أحدث الأخبار مع #EUNIC


جريدة الايام
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- جريدة الايام
"مِشكال".. نحو إحياء التراث الثقافي ودعم الصناعات الإبداعية في فلسطين
يشير تعبير "مِشكال" إلى أداة عندما ننظر من خلال أحد طرفيها ونوجه الطرف الآخر نحو الضوء، ترى عيوننا مجموعة غنية من الأنماط الملونة ذات التكوينات الفنية، تتغير ألوانها وأشكالها كلّما أدرنا المِشكال قليلاً. و"مِشكال"، هو الاسم الذي اتخذه مشروع يدمج ما بين إعادة إحياء التراث الثقافي الفلسطيني، وتعزيز ودعم الصناعات الإبداعية في فلسطين، والتعبير الفني لدى الفنانين، الممول من الاتحادد الأوروبي، وينفذ من قبل معهد غوته الألماني والمجلس الثقافي البريطاني، بالشراكة مع تجمع المؤسسات الثقافية للاتحاد الأوروبي ( EUNIC ) في فلسطين. وحسب شادي بكر، مدير مشروع مِشكال "أداء، إنتاج، تصميم"، فإن المشروع يمتد على ثلاث سنوات، يتوزع على ثلاثة مسارات، أولها يتعلق بالفنون الأدائية ويشرف على تنفيذه المجلس الثقافي البريطاني في فلسطين، ويشتمل على تقديم منح لفناني الأداء والمؤسسات الثقافية لتطوير وتنفيذ أعمال وأنشطة فنية وثقافية تعكس الموروث الثقافي المادي وغير المادي المستوحى من الموروث الثقافي المعماري الفلسطيني في حقول الفنون الأدائية المختلفة، بهدف الخروج بأعمال فنيّة تصب لجهة فكرة "مشاكل الأساسية" المتمحورة حول إعادة إحياء التراث الثقافي الفلسطيني، بحيث تُعرض هذه الإنتاجات خلال صيف هذا العام. أما المسار الثاني للمشروع، فيختص بالإقامات الفنية في حقول الفنون البصرية والسمعية، ويشرف عليه معهد غوته في فلسطين، عبر دعم هذه الإقامات في مواقع تراثية وتاريخية فلسطينية، ما يدمج بين التراثين المادي متمثلاً في المواقع وغير المادي متمثلاً في طبيعة المشاريع التي يتقدم بها الفنانات والفنانون المقيمون، ويعيد تسليط الضوء على هذه المواقع بهدف إحيائها، وأنجزت النسخة الأولى منه، ونتج عنها معرض "حالة ذاتية"، بينما لا تزال تنتظم الإقامات الفنية في نسختها الثانية، والتي لابد أن ينتج عنها معرض آخر، بتكوين وثيمة وتشكيل مغاير عن سابقتها. وأشار بكر في حديث خاص، إلى أن الفنانات والفنانين، يقيمون لمدة تقارب الشهرين كل في موقعه، بحيث يعملون على تطوير مشاريعهم الفنية، دون إغفال التفاعل مع المجتمعات المحيطة بهم كل في مكان إقامته، لافتاً إلى أن الإقامات في النسختين توزعت على بلدات ومدن فلسطينية عدّة: غزة، والقدس، وطولكرم، وبيت لحم، ورام الله، وبيرزيت. وكشف مدير مشروع "مِشكال" إلى أنه من المقرر طرح منح إقامة فنية للفنانين الذين غادروا قطاع غزة، خاصة إبان الحرب المتواصلة، بحيث تنتظم في جمهورية مصر العربية، وإلى أنه من المقرر أن ينتظم المعرض الناتج عن كافة هذه الإقامات والمشاريع الفنية للفنانات والفنانين المقيمين، خلال صيف هذا العام. ويتمحور المسار الثالث لمشروع "مِشكال" حول "أسبوع رام الله للتصميم"، الذي يركز في دورته الافتتاحية على التقاليد الفلسطينية المتجذرة، ما يمكّن المصممين الناشئين والمحترفين من إعادة تخيل الماضي وإحيائه، من خلال تصميمات مبتكرة ومستدامة تتحدى التفسيرات التقليدية، وتقدم رؤى ديناميكية ومعاصرة للتراث الفلسطيني، سواء أكان ذلك من خلال استخدام تقنيات متطورة، أو عبر مشاريع تعاونية، أو أشكال فنية جديدة. وقد تم الإعلان عن استقبال المشاريع المتنافسة حتى منتصف أيار الجاري، بحيث يتم تقديم قرابة الثلاثين منحة لمجموعة من المصمّمين في مجالات متعددة كالأزياء، والأثاث، والديكور، والمعمار، والصوت، وتصميم الواجهات بطريقتي (UI) و(UX)، وتصاميم الذكاء الاصطناعي، وغيرها، ليتم العمل على تطويرها لمدة عام، قبل أن تصب جميعها لجهة تنظيم الأسبوع، والمقرر في العام 2026. ولفت بكر، إلى أن الحاصلين على المنح، سيتستفيدون من إرشاد لمختصين كل في مجال مشروعه، وتدريبات متخصصة ومكثفة في المجالات الإدارية والمالية، بهدف تحويل هذه المشاريع إلى صناعات إبداعية مستدامة، عبر تأسيس شركات ومشاريع ربحية. واللافت في مشروع مِشكال "أداء، إنتاج، تصميم"، المُغاير والمتفرد في مجالاته، العمل على تطوير الصناعات