أحدث الأخبار مع #DF


ساحة التحرير
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- ساحة التحرير
العم سام يتخلف عن التنين الصيني !
العم سام يتخلف عن التنين الصيني ! لم تكن حاملات الطائرات الأمريكية يوماً أكثر عرضة للخطر. وتكافح القاعدة التكنولوجية الدفاعية الأمريكية لمواكبة التطورات المذهلة التي شهدها قطاع الدفاع الصيني على مدار العقد الماضي. لطالما سمعنا عن صواريخ سلسلة دونغفنغ الصينية (DF)، التي يُشاع أنها قادرة على تدمير حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية إذا تجرأت على الاقتراب من مدى هذه الأسلحة الصينية القوية. ولكن لا تقتصر جهود الصين على تطوير صواريخ لإغراق منصة العرض الرئيسية للقوة البحرية الأمريكية، بل نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة للصين مقاطع فيديو عن أحدث أسلحة الصين لتدمير حاملات الطائرات: أسراب الطائرات المسيرة. لكن هذه الأسراب ليست أسراب الطائرات المسيرة التقليدية، التي تُطلق من مواقع أرضية على أهداف قريبة منها أو فوقها. بل يُظهر الفيديو إطلاق هذه الطائرات المسيرة من غواصات صينية. الطائرات الصينية دون طيار أصبحت الآن متوسطة المدى لقد أعلنت جامعة نورث وسترن بوليتكنيك الصينية، بمساعدة علماء من مركز الصين لأبحاث وتطوير الديناميكا الهوائية (CARDC)، أنها نجحت في تطوير أسراب من الطائرات المسيرة تحت الماء، مصممة خصيصاً لتدمير حاملات الطائرات الأمريكية. وبمجرد إطلاقها من غواصات صينية، ستشكل هذه الطائرات المسيرة تحت الماء سرباً في الهواء، وتشنّ هجمات مفاجئة على السفن الحربية الأمريكية، متغلبةً على أنظمتها الدفاعية ومغرقةً إياها في قاع البحر. وقد أجرت الصين بالفعل رحلات تجريبية لهذه الطائرات المسيرة، ويُقال إنها أكثر تطورًا من الأنظمة التي تبنيها البحرية الأمريكية لأسطولها. وفقاً لستيفن تشين من صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، يمكن للطائرة المسيّرة، والتي تُطلق من غواصات، أن 'تدور مراراً بين البحر والسماء، ثم تجد طريقها في النهاية إلى الغواصة التي أطلقت الطائرة المسيّرة'. وتكمن أهمية هذه الطائرات المسيّرة العابرة للحدود في قدرتها على تعزيز إخفاء وبقاء الطائرات المسيّرة المهاجمة أثناء اصطيادها لأهدافها. وبالمقارنة مع طائرة Feiyi الصينية دون طيار، يبدو أن طائرة البحرية الأمريكية المقترحة للإطلاق من البحر تعاني من عيوب جوهرية. فهي لا تتمتع بقدرات مناورة تحت الماء، إذ يجب نقلها إلى سطح المحيط في هيكل يشبه الأنبوب، وبمجرد إطلاقها من أنبوب طوربيد في غواصة تابعة للبحرية الأمريكية. ويبدو أن النظام الأمريكي، على عكس طائرة Feiyi الصينية دون طيار، يفتقر إلى القدرة على المناورة عبر المتوسط بمجرد إقلاعها. وبعبارة أخرى، بمجرد إطلاق الطائرة الأمريكية دون طيار من المحيط، لا يمكنها العودة إلى المياه كما هو الحال مع Feiyi الصينية. وبالتالي، سيكون إسقاط الطائرات الأمريكية دون طيار أسهل من إسقاط الطائرات الصينية. بالطبع، لم تُختبر أيّ من الطائرتين المسيرتين في ظروف قتالية، وهذه الادعاءات مجرد ادعاءات. مع ذلك، أثبتت المؤسسات الصينية التي تقف وراء إنشاء فيي جدارتها في مجال الأسلحة الأسرع من الصوت المتقدمة في الماضي. العم سام يتخلف عن التنين بينما لا يزال الأمريكيون يكافحون لإنتاج أسلحتهم الأسرع من الصوت، فإن الصينيين، إلى جانب الروس، يتقدمون عليهم بأشواط في هذا المجال الحيوي. والصين