أحدث الأخبار مع #DieMyLove


البلاد البحرينية
منذ 4 أيام
- ترفيه
- البلاد البحرينية
توقعات جوائز الدورة 78 لمهرجان كان السينمائي
غدًا، سيُعلن عن جوائز مهرجان كان السينمائي الثامن والسبعين. ووسط الكم الكبير من الأفلام، هذه توقعات النتائج للدورة الحالية. بحسب المتابعات كانت دورة كان هذا العام واحدة من أفضل الدورات على الإطلاق من حيث الأفلام المشاركة، دورة "ثقيلة" من حيث الأسماء الكبيرة، وهذا ليس عائقًا بالضرورة للتوقعات، لكنه يفتح الباب أمام احتمال أن تذهب بعض الجوائز لأفلام لم يتحدث عنها الكثيرون. لذا قد تكون الجوائز لهذه الأفلام مفاجأة سارة أو أقل سرورًا. عند الحديث عن جائزة السعفة الذهبية، لا بد من الإشارة إلى الهيمنة الأخيرة لشركة NEON. فقد فازوا بالجوائز الخمس الأخيرة ويسعون لتحقيق الفوز السادس على التوالي. هذه السلسلة غير مسبوقة، وقد شملت حتى فيلمين فازا بجائزة أفضل فيلم هما Anora وParasite. أضف إلى ذلك أفلامهم الأخرى الفائزة بالسعفة مثل Anatomy of a Fall وTitane وTriangle of Sadness، ويتضح أنهم قادرون على إيصال جميع أنواع أفلام كان إلى خط النهاية. لذا، عندما تنظر إلى الأفلام التي تحمل توقيعهم، ومن دون دليل على العكس، امنحها أفضلية إضافية. لا يعني هذا أن أحد تلك الأفلام مضمون الفوز، ولكن الأمر يبدو كأفضلية واضحة في الوقت الحالي. آراء متباينة حول الأفلام البارزة. بعض العناوين البارزة في مهرجان كان هذا العام قوبلت باستقبالات متباينة. ففيلم Alpha للمخرجة جوليا دوكورنو، وEddington للمخرج آري أستر، وThe Phoenician Scheme للمخرج ويس أندرسون (الذي كان أداؤه أفضل قليلاً)، حصلت على ردود فعل متباينة (في أحسن الأحوال). أما أفلام مثل Die My Love للمخرجة لين رامزي وThe History of Sound للمخرج أوليفر هيرمانوس، فقد حظيت باستقبال أكثر إيجابية ولكن مع بعض التحديات أو التحفظات. بصراحة، يبدو أن فيلم Pillion للمخرج هاري لايتون كان ليكون المرشح الأوفر حظًا للسعفة لو كان ضمن المسابقة الرسمية. المرشحون الأوفر حظًا للسعفة الذهبية أما بالنسبة للأفلام التي تبدو وكأن لديها أفضل فرصة للفوز بالسعفة، فتقول التوقعات Sentimental Value للمخرج يواكيم ترير هو الأوفر حظًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى هيمنة NEON المذكورة سابقًا في كان. إذا لم يفز هذا الفيلم، فربما يكون It Was Just an Accident للمخرج جعفر بناهي لأسباب مشابهة. وإذا لم تتمكن NEON من تمديد سلسلة انتصاراتها، فإن الفيلمين الآخرين اللذين يجب النظر فيهما هما Nouvelle Vague للمخرج ريتشارد لينكليتر وSound of Falling للمخرجة ماشا شيلينسكي. الجوائز الأخرى خارج السعفة الذهبية، يمكن أن تكون جينيفر لورانس مرشحة قوية للفوز بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم Die My Love، بينما يبدو فاجنر مورا الأوفر حظًا هنا لجائزة أفضل