الإبداعية الثقافية والفنية في فلسطين، بما يحول إبداعاتهم إلى مشاريع تضمن لهم دخلاً مستداماً، وترفد السوق الفلسطينية بمشاريع تعزز هذا الجانب المفقود، وعن ذلك يُفصّل بكر: هذا أمر محوري في المشروع، ويقوم على دعم الصناعات الإبداعية في فلسطين، عبر خلق مشاريع رياديّة جديدة ومتجددة في إطار تجاري، سواء بشكل منفرد، أو عبر بناء شراكات مع مستثمرين من رجال أعمال وشركات ومؤسسات فلسطينية، ما من شأنه أن يساهم ليس فقط في تحويل الإبداع إلى صناعة وتجارة تدر دخلاً لصاحبها، وتدعم الاقتصاد الفلسطيني، بل وتسويق هذه المنتجات عالمياً أيضاً، ما يعزز من خلق فرص عمل تقلل، ولو جزئياً، من منسوب البطالة الآخذة في الارتفاع لدى الشباب الفلسطيني. وأكد بكر أنه لا تدخل في محتوى المشاريع الحاصلة على المنح من قبل المؤسسات القائمة على تمويل وتنفيذ "مِشكال" بمساراته المتعددة، كون أنه من بين أهداف المشروع الأساسية دعم كافة اشكال التعبير الفني، نافياً ما يُشاع حول التدخل في المحتوى أو المضامين للمشاريع الفنية والإبداعية للفنّانات والفنانين، مشدداً: من تابع الأعمال الفنية في معرض "حالة ذاتية"، أو الكتيب الخاص به، ونتجت عن الإقامات الفنية في نسختها الأولى، سيدرك ذلك بوضوح، فالعديد منها يتكئ على أحداث نضالية أو أخرى تشكل جزءاً من الذاكرة الجمعية الفلسطينية، والتاريخ الحديث والتراث الثقافي لشعبنا الفلسطيني، مضيفاً أن المشاريع التي يتم تمويلها تتم عبر لجان تحكيمية مستقلة. جدير بالذكر، أن مسارات مشروع مِشكال "أداء، إنتاج، تصميم"، من شأنها أن تساهم في بناء الشراكات والتبادل الثقافي على المستويين المحلي والعالمي، بما يعزز دعم وتوسيع الهوية الثقافية الفلسطينية والتراث الثقافي، فضلاً عن تمكين الشباب والنساء والفاعلين الثقافيين من الحصول على فرص لتنمية ممارساتهم واحترافهم، والاستفادة من العروض الجديدة والفرص الاقتصادية، كما ستساهم في بناء الشراكات والتبادل الثقافي المحلي والدولي، خاصة مع أوروبا، ما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية الفلسطينية وصوت التراث الثقافي، وانتشارهما، إضافة إلى دورها في تمكين النساء والفاعلين الثقافيين الشباب من الحصول على فرص لتنمية ممارساتهم الثقافية، وتعزيز التواصل مع مساحات إبداعية جديدة، من خلال العمل مع الشركاء الفلسطينيين والأوروبيين، كما يساهم المشروع في دعم حفظ التراث الثقافي الفلسطيني كالمواقع التاريخية، والحرف اليدوية، ورواية القصص، والتعبير الفني والثقافي المتنوع، والصناعات الإبداعية الثقافية.

مصرس
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
تحت شعار «اكتشاف المشهد».. «أسبوع القاهرة للصورة» يواصل فعاليات دورته الرابعة بدعم غزة (صور)
تتواصل فعاليات الدورة الرابعة من «أسبوع القاهرة للصورة»، الذى تنظمه «فوتوبيا» تحت شعار «اكتشاف المشهد»، برعاية وزارة السياحة والآثار، وهيئة تنشيط السياحة، ووزارة الثقافة حتى 18 مايو الجارى، بمشاركة مجموعة من المصورين المحليين والدوليين المحترفين فى أكثر من 20 معرضًا فرديًا وجماعيًا، وذلك فى 14 موقعًا مختلفًا بمنطقة وسط البلد. ويشارك فى «أسبوع القاهرة للصورة» عدة مؤسسات دولية مرموقة مثل World Press Photo، وVogue، وNational Geographic، وGetty Images، وسط احتفاء خاص بفلسطين، إذ أهدى دورته هذا العام لفلسطين وصمود شعبها، كما شهدت الفعاليات تخصيص جدار بأسماء الشهداء من المصورين والصحفيين فى غزة.كما شهد حفل الافتتاح فعاليات تبرز دعم فلسطين، إذ قالت مروة أبوليلة، المؤسس والمدير التنفيذى لمؤسسة فوتوبيا، إنها تهدى الدورة الرابعة من أسبوع القاهرة للصورة إلى صمود الشعب الفلسطينى، وطلبت من الحضور الوقوف دقيقة تحية لشعب فلسطين وتقديرًا لنضالهم، مشيرة إلى أن صورة محمد سالم التى التقطها قبل أن تبدأ الحرب فى غزة وتصور منزلًا متهدمًا فى فلسطين بينما يسير طفل يبيع الحلوى الملونة أكبر دليل على الصمود الفلسطينى والأمل فى انتهاء هذه الحرب الوحشية.