logo
#

أحدث الأخبار مع #DefenseScoop

الجزائر تركع خوفا من القادم: بعد فشل محاولات عديدة، الرئيس الجزائري « تبون » يتسول فرصة شرف لقاء الرئيس الامريكي « ترامب
الجزائر تركع خوفا من القادم: بعد فشل محاولات عديدة، الرئيس الجزائري « تبون » يتسول فرصة شرف لقاء الرئيس الامريكي « ترامب

وجدة سيتي

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وجدة سيتي

الجزائر تركع خوفا من القادم: بعد فشل محاولات عديدة، الرئيس الجزائري « تبون » يتسول فرصة شرف لقاء الرئيس الامريكي « ترامب

« عبدالقادر كتـــرة نشر موقع « معهد آفاق الجيوبوليتيكا » في 19 أبريل 2025 بقلم الصحفي عبد الحكيم يماني، مقالا عن الجزائر ومسعى رئيسها عبدالمجيد تبون إلى الظفر بلقاء رئيس الولايات المتحدة الأمريكية « دونالد ترامب » بعد فشل عدد من المحاولات للتقرب من الإدارة الأمريكية بإغراءات لا حدود لها بل « حدودها السماء » بتعبير « صبري بوقادوم » سفير الجزائر في واشنطن. المقال المنشور باللغة الفرنسية بعنوان « الجزائر « ظهرها إلى الحائط »(عبارة فرنسية معناها : التراجع والخضوع خوفا من الخطر القادم): تبون يسعى للقاء ترامب » (L'Algérie Dos au Mur Tebboune Cherche Audience avec Trump)، له أهمية وجدير بالقراءة بعد ترجمته باللغة العربية. المقال: « كشفت مصادر « مقربة » من المورادية، مقر الرئاسة الجزائرية، لمعهد آفاق الجيوبوليتيكا أن فريق الرئيس عبد المجيد تبون بدأ مبادرات دبلوماسية للحصول على لقاء رفيع المستوى مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الضغوط الأمريكية غير المسبوقة على الجزائر بشأن ملف الصحراء الغربية. وأفادت المصادر الجزائرية، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، بأن « الدائرة المقربة من الرئيس تبون تعتقد أن لقاءً مباشرًا مع ترامب قد يخفف من مطالب واشنطن ويضمن بدائل مهمة مقابل تغيير الموقف الجزائري ». محاولة جديدة بعد سلسلة إخفاقات ليست هذه المرة الأولى التي تحاول فيها الجزائر فتح قنوات اتصال مع إدارة ترامب. كما كشف معهد آفاق الجيوبوليتيكا سابقًا، نظم وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف اجتماعًا سريًا في الدوحة يوم 16 ديسمبر 2024 مع رجل أعمال لبناني مؤثر، بهدف إقامة اتصال مع مايكل بولوس (زوج تيفاني ترامب وابن مسعد بولوس، المستشار الرئاسي لأفريقيا والشرق الأوسط). وفقًا لمصدر دبلوماسي في الدوحة، سلّم الوزير الجزائري هدية موجهة لترامب، مؤكدًا « رغبة الجزائر في بناء علاقات مميزة مع الإدارة الأمريكية القادمة ». بعد فشل هذه المحاولة، نفّذت الجزائر « خطة بديلة » عبر سفيرها في واشنطن صبري بوقادوم، الذي قدّم عرضًا مثيرًا في 7 مارس 2025 خلال مقابلة مع صحفيين أمريكيين من « DefenseScoop »، قائلًا: « السماء هي الحدود » فيما يتعلق بالتعاون العسكري والأمني مع الولايات المتحدة. شمل العرض تعاونًا في مجال الاستخبارات الخارجية، رغم أن المديرية العامة للتوثيق والأمن الخارجي الجزائرية (DGDSE) تشهد تدهورًا في الخبرة منذ 2019. الوساطة الأمريكية كمحفّز جاءت هذه الخطوة بعد تصريحات مسعد بولوس عن وساطة أمريكية مقبلة بين المغرب والجزائر. وأكد بولوس في مقابلة مع « العربية » يوم 18 أبريل أن « الدعم الأمريكي لسيادة المغرب على الصحراء لا يعني أن واشنطن غير معنية