logo
#

أحدث الأخبار مع #EurAsianTimes

الصين تبتكر "قنبلة هيدروجينية" غير نووية قد تذيب الأهداف المعادية
الصين تبتكر "قنبلة هيدروجينية" غير نووية قد تذيب الأهداف المعادية

الشرق السعودية

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الشرق السعودية

الصين تبتكر "قنبلة هيدروجينية" غير نووية قد تذيب الأهداف المعادية

أعلن علماء صينيون نجاحهم في تطوير "قنبلة هيدروجينية غير نووية"، ستجعل المناطق المستهدفة ساخنة للغاية عند انفجارها، بحيث لا تتمكن القوات المعادية من احتلالها، بحسب موقع "EurAsian Times". وتزن القنبلة غير النووية نحو كيلوجرامين، وهي عبارة عن جهاز متفجّر يعمل بالهيدروجين، ويخضع لاختبار ميداني متحكَّم به، ويُطلق تفاعلات كيميائية متسلسلة مدمرة دون استخدام أي مواد نووية. وتُحدِث القنبلة الصينية "حرارة هائلة" ونيراناً على مدى فترة طويلة، ما يسبب أضراراً جسيمة، وهي أقوى بكثير من القنابل التقليدية التي تعتمد على مادة TNT. 1000 درجة مئوية ونجح العلماء الصينيون في تفجير القنبلة، ما أدى إلى توليد كرة نارية تجاوزت 1000 درجة مئوية لأكثر من ثانيتين. وتم تطويرها بواسطة معهد الأبحاث 705، التابع لشركة بناء السفن الصينية (CSSC)، والمعروف بعمله في أنظمة الأسلحة تحت الماء. وعلى عكس القنابل النووية التقليدية، يستخدم هذا الجهاز مادة تخزين الهيدروجين في الحالة الصلبة القائمة على المغنيسيوم، والمعروفة باسم "هيدريد المغنيسيوم"، وهي قادرة على تخزين كمية أكبر من الهيدروجين مقارنة بالخزانات المضغوطة. وبمجرد تنشيطه، يخضع هيدريد المغنيسيوم للتحلل الحراري السريع، ما يؤدي إلى إطلاق غاز الهيدروجين الذي يشتعل في كرة نارية مستمرة تتجاوز 1000 درجة مئوية لأكثر من ثانيتين، أي 15 مرة أطول من انفجارات مادة TNT المكافئة. ويؤدي هذا الاحتراق إلى أضرار حرارية واسعة النطاق، كافية لإذابة سبائك الألومنيوم، وتسمح بالتحكم الدقيق في شدة الانفجار، وتحقيق تدمير موحَّد عبر مناطق شاسعة. وقال وانج شيو فنج، قائد فريق علماء الدفاع الذين أجروا الانفجار التجريبي للقنبلة، في ورقة بحثية نشرت في مجلة صينية، إن انفجارات غاز الهيدروجين تشتعل بأقل قدر من طاقة الاشتعال، ولديها نطاق انفجار واسع، وتطلق ألسنة اللهب التي تنطلق إلى الخارج، وتنتشر بسرعة. تفاعل متسلسل ويبدأ التفاعل المتسلسل عندما تؤدي موجات الصدمة التفجيرية إلى تفتيت "هيدريد المغنيسيوم" إلى جزيئات بحجم الميكرون، ما يؤدي إلى كشف الأسطح الجديدة، وفقاً للدراسة. ويؤدي التحلل الحراري إلى إطلاق غاز الهيدروجين بسرعة، والذي يختلط بالهواء المحيط. وعند الوصول إلى الحد الأدنى للانفجار، يشتعل الخليط، مُطلقاً تفاعل احتراق طارد للحرارة. وتؤدي هذه الحرارة المحرَّرة إلى زيادة تحلل هيدريد المغنيسيوم، ما يخلق حلقة ذاتية الاستدامة حتى استنفاد الوقود، وهو عبارة عن سلسلة متعاقبة من التكسير الميكانيكي، وإطلاق الهيدروجين، والتغذية الراجعة الحرارية. وتضمن الاختبار سلسلة من التجارب التي أظهرت إمكانات الطاقة الموجهة للسلاح. وعند تفجير مُتحكَّم فيه، وصل الضغط الزائد الأقصى إلى 428.43 كيلوباسكال على مسافة مترين من القنبلة. وكان هذا الانفجار أقوى بنحو 40% من انفجار مماثل لمادة TNT، لكن الحرارة المنبعثة تجاوزت بكثير ما يمكن أن تصل إليه مادة TNT. ويعتقد فريق العلماء أن القنبلة ستكون مثالية لمهام مثل "منع الوصول إلى المنطقة"، ما يجعل المناطق المتضررة ساخنة للغاية بحيث لا يمكن احتلالها لفترة من الوقت. ويمكن أن يُسبب الاحتراق أضراراً حرارية شديدة وواسعة النطاق، مع انتشار الحرارة بشكل متساوٍ عبر مناطق واسعة. حرق الأهداف وبمعنى آخر، يستطيع الجيش الصيني من خلال هذه القنبلة أن يمنع العدو من الوصول إلى الطرق الرئيسية من خلال حرْق أجزاء من الطرق، أو شل الخدمات الأساسية من خلال استهداف محطات الطاقة، أو مراكز الاتصالات، أو ضرب مجموعة محددة من المعدات، أو الأفراد دون تدمير منطقة بأكملها. ويمكن للقنبلة الهيدروجينية الصينية "حرق الأهداف"، مثل المركبات والمعدات الأخرى. كما يمكن استخدام هذا السلاح لاختراق الهياكل الدفاعية، أو تدمير أهداف، مثل أسراب الطائرات المسيَّرة. ويُعتبر الفرق الرئيسي بين هذه القنبلة، والقنبلة النووية، أنه على عكس الأخيرة التي تعتمد على عملية الانشطار النووي، أو الاندماج، حيث تنقسم النوى الذرية، أو تندمج لإطلاق كميات هائلة من الطاقة، ما ينتج موجة صدمة قوية وإشعاع مكثف، فإن الجهاز الصيني الجديد لا ينطوي على أي تفاعلات نووية. وبدلاً من ذلك، يعتمد هذا النظام على تفاعل كيميائي يتضمن "هيدريد المغنيسيوم" لإطلاق غاز الهيدروجين، الذي يشتعل في الهواء لخلق حرارة شديدة، دون إنتاج إشعاعات، أو التأثيرات بعيدة المدى للانفجار النووي. ولم يكشف القادة العسكريون الصينيون حتى الآن عن نية استخدام هذه القنبلة الهيدروجينية غير النووية، لكن المؤكد هو أن هذا السلاح يُضاف إلى ترسانة الصين المتنامية من الأسلحة المتطورة المعتمدة على الطاقة، بحسب "EurAsian Times".

