
Tunisie Telegraph صبري بوقادوم : سنحاول أن "نجعل ترامب يرى مزايا الشراكة مع الجزائر"
تحت عنوان ' تعزيز التعاون العسكري بين الجزائر والولايات المتحدة: مباحثات لإقتناء أسلحة أمريكية' كشفت صحيفة الوطن الجزائرية في تقرير لها هذا الأسبوع أن الحوار العسكري بين الجزائر والولايات المتحدة يدخل مرحلة
جديدة. ومن المقرر أن يطلق البلدان مجموعات عمل رسمية لتنفيذ مذكرة التفاهم الدفاعية الأخيرة بينهما.
و حسب الصحيفة الناطقة بالفرنسية 'ستشمل المناقشات أيضًا مبيعات محتملة لمعدات عسكرية متقدمة. جاء هذا الإعلان على لسان صبري بوقادوم، سفير الجزائر بواشنطن، خلال لقاء مع الصحفيين يوم 7 مارس في واشنطن.
وتهدف المباحثات المقبلة إلى تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين. وبحسب موقع 'ديفينس سكوب' الإعلامي الأميركي المتخصص، يؤكد البنتاغون أن مجموعات العمل هذه ستهدف إلى وضع خطط ملموسة للتنفيذ على المدى القصير للمذكرة الموقعة في 22 جوان.
وحتى الآن، حافظت الجزائر والولايات المتحدة على حوار عسكري طويل الأمد، لكن من دون إطار قانوني منظم. ومن الآن فصاعدا، تستفيد هذه الشراكة من إطار رسمي، مما يمهد الطريق لمشاريع أكثر طموحا. وأضاف: «لقد أجرينا حواراً عسكرياً مستمراً منذ سنوات. وهكذا، فإن مذكرة التفاهم بين الجزائر والولايات المتحدة (الموقعة في 22 جانفي ) أنشأت ببساطة إطارًا قانونيًا لتعاوننا وتفتح الباب أمام العديد من الاحتمالات الأخرى للمستقبل'.
ويتمحور تعزيز العلاقات العسكرية حول عدة مجالات ذات أولوية، وهي تبادل المعلومات والاستخبارات البحرية واقتناء معدات عسكرية جديدة وعمليات البحث والإنقاذ ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.
تعالج هذه المبادرات المخاوف الاستراتيجية الرئيسية للجزائر، التي تشترك في حدود واسعة مع مناطق تعاني من عدم الاستقرار المزمن في مالي والنيجر وليبيا. وبالتالي فإن التعاون مع واشنطن يمكن أن يوفر أدوات جديدة للجزائر لتعزيز موقفها والاستجابة للتحديات الأمنية المتزايدة في جوارها المباشر.
إذا حافظت الجزائر تاريخياً على علاقة مميزة مع روسيا فيما يتعلق بالأسلحة، فإن هذه الشراكة مع الولايات المتحدة ستجعل من الممكن تنويع مصادر التوريد. وحتى الآن، اقتصرت المشتريات العسكرية الجزائرية من واشنطن على الذخائر وطائرات النقل العسكرية ومعدات الاتصالات.
و في وقت سابق لم يتمكن السفير الجزائري في الولايات المتحدة صبري بوقادوم، وفقًا لموقع DefenseScoop، من تقديم تحديثات حول المبيعات المستقبلية المحتملة للمعدات العسكرية الأجنبية. لكنه أكد أن ممثلين عن الولايات المتحدة والجزائر سيشكلون ثلاث مجموعات عمل جديدة لوضع خطة تنفيذ المذكرة وتحديد الخطوات التالية.
وقال السفير ردا على سؤال حول أولويات الجزائر في هذا التوسع في التعاون العسكري: 'السماء هي الحد'. ويدرك السفير أيضًا أن هذه المبادرة تأتي في وقت تتطور فيه المصالح الأمريكية في إفريقيا. وبينما تعمل واشنطن على تقليص وجود قواتها في مناطق معينة من القارة، تعمل روسيا والصين على توسيع نفوذهما، لا سيما من خلال الشراكات العسكرية والاقتصادية. وشدد السيد بوقادوم على الدور الاستراتيجي للجزائر، موضحا أن بلادنا تمتلك ثروة لا يمكن للتكنولوجيات المتقدمة ولا لأجهزة الاستخبارات الفضائية أن تعوض عنها: معرفة التضاريس والديناميات البشرية المحلية. وأوضح قائلاً: 'عليك أن تعرف الناس – القبائل وجميع التفاعلات بينهم – ويجب أن تكون لديك معلومات بشرية'.