وأضافت أن أسبوع القاهرة للصورة صمم جدارًا تذكاريًا يضم أسماء 230 شهيدًا من الصحفيين والمصورين ممن فقدوا حياتهم منذ بدء الحرب فى غزة، وهى القائمة التى قدمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، كما تعاون أسبوع القاهرة للصورة مع سامى الرميان، رئيس لجنة «التصوير من أجل الإنسانية»، فى تنظيم معرض لدعم المصورين الفلسطينيين.وخلال الافتتاح عبر كريم شافعى، الرئيس التنفيذى لشركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى عن اعتزازه بالشراكة مع أسبوع القاهرة للصورة من بداية انطلاقه عام 2018، مشيرًا إلى أنه أصبح إحدى الفعاليات الثقافية المهمة التى تحتفى بفن التصوير فى مصر، وأنه يعتبر أن حالة الزخم والإقبال على فعاليات ومعارض أسبوع القاهرة للصورة تؤكد قدرة المصريين على تنظيم معارض قوية وناجحة تلبى احتياجات المجتمع الثقافية.وتحدث إرنستو برام، مستشار التعاون الاقتصادى فى السفارة الهولندية بمصر، عن قدرة الصورة على التعبير عن المواقف بأكثر مما تقوله الكلمات، وقال: «يضع المصورون عدسات بقدرات مختلفة على كاميراتهم ويلتقطون صورًا بمنظور يختلف من أحدهم للآخر، هذا التنوع يعد من الأمور المهمة خاصة هذه الأيام التى تشتعل فيها التوترات بين البلدان والمجتمعات وحتى الأفراد، فمن خلال العدسات المختلفة يمكنك أن ترى المواقف وتنظر إلى العالم بشكل مختلف». مشيرًا إلى أن المصورين فى أسبوع القاهرة للصورة يقدمون لنا العالم بطرق مختلفة، ويشاركون طموحهم ورؤاهم والصورة بالنسبة لهم لا تلتقط اللحظة فحسب لكنها تعبر عن الحقيقة.وأعرب إريك لباس، الملحق الثقافى للمركز الثقافى الفرنسى بالقاهرة، عن سعادته بالتواجد فى افتتاح أسبوع القاهرة للصورة الذى أصبح منصةً نابضةً بالحياة لسرد القصص من خلال الصورة، وللتبادل الإبداعى، والحوار الهادف.وأشار إلى مجموعة المعاهد الثقافية الوطنية التابعة للاتحاد الأوروبى «EUNIC»، وعددها فى مصر عشرون معهدا تؤمن بقدرة الثقافة على خلق رابط بين الشعوب، والصورة هى أفضل وسيلة لذلك لأنها قادرة على التعبير بكل اللغات وتعبر الحدود وتصل لكل الأجيال؛ لذلك فهو يشعر بالفعل لدعم «EUNIC» لأسبوع القاهرة للصورة الذى يقدم رؤى جديدة ومفاهيم جريئة وأصواتًا موهوبة من مصر وأوروبا يجتمعون معًا، ليس لعرض أعمالهم فحسب، بل للاستكشاف، والتساؤل، والإلهام.وقالت ريم فؤاد، مديرة الاتصال فى مجموعة المعاهد الثقافية الوطنية التابعة للاتحاد الأوروبى «EUNIC» إنها تتابع بشغف فعاليات أسبوع القاهرة للصورة، وهى المرة الأولى التى تدعم فيها «EUNIC» فى مصر مهرجانًا للتصوير الفوتوغرافى، من خلال سبعة أعضاء، وهم: المعهد الإيطالى، والمعهد الفرنسى، والمجلس الثقافى البريطانى، والسفارة الهولندية، والسفارة الدنماركية، والسفارة السويسرية.وفى كلمته، صرّح سامى الرميان، رئيس لجنة «التصوير من أجل الإنسانية»، بأن اللجنة تقدم منحة مالية لدعم المصورين فى تنفيذ مشاريع ترتبط بالقضايا الإنسانية. وأوضح أن المعرض الأول ضمن هذه المنحة خُصص لتوثيق الحرب والمعاناة فى غزة، حيث فاز عشرة مصورين بالمشاركة، ويُعرض خلال أسبوع القاهرة للصورة أربعة من مشاريعهم. وأضاف «الرميان» أن هدف المبادرة نقل صور الصمود والحياة الفلسطينية اليومية إلى الشعب المصرى، وليس التركيز على الحرب والمعاناة فحسب.من جانبها، قالت نيرفانا بيبرس، منسقة معرض «صندوق المزيكا»، إن فكرة المعرض جاءت من إيمانها بغنى التراث الموسيقى العربى وتأثيره على الموسيقى الغربية، مما دفعهم إلى محاولة ترجمة هذا التأثير بصريًا عبر توثيق الحقب الزمنية المختلفة فى تاريخ مصر الموسيقى، وأشارت إلى أن المعرض يضم صورًا نادرة من أرشيف الجامعة الأمريكية، بمشاركة أعمال المصور المصرى- الأرمينى الشهير «فان ليو»، أحد أوائل من التقطوا صورًا لفنانين مثل فريد الأطرش وشريهان، ويُعد من أبرز المصورين فى الخارج.وأكدت أنها تشارك للمرة الثانية فى أسبوع القاهرة للصورة، وترى أن هذه الدورة مختلفة عن سابقتها من حيث الحجم والتنظيم والتنوع، وتُظهر توسعًا ملحوظًا.وتحدثت هبة خميس، منسقة معرض «صاحبة الجلالة»، قائلة إن المعرض جاء بمبادرة من فوتوبيا، بهدف تسليط الضوء على الصورة الصحفية، وتجسيد شكل الجريدة بشكل واقعى، مستعرضًا كيف تعاملت الصحف المصرية مع الصورة منذ أول صورة نشرت فى «الأهرام» عام 1888، وكيف تغيرت أساليب تقديم الصور فى مختلف الصفحات.