حروب الجيل التالي.. سباق عالمي على تكنولوجيا التخفي وتطوير الرادارات
حروب الجيل التالي.. سباق عالمي على تكنولوجيا التخفي وتطوير الرادارات

الشرق السعودية

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الشرق السعودية

حروب الجيل التالي.. سباق عالمي على تكنولوجيا التخفي وتطوير الرادارات

يتجه العالم إلى حروب من نوع جديد، إذ كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في مارس، النقاب عن طائرة الجيل السادس Boeing F-47، وهي مقاتلة الجيل التالي للهيمنة الجوية NGAD، فيما كشفت الصين عن طائرة J-36 التي تتميز بقدرات فائقة على التخفي وأظهرت المقاتلة الأميركية من الجيل التالي قدرات تخفي متقدمة وإمكانية التعاون مع الطائرات المسيرة، وذلك وفقاً لموقع EurAsian Times. وفي الوقت نفسه، أصبحت البحرية الأميركية على وشك اختيار مقاول لبرنامجها للمقاتلة الشبحية من الجيل التالي التي تعمل على حاملات الطائرات، وهي المقاتلة F/A-XX، التي يمكن أن تؤدي إلى "تغيير التوازن العسكري العالمي". في المقابل، كشفت الصين نهاية العام 2024، النقاب عن طائرة J-36، وهي طائرة مقاتلة من الجيل السادس بدون ذيل، تتميز بقدرات فائقة على التخفي. ويُعزز هذا التصميم التخفي والكفاءة الديناميكية الهوائية للمهام بعيدة المدى، ما يُشير إلى تحول كبير في الهيمنة الجوية لصالح الصين. وأظهرت الصين أيضاً تقدماً ملحوظاً في تقنيات مكافحة التخفي، إذ تشير صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة أواخر العام 2024 إلى أن بكين تُشيّد نظام رادار مضاد للتخفي في جزيرة تريتون ببحر الصين الجنوبي. ويتوقع أن يعزز هذا النظام قدرات المراقبة الصينية، ما قد يشكل تحدياً للفعالية التشغيلية للطائرات الشبحية بالمنطقة. وأفادت تقارير بأن علماء عسكريين صينيين طوّروا مادةً جديدةً للتخفي قادرةً على اختراق رادارات التخفي. وأظهرت الاختبارات المعملية أن هذه الطبقة الرقيقة للغاية قادرةٌ على امتصاص الموجات الكهرومغناطيسية منخفضة التردد بفعالية من زوايا متعددة، وهو "إنجاز" كان يُعتبر سابقاً بعيد المنال. وأكدت هذه التطورات التركيز العالمي على تطوير قدرات التخفي وتدابير مكافحة التخفي، ما يعكس الطبيعة العاجلة والتنافسية للتكنولوجيا العسكرية الحديثة. وأحدثت تقنية التخفي تحولاً جذرياً في الحرب الجوية، فهي تُمكن الطائرات من التهرب من الرصد بواسطة الرادار والأشعة تحت الحمراء وأجهزة الاستشعار الأخرى، ما يسمح لها بالعمل في عمق المجال الجوي المتنازع عليه. ومنذ ظهورها، وفرت تقنية التخفي ميزة تكتيكية مهمة، وأعادت صياغة الاستراتيجيات والمبادئ العسكرية. وظهرت مؤخراً تقنيات مضادة للتخفي لكشف الطائرات الشبحية وتحييدها، ما خلق منافسة ديناميكية مستمرة. ومع ظهور الجيل السادس من الحرب الجوية، يتوقع أن تتصاعد هذه المعركة، مدفوعةً بابتكارات متطورة من كلا الجانبين. تطور تكنولوجيا التخفي وتقلل تقنية التخفي، التي يطلق عليها غالباً "تقنية منخفضة الملاحظة"، من إمكانية اكتشاف الطائرة عن طريق تقليل المقطع العرضي للرادار RCS، والتوقيع بالأشعة تحت الحمراء، والانبعاثات الصوتية. وتعود أصول تقنيات التخفي إلى الحرب العالمية الثانية مع الجهود الأولية مثل التمويه، لكنها اكتسبت شهرة في أواخر القرن العشرين. ومثّلت طائرة F-117 Nighthawk "إنجازاً كبيراً"، بعدما شتّت تصميمها الزاوي متعدد الأوجه موجات الرادار، بينما امتصتها المواد الماصة للرادار RAM، ما قلل بشكل كبير من نطاق تغطية الرادار. وأبرز نجاح طائرة F-117، خلال حرب الخليج عام 1991، إمكانات التخفي، إذ اخترقت الدفاعات العراقية لتوجيه ضربات دقيقة، دون أن يتم اكتشافها أو رصدها بالرادار. وأدت التطورات اللاحقة إلى تحسين قدرات التخفي، لكن مع بداية القرن الحادي والعشرين، دمجت مقاتلات الجيل الخامس، مثل F-22 وF-35 