رائدة العالم في تطوير تكنولوجيا الطائرات دون طيار. وفي المجالات القليلة التي تتخلف فيها الصين عن الدول الأخرى، تمتلك قدرات إنتاج ضخمة تمكّنها من الحفاظ على قدرتها التنافسية مع الأمريكيين. لقد حان الوقت للولايات المتحدة لإعادة النظر جذرياً في طريقة إدارتها لعمليات حاملات الطائرات. وعلاوة على ذلك، تحتاج البلاد اليوم إلى طرق تفكير جديدة تماماً في الحرب البحرية تركز على الأنظمة غير المأهولة والغواصات بدلاً من حاملات الطائرات باهظة الثمن وسهلة الاستهداف. RT 2025-04-22


الدولة الاخبارية
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الدولة الاخبارية
وزير الكهرباء يبحث مع وفد مجموعة 'E D F ' الفرنسية التعاون المشترك فى مجالات الطاقات المتجددة
الثلاثاء، 8 أبريل 2025 02:08 مـ بتوقيت القاهرة التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، وفدًا من مجموعة "E D F " الفرنسية المسئولة عن المشروعات الدولية ، برئاسة بياتريس بوفون نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي ورئيس شركة"E D F " للطاقات المتجددة والوفد المرافق لها ، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية ، بحضور المهندسة صباح مشالى نائب الوزير ،وذلك على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة ، وتم عقد اجتماعا لمناقشة عدد من ملفات التعاون المشترك، شملت استراتيجية العمل ومزيج الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتعظيم عوائدها والتوسع فى مشروعات الضخ والتخزين للحفاظ على استقرار الشبكة الموحدة فى ضوء اضافة قدرات كبيرة من الطاقات المتجددة على مدار اليوم، لاسيما من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح رحب الدكتور محمود عصمت بوفد مجموعة "E D F " الفرنسية ، مشيدًا بالتعاون المثمر بين وزارة الكهرباء والمجموعة المملوكة للحكومة الفرنسية كأكبر مرفق للكهرباء فى أوروبا ، فى العديد من المشروعات ومنها محطات توليد الكهرباء ومشروعات الربط الكهربائي مثل الربط مع اليونان واقامة عدد من مراكز التحكم الإقليمية والمشاركة فى مركز التحكم القومي الجديد، بالاضافة إلى العمل المشترك فى مجال خفض الفقد الفنى والتجاري على مستوى شبكات التوزيع ، موضحاً أهمية التعاون المشترك فى مجال الطاقات المتجددة وخاصة مشروعات الضخ والتخزين لضمان الحفاظ على استقرار الشبكة واستمرارية الطاقة المتجددة على مدار اليوم فى ضوء استراتيجية الطاقة وخطة العمل لإضافة قدرات كبيرة من الطاقة المتجددة فى اطار خطة الدولة للتحول الطاقى وزيادة الاعتماد عليها وخفض الانبعاثات الكربونية وتقليل استهلاك الوقود التقليدي ، مشيرا إلى عدد من المشروعات المستقبلية للضخ والتخزين وأهميتها كمصدر دائم ومستقر لإمدادات الطاقة المتجددة على مدار اليوم، وذلك فى اطار الخطة الدائمة والديناميكية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتدعيم الشبكة الموحدة واستيعاب القدرات الجديدة خاصة من الطاقات المتجددة وتحويل الشبكة الحالية من شبكة نمطية الى شبكة ذكية من خلال بناء وتطوير قدراتها وبنيتها التحتية ، موضحاً الخطة العاجلة لتحسين الأداء واضافة قدرات توليد من الطاقة المتجددة بالشراكة مع القطاع الخاص اكد الدكتور محمود عصمت أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تولي اهتمامًا خاصاً بمزيج الطاقة وتنويع مصادر التوليد من الطاقات المتجددة وزيادة مساهمتها والاعتماد