ممثل عن فيلم The Secret Agent. أما الجوائز الأخرى، فقد تذهب إلى العناوين المذكورة أعلاه التي لا تفوز بالسعفة. ومع ذلك، كان دائمًا ما يحمل بعض المفاجآت. غدًا سيتم الإعلان عن الجوائز غدًا. وسيعلن اسم الفائز بالسعفة الذهبية، بالإضافة إلى جميع الجوائز الأخرى. في غضون ذلك، لا يزال مهرجان كان يعرض أفلامه، لذا ترقبوا أي مفاجآت في اللحظات الأخيرة. جائزة أفضل إخراج: ريتشارد لينكليتر عن فيلم "Nouvelle Vague" (الخيارات البديلة: جوليا دوكورنو عن "Alpha"، وجعفر بناهي عن "It Was Just an Accident") جائزة أفضل ممثل: فاغنر مورا عن فيلم "The Secret Agent" (الخيارات البديلة: بينيشيو ديل تورو عن "The Phoenician Scheme"، وغيوم ماربيك عن "Nouvelle Vague") جائزة أفضل ممثلة: جينيفر لورانس عن فيلم "Die My Love" (الخيارات البديلة: الممثلات الأربع الرئيسيات في "Sound of Falling"، وريناته رينسفه عن "Sentimental Value") جائزة لجنة التحكيم: فيلم "The History of Sound" (الخيارات البديلة: "Eddington" و "The Secret Agent") الجائزة الكبرى (Grand Prix): فيلم "The Young Mother's Home" (الخيارات البديلة: "Nouvelle Vague" و "Romería") السعفة الذهبية (Palme d'Or): فيلم "Sentimental Value" (الخيارات البديلة: "It Was Just an Accident" و "Sound of Falling" تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.


العين الإخبارية
منذ 4 أيام
- ترفيه
- العين الإخبارية
منافسة قوية على السعفة الذهبية في مهرجان كان 2025
المنافسة على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي هذا العام تبلغ ذروتها مع ترشيحات قوية لأفلام من ألمانيا وإسبانيا وفرنسا. ضمن فعاليات الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي، تتجه الأنظار إلى المسابقة الرسمية التي تشهد تنافسًا محتدمًا بين مجموعة من أبرز الإنتاجات السينمائية العالمية، حيث يتوقع عدد من النقاد أن بعض هذه الأفلام قد تحصد جائزة السعفة الذهبية في حفل الختام المزمع إقامته في الرابع والعشرين من مايو / أيار الجاري. ويحظى الفيلم الألماني "صوت السقوط - Sound of Falling" بترشيحات قوية لنيل الجائزة الأرفع في المهرجان، وهو عمل درامي صدر في عام 2025، يتناول قصة أربعة أجيال من النساء يعشن في مزرعة، وتتابع أحداثه تأثير التحولات السياسية والاجتماعية عليهن عبر العقود، مما يبرز التغيرات التي طرأت على المجتمع الألماني من خلال عدسة شخصية وإنسانية. أما الفيلم الإسباني "Romería" للمخرجة كارلا سيمون، فيحظى هو الآخر بإشادات نقدية واسعة، ويرى كثير من النقاد أنه من بين أبرز المرشحين للفوز. يستلهم الفيلم أحداثه من تجارب سيمون الشخصية، ويروي قصة "مارينا"، الشابة اليتيمة التي تقرر السفر إلى مدينة فيغو الإسبانية بحثًا عن خيوط تتعلق بوالدها البيولوجي المتوفى. خلال رحلتها، تلتقي بعائلة والدها، الذين