Lightning II، بين التخفي والتنوع القتالي. وتتميز طائرة F-22 بشكلها الانسيابي الأنيق، وحجرات الأسلحة الداخلية لتجنب النتوءات، وطبقاتها التي تقلل من ارتداد الرادار. وتُعزز طائرة F-35 هذه الميزة من خلال دمج أجهزة الاستشعار، وقدرات الربط الشبكي، وتقليل بصمات الأشعة تحت الحمراء من خلال تصميم المحرك. وتُجسد هذه الطائرات تطور التخفي من ميزة متخصصة إلى سمة أساسية للمقاتلات الحديثة، حيث تجمع بين انخفاض قابلية الرصد مع السرعة الفائقة، وإلكترونيات الطيران المتقدمة، ووظائف متعددة الأدوار. تدابير مكافحة التخفي ومع نضوج تكنولوجيا التخفي، طوّر الخصوم أساليب لاكتشاف هذه الطائرات المراوغة، مستغلين التوقيعات المتبقية فيها. ومن أبرز الأساليب استخدام رادارات التردد المنخفض، مثل نطاقات VHF أو UHF. وعلى عكس رادارات التردد العالي (نطاق X) التي تواجهها تصاميم التخفي، تكتشف أنظمة التردد المنخفض الأشكال الهيكلية الأكبر، متجاوزةً بعض تحسينات التخفي. وعلى سبيل المثال يعمل رادار Nebo-M الروسي في هذه النطاقات، ما يُمكنه من رصد الطائرات الشبحية على مسافات أطول، لكن دقته المنخفضة تُحد من دقة الاستهداف، ما يتطلب دمجه مع أنظمة أخرى. وتُقدم أنظمة البحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء IRST إجراءً مضاداً آخر، إذ تكتشف البصمات الحرارية الصادرة عن المحركات أو احتكاك هيكل الطائرة. وتستخدم المقاتلات الحديثة، مثل Su-35 الروسية، نظام البحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء لتتبع الطائرات الشبحية، خاصةً أثناء استخدام الحارق اللاحق عندما ترتفع انبعاثات الأشعة تحت الحمراء. وتُخفف تصاميم الطائرات الشبحية من هذا الأمر من خلال دروع العادم والتبريد، إلا أن الكبح الكامل لا يزال صعباً. وتُمثل أنظمة الرادار السلبية مساراً ثالثاً، حيث تستخدم هذه الأنظمة إشارات كهرومغناطيسية محيطية لرصد الاضطرابات الناجمة عن مرور الطائرات. وتستغل أنظمة مثل DWL002 الصينية هذا المبدأ، مقدمةً بديلاً للرادار النشط مقاوماً للتخفي ويصعب تشويشه. وتُعزز أجهزة الاستشعار الشبكية هذه القدرة، بجمع البيانات من مصادر متعددة لتحديد الشذوذ بدقة. ورغم هذه التطورات، تواجه أنظمة مكافحة التخفي عقبات، فالرادارات منخفضة التردد تعاني من فوضى البيانات ودقتها، ونظام IRST محدود المدى، ويعتمد على الطقس، والأنظمة السلبية تتطلب معالجة متطورة لتصفية الضوضاء. وفي الوقت الحالي، تؤدي تحديات التكامل إلى تعقيد عملية نشر أنظمة كشف المقاتلات الشبحية، ما يضمن احتفاظ التخفي بالأفضلية. التخفي والأنظمة المضادة وتُبشّر مقاتلات الجيل السادس، وهي قيد التطوير حالياً، برفع مستوى المنافسة بين التخفي والأنظمة المضادة. وتهدف عدة برامج إلى إعادة تعريف الحرب الجوية من خلال ابتكارات متطورة في مجال التخفي ومكافحة التخفي، ومنها برنامج NGAD الأميركي (الهيمنة الجوية للجيل التالي وهو مبادرة أميركية لتطوير مقاتلة من الجيل السادس تهدف إلى استبدال طائرة F-22 رابتور)، وبرنامج FCAS الأوروبي (نظام القتال الجوي المستقبلي وهو مشروع مشترك بين فرنسا وألمانيا وإسبانيا لتطوير مقاتلة من الجيل السادس)، وبرنامج GCAP (القتال الجوي العالمي وهو برنامج مشترك بين بريطانيا واليابان وإيطاليا لتطوير مقاتلة من الجيل السادس متطورة متعددة المهام قادرة على العمل في بيئات جوية معقدة ضد خصوم متقدمين مثل الصين وروسيا). وقد يتجاوز الجيل السادس من التخفي التصاميم الحالية، فالمواد الخارقة، وهي هياكل هندسية ذات خصائص كهرومغناطيسية فريدة، قادرة على التكيف ديناميكياً مع موجات الرادار الواردة. وقد يُخفي تحسين كبت الأشعة تحت الحمراء، ربما من خلال أنظمة تبريد أو تشكيل عادم مُبتكرة، انبعاثات الحرارة بشكل أكبر. وتُعزز التقنيات الناشئة الأخرى دور التخفي، وتتيح التكوينات الاختيارية