوغلاري، التركية اليسارية العلوية التي تحمل في هوياتها المركّبة نبض وغنى المشرق العربي وامتداداته. بشخصيتها الكاريزمية والبسيطة، لا ترفض أوغلاري أي طلب دردشة أو التقاط صورة من مؤيديها الأكراد. التقيتُ بها في ديار بكر، أو آمد كما يسميها الأكراد، بعد وصولها من أنقرة. حرصت على الفور على إخباري، بلغة عربية فصيحة، أنها تتحدر من إسكندرون، التي كانت بين عامي 1921 و1937 جزءاً من لواء إسكندرون المستقل داخل سوريا، والخاضع للسيطرة الفرنسية قبل أن تضمه تركيا لأراضيها في استفتاء «إشكالي» بعد إبعاد سكانه. وعائلة تولاي من العلويين العرب الذين بقوا، وبرزت الآن كواحدة من السياسيين الأتراك الذين استطاعوا التوسط بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني في لحظة قد تكون تاريخية. في 27 فبراير (شباط) الماضي، أصدر عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، المسجون مدى الحياة في سجن جزيرة إمرالي ببحر مرمرة، دعوة لتسليم سلاح الحزب وحلّه، وهي دعوةٌ نقلها ممثلو حزب الشعوب والمساواة والديمقراطية الذين التقوه في السجن. وكانت القوات الخاصة التركية اعتقلت أوجلان في كينيا في فبراير عام 1999، وتمركز بعد ذلك مقاتلو حزب العمال الكردستاني بشكل أساسي في المناطق الجبلية شمال العراق. تولاي حاتم أوغللاري متحدثة في مؤتمر صحافي (ارشيفية- الشرق الأوسط) وجاءت دعوة أوجلان عقب بيانٍ صدر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن دولت بهجلي، وهو زعيم حزب قومي متطرف وحليف رئيسي للحزب الحاكم في البرلمان التركي، والذي عرض فيه صفقةً لإطلاق سراح أوجلان مقابل إنهاء حزب العمال الكردستاني تمرّده. توضح أوغلاري لـ«الشرق الأوسط» أنه «مع وجود إعلان عن نية حزب العمال الكردستاني عقد مؤتمر لنزع السلاح، فمن أجل توفير الأساس لذلك، يجب أن تتوقف العمليات العسكرية والقصف الجوي، ويجب إنشاء البنية التحتية التقنية والمادية التي ستمكّن السيد أوجلان من التواصل المباشر مع حزب العمال الكردستاني». خلال احتفالها بعيد النوروز في دياربكر في مارس (آذار) الماضي، اضطرت أوغلاري إلى قطع زيارتها لبضع ساعات للذهاب إلى إسطنبول بعدما ألقت السلطات التركية القبض على رئيس بلديتها أكرم إمام أوغلو بتهم الفساد ومساعدة حزب العمال الكردستاني بينما كان يستعد للإعلان عن حملته الرئاسية للتنافس ضد الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان. كان فريق عمل أوغلاري قلقاً بشأن كيفية التعامل مع هذه المسألة المعقدة. من ناحية أخرى، فإن آخر شيء يريده حزبها هو استفزاز إردوغان لأنهم يتوسطون بين حكومته وحزب العمال الكردستاني، ومن المحتمل أن يتم اعتقالهم، والأهم من ذلك أنه قد يمنعهم من التواصل مع أوجلان في سجنه لتسهيل هذه الصفقة. ومن ناحية أخرى، لا يمكن للحزب أن يحتمل أن يُنظر إليه على أنه يتنصل من مبادئه الديمقراطية عبر التزام الصمت حيال مسألة كهذه. وعندما وصلت أوغلاري إلى إسطنبول، كان القرار هو السير على خط رفيع عبر التأكيد في خطاب على دعم كل من السلام والديمقراطية، مع إدانة اعتقال رئيس بلدية مدينة تركية رئيسية متعاطف مع القضايا الكردية، بما يضمن للحزب الحفاظ على خط الاتصال مفتوحاً مع الحكومة التركية. وتعتقد