بتقريب وجهات النظر بين الجزائر والمغرب »، مشيرًا إلى أن « 200 ألف لاجئ صحراوي في الجزائر ينتظرون حلًا دائمًا ». تبدو الاستراتيجية الجزائرية محاولة لرفع مستوى الحوار، بتجاوز بولوس والاتصال المباشر بترامب. ويوضح مراقب للعلاقات الجزائرية-الأمريكية: « الجزائر تأمل أن تركز واشنطن على الحجج الاقتصادية بدلًا من الاعتبارات الجيوسياسية ». تنازلات حتمية لكن قابلة للتفاوض وفقًا للمصادر، قبلت الرئاسة الجزائرية مبدأ تغيير موقفها بشأن الصحراء، لكنها تسعى لتفاوض شروط ذلك على أعلى مستوى. يوضح مصدرنا: « تبون أدرك أن الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية أمر لا رجعة فيه. السؤال لم يعد عن المواجهة، بل عن التفاوض لتحقيق أفضل انتقال دبلوماسي ». يمثل هذا تحولًا جذريًا للجزائر، التي ظل موقفها من الصحراء ثابتًا طوال 5 عقود. العرض الجزائري: وعود مبالغ فيها سبق أن قدّمت الجزائر عروضًا مذهلة لإغراء إدارة ترامب، كما كشف المعهد في يناير 2025، تضمنت: – شراء أسلحة أمريكية بقيمة 15 مليار دولار سنويًا. – تحويل 500 مليون دولار فوريًا لأوكرانيا. – طلب مساعدة في التطبيع مع إسرائيل. مقابل تجميد الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية. واجهت هذه العروض رفضًا أمريكيًا قاطعًا، إذ رفضت واشنطن التضحية بعلاقاتها مع المغرب لصالح شريك « غير موثوق ». تهديد تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية تزامنت المبادرة الجزائرية مع تصاعد التهديدات الأمريكية بتصنيف جبهة البوليساريو كـ »منظمة إرهابية أجنبية (FTO) ». ونشر معهد هدسون مقالًا يوم 18 أبريل بعنوان « الأسباب الاستراتيجية لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية »، مقدّمًا حججًا قانونية لهذا التصنيف. وفقًا لدبلوماسي أوروبي في الجزائر: « هذا التهديد ضغط كبير على الجزائر، فالتصنيف سيعقّد موقفها دبلوماسيًا وقانونيًا ». هامش مناورة ضيق تسعى الجزائر للقاء ترامب في وقت تضيق خياراتها الدبلوماسية، خاصة بعد إعادة توجيه بعثة ستيفان دي ميستورا في الأمم المتحدة (14 أبريل) نحو تنفيذ خطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. وأقرّ تبون مؤخرًا في مقابلة مع صحيفة « لوبيون » الفرنسية: « رفضنا حتى الآن تزويد البوليساريو بالأسلحة »، ما يعكس تأثير الضغوط الأمريكية. أولويات الجزائر الجديدة تركز أولويات الجزائر في لقاء محتمل مع ترامب على: – ضمانات إنسانية: لحماية سكان مخيمات تندوف. – شراكة اقتصادية: في قطاعات الطاقة والتعدين. – مرحلة انتقالية: لتجنب ظهور التغيير كاستسلام. ويؤكد مصدرنا: « على تبون تقديم أي تغيير كمساهمة في السلام الإقليمي، لا كهزيمة أمام المغرب ». خاتمة: إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية تمثل المبادرة الجزائرية لحظة مفصلية في ملف الصحراء. سواء نجحت أم لا، فهي تعكس إدراك الجزائر أن الوضع القائم لم يعد مستدامًا. كما يلخّص خبير: « نشهد إعادة تشكيل جيوسياسي في المغرب الكبير، حيث الاعتراف الأمريكي دفع الجميع لمراجعة مواقفهم. الجزائر، التي كانت صلبة، تدخل مرحلة تفاوض لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ». قد يشهد عام 2025 (الذكرى 50 للمسيرة الخضراء) حسم النزاع في الصحراء، مع تداعيات عميقة على توازن المنطقة ». انتهى المقال.