المأهولة أو غير المأهولة، كما هو مُتوخّى في نظام الدفاع الجوي الجديد NGAD، مهاماً أكثر خطورة دون تعريض الطيار للخطر. ويمكن للطائرات المسيرة "الرفيقة الموالية"، المتصلة بشبكة من المقاتلات المأهولة، توسيع مدى أجهزة الاستشعار أو العمل كطعم، ما يحافظ على التخفي بتضليل جهود الكشف. وقد تحل أسلحة الطاقة الموجهة، مثل الليزر، محل الذخائر التقليدية، ما يقلل من النتوءات، ويحافظ على مستوى منخفض من الرؤية. وتهدف هذه التطورات إلى إبقاء طائرات التخفي في صدارة التهديدات المتطورة. وتعتبر التطورات في مجال مكافحة التخفي طموحة بنفس القدر، فالرادار الكمي، الذي يعتمد على التشابك الكمي، قادر على كشف طائرات التخفي من خلال تحليل اضطرابات دقيقة لا تستطيع الأنظمة التقليدية قراءتها. وبالرغم من كونها تجريبية، إلا أن مداها النظري ودقتها يُهددان نماذج التخفي الحالية. وباستخدام أجهزة إرسال واستقبال مُشتتة، تستغل شبكات الرادار متعددة الثبات الانعكاسات التي تغفلها الرادارات أحادية الثبات، ما يُشكل تحدياً لتصاميم التخفي القائمة على الشكل. ويعمل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي على تعزيز الكشف من خلال تحليل بيانات الاستشعار الضخمة والرادار والأشعة تحت الحمراء والإشارات الصوتية لتحديد الأنماط التي تشير إلى الطائرات الشبحية. ويمثل التقدم الذي أحرزته الصين في مجال أجهزة الاستشعار الشبكية، ودمج المنصات الفضائية والأنظمة الأرضية، مثالاً واضحاً على هذا النهج. ويمكن للطائرات بدون طيار أو الأقمار الاصطناعية عالية الارتفاع أيضاً مراقبة مناطق واسعة، ما يقلل من قدرة الطائرات الشبحية على الاختباء وسط الفوضى. وتشير هذه التطورات إلى مستقبل لا تبقى فيه أي طائرة خفية تماماً. ويكشف توجه الصين إلى أنظمة دفاعية متطورة تعتمد على التخفي والكم، عن استراتيجية ثنائية المسار، ويشي هذا السباق العالمي بأن حروب الجيل السادس ستعتمد على توازن التخفي والدفاع المضاد والتخفي. اتجاهات مستقبلية ويُعيد التفاعل بين التخفي والأنظمة المضادة صياغة الاستراتيجية العسكرية. وإذا حققت مكافحة التخفي تكافؤًا، فقد تفوق تكلفة التخفي، التي تُقدر بالمليارات لكل طائرة، فوائدها، ما يدفع إلى التحول نحو السرعة، أو الحرب الإلكترونية، أو الطائرات المسيرة القابلة للاستهلاك. وتجسد طائرة F-35، التي تبلغ تكلفتها نحو 100 مليون دولار أميركي لكل وحدة هذا الاستثمار؛ إذ إن الكشف الفعال قد يجعل مثل هذه المنصات عرضة للخطر، ما يؤدي إلى تحويل الميزانيات نحو التدابير المضادة أو الأنظمة البديلة. ومن الناحية التكتيكية، قد تجبر بيئة مكافحة التخفي القوية على الاعتماد على الأسلحة البعيدة، أو الاشتباكات خارج نطاق الرؤية، أو العمليات الشبكية باستخدام الأصول غير المأهولة. ويمكن للحرب الإلكترونية، التي تُشوش على أجهزة استشعار العدو، أن تُكمّل التخفي، مُحافظةً على التفوق حتى مع تحسّن قدرات الكشف. التفوق الجوي وفي المقابل، إذا تفوّق التخفي على الهجمات المضادة، فإن التفوق الجوي سيُفضّل الدول التي تمتلك مقاتلات متطورة، مُعززةً بذلك المبادئ القائمة على الاختراق والمفاجأة. وعلى الصعيد الجيوسياسي، تسعى الولايات المتحدة إلى الحفاظ على هيمنة التخفي، بينما تستثمر الصين وروسيا في التخفي المضاد لمواجهتها، وهذا التنافس يُحفّز الابتكار، لكنه يُنذر بالتصعيد مع قيام كل طرف بمواجهة تقدم الطرف الآخر. وقد تشهد الاتجاهات المستقبلية استهداف الحرب السيبرانية لأنظمة التخفي وأنظمة مكافحة التخفي، مستغلةً اعتمادها على البرمجيات. ويمكن أن تُرجح أجهزة الاستشعار الفضائية كفة الكشف، بينما قد تُعيد أنظمة التحكم الذاتي المدعومة بالذكاء الاصطناعي صياغة قواعد الاشتباك. وستصبح ساحة المعركة مستقبلاً أكثر تعقيداً، مع التخفي والتخفي المضاد كعناصر محورية في صراع متشابك متعدد المجالات.