عليها فى اطار استراتيجية الطاقة التي تستهدف الوصول بنسبة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة إلى ما يزيد على 42% عام 2030 واستمرار العمل لتصل نسبة مشاركة الطاقة المتجددة إلى مايزيد على 60 % عام 2040، مشيرا إلى خطة استغلال الموارد الطبيعية المتاحة وتحقيق أقصى استفادة منها وحسن إدارتها بالشكل الأمثل من خلال التوسع فى اقامة محطات الطاقات الجديدة والمتجددة ، موضحاً التعاون والشراكة مع القطاع الخاص والاعتماد عليه فى هذا المجال والاستعانة بخبراته والانفتاح على مختلف أساليب التعاون والشراكة الممكنة لتحقيق المنفعة المشتركة قال الدكتور محمود عصمت ان "الكهرباء " تستهدف تأمين مصادر دائمة ونظيفة ومنخفضة التكلفة من الطاقة ،وهناك خطة عمل لإقامة عدد من مشروعات الطاقة والتخزين لتحقيق الاستقرار للشبكة وضمان الاستدامة لإمدادات الطاقات المتجددة على مدار اليوم لتحقيق الهدف المنشود، مشيرا إلى خطة خفض استهلاك الوقود التقليدى وتقليل الانبعاثات الكربونية وزيادة الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة ، موضحاً التدعيمات الجارية للشبكة من أطوال خطوط وسعات محطات محولات على الجهود المختلفة فى اطار خطة العمل لاستيعاب القدرات الجديدة من الطاقات المتجددة


وكالة نيوز
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- وكالة نيوز
الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو في الشفاء بعد جراحة 12 ساعة
نشر الرئيس البرازيلي السابق جير بولسونارو تحديثًا عن صحته إلى وسائل التواصل الاجتماعي ، بعد خضوعه لجراحة البطن السادسة التي يقول إنها مرتبطة بطعن تحمله في مسار الحملة في عام 2018. في يوم الثلاثاء ، شارك القائد اليميني المتطرف في مقطع فيديو عن نفسه وهو يسير عبر ممر المستشفى ، وأقطاب أقطاب مسجلة على صدره العاري ومشي مع الحفاظ على خطواته ثابتة. قام فريق من الطاقم الطبي بتثبيته على كلا الجانبين. 'لا تستسلم! دعنا نتقدم ، البرازيل!' كتب بولسونارو في تعليق إلى جانب الفيديو. في رسالة ثانية ، أوضح أنه بقي في عزلة نسبية ، لأن حالته حساسة. بعد نصيحة أطبائه ، قال إنه يتفاعل فقط مع أفراد الأسرة وأخصائيي الرعاية الصحية في محاولة لتوخي الحذر الأقصى 'أثناء شفائه. وقال: 'ما زلت أركز على عملية الاسترداد ، والتي كانت من أكثر الإجراءات الغازية التي حدثت على الإطلاق'. يوم الجمعة الماضي ، أعلن بولسونارو أنه أُجبر على إلغاء تجمع في شمال شرق ولاية ريو غراندي نورتي بعد أن عانى من 'ألم شديد في البطن' ، مما أدى إلى 'مضاعفات في الأمعاء الصغيرة'. تم نقل اللاعب البالغ من العمر 70 عامًا إلى المستشفى لأول مرة في مستشفى ألوزيو بيزيرا البلدي في سانتا كروز ، ثم في مستشفى ريو غراندي في ناتال ، قبل نقله إلى العاصمة ، برازيليا. وقعت آخر عملية جراحية يوم الأحد في مستشفى نجم DF. استمر الإجراء 12 ساعة ، وفقا للرئيس وحلفاؤه. في آخر زوجين من التحديثات ، أخذ بولسونارو انتقادًا لمنافسيه في حزب العمال ، والمعروف باسم PT. وأكد أن له طعن في سبتمبر 2018 جاء على يد 'عضو سابق في PSOL (حزب الاشتراكية والحرية) ، وهو حليف تاريخي لحزب العمال'. ادعى حلفاء بولسونارو مرارًا وتكرارًا ، دون أدلة ، على أن الزعماء اليساريين أدى إلى تدبر الهجوم ، الذي حدث أثناء حمله من خلال حشد من المؤيدين خلال تجمع حملة في Juiz de Fora. الشرطة الفيدرالية في البرازيل لم تجد أي صلات بين حزب العمال