تحت شعار «اكتشاف المشهد».. «أسبوع القاهرة للصورة» يواصل فعاليات دورته الرابعة بدعم غزة (صور)
تتواصل فعاليات الدورة الرابعة من «أسبوع القاهرة للصورة»، الذى تنظمه «فوتوبيا» تحت شعار «اكتشاف المشهد»، برعاية وزارة السياحة والآثار، وهيئة تنشيط السياحة، ووزارة الثقافة حتى 18 مايو الجارى، بمشاركة مجموعة من المصورين المحليين والدوليين المحترفين فى أكثر من 20 معرضًا فرديًا وجماعيًا، وذلك فى 14 موقعًا مختلفًا بمنطقة وسط البلد.
ويشارك فى «أسبوع القاهرة للصورة» عدة مؤسسات دولية مرموقة مثل World Press Photo، وVogue، وNational Geographic، وGetty Images، وسط احتفاء خاص بفلسطين، إذ أهدى دورته هذا العام لفلسطين وصمود شعبها، كما شهدت الفعاليات تخصيص جدار بأسماء الشهداء من المصورين والصحفيين فى غزة.كما شهد حفل الافتتاح فعاليات تبرز دعم فلسطين، إذ قالت مروة أبوليلة، المؤسس والمدير التنفيذى لمؤسسة فوتوبيا، إنها تهدى الدورة الرابعة من أسبوع القاهرة للصورة إلى صمود الشعب الفلسطينى، وطلبت من الحضور الوقوف دقيقة تحية لشعب فلسطين وتقديرًا لنضالهم، مشيرة إلى أن صورة محمد سالم التى التقطها قبل أن تبدأ الحرب فى غزة وتصور منزلًا متهدمًا فى فلسطين بينما يسير طفل يبيع الحلوى الملونة أكبر دليل على الصمود الفلسطينى والأمل فى انتهاء هذه الحرب الوحشية.وأضافت أن أسبوع القاهرة للصورة صمم جدارًا تذكاريًا يضم أسماء 230 شهيدًا من الصحفيين والمصورين ممن فقدوا حياتهم منذ بدء الحرب فى غزة، وهى القائمة التى قدمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، كما تعاون أسبوع القاهرة للصورة مع سامى الرميان، رئيس لجنة «التصوير من أجل الإنسانية»، فى تنظيم معرض لدعم المصورين الفلسطينيين.وخلال الافتتاح عبر كريم شافعى، الرئيس التنفيذى لشركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى عن اعتزازه بالشراكة مع أسبوع القاهرة للصورة من بداية انطلاقه عام 2018، مشيرًا إلى أنه أصبح إحدى الفعاليات الثقافية المهمة التى تحتفى بفن التصوير فى مصر، وأنه يعتبر أن حالة الزخم والإقبال على فعاليات ومعارض أسبوع القاهرة للصورة تؤكد قدرة المصريين على تنظيم معارض قوية وناجحة تلبى احتياجات المجتمع الثقافية.وتحدث إرنستو برام، مستشار التعاون الاقتصادى فى السفارة الهولندية بمصر، عن قدرة الصورة على التعبير عن المواقف بأكثر مما تقوله الكلمات، وقال: «يضع المصورون عدسات بقدرات مختلفة على كاميراتهم ويلتقطون صورًا بمنظور يختلف من أحدهم للآخر، هذا التنوع يعد من الأمور المهمة خاصة هذه الأيام التى تشتعل فيها التوترات بين البلدان والمجتمعات وحتى الأفراد، فمن خلال العدسات المختلفة يمكنك أن ترى المواقف وتنظر إلى العالم بشكل مختلف». مشيرًا إلى أن المصورين فى أسبوع القاهرة للصورة يقدمون لنا العالم بطرق مختلفة، ويشاركون طموحهم ورؤاهم والصورة بالنسبة لهم لا تلتقط اللحظة فحسب لكنها تعبر عن الحقيقة.وأعرب إريك لباس، الملحق الثقافى للمركز الثقافى الفرنسى بالقاهرة، عن سعادته بالتواجد فى افتتاح أسبوع القاهرة للصورة الذى أصبح منصةً نابضةً بالحياة لسرد القصص من خلال الصورة، وللتبادل الإبداعى، والحوار الهادف.