أحدث الأخبار مع #DigitalDetox


سفاري نت
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- سفاري نت
منتجع زلال الصحي القطري يطلق تجارب علاجية جديدة للعوائل
سفاري نت – متابعات أعلن منتجع زلال الصحي من شيفا سوم عن إطلاق ثلاث تجارب علاجية جديدة ضمن باقة ديسكفري المصممة خصيصًا للأطفال . تم تطوير هذه البرامج بعناية فائقة من قبل فريق من نخبة الأطباء والخبراء في مجالات العافية والصحة السلوكية وتنمية الطفل، بهدف معالجة العادات اليومية غير الصحية وبناء نمط حياة متوازن ومستدام. تسعى التجارب الثلاث إلى تعزيز التواصل الأسري، وتحفيز الأطفال على اكتشاف إمكاناتهم، عبر أنشطة شاملة تمزج بين المتعة والفائدة، في بيئة آمنة ومتكاملة. 1 – الحياة الصحية – Fit4Life يركز هذا البرنامج على تعزيز اللياقة البدنية والتغذية الصحية للأطفال، حيث يدمج بين استشارات غذائية مخصصة، وخطط تمرين تتناسب مع مستوى كل طفل، بالإضافة إلى أنشطة جماعية ممتعة مثل المشي في الطبيعة، الزومبا، وتحديات اللياقة، لتشجيع أسلوب حياة نشط وإيجابي. السعر يبدأ من 980 ريال قطري للطفل. 2 – انطلق بثقة – Thrive with Confidence يهدف البرنامج إلى تقوية المهارات الحياتية للأطفال، من خلال أنشطة تفاعلية مثل تمثيل الأدوار، سرد القصص، التأمل، والمشاريع الفنية. يركّز البرنامج على بناء الثقة بالنفس وتعزيز التعبير العاطفي، كما يوفر فرصة فريدة للأهل لقضاء وقت نوعي مع أطفالهم. السعر يبدأ من 980 ريال قطري للطفل. 3 – الديتوكس الرقمي – Digital Detox في هذا البرنامج، يتم تشجيع الأطفال على الابتعاد عن الأجهزة الذكية واستكشاف الحياة من حولهم، من خلال تمارين تأمل، يوجا، رحلات في الطبيعة، وأنشطة إبداعية مثل العلاج بالفن والموسيقى. كما يساعد الأهالي على تبني نهج صحي في إدارة استخدام التكنولوجيا داخل المنزل. السعر يبدأ من 980 ريال قطري للطفل. يمثل منتجع زلال الصحي وجهة متكاملة للصحة والعافية في قطر، حيث يقدّم برامج علاجية بإشراف متخصصين، ومأكولات صحية مستوحاة من المطبخ المحلي والعالمي، واستشارات شخصية ترافق كل فرد في رحلته نحو التوازن.


الإمارات نيوز
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الإمارات نيوز
الـ Digital Detox للأطفال: هل هو ضرورة أم رفاهية؟
مفهوم التخلص من الإدمان الرقمي لدى الأطفال في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبحت الأجهزة الرقمية جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال اليومية. من الهواتف الذكية إلى الأجهزة اللوحية وألعاب الفيديو، يقضي الأطفال ساعات طويلة أمام الشاشات مما أثار تساؤلات حول تأثير هذه العادة على صحتهم النفسية والجسدية. هنا يبرز مفهوم 'التخلص من الإدمان الرقمي' أو الـ Digital Detox كخطة منظمة لتقليل الاعتماد المفرط على التكنولوجيا واستعادة التوازن في حياة الطفل. أهمية التخلص من الإدمان الرقمي للأطفال عندما يحدث الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدة مشكلات منها ضعف التركيز، الأرق، مشاكل في السلوك الاجتماعي، وتأثيرات صحية أخرى. لهذا السبب، يُعتبر تخصيص وقت خالٍ من الشاشات للأطفال خطوة ضرورية للحفاظ على صحتهم العامة ومساعدتهم على تطوير مهارات أخرى. فوائد التخلص من الإدمان الرقمي للأطفال: تحسين جودة النوم وتعزيز الراحة النفسية. تنمية المهارات الاجتماعية والقدرة على التواصل المباشر. تعزيز الانتباه والتركيز في المدرسة والأنشطة المختلفة. زيادة النشاط البدني وتحفيز اللعب الحر والطبيعي. الحد من التوتر والقلق المرتبطين بمحتوى الإنترنت أو الألعاب الإلكترونية. هل التخلص من الإدمان الرقمي ضرورة أم رفاهية؟ يعتقد كثير من الآباء أن تقليل وقت استخدام الأجهزة الرقمية للأطفال هو أمر ثانوي أو رفاهي، لكن الواقع يؤكد أنه ضرورة ملحة. عند النظر إلى الأبحاث والدراسات الحديثة، يظهر جليًا أن الإفراط في التعرض للشاشات يؤثر سلبًا على نمو الطفل وتطوره. لذلك، منعطف التخلص الرقمي لا يجب أن يكون رفاهية، بل جزءًا أساسياً من روتين الحياة الصحية للأطفال. نصائح لإجراء التخلص الرقمي بنجاح: تحديد أوقات محددة لاستخدام الأجهزة الرقمية يوميًا. تشجيع الأنشطة البدنية واللعب في الهواء الطلق. وضع قواعد عائلية واضحة حول استخدام التكنولوجيا. التحاور مع الطفل لفهم اهتماماته وتشجيعه على تنويع اهتماماته بعيدًا عن الشاشات. توفير بدائل محفزة كقراءة القصص، الرسم، والألعاب التعليمية غير الرقمية. الخلاصة التخلص من الإدمان الرقمي للأطفال ليس رفاهية، بل هو ضرورة تفرضها متطلبات العصر الحديث للحفاظ على صحة الأطفال النفسية والجسدية. من خلال تنظيم الوقت المخصص للأجهزة الرقمية وتوفير بدائل تعليمية وترفيهية، يستطيع الآباء والمعلمون بناء جيل قادر على التوازن بين التكنولوجيا والحياة الواقعية، مما يضمن نموًا سليمًا ومتوازنًا للأطفال.


النهار
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- النهار
في أبوظبي... أول عيادة لمعالجة إدمان الأطفال على الشاشات
منذ جائحة كورونا، زاد وقت جلوسنا أمام الشاشات، على اختلاف أعمارنا. ورغم أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والشاشات بات واضحاً على الجميع، فإن الأطفال يشكلون الفئة الأكثر تأثراً بهذه المسألة، لذا يدعو الخبراء إلى التحرك لمواجهة هذا الخطر. تعددت الدراسات المحذرة من تأثير الأجهزة الإلكترونية على الأطفال، وثمة حكومات بدأت تسنّ قوانين وتتخذ إجراءات صارمة في هذا الشأن. في العاصمة الإماراتية أبوظبي، افتتح مركز أبوظبي للخلايا الجذعية (ADSCC) العيادات الأولى من نوعها لمعالجة إدمان الأطفال على الشاشات، من خلال برنامج يعمل على ما يسمى "ديجيتال ديتوك" (Digital Detox) للأطفال، أي التخلص من "السميّة الرقمية". يقول الدكتور رينيش بانور، مدير قسم الأطفال والاستشاري في مستشفى ياس كلينيك بإدارة مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، لـ "النهار" إن كورونا سجّلت ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات استهلاك الأجهزة الإلكترونية والاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي، "وعلينا التحرك جدياً لمواجهة هذه الآفة، لما لها من انعكاسات خطرة". كيف ظهر الإدمان الرقمي؟ بدأت علامات الإدمان الرقمي تظهر خلال الجائحة. كان معدل جلوس الطفل أمام الشاشات قبل كورونا ساعتين، وارتفع بعدها إلى 6 أو 7 ساعات، في زيادة مقلقة لا يمكن إهمالها. وبحسب "يونيسف"، يستخدم كل طفل جديد الانترنت للمرة الأولى في العالم كل نصف ثانية، وهذا الواقع يقرّب الأطفال أكثر فأكثر من حالة الإدمان. وبحسب بانور، جرت متابعة جدية لسلوك الأطفال، من جانب خبراء في هذا المجال، فلاحظوا مجموعة من العلامات المقلقة، في مقدمها عجز الأطفال عن الجلوس أكثر من 15 ثانية بهدوء، إلى أن يتم تهدئتهم بإعطائهم هاتفاً ذكياً أو جهازاً لوحياً، فتظهر عليه علامات السرور، ويضاف إليها الآتي: - العدوانية. -عدم اكتساب من يفرطون في استخدام الأجهزة الإلكترونية مهارات النطق بعد بلوغهم عامين. -يستخدم طفل من كل 3 أطفال اليوم نظارات طبية. في المقابل، يشعر المراهقون المفرطون في استخدام الشاشات بالأرق والصداع والآلام في العنق، والمشكلات في وضعية الجلوس، والجفاف في العينين، والاكتئاب. يؤكد بانور أن الحاجة المجتمعية الملحة الى تدارك هذا الخطر، دفعت إلى إطلاق برنامج مكافحة الإدمان على الشاشات، "مع الإشارة إلى خطورة الوضع الحالي حيث تفتح حسابات خاصة للأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي وهم لا يدركون حجم الضرر الذي يمكن التعرض له من تنمر رقمي وتحرش، حتى إن ذلك يساهم في ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب بينهم بسبب تعليقات يبديها الآخرون على وسائل التواصل الاجتماعي، والأمور تتجه نحو الأسوأ إن لم نتدخل". ما تأثير هذا الإدمان على الأداء المدرسي؟ في متابعة لما يحصل في دماغ الطفل بسبب الإدمان على الشاشات، يقول بانور: "في كل مرة يجلس طفل أمام شاشة، يرتفع منسوب الدوبامين، أو هرمون السعادة، في دمه وهذا يرفع بدوره منسوب الحاجة إلى جلوس إضافي أمام الشاشات، للحصول على الشعور بالسعادة أكثر فأكثر، فيدخل الطفل في دوامة يصعب عليه الخروج منها". وفي المنطقة الرمادية بالدماغ، حيث مركز إدارة المشاعر والقدرة على التركيز والتفكير النقدي والتحليل، تتركز المشكلات المرتبطة بالإدمان على الشاشات لدى الأطفال، وهذا يؤدي إلى شيوع هذا النوع من المشكلات بين الأطفال. لكن كيف يمكن التمييز بين الاستهلاك المفرط والإدمان؟ يجيب بانور بعدد من النقاط، يجب التنبه إليها: "عندما يرفض طفل بعمر السنتين التخلي عن هاتف أو جهاز لوحي وهو لم ينطق كلمةً مفهومة بعد، فهذا يعني أنه في حالة إدمان؛ وعندما يتوقف طفل عن المشاركة في أنشطة كان يحبها أو عن ممارسة هوايات يفضلها، فهذا يعني أنه في حالة إدمان؛ وعندما ينمو فيه السلوك العدواني عند حرمانه الهاتف أو الجهاوز اللوحي، فهذا يعني أنه في حالة إدمان". كيف يساعد برنامج الديتوكس الرقمي على مواجهة الإدمان؟ يتناول البرنامج كل العلامات والمشكلات الناتجة من الإدمان. وفي خطوة أولى، يتم التحدث مع الأهل لإدراك مستويات استهلاك الأجهزة الإلكترونية وتأثيرها على الحياة وعلى الأنشطة والهوايات، والقدرة على التركيز والتفكير النقدي من خلال مجموعة من الأسئلة. وثمة علامات تظهر في الوضعية وفي الجسم ، خصوصاً العنق والظهر، وثمة أجهزة يعتمد عليها لكشف هذه المشكلات للعمل مع المعالجين الفيزيائيين لمساعدة الأطفال في هذا المجال. ويحاول المعالج الـ"نفس – حركي" نقل تركيز الطفل من الشاشات إلى اللعب وأنشطة أخرى يمكن أن يهتم بها لتحسين الصحة النفسية ولتحسين النظرة إلى الذات والعلاقة بين الأهل والأطفال. كذلك، يعمل الطبيب المتخصص بصحة العيون على متابعة المشكلات التي يمكن أن يعانيها الطفل في العينين، مثل قصر النظر أو جفاف العينين، ليتلقى العلاج الملائم. يمنع على الطفل أن يستخدم الشاشات قبل عمر سنتين. وبعدها، يمكن في وقت معين أن يقدم إليه الجهاز الإلكتروني ما لا يزيد عن نصف ساعة في اليوم. في مرحلة لاحقة، يجب ألا يجلس الطفل أمام الشاشات أكثر من ساعتين في اليوم. لكن هناك مشكلة حقيقية، بحسب بانور، هي أن الأهل قد يعطون الطفل أحياناً الجهاز الإلكتروني ليهدأ من دون أن يدركوا المخاطر من وراء ذلك. أي نصائح يسديها بانور في هذه المسألة؟ بحسبه، الأهل مثال حي للأطفال في كل الأمور، ومنها في استهلاك الأجهزة الإلكترونية، إذ يجب تمضية أوقات يزيد فيها التفاعل بين أفراد العائلة لخلق ذكريات جميلة بدلاً من التركيز على الشاشات. لذلك، يجب وضع حدود لكل أفراد العائلة في معدلات استهلاك الشاشات، ومنعها أثناء اجتماع العائلة على الطعام مثلاً. يضيف: "يجب أن يحفز الأهل الأطفال على التفاعل والتحدث، وأن يبتكروا زوايا معينة في المنزل لا تستخدم فيها الأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى مراقبة أنشطة الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي، وتشجيعهم على ممارسة الألعاب التقليدية (مثل board games)، وممارسة الأنشطة الرياضية، واعتماد تطبيقات خاصة لمراقبة نشاط الأطفال على الأجهزة الإلكترونية، كما ينبغي نشر الوعي في المدارس بشأن مخاطر الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي وسبل الحد من الاستهلاك".


الميادين
٢٧-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- الميادين
لماذا نحتاج إلى "ديتوكس رقمي"؟
مع ازدياد إدماننا على الإنترنت، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي، هل حان الوقت لاعتماد تقنيات التنظيف أو التطهير الرقمي، للحفاظ على صحتنا النفسية وإنتاجيتنا؟ في عالمنا الرقمي المتسارع، أصبح الإنترنت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. إذ نقضي ساعات طويلة أمام الشاشات، سواء للعمل أو الترفيه أو التواصل الاجتماعي. وبينما يبدو الأمر طبيعياً، بدأت الدراسات الحديثة تسلط الضوء على الآثار السلبية للإفراط في استخدام الإنترنت، من تراجع التركيز إلى القلق والتوتر واضطرابات النوم. وهنا يبرز مفهوم "الديتوكس الرقمي" (Digital Detox) كحل محتمل لمواجهة هذا الإدمان واستعادة التوازن في حياتنا. فهل نحن بحاجة فعلاً إلى "ديتوكس رقمي"، وما مدى تأثيره على صحتنا وإنتاجيتنا؟ لم يعد استخدام الإنترنت مجرد وسيلة للوصول إلى المعلومات، بل أصبح سلوكاً قهرياً لدى الكثيرين، مما أدى إلى ظهور مصطلح "إدمان الإنترنت". ووفقاً لدراسة نشرتها "منظمة الصحة العالمية"، يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من الاستخدام القهري للإنترنت، خاصة مع صعود وسائل التواصل الاجتماعي التي تستهدف استهلاك وقت المستخدم لأطول فترة ممكنة. ويشير تقرير صادر عن مؤسسة "DataReportal" لعام 2024 إلى أن متوسط الوقت الذي يقضيه الفرد يومياً على الإنترنت يتجاوز7 ساعات، بينما يقضي المستخدم العادي نحو2.5 ساعة يومياً على منصات التواصل الاجتماعي. هذه الأرقام تعكس تحوّل الإنترنت إلى جزء أساسي من روتين حياتنا، لكنه في الوقت نفسه قد يكون سبباً رئيسياً في التوتر والإجهاد الذهني. يؤدي الاستخدام المفرط للإنترنت، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تأثيرات سلبية على الصحة العقلية والنفسية، ومنها: - تشير الأبحاث إلى أن التنقل المستمر بين التطبيقات والإشعارات يقلل من قدرتنا على التركيز لفترات طويلة، مما يؤثر سلباً على الأداء المهني والأكاديمي. - الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يعطل إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم، مما يؤدي إلى الأرق واضطرابات النوم. - كما كشفت دراسات علمية أن الاستخدام المفرط لمنصات التواصل الاجتماعي مرتبط بارتفاع مستويات القلق والاكتئاب، بسبب المقارنات الاجتماعية والتعرض المستمر للأخبار السلبية. - مع تكرار الاستخدام، يصبح