والهجوم. لكن بولسونارو قد اتُهم منذ فترة طويلة بنشر نظريات المؤامرة ، خاصة فيما يتعلق بمنافسيه الانتخابي. أثناء وجوده في مسار الحملة ، في عامي 2018 و 2022 ، انتشر شائعات أن آلات التصويت الإلكترونية للبرازيل كانت غير موثوقة ومليئة بالاحتيال ، وهي مطالبة لا أساس لها. أدت تلك التعليقات إلى حظره من المناصب العامة حتى عام 2030 ، حيث وجد قضاة المحكمة الانتخابية المتفوقة في البرازيل أنه أساء استخدام سلطته أثناء غرس المخاوف بشأن نظام التصويت. شغل بولسونارو كرئيس للبرازيل من 2019 إلى 2022. ومنذ مغادرته منصبه ، واجه سلسلة من المعارك القانونية ، بما في ذلك ما إذا كان شارك في الجهود المبذولة لزعزعة استقرار حكومة خلفه ، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا. لولا عضو في حزب PT ، وفي أكتوبر 2022 ، فاز على بولسونارو بفارق ضئيل في انتخابات جارية لكسب مدة ثالثة ، غير متهمة كرئيس. لكن الاضطرابات هزت فترة ما بعد الانتخابات. رفض بولسونارو الاعتراف علنا بهزيمته ، على الرغم من أن تقارير وسائل الإعلام تشير إلى أنه فعل ذلك من القطاع الخاص. ومع ذلك ، قام أنصاره بمنع الطرق وحتى اقتحموا برازيليا مقر الشرطة ، لأنهم سعوا لمنع لولا من اتخاذ السلطة. كما حاول بولسونارو وحلفاؤه تحدي النتائج في المحكمة ، لكن القاضي ألكسندر دي مورايس وجد أن شكواهم قد قدمت في ' سوء نية سوء 'وفرض غرامة قدرها 4.3 مليون دولار. وصلت التوترات إلى نقطة غليان بعد فترة وجيزة من تنصيب لولا. في 8 يناير 2023 ، نزل الآلاف من مثيري الشغب على القوى الثلاثة بلازا في برازيليا ، موطن المباني الحكومية للكونجرس والمحكمة العليا والرئاسة. هناك ، اشتبكوا مع الشرطة وتخمروا العديد من المباني ، وتحطيم النوافذ والأثاث والزخارف. دعا لولا الهجوم محاولة الانقلاب ودفعت من أجل العدالة. على الرغم من أن بولسونارو كان في فلوريدا في وقت هجوم 8 يناير ، إلا أن النقاد اتهموه وحلفاؤه بالدفع سرا للجيش للإطاحة لولا. في 26 مارس ، أمرت المحكمة العليا البرازيلية بولسونارو تحاكم لقيادة محاولة الانقلاب. أصدرت الشرطة الفيدرالية تقريرًا من 884 صفحة في نوفمبر من العام الماضي ، مما أشار إلى بولسونارو و 36 آخرين بزعم انخراطه في مؤامرة جنائية كانت ستشمل قتل لولا ، نائب رئيسه والقاضي دي موريس. كانت الفكرة هي خلق ظرف يتم فيها إنشاء حكومة مؤقاة وسيعود بولسونارو إلى السلطة ، وفقًا لائحة الاتهام. قدم ممثلو الادعاء تهم متعددة ضد بولسونارو ، بما في ذلك أنه سعى إلى إلغاء عنف سيادة القانون الديمقراطي. في هذه الأثناء ، حافظ بولسونارو على براءته وقال إنه ضحية الاضطهاد السياسي.


الميادين
١١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الميادين
مجتمع الاستخبارات الأميركي وتقييم مخاطر دول "كرينك"
مع نهاية الربع الأول من كلّ سنة، يصدر مجتمع الاستخبارات الأميركي (Intelligence Community) تقريراً خاصاً بعنوان "تقييم المخاطر" (Threat Assessment). ويضمّ مجتمع الاستخبارات الأميركي 18 وحدة متخصصة تشكّل الهيكل العامّ للاستخبارات الأميركية (الـ CIA هي واحدة منها فقط). أما التقرير فيعرض ما يسمّيه المخاطر التي يتعرّض لها "الأمن القومي الأميركي"، وعادة ما يصنّف المخاطر إلى مخاطر من غير الدول (تجارة المخدرات والمواد الخطرة، التنظيمات من غير الدول) ومخاطر دولية (الدول التي تشكّل حالة عدائية للولايات المتحدة وسياساتها). ليس غريباً أن يختصر التقرير