وأشار إلى مجموعة المعاهد الثقافية الوطنية التابعة للاتحاد الأوروبى «EUNIC»، وعددها فى مصر عشرون معهدا تؤمن بقدرة الثقافة على خلق رابط بين الشعوب، والصورة هى أفضل وسيلة لذلك لأنها قادرة على التعبير بكل اللغات وتعبر الحدود وتصل لكل الأجيال؛ لذلك فهو يشعر بالفعل لدعم «EUNIC» لأسبوع القاهرة للصورة الذى يقدم رؤى جديدة ومفاهيم جريئة وأصواتًا موهوبة من مصر وأوروبا يجتمعون معًا، ليس لعرض أعمالهم فحسب، بل للاستكشاف، والتساؤل، والإلهام.وقالت ريم فؤاد، مديرة الاتصال فى مجموعة المعاهد الثقافية الوطنية التابعة للاتحاد الأوروبى «EUNIC» إنها تتابع بشغف فعاليات أسبوع القاهرة للصورة، وهى المرة الأولى التى تدعم فيها «EUNIC» فى مصر مهرجانًا للتصوير الفوتوغرافى، من خلال سبعة أعضاء، وهم: المعهد الإيطالى، والمعهد الفرنسى، والمجلس الثقافى البريطانى، والسفارة الهولندية، والسفارة الدنماركية، والسفارة السويسرية.وفى كلمته، صرّح سامى الرميان، رئيس لجنة «التصوير من أجل الإنسانية»، بأن اللجنة تقدم منحة مالية لدعم المصورين فى تنفيذ مشاريع ترتبط بالقضايا الإنسانية. وأوضح أن المعرض الأول ضمن هذه المنحة خُصص لتوثيق الحرب والمعاناة فى غزة، حيث فاز عشرة مصورين بالمشاركة، ويُعرض خلال أسبوع القاهرة للصورة أربعة من مشاريعهم. وأضاف «الرميان» أن هدف المبادرة نقل صور الصمود والحياة الفلسطينية اليومية إلى الشعب المصرى، وليس التركيز على الحرب والمعاناة فحسب.من جانبها، قالت نيرفانا بيبرس، منسقة معرض «صندوق المزيكا»، إن فكرة المعرض جاءت من إيمانها بغنى التراث الموسيقى العربى وتأثيره على الموسيقى الغربية، مما دفعهم إلى محاولة ترجمة هذا التأثير بصريًا عبر توثيق الحقب الزمنية المختلفة فى تاريخ مصر الموسيقى، وأشارت إلى أن المعرض يضم صورًا نادرة من أرشيف الجامعة الأمريكية، بمشاركة أعمال المصور المصرى- الأرمينى الشهير «فان ليو»، أحد أوائل من التقطوا صورًا لفنانين مثل فريد الأطرش وشريهان، ويُعد من أبرز المصورين فى الخارج.وأكدت أنها تشارك للمرة الثانية فى أسبوع القاهرة للصورة، وترى أن هذه الدورة مختلفة عن سابقتها من حيث الحجم والتنظيم والتنوع، وتُظهر توسعًا ملحوظًا.وتحدثت هبة خميس، منسقة معرض «صاحبة الجلالة»، قائلة إن المعرض جاء بمبادرة من فوتوبيا، بهدف تسليط الضوء على الصورة الصحفية، وتجسيد شكل الجريدة بشكل واقعى، مستعرضًا كيف تعاملت الصحف المصرية مع الصورة منذ أول صورة نشرت فى «الأهرام» عام 1888، وكيف تغيرت أساليب تقديم الصور فى مختلف الصفحات.وأضافت أن المعرض يساعد الجيل الجديد على فهم تاريخ الصورة الصحفية وتطورها، كما يسهم فى خلق حالة من التبادل الثقافى والمعرفى.أما المصور الصحفى خالد دسوقى فأشاد بالتطور الكبير الذى يشهده «أسبوع القاهرة للصورة»، معتبرًا إياه حدثًا عالميًا يجذب المصورين من مختلف الدول.وأكد أن استضافة هؤلاء المصورين تعكس تاريخ الصورة الصحفية فى مصر، وتوفر للأجيال الجديدة فرصة ثمينة للتعلم من تجارب الآخرين.