موقع غربي: الهجمات اليمنية فرضت على واشنطن إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية الهجمات
موقع غربي: الهجمات اليمنية فرضت على واشنطن إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية الهجمات

المشهد اليمني الأول

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المشهد اليمني الأول

موقع غربي: الهجمات اليمنية فرضت على واشنطن إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية الهجمات

قال تقرير نشره موقع DefenseScoop، للكاتب جون هاربر، إن الهجمات التي يشنها 'الحوثيون في البحر الأحمر فرضت تحديات غير مسبوقة على البحرية الأمريكية، مما دفعها إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية في مواجهة الطائرات المسيّرة والصواريخ التي تستهدف سفنها'. ونقل التقرير عن وزير البحرية الأمريكي الجديد، جون فيلان، قوله خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، أثناء المصادقة عليه لتعينه وزيرا إن 'معارك البحر الأحمر قدّمت دروسا قيّمة مشيرًا إلى أن كُلفة اعتراض الطائرات المسيّرة والصواريخ التي يطلقها الحوثيون تفوق بكثير كُلفة تصنيعها وإطلاقها' وأضاف فيلان 'يجب أن نزوّد قادة السفن بمجموعة أوسع من الخيارات الدفاعية، تتجاوز الأنظمة الحالية التي تُعدّ محدودة ومكلفة وسأعمل على تطوير منظومة دفاعية متعددة الطبقات تشمل المدافع، والطاقة الموجهة، والذخائر المتسكعة، إلى جانب تقنيات أخرى مبتكرة.' وأوضح التقرير أن 'البحرية الأمريكية تسعى إلى تطوير أنظمة جديدة لحماية سفنها العسكرية والتجارية، في ظل إدراك متزايد بأن أساليب الدفاع التقليدية قد لا تكون مستدامة على المدى الطويل أمام الهجمات المنخفضة الكُلفة التي يشنها الحوثيون'. وأشار التقرير إلى أن فيلان لا يملك خلفية عسكرية، وهو ما يثير تساؤلات حول قدرته على قيادة البحرية بفعالية في هذه المرحلة الحرجة. كما تواجه البحرية الأمريكية تحديات متزايدة في تأمين بنيتها التحتية الدفاعية وتعزيز قدراتها في مجال الأمن السيبراني، وسط مخاوف من أن الجهود الحالية قد لا تكون كافية لسدّ هذه الثغرات خصوصا في ظل هذه التحديات، لا تزال هوية رئيس العمليات البحرية الجديد غير معروفة، خصوصًا بعد إقالة الأدميرال ليزا فرانشيتي من قبل ترامب، وهو ما قد يؤثر على تنفيذ الاستراتيجيات الدفاعية المستقبلية للبحرية الأمريكية.

Tunisie Telegraph صبري بوقادوم : سنحاول أن "نجعل ترامب يرى مزايا الشراكة مع الجزائر"
Tunisie Telegraph صبري بوقادوم : سنحاول أن "نجعل ترامب يرى مزايا الشراكة مع الجزائر"

تونس تليغراف

time١٣-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • تونس تليغراف

Tunisie Telegraph صبري بوقادوم : سنحاول أن "نجعل ترامب يرى مزايا الشراكة مع الجزائر"

