logo
#

أحدث الأخبار مع #EBW

مقتل "رجل الصواعق النوووية" في إيران
مقتل "رجل الصواعق النوووية" في إيران

المدن

timeمنذ 14 ساعات

  • علوم
  • المدن

مقتل "رجل الصواعق النوووية" في إيران

أسفر الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران عن مقتل سعيد برجي، العضو البارز في منظمة "سبند" والمتخصص في صواعق المتفجرات، والذي أدى دوراً محورياً في تطوير التقنيات المرتبطة بالانفجار في القنبلة النووية، خلال العقدين الماضيين. وكان برجي، الحاصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية من جامعة "مالك أشتر" الصناعية، شخصية غير معروفة للعامة، لسنوات طويلة، لكنه كان عنصراً أساسياً في البرنامج النووي العسكري الإيراني. ويعتبر أحد أهم الشخصيات في المشروع التسليحي العسكري الإيراني، وكانت تقرير إعلامية واستخباراتية أفادت بأن نشاطات برجي وزملائه استمرت بشكل سري بعد ذلك التاريخ ضمن "مؤسسات" معينة، مثل منظمة "سبند" وهي وكالة بحث وتطوير تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية. وشغل برجي لسنوات منصب رئيس "مركز أبحاث تقنيات الانفجار والارتطام" وهو أحد المراكز التابعة لمنظمة "سبند". وكان للمركز دور محوري في تطوير تقنيات صواعق متقدمة مثل الصواعق متعددة النقاط المتزامنة (MPI) والصواعق السلكية المتفجرة (EBW) المستخدمة في القنابل من نوع الانفجار الداخلي (implosion-type). وبحسب "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، فإن تصنيع هذه الصواعق يعد جزءاً لا يتجزأ من الجهاز التفجيري النووي، لأن تشغيلها الدقيق والمتزامن ضروري لضغط البلوتونيوم أو اليورانيوم بشكل متناظر، وهو أمر أساسي في تصنيع القنبلة الذرية. كما تعاون برجي مع خبراء أجانب، من بينهم العالِم الأوكراني فياتشيسلاف دانييلينكو، المتخصص في البرنامج النووي الذي كان يتبع الاتحاد السوفياتي سابقاً، وتلقى تدريبات على تصميم غرف الانفجار، وشارك في تصميم غرف اختبار كبيرة للانفجار في موقع "بارتشين"، والتي استخدمت لمحاكاة الانفجار الداخلي في القنبلة النووية. وبحسب التقييمات الاستخباراتية، كان موقع "آباده" في محافظة فارس أيضاً من المواقع التي استخدمها برجي لاختبار الصواعق المتفجرة. وفي العام 2019، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الموقع يستخدم في أنشطة نووية مشبوهة. كما أكدت "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" العثور على آثار لليورانيوم غير المعلن عنه في هذا الموقع. وفي أعقاب تلك المعلومات، وضعت وزارة الخزانة الأميركية العام 2019 سعيد برجي في لائحة العقوبات لدوره المحوري في الجهود التسليحية النووية الإيرانية. والبيان الصادر آنذاك بالتزامن مع فرض عقوبات على 13 فرداً و17 كياناً مرتبطين بمنظمة "سبند"، وصف برجي بأنه خبير في المتفجرات والمعادن ضمن مجموعة "شهيد كريمي". وإضافة إلى نشاطاته العلمية، تولى برجي إدارة عدد من الشركات الواجهة المرتبطة بالمشاريع النووية، فترأس مجالس إدارات شركات مثل "آذر أفروز سعيد" و"آروين كيميا ابزار" في السنوات الأخيرة، والتي زعمت أنها تعمل في مجالي النفط والبتروكيماويات، لكنها بحسب تقارير استخباراتية كانت تستخدم كغطاء لأبحاث عسكرية تتعلق بالصواعق النووية. ويوصف برجي بأنه "رجل الصواعق النووية في إيران"، وشكل حلقة الوصل بين الجيل الأول من العلماء النوويين والهياكل السرية الحالية للبحوث النووية العسكرية. والتكنولوجيا التي كانت تحت إشرافه، مكنت إيران من توطين تصنيع الصواعق الانفجارية المتزامنة، ورفعها إلى المستوى التشغيلي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store