كما عبّر المصور الصحفى طارق وجيه، أحد المشاركين فى معرض «صاحبة الجلالة»، عن فخره بالمشاركة فى أسبوع القاهرة للصورة وسط نخبة من كبار المصورين القدامى والمعاصرين الذين تعلم منهم الكثير عبر السنين. وأشار إلى أن ما يميز الأسبوع هو انفتاحه على جميع أنواع التصوير، بما فيها التصوير السينمائى، وهو ما يثرى التجربة ويُكسب المشاركين مهارات ومعارف جديدة.«أسبوع القاهرة للصورة» يتضمن أكثر من 100 محاضرة وورشة عمل وعروضًا توضيحية مباشرة، بمشاركة خبراء وفنانين عالميين، وذلك بالتعاون مع عدد من السفارات، منها الهولندية، والإيطالية، والإسبانية، والفرنسية، والسويسرية، والدنماركية، إلى جانب المركز الثقافى البريطانى والاتحاد الأوروبى، كما تقام فعاليات معرض «شىء من السحر» و«أولاد النيل» فى كايرو ديزاين ديستريكت (CDD) بالقاهرة الجديدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 8 ساعات
- بوابة ماسبيرو
"موسم من مسلسلاتنا".. معرض فوتوغرافي يحتفي يحتفي بنجوم الدراما
في احتفاء بنجوم الدراما المصرية، أقيم معرض "موسم من مسلسلاتنا" ضمن فعاليات الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للصورة (CPW) الذي نظمته فوتوبيا تحت شعار "اكتشاف المشهد"، برعاية وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، ووزارة الثقافة. وقدم المعرض مجموعة من البوسترات لأهم الأعمال الدرامية التي عرضت في السنوات الأخيرة وبورتريهات للنجوم المشاركين فيها مثل رسالة الإمام محمد ابن إدريس الشافعي، إخواتي، ومسار إجباري، ومفترق طرق، ساعته وتاريخه، وغيرها من الأعمال الدرامية التي التُقطت بعدسة عائشة الشبراوي وأحمد هيمن، في تحية بصرية لصناعة الدراما المصرية ونجومها. وقالت المصورة عائشة الشبراوي أنها اختارت الأعمال المشاركة من بين العديد من بوسترات الأعمال الدرامية التي تستحق تسليط الضوء عليها، وحرصت على أن تكون كل صورة تمثل روح العمل الفني. وأضافت "الشبراوي" أن "موسم من مسلسلاتنا" المعرض الأول لها منذ ثماني سنوات، مشيرة إلى سعيها الدائم لالتقاط إحساس الشخصية وروحها من خلال الصورة، مؤكدة أن المخرجين أصبحوا يولون أهمية كبيرة للبُوستر كواجهة أولى للعمل قبل طرحه للجمهور. وأكد المصور أحمد هيمن على حرصه أثناء العمل على إظهار "روح الشخصية" التي يقدمها الفنان، بحيث تعكس الصورة طبيعة العمل الفني نفسه، مشيرًا إلى أنه يخوض عدة جلسات عمل مع فريق العمل والمخرج، ويقرأ السيناريو جيدًا قبل تنفيذ البوستر للوصول إلى الشكل النهائي الذي يخدم الرؤية الفنية. من جانبها، أوضحت منسقة المعرض هبة معاذ أن مروة أبو ليلة مؤسس فوتوبيا كانت ترغب في عرض بوسترات الأعمال القديمة كنوع من التحية والتقدير لهذه الأعمال، لكن بعد لقاء الفنانين، تبيّن وجود غنى بصري واضح في بوسترات الدراما الحديثة أيضًا، مما أتاح فرصة للاحتفاء بكليهما. وأضافت أن المصورَين عائشة الشبراوي وهيمن يُعدّان من أبرز الأسماء في هذا المجال، ولهما بصمة واضحة في عالم التصوير الفني.