تحت عنوان ' تعزيز التعاون العسكري بين الجزائر والولايات المتحدة: مباحثات لإقتناء أسلحة أمريكية' كشفت صحيفة الوطن الجزائرية في تقرير لها هذا الأسبوع أن الحوار العسكري بين الجزائر والولايات المتحدة يدخل مرحلة جديدة. ومن المقرر أن يطلق البلدان مجموعات عمل رسمية لتنفيذ مذكرة التفاهم الدفاعية الأخيرة بينهما. و حسب الصحيفة الناطقة بالفرنسية 'ستشمل المناقشات أيضًا مبيعات محتملة لمعدات عسكرية متقدمة. جاء هذا الإعلان على لسان صبري بوقادوم، سفير الجزائر بواشنطن، خلال لقاء مع الصحفيين يوم 7 مارس في واشنطن. وتهدف المباحثات المقبلة إلى تعزيز التعاون الأمني ​​والعسكري بين البلدين. وبحسب موقع 'ديفينس سكوب' الإعلامي الأميركي المتخصص، يؤكد البنتاغون أن مجموعات العمل هذه ستهدف إلى وضع خطط ملموسة للتنفيذ على المدى القصير للمذكرة الموقعة في 22 جوان. وحتى الآن، حافظت الجزائر والولايات المتحدة على حوار عسكري طويل الأمد، لكن من دون إطار قانوني منظم. ومن الآن فصاعدا، تستفيد هذه الشراكة من إطار رسمي، مما يمهد الطريق لمشاريع أكثر طموحا. وأضاف: «لقد أجرينا حواراً عسكرياً مستمراً منذ سنوات. وهكذا، فإن مذكرة التفاهم بين الجزائر والولايات المتحدة (الموقعة في 22 جانفي ) أنشأت ببساطة إطارًا قانونيًا لتعاوننا وتفتح الباب أمام العديد من الاحتمالات الأخرى للمستقبل'. ويتمحور تعزيز العلاقات العسكرية حول عدة مجالات ذات أولوية، وهي تبادل المعلومات والاستخبارات البحرية واقتناء معدات عسكرية جديدة وعمليات البحث والإنقاذ ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل. تعالج هذه المبادرات المخاوف الاستراتيجية الرئيسية للجزائر، التي تشترك في حدود واسعة مع مناطق تعاني من عدم الاستقرار المزمن في مالي والنيجر وليبيا. وبالتالي فإن التعاون مع واشنطن يمكن أن يوفر أدوات جديدة للجزائر لتعزيز موقفها والاستجابة للتحديات الأمنية المتزايدة في جوارها المباشر. إذا حافظت الجزائر تاريخياً على علاقة مميزة مع روسيا فيما يتعلق بالأسلحة، فإن هذه الشراكة مع الولايات المتحدة ستجعل من الممكن تنويع مصادر التوريد. وحتى الآن، اقتصرت المشتريات العسكرية الجزائرية من واشنطن على الذخائر وطائرات النقل العسكرية ومعدات الاتصالات. و في وقت سابق لم يتمكن السفير الجزائري في الولايات المتحدة صبري بوقادوم، وفقًا لموقع DefenseScoop، من تقديم تحديثات حول المبيعات المستقبلية المحتملة للمعدات العسكرية