وأضافت أن المعرض يساعد الجيل الجديد على فهم تاريخ الصورة الصحفية وتطورها، كما يسهم فى خلق حالة من التبادل الثقافى والمعرفى.أما المصور الصحفى خالد دسوقى فأشاد بالتطور الكبير الذى يشهده «أسبوع القاهرة للصورة»، معتبرًا إياه حدثًا عالميًا يجذب المصورين من مختلف الدول.وأكد أن استضافة هؤلاء المصورين تعكس تاريخ الصورة الصحفية فى مصر، وتوفر للأجيال الجديدة فرصة ثمينة للتعلم من تجارب الآخرين.كما عبّر المصور الصحفى طارق وجيه، أحد المشاركين فى معرض «صاحبة الجلالة»، عن فخره بالمشاركة فى أسبوع القاهرة للصورة وسط نخبة من كبار المصورين القدامى والمعاصرين الذين تعلم منهم الكثير عبر السنين. وأشار إلى أن ما يميز الأسبوع هو انفتاحه على جميع أنواع التصوير، بما فيها التصوير السينمائى، وهو ما يثرى التجربة ويُكسب المشاركين مهارات ومعارف جديدة.«أسبوع القاهرة للصورة» يتضمن أكثر من 100 محاضرة وورشة عمل وعروضًا توضيحية مباشرة، بمشاركة خبراء وفنانين عالميين، وذلك بالتعاون مع عدد من السفارات، منها الهولندية، والإيطالية، والإسبانية، والفرنسية، والسويسرية، والدنماركية، إلى جانب المركز الثقافى البريطانى والاتحاد الأوروبى، كما تقام فعاليات معرض «شىء من السحر» و«أولاد النيل» فى كايرو ديزاين ديستريكت (CDD) بالقاهرة الجديدة.


نافذة على العالم
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- نافذة على العالم
ثقافة : إهداء الدورة الرابعة للشعب الفلسطيني.. انطلاق فعاليات أسبوع القاهرة للصورة
السبت 10 مايو 2025 11:45 مساءً نافذة على العالم - شهدت منطقة وسط البلد بدء فعاليات الدورة الرابعة من "أسبوع القاهرة للصورة"، والذي تنظمه فوتوبيا تحت شعار "اكتشاف المشهد" برعاية وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، ووزارة الثقافة في الفترة من 8 إلى 18 مايو، بمشاركة مجموعة من المصورين المحليين والدوليين المحترفين في أكثر من 20 معرضًا فرديًا وجماعيًا إلى جانب مؤسسات دولية مرموقة، وذلك في 14 موقعًا مختلفا بمنطقة وسط البلد. وفي حفل الافتتاح قالت مروة أبو ليلة، المؤسس والمدير التنفيذي لفوتوبيا إنها تهدي الدورة الرابعة من أسبوع القاهرة للصورة إلى صمود الشعب الفلسطيني وطلبت من الحضور الوقوف دقيقة تحية لشعب فلسطين وتقديرا لنضالهم، مشيرة إلى أن صورة محمد سالم التي التقطها قبل أن تبدأ الحرب في غزة وتصور منزلا متهدما في فلسطين بينما يسير طفل يبيع الحلوى الملونة أكبر دليل على الصمود الفلسطيني والأمل في انتهاء هذه الحرب الوحشية. وأضافت أن أسبوع القاهرة للصورة صمم جدارا تذكاريا يضم أسماء 230 شهيدا من الصحفيين والمصورين ممن فقدوا حياتهم منذ بدء الحرب في غزة، وهي القائمة التي قدمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، كما تعاون أسبوع القاهرة للصورة مع سامي الرميان رئيس لجنة "التصوير من أجل الإنسانية" في تنظيم معرضا لدعم المصورين الفلسطينيين. وخلال الافتتاح عبر كريم شافعي، عن اعتزازه بالشراكة مع أسبوع القاهرة للصورة من بداية انطلاقه عام 2018، مشيرا إلى أنه أصبح أحد الفعاليات الثقافية الهامة التي تحتفي بفن التصوير في مصر، وأنه يعتبر حالة الزخم والإقبال على فعاليات ومعارض أسبوع القاهرة للصورة تؤكد قدرة المصريين على تنظيم معارض قوية وناجحة تلبي احتياجات المجتمع الثقافية. وتحدث إرنستو برام، مستشار التعاون الاقتصادي في السفارة الهولندية بمصر، عن قدرة الصورة على التعبير عن المواقف بأكثر مما تقوله الكلمات، وقال "يضع المصورون عدسات بقدرات مختلفة على كاميراتهم ويلتقطون صورا بمنظور يختلف من أحدهم للآخر، هذا التنوع يعد من الأمور الهامة خاصة هذه الأيام التي تشتعل فيها التوترات بين البلدان والمجتمعات وحتى الأفراد؛ فمن خلال العدسات المختلفة يمكنك أن ترى المواقف وتنظر إلى العالم بشكل مختلف". مشيرا إلى أن المصورين في أسبوع القاهرة للصورة يقدمون لنا العالم بطرق مختلفة، ويشاركون طموحهم ورؤاهم والصورة بالنسبة لهم لا تلتقط اللحظة فحسب لكنها تعبر عن الحقيقة. وأعرب إريك لباس