يُثقلهم ماضٍ مؤلم مرتبط بمشاكل الإدمان، مما يخلق صراعًا داخليًا مع الذكريات المعقدة والروابط العائلية المتوترة. وفي الجانب الفرنسي، يبرز فيلم "Nouvelle Vague" كأحد الأفلام التي يُرجح أن تنال السعفة الذهبية، وهو من إخراج ريتشارد لينكليتر، ويجمع في بطولته بين غيوم ماربيك، الذي يؤدي دور المخرج الشهير جان لوك غودار، والممثلة زوي دوتش في دور النجمة جان سيبرغ. يتناول الفيلم بأسلوب ساخر وكوميدي مرحلة مهمة من تاريخ السينما الفرنسية وعلاقتها بجيل "الموجة الجديدة". وتشهد المسابقة الرسمية لهذا العام حضورًا متنوعًا لأفلام من مختلف دول العالم، وهو ما يعكس التنوع الثقافي والسينمائي الذي يشهده المهرجان. وتضم القائمة الكاملة للأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية الآتي: Die My Love – لين رامزي Mother and Child – سعيد روستايي In Simple Accident – جعفر بناهي Sentimental Value – يواكيم تريير Romería – كارلا سيمون The Mastermind – كيلي رايشاردت Dossier 137 – دومينيك مول The Secret Agent – كليبر مندونسا فيلو Fuori – ماريو مارتوني Two Prosecutors – سيرغي لوزنيتسا Nouvelle Vague – ريتشارد لينكليتر Sirat – أوليفر لاكس La Petite Dernière – حفصة حرزي The History of Sound – أوليفر هيرمانوس Young Mothers – جان-بيير ولوك داردين Eddington – آري أستر The Phoenician Scheme – ويس أندرسون Renoir – تشي هاياكاوا Alpha – جولي دوكورنو Leave One Day – أميلي بونان aXA6IDgyLjI1LjIwOS4yMzUg جزيرة ام اند امز FR


الشرق الأوسط
٢٠-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق الأوسط
تصفيق الجمهور... عندما يُقاس الفن بالدقائق
جرت العادة على أن يكون التصفيق الحار والوقوف الطويل علامتان على الإعجاب، والتقدير الكبير للعمل، وهي عادة قديمة ترجع للعصر الروماني. لكن مع الدورة الـ78 من مهرجان «كان» السينمائي الدولي، عادت دقائق التصفيق الطويلة لتشغل المشهد، وتتصدر عناوين الأخبار السينمائية، تعبيراً عن احتفاء الجمهور بالفيلم، مما يفتح باب التأمل في الدلالة الكامنة وراء هذا الضجيج، خاصة أن التصفيق المفرط والمتواصل بإمكانه أن يُرسخ سمعة فيلم، أو يُفككها. وحتى اليوم، ما زال فيلم Pan's Labyrinth للمخرج غييرمو ديل تورو، الصادر عام 2006، صاحب أطول وصلة تصفيق على الإطلاق، بمدة قُدرت بـ22 دقيقة، رغم غياب السجلات الرسمية التي تؤكد ذلك، حيث تُقاس مدة التصفيق غالباً من قبل وسائل الإعلام، وقد تختلف التقديرات بين مصدر وآخر، إلا أن التصفيق تحوّل من تعبير عفوي إلى أداة تسويقية تُستخدم في الترويج للفيلم بغض النظر عن تقييمه الفني. فيلم Die My Love يحظى بأطول مدة تصفيق في مهرجان «كان» الحالي (الشركة المنتجة) من «كان» إلى السعودية ولم تعد وصلة التصفيق المطوّل حكراً على مهرجان «كان»، بل أصبحت ظاهرة ملحوظة في الكثير من