المخاطر الدولية في 4 دول، بات العديد من الكتّاب يفضّلون اختصارهم بـ "كرينك" CRINK (الصين، روسيا، إيران، وكوريا الشمالية). في التقييم الاستراتيجي، الذي يعرضه التقرير عن الصين، يأتي على ذكر عام 2049 باعتباره عام "التجديد العظيم للأمة الصينية". إنه الوقت وكيفية التعامل معه؛ أكثر ما يُشعر الولايات المتحدة بالخطر من الصين، فالتقرير يعتبر أنّ الصين تشتري الوقت لتحسين الوضعية التنافسية في لحظة الحسم، أو لحظة التحوّل من التنافس (competition) إلى التنازع (Dispute) إلى الصراع (Conflict). آلية التعامل الصيني مع الوقت، وتحديد لحظة الانتقال من المستوى الأول إلى المستوى الثاني في المواجهة، تربك طريقة التعامل الأميركي، القائم على العمليات الجراحية السريعة، مع تحمّل أضرارها الجانبية كاملة، والبحث في علاجها لاحقاً، وما زالت الدبلوماسية الأميركية تتذكّر كلمات ماو تسي تونغ لهنري كسنجر "لا مشكلة لدينا في تايوان، يمكن أن نضع خطة من 100 سنة لاستعادتها". لذلك علاقة بالموروث الثقافي الصيني الأوسع، وأدبيات صن تزو في "فنّ الحرب"، واعتماد قواعد حرب الاستنزاف البطيئة والمملّة إلى حين أن تتحوّل إلى قاتلة! 1. تعاظم الإمكانات العسكرية الصينية، بما يجعلها التهديد العسكري الأكبر بحسب التقييم الأميركي، وظهرت ملامح ذلك في عدة مناسبات؛ امتنعت فيها القوات الأميركية من المناورات التدريبية قرب المحيط الجغرافي الصيني. يرصد التقرير إمكانات الصين العسكرية، ومن ذلك حاملة الطائرات فوجيان، التي تدخل الخدمة بشكل رسمي في 2025، ومنظومة الصواريخ الباليستية والفرط صوتية (DF ـــــ27)، التي تستطيع استهداف الأراضي الأميركية بشكل مباشر، وجزيرة غوام في المحيط الهادئ التي تمثّل قاعدة عسكرية أميركية مهمة، ناهيك عن هاواي وألاسكا. بحسب التقرير، تستطيع المعدّات العسكرية الصينية إصابة الهدف، إما عن بعد، أو باستخدام الغوّاصات النووية أو الطائرات الحربية. 2. تمثّل الصين بالنسبة للولايات المتحدة خطراً سايبرانياً عالياً، وتؤشّر في تقريرها على مجموعات عمل وأحداث مثل Volt Typhoon، وSalt Typhoon. وتعتبر أنّ الإمكانات السيبرانية الصينية قادرة على إثارة الهلع الاجتماعي أو تعطيل الحياة الاجتماعية وتعطيل في البنية التحتية العسكرية. 3. ليس جديداً الحديث عن القلق من الدور الاقتصادي في العالم، باعتباره عموداً أساسياً (Main Pillar) في سياق مواجهة الهيمنة الأميركية على الاقتصاد العالمي. بل إنّ الصين قادرة على اتخاذ إجراءات عقابية اقتصادية، ولكن من دون أن تعلن ذلك، كما هو الحال في الولايات المتحدة، وقد عمدت أكثر من مرة إلى تعقيد الإجراءات البيروقراطية ضدّ كيانات معيّنة كنوع من العقاب الاقتصادي (تحدّثت عدد من التقارير سابقاً عن ممارسة ذلك مع "إسرائيل" خلال طوفان الأقصى، تحديداً فيما يتعلّق بالمنتجات ذات الاستخدامات المتعدّدة). 4. يفرد التقرير مساحة كافية للحديث عن أشباه الموصلات، وتتّضح الصورة أكثر من الرواية الحالية القائلة إنّ الولايات المتحدة تعاقب الصين بالشرائح (IC) والصين تعاقبها بالمنتج الأخير (الهاتف، السيارة الكهربائية، التلفاز، إلخ...)، ويورد التقرير ما مفاده: · أنّ الصين تنتج شرائح الـ 7 نانوميتر ويعمل باحثوها على تسهيل إنتاج شرائح الـ 3 نانوميتر بكميات أكبر. · إذا كانت الولايات المتحدة تحارب الصين بالشرائح كسلع رأسمالية (مدخلات إنتاجية)، فالصين لا تهدّدها بالمنتج الأخير فقط، وإنما بالعناصر التي تصنع منها الشرائح نفسها، والتي تسيطر الصين على تنقيبها (غاليوم، جرمانيوم، إلخ...). 