أوغلاري اليوم أن قرارها التوقف في إسطنبول للاعتراض على اعتقال إمام أوغلو كان صائباً وتقول: «كنا قد حذرنا مراراً في الرأي العام من أن السياسات القمعية ستمتد يوماً ما إلى كل بقعة في تركيا... إذا لم تتحرر آمد (ديار بكر) وفان وماردين، فلن تتحرر إسطنبول وأنقرة وإزمير أيضاً». كانت الحكومة التركية قامت في مراحل سابقة بخطوات مشابهة في المناطق الكردية عبر تعيين «قيّمون إداريون» بدلاً من رؤساء البلديات المنتخبين، لكن ترى أوغلاري أن «سياسة تعيين الأوصياء وتجميد الديمقراطية بدأت اليوم تُطبَّق حتى في إسطنبول تحت ذرائع مختلفة». للمرة الأولى، كانت دياربكر أكثر هدوءاً من إسطنبول في يوم نوروز، لكن الاحتفال كان مختلفاً هذا العام. بعد بضع ساعات من رقصة غوفيند، وهي رقصة كردية تقليدية، قاطعتها خطب تعبوية، سمعت الحشود الكبيرة صوت أوجلان علناً لأول مرة منذ 12 عاماً. بمجرد بث المقاطع القصيرة القديمة لأوجلان، أصبحت الشرطة التركية في حالة تأهب مع معدات مكافحة الشغب جاهزة لمواجهة أي احتجاجات في «ساحة نوروز» في آمد، بينما كان المحتفلون يرقصون ويهتفون. سألت العشرات من المسؤولين والناشطين المحليين الأكراد عن رأيهم في محادثات السلام وما إذا كانوا يثقون في أن إردوغان سيتابعها، كانت الإجابة بالإجماع: «لقد سئمنا العنف»، ويبدو أنهم متفائلون لكنهم غير متأكدين من كيفية انتهاء هذه العملية. من الاحتفالات بعيد «نوروز» في القامشلي (الشرق الأوسط) وكانت عُقدت جولتا محادثات للسلام سابقاً في 2009-2011 و2013-2015، وفشلت كلتاهما في تحقيق اختراق. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، بدأ السجناء الأكراد إضراباً عن الطعام وكان أحد مطالبهم بدء عملية سلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني. كان المسؤولون الأتراك يتفاوضون مباشرة مع أوجلان في سجنه بالإضافة إلى وساطة حزب الشعوب الديمقراطي. في 21 مارس 2013، وبعد أشهر من المفاوضات مع الحكومة التركية، تُليت رسالة أوجلان بمناسبة عيد النوروز في آمد باللغتين التركية والكردية، والتي دعت إلى إنهاء الكفاح المسلح. كان مسؤولو حزب «الشعوب والمساواة والديمقراطية» يأملون هذه المرة أن تتمكن السلطات التركية من السماح لهم بالوصول إلى أوجلان عشية يوم النوروز والحصول منه على رسالة لقراءتها في آمد عند الاحتفال بالعيد، إلا أن الاضطرابات في إسطنبول قد تكون أجهضت هذه الخطة لكن لم تُعرقل الوساطة القائمة، إذ التقى الفريق المفاوض مع أوجلان، للمرة الرابعة منذ إعلان مبادرته إنهاء النزاع، في 21 أبريل (نيسان) الماضي. في مايو (أيار) 2013، بعدما انسحب مقاتلو حزب العمال الكردستاني من تركيا إلى جبال شمال العراق، انهارت المحادثات وعاد العنف، ثم أُلقي القبض على قادة حزب الشعوب الديمقراطي وحُكم عليهم بالسجن وأُجبر حزبهم على الإغلاق. تم تشكيل حزب «الشعوب والمساواة والديمقراطية» في أكتوبر 2023 كاندماج بين «الشعوب الديمقراطي» وحزب «اليسار الأخضر» بإيعاز من أوجلان لتشكيل جبهة موحدة للقوى التقدمية. عرض أوجلان حالياً هو إنهاء النزاع وحل حزب العمال الكردستاني مقابل ضمانات قانونية وسياسية تقدمها الحكومة التركية، بما في ذلك وقف الملاحقات القضائية والأمنية ضد الأكراد. تشمل