المهرجانات السينمائية، من بينها مهرجان أفلام السعودية الذي يُقام سنوياً في مدينة الظهران. ورغم أنه مهرجان محلي الطابع والهوية، فإن التصفيق الحار بعد العروض بات يُنظر إليه بوصفه إشارة مبكرة على نجاح الفيلم، واستحسان الجمهور. وهذا ما يدفع صنّاع الأفلام إلى توثيق هذه اللحظات، ومشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي، من باب التسويق للفيلم، والتأكيد على جاذبيته الجماهيرية. والأمر ذاته في مهرجان «البحر الأحمر» السينمائي الدولي بجدة، وعدد من المهرجانات العربية التي أصبحت تعد التصفيق علامة على الاحتفاء بالفيلم، وتقدير صُناعه، ومن مهرجان «كان»، إلى مهرجان «البندقية»، ومهرجان «برلين»، ومهرجان «تورونتو» وغيرها من مهرجانات سينمائية كبرى صارت تراهن على مستوى ضجيج القاعة بعد عرض الفيلم. تصفيق الجمهور يصبح عرفاً سينمائياً سعودياً للتعبير عن الإعجاب بالفيلم (الشرق الأوسط) أرقام 2025 في مهرجان «كان» السينمائي لهذا العام، تصدّر فيلم Die، My Love للمخرجة لين رامزي، وبطولة كل من جينيفر لورانس وروبرت باتينسون، قائمة الأفلام من حيث مدة التصفيق، حيث حظي بتصفيق استمر 9 دقائق بعد عرضه الأول. أما فيلم Eddington للمخرج آري أستر، فقد صفق الجمهور لمدة تراوحت بين 5.67 إلى 7 دقائق، حسب مصادر مختلفة. وظهر بطل الفيلم، خواكين فينيكس، متأثراً بتفاعل الحضور، وذكرت تقارير إعلامية أنه «ذرف الدموع» أثناء وقوفه على المسرح. هل هناك تصفيق مفتعل؟ وكثيراً ما يُطرح التساؤل: هل يتم استئجار جمهور للتصفيق؟ ولا توجد إجابة شافية على ذلك، إلا أنه ورغم عدم وجود أدلة موثقة حول مدى صحة هذا الاعتقاد، يرى بعض النقاد أن التصفيق في المهرجانات قد لا يكون دائماً عفوياً، بل يُحتمل أن يكون منظماً، أو مدفوعاً بعوامل خارجية، مثل وجود نجوم كبار في القاعة، أو رغبة بعض الجهات في دعم فيلم معين. من جانبه، دافع مدير مهرجان «كان» السينمائي، تيري فريمو، عن هذه الظاهرة، وقال في تصريح له عام 2022 إن تشجيع التصفيق جزء من عمله، مضيفاً: «أتابع العرض بدقة، وأهتم بمتى أُبقي القاعة مظلمة، هل أقطع التترات أم لا؟ ومتى أشعل الأضواء؟ إلى غير ذلك. كل عرض هو احتفال، ومشاركة الجمهور تجعل هذا الاحتفال أفضل. الناس يريدون أن يشاركوا!». جدوى التصفيق ولا يعني التصفيق الطويل بالضرورة أن الفيلم جيد، ففي حين أن بعض الأفلام التي حظيت بتصفيق طويل حققت نجاحاً نقدياً، وجماهيرياً، إلا أن أخرى لم تحظَ بنفس المصير. على سبيل المثال، فيلم The Paperboy تلقى تصفيقاً دام 15 دقيقة في مهرجان كان عام 2012، ولم يحصد إشادة نقدية كبيرة آنذاك. والأمر ذاته في شباك التذاكر، فبينما يُنظر للتصفيق بوصف أنه دليل على الإعجاب، يراه البعض أداة تسويقية بحتة، فكلما طالت مدة التصفيق؛ زادت التغطية الإعلامية، مما يُعزز الحضور الجماهيري للفيلم، دون أن يكون لذلك علاقة بجودته، أو نجاحه التجاري.