جريدة المال
منذ 2 أيام
- جريدة المال
«كرة القدم»..معرض فوتوغرافي في أسبوع القاهرة للصورة يحتفي بجذور اللعبة (صور)
في أحد الفناءات النابضة بالحياة في موقع وسط القاهرة، يدعو معرض 'كرة القدم' الزوّار إلى الدخول في عالم اللعبة الحقيقي: الشوارع، حيث تعيش كرة القدم بروحها الخام وغير المفلترة. يُعرض هذا المعرض كجزء من فعاليات 'أسبوع القاهرة للصورة'، وهو مساهمة فخورة في برنامج يحتفي بالإبداع في المنطقة بتنظيم من Digitent World وMiddle East Archive، مع عرض خاص للمصورة الضيفة أمينة زاهر، يجمع المعرض أرشيفًا بصريًا غنيًا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، إلى جانب بورتريهات مؤثرة للاعبين دوليين بعدسة زاهر. وتشكّل هذه الأعمال معًا قصة واحدة وقوية — كيف تتجاوز كرة القدم الحدود والخلفيات واللغات لتوحّدنا جميعًا. هنا، تتحول الجدران الخرسانية إلى لوحات فنية، ويُعيد الجرافيتي إحياء أمثال شعبية نعرفها جميعًا، وتعلّق القمصان في الهواء كأعلام لانتصارات منسية. وفي القلب، تقف كرة قدم مجسّمة وعاكسة كتمثال يكرّم كل طفل ركل الكرة في زقاق، حالمًا بشيء أعظم. وتقول مروة أبو ليلة، المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة فوتوبيا: 'حاولنا في دورة هذا العام من أسبوع القاهرة للصورة الوصول إلى جماهير أكبر، وتقديم توثيق بصري من خلال الصورة للموضوعات المهمة لقطاع عريض من الناس وبالطبع الرياضة- خاصة كرة القدم هي واحدة من هذه الموضوعات والتي تلتقط فيها عدسة الكاميرا لحظات لا تنسى لبدايات من الطموح والأمل في الشوارع قبل أضواء الملاعب والجمهور الصاخب، ففي الشوارع تبدأ الأحلام، وتسجل الكاميرا لقطات تؤكد الإيمان بأن كل شيء ممكن، وهو ما نؤكد عليه أيضا من خلال الاحتفاء بأبطال من الأطفال والشباب بدون مأوى استطاعوا تحقيق إنجازات عظيمة ويستحقون أن يحصلوا على فرصة للاحتفال بهم'. ويقول كريم حسني المؤسس المشارك ل'NAFAS': 'نؤمن بقوة الرياضة، ومن الرائع أن يُساهم معرض 'كرة القدم' في نشر الوعي حول بدايات وأهمية كرة قدم الشوارع في مصر من خلال ربط الرياضة بالفن في حدث يتم في قلب القاهرة'. وتقول جيسي عبد الله، الشريكة المؤسسة والمستشارة الإبداعية في Digitent World:'هذا المعرض يدور حول المكان الذي تبدأ فيه كل الحكاية قبل الملاعب والأضواء، كانت كرة القدم دومًا ملكًا للشوارع. هناك نقع في حب اللعبة، وهناك يكون الجميع جزءًا منها، وهناك تكون الأرض متاحة للجميع. وقد تم إحياء هذا المعرض الغامر من خلال التعاون الإبداعي مع شركائنا في تصميم الفضاء Morph، الذين ساعدوا في تحويل المكان إلى رحلة تستعرض الجذور الثقافية والعاطفية لكرة القدم. يقام المعرض في 37 شارع طلعت حرب، وسط البلد، القاهرة.واضافت عبد الله كرة القدم' ليس مجرد احتفاء بالرياضة، بل هو تذكير ببداياتها المتواضعة، وبقوتها في جمع الناس، ومكانتها في القصص اليومية لمنطقتنا، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من أسبوع القاهرة للصورة، وأن نقف إلى جانب معارض تستمر في تشكيل والاحتفاء بمشهد القاهرة الإبداعي النابض.


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- نافذة على العالم
أخبار العالم : "بوذا يقفز فوق الجدار".. لهذا السبب ترجمة أسماء الأطعمة الصينية تعد "مهمة مستحيلة"