مبادرة أوجلان وقف التصعيد، واقتراح وقف نار آحادي، واستعادة حقوقه في السجن للتواصل مع الخارج، وهو ما لم يتح له منذ عام 2021، وتشكيل لجنة تركية-كردية مستقلة لمراقبة السلام. حتى الآن، لم ترد الحكومة التركية بشكل رسمي على مبادرة أوجلان، بل أطلقت حملة عسكرية حدودية استهدفت فيها مواقع لحزب العمال الكردستاني في المناطق الجبلية شمال العراق حيث جرت أكثر من 120 مواجهة بين الطرفين منذ فبراير/ شباط الماضي، تاريخ إعلان مبادرة أوجلان. كذلك ألقت الطائرات التركية منشورات باللغتين التركية والكردية فوق محافظة دهوك، تدعو أعضاء حزب العمال الكردستاني إلى «الاستجابة لنداء أوجلان» و«الاستسلام مقابل التساهل مع من يلقي سلاحه» بخلاف العرض الفعلي. أكراد تركيا رفعوا صور أوجلان ودميرطاش خلال احتفالهم بعيد النوروز في ديار بكر وطالبوا بالإفراج عنهما (أ.ف.ب) حزب العمال الكردستاني قال في بيان في 28 أبريل الماضي إن أوجلان سيقود مؤتمر الحزب القادم من دون تحديد الوقت في رسالة ضمنية إلى الحكومة التركية بأنه لن ينعقد مؤتمر الحزب لتسليم السلاح قبل إطلاق سراح أوجلان. لا يُظهر إردوغان أي مؤشرات على التراجع حتى الآن؛ فهو يتوقع حضور أوجلان إلى البرلمان التركي ليُعلن إلقاء السلاح بلا شروط مسبقة. ومع ذلك، يطالب الجانب الكردي بما يسمّيه ضمانات قانونية وديمقراطية على اعتبار أن الأكراد يشكّلون نحو 20 في المائة من سكان تركيا. وصرح مسؤول محلي كردي لـ«الشرق الأوسط» بأن الدعوة إلى «سياسة ديمقراطية» هي «مسؤولية تقع على عاتق الحكومة التركية». إذن حتى الآن، لا يوجد اتفاق مكتوب من الطرفين سوى إعلان أوجلان الأحادي في 27 فبراير الماضي وتقول أوغلاري في هذا السياق: «إذا اعتمد الطرفان خطاباً ونهجاً لا يُفرّغ خطوات بعضهما البعض من المضمون، فإن خريطة الطريق الشاملة الكفيلة بإنهاء الصراع جذرياً ستدخل حيّز التنفيذ في إطار هذا المسار». لكن وحده إردوغان يفرض إيقاع هذا المسار وتوقيته، وهو بطبيعة الحال الطرف الأقوى في هذه المعادلة. وبالمناسبة، هو لا يستخدم هذه المرة خطاباً ديمقراطياً للترويج لمحادثات السلام مع الأكراد كما فعل في المحادثات السابقة، بل على العكس هو في ذروة استخدام السلطة بأدواتها القمعية. في يناير (كانون الثاني) الماضي، اعتقلت السلطات التركية السياسي اليميني المتطرف أوميت أوزداغ، وفي 19 مارس الماضي، رئيس بلدية إسطنبول، ويُنظر إليهما على أنهما يُشتتان الانتباه عن محادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني، في الوقت الذي يسعى فيه إردوغان إلى الفوز بولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية لعام 2028. ما قد يحدث بين إردوغان وأوجلان قد يكون له تأثير على الشرق الأوسط، وبدأت تظهر ملامح هذه التأثيرات. فقد أرسل كل من زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ورئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني ممثلين لحضور احتفالات نوروز في آمد والتقيا بمسؤولي حزب «الشعوب والمساواة والديمقراطية»، الذي أرسل أيضاً في فبراير الماضي ممثلين إلى إقليم كردستان العراق لمناقشة مبادرة السلام والتقى بمسؤولين من كل من حزب بارزاني (الحزب الديمقراطي الكردستاني) وزعيم الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني. مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي (يسار) خلال لقاء سابق مع القيادي الكردي بافل طالباني في السليمانية (واع) خطاب ممثل بارزاني في دياربكر كان متقدماً حيث دعا إلى إطلاق سراح أوجلان، لا سيما إذا أخذنا بعين الاعتبار تاريخ التأزم في العلاقة بين الطرفين منذ الانقلاب الذي قاده رئيس الأركان العامة الجنرال التركي كنعان إيفرين مع مجموعة من الضباط في يوم 12 سبتمبر (أيلول) 1980 وما تبعه من فرار حزب العمال الكردستاني إلى سوريا والعراق. كل هذا يأتي ضمن حراك انطلق بداية العام الحالي. في شهر يناير الماضي، زار قائد «قسد» مظلوم عبدي أربيل واجتمع مع مسعود البارزاني الذي نصحه بالحوار مع الرئيس السوري أحمد الشرع وتطمين تركيا على حدودها. منذ هذا اللقاء تطور موقف الطرفين بحيث انفتح البارزاني على حزب العمال الكردستاني، ومظلوم عبدي على الشرع. ولكن، في 19 أبريل الماضي، انعقد الاجتماع الرفيع المستوى الخامس للآلية الأمنية في إنطاليا بين الجابين التركي والعراقي وأجمع مرة أخرى على تصنيف حزب العمال الكردستاني «منظمة إرهابية»، فيما تحاول حكومة إقليم كردستان في العراق التوازن بين رفض استخدام مقاتلي حزب العمال الكردستاني أراضيها في عمليات عسكرية ضد تركيا وبين اعتراضها على التوغل التركي وانتهاك السيادة العراقية. فمعلوم أنه لدى الجيش التركي أكثر من 38 نقطة عسكرية شمال العراق، فيما الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يحكم السليمانية، ترك الخطوط مفتوحة مع الأكراد في المنطقة. الشرع وعبد وقعا في مارس الماضي اتفاقا بين الحكومة السورية وقسد بثضي باندماجها في مؤسسات الدولة السورية (إ.ب.أ) وكان مسعود بارزاني أجرى في سبتمبر 2017 استفتاءً سعياً لاستقلال إقليم كردستان، مما دفع قوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي بدعم إيراني إلى دخول مدينة كركوك التي يسيطر عليها الأكراد، وجاء الاستفتاء ليسرّع قرار مسعود بارزاني بالتنحي عن منصب رئيس إقليم كردستان. ويرتبط بارزاني بعلاقات مع إردوغان لأسباب سياسية واقتصادية، لكن إعلانه عن محادثات السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني شجع بارزاني على اتخاذ خطوة الانفتاح على حزب العمال الكردستاني. القامشلي وأربيل أقرب جغرافيا إلى آمد من أنقرة وإسطنبول، وهناك ترابط عضوي للمناطق الكردية في تركيا مع امتدادها التاريخي عبر الحدود السورية، لكن هناك عوائق جيوسياسية قد تتلاشى تدريجياً. هناك رهان على أن يتحوّل مع الوقت الموقف الرسمي التركي من القيادات الكردية في سوريا إلى نموذج كردستان العراق حيث كانت تعتبر أنقرة الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني «تنظيمات إرهابية» قبل أن تعترف بهما الدولة التركية كجزء من حكومة إقليم كردستان وتستقبل ممثليهم رسمياً في أنقرة. بطبيعة الحال لم ترسل «قسد» أي ممثل لها إلى احتفال «النوروز» في آمد لأن علاقتها متوترة مع أنقرة ولا يُسمح لها زيارة تركيا. لكن بدأت تظهر مؤشرات إيجابية لانعكاسات محادثات السلام التركية مع زيارة وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب إلى الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا في مدينة الرقة، وهذه الزيارة لا يمكنها أن تحصل من دون سماح السلطات التركية بعبور الحدود. قائد قوات «قسد» مظلوم عبدي متحدثاً خلال مؤتمر وحدة الصف الكردي في القامشلي السبت (رويترز) هدف زيارة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب كان حضور «كونفرانس وحدة الموقف والصف الكردي» في روجافا في مدينة قامشلي بتاريخ 26 أبريل الماضي الذي شارك فيه أيضاً ممثل إقليم كردستان العراق الذي ألقى كلمة مسعود البرزاني، وبالتالي اجتمعت الأطراف الثلاثة في مكان واحد لأول مرة. هذا يأتي بعد الاتفاق الذي وقعه أحمد الشرع مع مظلوم عبدي في 10 مارس الماضي، ويهدف «الكونفرانس» إلى توحيد موقف أكراد سوريا لإيجاد أرضية في محاولة لفك ارتباط «قسد» مع حزب العمال الكردستاني وتشكيل وفد موحّد للحوار مع الشرع، لكن ليس واضحاً إذا ما سينجح البرزاني في فك ارتباط «قسد» بالكامل مع حزب العمال الكردستاني، وقد لا يكون هذا الأمر ضرورياً إذا تم التوصل إلى اتفاق بين إردوغان وأوجلان. تقول أوغلاري: «من غير المنطقي، بل ويشكّل عائقاً أمام السلام، أن تُبدي حكومة في تركيا نية في المصالحة مع الكرد داخل حدودها، بينما تُصر في الوقت نفسه على اعتبار الكرد السوريين أعداء». معتبرة إنه خلال حكم نظام بشار الأسد «لم تتوفر أرضية للاتفاق... أو لم يُسمح بتوفيرها» وأن «الجهات التي تسيطر على الأرض حالياً تضعف إمكانية الوصول إلى سلام دائم في سوريا». وترى أوغلاري أن السلطة الجديدة «مطالبة بضمان حياة مشتركة تقوم على المساواة في الحقوق، ليس فقط مع الكرد، بل أيضاً مع العلويين والدروز. وحتى الآن، لم يقدّم النظام القائم في دمشق نموذجاً جيداً في هذا الصدد، ولا يُتوقع أن يكون قادراً على تأمين وحدة سوريا بشكل فعلي». ويتباين ذلك مع المقاربة التركية للقضية الكردية؛ إذ تفضل أنقرة التوصل إلى اتفاقات سلام بـ«التجزئة» مع الأطراف الكردية لديها وفي العراق وسوريا بما يضمن نشوء شريط حدودي يمتد من أربيل إلى قامشلي، قائم على تقديم خدمات سياسية واقتصادية للمنطقة ومن ضمنها إسرائيل. أكراد سوريون يحتفلون في القامشلي بالاتفاق بين الإدارة السورية و«قسد» (أرشيفية - رويترز) أوغلاري، التي تُعرّف نفسها بأنها نسوية وعلوية، تشير في سياق حديثها إلى أن «حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت حركة الحرية الكردية تعتمد مقاربة تُعطي الأولوية للاعتراف الدستوري بحقوق الأكراد» لكن «مسألة تحرر الكرد وديمقراطية تركيا ككل تُطرحان كقضية واحدة مترابطة، ولا يتم فصلهما عن بعضهما بعضاً». كما تعتقد أن إردوغان يستخدم الاعتقالات في إسطنبول «لإعادة تشكيل المشهد السياسي» في تركيا «إلا أن اعتقال رؤساء بلديات من جبهة معارضة مختلفة، خارج الإطار الكردي، للمرة الأولى، يمكن اعتباره انعكاساً للإصرار على عدم حلّ القضية الكردية». لكن على الرغم من التحديات، تتمسك أوغلاري بجهود دفع الحوار بين الحكومة التركية وأوجلان «بهدف تحقيق تحوّل ديمقراطي في تركيا» وأنه «في ظل هذه الظروف الاستثنائية واستمرار القمع، علينا أن نستغل كل فرصة ممكنة من أجل إحلال سلام دائم... لا نريد لهذا المسار، القادر على تحقيق حالة من الاستقرار والانفتاح، أن يتعثر مرة أخرى».