وإلى جانب المبادرات التي تم تطويرها بفضل المذكرة الجديدة، أكد السيد بوقادوم أن الجزائر 'مستعدة للتباحث' مع الولايات المتحدة بشأن مواردها الطبيعية والمعدنية الوفيرة، والتي يتزايد الطلب عليها عالميا. كما أثار السفير إمكانية جذب الاستثمارات الأمريكية في تطوير مراكز البيانات في الجزائر، وهو بديل قد يكون أقل تكلفة من البنية التحتية الحالية.
ورغم أن هذا الاتفاق أبرم في عهد إدارة بايدن، إلا أن السيد بوقادوم أراد أن يكون مطمئنا على مستقبل العلاقات الجزائرية الأمريكية في حال فوز دونالد ترامب بولاية ثانية.
'دعوني أقول بوضوح شديد، كدبلوماسي أجنبي، ليس لدينا أي تفضيلات. ولذلك فإننا نعمل مع 'كل' إدارة. وبطبيعة الحال، نحن نحاول تسليط الضوء على إمكاناتنا أمام الإدارة الجديدة. وقال، إلى جانب الرئيس ترامب، إنه يفضل الصفقات. ولذلك سنحاول أن 'نجعله يرى' مزايا الشراكة مع الجزائر'،
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن سفيرة الولايات المتحدة بالجزائر، إليزابيث مور أوبين، أعلنت في مقابلة أجرتها مؤخرا مع صحيفة المجاهد أن التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب يشكل حجر الزاوية في العلاقات الثنائية بين الجزائر وواشنطن. وقالت: 'إن بلدينا يشعران بقلق بالغ إزاء الوجود المزعزع للاستقرار للجماعات الإرهابية والجهات الفاعلة غير الحكومية في منطقة الساحل. 'تعترف الولايات المتحدة بقدرات الجزائر الممتازة في مكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون، كما أظهرت مهمة إنقاذ الرهائن الأخيرة'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
منذ يوم واحد
- تورس
أمريكا تقبل طائرة فاخرة من قطر لاستخدامها كطائرة رئاسية لترامب
وأفاد البنتاغون بأن وزير الدفاع قبل الطائرة لاستخدامها طائرة رسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال المتحدث باسم البنتاغون إن وزارة الدفاع "ستعمل على ضمان مراعاة التدابير الأمنية المناسبة ومتطلبات المهام الوظيفية". وشكك خبراء قانون في إمكان قبول مثل هذه الهدية في سياق مجموعة القوانين المتعلقة بالهدايا المقدمة من الحكومات الأجنبية والتي تهدف إلى مكافحة الفساد والنفوذ غير المشروع، كما سعى منتمون للحزب الديمقراطي إلى عرقلة تسليمها. وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ "اليوم يوم أسود في التاريخ: فقد قبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية رسميا أكبر رشوة من حكومة أجنبية في تاريخ أمريكا". وأضاف: "هذا الإجراء غير المسبوق وصمة عار في جبين الرئاسة، ولا يمكن أن يمر دون رد". وقللت قطر من شأن المخاوف التي أثيرت حول اتفاق هذه الطائرة في حين تجاهل ترامب المخاوف الأخلاقية ذات الصلة قائلا إنه سيكون من "الغباء" عدم قبولها، نقلا عن "سكاي نيوز". ويصل سعر الطائرة الجديدة من مثل هذا الطراز إلى 400 مليون دولار وفقا لقوائم الأسعار، لكن محللين لدى سيريوم قالوا إن سعر طائرة 747-8 مستعملة قد يصل لربع هذا المبلغ. وقال خبراء إن تحديث الطائرة الفاخرة التي يبلغ عمرها 13 عاما والتي قدمتها الأسرة الحاكمة في قطر سيتطلب تحسينات أمنية كبيرة وتعديلات بمنظومة الاتصالات بها لمنع التنصت عليها وإكسابها القدرة على التصدي لصواريخ قادمة، وهو ما قد يكلف مئات الملايين من الدولارات. وقال مسؤول القوات الجوية في جلسة استماع بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء "أي طائرة مدنية ستحتاج إلى تعديلات كبيرة… وسنحرص على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن الطائرة". وأضاف أن القوات الجوية تلقت توجيهات بالبدء في التخطيط لإجراء تعديلات على الطائرة. ولم يعلن البنتاغون عن تكلفة هذه التعديلات أو المدة التي تتطلبها.