وسط صعود صيني.. جاهزية سلاح الجو الأميركي بأدنى مستوياتها منذ 10 سنوات
وسط صعود صيني.. جاهزية سلاح الجو الأميركي بأدنى مستوياتها منذ 10 سنوات

الشرق السعودية

time٢٥-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • الشرق السعودية

وسط صعود صيني.. جاهزية سلاح الجو الأميركي بأدنى مستوياتها منذ 10 سنوات

تظل القوات الجوية الأميركية، بما في ذلك الحرس الوطني الجوي، أكبر قوة جوية في العالم، حيث تضم 2094 طائرة مقاتلة من الجيلين الرابع والخامس، إضافة إلى طائرات دعم جوي قريب، لكنها تواجه "أزمة استعداد مقلقة"، إذ وصلت معدلات القدرة على أداء المهام إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عقد، وفق موقع EurAsian Times. وبحسب أحدث مراجعة أجراها مكتب المحاسبة الحكومية - GAO، انخفض متوسط ​​معدل قدرة القوات الجوية الأميركية على أداء المهام إلى 67.15% في السنة المالية 2024، وهو انخفاض من 69.92% في عام 2023، و71.24% في عام 2022. وتسلط هذه الأرقام الضوء على قضية بالغة الأهمية، تتمثل في "عدد أقل من الطائرات جاهزة للقتال عند الحاجة". ضغط كبير وتُصنَّف الطائرة على أنها "قادرة على أداء المهام" إذا كانت قادرة على أداء أحد الأدوار المحددة لها على الأقل. وعلى سبيل المثال، تُعد طائرة F-35A، المصممة لمهام التفوق الجوي، والحرب الإلكترونية، والهجوم الأرضي، وجمْع المعلومات الاستخباراتية، قادرة على أداء المهام إذا كان بإمكانها تنفيذ أي من هذه المهام. ولا يكشف سلاح الجو الأميركي عن معدلات القدرة الكاملة للمهام، والتي تقيس ما إذا كانت الطائرة قادرة على أداء جميع المهام الموكلة إليها. وبحسب تقرير القوات الجوية والفضائية، شهدت أساطيل الطائرات القديمة من طراز F-15C وD ارتفاعاً في الجاهزية مع تقاعد الطائرات القديمة، حيث بلغت 52.9% و63.7% على التوالي. فيما حققت طائرة F-15EX الجديدة، التي تضم 8 طائرات فقط في الخدمة، معدل جاهزية هو الأعلى بعدما بلغ 83.13%. وفي الوقت نفسه، واجهت أساطيل القاذفات صعوبات، حيث أظهرت قاذفة B-1B تحسناً طفيفاً في المعدل، لكن قاذفتَي B-2 وB-52 انخفضتا بشكل أكبر. وشهدت مقاتلة F-22 Raptor الشبحية أكبر انخفاض، حيث هبطت حصتها من 52% إلى 40.19%، بالرغم من الجهود المبذولة للتخلص التدريجي من طائراتها الأقل قدرة، وهي المبادرة التي أوقفها الكونجرس حتى عام 2028 على الأقل. وحققت طائرة F-35A أداء أفضل قليلاً، حيث تحسنت إلى 51.5%، ويرجع ذلك على الأرجح إلى تحسُّن توفٌّر قطع الغيار، وسط تأخر تسليم الطائرات الجديدة. وعلى الرغم من حجمها الهائل، تواجه القوات الجوية الأميركية أزمة استعداد متزايدة، وهو ما يثير تساؤلات بشأن قدرتها على تلبية المطالب العملياتية في عصر التهديدات العالمية المتزايدة. ناقوس خطر في خضم هذه التحديات، دقَّ رئيس أركان القوات الجوية الأميركية ديفيد أولفين "ناقوس الخطر"، داعياً إلى "مزيد من القوة الجوية". وفي حديثه بمنتدى مستقبل القوة الجوية، أقرَّ أولفين بالضغط الذي تتعرض له الخدمة، مؤكداً أنها لا تزال تعاني من صعوبات شديدة. وتأتي دعوته لزيادة التمويل والتحديث في الوقت الذي تنشر فيه الصين لقطات لطائرتين جديدتين من الجيل السادس، ما يعزز الحاجة الملحة إلى الحفاظ على الهيمنة الجوية الأميركية. وأكد ألفين أن "المزيد من القوات الجوية يعني دعم كل