الأجنبية. لكنه أكد أن ممثلين عن الولايات المتحدة والجزائر سيشكلون ثلاث مجموعات عمل جديدة لوضع خطة تنفيذ المذكرة وتحديد الخطوات التالية. وقال السفير ردا على سؤال حول أولويات الجزائر في هذا التوسع في التعاون العسكري: 'السماء هي الحد'. ويدرك السفير أيضًا أن هذه المبادرة تأتي في وقت تتطور فيه المصالح الأمريكية في إفريقيا. وبينما تعمل واشنطن على تقليص وجود قواتها في مناطق معينة من القارة، تعمل روسيا والصين على توسيع نفوذهما، لا سيما من خلال الشراكات العسكرية والاقتصادية. وشدد السيد بوقادوم على الدور الاستراتيجي للجزائر، موضحا أن بلادنا تمتلك ثروة لا يمكن للتكنولوجيات المتقدمة ولا لأجهزة الاستخبارات الفضائية أن تعوض عنها: معرفة التضاريس والديناميات البشرية المحلية. وأوضح قائلاً: 'عليك أن تعرف الناس – القبائل وجميع التفاعلات بينهم – ويجب أن تكون لديك معلومات بشرية'. وإلى جانب المبادرات التي تم تطويرها بفضل المذكرة الجديدة، أكد السيد بوقادوم أن الجزائر 'مستعدة للتباحث' مع الولايات المتحدة بشأن مواردها الطبيعية والمعدنية الوفيرة، والتي يتزايد الطلب عليها عالميا. كما أثار السفير إمكانية جذب الاستثمارات الأمريكية في تطوير مراكز البيانات في الجزائر، وهو بديل قد يكون أقل تكلفة من البنية التحتية الحالية. ورغم أن هذا الاتفاق أبرم في عهد إدارة بايدن، إلا أن السيد بوقادوم أراد أن يكون مطمئنا على مستقبل العلاقات الجزائرية الأمريكية في حال فوز دونالد ترامب بولاية ثانية. 'دعوني أقول بوضوح شديد، كدبلوماسي أجنبي، ليس لدينا أي تفضيلات. ولذلك فإننا نعمل مع 'كل' إدارة. وبطبيعة الحال، نحن نحاول تسليط الضوء على إمكاناتنا أمام الإدارة الجديدة. وقال، إلى جانب الرئيس ترامب، إنه يفضل الصفقات. ولذلك سنحاول أن 'نجعله يرى' مزايا الشراكة مع الجزائر'، وتجدر الإشارة أيضا إلى أن سفيرة الولايات المتحدة بالجزائر، إليزابيث مور أوبين، أعلنت في مقابلة أجرتها مؤخرا مع صحيفة المجاهد أن التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب يشكل حجر الزاوية في العلاقات الثنائية بين الجزائر وواشنطن. وقالت: 'إن بلدينا يشعران بقلق بالغ إزاء الوجود المزعزع للاستقرار للجماعات الإرهابية والجهات الفاعلة غير الحكومية في منطقة الساحل. 'تعترف الولايات المتحدة بقدرات الجزائر الممتازة في مكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون، كما أظهرت مهمة إنقاذ الرهائن الأخيرة'.