5. تتحسّس الولايات المتحدة خطراً صينياً في الأركتيك (القطب الشمالي)، وتعتبر أنّ ذوبان القمم الجليدية هناك، سوف يمنح فرصة صينية للتجارة واستخراج المزيد من مصادر الطاقة، كي لا يتمّ الاكتفاء بمصادره من الشرق الأوسط. تأتي خطوة ترامب في غرينلاند مفهومة في إطار هذا الصراع، فالعلاقة بين غرينلاند والصين كانت تتسارع خلال السنوات الماضية، ووزيرة الخارجية في غرينلاند، فيفيان موتزفيلد، زارت الصين لمدّة أسبوع عام 2023 لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والشراكات التجارية. 6. تشير التقديرات الأميركية إلى أنّ حصة التكنولوجيا من الاقتصاد الصيني سوف تكون 23% العام المقبل، ويمثّل ذلك زيادة بالضعف عن عام 2018. والقلق الأميركي الأساسي، هو العمل الصيني على إزاحة الولايات المتحدة عن المنافسة في الذكاء الاصطناعي عام 2030، ومجدّداً يشكّل التعامل الصيني مع الوقت هاجساً أميركياً. يكمن القلق الأميركي في أن تتوسّع حالة التفوّق الصيني في ميدان الذكاء الاصطناعي، فالصين متفوّقة في ميادين الذكاء الاصطناعي المتعلّقة بتحليل الفيديو وبصمات الصوت والوجوه، ويكمن القلق في أن يطال ذلك مختلف قطاعات الذكاء الاصطناعي التوليدي (generative AI). 14 شباط 09:56 10 شباط 08:08 7. عندما أشعل ريغان "حرب النجوم" ضدّ الاتحاد السوفياتي، لم تكن الإمكانات الصينية في الفضاء تذكر، واليوم تعتبر الولايات المتحدة أنّ الصين هي المنافس الأساسي في الفضاء، ويعود ذلك للأسباب الآتية: · القدرة التنموية في الفضاء لأقمار صناعية ومنها low earth orbit، وقاعدة على القمر. · قدرة الاستغناء عن التكنولوجيا الغربية، "بيدو" بديلاً عن جي بي أس الأميركي أو غاليليو الأوروبي. ما زالت الولايات المتحدة تعتبر القدرة الروسية على منع توسّع الناتو شرقاً هي مصدر القلق الأساسي، وأنّ عزل روسيا عبر فائض العقوبات لم يعطِ النتائج المرجوّة، بعد تعزيز روسيا علاقاتها الدولية بعيداً عن الغرب، وتركيزها على الصين وإيران وكوريا الشمالية، واعتمادها منظّمات مثل البريكس. يسرد التقرير مجموعة من المخاطر، أهمها: 1. أنّ الضغوطات الاقتصادية على روسيا لم تعطِ النتائج المرجوّة، ولا سيما أنّ الاقتصاد الروسي ما زال يحتلّ المركز الرابع عالمياً بحسب مؤشّر الناتج المحلي الإجمالي بمعادل القوة الشرائية PPP. ويتطابق ذلك مع تقارير أخرى صادرة عن الـ CIA بشكل منفصل. 2. الخسائر البشرية الروسية في الحرب في أوكرانيا، والتي يقدّرها التقرير بـ 750 ألفاً بين قتيل وجريح، لم تؤثّر على الواقع الاستراتيجي للقوة العسكرية الروسية، ومن ذلك أنّ مؤشرات القوة البحرية والجوية مثلاً تعاظمت ولم تتراجع. 3. ما زالت دبلوماسية العداء للولايات المتحدة تجد أصداء واسعة (Anti-US Diplomacy). 4. أعطت الحرب في أوكرانيا بنكاً غزيراً لروسيا من الدروس المستفادة والتجربة في مواجهة الأسلحة الغربية، الأمر الذي يعطيها أفضلية في مواجهات مباشرة مستقبلية إن حدثت، وهذا يشكّل تحدّياً كبيراً للسياسة الدفاعية الأميركية. 5. ما زالت القوة السيبرانية وإمكانات التأثير في نتائج الانتخابات الأميركية حاضرة. 