هذه العناصر بقوة نووية يتم تحديثها لتتجاوز النمو السريع للترسانة النووية للصين، وإعادة تشكيل الأسلحة النووية واسعة النطاق لروسيا". وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن طلبت في ميزانيتها الدفاعية للسنة المالية 2025، التي كُشف عنها في 11 مارس 2024، تخصيص 7.5 تريليون دولار لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، وتم تخصيص 188.1 مليار دولار لسلاح الجو، بزيادة قدرها 1.7% مقارنة بالسنة المالية السابقة، مع تخصيص 75.6 مليار دولار لعمليات التشغيل والصيانة. وتُشكل عملية التحديث أولوية، حيث تم تخصيص 37.7 مليار دولار أميركي للبحث والتطوير والاختبار والتقييم. وتشمل المبادرات الرئيسية ترقيات الأصول القادرة على حمل أسلحة نووية مثل B-21 Raider، وSentinel ICBM، وسلاح Long-Range Standoff (LRSO)، ومركز العمليات المحمولة جواً للبقاء SAOC. وتبلغ نفقات المشتريات 29 مليار دولار، وتغطي منصات الجيل التالي مثل F-35A وF-15EX وناقلة KC-46A وطائرة التدريب المتقدمة T-7A. وتمتد الاستثمارات أيضاً إلى الأسلحة الموجهة بدقة، بما في ذلك صاروخ جو-أرض بعيد المدى (JASSM-ER)، والصواريخ المضادة للسفن بعيدة المدى (LRASM) والصواريخ الموجهة المضادة للإشعاع المتقدمة ذات المدى الممتد - AARGM-ER. وتلوح القيود المالية في الأفق، فقانون المسؤولية المالية يحدد نمو ميزانية الدفاع بنسبة 1% سنوياً في السنة المالية 2025، مع إمكانية تمديد حدود الإنفاق حتى عام 2029، وهو التحدي الذي قد يؤثر بشكل كبير على التمويل العسكري والأولويات في المستقبل. قوة صينية متزايدة وعبَّر أولفين عن مخاوفه بشأن التقدم السريع الذي أحرزته الصين في مجال القوة الجوية، قائلاً في مقابلة مع موقع Breaking Defense، إن الصين أنشأت قوة جوية من الدرجة الأولى ببرامج تدريب واقعية تنافس البرامج الأميركية. وزعم أن هذه التطورات تنبع من "الملكية الفكرية المسروقة" من القاعدة الأميركية الصناعية، وفي بعض الأحيان بمساعدة طيارين مدربين في الغرب، تشير إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تتمتع بميزة حاسمة، لافتاً إلى أهمية الاستثمار فيها. ويُحذّر التقرير الأخير الصادر عن القوات الجوية الأميركية من أن المنافسة العالمية بين الولايات المتحدة والصين وروسيا ستشتد. وفاجأ التحديث السريع للقوات الجوية الصينية الولايات المتحدة، فقد شهدت الطائرات المقاتلة والطائرات المسيّرة من الجيل التالي التي تنتجها الصين، تحسينات كبيرة من حيث الجودة والكمية، الأمر الذي يشكل "تحدياً متزايداً" للهيمنة الجوية الأميركية. وأشار التقرير إلى أن القوات الجوية الصينية هي الشغل الشاغل بالنسبة لمستقبل القوة الجوية الأميركية. وفي الوقت نفسه، تفرض جهود التحديث النووي ضغوطاً على الميزانيات، ما يعرّض برامج مستقبلية رئيسية للخطر. ومن بين هذه البرامج، الطائرات المقاتلة المأهولة من برنامج الهيمنة الجوية من الجيل التالي - NGAD، والتي لا تزال في حالة من الغموض، وقد تواجه تخفيضات للسيطرة على التكاليف عندما تعمل الصين وروسيا على تطوير قدرات الجيل التالي الخاصة بهما. وستكون السنوات المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كان سلاح الجو الأميركي قادراً على عكس هذا الاتجاه والحفاظ على مكانته باعتباره القوة الجوية الأولى في العالم.