الملحق الثقافي للمركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، عن سعادته بالتواجد في افتتاح أسبوع القاهرة للصورة الذي أصبح منصةً نابضةً بالحياة لسرد القصص من خلال الصورة، وللتبادل الإبداعي، والحوار الهادف، مشيرا إلى مجموعة المعاهد الثقافية الوطنية التابعة للاتحاد الأوروبي EUNIC وعددها في مصر 20 معهدا تؤمن بقدرة الثقافة على خلق رابط بين الشعوب، والصورة هي أفضل وسيلة لذلك لأنها قادرة على التعبير بكل اللغات وتعبر الحدود وتصل لكل الأجيال؛ لذلك فهو يشعر بالفعل لدعم EUNIC لأسبوع القاهرة للصورة الذي يقدم رؤى جديدة ومفاهيم جريئة وأصوات موهوبة من مصر وأوروبا يجتمعون معً، ليس لعرض أعمالهم فحسب، بل للاستكشاف، والتساؤل، والإلهام. وقالت ريم فؤاد، مديرة الاتصال في مجموعة المعاهد الثقافية الوطنية التابعة للاتحاد الأوروبي EUNIC إنها تتابع بشغف فعاليات أسبوع القاهرة للصورة، وهي المرة الأولى التي تدعم فيها EUNIC في مصر مهرجانا للتصوير الفوتوغرافي، من خلال سبعة أعضاء وهم: المعهد الإيطالي، والمعهد الفرنسي، والمجلس الثقافي البريطاني، والسفارة الهولندية، والسفارة الدنماركية، والسفارة السويسرية. وفي كلمته، صرّح سامي الرميان رئيس لجنة "التصوير من أجل الإنسانية"، أن اللجنة تقدم منحة مالية لدعم المصورين في تنفيذ مشاريع ترتبط بالقضايا الإنسانية. وأوضح أن المعرض الأول ضمن هذه المنحة خصص لتوثيق الحرب والمعاناة في غزة، حيث فاز عشرة مصورين بالمشاركة، ويُعرض خلال أسبوع القاهرة للصورة أربعة من مشاريعهم. وأضاف الرميان أن هدف المبادرة نقل صور الصمود والحياة الفلسطينية اليومية إلى الشعب المصري، وليس التركيز على الحرب والمعاناة فحسب. ومن جانبها، قالت نيرفانا بيبرس، منسقة معرض "صندوق المزيكا"، إن فكرة المعرض جاءت من إيمانها بغنى التراث الموسيقي العربي وتأثيره على الموسيقى الغربية، مما دفعهم إلى محاولة ترجمة هذا التأثير بصريًا عبر توثيق الحقب الزمنية المختلفة في تاريخ مصر الموسيقي، وأشارت إلى أن المعرض يضم صورًا نادرة من أرشيف الجامعة الأمريكية، بمشاركة أعمال المصور المصري-الأرميني الشهير "فان ليو"، أحد أوائل من التقطوا صورًا لفنانين مثل فريد الأطرش وشيريهان، ويُعد من أبرز المصورين في الخارج، وأكدت أنها تشارك للمرة الثانية في أسبوع القاهرة للصورة، وترى أن هذه الدورة مختلفة عن سابقتها من حيث الحجم والتنظيم والتنوع، وتُظهر توسعًا ملحوظًا. وتحدثت هبة خميس، منسقة معرض "صاحبة الجلالة"، قائلة إن المعرض جاء بمبادرة من فوتوبيا، بهدف تسليط الضوء على الصورة الصحفية، وتجسيد شكل الجريدة بشكل واقعي، مستعرضًا كيف تعاملت الصحف المصرية مع الصورة منذ أول صورة نشرت في "الأهرام" عام 1888، وكيف تغيرت أساليب تقديم الصور في مختلف الصفحات. وأضافت أن المعرض يساعد الجيل الجديد على فهم تاريخ الصورة الصحفية وتطورها، كما يسهم في خلق حالة من التبادل الثقافي والمعرفي. أما المصور الصحفي خالد دسوقي، فأشاد بالتطور الكبير الذي يشهده "أسبوع القاهرة للصورة"، معتبرًا إياه حدثًا عالميًا يجذب المصورين من مختلف الدول. وأكد أن استضافة هؤلاء المصورين تعكس تاريخ الصورة الصحفية في مصر، وتوفر للأجيال الجديدة فرصة ثمينة للتعلم من تجارب الآخرين. كما عبّر المصور الصحفي طارق وجيه، أحد المشاركين في معرض "صاحبة الجلالة"، عن فخره بالمشاركة في أسبوع القاهرة للصورة وسط نخبة من كبار المصورين القدامى والمعاصرين الذين تعلم منهم الكثير عبر السنين. وأشار إلى أن ما يميز الأسبوع هو انفتاحه على جميع أنواع التصوير، بما فيها التصوير السينمائي، وهو ما يثري التجربة ويُكسب المشاركين مهارات ومعارف جديدة. جدير بالذكر أن "أسبوع القاهرة للصورة" يتضمن أكثر من 100 محاضرة وورشة عمل وعروضًا توضيحية مباشرة، بمشاركة خبراء وفنانين عالميين، وذلك بالتعاون مع عدد من السفارات، منها الهولندية، والإيطالية، والإسبانية، والفرنسية، والسويسرية، والدنماركية، إلى جانب المركز الثقافي البريطاني والاتحاد الأوروبي، كما تقام فعاليات معرض ""شيء من السحر" وأولاد النيل" في كايرو ديزاين ديستريكت (CDD) بالقاهرة الجديدة.