6. لم تكتفِ روسيا بتركة الاتحاد السوفياتي من الترسانة النووية، وإنما قامت بتحديثها بشكل ملحوظ على مستوى الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية. 7. إذا كانت روسيا لا تشكّل تهديداً مماثلاً للصين في الفضاء لجهة المشاريع التطويرية والتقنية الحديثة، إلا أنها تمتلك أسلحة الفضاء التدميرية (Anti Satellite Weapons – Jamming systems)، التي ستجعل الصين في وضعيّة تنافسية أعلى، بحكم أنها غير معرّضة لها، بل الغرب قد يكون عرضة لاستهدافها. 8. في ميدان الذكاء الاصطناعي، لا تشكّل روسيا الخطر الأكبر (إنما الصين)، ولكن مجدّداً، فإنّ الحرب في أوكرانيا طوّرت أنظمة معزّزة بالذكاء الاصطناعي في روسيا، ومن ذلك مضادات المسيّرات AI-Enabled Anti Drone Systems. 9. في ميدان صناعة أشباه الموصلات، أيضاً لا يماثل القلق من روسيا الحالة في الصين، حيث إنّ معظم الإنتاج الروسي في هذا الميدان، ما زال في حدود شرائح 65 نانوميتر، وهو نموذج قديم نسبياً. يقول التقرير إن إيران سوف تستمر في جهودها لمواجهة "إسرائيل" والضغط على الولايات المتحدة لمغادرة المنطقة، ويقول إنه على الرغم من التحوّلات في المنطقة مؤخّراً إلّا أنّ ثمّة تهديدات من محور المقاومة ما زالت حاضرة: · إمكانية تهديد القواعد العسكرية الأميركية في العراق وسوريا. · ثغرات إسرائيلية عرضة للخطر من حماس وحزب الله. · تهديد اليمن عبر المسيّرات والصواريخ في فلسطين المحتلة أو في البحر. فيما يتعلّق بإيران بالتحديد، يعتبر التقرير أنّ إيران قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بالمهاجم، بسبب امتلاكها للمخزون الأكبر في المنطقة من الصواريخ والمسيّرات، وإمكانات الهجوم على أهداف في المنطقة، والتأثير على اقتصادات الطاقة وسلاسل التوريد عبر مضيق هرمز، وامتلاكها عمقاً استراتيجياً عبر دائرة الحلفاء. تشكّل الدبلوماسية الإيرانية عنصراً من عناصر القلق الأميركي، ويعتبر أنها حقّقت نجاحات متباينة من وقت إلى آخر. يوحي التقرير أنّ الرهان الأميركي الأكبر في إيران على الاضطرابات في الداخل، كالأحداث في نهاية عام 2022 وبداية 2023، ويعتبر أنه على الرغم من الإمكانات الإيرانية، إلا أنّ التركيز الإيراني خلال المرحلة المقبلة هو ترميم الإمكانات في محور المقاومة. ينظر التقرير إلى كوريا الشمالية باعتبارها قوة عسكرية قادرة على استهداف أراضي الولايات المتحدة، وأنّ الاتفاقيات الاستراتيجية مع روسيا عزّزت من إمكاناتها، وجعلتها تخرج من الارتهان لعلاقة واحدة (الصين). في تقييم المخاطر المقبلة من كوريا الشمالية، يعتبر مجتمع الاستخبارات أنّ الهامش التفاوضي الضيّق لكيم جونغ أون أساسيّ، ولا سيما عند الحديث عن برنامج التسليح العسكري، كما يعتبر دخول كوريا الشمالية عالم العملات المشفّرة خطراً إضافياً. يعتبر التقرير أنّ الروابط التي جمعت بين هذه الدول تمثّل خطراً حقيقياً، وأنّ التعاون عزّز إمكانات المواجهة لديها، سواء بشكل فردي أو جماعي، وأنّ الحرب في أوكرانيا سرّعت في وتيرة هذا التعاون (تعاون عسكري روسي مع إيران وكوريا الشمالية، اعتماد روسيا على واردات متعددة الاستخدامات من الصين، تحويل صادرات روسيا باتجاه الصين، اتفاقيات استراتيجية بين روسيا وإيران، وبين روسيا وكوريا الشمالية، فتح روسيا الطريق أمام الصين باتجاه الأركتيك، إلخ...)، وسوف يستمر بصرف النظر عن نتائج هذه الحرب. الصين في نظر التقرير هي اللاعب الأكبر، وروسيا هي عنصر التحفيز للتعاون، والتعاون الصيني الروسي هو الأكثر خطورة؛ ولكن تبدو السمة العامّة في التقرير أنّ واشنطن تفضّل المواجهات المنفردة مع خصومها، وأنّ المواجهة الجماعية في ظلّ تعزيز روابط التعاون، لن تكون إلا انتحاراً أميركياً!