الصين تطور جهاز رادار عملاق مضاد للصواريخ فرط الصوتية
الصين تطور جهاز رادار عملاق مضاد للصواريخ فرط الصوتية

الشرق السعودية

time١٠-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق السعودية

الصين تطور جهاز رادار عملاق مضاد للصواريخ فرط الصوتية

أظهرت لقطات نادرة كشفتها وسائل إعلام صينية، الشهر الماضي، جهاز رادار متقدم بعيد المدى قادر على اكتشاف الصواريخ، بما في ذلك الصواريخ فرط الصوتية على بعد آلاف الأميال. وخلال الخطاب الذي ألقاه الرئيس الصيني شي جين بينج، أمام الجيش بمناسبة رأس السنة القمرية الجديدة، ظهرت لقطات لنظام الرادار الصيني الهائل بعيد المدى المصمم للإنذار المبكر واكتشاف التهديدات خارج حدود الصين، حسبما نقل موقع EurAsian Times الدفاعي المتخصص. وأظهر مقطع فيديو أرسله الجيش الصيني إلى شي، نهاية العام الماضي، محطة رادار أرضية تعمل بنظام متطور، وتقف أمامها قوات "الإنذار المبكر والمراقبة" في تشكيل. وعلى الرغم من أن التفاصيل المتعلقة بنظام الرادار لا تزال نادرة، إلا أن الرادار ظهر مرة أخرى في تقرير لشبكة تلفزيون محلية، ما أتاح نظرة عن قرب على هيكله "المهيب" وهو عبارة عن عشرات من الهوائيات الموجودة في مبنى يبلغ ارتفاعه نحو 6 طوابق. الإنذار المبكر وأكد خبراء أن الرادار الصيني بعيد المدى، يلعب دوراً محورياً في جهود بكين لتعزيز قدراتها على الإنذار المبكر ضد التهديدات الصاروخية. ووصف المعلق العسكري والمدرب السابق في الجيش الصيني، سونج تشونج بينج، هذا الهيكل، بأنه "رادار استراتيجي نشط متعدد المراحل"، قادر على اكتشاف التهديدات الصاروخية في نطاق يصل إلى عدة آلاف من الكيلومترات. وأضاف بينج، أن نظام الرادار يعد من الأصول الأساسية في شبكة الدفاع الصاروخي الصينية، مشيراً إلى أن الإنذارات المبكرة أمر بالغ الأهمية، إذ يمنح الوقت لتعبئة التدابير المضادة. ورجح، أن تدمج الصين هذا النظام لتتبع الصواريخ الأسرع من الصوت، وهي قدرة "تغير قواعد اللعبة في الحرب الحديثة". وفي مقطع فيديو من أمام الرادار الضخم، وجه ممثل لقوة الفضاء التابعة للجيش الصيني، رسالة حاسمة: "سنراقب الوضع في ساحة المعركة بشكل صارم لضمان الرد فوراً في حالة ظهور أي تهديد". موقع استراتيجي في حين حجبت التقارير الإعلامية الصينية، الموقع الدقيق لمحطة الرادار، حددها محلل الدفاع التايواني، جوزيف وين، وقال على منصة "إكس"، "إنها محطة جياموسي للرصد والإنذار المبكر التابعة للقوات الجوية الفضائية العسكرية". وجرى بناء محطة الرادار الكبيرة متعددة المراحل - LPAR قبل عام 2011، وشهدت ترقيات كبيرة وانتهى العمل بها في عام 2021. وتقع جياموسي في مقاطعة هيلونججيانج. وبرزت كعقدة أساسية في شبكة الإنذار المبكر في الصين، وبحسب مركز الأبحاث الأميركي Global Security، جرى إنشاء محطة رادار كبيرة غير قابلة للدوران على مساحة 30×24 متراً في مقاطعة هوانان في جياموسي. وتوفر قدرات الإنذار المبكر، تكامل معلومات دقيقة عن الأهداف لأنظمة الدفاع الصاروخي مثل Hongqi-19 وKinetic-3، ويمكن للرادار المركّز بنطاق X، عزل أجسام معينة، ما يساعد على التمييز بين التهديدات الحقيقية والمزيفة. وفي تقرير صدر في سبتمبر الماضي، أشار معهد دراسات الفضاء الجوي الصيني CASI، وهو مركز أبحاث تابع لوزارة القوات الجوية الأميركية، إلى أن قاعدة جياموسي تستضيف راداراً للفضاء العميق تديره الأكاديمية الصينية للعلوم. ويعتقد أن قاعدة جياموسي، تضم وحدة واحدة على الأقل من قوة الدعم الاستراتيجي التابعة للجيش الصيني، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه الوحدة تدير أنظمة المنشأة، مثل الرادار ذي المصفوفات الكبيرة، أم أنها متمركزة فقط في موقع أكاديمية العلوم. وأشار تقرير CASI إلى أن مركز أبحاث الفضاء الجوي في جياموسى، يقع تحت قيادة "القاعدة 37" الصينية، وهي وحدة متخصصة من قوة الفضاء الجوي الصينية - PLAASF تركز على أنظمة الإنذار المبكر والوعي الفضائي - SSA. وفي السابق، كانت محطات LPAR تُدار بواسطة القوات الجوية الصينية. وذكر موقع EurAsian Times، أن التوتر المتزايد بين القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي في الجيش الصيني، بشأن السيطرة على هذه الأصول الحيوية ربما تؤدي إلى نشوء شبكتين متوازيتين لـ LPAR كل منهما لها هياكل قيادة وآليات تبادل بيانات مميزة. وربما يؤدي هذا التنافس الداخلي، إلى تعقيد قدرات الصين الأوسع في مجال الوعي الفضائي، ما قد يؤدي إلى عدم كفاءة في تتبع نشاط الصواريخ الأجنبية والتهديدات الفضائية. الدفاع الصاروخي توفر تقنية الرادار المصفوفة، سرعات مسح أسرع بشكل ملحوظ، ودقة أكبر من الرادارات التقليدية. وعلى عكس الأنظمة التقليدية التي تدور فعلياً، تستخدم أجهزة الرادار المصفوفة الطورية مجموعات يتم التحكم فيها إلكترونياً لتحويل التركيز بسرعة في اتجاهات متعددة، ما يعزز كفاءة التتبع. وتستثمر الصين في تكنولوجيا الرادار متعدد المراحل منذ سبعينيات القرن العشرين، كجزء من جهودها الأوسع لتحديث الجيش. وفي حين أبقى الجيش الصيني تفاصيل أنظمة الرادار للإنذار المبكر بعيدة المدى سرية، سلط تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، العام الماضي، الضوء على العديد من أجهزة الرادار الأرضية الكبيرة ذات المصفوفات الطورية والتي تشبه نظام PAVE PAWS الأميركي، ما يشير إلى أنها يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في الإنذار المبكر من الصواريخ. ومع نمو القوة العسكرية الصينية، أصبحت قدرات الدفاع بعيدة المدى تشكل أهمية مركزية لأمنها الوطني واستراتيجيتها الردعية. وفي عرض نادر، أجرت قوات الجيش الصيني، تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، العام الماضي، وهو أول إطلاق من نوعه منذ عقود، ما يدل على مدى قدرتها الاستراتيجية المتطورة. وتعمل الصين على تطوير أنظمة متقدمة مضادة للصواريخ الباليستية مثل HQ-19، والتي تجرى مقارنتها غالباً بنظام الدفاع الصاروخي الأميركي عالي الارتفاع - THAAD. وبعيداً عن الدفاعات السطحية، تؤكد الصين نجاحها في تطوير أول رادار لقاع البحر في العالم، إذ تقول إنه قادر على اكتشاف الأهداف على ارتفاعات عالية من عمق يصل إلى 1000 متر. وعلى الرغم من أن هذا المشروع ما زال سرياً، فإن مثل هذا النظام ربما يحدث "ثورة" في الحرب تحت الماء من خلال تعزيز قدرات الهجوم والمراقبة للغواصات بشكل كبير. ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت الصين قادرة على تعقب الصواريخ الأسرع من الصوت عبر آلاف الأميال، ولكن من المؤكد أن استثماراتها في تكنولوجيا الإنذار المبكر والدفاع الصاروخي تتسارع، ما يضيف بعداً جديداً للمنافسة العسكرية العالمية.