حزب الإتحاد الديمقراطي
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- حزب الإتحاد الديمقراطي
لجنة 'حرية القائد عبد الله أوجلان' تعزي بوفاة سري ثريا أوندر
قدمت لجنة حرية القائد عبد الله أوجلان في إقليم كردستان، اليوم الأحد، برقية تعزية بوفاة عضو وفد إمرالي والنائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب سري ثريا أوندر. وجاء في نص البرقية: 'كان سري ثريا أوندر دائماً من دعاة الحرية والسلام، وفاة رمز السلام يجب أن يشجع الجميع على تحقيق أحلام من كان يسعى لعملية السلام والدعوة إلى 'السلام والمجتمع الديمقراطي'. كلجنة 'حرية القائد عبد الله أوجلان ' في إقليم كردستان، نرسل تعازينا لعائلة سري ثريا أوندر ورفاقه في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب'. جدير بالذكر أن جثمان عضو وفد إمرالي عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM)، سري ثريا أوندر، سيوارى الثرى اليوم 4 آيار في مزار زينجيرلي كوي في إسطنبول. المصدر: روج نيوز rojnews


حزب الإتحاد الديمقراطي
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- حزب الإتحاد الديمقراطي
الــ KCK تعزِّي برحيل المناضل 'سري سريا أندور' وتؤكد السير على خطاه
أعربت منظومة المجتمع الكردستاني KCK 'في بيان' عن حزنها العميق لفقدان المناضل 'سري سريا أندور'، وقدمت التعازي الحارة لذويه ولعائلة الفقيد والشعب الكردي في تركيا وعموم كردستان. وقال البيان: ببالغ الحزن والأسى سمعنا نبأ رحيل العزيز 'سري سريا أوندر'. ابنٌ غالي من أبناء شعبنا، كانت تركيا تأمل منه الكثير، وبعمله حتى الآن قدّم مساهمة جليلة في النضال من أجل السلام والديمقراطية والحرية. وتابع: نُعرب عن حزننا العميق لفقدان هذا الرجل المناضل المتميز، بدايةً، ونتقدم بأحر التعازي لعائلته وأقاربه، ولجميع أحبائه وأصدقائه ورفاقه، وللفنانين والسينمائيين، ولحزب المساواة وديمقراطية الشعوب DEM ولشعوبنا، وننحني إجلالاً أمام ذكراه الغالية. وأَضاف: إن 'سري سريا أوندر' شخص مناضل عظيم، اشتراكي وثوري ووطني، أمضى حياته في النضال الاشتراكي والديمقراطية والحرية، وقدّم تضحيات كبيرة في سبيل ذلك، ومن جهةٍ أخرى كان فرداً مهماً في هذا النضال من خلال دعم الشعب الكردي، لقد خاض النضال من أجل شعبين في حياته، وبذلك حقق المثل الأعلى المنشود في تركيا. وأوضح البيان: مثّل المناضل 'سري سريا أوندر' بحياته وفنه ونضاله من أجل الاشتراكية والديمقراطية خط 'ماهر ودنيز وإبراهيم ويلماز غوني' بطريقة لائقة، وأصبح أحد الأفراد المهمين في إيصال هذا الخط إلى هذا العصر، نستذكره بكل احترام وننحني مرة أخرى أمام ذكراه العزيزة، لقد استشهد في شهر أيار الذي يعتبر شهر الشهداء، بهذه المناسبة نستذكر بكل إجلال وامتنان جميع شهداء شهر أيار وجميع شهداء الديمقراطية والثورة. وأكد: لقد كان 'سري سريا أوندر' العزيز يقوم بعمل مهم للغاية في قضية السلام، وكان يُنتَظر منه أعمال مهمة وكبيرة للغاية، وقد أوصل مع رفاقه الآخرين العمل من أجل السلام إلى مستوى مهم. واختتم البيان: حتى وإن كان رحيله يشكل ألماً كبيراً بالنسبة لنا، فإن الطريق الأمثل والأصح لتبني ذكراه، هو تعزيز النضال من أجل الديمقراطية والسلام وإنجاحه وفاءً لذكراه.