الطريق
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الطريق
وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يبحث مع وفد مجموعة 'E D F' الفرنسية سبل دعم وتعزيز التعاون
الثلاثاء، 8 أبريل 2025 02:56 مـ بتوقيت القاهرة التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، وفدًا من مجموعة "E D F " الفرنسية المسئولة عن المشروعات الدولية ، برئاسة بياتريس بوفون نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي ورئيس شركة"E D F " للطاقات المتجددة والوفد المرافق لها ، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية ، بحضور المهندسة صباح مشالى نائب الوزير ،وذلك على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة ، وتم عقد اجتماعا لمناقشة عدد من ملفات التعاون المشترك، شملت استراتيجية العمل ومزيج الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتعظيم عوائدها والتوسع فى مشروعات الضخ والتخزين للحفاظ على استقرار الشبكة الموحدة فى ضوء اضافة قدرات كبيرة من الطاقات المتجددة على مدار اليوم، لاسيما من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح رحب الدكتور محمود عصمت بوفد مجموعة "E D F " الفرنسية ، مشيدًا بالتعاون المثمر بين وزارة الكهرباء والمجموعة المملوكة للحكومة الفرنسية كأكبر مرفق للكهرباء فى أوروبا ، فى العديد من المشروعات ومنها محطات توليد الكهرباء ومشروعات الربط الكهربائي مثل الربط مع اليونان واقامة عدد من مراكز التحكم الإقليمية والمشاركة فى مركز التحكم القومي الجديد، بالاضافة إلى العمل المشترك فى مجال خفض الفقد الفنى والتجاري على مستوى شبكات التوزيع ، موضحاً أهمية التعاون المشترك فى مجال الطاقات المتجددة وخاصة مشروعات الضخ والتخزين لضمان الحفاظ على استقرار الشبكة واستمرارية الطاقة المتجددة على مدار اليوم فى ضوء استراتيجية الطاقة وخطة العمل لإضافة قدرات كبيرة من الطاقة المتجددة فى اطار خطة الدولة للتحول الطاقى وزيادة الاعتماد عليها وخفض الانبعاثات الكربونية وتقليل استهلاك الوقود التقليدي ، مشيرا إلى عدد من المشروعات المستقبلية للضخ والتخزين وأهميتها كمصدر دائم ومستقر لإمدادات الطاقة المتجددة على مدار اليوم، وذلك فى اطار الخطة الدائمة والديناميكية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتدعيم الشبكة الموحدة واستيعاب القدرات الجديدة خاصة من الطاقات المتجددة وتحويل الشبكة الحالية من شبكة نمطية الى شبكة ذكية من خلال بناء وتطوير قدراتها وبنيتها التحتية ، موضحاً الخطة العاجلة لتحسين الأداء واضافة قدرات توليد من الطاقة المتجددة بالشراكة مع القطاع الخاص اكد الدكتور محمود عصمت أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تولي اهتمامًا خاصاً بمزيج الطاقة وتنويع مصادر التوليد من الطاقات المتجددة وزيادة مساهمتها والاعتماد عليها فى اطار استراتيجية الطاقة التي تستهدف الوصول بنسبة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة إلى ما يزيد على 42% عام 2030 واستمرار العمل لتصل نسبة مشاركة الطاقة المتجددة إلى مايزيد على 60 % عام 2040، مشيرا إلى خطة استغلال الموارد الطبيعية المتاحة وتحقيق أقصى استفادة منها وحسن إدارتها بالشكل الأمثل من خلال التوسع فى اقامة محطات الطاقات الجديدة والمتجددة ، موضحاً التعاون والشراكة مع القطاع الخاص والاعتماد عليه فى هذا المجال والاستعانة بخبراته والانفتاح على مختلف أساليب التعاون والشراكة الممكنة لتحقيق المنفعة المشتركة قال الدكتور محمود عصمت ان "الكهرباء " تستهدف تأمين مصادر دائمة ونظيفة ومنخفضة التكلفة من الطاقة ،وهناك خطة عمل لإقامة عدد من مشروعات الطاقة والتخزين لتحقيق الاستقرار للشبكة وضمان الاستدامة لإمدادات الطاقات المتجددة على مدار اليوم لتحقيق الهدف المنشود، مشيرا إلى خطة خفض استهلاك الوقود التقليدى وتقليل الانبعاثات الكربونية وزيادة الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة ، موضحاً التدعيمات الجارية للشبكة من أطوال خطوط وسعات محطات محولات على الجهود المختلفة فى اطار خطة العمل لاستيعاب القدرات الجديدة من الطاقات المتجددة