البحرية الأميركية تنجح باختبار سلاح ليزر لحرق طائرة مسيرة
البحرية الأميركية تنجح باختبار سلاح ليزر لحرق طائرة مسيرة

الشرق السعودية

time٠٩-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • الشرق السعودية

البحرية الأميركية تنجح باختبار سلاح ليزر لحرق طائرة مسيرة

نجحت أول مدمرة تابعة للبحرية الأميركية، مجهزة بسلاح ليزر (USS Preble (DDG-88 في اختبار إطلاق نظام سلاح الليزر عالي الطاقة ضد طائرة بدون طيار. وجرى اختبار السلاح، المعروف باسم الليزر عالي الطاقة مع جهاز الإبهار البصري المتكامل والمراقبة HELIOS، في السنة المالية 2024، كما كشف تقرير مدير الاختبار التشغيلي والتقييم السنوي (DOTE) الصادر عن البنتاجون، ونقله موقع EurAsian Times. وأشارت وزارة الطاقة الأميركية، إلى أن الهدف من الاختبار كان التحقق من صحة وظائف وأداء وقدرات HELIOS. وتم نشر المدمرة الأميركية Preble، المجهزة بنظام الأسلحة الليزرية المتطورة HELIOS، في يوكوسوكا باليابان في 12 أكتوبر الماضي. وانضمت إلى مجموعة النخبة من المدمرات التابعة للأسطول السابع الأميركي المكلفة بالحفاظ على الأمن البحري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. واعتُبر هذا النشر دليلاً على أهمية أسلحة الطاقة الموجهة بشكل عام وأسلحة الليزر بشكل خاص. وفي وقت نشرها في اليابان، ذكرت التقارير أن السفينة الحربية الأميركية Perble ستجري اختبارات على ليزرها عالي الطاقة باستخدام نظام بصري مبهر ومراقبة متكاملة، أو نظام HELIOS. ومع ذلك، لم تكشف البحرية الأميركية عما إذا كانت تجربة HELIOS قد أجريت بالفعل في مسرح المحيطين الهندي والهادئ. وتعد USS Perble المدمرة الوحيدة من بين 73 مدمرة من فئة Arleigh Burke في البحرية الأميركية المجهزة بسلاح ليزر عالي الطاقة. وقال موقع EurAsian Times، إن الاختبار الأخير له أهمية كبيرة لأنه يأتي في وقت شهدت فيه الأهداف الجوية الصغيرة مثل الطائرات بدون طيار الانتحارية والذخائر المتسكعة انتشاراً غير مسبوق على مستوى العالم. وعلاوة على ذلك، أصبحت الآن في متناول الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية بسهولة، كما حدث مؤخراً في البحر الأحمر، حيث كانت السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية في مهمة صيد الطائرات بدون طيار. ويمكن لأشعة الليزر المركزة تسخين جسم الطائرة بدون طيار بسرعة. وقد يؤدي هذا إلى فشل هيكل الطائرة المسيرة، وحرق أحد الأجنحة في طائرة بدون طيار ثابتة الأجنحة. وتحتل أسلحة الليزر حيزاً كبيراً في خطط الدفاع في جميع أنحاء العالم من خلال توفير بديل اقتصادي وفعال للصواريخ الاعتراضية التي غالباً ما تكلف ملايين الدولارات وتستغرق وقتاً طويلاً لإنتاجها. كما تعمل الصين أيضاً على تجهيز مدمراتها بأسلحة ليزر عالية الطاقة. وفي العام الماضي، ظهرت صورة لسفينة هجومية برمائية من طراز Type 071 تابعة للبحرية الصينية مجهزة بأسلحة ليزر على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يشير إلى أن النظام كان يخضع للاختبار. ويعتقد أنه بعد انتهاء الاختبارات التجريبية، يمكن تركيب السلاح على السفن Type 075 وType 055، وهي السفن الحربية العملاقة التابعة للبحرية الصينية. ويظل تطوير أنظمة الأسلحة المعتمدة على الليزر في الصين "محاطاً بالسرية". ليزر مضاد للطائرات المسيرة يعتبر نظام الأسلحة المعروف رسمياً باسم الليزر عالي الطاقة مع جهاز الإبهار البصري المتكامل والمراقبة HELIOS، ليزر بقوة 60 كيلو وات أو أكثر طورته شركة Lockheed Martin. ومُنح عقد تصنيع السلاح للشركة المصنعة في عام 2018. وفي ذلك الوقت، زعمت شركة Lockheed Martin أن نظام HELIOS متعدد المهام، والذي تم دمجه وتوسيعه من حيث التصميم، من شأنه أن يوفر قدرة قتالية ذات صلة تكتيكية بنظام الأسلحة الليزرية كمكون أساسي للهندسة الدفاعية المتعددة الطبقات. ويمكن أيضاً توسيع نطاق HELIOS إلى 120 كيلو وات وإلى 150 كيلو وات. ويتوقع أن تتلقى البحرية الأميركية سلاح HELIOS آخر في هذه الفئة. ويعد HELIOS، مثل أي سلاح ليزر عالي الطاقة، هو جهاز كبير ثابت لإنتاج الطاقة مع مجموعة طاقة موجهة مثبتة في الأعلى. ويقع HELIOS أعلى القاعدة الأمامية الرئيسية للسفينة Preble، والتي استخدمتها متغيرات المدمرة السابقة من فئة Arleigh Burke لإيواء نظام الأسلحة القريبة Mk 15 Phalanx. وينتج النظام قدراً كبيراً من الطاقة لإثارة الفوتونات، التي يتم تركيزها بعد ذلك على هدف معين. ويتسبب هذا في تسخين منطقة مركزة من هذا الهدف حتى يحترق. ويعتبر شعاع الطاقة غير مرئي، والعملية صامتة تقريباً، والشرارات واللهب التي تنبعث من الهدف هي المؤشر المرئي الوحيد للاشتباك. ويقلل استخدام أسلحة الليزر بشكل كبير من عدد الضحايا، وذلك على عكس الأسلحة الحركية، حيث لا يوجد انتقال للزخم، أو موجة صدمة، أو شظايا عالية السرعة. وعلاوة على ذلك، فإن الوقت اللحظي لانطلاق أشعة الليزر عالية الطاقة يمنع الهدف من توجيه الضربة الأولى. وتعتبر أسلحة الليزر فعالة بشكل خاص عند استخدامها مع نظام Aegis Combat System. وقالت جانين ماثيوز، وهي مسؤولة تنفيذية في شركة Lockheed Martin، في العام 2022، إن الشيء المثير للاهتمام حول HELIOS هو أنه ليس مجرد نظام مستقل فهو يحتوي على القطع الأولية للتكامل مع Aegis، وستكون الخطوات التالية هي جعله أحد الاختيارات في مكون نظام الأسلحة في Aegis حتى تتمكن من استخدامه. وبالإضافة إلى إسقاط الأهداف، يمكن استخدام HELIOS كطاقة مُبهرة لإرباك أو تعمية الباحثين البصريين على الطائرات بدون طيار والصواريخ المقتربة. ويمكن للمبهر تقييد الوعي العام للخصم بالموقف من خلال منع أجهزة الاستشعار الخاصة بهم من مراقبة السفينة. ويمكن أيضاً استخدام أجهزة الاستشعار البصرية الموجودة على متن HELIOS لأغراض الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع ISR. ومع ذلك، ظهرت بعض العيوب لاستخدام أسلحة الليزر عالية الطاقة نظراً لأن مكونات سلاح الليزر عالي الطاقة حساسة ويتم ترقيتها باستمرار للاستخدام العسكري، ومداها محدود ويتأثر بالظروف الجوية. ومع ذلك، ومع تزايد أهمية الطائرات بدون طيار في القتال الحديث وتنامي خطر الهجمات الصاروخية، برزت الأسلحة الليزرية كمكون حاسم في الاستراتيجية العسكرية الحديثة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store