البلاد البحرينية
١٩-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- البلاد البحرينية
Die My Love جينيفر لورانس تعيش الانهيار العصبي
الحديث عن فيلم Die My Love حتما سيأخذ أبعادا كثيرة أولها عمق القضية المطروحة وأيضا الأداء الرفيع المستوى (غير المسبوق) للنجمة جينيفر لورنس وأيضا الاحترافية العالية للمخرجة الأيرلندية لين رامزي التي تقدم تجربة تمتزج بين التحليل لمعاناة امرأة تعيش الانهيار العصبي والكتابة السينمائية شكلا ومضمونا الفيلم مقتبس عن رواية بنفس للكاتبة آريانا هارويت عام 2012 تعاونت مع للكاتبتين أليس بيرس وساند والش لكتابة السيناريو وتأتي مبادرة النجمة جينيفر لورنس بعد الإعجاب بالشخصية إلى القيام بالمساهمة في إنتاج العمل والتفرغ له كليا. منذ اللحظة الأولى تشتغل المخرجة لين رامزي على تحليل ذكي للحالة التي تقدمها لتمزج ذلك بعدد من المشاهد العصبية المتوترة وأخرى صارمة عنيفة، وموسيقى صاخبة، متوترا عبر مسشهديات تزداد حدة وقسوة إنها دراسة مكثفة وعميقة لامرأة وحيدة وعاطفية، وتحولها إلى اضطراب ثنائي القطب، حيث تترك وحيدة طوال اليوم مع مولودها الجديد في منزل مترامي الأطراف في مونتانا، كان في الأصل ملكا لعم زوجها، الذي انتحر بطريقة مروعة لا يسمح لنا باكتشافها إلا بعد مرور وقت قصير من الفيلم، حيث نعرف بأنه قتل نفسه بطلق ناري في أماكنه الحساسة. فيلم "متى يا حبيبي" كمْ من الألوان المشبعة لتصوير سيموس ماكغارفي السينمائي، وبالطبع في الأداء نفسه. روبرت بتينسون يؤدي دور جاكسون، الرجل الذي يضطره عمله للبقاء بعيدا عن المنزل طوال الوقت، حاملا علبة واقيات ذكرية في جيب القفازات، وهو تصريح مباشر بأنه يخون زوجته التي تكتشف ذلك لتزداد عزلته. الحديث عن فيلم Die My Love حتما سيأخذ أبعاد كثيرة أولها عمق القضية المطروحة وأيضا الأداء الرفيع المستوى (غير المسبوق) للنجمة جينيفر لورنس وأيضا الاحترافية العالية للمخرجة الايرلندية لين رامزي التي تقدم تجربة تمتزج بين التحليل لمعاناة امرأة تعيش الانهيار العصبي والكتابة السينمائية شكلا ومضمونا. الفيلم مقتبس عن رواية بنفس للكاتبة اريانا هارويتز عام 2012 تعاونت مع للكاتبتين اليس بيرش واند والش لكتابة السيناريو وتأتى مبادرة النجمة جينيفر لورنس بعد الإعجاب بالشخصية إلى القيام بالمساهمة في إنتاج العمل والتفرغ له كليا. منذ اللحظة الأولى تشتغل المخرجة لين رامزي على تحليل ذكي للحالة التي تقدمها لتمزج ذلك بعدد من المشاهد العصبية المتوترة وأخرى صادمة عنيفة، وموسيقى صاخبة، متوترا عبر مسشهديات تزداد حدة وقسوة إنها دراسة مكثفة وعميقة لامرأة وحيدة وعاطفية، وتحولها إلى اضطراب ثنائي القطب، حيث تُترك وحيدة طوال اليوم مع مولودها الجديد في منزل مترامي الأطراف في مونتانا، كان في الأصل ملكًا لعم زوجها، الذي انتحر بطريقة مروعة لا يُسمح لنا باكتشافها إلا بعد مرور وقت قصير من الفيلم، حيث نعرف بأنه قتل نفسه بطلق ناري في اماكنة الحساسة . فيلم "متى يا حبيبي" كم من الألوان المشبعة لتصوير سيموس ماكغارفي السينمائي، وبالطبع في الأداء نفسه. روبرت باتينسون يؤدي دور جاكسون، الرجل الذي يضطره عمله للبقاء بعيدًا عن المنزل طوال الوقت، حاملًا علبة واقيات