بوابة ماسبيرو
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة ماسبيرو
تحت شعار "اكتشاف المشهد" تبدأ فعاليات أسبوع القاهرة للصورة
شهدت منطقة وسط البلد بدء فعاليات الدورة الرابعة من "أسبوع القاهرة للصورة"، والذي تنظمه فوتوبيا تحت شعار "اكتشاف المشهد" برعاية وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، ووزارة الثقافة في الفترة من 8 إلى 18 مايو، بمشاركة مجموعة من المصورين المحليين والدوليين المحترفين في أكثر من 20 معرضًا فرديًا وجماعيًا إلى جانب مؤسسات دولية مرموقة مثل World Press Photo،، وNational Geographic، وذلك في 14 موقعًا مختلفا بمنطقة وسط البلد. وقالت مروة أبو ليلة، المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة فوتوبيا إنها تهدي الدورة الرابعة من أسبوع القاهرة للصورة إلى صمود الشعب الفلسطيني وطلبت من الحضور الوقوف دقيقة تحية لشعب فلسطين وتقديرا لنضالهم، مشيرة إلى أن صورة محمد سالم التي التقطها قبل أن تبدأ الحرب في غزة وتصور منزلا متهدما في فلسطين بينما يسير طفل يبيع الحلوى الملونة أكبر دليل على الصمود الفلسطيني والأمل في انتهاء هذه الحرب الوحشية. وأضافت أن أسبوع القاهرة للصورة صمم جدارا تذكاريا يضم أسماء 230 شهيدا من الصحفيين والمصورين ممن فقدوا حياتهم منذ بدء الحرب في غزة، وهي القائمة التي قدمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، كما تعاون أسبوع القاهرة للصورة مع سامي الرميان رئيس لجنة "التصوير من أجل الإنسانية" في تنظيم معرضا لدعم المصورين الفلسطينيين. وتحدث إرنستو برام، مستشار التعاون الاقتصادي في السفارة الهولندية بمصر، عن قدرة الصورة على التعبير عن المواقف بأكثر مما تقوله الكلمات، وقال "يضع المصورون عدسات بقدرات مختلفة على كاميراتهم ويلتقطون صورا بمنظور يختلف من أحدهم للآخر، هذا التنوع يعد من الأمور الهامة خاصة هذه الأيام التي تشتعل فيها التوترات بين البلدان والمجتمعات وحتى الأفراد؛ فمن خلال العدسات المختلفة يمكنك أن ترى المواقف وتنظر إلى العالم بشكل مختلف". مشيرا إلى أن المصورين في أسبوع القاهرة للصورة يقدمون لنا العالم بطرق مختلفة، ويشاركون طموحهم ورؤاهم والصورة بالنسبة لهم لا تلتقط اللحظة فحسب لكنها تعبر عن الحقيقة. وأعرب إريك لباس الملحق الثقافي للمركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، عن سعادته بالتواجد في افتتاح أسبوع القاهرة للصورة الذي أصبح منصةً نابضةً بالحياة لسرد القصص من خلال الصورة، وللتبادل الإبداعي، والحوار الهادف. مشيرا إلى مجموعة المعاهد الثقافية الوطنية التابعة للاتحاد الأوروبي EUNIC وعددها في مصر عشرون معهدا تؤمن بقدرة الثقافة على خلق رابط بين الشعوب، والصورة هي أفضل وسيلة لذلك لأنها قادرة على التعبير بكل اللغات وتعبر الحدود وتصل لكل الأجيال؛ لذلك فهو يشعر بالفعل لدعم EUNIC لأسبوع القاهرة للصورة الذي يقدم رؤى جديدة ومفاهيم جريئة وأصوات موهوبة من مصر وأوروبا يجتمعون معً، ليس لعرض أعمالهم فحسب، بل للاستكشاف، والتساؤل، والإلهام. وفي كلمته، صرّح سامي الرميان رئيس لجنة "التصوير من أجل الإنسانية"، أن اللجنة تقدم منحة مالية لدعم المصورين في تنفيذ مشاريع ترتبط بالقضايا الإنسانية. وأوضح أن المعرض الأول ضمن هذه المنحة خصص لتوثيق الحرب والمعاناة في غزة، حيث فاز عشرة مصورين بالمشاركة، ويُعرض خلال أسبوع القاهرة للصورة أربعة من مشاريعهم. وأضاف الرميان أن هدف المبادرة نقل صور الصمود والحياة الفلسطينية اليومية إلى الشعب المصري، وليس التركيز على الحرب والمعاناة فحسب. ومن جانبها، قالت نيرفانا بيبرس، منسقة معرض "صندوق المزيكا"، إن فكرة المعرض جاءت من إيمانها بغنى التراث الموسيقي العربي وتأثيره على الموسيقى الغربية، مما دفعهم إلى محاولة ترجمة هذا التأثير بصريًا عبر توثيق الحقب الزمنية المختلفة في تاريخ مصر الموسيقي، وأشارت إلى أن المعرض يضم صورًا نادرة من أرشيف الجامعة الأمريكية، بمشاركة أعمال المصور المصري-الأرميني الشهير "فان ليو"، أحد أوائل من التقطوا صورًا لفنانين مثل فريد الأطرش وشيريهان، ويُعد من أبرز المصورين في الخارج، وأكدت أنها