تونسكوب
منذ يوم واحد
- تونسكوب
أمريكا تقبل طائرة فاخرة من قطر لاستخدامها كطائرة رئاسية لترامب
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية قبول طائرة "بوينغ" فاخرة من طراز 747 هدية من قطر، وطلبت من القوات الجوية إيجاد طريقة لتجهيزها سريعا لاستخدامها طائرة رئاسية جديدة "إير فورس وان". وأفاد البنتاغون بأن وزير الدفاع قبل الطائرة لاستخدامها طائرة رسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال المتحدث باسم البنتاغون إن وزارة الدفاع "ستعمل على ضمان مراعاة التدابير الأمنية المناسبة ومتطلبات المهام الوظيفية". وشكك خبراء قانون في إمكان قبول مثل هذه الهدية في سياق مجموعة القوانين المتعلقة بالهدايا المقدمة من الحكومات الأجنبية والتي تهدف إلى مكافحة الفساد والنفوذ غير المشروع، كما سعى منتمون للحزب الديمقراطي إلى عرقلة تسليمها. وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ "اليوم يوم أسود في التاريخ: فقد قبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية رسميا أكبر رشوة من حكومة أجنبية في تاريخ أمريكا". وأضاف: "هذا الإجراء غير المسبوق وصمة عار في جبين الرئاسة، ولا يمكن أن يمر دون رد". وقللت قطر من شأن المخاوف التي أثيرت حول اتفاق هذه الطائرة في حين تجاهل ترامب المخاوف الأخلاقية ذات الصلة قائلا إنه سيكون من "الغباء" عدم قبولها، نقلا عن "سكاي نيوز". ويصل سعر الطائرة الجديدة من مثل هذا الطراز إلى 400 مليون دولار وفقا لقوائم الأسعار، لكن محللين لدى سيريوم قالوا إن سعر طائرة 747-8 مستعملة قد يصل لربع هذا المبلغ. وقال خبراء إن تحديث الطائرة الفاخرة التي يبلغ عمرها 13 عاما والتي قدمتها الأسرة الحاكمة في قطر سيتطلب تحسينات أمنية كبيرة وتعديلات بمنظومة الاتصالات بها لمنع التنصت عليها وإكسابها القدرة على التصدي لصواريخ قادمة، وهو ما قد يكلف مئات الملايين من الدولارات. وقال مسؤول القوات الجوية في جلسة استماع بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء "أي طائرة مدنية ستحتاج إلى تعديلات كبيرة… وسنحرص على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن الطائرة". وأضاف أن القوات الجوية تلقت توجيهات بالبدء في التخطيط لإجراء تعديلات على الطائرة. ولم يعلن البنتاغون عن تكلفة هذه التعديلات أو المدة التي تتطلبها.


ديوان
منذ يوم واحد
- ديوان
أمريكا تقبل الطائرة المهداة من قطر وتعمل على تحويلها الى «رئاسية»
ووفق تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، قال بارنيل في بيان: «لقد قبل وزير الدفاع طائرة بوينغ 747 من قطر وفقاً لجميع القواعد واللوائح الفيدرالية»، مضيفاً: «ستعمل وزارة الدفاع على ضمان مراعاة التدابير الأمنية المناسبة ومتطلبات المهمة الوظيفية للطائرة المستخدمة لنقل رئيس الولايات المتحدة». وأقر مسؤولو «البنتاغون» في الأيام الأخيرة بأن الطائرة، التي قدر المسؤولون التنفيذيون في الصناعة قيمتها بنحو 200 مليون دولار، ستتطلب عملاً مكثفاً قبل اعتبارها آمنة بما يكفي لنقل ترمب. ولم يُقدم «البنتاغون» تقديراً لموعد الانتهاء من العمل على الطائرة القطرية، رغم أن ترمب والبيت الأبيض أوضحا أن الرئيس يريد ذلك قريباً، ربما حتى بحلول نهاية العام. وقال مينك في جلسة الاستماع: «سنحرص على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن الطائرة. سأكون واضحاً تماماً وسأناقش ذلك مع الوزير، وصولاً إلى الرئيس، إذا لزم الأمر، إذا شعرنا بوجود أي تهديدات لا نستطيع معالجتها».