ذكرية في جيب القفازات، وهو تصريح مباشر بانه يخون زوجته التي تكتشف ذلك لتزداد عزلته. النجمة جينيفر لورانس تؤدي دور غريس، التي يُفترض أنها ستكتب رواية خلال قيلولة الطفل مع أنه، وللأسف، لا يوجد كتاب واحد في المنزل. سيسي سبيسك تُضفي حضورها القوي على دور بام، والدة جاكسون، التي تعيش في العقار المجاور، وهي امرأةٌ دفعها ضغط رعاية زوجها هاري (نيك نولتي)، المصاب بالخرف، إلى المشي أثناء النوم، وهي تضحك بجنون وتحمل مسدسًا محشوًا. كتابة ذكية لسيناريو العمل مع تداخل في الأزمنة التي تأتى في المجمل صادمة موجعة، وحادة. ومنذ اللحظة الاولى نري الثنائي جاكسون وغريس في غاية السعادة، يمارسان الجنس طوال الوقت ثم معظم الوقت، ثم بعض الوقت، ثم لا شيء على الإطلاق. هناك مشهد كوميدي وحشي أشبه بفيكتوريا وود، حيث تواجه جاكسون بهذا الأمر، وتطلب منهما ممارسة الجنس، الآن، في السيارة، كما كانا يفعلان. أصبح شرب غريس للكحول وتقلبات مزاجها أكثر حدة - وهو جزء لا يتجزأ من جاذبيتها، بشكل مأساوي - وتتعلم كيف تتوتر عندما يكون جاكسون وغريس في السيارة، يتشاجران أو يتبادلان القبلات، ويصرفان نظرهما عن الطريق بينما ترتفع موسيقى الراديو أكثر فأكثر. تحاول غريس الحفاظ على رباطة جأشها وهي تتجول في الحقول المحيطة بالمنزل، حيث تزيد الشكوك حول إخلاص جاكسون من اكتئاب ما بعد الولادة لديها - وهنا ينضم فيلم "متى يا حبيبي" إلى قائمة الأفلام الطويلة المتأثرة بلوحة أندرو وايث "عالم كريستينا". يبدأ الواقع بالتحول إلى هلوسة مُذهلة، إذ تبدأ غريس في تخيل رجل رأته في موقف سيارات، يختلط برجل على دراجة نارية يزأر بين الحين والآخر عبر غابة مجاورة؛ هذا هو كارل. يُبالغ خيال غريس في تضخيم كل ما تراه - مُسببًا أزمات مؤلمة وعنيفة، في الواقع، وفي خيالها، شكلًا من أشكال إيذاء النفس الميلودرامي؛ فما إن تبدأ مجموعة من الجروح في الشفاء، حتى تُصيب نفسها بأخرى - وصمة عار مُتجددة لحزنها الخاص على حياتها وكيف انتهت الى هذه العزلة والوحدة . ونتوقف طويلا عند الأداء العذب والقاسي من قبل جينيفر لورنس التي تدهشنا في شخصية غريس التي في كل مشهد تعرض نفسها وجسدها الى حالة من العنف والقسوة حيث الجروح تملأ جسدها ووجها، واعترف كمتابع بأنها المرة الأولى التي أشاهد بها النجمة جينيفر لورنس في هذا المنطقة العالية من الأداء والتقمص المذهل والذي يكشف عن إمكانيات عالية لم نشاهدها من ذي لربما في فيلم "عظام الخريف" فقط امام في سلسلة أفلام "العاب الجوع" فكانت تمثل بنصف قدراتها الإبداعية التي شاهدناه في "موتى ياحبيبتي". المخرجة لين رامزي تقدم عملها الروائي الرابع بعد أفلام مثل "نريد الحديث عن كيفين" 2011 و"قاتل المورفين" 2002 و"ركتشر" 1999. وهي هنا تشتغل على التحليل والعمق قبل اي شيء آخر . الموسيقي التي تعاون في كتابتها اثنين من الموسيقيين الشباب وهم جورج فجيستكا ورافي بورشيل بالإضافة الى لين نفسها التي عودتنا أن تضع لمستها الموسيقية على أفلامها. حتى لا نطيل نقول، بأننا أمام فيلم شرس، غاضب، مُتوتر، ومُتيقظ بشدة وحسية لكل تفاصيل متعته وألمه، وهى في الطريق الى كثير من الحصاد ليس في مهرجان كان السينمائي وحده بل لربما ابعد من ذلك في الأوسكار، ربما.