من الصعب على الكثيرين التوقف عن تصفّح هواتفهم، حتى في المواقف التي تتطلب تركيزاً مثل الاجتماعات أو أثناء القيادة. يُقصد بـ "الديتوكس الرقمي" الامتناع المؤقت أو التقليل من استخدام الأجهزة الرقمية، خاصة الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، بهدف استعادة التوازن العقلي والجسدي. ويهدف هذا النهج إلى إعادة ضبط عاداتنا الرقمية وتحسين جودة حياتنا من خلال تقليل التشتت الذهني، وتحفيز التفاعل الاجتماعي الواقعي، وتعزيز الإنتاجية. يمكن أن يكون "الديتوكس الرقمي" وسيلة فعّالة لتحسين الحالة المزاجية، وتقليل التوتر، وتعزيز جودة النوم والإنتاجية. لكن لتحقيق ذلك من دون التأثير على الالتزامات اليومية، لا بد من اتباع نهج مدروس يساعد على تقليل الاعتماد على الإنترنت بطريقة عملية. تبدأ الخطوة الأولى بتحديد الهدف من هذه التجربة، سواء كان تحسين النوم، تقليل التوتر، أو زيادة التركيز. بعد ذلك، يمكن تنظيم الوقت المخصص لاستخدام الإنترنت عبر أدوات مثل "Digital Wellbeing" أو "Screen Time"، مما يساعد على مراقبة وتقليل عدد الساعات التي نقضيها أمام الشاشات. ولتفادي الانشغال المستمر بالهاتف، يُفضَّل إيقاف الإشعارات غير الضرورية التي تسبب تشتت الانتباه وتجعل العودة المتكررة إلى الأجهزة عادة يصعب كسرها. إلى جانب ذلك، يُنصح بتخصيص أوقات خالية من الشاشات، مثل الامتناع عن استخدام الهاتف قبل النوم بساعة، أو جعل وقت الوجبات والتجمعات العائلية خالياً من الأجهزة الرقمية، مما يعزز التفاعل الحقيقي. وبدلاً من قضاء وقت الفراغ في تصفّح الإنترنت، يمكن استبداله بأنشطة أكثر تفاعلية مثل القراءة، الرياضة، التأمل، أو قضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء. كما قد يكون من المفيد تجربة "إجازة رقمية" قصيرة بين الحين والآخر، كقضاء يوم أو عطلة نهاية الأسبوع بعيداً عن الشاشات لاستعادة الطاقة الذهنية والتخلص من التوتر الرقمي. لكن في ظل الاعتماد الكبير على الإنترنت في العمل والدراسة، قد يكون الانقطاع التام عن الأجهزة الرقمية غير عملي. لهذا، يمكن استبدال فكرة "التطهر الرقمي" التام بنهج أكثر توازناً، يهدف إلى إدارة الوقت الرقمي بذكاء بدلاً من التخلي عنه تماماً. ويمكن تحقيق ذلك من خلال وضع حدود واضحة لاستخدام الإنترنت، مثل تحديد أوقات محددة لتصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو متابعة الأخبار، مع تجنّب التصفح العشوائي الذي يستهلك الوقت من دون فائدة. كما أن إدخال فترات راحة رقمية قصيرة خلال اليوم، مثل التوقف عن استخدام الشاشات لبضع دقائق بعد كل ساعة من العمل، يساعد في الحفاظ على التركيز وتقليل الإرهاق الذهني. بالإضافة إلى ذلك، فإن استبدال بعض العادات الرقمية بأنشطة واقعية، مثل القراءة الورقية بدلاً من متابعة الأخبار على الهاتف، أو المشي بدلاً من تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، يعزز الشعور بالتوازن والارتباط بالعالم الحقيقي. في النهاية، لا يتعلق الأمر بالابتعاد عن التكنولوجيا بالكامل، بل بإيجاد إيقاع متوازن يسمح بالاستفادة منها من دون الوقوع في فخّ الاستخدام المفرط وغير الواعي، من خلال ضبط العادات الرقمية واعتماد أسلوب أكثر وعياً في التعامل مع الإنترنت، يمكن تحقيق حياة أكثر توازناً بين حياتنا الرقمية والواقعية. لكن يبقى السؤال الأهم هو: هل نملك الشجاعة الكافية لإغلاق هواتفنا لبضع ساعات يومياً، أم أننا أصبحنا أسرى التكنولوجيا؟