تشارك للمرة الثانية في أسبوع القاهرة للصورة، وترى أن هذه الدورة مختلفة عن سابقتها من حيث الحجم والتنظيم والتنوع، وتُظهر توسعًا ملحوظًا. وتحدثت هبة خميس، منسقة معرض "صاحبة الجلالة"، قائلة إن المعرض جاء بمبادرة من فوتوبيا، بهدف تسليط الضوء على الصورة الصحفية، وتجسيد شكل الجريدة بشكل واقعي، مستعرضًا كيف تعاملت الصحف المصرية مع الصورة منذ أول صورة نشرت في "الأهرام" عام 1888، وكيف تغيرت أساليب تقديم الصور في مختلف الصفحات. وأضافت أن المعرض يساعد الجيل الجديد على فهم تاريخ الصورة الصحفية وتطورها، كما يسهم في خلق حالة من التبادل الثقافي والمعرفي. أما المصور الصحفي خالد دسوقي، فأشاد بالتطور الكبير الذي يشهده "أسبوع القاهرة للصورة"، معتبرًا إياه حدثًا عالميًا يجذب المصورين من مختلف الدول. وأكد أن استضافة هؤلاء المصورين تعكس تاريخ الصورة الصحفية في مصر. جدير بالذكر أن "أسبوع القاهرة للصورة" يتضمن أكثر من 100 محاضرة وورشة عمل وعروضًا توضيحية مباشرة، بمشاركة خبراء وفنانين عالميين، وذلك بالتعاون مع عدد من السفارات، منها الهولندية، والإيطالية، والإسبانية، والفرنسية، والسويسرية، والدنماركية، إلى جانب المركز الثقافي البريطاني والاتحاد الأوروبي.


جريدة الرؤية
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- جريدة الرؤية
تحت شعار "اكتشاف المشهد".. بدء فعاليات الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للصورة بوسط البلد
القاهرة - الوكالات شهدت منطقة وسط البلد بدء فعاليات الدورة الرابعة من "أسبوع القاهرة للصورة"، والذي تنظمه فوتوبيا تحت شعار "اكتشاف المشهد" برعاية وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، ووزارة الثقافة في الفترة من 8 إلى 18 مايو، بمشاركة مجموعة من المصورين المحليين والدوليين المحترفين في أكثر من 20 معرضًا فرديًا وجماعيًا إلى جانب مؤسسات دولية مرموقة مثل World Press Photo، وVogue، وNational Geographic، وGetty Images، وذلك في 14 موقعًا مختلفا بمنطقة وسط البلد. وفي حفل الافتتاح قالت مروة أبو ليلة، المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة فوتوبيا إنها تهدي الدورة الرابعة من أسبوع القاهرة للصورة إلى صمود الشعب الفلسطيني وطلبت من الحضور الوقوف دقيقة تحية لشعب فلسطين وتقديرا لنضالهم، مشيرة إلى أن صورة محمد سالم التي التقطها قبل أن تبدأ الحرب في غزة وتصور منزلا متهدما في فلسطين بينما يسير طفل يبيع الحلوى الملونة أكبر دليل على الصمود الفلسطيني والأمل في انتهاء هذه الحرب الوحشية. وأضافت أن أسبوع القاهرة للصورة صمم جدارا تذكاريا يضم أسماء 230 شهيدا من الصحفيين والمصورين ممن فقدوا حياتهم منذ بدء الحرب في غزة، وهي القائمة التي قدمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، كما تعاون أسبوع القاهرة للصورة مع سامي الرميان رئيس لجنة "التصوير من أجل الإنسانية" في تنظيم معرضا لدعم المصورين الفلسطينيين. وخلال الافتتاح عبر كريم شافعي الرئيس التنفيذي لشركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري عن اعتزازه بالشراكة مع أسبوع القاهرة للصورة من بداية انطلاقه عام 2018، مشيرا إلى أنه أصبح أحد الفعاليات الثقافية الهامة التي تحتفي بفن التصوير في مصر، وأنه يعتبر حالة الزخم والإقبال على فعاليات ومعارض أسبوع القاهرة للصورة تؤكد قدرة المصريين على تنظيم معارض قوية وناجحة تلبي احتياجات المجتمع الثقافية. وتحدث إرنستو برام، مستشار التعاون الاقتصادي في السفارة الهولندية بمصر، عن قدرة الصورة على التعبير عن المواقف بأكثر مما تقوله الكلمات، وقال "يضع المصورون عدسات بقدرات مختلفة على كاميراتهم ويلتقطون صورا بمنظور يختلف من أحدهم للآخر، هذا التنوع يعد من الأمور الهامة خاصة هذه الأيام التي تشتعل فيها التوترات بين البلدان والمجتمعات وحتى الأفراد؛ فمن خلال العدسات المختلفة يمكنك أن ترى المواقف وتنظر إلى العالم بشكل مختلف". مشيرا إلى أن المصورين في أسبوع القاهرة للصورة يقدمون لنا العالم بطرق مختلفة، ويشاركون طموحهم ورؤاهم والصورة بالنسبة لهم لا تلتقط اللحظة فحسب لكنها تعبر عن الحقيقة. وأعرب