صدى مصر
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- صدى مصر
رئيس هيئة الاستشعار من البعد يبحث سبل التعاون مع شركات دولية
رئيس هيئة الاستشعار من البعد يبحث سبل التعاون مع شركات دولية رئيس هيئة الاستشعار من البعد يبحث سبل التعاون مع شركات دولية القاهرة 23 ابريل 2025م كتب – محمود الهندي استقبل الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، الدكتور سيرجي ريازانوف مدير شركة Visio Terra الفرنسية، والدكتورة وفاء كريم مديرة شركة AfriEOs المغربية؛ لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين . وأكد الدكتور إسلام أبوالمجد حرص الهيئة على التعاون مع مختلف المؤسسات والجهات وتبادل الخبرات وبناء القدرات، وذلك في إطار الجهود المستمرة لدعم الخطط الإستراتيجية للدولة وتحقيق رؤية مصر 2030م . وأشار رئيس الهيئة إلى اهتمام الهيئة بربط مخرجات البحث العلمي بالخطط التنموية للدولة المصرية، مؤكدًا أهمية التكامل والتعاون بين مختلف الجهات، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من البحوث العلمية، بما يعود بالنفع على المجتمع والبيئة والاقتصاد الوطني . وشدد الدكتور إسلام أبوالمجد على أهمية تعزيز الشراكة بين مختلف المؤسسات البحثية والعلمية والاستفادة من الموارد والخبرات المتاحة، وتبادل المعرفة والقدرات، موضحًا أن هذه الشراكات ستسهم في النهوض بالوضع الاجتماعي والاقتصادي، وتقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المشتركة . وتناول اللقاء عرض أهمية بيانات وكالة الفضاء الأوروبية فيما يتعلق بيانات الأقمار الصناعية لرصد الأرض والتي تقوم الشركة بمعالجتها ومشاركتها وتصديرها وضغطها مجانًا، فضلًا عن توفير نماذج مجانية متنوعة مثل نموذج الارتفاع الرقمي (DEM)، استخدامات / غطاء الأرض، بيانات السكان، الجيولوجيا، البيانات المناخية والطقسية، وغيرها . كما تناول اللقاء عرض أهمية دور تطبيق VtClimate الذي يتيح مقارنة النماذج المناخية خلال الفترة من 1950 إلى 2100، بالإضافة إلى مجموعة الخدمات الجغرافية التي طورتها الشركة في مجالات الزراعة، والري، وإزالة الغابات، والحرائق والمناطق المحترقة، والمساعدة في الملاحة النهرية . شهد اللقاء حضور الدكتور أشرف حلمي، نائب رئيس الهيئة للشؤون العلمية، والدكتور عبدالعزيز بلال، نائب رئيس الهيئة للشؤون الإدارية، والدكتورة إلهام محمود علي أستاذ البيئة وعلوم البحار بقسم الدراسات البيئية بالهيئة ومنسق الزيارة، وعدد من رؤساء الشُعب والأساتذة والباحثين بالهيئة .