سفير الجزائر في الولايات المتحدة الأمريكية يقايض ثروات الجزائر مقابل رضاها وتفاديا لغضبها لحماية البوليساريو
سفير الجزائر في الولايات المتحدة الأمريكية يقايض ثروات الجزائر مقابل رضاها وتفاديا لغضبها لحماية البوليساريو

وجدة سيتي

time١٢-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وجدة سيتي

سفير الجزائر في الولايات المتحدة الأمريكية يقايض ثروات الجزائر مقابل رضاها وتفاديا لغضبها لحماية البوليساريو

عبدالقادر كتــرة أعلن سفير الجزائر في واشنطن، « صبري بوقادوم »، عن انطلاق مفاوضات قريبًا بين الجزائر والولايات المتحدة لإعادة تفعيل وتعزيز التعاون في مجال الدفاع بين البلدين، بما في ذلك إمكانية توقيع اتفاقية لشراء أسلحة أمريكية من قبل الجزائر. خلال مقابلة مع صحفيين أمريكيين في السفارة الجزائرية بواشنطن في 7 مارس الجاري، أشار « بوقادوم » إلى أن ممثلي وزارتي الدفاع في البلدين يستعدون لبدء مناقشات لتعزيز الشراكة الأمنية. ووفقًا لتقرير موقع « Defense Scoop » التابع للبنتاغون، قال بوقادوم: « أجرينا حوارًا عسكريًا مستمرًا لسنوات »، مؤكدًا أن مذكرة التفاهم بين الجزائر والولايات المتحدة وضعت إطارًا قانونيًا للتعاون (cooperation) وفتحت الباب لفرص مستقبلية عديدة. ومن بين المحاور المطروحة تبادل المعلومات الاستخباراتية البحرية وصفقات سلاح جديدة، بالإضافة إلى عمليات البحث والإنقاذ ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، وفقًا لوزير الخارجية السابق. هذه هي المرة الأولى التي يُظهر فيها النظام الجزائري استعدادًا واضحًا لتعميق علاقاته الأمنية والعسكرية مع الولايات المتحدة بهذا الحجم غير المسبوق. تصريحات السفير الجزائري في واشنطن تُعتبر جزءًا من حملة إغراء واستمالة واسعة تُوجه نحو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وأعلنت الجزائر أنها « مستعدة للتفاوض » مع الولايات المتحدة حول اتفاقية تتعلق بمواردها الطبيعية والمعدنية الغنية. وأوضح صبري بوقادوم أن « السماء هي الحد الوحيد » للتعاون الذي ترغب الجزائر في إقامته مع إدارة ترامب. وأضاف الدبلوماسي الجزائري، الذي شغل منصب وزير الخارجية من 2019 حتى 2021: « بوصفنا دبلوماسيين أجانب، ليس لدينا تفضيلات. لذا نعمل مع كل إدارة. بالطبع نحاول تسليط الضوء على إمكاناتنا أمام الإدارة الجديدة. مع الرئيس ترامب، الذي أبدى اهتمامًا بالاتفاقيات، سنحاول إقناع الإدارة بفوائد التعاون مع الجزائر ». كما اقترح بوقادوم على الولايات المتحدة الاهتمام بـ »الموارد الطبيعية والمعدنية الأساسية الوفيرة » في الجزائر، والتي قال إن بعضها « مطلوب بشدة على المستوى العالمي »، في إشارة إلى الأتربة النادرة. وتُعد هذه المعادن، الضرورية للتحول الطاقوي والصناعات المتطورة، محورًا مهمًا في موازين القوى الحالية بين القوى العالمية. وهي تشمل حوالي أربعين معدنًا طبيعيًا بخصائص استثنائية، أبرزها الكوبالت والتنجستن والنيوديميوم والسيليكون والمغنيسيوم، بالإضافة إلى عائلة الأتربة النادرة المكونة من 17 عنصرًا. ورغم وفرة بعضها، تُوصف بـ »النادرة » بسبب عمليات استخراجها ومعالجتها المعقدة والمكلفة. وتشتهر الثروات المعدنية الجزائرية باهتمام فرنسا بها، وفقًا « لإعلان الجزائر لشراكة متجددة » الموقع في 27 أغسطس 2022 بعد زيارة « إيمانويل ماكرون » للجزائر. ونص الإعلان على أن البلدين « يعتزمان تعزيز التبادل الاقتصادي وتشجيع الشراكات بين شركاتهما والبحث من أجل الابتكار، مع تركيز هذه الجهود على قطاعات المستقبل: الرقمنة، الطاقات المتجددة، المعادن النادرة، الصحة، الزراعة، والسياحة ». في هذا الإطار، أكدت وسائل إعلام فرنسية وجزائرية أن « الأراضي الجزائرية تحتوي على 20% من المعادن النادرة على الكوكب »، مستشهدة بـ »تقديرات بعض الباحثين » دون ذكر أسمائهم. وانتشرت هذه المعلومة، رغم عدم اعتراف الحكومة بها أو وجود إحصائيات موثوقة تدعمها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع. اليوم، وفي ظل مواجهة أزمة دبلوماسية وسياسية غير مسبوقة مع فرنسا، يبدو أن النظام الجزائري وجّه بوصلته نحو أمريكا « دونالد ترامب »، أملاً في الحصول على « مظلة » دبلوماسية ومستثمرين لخلق مصادر دخل مستقبلية وغير متوقعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store