إريك لباس الملحق الثقافي للمركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، عن سعادته بالتواجد في افتتاح أسبوع القاهرة للصورة الذي أصبح منصةً نابضةً بالحياة لسرد القصص من خلال الصورة، وللتبادل الإبداعي، والحوار الهادف. مشيرا إلى مجموعة المعاهد الثقافية الوطنية التابعة للاتحاد الأوروبي EUNIC وعددها في مصر عشرون معهدا تؤمن بقدرة الثقافة على خلق رابط بين الشعوب، والصورة هي أفضل وسيلة لذلك لأنها قادرة على التعبير بكل اللغات وتعبر الحدود وتصل لكل الأجيال؛ لذلك فهو يشعر بالفعل لدعم EUNIC لأسبوع القاهرة للصورة الذي يقدم رؤى جديدة ومفاهيم جريئة وأصوات موهوبة من مصر وأوروبا يجتمعون معً، ليس لعرض أعمالهم فحسب، بل للاستكشاف، والتساؤل، والإلهام. وقالت ريم فؤاد، مديرة الاتصال في مجموعة المعاهد الثقافية الوطنية التابعة للاتحاد الأوروبي EUNIC إنها تتابع بشغف فعاليات أسبوع القاهرة للصورة، وهي المرة الأولى التي تدعم فيها EUNIC في مصر مهرجانا للتصوير الفوتوغرافي، من خلال سبعة أعضاء وهم: المعهد الإيطالي، والمعهد الفرنسي، والمجلس الثقافي البريطاني، والسفارة الهولندية، والسفارة الدنماركية، والسفارة السويسرية. وفي كلمته، صرّح سامي الرميان رئيس لجنة "التصوير من أجل الإنسانية"، أن اللجنة تقدم منحة مالية لدعم المصورين في تنفيذ مشاريع ترتبط بالقضايا الإنسانية. وأوضح أن المعرض الأول ضمن هذه المنحة خصص لتوثيق الحرب والمعاناة في غزة، حيث فاز عشرة مصورين بالمشاركة، ويُعرض خلال أسبوع القاهرة للصورة أربعة من مشاريعهم. وأضاف الرميان أن هدف المبادرة نقل صور الصمود والحياة الفلسطينية اليومية إلى الشعب المصري، وليس التركيز على الحرب والمعاناة فحسب. ومن جانبها، قالت نيرفانا بيبرس، منسقة معرض "صندوق المزيكا"، إن فكرة المعرض جاءت من إيمانها بغنى التراث الموسيقي العربي وتأثيره على الموسيقى الغربية، مما دفعهم إلى محاولة ترجمة هذا التأثير بصريًا عبر توثيق الحقب الزمنية المختلفة في تاريخ مصر الموسيقي، وأشارت إلى أن المعرض يضم صورًا نادرة من أرشيف الجامعة الأمريكية، بمشاركة أعمال المصور المصري-الأرميني الشهير "فان ليو"، أحد أوائل من التقطوا صورًا لفنانين مثل فريد الأطرش وشيريهان، ويُعد من أبرز المصورين في الخارج، وأكدت أنها تشارك للمرة الثانية في أسبوع القاهرة للصورة، وترى أن هذه الدورة مختلفة عن سابقتها من حيث الحجم والتنظيم والتنوع، وتُظهر توسعًا ملحوظًا. وتحدثت هبة خميس، منسقة معرض "صاحبة الجلالة"، قائلة إن المعرض جاء بمبادرة من فوتوبيا، بهدف تسليط الضوء على الصورة الصحفية، وتجسيد شكل الجريدة بشكل واقعي، مستعرضًا كيف تعاملت الصحف المصرية مع الصورة منذ أول صورة نشرت في "الأهرام" عام 1888، وكيف تغيرت أساليب تقديم الصور في مختلف الصفحات. وأضافت أن المعرض يساعد الجيل الجديد على فهم تاريخ الصورة الصحفية وتطورها، كما يسهم في خلق حالة من التبادل الثقافي والمعرفي. أما المصور الصحفي خالد دسوقي، فأشاد بالتطور الكبير الذي يشهده "أسبوع القاهرة للصورة"، معتبرًا إياه حدثًا عالميًا يجذب المصورين من مختلف الدول. وأكد أن استضافة هؤلاء المصورين تعكس تاريخ الصورة الصحفية في مصر، وتوفر للأجيال الجديدة فرصة ثمينة للتعلم من تجارب الآخرين. كما عبّر المصور الصحفي طارق وجيه، أحد المشاركين في معرض "صاحبة الجلالة"، عن فخره بالمشاركة في أسبوع القاهرة للصورة وسط نخبة من كبار المصورين القدامى والمعاصرين الذين تعلم منهم الكثير عبر السنين. وأشار إلى أن ما يميز الأسبوع هو انفتاحه على جميع أنواع التصوير، بما فيها التصوير السينمائي، وهو ما يثري التجربة ويُكسب المشاركين مهارات ومعارف جديدة. جدير بالذكر أن "أسبوع القاهرة للصورة" يتضمن أكثر من 100 محاضرة وورشة عمل وعروضًا توضيحية مباشرة، بمشاركة خبراء وفنانين عالميين، وذلك بالتعاون مع عدد من السفارات، منها الهولندية، والإيطالية، والإسبانية، والفرنسية، والسويسرية، والدنماركية، إلى جانب المركز الثقافي البريطاني والاتحاد الأوروبي، كما تقام فعاليات معرض ""شيء من السحر" وأولاد النيل" في كايرو ديزاين ديستريكت (CDD) بالقاهرة الجديدة.