القناة الثالثة والعشرون
١٩-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- القناة الثالثة والعشرون
عرض أول لفيلم "Die My Love" بمشاركة جينيفر لورانس في "كان"
في عرضه العالمي الأول ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي بدورته الـ78، جذب فيلم "Die My Love" الأنظار، ليس فقط لموضوعه الحساس، بل أيضًا لحضور نجمتيه اللامعتين، جينيفر لورانس وروبرت باتينسون، إلى جانب المخرجة لين رامزي. وتصدر الفيلم التغطيات الصحفية بمؤتمر جمع أبطاله، الذين كشفوا عن أجواء التصوير وتحديات الأداء في فيلم يمزج بين الكوميديا السوداء والرعب والدراما النفسية. وصفت جينيفر لورانس تجربتها في الفيلم بأنها الأصعب في مسيرتها، إذ تؤدي دور أم تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، لتواجه حالة من الذُهان والقلق والانعزال. وصرّحت: لا شيء يُضاهي شعور ما بعد الولادة... عزلة قاسية، ومشاعر غريبة، كأنك كائن فضائي. لورانس، التي كانت حاملاً في شهرها الخامس أثناء التصوير، قالت إن التغيرات الهرمونية ساعدتها على أداء الشخصية بصدق، مشيرة إلى أن إنجاب الأطفال جعلها أكثر حساسية كممثلة، وأضافت: أنصح كل ممثلة بخوض تجربة الأمومة، فهي تعمّق الأداء وتفتح بابًا جديدًا للإبداع. روبرت باتينسون، الذي يشارك بدور الزوج "جاكسون"، تحدّث عن معضلة الشريك في مواجهة مرض نفسي: الأصعب ليس مجرد الدعم، بل فهم العزلة والصمت، خاصة حين لا توجد لغة مشتركة للتعامل مع ما يحدث. وأضاف أن تجربة الأبوة التي خاضها مؤخرًا أعادت إليه الإلهام، مشيرًا إلى أن الفيلم سمح له باستكشاف مستويات جديدة من التعبير الإنساني. المخرجة الاسكتلندية لين رامزي أوضحت أن الفيلم مستوحى من رواية الكاتبة الأرجنتينية أريانا هارويتز، وسعت من خلاله إلى تفكيك المفهوم الرومانسي للأمومة، واستكشاف حدودها النفسية والجسدية في ظل السياق المعاصر. وأضافت رامزي أن الفيلم يجمع بين التوتر النفسي والجمال البصري ليجعل المشاهد أمام تجربة شعورية مكثفة. في خامس أيام المهرجان، خطف أبطال "Die My Love" الأنظار عند وصولهم إلى قصر المهرجانات، حيث التقطوا الصور أمام عدسات الإعلام والجمهور المحتشد. ظهرت لورانس بإطلالة بيضاء أنيقة، وانضمت إلى زملائها من فريق الفيلم: روبرت باتينسون، سيسي سبيسك، ليكيث ستانفيلد، جوستين سياروتشي، أندريا كالدروود، مولي سميث، والمغني الفرنسي كريستين ذا كوينز. عقب العرض الأول للفيلم مساء السبت، شهدت القاعة تصفيقًا حارًا دام تسع دقائق، في مشهد يعكس التأثر الجماعي بقوة الأداء والموضوع. النقاد أشادوا بجرأة الطرح وإبداع المخرجة رامزي، مؤكدين أن الفيلم استطاع أن يعكس الجانب المظلم من الأمومة دون أن يفقد صدقه الإنساني. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News