الأحد 18 مايو 2025 06:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل "شياو لونغ باو" تعتبر زلابية؟ ومِمَّا يتكون طبق يُدعى "شرائح رئة الزوج والزوجة" حقًا؟ مع زيادة السفر الدولي إلى الصين، سيواجه السياح حتمًا بعض الترجمات الطريفة لعناصر قوائم الطعام أثناء تذوقهم لمأكولات البلاد الشهية. لكن بالنسبة لمن يحاولون ابتكار أسماء إنجليزية لهذه الأطباق، فلا يُلامون على النتائج غير العادية والمُقلقة أحيانًا، ويصعب لوم تطبيقات الترجمة أيضًا. وبحسب أيساك يوي، وهو أستاذ مشارك في الترجمة بجامعة هونغ كونغ وباحث في أدب فن الطهو الصيني، فإن ترجمة أسماء الوجبات الصينية إلى الإنجليزية "مهمة مستحيلة". ويقدّم مثالًا قائلاً: "يمكنك ترجمة شيزيتو (طبق شعبي من شرق الصين وشانغهاي) مجازيًا إلى "كرات اللحم الصينية" أو حرفيًا إلى "رأس الأسد المطهو ببطء"، لكن لا تجسد أي منهما جوهر الطبق أو سياقه الثقافي تمامًا". "ثقافة طهي معقدة للغاية" لشرح السبب وراء صعوبة ترجمة أسماء هذه الأطعمة، علينا النظر إلى تاريخ المطبخ الصيني العريق الزاخر بالعديد من الأطباق المربوطة بالقصص والصور الرمزية أوضحت فوشيا دنلوب، وهي كاتبة طعام بريطانية متخصصة بالمطبخ الصيني لأكثر من عقدين، أنّ جزءًا كبيرًا من المشكلة ينبع من عدم توفّر كلمات معينة في اللغة الإنجليزية. وقالت: "تتمتع الصين بثقافة طهي معقدة للغاية، مع مفردات محددة للغاية، وفي الكثير من الحالات، لا نملك أطعمة أو طرق طهي أو مفاهيم أو أشكال طعام مكافئة باللغة الإنجليزية". ورُغم التحسينات التي شهدتها أدوات الترجمة الإلكترونية خلال السنوات الأخيرة، لا تزال دنلوب تصادف أخطاءً طريفة في ترجمة المصطلحات خلال رحلاتها في الصين. طبق "شياو لونغ باو" شياو لونغ باو Credit: simon2579/iStockphoto/Getty Images بفضل عجينته الرقيقة وغير المخمّرة، يُشبه "شياو لونغ باو" زلابية "جياوزي" (هلالية الشكل)، لكنه من الناحية التقنية يُصنّف كنوع من زلابية الـ"باوزي". محيّر، أليس كذلك؟ تعود أصوله إلى عهد أسرة سونغ، حيث صُمم في شكله الأولي ليشبه الـ"باو"، مع عجينة أكثر سُمكًا ومخمّرة، وكان يُحشى بمرق جيلاتيني يتحول إلى سائل عند الطهي على البخار. يُشار إلى هذا الطبق أحيانًا بـ"تانغباو" (أي حساء الباو) باللغة الصينية. باختصار، إنّه هجين بين الـ"باو" والـ"جياو". كعكة اللفت أو كعكة الفجل؟ تظهر هذه الحلوى اللذيذة غالبًا في قوائم الطعام الإنجليزية على أنها كعكة اللفت، وهي في الواقع مصنوعة من الفجل. Credit: YamisHandmade/iStockphoto/Getty Images طبق "لو باك غو"، المعروف أيضًا باسم "كعكة اللفت"، لا يحتوي على اللفت، فهو فطيرة لذيذة من الفجل الأبيض المبشور والروبيان المجفف والفطر. أشار الأستاذ المشارك في البستنة بجامعة ولاية ميشيغان بأمريكا، غو تشينغ سونغ، إلى أنّ النبات المستخدم فيه هو الفجل البري. وقال سونغ: "الفجل من الخضراوات الرئيسية (إلى جانب الملفوف الصيني) في الجزء الشمالي من نهر اليانغتسي خلال الشتاء". ويُرجّح أن يكون الخطأ في الترجمة ناتجًا عن أوجه التشابه في الشكل واللهجات المحلية. شرائح رئة الزوج والزوجة يُترجم اسم هذا الطبق إلى "شرائح رئة الزوج والزوجة". Credit: Waqar Hussain/iStockphoto/Getty Images قد يهمك أيضاً هذا النوع من المقبلات الحارّة من سيتشوان تحمل تسمية مربكة، فهي لا تحتوي على رئات، وهي عبارة عن تشكيلة من أحشاء البقر المقطّعة إلى شرائح رفيعة مطهية في زيت الفلفل الحار. وتشير الأساطير إلى أن هذا الطبق كان في الأصل يُباع من قِبل زوجين محبين في شوارع تشنغدو. يمكن للمرء بسهولة ترجمته إلى "أحشاء بقرية مقطعة إلى شرائح في صلصة حارة". وتنصح دنلوب المطاعم بالالتزام بأسماء غير حرفيّة في مثل هذه الحالات. "بوذا يقفز فوق الجدار" وفقًا للأسطورة، هذا الطبق عطري للغاية لدرجة أن راهبًا بوذيًا نباتيًا قفز فوق الجدار للتحقق منه Credit: Waqar Hussain/iStockphoto/Getty Images يعد "فوتياوتشيانغ" حساءً فاخرًا من مقاطعة فوجيان المعروفة بمكوناتها الفاخرة، بما في ذلك أذن البحر وخيار البحر. يُقال إنّ هذا الطبق يتميز برائحة آسرة، لدرجة أنه أغرى راهبًا نباتيًا بالقفز فوق جدار معبد لمعرفة مصدر الرائحة. في هذه الحالة، يُعدّ كلٌّ من "فوتياوتشيانغ" و"بوذا يقفز فوق الجدار" خيارين مثاليين في قائمة طعام مكتوبة باللغة الإنجليزية، فهما يُضفيان لمسةً من النكهة التاريخية المرحة.